المنقهر قام بنشر November 20, 2003 ارسل تقرير قام بنشر November 20, 2003 في ليلة ظلماء داهمة السواد , قد غاب القمر عن سمائها . وفي زمن من الأزمنة القديمة الغابرة , في إسكتلندا القديمة وبالتحديد في " أدنبرة " ....... عربة تسير ببطء , تطلق عجلاتها صريرا مزعجا حتى يجزم السامع للمرة الأولى بأن الفحمات قد أعدمت تماما ... يجر هذه العربة حصانان بدت عليهما علامات الإنهاك والتعب .. يقود هذه العربة شخص أخفت الظلمة الحالكة ملامحه ...... كان يقطع بهذه العربة القديمة أزقة المدينة الضيقة حتى توقف أمام محل صغير ُكتب على لوحته ( حانة الدشير ) ....... ترجل قائد العربة منها بخفة فائقة وسار بخطوات سريعة إلى داخل الحانة اللذي لم يكن أكثر إضاءة من الشارع المظلم ولكن كانت ظلمته تهيض وبدون شعور ما إن تخش فيها حتى يصير ودك تشرب ست قوارير بالغطاء حقها ....... حينما دخل هذا الرجل إلى الحانة جال ببصره على الجالسين بنضرة سريعة خاطفة وكأنه يبحث عن شيء ما أو شخصين معين .... لكنه عاد وواصل المسير بإتجاه ( البار ) - المكان اللي يجلس فيه النادل ووراه قوارير السكار وقدامه كراسي طويلة يجلسون عليها اللي يبون يشربون يحترون الستربتيز لين يجون - <<<< يخرب بيتك طينتها مره وحده ........ المهم إنه جلس هناك وطلب من النادل كوبا من الجعة الباردة , وما إن أحضر له النادل طلبه وأراد أن يمضي ليكمل عمله ذلك النادل , صرخ الرجل في وجهه : أيها النادل , فعاد النادل ليرى مايرد هذا الرجل من نادل مثله <<<<< الله يلعن شكلك وشكل اللي علمك كلمة نادل ............ أعود لأقول ........ بعد أن أحضر له النادل مايريد سأله النادل محاولا إستمالته للحديث : الجرسون :أهلا بيل كيف حالك ؟ بيل ( بلهجة لاتخلو من الإقتضاب ) : بخير .... ألم يأتي صامويل اليوم ؟ . الجرسون ( وهو يشير إلى باب الحانة ) : الكلب عند طاريه هذا هو شفه . إلتفت بيل بملامحه القاسية ووجه المشطب وخشمه المعكوف إلى هذا الرجل القادم لقد كان صامويل شابا في مقتبل العمر يرتدي معطفا أسودا يصل الى دونن من الركب بشوي وبنطالا أسودا جعلت منه ملابسه هذه أن يكون شبحا غير مرئي بسبب كل هذا السواد اللذي يلفه في مكان مظلم أساسا لولا إشراقة وجهه الوسيم فقد كان هادئ الملامح طويل الشعر ينزل على خديه عارضات لم يلتقيا في الدقن ولكن إلتقيا في الشب وقد كان دقنه محلوقا بعناية فائقة ..... تقدم صامويل ببطء إلى حيث يجلس بيل وسحب كرسيا وقال وهو يجلس ..... صامويل : هلا بيل ....... بيل ( يتجاهل الترحيب به ) : وراك لاطعني في ذا البار نص ساعه ........ صامويل ( وقد نظر إلى ساعته ) : لاتقعد تنصب علي أنت ووجهك أنا مواعدك الساعه 9 واللحين تسع وخمس ..... بيل ( وقد بدت عليه علامات التذمر ) : المهم أنت مواعدني ومضربني مشاوير الدينا عشان وشو ؟ وش تبي مني ؟ وش ذا الموضوع الليي خلاك تضربني ثلاثة كيلو عشانه ؟ صامويل ( بإبتسامه ساحره داخوا معها كل البنات اللي في البار ) : مشتاق لك ياخي بس ... بيل : أقول أترك عنك حركات أبومصير وخش في الموضوع على طول .... ( <<< الله يابو مصير والله الشهره واصله أدنبره ) ..... صامويل : : الله من العجز بس هذا وانت ضاربن مشوارك بعربتك ذا الدردعه اجل لو انك جاين برجولك وش تبي تسوي . امسك بيل الكأس الذي معه بيد واشر عليه باليد الاخرى وصرخ في وجه صامويل .......... بيل : ترى قسم بالله لالخك بذا الكاس ان ما قلتلي وش عندك , التفت رواد البار الى حيث يجلس الاثنين فتدارك صامويل الموقف محاولا تهدئة ذا الاقشر : خلاص يابن الحلال هد اعصابك خلاص ابقولك اللي عندي . واسترسل صامويل بالحديث : اول شي انا عندي طلب وواللله ثم والله ماشرب قهوتك غير ما تنفذ طلبي . رد بيل وهو يقوم من كرسيه : ابداااان لا تشرب قهوتي ولا اشرب قهوك بس ضف خشك عني ترى وراي اشغال عدد شعر راسك ,قام صامويل من محله وقال : يابن الحلال اجلس دقيقه بس عنديلك موضيعن يبي يجوزلك , قالها وقد دس في يد بيل كيسا من النقود , ابتسم بيل ابتسامة مكر وقال : ايه هالحين لو تبي اقعد معك الى الصبح عادي رد صامويل : وش ابيبك تكفى الى الصبح انت عارف اني يالله متحملك الى الحين بس قالوها اذا كان عندك عند الكلب حاجه قله يا سيدي ضحك بيل بعد ان غيرت النقود ملامحه : ما تاصل لها الدرجه ياخي بس انا كنت مشغول وتوهم مكلمين علي يقولون راح الشغل <== والله من زين الحتسي قال صامويل بجديه : المهم بس انت تعرف إن دوق أدنبرة الحالي " جيمس " ماغيره ذا شايب حقنة وصاير فيه طبع شين من تالي ......... إلا منه جت الساعة عشر بالليل سكر اللمبات على شوارع أدنبرة يقول بزعمه وشوله الخساير .... عاد انت تخبرني من صغري وأنا أحب العناد .... قمت وفتحت لمبة غرفة أخوي لأنها تطل على الشارع قاموا الحراس ودخلوا بيتنا وخذوا اخوي وذبحوه وعلقوا رأسه على باب مجلس الحريم وقالوا إن شفنا لمبة مولعة بعد الساعة عشر بالليل ياويلكم وياسواد ليلكم ....... بيل : طيب وأنا وش دخل أهلي أنت خابر إني ماأطب ذا الديرة إلا إذا كلم علي أحد يبيني في شغل وإلا أنت عارف إن كل إقامتي فيذاك في باريس ....... صامويل : إصبر يارجال والله لو إني مااعرفك كان قلت إن إسمك سليمان وإنك من وسط البكيرية ( مايقصد أحد معين ) خل أكمل لك السالفة أول ..... عاد زي ماقلت لك أنا رجال أبي أنتقم لأخوي وللناس كلهم وعشان كذا أبعطيك مئة ألف قطعة نقدية مقابل إنك تقتل الدوق ....... بيل ( مقاطعا حديثه ) : ياخوي وين شايفنا مسلسل أبن حلزه وش اللي قطعة نقدية قلي بأي عملة بتحاسبني وبس . صامويل : تبي يورو حاسبتك باليورو وإن كان تبي بالدولار حاسبتك بالدولار وإن كان تبي بالدراخما حاسبتك بالدراخما أنت تأمر أمر ........ بيل : أبي بالريال .... صامويل : والله إني قايل شكل إسمك سليمان منتب بيل ... زين ريال بالريال أبشر ....... بشر هاه لك مهلة شهرين كويسه المده ؟ بيل : إيه كويسة بس ضف وجهك خل أروح لذيك الشق شفها تشر لي .. باي صامويل : باي .... بعد أيام .......... كان بيل يتمشى في احد الطرق خارج أدنبره ...... وقد مر من جنبه حصان يمشي بسرعة 140 كلم / ساعة ...... فأستوقفه بيل وسأله ..... بيل : وش عندك طاير ؟ الرجل : ياخوي انا مستعجل انا سفير البرتغال أحمل رسالة إلى دوق أدنبرة .... فطنّت الفكرة في رأس بيل ...... وقال له ..... بيل : أقلط اللحين خل نتقوى ولاحقين على كلش .... ترجل الرجل عن حصانه وجلس يتحادث مع بيل .... ولكن بيل لزخه بعضا قوية كانت معه فقتله ... ولبس ملابسه وذهب إلى قصر الدوق ..... بصفته سفير البرتغال .... وقابل الدوق وسلمه الرسالة وطلب منه الدوق أن يمكث أياما معه في أدنبره حتى يعد رسالة الرد ..... مكث في القصر أربعة أيام ثم حدث مالم يكن بالحسبان .... فلقد أتى الجيس البرتغالي ومعه معداته وقشه ...... يريد الثأر لسفيرهم المقتول ..... بعد أن علموا بمقتله ووجد جثته المري الخاص لملك البرتغال ... سمع بيل صجة في صالة الإجتماعات .. فدرعم عليهم ....... لما رآه الدوق قفلت معه وهاوش الحارس ثم إلتفت الى بيل وقال : هذا ملككم جاينا بجيشه يبي يحاربنا انت وخشتك وش السواة اللحين ؟ بيل : ياسيدي يجب أن نتصدى لهم ؟ الدوق : وأنت بتصير معنا ؟ بيل : نعم وأعرف كيف يمكنكم التصدي لهم بسهولة ؟ الدوق : إيدي بزنارك ياسفير البرتغال ... بيل : اقول ترا كثر متابعة المسلسلات السورية أثر عليك ..... وش ايدي بزنارك خير إنشاء الله ..... أهوه بس خل نشوف وش نقدر نسوي لهم ....... أمسك بيل بخرائط ادنبرة ووضع خطوطا هو نفسه لايعلم لماذا وضعها ... ثم قال لمستشارين الدوق يجب الحفر هنا ومفاجأة العدو من الخلف ...... ثم الإنقاض عليهم من بوابة القصر ومن الخلف فيرتبك الجيش ويتحقق لكم النصر ........ أعجبت الفكرة المستشارين وهمّوا بتنفيذ الفكرة اللتي نجحت نجاحا باهرا وأبيد الجيش البرتغالي عن آخرة ..... فنصب الدوق بيل مستشارا كبيرا وأعطاه وسام اسكتلندا العظيم ..... ولكن بيل أراد شيئا آخر فقال في نفسه يجب أن أطلب شيئا أثمن من هذا ...... فطلب يد الدوقة إبنة الدوق جميس .... فتم له ماأراد بعد أن وافقت الدوقة عليه ..... وفي فترة الخطوبة طلب منها أن تكلم أباها لكي يعينه وزيرا له .... ولأنها المدلـله نفذ والدها الطلب وأصبح وزيرا له .... وأول أمر أصدره هو إستيراد معدات حربية بمبالغ ضخمه ..... ليتكون للجيش قوة عظيمة وتم له ما أراد ..... وأيضا زرف مايمكنه أن يزرف ..... وذات يوم كان يتمشى قرب الحانة اللتي تعود الذهاب إليها دائما .... وقابل صامويل صدفه .... فقال له صامويل .... صامويل : هاه وين اللي بيقتل الدوق نسيتنا انت وخشتك ؟ بيل : ياخوي خقيت مع بنته وماقدرت أقتله ..... لكن أنا علمت عليك الدوق ترا واللحين في أي لحظة ممكن يمسكونك خخخخخخخخخ ........ ولكن في تلك اللحظة خرج الدوق من عربة نقل بضائع ومعه بعض الحراس .... وقال لصامويل .... لقد أحسنت أختيار مستشاري العظيم فهو لايخون أبدا ...... نظر إليهم بيل وهو متوجس لايعرف وش السالفة ..... ولكنهم أخبروه بأن صامويل مستشار الدوق الكبير .... وأنه قد عرض فكرة أن يكون بيل مستشارا ولكنه اصبح وزيرا بقدرته الفائقة في الإمانه والتفكير السليم ..... وبالفعل استمر بيل وزيرا وقاد حروبا كبيرة وانتصر فيها كلها ...... وفي اخر حرب جرت ضد اسكتلندا .... إنقض جندي من الجيش العدو إلى داخل القصر وأمسك بالدوقة ورفعها فوق سطح القصر قائلا .... : إذا لم تستلموا فسوف أنطل هذه الدوقة من فوق السطح وبصركم عاد ....... توقف الجميع عن القتال وقال بيل : بصرك تبي تجدعها إجدعها أصلا حنا مانحبها يالله أجدعها اشوف .... دهش الجندي من هذا الحربي .... وقال : ترا ابجدعها صدق ابعد الى ثلاثه واحد . إثنين ... ثااا . ترا ثاااا ..... قاطعة بيل : انا سأرميك بهذا السهم وليكن مايكن فنحن لانحب هذه الدوقة ... (( مسوي ضغط نفسي هو وخشته )) ........ وبالفعل رمى بيل السهم فأصابت الجندي في مقتل وسقط من السطح وسقطت الدوقة معه وماتت على الفور ....... ولما رأى الدوق هذا أمر بسجن بيل وقتله بعد صلاة الفجر شنقا ...... ومازال بيل يصارخ ويوقل : ماكانش قصدي صدئوني ........ ولكن لم يلتفت أحد لصراخه وفي الصباح الباكر وعقب التسليمة الأولة ..... أعدم بيل شنقا في الصفاة ..... وإنتهت بذلك أسطورة الرجل اللذي مدري وش يبي .......... المنقهر
مرتـــــــــــــــاح قام بنشر November 20, 2003 ارسل تقرير قام بنشر November 20, 2003 لاجديـــد .. كالعاده المنقهر يبدع فيما يكتبه .. أخوي المنقهــــر تسلم يمينك وخيالك الواسع .. بس لاتبطي علينـــا .. تحياتي ..
فتاة سوق السبت قام بنشر November 20, 2003 ارسل تقرير قام بنشر November 20, 2003 يثــــــــــــــبت ابداع ابداع ابداع ...ولا روايات ولا حتى افلام ولاحتى مسلسلات تاريخيه ..... بس ستنها محيوقتن مع حتسيات سديراويه اعطها النكهه الاروع والاطعم <<< شكلها شوربه ماجي <<< جايزتن لها حتسوه الدوق والدوقه كما عوتنا دائما يالمنقهر تغيب تغيب ولكن ... تأتي وفي جعبتك المزيد... اشكرك على هالابداع اللي يبطبط <<< ترها مدحه.. وترانا نبي مثل هالمواضيع بزياده .... فلا تطول علينا .... ننتظر ابدعاتك القادمه ... ياكاتب الساخر <<< لقب جديد تحياتي اختكم فتاة سوق الشبت
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان