مـجـالات الـتـغـيـيـر : اعتماد المدن على نفسها..


Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المملكة بما حباها الله من ثروات..أجلت ذلك السؤال المهم عن الاعتمادية.. فعلى مستوى البشر: الذي لا يعتمد عليه لا يحق له أن يعتمد على أحد.. إلا إذا كان معاقاً.. كذلك المدن يجب أن يتم التعامل معها على أساس أنها إما أن يعتمد عليها وبالتالي لها الحق في تبادل الاعتماد مع الآخرين.. أو أنها مدينة معاقة.. وهنا لا يجب معاملتها معاملة الإنسان.. بل يجب أن تترك وتهجر حتى نكون أثراً بعد عين.

إن تأكيد الخطة الخمسية السابعة على تقديم الخدمات على أساس اقتصادي .. تدعونا إلى توسيع هذه الدائرة لتشمل القرى والهجر التي لا تملك من مقومات الحياة إلا ذكرى تاريخ عائلي ضيق.

هذه الحالة لا نعيشها نحن فقط، بل إن أمريكا، ذلك العالم المتقدم، يعاني منها.. فبعض ولايات أمريكا عالة على بعضها الآخر.

فهناك ولايات غنية مثل:ولاية تكساس التي تعتمد على انتاج البترول وتصنيعه.. وولاية كاليفورنيا السياحية التي تعتمد على مناخها المعتدل الجميل طوال العام وعلى نقاء بيئتها..كما تعتمد في انتاجها على التقنية المتقدمة، وهي الآن مقر تقنية المعلومات في العالم.. وولاية نيويورك التي تعتمد في معيشة أهلها على التجارة وهي اليوم مركز المال والأعمال في العالم.. هذه الولايات لديها دخل يفيض عن حاجتها.. مما جعلها تسد عجز الولايات العالة مثل: ولاية نيو مكسيكو وولاية داكوتا.. وغيرهم.

كلنا مقتنعون أن العالم صار بوسائل الاتصال الحديثة قرية عالمية صغيرة.. هذه الحالة هي التي قادت إلى العولمة.. وهي التي ستقوم إلى دمج العالم ببعضه ليس على مستوى الدول فقط.. بل على مستوى المدن.. وإذا لم يكن لدى المدينة مقومات النمو وبالتالي الحياة فمآلها الزوال.

لو قيل لسكان الرياض مثلا: عيشوا بامكاناتكم الانتاجية والسكانية.. فكيف ستعيش الرياض؟.. بل هل ستعيش الرياض؟!

ومتى ستكون الرياض قادرة على اعالة نفسها.. في الانفاق على نظامها التعليمي والصحي والفني والإداري دون الحاجة إلى ميزانية الدولة؟.. وهل يكفي ان الرياض عاصمة للبلاد ومقراً للحكومة؟.

الرياض رغم حجمها الكبير جداً حتى على المقاييس العالمية.. ونموها السكاني المتفجر الذي يتجاوز المقاييس العالمية.. مهددة بالفقر والعطش دون دعم الدولة.

لقد أخذت الرياض كمثال ينطبق على أغلبية مدن مملكتنا.. فبدون ميزانية الدولة لا يمكن للرياض ولا غيرها ان تدير أمورها.ان اعلان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بان الرياض ستكون مدينة التقنية المتقدمة.. هو اعلان قيام مؤسسة الانتاج.. التي ستحول الرياض من عالة إلى اضافة!.. ان شاء الله.

فمبادرة سموه فكر متقدم سوف يخدم مدينة الرياض..تماماً كما خدم الرياض في مبادرته الأولى بتكوين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

باتساع مدينة الرياض والزيادة السكانية السنوية الهائلة.. (بعد عامين سوف تكون الزيادة السنوية لسكان مدينة الرياض نصف مليون نسمة).. سوف تواجه الرياض خطراً لابد من تداركه.

لخيرنا وخير وطننا فإننا مطالبون ان نتعامل مع التغيير وكأننا في سباق (المائة متر).. أي أننا يجب أن نعطي أقصى طاقتنا في زمن قصير.. وإلا تخلفنا.

المهندس / عبد المحسن عبد الله الماضي

fax4792350@yahoo

رابط هذا التعليق
شارك

والله فعلا متى نشوف الرياض معتمده على نفسها

وعلى حسب علمي ان الرياض تخلو من المصادر الطبيعيه وهي من اكبر مدن المملكه

بس حبيت اسأل عن اعلان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بان الرياض ستكون مدينة التقنية المتقدمة هل بدو في التطبيق ولا

إعلان بس؟؟؟؟؟؟؟؟

وشكرا على الرد مقدماً

رابط هذا التعليق
شارك

نسق رائــــع ... وطرح معاصرلحالنا ...

وكما تعودنا .. أبداع لامثيل لـــــه في أنتقاء الفكره ..

لكن السؤال المحيــر !!

متى ستكون الريـــاض أضافه بدلا من عاله ؟؟

ومتى ستكون المدن الأخرى أضافه ..؟ ولسان الحال يقول هذه العاصمه فما بال المدن الأخرى ؟؟؟!!!

أليــس هذا الخبر المفرح جدير بالأهتمام ولكن بعد حل مشكلات كبيره تعوق هذا التقدم ..!

ويكفينـــا .. كثره البطاله !

فلا أعتقد تقدم ألى الأمام .. وحال شبابنا يعود إلى الخلف .. وهم اللبنه الاولى في التطور والحرف الأول من ( أضافه وليست عاله )!!

مره أخرى ..

لك الشكر أخي عبدالمحـــسن ..

فنحن ننتظر منك المزيد دون ملل أو فتور ..

المسلهمــه ..

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم أجدد شكري لك لتواجدك معنا , بالفعل موضوع هام وتسائلك في محله متى تعتمد المدن على نفسها؟؟؟؟

باعتقادي أن دراسة الموضوع تتطلب منا التغاضي عن بعض أفكارنا القديمة والمترسبة في عقولنا........ وأهمها الاعتماد على الدولة في جميع الخدمات, والأهم مطالباتنا بعدم فرض أي ضريبة على الدخل, لِما لها من تأثير مباشر وغير مباشر على ارتفاع الأسعار. فاعتماد المدن على نفسها يتطلب إيجاد مصادر دخل للنهوض بالخدمات العامة, وإذا افترضنا عدم الاعتماد على البترول كونه يستخرج من المنطقة الشرقية, فلا سبيل إلا بوجود ضريبة الدخل على الشركات الأمر الذي سينعكس على أسعار بيع منتجاتها مضافاَ إليه هامش الضريبة وبطبيعة الحال فالضرر أولاً وأخيراً سيكون على عاتق الأفراد....... وهنا يأتي السؤال هل سيتقبل المواطن فرض الضريبة؟؟؟؟؟

وتقبلوا تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك