××× لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ×××وجدي الغزواي


أبو طلاح

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

عقيدتنا -أهل السنة والجماعة- أنّ كل ما يقضيه الله ويقدّره ففيه خيرٌ ومصلحة وحكمة، ولو كان ظاهره شرًا، يقول الله تعالى: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حديث الاستفتاح: ((والخير كله بيديك، والشر ليس إليك))، فإن الله -تعالى وتقدّس- منزّه في ذاته عن نسبة الشر إليه بوجه من الوجوه، لا في صفاته، ولا في أفعاله، ولا في أسمائه، وإن دخل الشرّ في مخلوقاته، فأنواع الشرور واقعة في مفعولاته المنفصلة التي لا يتّصف بها، دون أفعاله القائمة به، وهو سبحانه لا يخلق شرًّا محضًا من كلّ وجه، بل كلّ ما خلقه ففي خلقه مصلحة وحكمة وإن كان في بعضه شرّ جزئيّ إضافيّ، وأمّا الشر الكلي المطلق من كل وجه فهو تعالى منزه عنه وليس إليه.

ويدخل في هذا الأصل العظيم الذي دلّ عليه الكتاب والسنّة ما يحُلّ بالشام من أحداث مأساوية، فلا يشكّ المؤمن أن وراء ذلك خيرا عظيمًا وحِكمًا بالغةً، {وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}. فعلى فرسان المنابر استخدام هذه الفوائد كمداخل وإشارات إيمانية في خطبهم، وانتقاء ما يناسب مجتمعاتكم منها:

الحكمة 1: فضح المنافقين المتاجرين بقضايا الأمة:

لطالما خُدعت الأمة بمنافقين يتاجرون بحرب اليهود وتحرير فلسطين، فجاءت مجزرة طاغية الشام لتفضح نفاقهم وتبين حقدهم على الأمة، فهم من حزب الشيطان وليس من حزب الله، وهم أولى بوصف نصر الشيطان وليس نصر الله.

الحكمة 2: إخراج جيل سوري جديد:

عاش أهل الشام خمسة عقود في الذل والهوان والخوف، تحت بطش الحزب العلوي الحاكم، والذي مسخ هوية هذا الشعب العربي الإسلامي الأبي. فأبى الله إلا أن يعيد أحرار الشام لأصلهم، ويخرج جيلًا ينادي بصدور عارية بالقضاء على الظلم والظالمين والطغاة المفسدين. هذا الجيل الذي قدم أرواحه في سبيل الحرية والكرامة والعدل جيل فريد جديد ما كان ليخرج لولا هذه الأزمة.

الحكمة 3: إعداد الشام أرضًا وشعبًا لدورهم التاريخي:

الشام أرض الملاحم وأرض الانتصارات، وفيهم ينزل ابن مريم عند مئذنة المسجد الأموي. فكأن الله عز وجل بحكمته أراد تطهير هذه البقعة المباركة وإعداد أهلها وتهيئة المناخ للحرية والكرامة.

الحكمة 4: التمكين لا يكون إلا بعد الابتلاء والتمحيص:

من أعظم سنن الله تعالى في الكون أنه يجعل الابتلاء والتمحيص سابقًا للتمكين والعزة والرفعة، فأفضل الخلق محِّصوا وزُلزلوا، قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}. فأبشروا -أهل الشام- بنصر وعز ورفعة وكرامة.

الحكمة 5: فضح الأنظمة المساندة للطغاة المفسدين:

والتي ظلت صامتة على بطش الأسد ورفاقه بالشعب الأعزل طوال أحد عشر شهرًا، لم تحرك خلالها ساكنًا.

الحكمة 6: الغربال الداخلي:

محصت هذه الفتنة أهل الشام أنفسهم، فعرفوا الأصيل من الدخيل، وتمت غربلة واسعة وشاملة سقط خلالها شخصيات كانت تعد من النجوم اللامعة والقامات البارزة في الإفتاء والعلم والتدريس والسياسة والجيش والشرطة والإعلام والغناء والتمثيل. كل هؤلاء سقط منهم من سقط عندما انحاز لحزب الطغاة الظالمين، ونجا من نجا عندما خاطر وانحاز للمظلومين المستضعفين. وما كان هذا ليحدث وبهذا الوضوح لولا غربال الفتنة، فما أحكمك يا ربنا!

الحكمة 7: فتح أبواب الشهادة للسوريين:

غاية ما يتمناه المؤمن أن يموت شهيدًا، ولقد فتح الله بهذه المحنة أبواب الشهادة للشعب السوري الأصيل، فمن مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ناهيك عن ملحقات الشهادة من الموت تحت الهدم وبفعل الحرق والتعذيب. فلقد أراد الله بكم خيرًا يا أهل الشام، فمن عاش منكم عاش بعزة، ومن قضى مات بشهادة بفضل الله وتوفيقه.

الحكمة 8: بيان قوة صبر وجلد أهل الشام:

لقد سطر السوريون أقوى ملاحم الصبر والجلد ورباطة الجأش والوقوف أمام الطغيان، دون انحناء أو خوف أو وجل. لله دركم! ليس لنا من تعليق سوى أن نغبطكم ونحن نتذكر قوله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

الحكمة 9: الشعوب تصمد والأنظمة تسقط:

أكد أهل الشام للعالم أجمع وللطغاة على وجه الخصوص بأن الشعوب تصمد وتبقى، وأن الأنظمة هي التي تنهار وتسقط.

الحكمة 10: كفارة للذنوب:

علمنا رسولنا -صلوات ربي وسلامه عليه- أن المصائب والمحن والآلام تكفر الذنوب وتمحو الخطايا وترفع الدرجات، حتى الشوكة يشاكها المسلم. ولا شك أن ما أصاب أهلنا في الشام كفارة عظيمة للسيئات ورفعة عالية للدرجات.

الحكمة 11: التهيئة لاستعادة فلسطين:

الشعوب الإسلامية إذا جربت طعم العزة طلبت المزيد. فلعل الله أن يهيئ أهل الشام لاستعادة القدس، فهم أقرب العرب لأرض الإسراء والمعراج، فلعلنا وعبر الجولان نصلي في الأقصى قريبًا.

الحكمة 12: حرق كرت الطائفية:

لطالما دندنت الأنظمة بخطر الطائفية والحروب الأهلية، فجاءت فتنة الشام لتثبت أن الشعوب يمكنها التعايش بسلام وتنتفض لحقوقها مجتمعة، وأن كرت الطائفية كرت محروق لا يصرف إلا في بنوك الأنظمة الحاكمة وعند أذنابها فقط.

الحكمة 13: إحياء شعيرة الجهاد:

كلما حارب الغرب الجهاد بدعوى الإرهاب هيأ الله له أرضًا وأسبابًا ورايات صادقة. فها هو الوضع في الشام يجعل من الجهاد الشرعي فرض عين على أهل الشام، وينادي فيهم منادي الجهاد: (حي على جنات عرضها السموات والأرض)، ويخرس العالم ولا يجرؤ على وصفه بالإرهاب، فسبحان من هذه حكمته وهذا قضاؤه!

الحكمة 14: تحقيق مفهوم الجسد الواحد:

لقد أتاحت الثورات العربية عمومًا والثورة السورية خصوصًا الفرصة للشعوب العربية لتحقق قوله النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)). والله لقد عاشت الشعوب العربية المغلوبة المقهورة آلام ومعاناة إخوانهم في كل مكان، وكأنهم معهم تحت سياط الجلاد. فالحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء، وفتح لنا أبوابًا للأجر والحسنات من خلال التعايش مع إخواننا في محنتهم.

الحكمة 15: إيقاظ الأمة وانتفاضتها:

أكدت الثورات عامة والسورية خاصة أن الأمة قد استيقظت والشعوب قد أفاقت، لا نوم ولا ذل بعد اليوم. وما كانت هذه اليقظة لتتم وتكتمل لولا هذه المحنة والبلاء، ولن تلدغ الأمة من جحر مرتين.

الحكمة 16: فضح الأنظمة العالمية وشعاراتها الهُلامية:

الثورات العربية عمومًا والسورية خصوصًا فضح بها الله عز وجل الأنظمة العالمية، وبين كذب شعاراتها ودعواتها لحقوق الإنسان والحرية والعدالة والديمقراطية، وأثبتت الأحداث أنها شعارات هُلامية لا مكان لها في أرض الواقع. فقد زهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا.

الحكمة 17: اللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء:

{وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، و((الدعاء هو العبادة)). والله عز وجل يحب أن يلجأ إليه عبده في الضراء، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ}. فضجيجنا بالدعاء والإلحاح على الله في الدعاء عبادة عظيمة وقربة جليلة. وأجمل ما فيها أننا نتعلم اللجوء إلى الله عز وجل وحده، وتنقطع السبل والأسباب، ولا يبقى للمضطر إلا الله، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}.

الحكمة 18: الأمة الإسلامية يجب أن تملك قرارها:

أثبتت الأحداث أن الأمة الإسلامية يجب أن تستقل بقرارها وتحديد مصيرها بعيدًا عن الغرب والشرق ومنظماته وهيئاته. القرار لا بد أن نملكه ولا نستورده.

الحكمة 19: الظلم والطغيان والفساد تشجبه شعوب العالم:

وقفت الشعوب بكل انتماءاتها ومعتقداتها ضد الظلم والطغيان والفساد في العالم العربي، ووقفت مواقف تضامنية مشرفة بعيدًا عن مواقف حكوماتها، فالحرية والعدالة والكرامة مطالب فطرية وحقوق إنسانية.

الحكمة 20: لا علاقة بين الشعوب وبين أنظمتها:

أثبتت الأحداث أنه لا توجد علاقة أو ارتباط بين الشعوب عامة والأنظمة، حتى تلك التي وصلت للحكم باختيار الشعب وتصويته، فسرعان ما تنقلب عليه وعلى مبادئه وقيمه. فدول أوروبا مثلًا ممثلة في أنظمتها ظلت في موقف المتفرج ليدلل بأنها وكثير من الأنظمة العربية سواء، وأن الشعوب لا يربطها بأنظمتها رابط ولا صلة. فلله دركم يا أهل الشام! كشفتم الجميع بصبركم وجهادكم.

الحكمة 21: الحكومات تجمعها المصالح:

أثبتت أحداث الشام أن الحكومات كلها تحركها مصالحها وموازناتها، فلا تتحرك لقيم أو مبادئ بل لمصالح ومكتسبات.

الحكمة 22: ولا يفلح الظالم حيث أتى:

أثبتت الثورات أن جهود الطغاة في تجويع الشعوب وإذلالها وتضليلها جهود لا تفلح ولا تنجح.

الحكمة 23: بث روح الأمل في قلوب الفلسطينيين:

لطالما ذاق الفلسطينيون وحدهم صنوف العذاب والتقتيل والتشريد، وبعد الثورات العربية ازدادت جراح الأمة، وأدركت أهمية توحدها، وأيقنت أن العزة تنتزع ولا تمنح. فأبشروا يا أهل فلسطين، إخوانكم قادمون وبالركب ملتحقون.

الحكمة 24: سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب:

إرهاب الأعداء وتخويفهم من جند الله، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((نصرت بالرعب مسيرة شهر)) فلا شك أن أعداء الأمة من يهود قريبين ونصارى داعمين للظلم راعين وملل ونحل ومذاهب تشاهد عودة الشعوب لعزتها ومكانتها واعتلاء أهل الصلاة والتدين لسدة الحكم في تونس ومصر واليمن وليبيا، ولا شك سوريا بحول الله تعالى، كل هذه الثورات والانتصارات تقذف في قلوب الذين كفروا الرعب.

الحكمة 25: لا دولة فوق الثورة:

أثبتت سوريا وقد كان شعبها يهاب الحديث داخل داره! ويضع صورة الرئيس ونجليه داخل سيارات الأجرة! وعشرون ألف أم لا تعرف مصير ابنها في سجون فرعون الشام! والنتيجة: أنهم ثاروا وانفجروا فوصلت رسالتهم بوضوح: لا دولة ولا نظام فوق الثورة أو بعيدًا عنها.

الحكمة 26: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم:

سنة كونية وسنة شرعية وحكمة إلهية، لا تغيير لحالك حتى تغير نفسك. لقد غير السوريون حال الذل والهوان والخوف والانكسار، فأبشروا بتغيير الحال.

الحكمة 27: إذا أحب الله قومًا ابتلاهم:

من الثوابت أن أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الذين يلونهم. ولا شك أن التمحيص والابتلاء الذي وقع لأهل الشام وما تبعه من لأواء وألم وعنت ومشقة له أجره وفضله، وهو دليل على حب الله عز وجل لهذه الأرض المباركة وأهلها. وللمعلومية: فإنه لم يثن النبي صلى الله عليه وسلم على شعب وجند وأرض مثلما أثنى على الشام وأهلها كما ثبتت بذلك النصوص. فهنيئًا لكم.

الحكمة 28: قدوة عملية:

الشعوب المظلومة تحتاج لقدوة تتأسى بها، وتضحيات تسير على نهجها، ونماذج للانتصارات تشعل حماسها وتقوي عزائمها. ولا شك أن صمود السوريين وتضحياتهم سيسطرها التاريخ كتجربة مشرفة يقتدى بها.

الحكمة 29: تحقيق الصدارة.

بإجماع المراقبين: سوريا في المركز الأول بين الثورات العربية من حيث: القوة والثبات والتضحيات والشهداء والصمود والصبر والجلد وخذلان القريب والبعيد.

الحكمة 30: اتق شر الحليم إذا غضب:

حكمة لطالما تجاهلتها الأنظمة الغاشمة، وغرها سكوت الشعوب وخوفهم وصبرهم. فجاءت الثورات العربية عامة والسورية خاصة لتقول لهم وبصوت مخضب بالدم الحر: اتقوا شر الحليم إذا غضب.

الحكمة 31: الفرصة الأخيرة:

ثورة الشام إنذار قوي وفرصة قد لا تتكرر لكل الطغاة الظالمين ليقفوا مبكرًا أمام شعوبهم ويقولوا: لقد فهمناكم لقد فهمناكم.

الحكمة 32: إما الرضوخ الفوري أو التنحي:

أثبتت الثورات وخصوصًا السورية: أن الشعب الثائر عزيمته مضّاءة؛ فإما تستجيب الحكومة وفورا لمطالبه أو تنقلع، لا خيار ثالث.

الحكمة 33: يمهل ولا يهمل:

مهما طال ليل الظلم فلا بد أن ينجلي. تونس 20 سنة، وليبيا 42 سنة، ومصر 30 سنة، واليمن 30 سنة، والشام قرابة 50، فمهما طال ليلكم فلا بد من فجر صادق. فارتقبوا إنا مرتقبون.

الحكمة 34: الأهداف لا تحقق بلا إصرار وتضحيات:

من الحكم العظيمة التي نستنبطها من محنة الشام أن الأهداف العظيمة لا تتحقق بلا إصرار ومثابرة. فالسوريون لم يركعوا أمام القصف والقتل والتعذيب، والإصرار خلاف الصبر، فقد يصبر الناس ولكن لا يصرون. أما السوريون فصبر ومصابرة وإصرار. والله يقويهم.

الحكمة 35: تهوين المصائب والابتلاءات:

فمن تأمل حال السوريين هانت عليه كل مصائبه، فالمديون حينما يرى بيوتًا تُدمر وتجارات تتعطل يهون عليه دينه، والمصاب والمكلوم بعد مشاهدة المجازر يهون مصابه، والمريض عندما يشاهد القتل والتعذيب والبتر والقطع يخف عليه ألمه. باختصار مصابنا بعد الشام يهون، فنحمد الله على كل حال، ونشكره على آلائه ونعمه العظام.

الحكمة 36: استنباط الدروس والعبر:

فمن حكم وبركات هذه الثورة السورية والملحمة الفدائية أنها أتاحت للشعوب أن تتأمل لطيف صنع الله وتستنبط الحكم والدروس والفوائد. كما قرأتم واستمتعتم من خلال هذه المقالة. فتعلمنا من هذه الثورة دروسًا وحكمًا وفوائد لا شك أنها تنفع العقلاء وتبصرهم.

الحكمة 37: تحقيق الإيمان:

من أعظم حكم وفوائد كارثة الشام تجديد الإيمان وزيادته وتحقيقه، فيعلم الجميع أن كل شيء بقدر الله، {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}، ويعلم الخلق أنه لا يرفع السوء والكرب إلا الله، {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}، وأن الخير بيده وحده، {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، ونعلم يقينًا أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وتعلم أن الأمة لو اجتمعت على ضرك أو نفعك فلن يكون إلا ما سبق به القلم وجفت عليه الصحف، ونستحضر بسبب هذه الثورات المباركة معاني ومدلولات ومستلزمات أسماء الله الحسنى مثل: العلي الكبير الجبار المنتقم العدل البر اللطيف الرحمن الرحيم المعز المذل المهيمن مالك الملك سبحانه وتعالى.

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه.

محبكم: وجدي الغزاوي .... وبمشاركة مجموعة من المغردين بالتويتر.

موقع المنبر ،،،

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان