000أنتِ طالق 000؟!!


Recommended Posts

- معذرة...أنتِ طالق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بكلمتين ( الإجاب و القبول ) يتحقق الرابط الأسري…في المقابل كلمة واحدة ( طالق ) تنهي هذا الرابط لأسري.

فعلا الطلاق لمشكلة بدأت تعاني منها كثير من المجتمعات…والذي يزور المحاكم الشرعية داخل هذا البلد يرى كم هائل من المشكلات الزوجية ماثلة أمام القضاء…معظمها تنتهي بالطلاق.

آخر إحصائية منشورة تشير إلى أن منطقة مكة المكرمة أعلى المناطق في نسبة الطلاق ، تليها المنطقة الوسطى ثم المنطقة الشرقية…إذن هناك مشكلة!!!

أحد الكتاب علل ذلك بأن هذا راجع لحصاد العولمة وإفرازاتها الدخيلة على مجتمعنا السعودي…والبعض الآخر علل ذلك بسرعة الانفتاح المتصاعد على العالم الخارجي والرغبة من الطرفين في التخلص من هذا الوثاق الأسري…بينما ذهب أحد الباحثين إلى عمل المقارنات بين سكان المدن وغير المدن.

حقيقة واقعية استنتجها أحد الباحثين في هذا المجال أن نسبة الطلاق في المجتمعات الريفية أو القروية كما يحلو للبعض بتسميتها أقل بكثير مما هو عليه الحال في المجتمعات المدنية ، وأعتقد أنا شخصيا أن هذا راجع لمدى قوة الرابط الأسري والعلاقات الوثيقة بين أبناء القرية في الحفاظ على هذا الكيان مقارنة بالوضع الذي هو عليه في نطاق المدينة. في القرية الناس يخافون على بناتهم من شبح الطلاق بشكل مخيف حيث فعلا ينظر لها بعد طلاقها أنها مجرمة حتى ولو كان الزوج غير أهلا لذلك الرابط القدسي ، بينما الوضع في المدينة عكس ذلك تماما الا قلة من البشر…حيث أن الفتاة تمارس حريتها بشكل عادي بعد طلاقها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن " من المسؤول الأول عن فشل عش الزوجية" ؟

هل هي مسؤولية مشتركة؟ أم مسؤولية الزوجة؟ أم مسؤولية الزوج؟

معظم الباحثين أنقسموا في الإجابة على هذا السؤال حتى الأجانب…ذهب البعض إلى أن المسؤولية مشتركة…بينما ذهبت فئة كبيرة من الباحثين إلى القاء العبء على الزوجة…وقلة أسندت المسؤولية عن هذا الانهيار لبيت الزوجية على الرجل….

أياً كان المسؤل…فالوضع قائم ومستمر وآخذ في الازدياد على نطاق واسع سنة بعد أخرى هذا هو الواقع… فما الحل؟

كثير من الباحثين كتبوا حول هذا الموضوع ومع ذلك الوضع على ما هو عليه بل تفاقم …في عام 1422 هـ يقول أحد الباحثين قد سجلت محاكم المنطقة الوسطى 83000 حالة زواج وقع منها 23786 حالة طلاق هذا في المنطقة الوسطى فقط…إذن الوضع يحتاج إلى زيادة الجرعة التثقيفية لدى كل من الزوج والزوجة المقبلين على الزواج أو حتى المتزوجين بغض النظر عن الفترة الزوجية التي قضياها معاً.

المشكلات الزوجية لا حصر لها…الفتاة تعمل جاهدة للتحرر من قيود الأهل وأحيانا تختلق المشكلات بينها وبين أهلها عندما يرفضون مثلا أن تذهب لزيارة زميلاتها بالجامعة او الكلية ، فتهرب إلى الزواج لطلب الحرية الذاتية …فتصطدم بقيود أشد حصاراً من قيود الأهل فيحدث ما لا يحمد عقباه.

حقيقة أطلعت على رسالة ماجستير مقدمة من أحد الباحثين في جامعة الملك سعود بالرياض كانت حول هذا الموضوع …أنقل لكم بعض الحالات منها

 الزوجة تطلب من زوجها بعد مجيئه من العمل مباشرة أن يأخذها لبيت أهلها والذي يبعد عن منزلهما أكثر من 150 كيلو متر فيرفض الزوج وتصر الزوجة وما كان منه إلا بعد أن أخذها مستجيباً لطلبها أن بعث لها بورقة طلاقها في اليوم الثاني.

 حالة أخرى… الزوج يفاجئ بضيوف ويطلب من زوجته إعداد لهم طعام وترفض الزوجة بحجة أنها مرتبطة بحفلة زفاف قريبة لها فما كانت النتيجة إلا أن أرسل الزوج ملابس زوجته إلى بيت أهلها قبل أن تعود من حفلة الزفاف وأخبر أخاها بالحدث وطلب منه أن يأخذ أخته من الفندق الذي كانت به حفلة الزفاف على بيت أهلها مباشرة.

 حالة أخرى… الزوجة دائمة الشجار مع زوجها ورفع صوتها على صوته بسبب تركه لها كل ليلة والذهاب لأحد الاستراحات مع زملائه وفي ذات يوم احتدم النقاش بينهما فقال لها بكل برود عاجبك الوضع وألا بيت اهلك أولى فيكي…وفعلا ذهبت لبيت أهلها وما كان منه إلا أن طال هجرها له أكثر من خمسة أشهر خلالها قد تزوج من أخرى وبدأت المرافعات في المحاكم حتى أن وصل الوضع إلى طريق مسدود بمعنى أن الزوج طلب منها الرجوع إلى بيت الزوجية وتكون لها كافة الحقوق الشرعية أو تعيد له المهر كاملا والذي تجاوز المائة ألف ريال.

حالات طلاق كثيرة لا يمكن حصرها…لكن تبقى النتيجة واحدة " أنت طالق " لكن فعلا لو فكرت الفتاة رويداً في أن الزوج قد يستخدم هذا السلاح ضدها في يوم من الأيام لما كانت هذه النسبة المرتفعة في مجتمعنا اليوم من حالات الطلاق …المشكلة التأثير النفسي لا يظهر على الزوج من كلمة " أنت طالق " كما يظهر على الفتاة…إذن الضحية الأولى الزوجة علاوة على الأطفال…

لذلك أما آن الأوان أن ترتقي الزوجة بفكرها لتحافظ على عشها من أن يهدم؟

وما آن الأوان في أن يتريث الزوج في استخدام هذا السلاح البيولوجي ضد زوجتة؟

وجهة نظر

رابط هذا التعليق
شارك

اخي العزيز / المستشار العام

اسلوبك في الطرح يحفز على الرد والمناقشه ..

فأنت تطرق موضوعا" غااااايه في الحساسيه والاهميه

اخي الفاضل /

الواقع يقول ان الرجل قد اختلف عن ذي قبل كثيرا" فبينما عرفت المرأه بنقص عقلها ودينها منذ الازل

لم يعرف زمن نقص عقول الرجال كزمننا هذا ....

ولا اعلم الاسباب .. فالتعليم تقدم ولم يعد هناك اميّه والمفروض ان العقول قد تنورت

ولكن للاسف اراها قد اضمحلت كثيرا" وهذا ما يخلفه الترف والانفتاح الزائد ..

لا اشمل ولا اعمم فمازال هناك من الرجال من يفتخر بهم واحسب انك منهم اخي الكريم ،، فأنت ترى والاخرون يرون سطحيه الشباب في هذه الايام ... قد يصل الشاب الى العشرين من العمر ولا يعتمد عليه في شيء .. حتى المنطق يكاد يكون منعدما" عنده للأسف

فهذا الشاب واشكاله ماذا ترتجي منهم !! ان يكون اسره يسودها الحب والوفاء

ابدا" والله .. فمثل هذا يتزوج و ان كانت الزوجه حكيمه صبرت عليه الى ان يشاء الله ، وان كانت غير ذلك فالحصيله الاكيده هي الطلاق ...

رجال القرى لازالو يحتفظون برجولتهم وثقل عقولهم لذلك يقودون المركب بتمكن واقتدار ..

والامثله التي اوردتها ماهي الا شواهد تدين الرجل ..

فمن يطلق زوجته لانها رفضت اعداد الطعام لاصدقائه .. هو ناقص ولا شك

فالموضوع تااااااافه ..... يا اخي يا كثر المطاعم بهالبلد ؟!

ومن يطلق لانه ليس مستعدا" للالتزام بأسره ولازال متعلقا" بتصرفاته (( العزّابيه )) فهو شخص اناني ..

وليس اهلا" للمسؤليه ..............

اخيرا" :

انا لا اعفي الفتاة ابدا" فالحياه مشتركه بين الطرفين ...

ولكن يبقى الرجل هو القائد ....

عذرا" على الاطاله .... وتقبل تحياتي ...

رابط هذا التعليق
شارك

الاخت متكية شكرا على المرور أما قضايا الطلاق في المجتمع فان سردها او الاشارة لها يشيب له الرأس

لم أكن أعرف بأن هناك من الرجال من اعتاد على ان يمارس هوايته اليومية في ضرب زوجته لدرجة اصابتها بالجروح والكسور واستخدام العقال والخيزرانه في ذلك حتى سمعت مقابلة ليلة الاربعاء الماضي في محطة ام بي سي الاذاعية 000 واعترافات بعض من الرجال بذلك 00اننا امام مأساة كبرى اسمها الرجل الجاهل الذي لايعطي المرأة قيمتها 00

لتكن لنا قدوة في رسولنا الكريم (ص) في تعامله مع نسائة

أما من يسمي نفسه زوجا وهو يمارس الضرب مع زوجته فهذا ما لا يمكن تصوره أو استيعابة انه رجل ضعيف اراد ان يسقط ترسباته وفشله على هذه الزوجة المسكينة 000 ان الرجل العاقل والقوي لايمكن ان يضرب المرأة او يمس كرامتها لان كرامتها من كرامته فاما امساك بمعروف او تسريح باحسان 00

رابط هذا التعليق
شارك

بالفعــل موضوع في غايه الأهميــه ..

يحاكي أكثر المشكلات وأصعبها مما يواجهه المجتمع ..

فمن وجهه نظري الشخصيه ..

أعتبرالطلاق نتيجه يشترك فيها الزوجان !

فمسمى الحياة الزوجيه له عدة معان قد يكون أبرزها ( التنازل عن أشياء كثيره من كلا الطرفين مقابل أشياء أكثر أهميه ) ولاكن هناك أشخاص لايؤمنون بهذا المبدئ ... أذا..

( أنت أمير وأنا اميــر ومن يسوق ......)

كذلك أعتقد .. أن أغلب سبب الطلاق والذي يعاني منه الكثير مهما أختلفت الطبقات هو أختلاف الفكر والنظره الى الحياة والمجتمع وايضا عدم التلائم والأتفاق في أمور كثيره.

فمثلا حادثه طلاق نتجت بسبب أن المرأة متدينه بشكل لايحتمله الزوج والذي عاش في بيت متفتح لايرى في الدين سوى اركانه والحجاب بشكل رمزي اقتداء بالعادات فطلب منها لبس ( عبائه الكتف واللثمه وو) وهذا مما يخالف عرفها .. !

أيضا حادثه طلاق وقعت بسبب عدم التوافق التعليمي أذ لايمكن العيش مع زوج أو زوجه لايرون من الحياة سوى الخروج والاولاد دون أدنى رقي في الفكر والمشاركه في الرأي !

وقد يدخل على الحياة أمور لاتكون في الحسبان .. كسحر أو حسد أو تدخل الأهل أو شك يساور الزوج أو الزوجه وهو بريء منه ولكن العجله كانت تلعب الدور أو عدم رضا الزوجه بزواج زوجها عليها وتعتبر ذلك جرحا لها ولكرامتها ... أسباب قد يطول ذكرها

ومع ذلك أرجع السبب في الطلاق أو الاستمرار في الحياة .. التوفيق من الله ..

فكم من متعلم وجاهله & وكم من غنيه وفقير & وكم من متدين ومتفتحه & وكم من لونين من مجتمعات مختلفه عاشوا وأستمروا وكانوا مثلا يحتذى به في عش الزوجيه.

رأي أحببت المشاركه به ..

شكر لك أخي الفاضل ..

مره أخرى موضوع جميل بصيغه أجمل... بتوثيق رائع ..

نحن بأنتظار المزيــد من هذا الطرح الواقعي والمعاصر لمجتمعاتنا ..

يثبــت ..

المسلهمـــه ..

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان