××× خوي الرئيس ؟؟!!××××


أبو طلاح

Recommended Posts

بسم الله سلام عليكم ... نبارك لكم دخول العشر وفقنا الله واياكم لاغتنامها بالصالحات ..آمين

"خويّ الرئيس"

شدتني كلمته: "أنت ناجح إذاً لن تستمر!"، عندما حاول أن يخفف من وطأة أعداء النجاح في مؤسساتنا. ناقشت الكثير حول القضية، وأجمل الردود كانت "أنت ناجح ستتعرض للمعوقات.. لكن لأنك مميز ستستمر".

كفتني هذه الكلمة، وفسَّرت لي آلاف الحروف، وشرحت لي الواقع الذي عجزت كثيراً عن البحث عمن يفسره لي؛ فأعداء النجاح كُثر، ونجاحك يعني فشلهم، أو على الأقل ستكون معياراً للمقارنة معهم، ومنها تنشأ العداوات حتى في البيئات العائلية، والبيئات الوظيفية، وتصل حتى على مستوى الأوطان والبلدان وشعوب العالم بأجمعه.

لا يختلف اثنان أن الحسد والغيرة غريزة بشرية في بني آدم، نخشى منهما كثيراً، وتعرقل لنا مسيرتنا في الحياة، وتكبِّل أيدينا وأرجلنا عن التقدم، ولم نفكر يوماً في علاجها والحدّ من آثارها.

أصل المشكلة في بيئات العمل التي تحوي الفاشلين ذوي القدرات المتواضعة؛ فهم وُضعوا في أماكن لا يستحقونها، وثقة المديرين فيهم تنبثق من مدى قربهم وعلاقتهم والخدمات اللوجستية الشخصية التي يقدمونها لهم؛ فأصبحوا بمنزلة النظارة للمسؤولين ومتخذي القرار. هو ذكاء منهم، لكن في غير محله، وسرعان ما تتكشف الأمور عند التغييرات الإدارية والتحولات الهيكلية في المنظمات؛ لأن البقاء للأفضل والأكفأ والأكثر تميزاً؛ ما يفرض على المدير الجديد أن يصنع حوله بيئة جاذبة للمميزين؛ حتى تُدار المنظمة بالشكل الأفضل.

لكن! تبقى المشكلة: كيف يتم التقييم والتقويم؟ من يحدد الأفضل؟ ومن يحلل أداء الأشخاص داخل المنظمات؟ ومن يضع؟ وأين يضع؟ لنحقق المعادلة المكرورة مع كل مدير جديد "فعلا.. هو الرجل المناسب في المكان المناسب"، في إيحاء غير إيجابي بأن السابق لم يكن مناسباً! مع أنه كان مناسباً يوماً ما!!..

هنا تنشأ الحاجة الماسة والملحة للمعايير والمقاييس، وأنادي بالصوت العالي للمركز الوطني للقياس والتقويم بأن يبادر، أو يفتح ذراعيه للمنظمات كلها بأن تساهم في رفع ثقافة القياس والتقويم. شخصياً عملت في عدد من الجهات، ولم أذكر يوماً أنهم قدموا لي نموذجاً لتحليل شخصيتي، أو التعرف على قدراتي ومهاراتي، أو على الأقل سألوني ماذا تريد وأين تتوقع أن تبدع؟ وما هي نظرتك للمستقبل؟ فقط سألوني عن صورة من بطاقة الأحوال وشهادة التخرج من الجامعة!!

همسة واقع..

"أجمل ما في التغيير! أنه يميز الخبيث من الطيب!! فالتقلبات الإدارية في مؤسساتنا تكشف المخلصين في المنظمة؛ لأن

تصنيف (خوي الرئيس) سيكون جزءاً من الماضي!! والكفء سيمكث في الأرض..".

فهد الفهيد...سبق

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان