اللهم العنهم امين


Recommended Posts

قام بنشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من فضلك الامر جد خطير فاقرأ وحذر Please

forward, this is really dangerous.

This is very serious, please read and pass on.

هناك مجموعات مناهضة للاسلام تحاول انتاج أو صناعة قرآن جديد نعم قرآن جديد هل تصدق ذلك ؟ أنهم أعداء الاسلام يرتدون زى الاسلام

There are certain anti-Islam groups are trying to

produce a new Quran!!

CAN U BELEAVE THIS ??!!!

فهذه المجموعات التى تسىء الاسلام والاسلام منها برىء تضع سوراً كتبوها بأيديهم شلت أيديهم ولعنوا بما قالوا Some enemies of Islam have established an on-line

Quran

Surah with addition of some self-written SURAH;

examples can be seen on the web site on the Internet

(shown below).

يكتبون القرآن الجديد بأنفسهم عبر الانترنت والمواقع مذكورة بأسفل وهذا خطير جداً على المسلمين الجدد الذين لا يعرفون العربية كثيراً فقد ينساقو وراء هذه المواقع الباطلة It's very dangerous for the Muslim world, especially

for the newly converted Muslims or the Muslims who

don't know much about Islam and Quran; they might read

all this FALSE and Bad material.

Kindly send this message (with the web sites shown

below) to inform as many persons as you can.

من فضلك ارسل هذا الخبر الى أكثر عدد تعرفه وهذا نابع من الغيرة على دين الله واعلم ان الله تعهد بحفظ كتابه الكريم " إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون"ولكن الخوف على من ينخدعون بهذه المواقع ويعتقدون انها صحيحة والسلام عليكم

والمواقع المحرفة هى 1) One of the sites as an example of their Quran is: http://dialspace.dial.pipex.com/tow.../geq96/original

http://dialspace.dial.pipex.com/tow.../geq96/original

THOSE WHO READ THE QUR-AN AND UNDERSTAND THE ARABIC

LANGUAGE CAN EASILY MAKE OUT THE DIFFERENCE.

الذين يقرؤن القرآن سهل جداً أن يفرقوا وان يدركوا مدى التحريف والخطأ والذين يعرفون اللغة العربية 2) There is another site that it is suspected to be

launched by the Israelis; it is now under development:

موقع تحت التطوير صنعته ايدى اسرائيلية"

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين:"

والموقع الاسرائيلى هو [[]http://www.thequran.com[/][/

Please forward this e-mail to all Muslims you know, to

be aware and be careful...

If you can hack those pages please do.

PLEASE HELP TO STOP THIS WAR AGAINST OUR RELIGION:

ISLAM.

شارك فى وقف هذه المهزلة وهذه الحرب ضد الاسلام

منقول

وأرجو من كل خبير في الهكر وتفجير المواقع أن يفجر هذه المواقع وأمثالها ممن يحاربون الإسلام .

قام بنشر

شكرا لك يادلوعة حرمة على غيرتك وحرصك الشديد على اظهار مايقوم به هؤلاء الكفار من تحريف وتزيف لكتاب الله وسنة رسوله .

تحدّي القرآن

أنزل الله الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى،ومن بعدها الإنجيل،واستحفظ الناس على كتبه،ولكن الإنسان أثبت فشله وعدم قدرته على حمل مثل تلك الأمانة العظيمة،فأضاع اليهود والنصارى حظاً من كتب الله.

قال تعالى عن اليهود:

يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به.المائدة 13

وقال تعالى عن النصارى:

ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به (14) المائدة

وقال تعالى عن أهل الكتاب عموماً:

فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون(79) البقرة

ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون(78) آل عمران

ولذلك فقد تكفّل الله بأمر حفظ كتابه الأخير بنفسه، ولم يستحفظ أحداً من خلقه عليه.

وقد جعل الله كل كتبه السابقة أو أكثرها في القرآن ،ليحفظها إلى يوم الدين:

وإنه لفي زبر الأولين(196) الشعراء.أي ما جاء بالقرآن قد جاء من قبل في الكتب الأولى.فالقرآن لا يخالف كتب الله الأولى بل هو مصدق لها ومهيمن عليها.

لذلك فإن اليهود والنصارى إذا تمعنوا في كتب الله التي لديهم بأمانة وصدق لما وجدوا أن القرآن يخالفها أبداً،لأن الكتب الثلاثة كلها من عند الله ،والفرق بين الأولى وبين القرآن هو التصحيح والتنقيح الذي يورده القرآن بشأنها لتوضيح وتبيين وإزالة التحريف الذي حدث بالكتب الأولى.ولو ترك أهل الكتاب أمراضهم وحسدهم وبغيهم لما عارضوا آية واحدة من القرآن ،لأن ما جاء به القرآن هو موافق تماماً لما جاءت به التوراة والإنجيل كما أنزلهما الله.

الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم (146) البقرة

الذين ءاتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به (121) البقرة

فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك(94) يونس

والذين ءاتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه(36) الرعد

الذين ءاتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون(52) القصص

وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين ءاتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون(47) العنكبوت

فأي منصف من أهل الكتاب ،خلع عنه ثياب البغض والحسد والكبر،فسيؤمن بسهولة بالغة بكتاب الله الأخير.

القرآن قد حوى كل ما أوحاه الله لأنبيائه منذ نوح ،وحوى صحف إبراهيم والتوراة والإنجيل والزبور كما أنزلها الله قبل تحريفها،وما أخفاه وأضاعه أهل الكتاب من كلام الله،وهو المثاني والسور العظيمة، التي أنزلها الله على خاتم الأنبياء، والتي تهيمن وتسيطر على كتب الله الأولى.

ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير (15) المائدة

وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه.(48) المائدة

فالغرض من القرآن هو حسم الخلاف والعبث والتحريف الذي حدث في كتب الله الأولى:

إن هذا القرءان يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون(76) النمل

وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون(64) النحل

ويخطيء من ظن أن أحداً غير الله قد قام بحفظ القرآن.فأمر حفظ القرآن لا دخل لأحد فيه سوى الله ،لأن الله لم يستحفظ أحداً من الخلق على حفظ القرآن.

إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون(9) الحجر

فهذه آية صريحة تنص على أن الذي يحفظ القرآن هو الله وليس أحد سواه.فالله لم يخيّر خلقه في أمر حفظ القرآن (إن شاءوا حفظوه وإن شاءوا غيّروه)،ولم يوكله إليهم،كما خيّرهم وأوكل إليهم حفظ كتبه الأولى التي أضاعوا نصيباً منها،كالتوراة والإنجيل.

لا تحرك به لسانك لتعجل به(16)إن علينا جمعه وقرءانه(17)فإذا قرأناه فاتبع قرءانه(18)ثم إن علينا بيانه(19) القيامة.

فهنا الآية واضحة وتدل على أن مسئولية جمع القرآن وحفظه وتبيانه للناس ،هي مسئولية كاملة تكفل بها الله وخاصة به وحده، لم يشرك فيها أحد من خلقه.وقد ظنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسئولية ربما كانت عليه في حفظ القرآن فكان يعجل به حرصاً على حفظه وعدم نسيانه،فأفهمه الله أن جمعه وقرآءنه وبيانه على الله.

وكل من اجتهد وسعى في حفظ كتاب الله،إبتداءً من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الصحابة رضوان الله عليهم وبقية جنود الله من المسلمين وغيرهم،لم يكونوا سوى عبيداً لله مسيّرين لأمر الله بحفظ كتابه.ورسول الله لم يكن يملك شيئاً حيال القرآن فلا يستطيع أن يقدم أو يؤخر آية واحدة إلا بإذن الله.قال تعالى عن نبيه الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام:

إن هو إلا وحي يوحى(4) النجم

ولو تقول علينا بعض الأقاويل(44)لأخذنا منه باليمين(45)ثم لقطعنا منه الوتين(46)فما منكم من أحد عنه حاجزين(47) الحاقة

فالرسول عليه الصلاة والسلام مسيّر في أمر القرآن ،ولن يسمح الله له أن يتقوّل أي قول سوى ماقاله الله فقط.

وإنك لتلقى القرءان من لدن حكيم عليم(6) النمل

فكل الخلق مسيّرون أمام كتاب الله لايستطيعون تقديماً أو تأخيراً لكلمة واحدة.فحفظ القرآن ليس فيه تخيير لخلق الله ولا دخل لهم فيه.فالذين يريدون أن يصونوه لا يصونوا منه شيئاً والذين يريدون العبث به لا يعبثوا به شيئاً.

ولتوضيح ذلك لنعطي مثالاً بسيطاً:موسى عليه السلام عندما ضرب البحر بعصاه، هل هو الذي فلق البحر؟ عيسى عليه السلام عندما كان يحيي الموتى ويخلق الطير، هل كان هو الذي يخلق ويحيي؟ فما فعله موسى وعيسى لم يكن سوى حركات رمزية لا تقدم ولا تؤخر،ولكن الذي فعل وخلق هو الله.

ونفس الأمر ينطبق على المسلمين، فهم لم يحفظوا القرآن لأنهم سعوا واجتهدوا في حفظه.

فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى (17) الأنفال

فالله خيّر الناس في أمور كثيرة ولكنه لم يخيّرهم في شأن حفظ القرآن،سواء سعوا في حفظه أو تحريفه.فمثلاً قد نظن أن جهود المسلمين منذ نزول القرآن هي التي حفظت القرآن ولولاها لضاع،ولكن لو كان الأمر معلّق بجهود المسلمين لما استطاعوا التصدي، لقلتهم،ضد جهود وسعي الكفار لتحريفه، الذين يفوقونهم عدداً وقوة بشكل واضح،ولكان تحرّف القرآن منذ زمن بعيد.ولكن الواقع يقول أن لا أحد إستطاع تحريف القرآن،فهل ذلك بسبب جهود المسلمين؟ بالطبع لا، فلا دخل لأحد سوى الله في حفظ القرآن.

وكل من قال أن أحداً قد عبث بالقرآن فأنقص منه أو زاد عليه أو عبث به،وأصرّ على ذلك،فإنما هو شيطان وكافر كذّاب يحارب الله ورسوله.

وموضوع تعدد القرآئات في القرآن لا يدل على التحريف أبداً،لأن تعدد القرآءات لا يعني إختلاف القرآن، وإنما هي قرآءات على حروف مسموح بها، أقرّها الرسول وأجازها.

جاء في صحيح البخاري:حدثنا يحيى بن بُكَير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: حدثني عروة: أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبدٍ القاري حدثاه: أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول:

سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة، فتصبَّرت حتى سلَّم، فلبَّبته بردائه، فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ؟ قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت، أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال: (أرسله، اقرأ يا هشام). فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلك أنزلت). ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ يا عمر). فقرأت التي أقرأني، فقال: (كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسَّر منه).

هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب(7) آل عمران

فالقرآن واحد وليس إثنان أو ثلاثة. ولم يغيّر أحد من الصحابة رضوان الله عليهم شيئاً من القرآن ولن يستطيع، مما قد أقرّ بكتابته وقرآءته الرسول، وكل ما فعله المسلمون هو توضيح وتبسيط لكتابات القرآن ، ليتمكن عامة المسلمين من قرآءته بسهولة بالغة كما نفعل نحن اليوم.

وعلى المسلمين أن يطمئنوا تماماً ،فلا يقلقوا أو يخافوا من أن يتمكن أحد من أن يحرف القرآن، لأن الله قد كفاهم حفظ كتابه،فلن يستطيع أحد أن يغيّر حرفاً واحداً.ونحن إن جاهدنا ضد تحريف القرآن، فبدافع حب الله وحب كتابه ولكن لا نظن أبداً أن جهادنا ضد تحريف القرآن هو الذي أنقذ كتاب الله.فالله سيحفظه بعلمه وسيسخرنا أو يسخر غيرنا من البشر أو الجن أو الملائكة أو مالا علم لنا به.

والأدلة القرآنية التي تؤكد أن القرآن لا يمكن العبث به أو المساس به كثيرة:

ذلك الكتاب لا ريب فيه (2) البقرة.لا شك في دقة آياته وصحتها.

لا يمسه إلا المطهرون(79) الواقعة.

فالقرآن ممنوع منه أهل النجس والرجس،لا يستطيعون المساس به أو الوصول إليه.

لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (42) فصلت

هذه الآية توضح أن القرآن قد حماه الله من كل باطل أياً كان مصدره،بشري أو غيره،فكيف يتسنى تحريفه.

إنه لقرءان كريم(77)في كتاب مكنون(78)لا يمسه إلا المطهرون(79)تنزيل من رب العالمين(80) الواقعة

القرآن في كتاب مكنون أي أنه مصان وممنوع من التحريف.

بل هو قرءان مجيد(21)في لوح محفوظ(22) البروج

القرآن في لوح محفوظ لا يطاله التحريف.

إنا نحن نزلنا عليك القرءان تنزيلا(23) الإنسان

تأكيد أن أمر القرآن لا دخل لأحد فيه.

وقد دفع الله عن رسوله أي تهمة في تغيير القرآن أو العبث به كما قد يظن الذي في قلبه ريب ومرض.

وما كان هذا القرءان أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين(37)

يونس.دليل أن القرآن لا يمكن أن يطاله التحريف،وليس له مصدر سوى الله.

تنزيل من رب العالمين(43)ولو تقول علينا بعض الأقاويل(44)

لأخذنا منه باليمين(45)ثم لقطعنا منه الوتين(46)فما منكم من أحد عنه حاجزين(47)وإنه لتذكرة للمتقين(48) الحاقة

وتستأنف الآيات لتشير إلى المنافقين من المسلمين الذين يظنون بكتاب الله غير الحق:

وإنا لنعلم أن منكم مكذبين(49)وإنه لحسرة على الكافرين(50)

وإنه لحق اليقين(51)فسبح باسم ربك العظيم(52) الحاقة

وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون(203) الأعراف

والبشرية قد عجزت حتى اليوم أن تأتي بسورة من مثله ولو بأصغر سور القرآن.

قال تعالى: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين(23) البقرة

أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين(38) يونس

أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين(13) هود

أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون(33)فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين(34) الطور.

قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا(88) الإسراء

تتحدى هذه الآيات البشرية جمعاء أن تأتي بمثل القرآن أو بعضه، فمرة كان التحدي أن يأتي الناس بعشر سور،ومرة بسورة واحدة،ومرة بحديث دون تحديد،ولكن البشر منذ صدور هذا التحدي قبل 1400 سنة وهم عاجزين مبهوتين لا يستطيعون ان يأتوا ولو بعبارة أو جملة واحدة كالقرآن.والقرآن لم يمنع البشر أن يستعينوا بغيرهم من الجن والشهداء ومن سيظاهرهم من خلق الله ،بل دعاهم أن يطلبوا العون من كل مخلوقات الله التي ستساعدهم،فالتحدي للبشر على وجه الخصوص ولكنه ايضاً تحدي عام لكل خلق الله بلا إستثناء أن يأتوا بمثل القرآن ولو بجملة واحدة،أو كما قال القرآن بحديث مثله.

مخلوقات الله صامتة أمام هذا التحدي ،فلم يجرؤ احد على قبول هذا التحدي لا من الإنس ولا من الجن،ومن حاول أن يتقول بأقوال مثل القرآن فقد قضى على نفسه وحوّلها أضحوكة ومسخرة تاريخية كبرى للإنس والجن وحتى لأقرب الناس إليه.

أين شياطين الإنس والجن التي تحارب دين الله بكل الطرق منذ نزول القرآن،أين اختبأت وخنست من هذا التحدي،لماذا لا تثبت هذه الشياطين للناس أن القرآن ليس بكلام الله فتأتي بمثله،لماذا تتحاشى هذه الشياطين تحدي القرآن؟ إننا لا نرى ولا نسمع إلا رفض للقرآن من قبل الملاحدة والكافرين والمنافقين والذين في قلوبهم مرض،ولكننا حتى اليوم ومنذ 1400 سنة لم نعلم أن فلاناً أو قوماً قد أتوا بحديث كالقرآن وبالتالي سيكون ثبت لنا أن البشر قادرون على قول مثل القرآن كما قدر محمد.

ويعتقد كثير من الناس أن القرآن لم يتحدى البشرية إلا في الناحية اللغوية عموماً وفي اللغة العربية خصوصاً،فالتحدي ليس إلا تحدياً لغوياً.فإن كان هذا صحيحاً فإن معنى ذلك أن القرآن لا يتحدى سوى العرب،ومن تعلّم لغتهم من الناس.

كثير من الناس لا يعرفون في ماذا تحدى القرآن الناس على وجه التحديد.هل تحداهم في اللغة والنحو العربي،أم تحداهم في المعاني والعلوم،أم تحداهم أن يأتوا بكلام ما بشرط أن يصوغوه بإسلوب القرآن،وهذا الفهم الأخير هو الذي ظهرت به الأقوال التي أرادت أن تماثل القرآن كخزعبلات مسيلمة الكذاب وبعض قريش وبعض من كتب الإنجيل بطريقة يعتقد أنها كالقرآن.

كثير منا لم يفهم حتى الآن نوع هذا التحدي الذي طرحه القرآن أمام البشرية.والسبب هو غرور الإنسان الذي يعتقد ويظن في نفسه ما ليس عنده.

وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين(31) الأنفال.

وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا(5) الفرقان

فقال إن هذا إلا سحر يؤثر(24) إن هذا إلا قول البشر(25) المدثر

فنحن نفترض،بسبب غرورنا وجهلنا، أن أي جملة عاقلة ومنطقية نأتي بها لا يوجد بها خطأ.فمثلاً لا أحد من الناس يظن بوجود خطأ في الجمل المنطقية وصياغات القوانين العلمية المختلفة التي يصوغها العلماء المختصون في كل المجالات،لأن هؤلاء العلماء لا يخضعون للهوى ولكن للتجربة العينية المختبرية التي تحدث أمامهم وبالتالي فصياغة القانون الذي سيطر على التجربة يجب أن تكون أمينة ودقيقة لا خطأ فيها.

ولكن القرآن بتحديه للبشرية وللجن ولكل خلق الله قد تضمّن حقيقة خطيرة جداً،لم ينتبه لها كثير من الناس ، وهي أن القرأن أراد أن يقول للناس أنكم أيها الناس لن تستطيعوا أن تأتوا بمثل القرآن، لأن أي جملة واحدة تقولونها لابد أن تحوى أخطاء ولو خطأ واحداً، لأنكم مخلوقات ناقصة، وبالتالي فلابد أن تخطئوا ولا بد أن تضلوا ولا بد أن تنسوا ولا بد أن تناقضوا ما قلتموه بقول آخر،لأن الله خلق الإنسان المغرور قاصراً وناقصاً في شتى الأمور وبالتالي سيؤثر هذا النقص لديه على أي جملة يقولها فلابد أن تحمل عبارته أخطاء ولو خطأً واحداً.وهذا النقص لا يسري فقط على الناس بل على الجن وعلى الملائكة وعلى كل خلق الله ،لأن الله لم يشاء أن يخلق مخلوقاً واحداً إلاّ وفيه شيء من النقص مهما أعطاه من قدرات عظيمة.

أمّا القرآن فليس كلام الخلق بل كلام الله خالق الخلق ،والله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء،ولا يوصف إلاّ بالكمال المطلق الذي لا نستطيع إدراكه والإحاطة به ولا نستطيع إلا أن نصفه بأعظم الصفات التي تستطيعها عقولنا ولن نوفيه قدره لأننا لن نحيط بصفاته جلّ وعلا.

فكلام الله كما قال سبحانه:

وما كان ربك نسيا(64) مريم

لا يضل ربي ولا ينسى(52) طه،

أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا(82) النساء،

فجملة واحدة من كلام الله لا تحتمل أي خطأ،أما جملة واحدة من كلام غير الله ،بشر أو غيرهم،فيجب على الأقل أن تحوي خطأً واحداً،وفي الواقع ما لا يعد من الأخطاء،ولكننا قد لا نلاحظ ذلك الخطأ الآن، ولكنه حتماً سيكتشف بعد فترة من الزمن بطريقة أو بأخرى.

فكل ما صاغته البشرية من أقوال مكتوبة ومسموعة قد يكون بعضها بهر الناس في عصر من العصور ولكن الجيل الجديد من الناس يبدأ بملاحظة أخطاء في تلك الأقوال لم ينتبه لها الجيل الأقدم،وتظهر صياغة جديدة للقول القديم ويعدّل إلى الأفضل أو حتى قد يرفض ويثبت بطلانه فيتركه العلماء لعدم صلاحيته.فكم من النظريات والقوانين التي صاغها العلماء والمختصون،قد أبطلت أو عدلت صياغتها.وكم من العبارات الجميلة والشيّقة والحكيمة التي صاغتها الألسن وتغنّت بها الناس وتتلمذت عليها،قد أصبحت اليوم نسياً منسياً.

وليس الخطأ في أقوال الناس فقط بل في اعمالهم فمن منا لا يخطيء.ولننظر إلى الإنجازات البشرية في شتّى المجالات منذ اقدم العصور المعروفة حتى اليوم ،أليست كل أداة إخترعها الإنسان وصنعها خضعت لتعديلات وتطورات كثيرة حتى وصلت لحالتها التي هي عليها اليوم؟ فالسلاح مثلاً بدأه الإنسان بحجر ثم معدن شكّل منه الرماح والسيوف ثم بنادق ثم الأسلحة الحديثة اليوم الشديدة التعقيد.ولننظر إلى وسائل المواصلات كانت عربات تجرها الحيوانات وأصبحت سيارات بدائية وتطورت صناعة السيارات حتى أصبحنا نستعجب ونضحك من صور السيارات القديمة الأولى التي قد أبهرت الناس في زمانها .وكذلك الطائرات القديمة البسيطة التي غيّر وطوّر فيها الإنسان حتى وصل بها للطائرات الحديثة ،والملابس التي بدأها الإنسان من أوراق النبات وجلود الحيوان وبلغت اليوم تطوراً رائعاً،والمساكن والقرى والإتصالات وغيرها من الأعمال والأقوال التي أنجزها الإنسان.

ولا ننسى الكمبيوتر الشخصي الذي ظهر منذ حوالي 20 سنة فقط،وأحدث ضجة عالمية،ألا يبدوا ذلك الكمبيوتر أو معالجه ونظم تشغيله،في بداية الثمانينات، حقيراً وتافهاً أمام هذه التي لدينا الآن؟

والسؤال الآن ،لماذا إرتكبت البشرية كل تلك الأخطاء وظلّت تلاحظها عبر العصور وتغيّر فيها وتعدلها بغية التطوير إلى الأفضل ؟ لماذا لا يستطيع الإنسان أن يصنع أداته بكل دقة وكمال من أول مرة،فلا يغير بعد ذلك فيها شيئاً؟لماذا يرجع الإنسان في كلامه وفعله القديم فيغيّر ما قاله أو عمله إلى قول وعمل افضل واقل خطأ؟ السبب واضح وهو نقص ذلك الإنسان. وهو ليس المخلوق الناقص الوحيد بل إن كل مخلوقات الله ناقصة لأن الله لم يرد للكمال إلا أن يكون له.فالله هو الوحيد الذي لا يضل ولا ينسى ولا يخطيء،أما ما سواه فباطل وخطأ.

ما قدروا الله حق قدره (74) الحج

هذا ما تضمّنه تحدي القرآن للناس،وهو أن أي قول غير قول الله لابد أن يحوى اخطاء ولو خطأ واحداً،لذلك أراحنا الله وأخبر الإنسان المغرور (الظلوم الجهول) أنه لن يستطيع أن يقول مثل القرآن:

فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة.البقرة 24.

القرآن مرّ عليه 14 قرناً ولم يبلى أبداً،بل نزداد به إنبهاراً وإعجاباً كل يوم.وكان ينبغي على البشرية بعد هذه الفترة الطويلة على نزول االقرآن أن يكتشفوا فيه الكثير من الأخطاء كما اكتشفوا بغيره.ولكن حتى الآن لم يستطع أحد من الناس أو الجن أن يثبت أنه قد اكتشف خطأً واحداً بالقرآن.

إن أهل الكتاب يغيّرون في كتبهم كل فترة لأن ما قد حرفه أجدادهم في كلام الله لم يعد يتناسب مع العصر الجديد وظهرت أخطائه وأصبحت لا تحتمل.كل الكتب القديمة قد بلت وبانت عيوبها وأخطائها وأصبحت عديمة الفائدة أو مثيرة للشفقة.أما القرآن وعمره 1400 سنة فمازال مهيمناً ومنتصراً على كل كتاب أو نظرية وقانون تصوغها البشرية حتى اليوم.

وتحدي القرآن ليس فقط في القول ولكن في كل شيء .فكل آية قرآنية هي معجزة كاملة،وتحوي من القوانين مالا يحصيه مخلوق.والآية القرآنية لا يمكن أن نقيس حجم ومقدار دقتها،فكيف نقيس كلام الله بخلق الله.فهي كلام الله الذي قد أحاط بكل شيء علماً.ولا نملك سوى أن نأتي بأعظم أقوالنا وأعظم أفعالنا ونقارنها بكلام الله، لنجد أن كلام الله بالقرآن أعلى من ذلك علواً كبيراً.فلو آمنا أن القرآن هو كلام الخالق لعلمنا أنه لا يمكن أن يوجد أي خطأ في آيات الله.فكيف بعد ذلك يستطيع الخلق أن يأتوا بمثل آية من آيات الله،بينما كل ما يصدر عنهم من قول أو فعل لا تكاد تنتهي أخطائه أو تتوقف.

القرآن يتحدى الخلق في أمر عظيم لا طاقة لهم به،ولا نملك إلا أن نقول كم هو مسكين وبئيس ذلك المخلوق الذي يتحدى الله.إننا لا نستطيع حتى أن نتخيل الأرض التي رأيناها ذرة حقيرة في السماوات فكيف نتحدى من خلق السماوات والأرض. لقد ظلمنا أنفسنا ظلماً عظيماً.فما أجهل الإنسان.

وهناك ناحية مهمة وبالغة الخطورة ، يجب إستيعابها جيداً :

المسلم لا يعتقد أبداً أن القرآن الذي لدى المسلمين، ناقص أو محرف أو به أي قصور .ولا يقول أو يصر أحد على أن القرآن به تحريف أو نقص سوى الكافر الصريح الذي يعلن كفره على العالمين.ولو إعتقد ذلك مسلم فهو أحد إثنين:إما مسلم منافق يبطن الكفر،وإما معتوه.

واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته (27) الكهف

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا(1) الكهف

قرءانا عربيا غير ذي عوج (28) الزمر

المسلم الأول لا نملك شيئاً ضده مادام يزعم أنه مسلم ولا يحق لأحد أن يتهم مسلماً ينطق بالشهادتين ،حتى وإن كان كاذباً منافقاً،ونترك أمره إلى الله.

فأعرضوا عنهم إنهم رجس (95) التوبة

والمسلم المعتوه لا حرج عليه،فليس على المجنون حرج،فقد رفع القلم عنه،حتى يعقل،ولاحول ولا قوة إلا بالله.

ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون(21)إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون(22)ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون(23) الأنفال

والقول بتحريف القرآن قد يكون منبعه من مصدرين أساسيين:

الأول قد يكون أصله من اليهود والنصارى ومن تبعهم من المشركين والمنافقين ،كرد فعل منهم تجاه القرآن الذي أثبت بالأدلة الحقّة تحريفهم لكتب الله الأولى.فلما عجزوا عن إثبات تحريف القرآن لم يجدوا سوى فتح أفواههم والصياح بقدر ما يستطيعون بتحريف القرآن كما تحرفت التوراة والإنجيل ليخادعوا منافقي المسلمين وبلهائهم وجهلائهم ومرضاهم.

فالكافر عجز أن يأتي بمثل القرآن الذي يتحدى جميع الخلق أن يأتوا بمثله،والخلق المساكين عاجزين ،بين مؤمن مقر بعجزه ،فآمن وخضع لكلام الله وبين كافر خاسيء صاغر عاجز لم يستطع أن يستدل بشيء ، سوى الصراخ والزعيق. فالحذر من بعض أهل الكتاب.

ياأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين(100) آل عمران

والمصدر الثاني ربما من بعض الشعوب والقبائل التي حسدت العرب أو قريش وأبغضتهم على منّ الله عليهم وتفضيله لهم بالرسالة الكبرى.

أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله (54) النساء

وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا ءاية (118) البقرة

وإذا جاءتهم ءاية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته (124) الأنعام

أؤلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر(25) القمر

أؤنزل عليه الذكر من بيننا (8) ص

وقالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم(31) الزخرف

بل بلغ الجنون بالبعض أن حاول أن يكون نبياً يوحى إليه،حسداً وغروراً،أو لأنه إنبهر بنبوة وعظمة رسول الله العربي القرشي:

ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله (93) الأنعام

وهذا الحسد والبغض ربما جعل بعض الشعوب يحاولوا أن يقللوا من شأن العرب إستكباراً منهم وعلواً،فأرادوا إيهام العرب أن القرآن الذي لديهم ليس هو القرآن الآخر الحقيقي (الوهم) الذي يوجد بالمريخ أو بالمجرة المجاورة.

فكثير من الأمور في ديننا قد تعرضت للعبث أوالتغيير وللإختلاف حولها، إلا القرآن.فقد تحرّفت كتب الله الأولى وتحرّفت كثير من أحاديث الرسول،لأن الله لم يشأ أن يحفظها بنفسه،ولكنه استأمن الناس عليها،وأرادهم أن يجتهدوا في حفظها،فأضاعوا نصيباً منها.أما القرآن فلم يستحفظ الله عليه أحد ولا ولن يطاله أي تحريف.

ولو إعتقد مسلم منافق أن القرآن هو كتاب الله ولكنه محرف ،فما الذي يميز هذا المسلم عن اليهود والنصارى؟ فهم يحتضنون كتباً لله محرفة وفي نفس الوقت هم يؤمنون أنها من عند الله.بل قد يكون اليهود والنصارى أفضل من ذلك المسلم المنافق الذي يظن أن كتاب الله محرف،لأن اليهود والنصارى لا يقولون أن كتبهم محرفة،وإن إرتابوا فيها.بل ويؤمنون ويفرحون بما أنزل على محمد،رغم رفضهم إتباعه.

وقد يزعم بعض المرضى والمرتابون أن هناك قرآناً آخر غير هذا القرآن الذي مع المسلمين،وهؤلاء مساكين لأنهم أثبتوا أن ليس لديهم عقول ،واثبتوا أنهم ليسوا سوى قروداً مقلّدة لآبائهم وأئمتهم من أهل الضلال:

لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون(179) الأعراف

قل ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل(77) المائدة

.فهم قد أصبحوا كالأمم السابقة يقولون كما قال آبائهم.

وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءاباءنا أولو كان ءاباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون(170) البقرة

أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوب أقفالها(24) محمد

أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت ءاباءهم الأولين(68) المؤمنون

ولكننا على كل حال سنقوم بالتفكير والتدبر عنهم لعلنا نكسب فيهم أجراً،إن شاء الله،وسنبين لهم أن القرآن غير منقوص وأنه ليس هناك قرآناً آخر:

وأرجو من كل مرتاب أومنافق أوكافر أن يلاحظ أن هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين يستخدم، في هذه الآيات التالية، التي جاءت بالقرآن الذي لدينا ،كلمة (هذا) وتعبير (هذا القرآن).

وكلمة (هذا) أي (هذا القرآن) أرجو من المرتاب عديم العقل أن لا يظنها تعني شيئاً آخر غير هذا القرآن الذي بين أيدينا.

إن هذا لهو القصص الحق (62) آل عمران

هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين(138) آل عمران

قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ (19) الأنعام

وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله (153) الأنعام

هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون(203) الأعراف

هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون(20) الجاثية

نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرءان (3) يوسف

هذا بلاغ للناس ولينذروا به (52) إبراهيم

إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم (9) الإسراء

ولقد صرفنا في هذا القرءان ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا(41) الإسراء

قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا(88) الإسراء

ولقد صرفنا للناس في هذا القرءان من كل مثل (89) الإسراء

ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل (54) الكهف

وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا(30) الفرقان

ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان من كل مثل (58) الروم

ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان من كل مثل (27) الزمر

وقالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم(31) الزخرف

هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم(11) الجاثية

هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق (29) الجاثية

وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه (92) الأنعام

وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه (155) الأنعام

أفبهذا الحديث أنتم مدهنون(81) الواقعة

أفمن هذا الحديث تعجبون(59) النجم

فهل إطمأن الذين آمنوا،وهل عقل الذين لا يعقلون.

وعلى كل حال لا يستطيع أحد أن يهدي المنافق والكافر ،إذا أراد الله أن يضله:

وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرءان ولا بالذي بين يديه (31) سبأ

وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي (15) يونس

وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرءان والغوا فيه لعلكم تغلبون(26) فصلت

ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين(7) الأنعام

فلا فائدة في المنافق والكافر:

فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا(88) النساء

ومن أصر أنه يوجد قرآن آخر غير هذا فجوابه بسيط:

فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين(157) الصافات

قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين(49) القصص

قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين(4) الأحقاف

أم ءاتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون(21) الزخرف

أم لكم كتاب فيه تدرسون(37) القلم

فالذي يزعم أن هناك كتاباً آخر غير القرآن الذي بأيدي المسلمين، فلا أظن أنه يكفي أن يقول ذلك الكافر الكاذب عبارة (أن القرآن الآخر يوجد هناك)،فكلمة (هناك) هي وهم وظن لا يغني من الحق شيئاً،وعلى الكاذب أن يرينا ذلك الكتاب الآخر الشيطاني التافه، ليتحول ذلك المنافق بعدها إلى أضحوكة ومهزلة الدهر.

أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله (21) الشورى

والمسلم المنافق الذي يعتقد بتحريف القرآن وتعطيله ولكنه يتمسك به،هو كالحمار الذي يحمل أسفاراً:

مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين(5) الجمعة

أو كالكلب،وهو مثل للذي هداه الله ثم انسلخ من الدين:

واتل عليهم نبأ الذي ءاتيناه ءاياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين(175) ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون(176) الأعراف

والمتكبر الأفّاق سينتقم الله منه بعد حين:

الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون(70) غا فر

وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير(72)

الحج

الذين يجادلون في ءايات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين ءامنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار(35) غافر

إن الذين يجادلون في ءايات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه (56) غافر

وسيثبت الله لكل كافر بالقرآن العظيم أو مرتاب فيه،أن هذا القرآن هو حقّاً كلام الله:

سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد(53) فصلت

ولتعلمن نبأه بعد حين(88) ص

وأمر نسخ آيات الله وارد:

وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله ءاياته والله عليم حكيم(52) الحج

ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير(106) البقرة

وإذا بدلنا ءاية مكان ءاية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون(101) النحل

نعم هناك آيات منسوخة ولكن الذي نسخها هو الذي أنزل القرآن وليس غيره.فلا رسول ولا صحابي ولا مخلوق يستطيع أن ينسخ حرفاً واحداً من القرآن إلا بإذن الله ووحيه.

ولن يستطيع بشر أن يسترجع آية منسوخة من القرآن كما كانت لأن الله قد أنساها ولم يحفظها ولا يستطيع الناس سوى التكهن والظن حولها،ولا يستطيعون أبداً تذكرها وإسترجاعها.

ولاشيء يضيع بالنسخ لأن الله يأتي بخير منها أو مثلها.فليس هناك شيء ناقص بالقرآن،فالله قال أن الآية المنسوخة أوالمنسية تعوّض بآية أخرى مثلها أو أفضل منها.

وقد أكمل الله لنا القرآن وأوفاه كما أراده أن يكون:

اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (3) المائدة.

والقرآن كتاب الله ينسخ منه الخالق وينسي ما شاء ،فهذا ليس من شأننا ،ولا نملك منه شيئاً،وليس علينا سوى قبول ما أعطانا الله من قرآن،وعدم الظن أبداً أن الله قد نسي شيئاً منه.

يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب(39) الرعد

والله لن ينسى شيئاً بالقرآن : لا يضل ربي ولا ينسى(52) طه.

فمن ظن أن هناك آية محذوفة فليأتي بها وليعرضها على الناس وسيلقي بنفسه إلى مزبلة التاريخ.

وهناك مسألة بالغة الأهمية ينبغي على كل مسلم الإعتناء بها،وهي اللغة العربية.

القرآن نزل حكماً عربياً ،قال تعالى: إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون(2) يوسف

.فالذي يجيد العربية ويتقنها، حتماً سيتأثر بالقرآن لأنه سيفهمه ويستوعبه،ولن يبقى عليه سوى مصارعة شهواته وأمراض نفسه.أما ضعيف العربية أو الذي لا يتذوقها أو يجهلها فتأثره بالقرآن سيكون ضعيفاً وقد لا يكون هناك تأثراً بالمرة. ومصداق ذلك قوله تعالى:

ولو نزلناه على بعض الأعجمين(198)فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين(199)كذلك سلكناه في قلوب المجرمين(200)لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم(201) الشعراء

فعلى كل مسلم عربياً أو أعجمياً أن يتعلم العربية ولا يهملها أو يبغضها فهي لسان قرآنه الذي لن يهتدي إلا به.فالعربية هي مفتاح القرآن ولا مفتاح للقرآن بغيرها.فالله قد يعذر الذي لا تسمح له ظروفه بتعلم العربية وإجادتها لمرض أو لكبر وعجز،ولكن قد لا يغفر للشاب المتفرغ الصحيح السليم أن يهمل لسان القرآن، والذي قد لا يجيد سوى الرطانة بكلمات عملية تؤدي دورها في التفاهم مع الناس وإمشاء أموره الدنيوية.

وكذلك أنزلناه حكما عربيا (37) الرعد

إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون(2) يوسف

وكذلك أنزلناه قرءانا عربيا (113) طه

بلسان عربي مبين(195) الشعراء

قرءانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون(28) الزمر

كتاب فصلت ءاياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون(3) فصلت

وكذلك أوحينا إليك قرءانا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير(7) الشورى

إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون(3) الزخرف

ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين(12) الأحقاف

ولن يستطيع غير العرب منن المسلمين أن يتأثروا بالقرآن بالقدر الكافي دون أن يتعلموا العربية ويتقنوها ويتذوقوها كما يتذوقها الذي نشأ في بلاد العرب.

ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين(53) يونس

فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون(23) الذاريات

:ط المصدر واحة الاسلام . واحة سلسبيل

تحياتي : راعي النزية

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان