×××× مستشفى البطالة في السعودية!! ××××....مقال


أبو طلاح

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

مستشفى البطالة في السعودية!!

قمة الإحباط أن تغازل سيد "جوجل" باحثاً على استحياء عن "البطالة في السعودية"؛ فتجد أكثر من مليون موقع يتحدث ويناقش الموضوع دون حلول جذرية للمشكلة.

فوقعنا بين سندان القرارات المفسِّرة كيفما اتفق!! ومطرقة الأزمات المتراكمة يوماً بعد يوم.. ووزارة العمل تعالج القشور، وتعاتب العاطلين، وتشير بأصابع الاتهام إلى أنهم هم السبب!! "ويا حافز ما دخلك شر!!".

وقد بدأت الحلول المؤقتة تُطرح على طاولة القرار مستعينة بشكل رئيسي بنظرية "التجربة والخطأ"؛ لتُصرف ميزانيات خرافيّة وأرقام هائلة، لو وُزِّعت على العاطلين لكفتهم!!

لستُ مهتماً بأن أطرح الحل؛ لأني مؤمن بأن "التغيير يبدأ من الداخل"، وأن الحلول الاستراتيجية لها مسارها الصحيح، ودراساتها العميقة، وفِرَق العمل التي تعالج المشكلة من جذورها؛ لتتكاتف كل أجهزة الدولة والقطاع الخاص في حلها دون ضرر أو ضرار!!

لكن دعوني أصدقكم القول بأننا نتقدم يوماً بعد يوم بخطى متباطئة؛ لأننا نخدِّر المشكلة، ونستعين بالمهدئات لتخفيف الألم في جسد الوطن، حتى أصبحت القطاعات التعليمية والتدريبية عطشى لمن يستفيد منها، ولدي الكثير من الأمثلة لبعض المشاريع التي صُرفت عليها ملايين الريالات، وبدأت تفقد القدرة على التشغيل؛ لعدم وجود رغبة من الشباب في الاستفادة منها؛ ليستفيد منها التجار، وتُضاعَف إمكانياتهم وأرصدتهم، وتعزِّز "النظام الإقطاعي" في السعودية!!

صدقاً.. البطالة في السعودية مرض عضال، ونحتاج إلى مراكز ومستشفيات اجتماعية تعالج معنويات شبابنا وفتياتنا، الذين أُصيبوا في مقتل القيل والقال، والبحث عن الإيراد بأقل جهد.. فنحن بين من وُلِد وفي فمه ملعقة من ذهب، ومَنْ نشأ لا يعرف إلى أين يذهب؟ وإلى مَنْ يلتجئ بعد الله؟!.. ليعيش تحت رحمة القرارات!! ويتوقف عن التفكير والبحث؛ لأنه ينتظر من يمسك يده ويوصله لباب الدار!!.. لأنه يستمع كل يوم إلى من يرسم له ملامح مستقبله المظلم.. ويتردد في مخيلته "لا تتعب نفسك ما فيه وظيفة!!".

فهد الفهيد

مدرب ومستشار الموارد البشرية

سبق..

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان