أحببتها رغم فقداني لها

أحببتها رغم فقداني لها

أفارقت الحياة يوما..ربما .. انه الموت البطيء...

الذي جعلني أفارق من أحببت...

بكل واقع .. وكل خيال دامع ..

انها الدمعة.. بل الدموع .. تلك القطرات ويالها من حسرات..

هل هي دموع الندم ؟

أم هي دموع الحزن والألم ؟

فأنا لا أعرف دموع الفرح والسعادة ...

لا أذكر.. فذاكرتي ارتوت من الماضي ...وزرعت شكوكا وشوكا..

لا أمل لها بحصد ظميرا وحقيقة من ما آلت ايه حقيقتي..

فكيف لزهرة ارتوت بنبض عاشقة ملهمة ؟

أن تذبل بمجر نزع شوكة جرحت يد من أهداها ..

لا علم لي الا أني كنت أهيم باستنشاق الورود .. وأهديها لنفسي ..

لكي أنعم بمنظرها.. وأحميها من الذبول .. فكيف جرحت من يرويها ؟

كنت أسقي أوراقها بدموع.. وأروي نبضها بحسرات..فكانت تتفتح وتشرق كسواد الليل بليلة ظلماء..

حتى اختنقت وخنقتني معها .. فأصبحت كالرماد لا يطالها الا الهواء .. لكي ينثر بقاياها بقلب عاشق ناله دفء حرارتها..

نعم عشقت زهرة .. كانت لي الأمل والملل.. كنت سارقا لحريتها ..

مغتصبا لنظرتها .. متميز بعطرها..

ألم أفقدها.... نعم .... فقدتها ... وبكل أسف ... فقدتها....

وفقدت كل بذرة احتويتها ...

لا أعلم من فقد الآخر ..

هل هي من خانت وجودها ؟

أم أنا من استنكر وجدانها ؟

برغم حبي لها ..لا زلت أردد.. هل فقدت .... حبها ؟

هل هي من جنت على نفسها ؟

أم أنا من جلب لها هذا ....؟

لقد أقسمت لها ... بروحها ... وعقلها ... ونبضها ...

وأقسمت بحب تملك قلبي بوجدانها ..

اني أفتقدك... اني أفتقد عقلي ...

اني .... واني.... واني ....

فاقد للب حبها ...

أحببتها