.:: مجموعتي القصصية " الرجل الحقنة " ::.


المنقهر

Recommended Posts

مقدمة :

لم يكن لأحد من الكتّاب المعاصرين أن يكتب مجموعة قصصية وتلقى النجاح اللذي حققته مجموعتي القصصية الرائعة , فلكل مجتهد نصيب ولله الحمد و أنا باسم الله علي لا أعاني إلا من منافسة نجيب محفوظ . sad.gif

فلقد كان لقلمي السيّال وأفكاري المتقدة النيّرة المتجددة و دمجتي التي تحمل من الهموم و الأفكار ما يفيض مع الاذان حتى لايمكننا إدارك الإقامه ( <<< الله من المصالة بس ) أثر كبير في إنجاح هذه المجموعة , عدا أسلوبي المتميز الماتع وحبكتي الفنية لأصول القصة العربية .

بين يديكم أضع كلمات السعادة السحرية قصصي القوية البهية المعنونة بــ " الرجل الحقنة " ........








( تفاحة المساء ) .....



كان فارع الطول لدرجة تفوق الوصف , فهو ما إن يطلب أهله شيئا من الدور الثاني حتى يقوم ويمدّ يدة مداّ ويأتي لهم بمايريدون دون الحاجة لصعود الدرج .

وقد كان الناس يذبون عليهم دائما . وقد أطلقوا عليه عيارة " نخلة " ..... فكان هذا الشيء يغيضه ويقهره . لم يفده جماله الباهر اللذي يستغربه عليه الجميع فأمه شيفة وأبوه وجهية كابرس 89 ولكن القدر وتصريف رب العالمين في خلقه . لقد كان وجهه يصلح لأن يكون وجها لبنت فتية . وليش لشاب طويل طول قريح .......

على الرغم من جمالة الصارخ فلم تناظره أي بنت وذلك لأنهن إذا أردن النظر إلى وجهه فيجب عليهن أن يطلعن للسطح أو على الأقل للدور الثاني من زود الطول اللي فيه .

كان يحس بالوحدة وهو معلق هناك بين السحاب . وبين خطمات الطيور . كان طوله نقمة عليه , طولا لايسر أحدا بل يهيض للذب والتريقة .

وذات ليلة وبينما هو جالس يلعب ببعض النجوم ويغير أماكنهن ويرميهن هناك وهناك بإهمال , وجد شيئا عند قدمه قد سقط للتو .

فدق السلف ونزل ليرى ما هذا الشيء . فإذا بها تفاحة صغيرة لم يسطع أن يحملها إلا بملقاط طبي ........

نظر إليها قليلا ثم هم بإلقاءها في جوفه .

إنه يقصر الآن . يقصر كثيرا . لقد أصبح قصيرا جدا حتى أنه لم يعد يستطيع أن يصعد على عتبة الباب . لقد أصبح بطول نملة صغيرة .

ماهذا ماللذي دهاه , إنها نقمة التفاحة لا محالة أو قد تكون عين قصمنجي ماصلت على النبي . ....

ذهب إلى أقرب مغلسه ولكنه لم يستطع أن يصعد عليها لقصرة الشديد ... ....... أنه قرر شيئا مهما فأدخل يده في جوفة وأخذ يحاول الإستفراغ حتى تم له ما أراد .

فإذا به يرجع طوله عاديا كإنسان معتدل القامة .

إنتظر حتى الصباح ثم خرج إلى الشارع لكي يرى كل أهل الحارة ماهو عليه من طول معتدل عدا جمال الوجه اللذي يسلب الناظرين ....

خرج فأول ما قابل طفلا صغيرا , فقال له : دحمي أنا طارق شفني صرت قصير .

نظر إليه الدحمي ثم حط رجلة .

إستغرب طارق وقال في نفسه لعلها الصدمة .......

مرت بجانبه مجموعة من البنات اللاتي يتمنونهم كل الحارة لمايتمتعن به من جمال في الوجة والقوام والقد والصاع وكلش ... ياويل ويلي ياشيخ بإختصار شقوق وبس ...

ما إن نظرن له حتى بدأن بالصراخ ورميه بالحصى وتصميخه بكعب الكنادر ....

فأخذ يجري يجري ويجري حتى وصل لبركة ماء فأخذ يغسل وجهه من جراء التعب والحصى و تفقيع الوجة . ولما نظر إلى صفحة الماء وجد ان وجهة لم يعد جميلا وحسب ولكنه أصبح يشبه خالد مسعد .


=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=




(الرجل الحقنة ) ...



لايعجبة العجب ولا الصيام في رجب , كل شيء يدقق فيه وكل شيء يتدخل فيه وكأن الله سبحانه وتعالى قد أوكله على خلقه .

شيخ في الثمانين من عمره , تتنازع فيه الأمراض فكل مرض يقول للآخر دعه لي وأنا سأتكفل به , ولكنه يخرج منها كالشعرة من العجين , كأني به يتحدى كل الأمراض . بل ويتشره على الأمراض فيقول بضيق شديد " أخبر الروماتيزم إذا جاء الواحد توجعه مفاصله ورا مفاصلي ماهيب توجعني ؟ " ....

يتذمر من كل شيء ويتلقف في كل شيء ....

قال ذات يوم لأحد أبنائه " ياوليدي ترا المره إذا ماشكمتها ولفعتها بطراق الصبح وآخر بالليل ترا ماتطيعك وتطلع عن شورك " ....

كانت تستمع لهم نوال بحرقة وضيق تريد لهذا الشايب الموت لترتاح منه البشرية فهاهو الآن يحرض أبنه على زوجته بعد أن تدخل في مشكلة بين زوجها وإبنه وإنتهت بطرد الإبن من البيت .

تشكو لأم محمد زوجة هذا الشايب فتقول لها أم محمد " مابعد شفتي شي والله , أنا يوم أجيب محمد قايل لي وراه ولدنا ماجاه صفار زي العالم والناس إذا أنولدو " ....

هذا الشيخ ُعرف في أنحاء المعمورة بكثرة التنقد والتشكي والتذمر واللقافة اللقافة الشديدة .

لم يتخلى عن لقافته وتذمره حتى وهو على فراش الموت .

بينما هو على فراش الموت سأله إبنه محمد " يبه شكلها هالمرة فيك فيك , وش رأيك تعلمنا وش عليك من ديون ووش عندك من دنيا ترا يابيي مانعرف عن أملاكك وديونك شي أبد وأخاف يايبه تموت ويعذبك رب العالمين في قبرك بسبب دين ماقدرتا تسدده وأنت في صحتك علمنا يابوي " ....

فما كان من الشايب إلا ان إلتفت إلى أبنته حصه وهي تبكي بحرقة قائلا " أنتي هماني قايل لتس إذا جيتي لاتجيبين بزارينتس يزعجونا ويحوسون البيت . قولي لهم ترا إن قربوا للنخلة أبمعص رقابهم " ...

قال له محمد " يبه طال عمرك انا أكلمك وراك ماترد علي ؟ " ...

قال لولده بضيق شديد " شف ياوليدي ترا الدنيا موت وحياة وأنا ابوصيك وصية " .

إنتبه محمد بكل حواسه لأبيه ....

قال الأب .. " المزرعة اللي في أشيقر تراها لعمتك رقية , والأرض الدزبلية اللي في شقراء تراها لعمك ناصر , والدزليب اللي في المجمعة تراه لأختك حصه , وانت لك الباقي من أملاكي . وأبيك تحافظ عليها وتعمرها وتزودها " .

قال له ولده " طيب وش الباقي من أملاكك تراني ما أعرف عنها شي " ...

قال الأب لأبنه " خذ ذا المفتاح حق التجوري فيه كل شيء لي وعلي , إذا مت فأفتحه وخذ الصكوك ووزعها زي ماقلت لك زين ياوليدي " ...

نزلت دمعة من عينه وهو يرى أبوه على فراش الموت ولم ينسه من القسمة ولم ينس اخوته منها أيضا . وكأنه يريد تعويض البشرية عن حقانته طوال عمره .

قام من عند أبيه وتوجه لصلاة المغرب . ثم عاد بعد الصلاة ليجد أمه وأخته تبكيان موت أبيه .

تأثر تأثرا شديدا , فقام إلى إليه وقبلة وذهب به إلى المستشفى ليستكمل إجراءات الوفاة .

ولكنه إمه أستوقفته قائلة " أبوك ياولدي وصاني قبل وفاته إنك ماتنقله لقبره إلا بعد ماتفتح التجوري " ....

رضخ محمد لوصية أبيه وذهب إلى التجوري وبعد أن فتحه وجد به ورقة طويلة جدا . بدأ بها وقرأها فوجد الأملاك موزعة لكل شخص بإسمه ...

وفي آخر الورقة كتب بالخط العريض " يامحمد وأنا أبوك موب تودوني لمقبرة مافيها أحد أدفنوني جنب الناس , موب تسني جني لحالي . وقل للي يدفنوني لايتخطرا ( لايخطم ) أحد من فوق قبري تراه موب من السنه , وجب لي كفن زين موب فوطه , ..... إلخ من التوجيهات والتحذيرات الخاصة بدفنه " ....

قام محمد وقد تملكه إحساس بأن يصرخ صرخة عظيمة ... ما إن صرخ صرخته تلك حتى سمع صوتا مألوفا , نعم إنه أبوه فلقد مر بحالة إغماء أشبة بالموت ولكن صرخة إبنه أفاقته من غيبوبته وكأن لم يمسسه ضر .



=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=



( كابوتشينو ) ...




منذ صغري وأنا مؤدب .... مؤدب بالقوة والعقال اللذي لاينفك أن يرقص على ظهري إذا مافعلت فعلة مشينة أو خطأ بسيطا , فكنت أرى كثيرا من الأشياء محرمة علي . نعم فالخوف من العقال والجلد يتعب تفكيري فأبتعد عن كل ماأعتبره زللا أو خطأ مريبا حتى وإن كان خطأ يسيرا . إعتاد أبي أن يريبينا على العقال والهواش والتهديد بالطرد من البيت والتشريد في الشوارع
وحرماننا من الميراث ( <<<< يحلفون أبوه مصري ) ... لم يكن مايخيفيني من هذا كله إلا أن أتشرد في الشوارع ولا أجد من يرعاني ويهتم بي , وكان هذا شيئا مقلقا بالفعل . أخشى ما أخشاه بعد تشريدي في الشوارع أن أنضم لفئة من الشباب الفاسد فأنخرط معهم في مشاكلهم وقضاياهم والخوف كل الخوف من المخدرات



فأضحيت إنسانا متوجسا خائفا طوال الوقت .

أمتد بي العمر حتى دخلت المرحلة الحرجة في حياة كل إنسان , المرحلة الثانوية , وبالتحديد القسم الأخير منها .

كنت دافورا في دراستي لا أهتم بشيء غير الدراسة وهذا أيضا كان خوفا من والدي , ثاربت وأجتهدت وفعلت الأفاعيل وعملت الأعاجيب حتى أنتهي من القسم الأول من المرحلة الأخيرة بإمتياز وبنسبة إبن أمه يقدر عليها ( 100 % )



لم يسعفني الوقت لألتقط أنفاسي حتى إنخرطت في القسم الثاني من المرحلة الأخيرة . فأجتهدت وواظبت ولكن التعب

قد أخذ مني كل مأخذ وأنهكني للغاية . " ما أمداني " أحك رأسي إلا وقد دنت منا الأختبارات النهائية للشهادة الثانوية .


فضاعفت الجهد رغم أنه قد ضاع كل الجهد في الدراسة السابقة وكنت أحرص كل الحرص ألا تضيع مني درجة واحدة . ألم أقل لكم أنني كنت دافورا

مضت الإختبارات وفترتها العصيبة عليّ , فلم أعد أطيقها , نحل جسمي وغارت عيناي

فدارت بي الدنيا وقربت من الدنى

فدنت منيتي

اللللله علي والله جناس موب صاحي

أعود لأقول ..

مضت الإختبارات وجاء اليوم الأخير , في هذا اليوم تصبح كل الجهود قد إختفت ويستعجل المرء النهاية بسرعة ويعد الساعات عدا .

ما إن فرغت من الإختبار وخرجت أجر فرحتي جرا لأنها لاتريد أن تخرج بسبب الإنهاك اللذي أصابني

حتى وجدت إبن عمتي ( حمد ) ينتظرني خارج أسوار المدرسة وقد ركب سيارته المزروفة من أبيه .. ركبت معه وأنا لاأستطيع أن أفتح عيني أريد النوم ولاشيء غيره .

أخبرته بذلك فقال لي .. مارأيك لو ذهبنا إلى كوفي شوب وطلبنا لك بعض القهوة المرة فأنها تساعد على البقاء صاحيا فترة من الزمن .

لم أرد عليه فأنا لا اعلم ما هذه القهوة اللتي يتحدث عنها . ولكني خشيت أن تكون منبها مفترا فأكون قد وقعت في المخدرات والعياذ بالله

ولكن أصدقائي يتحدثون عن لذة طعمها وقوة مفعولها فلم لاأجربها

ولكن حينما أعود للمنزل ويراني أبي على حالتي هذه ماذا سيقول ؟ لااعتقد أن سيقول شيئا فهو يوكل المهمة في العادة لعقاله الجديد .

قطع علي سلسلة أفكاري وتوجساتي تلك صوت حمد وهو يقول " هيا إنزل مابك ؟ " ...

نزلت بدون أن أتكلم أي كلمة .. طلب لي كبتشينو وطلب له كوفي لاتيه .

أظطربت وأنا أنظر له شرزا وبعصبية شديدة قلت له " ليه ماتاخذ مثلي ؟ "

نظر إليّ بإستغراب وقال " ولكني لاأحب الكبتشينو "

قلت في نفسي هذا هو ديدن أصدقاء السوء يتركون صديقهم يجرب المخدرات وهم لايقربونها

لم أستطع أن أزيد في كلامي معه فالمقهى مكتظ بالناس وأنا أخجل كثيرا .

فأطرقت برأسي وقلت له " وش فرق الكبتشينو هذا عن الكوفي لاتيه ؟ " . فأجابني قائلا " لافرق بينهما فقط الطعم والكوفي لاتيه أحسن طريقة لشربه هي شربه مرا وانت لاتطيق المر كما أعرف " ...

سكتنا برهه ثم أردف ... " كلاهما منبهان ويساعدان على البقاء يقظا فترة أطول ويساعدان على التركيز "

قال تلك الكلمة وأنا أرتشف أولى " الجمغمات " من الكبتشينو وقد أحسست بعض اليقظة لا أعلم هل هي من الكبتشينو أم من كلمته تلك ... " منبهان " ...

صرخت بعالي صوتي بدون شعور " اللله بديت أسهر " ... فما كان منه إلا أن " لفني " بكوبه وهو يقول " الله ياخذك فشلتنا اووص الله يلعن بليسك وانا مسوي ثقل وقاعد أكلمك بالفصحى عشان ماتخرب قصتك وأثرك ماهناش "



=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=



( منحوس منحوس ) ........


يوم ولادته كان أبوه خارج المنزل وهاتف منزلهم مقطوع وأغلب جيرانهم قد سافروا للتمتع بإجازتهم السنوية وبقيت أمه تنطح الجدران من الألم , ولاتعرف ماذا تفعل بنفسها فهي تخشى أن تموت في هذه الولادة المؤلمة . ( قد يقول قائل وأين الجوالات فأقول له أنا قلت يوم ولادته يعني قبل البياجر ) . خرجت الأم من المنزل تريد الذهاب لأقرب مستوصف حتى يقوموا بنقلها إلى المستشفى . كان المستوصف قريبا نوعا ما ولكن المصيبه حينما وصلت المستوصف وجدته قد ُأغلق بالشمع الأحمر من وزارة الصحة . فيال التعاسة .

ذهبت إلى البقالة واتصلت بزوجها وهي تئن من الألم الفظيع , فوجدت أن زوجها قد ذهب في زيارة ميدانية لأحد فروع الشركة بتفويض من المدير العام . لم تجد أمامها بدا من أن توقف تاكسيا وتذهب إلى المستشفى . وعند بوابة المستشفى أشتدت الآم المخاض ويبدو أنه قد خرجت يد الطفل . فيال شقاء هذه المرأة سيعمل لها عملية قيصرية . وبالفعل توجهوا بها إلى غرفة العمليات فورا . وشقوا بطنها , واخرجوا الطفل وحينما أرادوا أن يخيطوا موضع العملية , إكتشفوا أن الخيوط الطبية اللتي تستعمل لخياطة الجلد ( جلد الإنسان ) قد إنتهت من المستشفى ولم ينتبهوا لذلك . لاأدري ماذا فعلوا لعلهم قاموا بالخياطة بأي خيط والسلام .

حينما أرادو أن يخرجوا من المستشفى ( أبوه وأمه ) ويذهبوا لبيتهم جميعا وقع عليهم حادث في الطريق , أودى بحياة أبوه وإصابة أمه بالشلل .

حينها فقط أيقنت أمه بأن هذا الطفل نقمة ونحس إينما حل .

وقد كان كذلك بالفعل , فهو في أي مكان يذهب إليه وهو طفل صغير أو حتى وهو الآن رجل كبير . تأتي بعد خمس دقائق من وصوله غيمة سوداء كبيرة تكفهر لها الوجوه تحمل معها ريحا شديدة تطيح الناس وهم واقفين .
أو قد يأتي في المكان اللذي يحل به حادث ما أو موت لشخص في ظروف غامضة غريبة .

أمه حتى أمه لم تسلم منه فهو كلما دخل عليها أو خرج من عندها فإنه يعتبر قد أصابها بعلة جديدة أو علتين .

حتى طلبت منه أمه ألا يدخل عليها إلا مرة كل شهر فهي لاتريد أن تطلب منه عدم المجئ إليها فقلب الأم لايحتمل فقد الضنى وبأودعك يالضنا أنا وبأخلييييييييك ......... إحم إحم يبدو أنني قد أضعت درب الجادة , نعود لما كنا نقول .

وذات يوم أحس بشيء غريب يجتاح كل كيانه , شي له بروده وفيه لذة ومعه بعض السعادة وقليل من الخوف والتوجس لم يبق غيره إنه الحب .

نعم لقد أحب شروق إبنة جيرانهم المنكوبين ... نعم فلقد زارهم ذات يوم ... ولن أطيل في سرد قصة الدمار اللذي حل ببيتهم فلقد أصبح بيتا بلا سقف .

المهم أنه حينما رآها أصبح كالمجنون , وأرادها له على سنة الله ورسولة , لقد أصبح مدله بها . لايطيق أن يكون لغيرها أو تكون لغيره .

الغريب أنه لا يلاحظ مدى النكبات والأزمات والمصائب اللتي تحيق بمن حوله .

تقدم لخطبة الفتاة بعد أن هاتف أمه بالهاتف ليخبرها بما نوى عليه , فهو لايستطيع الدخول عليها قبل موعده الشهري . ومع ذلك فلقد أصابتها الكحة والسعال حتى أبو زهرة لم يفد معها .

المهم أنه ذهب إليهم وقابل أباها , وطلبها من أبيها , فرده أبوها <<<<< بالله تناظرون ذا الكلمة ترا تحوي اللغة العربية كلها ( أباها – أبوها – أبيها ) ياشيخ تف علي ماشاء الله تبارك الله ....


أما لماذا رده أبوها ..... فيعزى ذلك لأنها ماتت قبل مجيئة بساعة .

حتى حكاية موته هذا المنحوس كانت غريبة . فبينما هو يمشي في الشارع جاءة إتصال على الهاتف الجوال ( إيه اللحين كبر وأمدى الجوال يدخل المملكة ) .... إنه برنامج من سيربح المليون . ذهب وشارك وفاز بالمليون .

وحينما عاد قرر أن يأخذ المليون ويصرفها في علاج والدته , وبينما هو عائد من البنك يحمل المليون في كيسة نايلون . سقطت عليه طائرة مدنيه .

مات هو وسبحان الله لم يمت أحد من ركاب الطائرة , عدا أن كل من أصابهم بالنحس قد زالت عنهم العلل والأمراض . ويقال والعهدة على الراوي أنه في ذلك اليوم اللذي واروه الثرى في ذلك اليوم أمطرت السماء مطرا غزيرا لم ينزل على الأرض مطر مثله من قبل , مطر غسل كل الأوساخ وأصبح كل شي نظيفا يلقُ لقاً .



=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


البقية في الجزء الثاني والأخير لئلا أطيل عليكم فترة القراءة ...



أخوكم


المنقهر
رابط هذا التعليق
شارك

الله عليك يالمنقهر


مجموعة قصصية حلوة بطعم الكابتشينو حق الدافور

وتجعلنا نفتخر أيما إفتخار بولادة أديب وقاص متميز من أبنا حرمة الغالية ( إلا ورى ما ترشح نفسك للإنتخابات البلدية 01mm.gif )


ولكن أيها المنقهر .. ألا تخشى من غارة على هذه البوابة تسرق مجموعتك الرائعة هذه .. فنجدها وقد طبعت في كتاب بأسم طويل العمر wondering.gif


المهم رأيي الشخصي أن المنقهر والإبداع والتميز ثلاثة أوجه لعملة واحدة blush.gif ( وجهين وعرفناها واحد للتميز والثاني للإبداع . . .. بس المنقهر وينه ؟ ؟ ؟ .. الحافة يا حلوين angry.gif)


وبإنتظار المجموعة الثانية على أحر من قيظ حرمة الساعة 2.30 قي أحد أيام الصيف الحارقة من شهر آب اللهاب .... goldshine.gif


ودمت لنا bye1.gif
رابط هذا التعليق
شارك

أثرك قوي مره

توني أكتشفك 001.gif

ليه ما تقولنا قصة شقة الزمالك اللي وراء المعادي . في القصة الجاية

Ta_clap.gifTa_clap.gifTa_clap.gifTa_clap.gif

مبدع يالمنقهر حقيقة إستمتعت بالقراءة لديك أسلوب رائع في الكتابة وتسلسل الافكار .

تملك الموهبة فعلا فلا تضعها من يديك .

shokran.gif

رابط هذا التعليق
شارك

basmala.gifbasmala.gifbasmala.gif

حلو ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,واكثر من حلو ,,,,,,,,,,,اما الاسلواب اكثر من رائع (اذا انت الكاتب فقول انت لست مشروع كاتب ,بل انت حقا كاتب ))))))))))))))))))))))))))) Ta_clap.gifTa_clap.gifTa_clap.gif009.gif

يجري يجري ويجري حتى وصل لبركة ماء فأخذ يغسل وجهه من جراء التعب والحصى و تفقيع الوجة . ولما نظر إلى صفحة الماء وجد ان وجهة لم يعد جميلا وحسب ولكنه أصبح يشبه خالد مسعد .

وش ذنبه خالد مسعد هالضعيف صحيح,,,,,,,بس تبي الصراحة تشبيه حلو

إلى أبنته حصه وهي تبكي بحرقة قائلا " أنتي هماني قايل لتس إذا جيتي لاتجيبين بزارينتس يزعجونا ويحوسون البيت . قولي لهم ترا إن قربوا للنخلة أبمعص رقابهم " ... ام هالشيب حقنة حقنة ذكرني بالسدحان لم يمثل دور الشياب الملقوف

مات هو وسبحان الله لم يمت أحد من ركاب الطائرة , عدا أن كل من أصابهم بالنحس قد زالت عنهم العلل والأمراض . ويقال والعهدة على الراوي أنه في ذلك اليوم اللذي واروه الثرى في ذلك اليوم أمطرت السماء مطرا غزيرا لم ينزل على الأرض مطر مثله من قبل , مطر غسل كل الأوساخ وأصبح كل شي نظيفا يلقُ لقاً .

هذي نهاية الف ليلة وليلة ,,,,,,,,,,,,بس حلوة ويقال والعهدة على الرواي (((((()))))))))))))))))) Ta_clap.gif

ابدعات وابدعات ...........ابدعت يالمنقهر تهانينى 009.gif009.gif009.gif

نقاء يااخي تعجبني تعليقاتك

والله لقد انتزعت أقصوصاتك الممتعة

قهقهات لها دوي من جوفي

لله دررك ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,شكلك مدرس لغة عربية

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

السلام عليكم

هلا والله بالمنقهر اقهرهم وماعليك منهم

اما الثقه في النفس مهيب صاحيه (( أنا باسم الله علي لا أعاني إلا من منافسة نجيب محفوظ .))

الا يخسأ نجيب والمنفلوطي وحتى حميان smile.gif

الله لا يخلينا .... تسلم الانامل اللي طقت هالكيبورد

و ننتظر الجديد ..... بس قصه وحده مهوب تجيب لنا قحشه smile.gif

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان