سنة حرمة ( في العراق )


Recommended Posts

قام بنشر

في سنة 1289هـ حصلت منافسة بين أهل الزبير وشيخهم سليمان بن عبدالرزاق الزهير لعدة

أسباب كما يدعي البعض منها أن الشيخ سليمان الزهير يغامر بشباب الزبير ويرمي بهم في

مهاوي الردى في حروب الدولة العثمانية ضد أعداءها وهي حروب لاناقة فيها ولاجمل لأهل الزبير

كحرب المحمرة وبني نهد والشلامجة وكذلك بسبب أن الأتفاقيات الدفاعية المشتركة المعقودة

بين أمارة الزبير من جهة وحكومة ولاية البصرة من جهة أخرى لم تطبق تطبيقا متكافئا كما تنص

بنودها فقد قدم شباب الزبير الكثير من التضحيات في الوقائع التي خاضها الى جانب جيش الدولة

في حين أن الدولة لم تساند الزبير حين هاجمها جيش كريم خان الزندي الأيراني .

وعلى أثر ذلك غادر الشيخ سليمان الزهير الزبير وأستوطن البصرة بعد أن أوكل أمر الزبير الى

هيئة مؤلفة من عبدالله الحميدان وعبداللطيف بن محمد العون رئيس أهل حرمة وعبدالله بن

عبدالرحمن الأبراهيم رئيس أهل حريملا . ولكن هذه الهيئة لم تتمكن من ضبط الأمارة حيث

أنفرد في مشيخة الزبير عبداللطيف العون يساعده عبدالله الأبراهيم ثم تعهد الأخير بنفي جميع

أسرة آل الزهير من الزبير وأعد ابلا وحميرا ونقلهم الى البصرة الا ثريا بنت ناصر الفداغ زوجة قاسم

باشا الزهير وذلك لما لها من أعمال البر والأحسان ومساعدة الفقراء والمساكين .

وبعد ذلك وصل الى البصرة تاجر من عدن أسمه فهد بن محمد آل راشد أصله من حريملا وكان

وكيلا لبعض تجار أهل الزبير ومن بينهم الشيخ سليمان الزهير حيث ساءته العداوة التي حصلت

بين ابن عمه عبدالله الأبراهيم والشيخ سليمان الزهير فسعى بالصلح بينهما وأرسل الشيخ

سليمان الزهير هدية من التمر محملة على الأبل للشيخ عبدالله الأبراهيم ولم علم أهل حرمة

والشيخ عبداللطيف العون بذلك صمموا على التخلص من عبدالله الأبراهيم وعهدوا الى فراج بن

محمد اللعبون من كبار أهل حرمة وزيد بن شقير وكان فداويا يحمل السلاح خلف الشيخ عبداللطيف

العون وقد وقف فراج اللعبون وزيد قرب باب مسجد الأبراهيم المجاور لدار عبدالله الأبراهيم وكان

الوقت صيفا والصلاة في ساحة المسجد وبعد أنقضاء الصلاة وكان هو امام الجماعة ، تقدم الأثنان

وأطلقا عليه نيران بنادقهم فأصيب بكتفه فوقع مغشيا عليه فظناه قد مات ثم لاذا بالفرار ولكن

الشيخ عبدالله الأبراهيم سلم ولم يمت فحمل من المسجد على الفور الى بيت محمد بن موسى

الفارس ولم علم بذلك أهل حرمة قاموا بتفتيش منزل الفارس ، ثم حمل الشيخ عبدالله الأبراهيم

حتى خفي في بيت عبدالله المحطب ثم نقل على حمار الى البصرة وهناك أستقبله الشيخ

سليمان الزهير وعرضه على طبيب حيث قام بعلاجه حتى شفي . ولما تبين لأهل حرمة انحياز

بعض أهل الزبير الموالين للزهير وآل راشد قاموا بنفي كل من آل فارس وآل مطلق وآل نصار وآل

شماس وآل مشري من الزبير .

وبعد ذلك ذهب الى والي البصرة الشيخ عبد اللطيف العون ومعه بعض من أعيان الزبير من أهل

حرمة ليبرئوا أنفسهم أمام الوالي من أنهم لم يكونوا رأس الفتنة ولم يسيئوا لأحد . وكان والي

البصرة أشرف باشا الذي أتضح له قسما من أهل الزبير طردوا بدون ذنب اقترفوه فأمر باعتقال

الشيخ عبد اللطيف العون وأطلق سراح الباقين وطلب من أهل الزبير الفارين العودة الى بلدهم

ولكنهم خافوا من العودة وحدهم خشية أن يصابوا بأذى فأرسل أشرف باشا ثلة من الجيش

العثماني بقيادة صالح آغا طابور آغاسي فوصلوا الزبير فأذا أهل حرمة قد أغلقوا البوابات وقاموا

بحراسة السور من الداخل والأبراج الموجودة فيه ، وهنا برزت شخصية ثريا بنت ناصر الفداغ زوجة

قاسم باشا الزهير لتقود المعركة من الداخل ، فقد استدعت عبدها بلال الريحان وقد جمع قسما

من الذين عرفوا بعدم تأييدهم لأهل حرمة والمواليين الى آل الزهير والراشد وقد أدخل هؤلاء دار

ثريا الفداغ حيث أن دارها تشرف على بوابة السور وقد أطلق هؤلاء نيرانهم على الحرس ولما فر

الحرس فتح الباب ودخل الجيش العثماني ومعهم الزهير وأتباعهم . وقد أسندت بعد ذلك مشيخة

الزبير الى الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف الزهير وذلك سنة 1291ه وتسمى هذه الحادثة بسنة

حرمة .

  • 2 weeks later...
  • 2 weeks later...
  • 3 weeks later...
قام بنشر

تحية لراعي النزية .. على هذا السرد التاريخي ..

من المعروف أن الشيخ عبداللطيف بن محمد العون حكم الزبير خلال الفترة 1289 - 1291 هـ .. وكذلك ابنه خالد فيما بعد ( 1314 - 1325 هـ ) .. ولكن ما يخص ابن عمهم فراج بن ( محمد ) اللعبون .. فيبدو أن الاسم غير دقيق .. فحبذا لو تفيدنا بالمصدر ..

أضم صوتي للأخ راعي سمحا .. فالمصدر مهم في مثل هذه الروايات ..

ودمت لنا سالماً يا راعي النزية ،،

  • 2 months later...
  • 2 weeks later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان