-
عدد المشاركات
544 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
كل منشورات العضو راعي النزية
-
*** الصـــداقــة ***
topic قام بالرد على راعي النزية's راعي النزية في بوابة النخبة للمواضيع المتميزة
في حياة كل إنسان ، علاقات وروابط مع آخرين من بني جنسه، قد تمتن وتشتد لتتجاوز العلاقات والروابط المصلحية إلى روابط وعلاقات اصطلح على تسميتها بـ(الصداقة )، والبانين لهذه العلاقات والروابط بـ (الأصدقاء). ولكن ما المقصود بالصداقة؟ وما المراد بالأصدقاء؟ جاء في (لسان العرب) لابن منظور: الصداقة من الصدق ، والصدق نقيض الكذب. وبهذا تكون الصداقة هي صدق النصيحة والإخاء ، والصديق هو من صدقك. وقد عرّف أبو هلال العسكري الصداقة في كتابه (الفروق في اللغة) بأنها اتفاق الضمائر على المودة. هكذا عرّف اللغويون العرب الصداقة إن الصداقة ليست مسألة عادية بل هي من القضايا الملحة في حياة الإنسان، على أنها قضية خطيرة أيضاً؛ لأن تأثير الصديق على صديقه ليس تأثيراً فجائياً ملموساً ليتعرف من خلاله بسهولة على موقع الخطأ والصواب، بل هو تأثير تدريجي، يومي، وغير ظاهر. ومن هنا فإن بعض الذين ينحرفون بسبب الصداقات، لا يشعرون بالانحراف إلا بعد فوات الأوان، وإذا أخذنا بعين الاعتبار قابلية الإنسان للتأثير والتأثر بالأجواء التي يعيشها وخاصة تأثره بالأصدقاء، وإن هذا التأثير ليس مرئياً ولا فجائياً، عرفنا حينئذٍ خطورة الصداقة في حياة الإنسان، والمجتمع، وضرورة الاهتمام بها من قبل الأفراد والجماعات. إن الصداقة قضية اختيار، ولا يجوز أن تترك اختيار أصدقائك للصدفة، إذ إن الصدفة قد تكون جيدة في بعض الأحيان ولكنها لا تكون كذلك في أكثر الأحيان، ولهذا فإن على الإنسان أن يبادر إلى اختيار أصدقائه، حسب المعايير الصحيحة قبل أن تؤدي به الصدفة إلى صداقات وفق معايير خاطئة. أن الصديق له الأثر الكبير على حياة الفرد والمجتمع، فلابد أن نختار من تكون تأثيراته محمودة، فالواجب أن لا نبحث عن الصديق فحسب، بل عن الصفات التي يتمتع بها، ومن أهم الصفات التي أكد الإسلام على ضرورة توفرها في الأصدقاء العلم والحكمة والعقل والزهد والخير والفضيلة والوفاء والخلق الكريم والإخلاص والأمانة والصدق.. إلخ. ويضيف علماء النفس إلى هذه الصفات السامية أيضاً، الثقة بالنفس وكل ما يوحي بالقوة والاستقلال والميل إلى الحياة الاجتماعية، مع خفة الظل والانبساط والاعتناء بكل ما هو محبب، هذا بالإضافة إلى صفة التدين وهو كل ما يشير إلى الإيمان بالله وأداء الفرائض الدينية؛ وبذلك فإن الصفات التي أكد عليها الإسلام الحنيف، تتفق في معظمها مع الصفات التي أكد عليها علماء النفس. ومن هذا نستخلص، أن الصداقة في كل الأحوال لابد أن تكون قائمة على الخلق الإنساني الرفيع. لذا على الفرد أن يكون حذرا ً في اختيار أصدقائه؛ يقول رسول الله(ص): (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، كما فقد حذر القرآن الكريم من السقوط في شرك (قرناء السوء) قائلاً: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض شيطاناً فهو له قرين) (الزخرف: 36). إلا أن البعض قد يتخوف من هذا الأمر بشكل كبير ، فيؤثر الوحدة في الحياة على الصداقة مع الناس ، وبعض الناس على العكس من ذلك، إذ يتخذ من عملية الصداقة بحد ذاتها هواية ، فيكثر من الأصدقاء دون أي حساب، وكلا الطريقين خاطئ، فليس من الصواب أن يتخذ الإنسان أصدقاءً بلا حساب، كما ليس من الصحيح أيضاً أن يعيش الإنسان في عزلة عن الناس؛ لأن العزلة حالة مخالفة لفطرة الإنسان الاجتماعي بالطبع، وليس من مبادئ الإسلام أن يعتزل الإنسان نظراءه في الخلق، بل عليه أن يصادق الطيبين منهم، وإذا لم يوجد إلا الناس السيئون، فلا بد أن يكون معهم كإنسان من دون أن يكون معهم في مواقفهم الخاطئة. فلا وجه لاعتزال الناس، والابتعاد عن الصداقات؛ فقد أكدت الدراسات النفسية اقتران افتقاد القدر المناسب من الأصدقاء بالعديد من مظاهر اختلال الصحة النفسية والجسمية، مثل الاكتئاب والقلق والملل وانخفاض تقدم الذات والتوتر والخجل الشديد والعجز عن التصرف المناسب عندما تستدعي الظروف إلى التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى ضعف مقاومة الأمراض الجسمية والتأخر في الشفاء. إن الإسلام يدعو إلى التآلف مع الناس وكسبهم، ومداراتهم، لأن الجانب الاجتماعي في الإنسان هو الجانب الأهم الذي من أجله خلقه الله تعالى ، وقد ورد في الحديث الشريف (ود المؤمن للمؤمن من أفضل شعب الإيمان)، ويكفي لإثبات ضرورة الصداقة، أن الله العظيم قد اتخذ لنفسه خليلاً، وهو النبي إبراهيم (ع) حيث يقول تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلا)، ومن الملاحظ أن خطابات القرآن الكريم تأتي في صورة الجمع لا المفرد ، وفي ذلك إيماء إلى المسلم بالحياة الجماعية والابتعاد عن العزلة. إلا أن الإسلام يضع الأساس الصحيح للصداقة وهو الحب في الله؛ يقول الإمام علي(ع): (خير الأخوان من كانت مودته في الله). غير أن بعض الناس يقول متسائلاً: بماذا ينفعني الأصدقاء؟ هل سأحصل منهم على الملايين؟ والجواب هو: من قال بأن الملايين هي منتهى ما يحتاجه الإنسان؟ فالأصدقاء بالإضافة إلى ما يوفرونه من لذات الحياة ومعانيها فهم سلالم المجد للإنسان أحياناً، وإن الحياة الحقيقية هي أن يعيش الإنسان مع جماعة ويشاركهم أتراحهم وأفراحهم؛ فإن أكبر عقوبة يواجهها الإنسان هي عقوبة السجن الانفرادي ، فالأصدقاء ينفعوننا في الدنيا حيث يقضون حوائجنا، ويساعدوننا في أزماتنا ومشاكلنا، أما في الآخرة فهم يشفعون لنا، فلو أن رجلاً كان في الدنيا صديقاً لأربعين مؤمناً، أليست شهادة هؤلاء على صلاحه تنفعه يوم القيامة، أو على الأقل تخفف عنه العذاب؟!. فالصداقة بالإضافة إلى أنها تنفع في الدنيا، فهي قضية دينية مرتبطة بالدين، ولربما يعاقب الإنسان على تركها يوم القيامة؛ فهي حاجة روحية للإنسان جعلها الإسلام بمنزلة عبادة يثاب عليها مع كل صديق بدرجته في الجنة؛ عن الإمام الرضا (ع) : (من استفاد أخاً في الله ، فقد استفاد بيتاً في الجنة). وبالإضافة إلى كل ما تقدم فإن للصداقة أهمية كبيرة من الناحية النفسية للإنسان، مثل الشعور بالحب والمشاركة الوجدانية، والإفصاح عن الذات وعن بعض المشاكل والهموم، وتلقي المساعدة في الشدة، والاكتساب والتنمية، وإعداد الشخص لمواجهة المجتمع ، هذا بالإضافة إلى المرح والترفيه وإدخال السعادة والبهجة على الصديق، والمشاركة في الميول والهوايات. وبعد كل ما تقدم، لا يبقى هناك مجال للشك، حول أهمية وضرورة الصداقة في حياة كل فرد في المجتمع، والتي أكد عليها الإسلام واعتبرها قضية مقدسة؛ فلا توجد بعد العبادات والإيمان، أفضل من اكتساب أخ مؤمن وصديق صالح، كما يقول الحديث الشريف: (لا يقدم المؤمن على الله بعمل يوم القيامة - بعد الفرائض - أحب إلى الله من أن يسع الناس بخلقه). فالصداقة تغذي الأخلاق، وتستثمر المبادئ. والأصدقاء كنوز، يجب البحث عنهم، وتحمل التعب من أجل اكتشافهم، حتى لا يختلط علينا الحجر والجوهر، فننتقي الأحجار ظناً منا أنها الجواهر. الكثير من الاصدقاء في حياتي .... بعضهم من عرفت معه معني الحكمة القائلة " رب أخ لم تلده امك " .... احببتهم واحبوني بسرعة وفهموني ببطئ واستوعبوني بهدوء ... بين هؤلاء صديق احببته بكل ما تحمله معاني الصداقة ، عرفت معه معني الصداقة ، تعرفت عليه خلال دراستي ، كانت أجمل ايام عمري أقضيها معه ...... وقتما افتقده ابحث عنه بين تلك الوجوه التي اراها حولي ، وعندما أجده أجرى اليه وكأنني طفلاً يبحث عن أمه .... يسمعني لا يمل حديثي أشعر معه بالهدوء والراحه .... لسنا متفقين في الافكار والميول ، الا ان هنالك من الخيوط الذهبية ما تجمعنا ...... الصداقة .... ·الصداقة المزيفة كالطير المهاجر يرحل إذا ساء الجو. ·الصداقة بئر تزداد عمقاً كلما أخذت منها ·الصديق المزيف كالعملة المزيفة لا تكتشف إلا عند التعامل. ·الصداقة كالماء.. سهل أن تضيعه، وصعب أن تحتفظ به. ·الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن. ·الصديق والأمانة هما أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان. ·لا خير في الصداقة إلا مع النية. الصداقة تضحية متبادلة ·الصداقة كنز.. ومن يحافظ على كنزه يظل غنياً. أغنى الناس أكثرهم أصدقاء الصداقة هي الوردة الوحيدة التي لا شوك لها. وفي الختام تقبلوا خالص تحياتي الى اخوتي /راعي حرمة - مسفهل على زيارتكم للموضوع وتفاعلكم معه .... -
حبيبتي لقد احتريتك كثيراً .. ولم استطع النوم قد تقولين ... لأنك مقيّـل قد تقولين .. لانك شاربن شاهي قد تقولين وتقولين وأنا صامت وأقول فى نفسي إلى متى دق الركب والتزليب أفهم يالبيب +++++++ سيدتي الجميلة إني مشتاق ... وأضناني الفراق أرأيتي شوق الديك إلى الشروق أرأيتي شوق الحريم إلى السوق أرأيتي شوق أبوي إلى النوق ما يخالجني أعظم ++++++++ حبيبتي كفاك لعباً مع البزارين.. سأشتري لك ما تريدين إن أردتي حلاو بقر فهي لك .. إن أردتي بكله فهي لك إن أردتي أن نذهب لملاهي الربوة فهي لك .. انقلعي الله يقلعك سأشتري لك هديه.. روح معنويه ++++++++++ حبيبتي ارحمي هذا المحيا المسكين.. لم يرى النور منذ مبطي أخرجي أصابعك من أذنيك واسمعيني قد يصيبك الصمخ بمرور الوقت يطول ظفرك وهو بداخل أذنك عندها لن تستطيعين أن تطلعينوه ++++++++ حبيبتي ما كل هذا الوصخ على قميصك أتراك لم تغسليه أتراك .... لا تريدين ذلك ... ما أكبر هذا القلب .. وما أرق هذا الوجدان إلى هذه الدرجه .... تعطفين على المجاري ولاتريدين الاسراف في المياهو ++++++++ حبيبتي مالي أراك مطيّرتن عيونك أود أن أعرف إلى متى إلى متى إلى متى هذا الصمت كأني بك تتحكحكين ربما بسبب عدم التروش إلا في العيد ++++++++ حبيبتي لم أعد أطيق الإنتظار كأنني في المطار عودي مالت عليس مالت عليس ومالت على أمتس اللي جابتس
-
ليش احنا نقول دايم ليش ليش الواحد يولد يبكي وحنا نضحك ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش الواحد اذا زعل يوقول ليش واذا رضا يقول مع ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش كل يوم تنام وماتشبع نوم ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش الشباب بس يحبون يردون على مواضيع البنات ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش نشتري خبز وعندنا الدقيق ( الطحين ) ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش البيت فيه سواق واربعة اولاد بسياراتهم ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش نستورد عماله وشبابنا في البيت بدون وظائف ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش اتعب وادرس سنين واتخرج واجلس في البيت ليش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش مانتذكر ان اللي تعمله في والديك يعملونه فيك عيالك ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش مانعامل الناس مثل مانحب انه يعاملونا ليش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليش الناس تحب أكل العيش ليش؟؟؟ ليش الاولاد أذكى من البنات ليش؟؟؟ ليش فلسطين ماتحررت للآن ليش؟؟؟ ليش الأقارب عقارب ليش؟؟؟ ليش ما نتمنى الخير ليش ؟؟؟؟ ليش نحب الحش بالناس ليش؟؟؟؟؟؟ ليش ما نحفظ اسرار الغير ليش ؟؟؟؟؟ ليش ..........ليش يالله ابيكم كل واحد يحط حرته هنا ،،،، ويكثر من ليش
-
سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام انزل بعد انزل انزل تم اليوم سقوط برج العرب في احد محلات الجوالات في دبي يوم جاء واحد يجربه وطلعه من الكرتون وطاح وتكسر هههههههههههههههههه
-
من : أنواع الحب ،، السلام عليكم ضمن رحلتي اليومية عبر فضــاء هذه الشبكة استوقفتني أبيــات لمجهول يبن فيها بعضا من ( أنواع الحب ) فجلبتها لمن لديه إضـافة حبٍ يشيّب صاحبه ما بَعَدْ شاب وحبٍ يشيب وصاحبه في شبابه وحبٍ يغيب وصاحبه ما بَعَدْ غاب وحبٍ يدوم وصاحبه في غيابه وحب يذوّب خافقٍ ما بعد ذاب وحبٍ يداوي صاحبه من عذابه وحبٍ يتوّب خافقٍ ما بَعَدْ تاب وحبٍ يزيدك رغبةٍ في التهابه وحبٍ حياته كلّها لوم وِعْتاب وحبٍ حقيقي ما يضرّك عتابه وحبٍ بلا معنى وحبٍ بلا اسباب يبدى غريب وينتهي في غرابه وحبٍ ضعيفٍ مثل حبرٍ على كْتاب تمحيه دمعـــه في ثواني كآبه وحبٍ قويٍ مثل قصرٍ له ابواب لو هبّ عاتيْ الريح ما اهتز بابه وحبٍ بداية رحلته نظرة اعجاب وآخر مطافــه مثل يومٍ بدا به وحبٍ يعيش بداخل قْلوب الاحباب وحبٍ يشيع وكل حَيٍ درى به وحبٍ مقامه في ضلوع الصَدِر طاب وحبٍ يعدّي مثل مــرّ السحابــه وحبٍ على قبره نعق بوم وغْراب وحبٍ تغنّى به لحــــون الربابه وحبٍ بمقدارٍ ، وحبٍ بلا حْساب وحبٍ بمعروفٍ ، وحبٍ نهابه وحبٍ يعيش هله وسط داره اغراب ويموت قهر ويندفن في ترابه وحبٍ غدا سرّه سوالف للاجناب وحبٍ يموت وصاحبه ما حكى به
-
..لن أتزوج فتاة تكتب في منتديات الإنترنت..
topic قام بالرد على راعي النزية's بديع الزمان في البوابة العامة
هكذا هو مجتمعنا مع أي تطور جديد أو أي مشكله تواجهه يلجاء لأضعف الحلول و أوهنها و لا يعمل عقله كثيراً و إنما يتخذ أسهل السبل و هي الرفض إختيار الزوجه موضوع على قدر كبير من الحساسيه و الأهميه في نفس الوقت .. و قد أرشدنا ديننا الحنيف على المعايير و الطرق المستخدمه في الأختيار من خلال سنة سيد البشر محمد بن عبدالله عليه صلوات الله و سلامه حيث قال بما معناه تنكح المرأة لحسبها و لجمالها و لمالها و لدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك .. و قد دعانا الرسول صلى الله عليه و سلم رؤية ما يقربنا من الأرتباط بأمرأة ما .. و سن لنا رؤية وجهها و يديها عند الخطبه .. و إلى غيره من التوجيهات الساميه التي يزخر بها ديننا الحنيف .. فإذا سؤل عن تربية البنت و دينها و ثبت حسنه فهل نترك وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لمجرد وساوس غريبه و جهل مطبق بأن البنت دخلت الأنترنت !!!!!!!!!! فهل فكر صاحبنا الذي رفض الأرتباط بأمرأه يفترض أنه سأل عن دينها و نسبها و جمالها و غيره و قبل به عندما رفض لمجرد معرفته إنها دخلت عالم النت !!! .. ألم يحاول التفكير في ما هية الأنترنت ألم يعرف إنه مثل أي مبتكر حديث من مبتكرات العصر التي تدخل على حياتنا على شكل الكماليات و ما تلبث أن تكون من الأساسيات كالسياره و الهاتف الثابت و الجوال و التلفاز و غيره من مئات الأختراعات .. و إنه يشبههم إلى حد كبير و أن الأنسان يستطيع إستعمالها لتسهيل حياته و تطويرها إذا أستخدمها بالشكل الصحيح .. لماذا لا يفترض الا الناحيه السوداء ؟؟!! . في وجهة نظري لا تقاس أخلاق الأنسان بأي حال من الأحوال و يحكم عليها بمجرد إستخدام هذه المخترعات إنما بطريقة إستخدامه لها ... و كان من الأولى على صاحبنا أن يسأل عن تربية البنت فإن صلحت تربيتها و نيتها فلن تأخذ من هذه الشبكه الا كل مفيد و ستجعلها إنسانه أكثر فهماً و علماً بشؤن حياتها .. و ديننا حثنا على تعلم ما يفيدنا في حياتنا .. و النت كما نعرف على ضيق إستخدامه في بلادنا يكاد يكون في العالم الغربي أحد أساسيات الحياة و غالباً سيصلنا ذلك .. كما أنه قد يحل أمور كثيره نعاني منها بسبب خصوصية مجتمعنا . فهل في دخول الفتاه الى النت مخالفه للدين ام للاخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا كانت تريد الفائده فا النت كا المكتبه الكبيره في المنزل تجد فيها ما تريد و بسرعه فهي تجد الفائده والمتعه المباحه واود ان اسئل مثل هذا الشخص هل الكاس (كاس الشرب الفارغ) اذا وضعت فيه ماء ما ريك فيه وفي من يمسك مثل هذا الكاس سوف تقول شي عادي وجائز شرعا ولا اقول في من يمسكه شي اما اذا وضعت في نفس الكاس خمر (والعياذ بالله ) فما هو رايك فيمن يمسك الكاس اذا المهم المحتوى وليس الكاس وكذالك الانترنت و أنا متفائل على كل حال بأن مجتمعنا سيعي ذلك و الدليل مئات المواقع العربية المفيدة التي تولد كل يوم .. من مواقع دينيه تستطيع الفتاة فيها أن تسأل أهل العلم دون مقابلتهم شخصياً في أمور دينها .. و أدبيه تطور فيها مهارتها كما نرى في هذا المنتدى .. و اجتماعيه تفتح أفاق البنت لمشاكل المجتمع التي قد تواجها ولا تستطيع نقاشها داخل البيت .. و طبيه تأخذ منها الاستشارات الطبية الخاصة أيضاً .. فالبنت الآن تستطيع أن تدير جميع أعمالها في البنوك من خلف الشاشة دون الحاجة للخروج خارج البيت وهذا شيء محبذ دينياً كما تستطيع سداد فواتيرها و إجراء بعض المعاملات الحكومية أيضاً و من يدري قد تقوم البنت بممارسة عملها في أي منظمه حكومية أو أهليه وكسب رزقها خلف الشاشة دون الاضطرار للخروج من المنزل وهذا شيء متوقع في السنوات القريبة القادمة.. و منتديات مفيدة تجمع بين التسلية و الفائدة مثل منتدانا هذا الذي يقوم عليه أشخاص يخافون الله و يستقطبون أبناءنا ليقضوا وقت مفيد على الشبكة ... والحقيقة هناك مئات إن لم تكن آلاف الأشياء الأخرى المفيدة .. فهل نخسر كل هذا لتركيزنا على الجانب السيئ الذي لن نعدم الوسيلة في تفاديه بحلول كثيرة من التوعية و حجب المواقع السيئة و غيره . سوف اختصر لكم الموضوع في محور مهم جداً سؤال / لو خرجت اختك لسوق ((اي سوق )) يوجد في السوق الدخان والاشرطة الماجنه ويوجد فيها من يعاكسون ومن يتلفظون ويوجد فيها من النساء من يقدمون السحر والشعوذة ومن يعرضون على اخواتنا المخدرات ومن يعرضون عليهم بيع الاشرطة الفاضحة وفي السوق الاشرطة الاسلامية والعطورات الزكية والكتب المفيدة والاكل الطيب والحلويات طيبة المذاق الخ 000000 هل نمنع اخواتنا من السوق ؟؟؟؟؟ يجب ان نزرع في انفسنا الثقة قبل ان نزرعها في اخوتنا بقوة الايمان ويكون رادعنا عن المنكرات هو الايمان ومخافة الله (( الشك والترصد وسوء النية هي خراب العلاقات بين الاخ واخته وبين الزوج وزوجته وبين الاب وابنه وبين الام وابنتها )) اخوكم راعي النزية -
شكرا اختى مسلهمة على تفاعلك الدائم والمستمر وعلى دعواتك الصادقة اما نحن فنردد قول الشاعر : تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن يرمى للكلاب وذو جهل ينام على حرير *** وذو علم ينام على التراب
-
اخي العزيز : موضوع الكتاب هام جدا لما يحتويه من حقائق وارقام عن حياة الشباب المراهق .فهو بحث جميل وهادف يحتوي على اساسيات ومسببات الانحراف نسأله سبحانة أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين وأن يدلهم على طريق الخير والهدى ،
-
نسيت من أنا ............أنا. أم وطني حرمة
topic قام بالرد على راعي النزية's راعي النزية في بوابة بن لعبون للأدب والشعر
نرجو من الاخوة الاعضاء كتابة رسالة الى وطنه حرمة كأهداء عرفانا بجميلها حيث تحمل تلك المدينة ذكريات جميلة وعزيزة على نفسة منذ طفولته الى وقتنا الحاضر سوف ابدا المشاركة مدينة حرمة مدينتي الصغيرة لقد عشت طفولتى بين احضانك وتربيت بين اسوارك مدينتي الصغيرة ذات الأفعال الكبيرة ...بل هي شأنها قديم ،فقد أنجبت هذه المدينة الكثير من العلماء ....والكثير من النجباء والكثير من الذين كانت ومازالت لهم بصمات حية على مسيرة التاريخ في هذه المنطقة . ملاحظة : ( انا لم اعش في هذه المدينة انما ابحرت مخيلتي كأنني عشت فيها وتربيت وكم كنت اتمنى العيش فيها مدينه هادئةو صحية ) -
نسيت من أنا ............أنا. أم وطني حرمة
موضوع تمت اضافته راعي النزية في بوابة بن لعبون للأدب والشعر
المقدمة وطني حرمة أ لا تروقي يا ياحرمة أ لا تحني أ لا يراودك الشوق لأبن لك بارٌ وفيُ حملك في حله وترحاله، في يقظته وسهاده فملَّــكــك عقله و فوأده وطني حرمة في كل ثانية وكل دقيقةٍ ، وطني معي .. مدينتي حرمة ومع الزفير إذا زفرتُ ، وإنْ شهقتُ مع الشهيــــقْ . وطني حرمة وطني حرمة .. هواياتي وأحلامي ، وموضوع انفعالاتي ، ومبعث فرحتي وتعاستي ، وصديقيَ الغالي ، وأكثر من صديــــقْ . وطني هو حرمة ماذا بالله أنت يا وطن ...؟!! أكلمة تبدأ بالواو و تنتهي بالنون ؟! ربما ! فأنا لست هاوّّّّّّ و لكن بك مجنون فبالواو ... ولدت فيك ........يا حرمة ووطئت أرضك.....يا حرمة وواصلت المسير...اليك .يا حرمة ووليت هاربا إلى حضنك ..الدافي ....يا حرمة ووقفت أتأمل كل ذرة رمل فيك........يا حرمة ووصلت ............الى حرمة و بالطاء... طويت سنين عمري . .بخدمتك.ياحرمة طالبت بشهادة ميلادي .....يا حرمة و طمست ذكرى الآلام..بذكرك .يا حرمة و طاب لي في حضنك الاسترخاء .....يا حرمة و بالنون ... ناديت بأعلى صوتي ....حرمــــــــه نازعتني روحي في جسدي.....حبي لحرمـــــــه ونسيت من أنا ................أنا. أم وطني حرمة وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي حرمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه -
بسم الله الرحمن الرحيم r المقدمة r إن التعرف على الأسباب الكامنة وراء ارتكاب المراهقين لبعض المخالفات التي تضعهم في خانة الخارجين على القانون والمجتمع ضرورة ملحة ، لتلمس مواطن الداء ، واقتراح الحلول المناسبة والكفيلة بالقضاء على تلك الظاهرة ، أو الحد منها . وتتمثل مشكلة هذا البحث في تحديد بعض المشكلات السلوكية التي تصدر من الشباب ، مثل العزوف عن الدراسة ، والمعاكسات، والمخالفات المرورية ، والإدمان على تعاطي المخدرات، ووصف تلك المشكلات ، وتحديد الأسباب المؤدية إليها، لنتمكن من اقتراح الوسائل والطرق العلاجية المناسبة لها . وتتمثل أهمية البحث أنه يُعنى بفئة الشباب ، ومحاولة سبر أغوارهم ، من خلال دراسة بعض مشكلاتهم السلوكية ، لوضع الأسس المناسبة للتعامل معهم ، والابتعاد بهم عن الانحراف ومسبباته ، إذ هم عماد الأمة ، ورجالات المستقبل ، فبصلاحهم تصلح الأمة ، وتتبوأ مكانتها بين أمم الأرض . ولكي نتمكن من تجنيب الشباب سبل الانحراف لابد من التعرف على الأسباب التي تؤدي بهم إلى سلوك السبيل غير السوي ، وبالتالي إغلاق باب ذلك السبيل دونهم ، وتوجيههم نحو السبل الآمنة ، التي تصل بهم بر الأمان . وهذه محاولة متواضعة مني نحو هذا الهدف ، فإن وفقت فالحمد لله ، وإن كان ثمة تقصير فمن نفسي ، ولعل عذري أني لست من أهل الاختصاص ، وإنما دفع بي لولوج هذا الباب ، ما أشعر به من حرقة نحو شباب أمتي ، الذين تتخطفهم الفتن ، وتحدق بهم الأخطار من كل مكان . سائلاً الله عز وجل أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه الكريم ، وسلام على المرسلين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . المؤلف خالد الجريسي r العزوف عن الدراسة r يعد العزوف عن الدراسة والانقطاع عنها من الظواهر المتزايدة بين الشباب المراهق في المملكة العربية السعودية ، فبعضٌ من الشباب المتخرج في المرحلة المتوسطة يعزف عن مواصلة تعليمه الثانوي . وبعضٌ من الذين يواصلون تعليمهم الثانوي لا يكملونه . وتلوح الظاهرة أكثر بعد المرحلة الثانوية إذ يتزايد العزوف عن متابعة الدراسة الجامعية . ولعل من أهم الأسباب التي تدفع بالشباب إلى العزوف عن التعليم ومواصلة الدراسة النظرية أو المهنية إلى مراحلها العليا ما يلي : 1- انقطاع الصلة بين ما يتلقاه الطالب من علوم ومعارف وبين حياته العملية حيث لا يرى فيما يتعلمه ما يسهم في إعداده للحصول على مهنــة المستقبل . 2- عدم تفاعل الطالب مع التخصص الذي يدرسه لعدم رغبته فيه أو ميوله إليه ولكنه أجبر على الدخول فيه لعدم توفر الفرصة أمامه لتحقيق رغباته وميوله، فيحصل نوع من النفرة بين الطالب وما يدرسه يؤدي بالتالي إلى فشله وإخفاقه وبالتالي ترك الدراسة تماماً . 3- عدم وجود التوجيه البناء من قبل الأهل لمساعدة ابنهم في اختيار التخصص المناسب لميوله وقدراته مما يجعله يخبط خبط عشواء من غير طائل . 4- كثير من الشباب يركزون على الحصول على الشهادة فقط دون إقامة وزن للتعليم لذا تجدهم يتركون مقاعد الدراسة متى ما فشلوا في الحصول على الشهادة أو متى ما توفرت لهم الظروف التي تجعلهم يستغنون عنها. 5- طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشباب في التعليم مما يؤدي إلى استعجال بعض الشباب في تكوين أنفسهم والحصول على المال فتجده يترك الدراسة متى ما توفرت له فرصة عمل أو للبحث عن عمل يدر عليه دخلاً مادياً . 6- ما يلاحظه الشباب من المعاناة التي يعانيها إخوانهم خريجو الجامعات في الحصول على الوظائف مما ساعد على بث الإحباط في نفوسهم . 7- عدم وجود الوعي العام بأهمية التعليم مما يساهم في عدم الاهتمام به وبالتالي العزوف عنه . هذا إلى جانب بعض الأسباب الأخرى كالقصور في العملية التعليمية أو طرق التدريس أو وجود تنافر في العلاقة بين الطالب والقائمين على العملية التعليمية وغير ذلك من الأسباب . وعزوف الشباب عن مواصلة التعليم بهدف الالتحاق بسوق العمل يحرم الشاب من حقه في اكتساب العلم والمعرفة ويضيّع عليه فرصة اللحاق بأقرانه الذين واصلوا مسيرتهم التعليمية . ونتيجة لهذا تتفشى الأمية بين كثير من الشباب فيشبون جهلاء لا يقدرون على تمييز النافع من الضار والخير من الشر والفضيلة من الرذيلة وبذلك يكونون لقمة سائغة لتيار الانحراف والجنوح .( ) وفي دراسة للأستاذ عبد الله بن ناصر السدحان حول مشكلة قضاء وقت الفراغ وعلاقته بانحراف الأحداث أثبت فيها إن نسبة (37%) من الأحداث الجانحين غير منتظمين في دراستهم ، بل إن (12% ) منهم يتغيبون كثيراً عن الدراسة .( ) r المعاكسات r المراد بها في بحثنا ما يقوم به الشباب من العبث في استخدام الهاتف والاتصال على خطوط الآخرين بهدف الإزعاج أو محادثة السيدات ومغازلتهن وكم من الفتيات قد وقعن في هذا الفخ واستجبن لوعود وإغراءات الشباب على الخط الآخر . والمعاكسات الهاتفية تصدر من الشباب الذكور والإناث إلا أنها من جانب الذكور أكثر منها من جانب الإناث ولعل أهم الأسباب المؤدية لها : 1- انعدام الرقابة من قبل أولياء الأمور فكثير من الأسر تمنح ابنها الثقة المطلقة في تصرفاته بل قد يكون له خط هاتفي خاص به في حجرته الخاصة . 2- وجود المؤثرات الخارجية مثل مشاهدة الأفلام والتأثر بما يشاهدونه من إثارة جنسية . 3- وجود وقت الفراغ وعدم إشغاله بالنافع المفيد . 4- تزيين قرناء السوء لهذا الأمر واعتباره من الأعمال التي يتباهون بها بين أقرانهم. 5- حب الشباب للإثارة والمغامرة يدفعهم لولوج هذا الباب على ما فيه من أخطار. وقد كان لهذا الأمر انعكاساته الضارة على الشباب خصوصاً والمجتمع عموماً ومن ذلك الظواهر والآثار التالية : 1- تقصير الشباب في التحصيل العلمي نتيجة لإضاعة الوقت في العبث بجهاز الهاتف . 2- حدوث العديد من الاضطرابات النفسية لدى الشباب المعاكس تفقده هدوءه واتزانه بل قد تدفع به إلى ارتكاب الفاحشة والعياذ بالله . 3- وقوع كثير من الفتيات في الشَّرَك الذي ينصبه لهن الشباب المعاكس وبالتالي قد تقع في ما يفقدها شرفها وكرامتها والواقع يشهد على ذلك . r المخالفات المرورية r لا تعد المخالفات المرورية من قضايا الجنوح ولكنها مخالفات تستوجب العقوبة بالتوقيف المؤقت أو بالغرامة المالية أو بهما معاً وذلك لما يترتب عليها من تعريض حياة الآخرين للخطر وحفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق . ويعد قطع الإشارات والسرعة الزائدة والتفحيط وسط الطرقات ، من المخالفات التي يرتكبها الشباب أكثر من غيرهم . وبنظرة سريعة إلى إحصائية الإدارة العامة للمرور حول أسباب الحوادث في المملكة العربية السعودية للأعوام 1416هـ - 1417هـ - 1418هـ نجد أن السرعة الزائدة تحتل المركز الأول من بين أسباب الحوادث يليها عدم التقيد بإشارات المرور وذلك كما هو موضح في الجدول التالي : ( ) النسبة المجموع 1418هـ 1417هـ 1416هـ العامالسبب 9.31% 39872 13033 13640 13199 توقف غير نظامي. 9.39% 40239 13616 13049 13584 دوران غير نظامي. 12.90% 55256 19797 19578 15881 تجاوز غير نظامي. 16.70% 71452 30539 20651 20262 عدم التقيد بالإشارات. 36.63% 157.99 56819 53658 14662 السرعة الزائدة. 0.83% 3556 3124 209 233 تعاطي المخدرات. 14.24% 61016 24423 21931 14662 أخرى. 100% 428420 161271 142716 124433 المجموع. يتضح من الجدول أعلاه أن السرعة الزائدة تشكل نسبة (36.63%) من إجمالي الحوادث في الأعوام الثلاثة يليها عدم التقيد بإشارات المرور التي تشكل نسبة ( 16.70% ) من إجمالي حوادث الأعوام الثلاثة و بضم السببين إلى بعضهما نجدهما يشكلان نسبة ( 53.33% ) من إجمالي نسبة الحوادث في الأعوام الثلاثة ، وهذا مؤشر خطير جداً نظراً لما تسببه تلك الحوادث من إتلاف للأنفس والأموال وما تمثله من عبء عظيم على أجهزة الدولة المختلفة . r الإدمان وتعاطي المخدرات r " إن مشكلة تعاطي المخدرات مشكلة دولية تحرص الكثير من الدول والهيئات المختلفة على القضاء عليها أو الحد منها حفاظاً على شعوبهم وأوطانهم من هذا الوباء الخطير ، والمملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من هذا العالم تتأثر به وتتفاعل معه، ولهذا لم تسلم من ظاهرة المخدرات ، ولو أن حجم الظاهرة قليل مقارنة بغيرها من الدول التي انتشر فيها هذا الوباء ". ( ) وحول تعاطي الشباب في المملكة العربية السعودية للمخدرات فقد أظهرت دراسة رشاد عبد اللطيف العوامل الشخصية المؤدية إلى تعاطي الشباب للمخدرات والتي من أبرزها : ( ) 1- إثبات الرجولة . 2- التقليد والمسايرة . 3- إشاعة جو المرح . 4- نسيان المشكلات والهموم . أما العوامل الاجتماعية المساعدة فكان من أبرزها : ( ) 1- عدم وجود رقابة من قبل الوالدين . 2- تعاطي أحد أفراد الأسرة للمخدرات . 3- القسوة في المعاملة . 4- عدم التزام أحد الوالدين بالواجبات الدينية . 5- انشغال الوالدين في الأعمال الخاصة . 6- التدليل الزائد في المعاملة . 7- وجود خلافات بين الوالدين . 8- انفصال الوالدين بالطلاق . 9- زواج الوالد بأكثر من واحدة . 10- وفاة أحد الوالدين . أما عن الآثار الاجتماعية الناجمة عن تعاطي الشباب للمخدرات فيمكن تصنيفها إلى : ( ) أ - ما يتعلق بالآثار (الأضرار الشخصية) على الشاب : - اللامبالاة والسلبية . - إهمال الواجبات المدرسية . - الاكتئاب . - العزلة عن الآخرين . - تأنيب الضمير . ب - الآثار الاجتماعية العامة : - ارتكاب السلوك الانحرافي كالسرقة والقتل وغيرها . - التأخر الدراسي . - الهروب من المنزل . - الشجار مع الوالدين والإخوة والأقارب والزملاء والمدرسين. - مزاملة رفاق السوء . - مضايقة سكان الحي . وقد تسبب تعاطي المخدرات في (3556 )حادث مروري في المملكة العربية السعودية في عام 1418هـ ( ) وهو رقم يشكل نسبة أقل من (1% ) من إجمالي الحوادث المرورية في المملكة ذلك العام. r الخصائص المميزة للمراهقين الجانحين r نستطيع أن نحدد أبرز الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتعليمية للشباب المنحرفين بالمملكة العربية السعودية استخلاصاً من العديد من الدراسات التي أجريت عليهم إذ أثبتت تلك الدراسات وجود توافق بين المنحرفين من حيث العمر والمستوى التعليمي وطبيعة العمل الانحرافي الذي يقومون به والمستوى الاقتصادي لأسرة المنحرف والذي يتضح من خلال البيئة السكنية التي يعيشون فيها . وسنعرض إلى تلك الخصائص بشيء من التفصيل : 1- العمر : يختلف المراهقون الجانحون عن غيرهم من المراهقين الأسوياء الذين هم من نفس الشريحة السكانية ويتضح من بعض الدراسات أن هناك فئة عمرية معينة تميل إلى ممارسة السلوك الانحرافي أكثر من غيرها فأكثر من (95%) من الأحداث المنحرفين المودعين بدار الملاحظة الاجتماعية يعيشون فترة المراهقة إذ تتراوح أعمار (60% ) منهم بين( 16-18) سنة بينما (35%) منهم تتراوح أعمارهم بين (13-16 ) سنة ( ) وهي مرحلة عمرية تعد من أشد مراحل الإنسان أهمية لما تتميز به من تغيرات جسمية ونفسية واجتماعية مما يجعلها أكثر استثارة ، وهذا يتطلب ضرورة التعامل معها وفق أساليب تربوية إسلامية حتى تتم عملية التنشئة الاجتماعية للحدث بشكل سليم تتوافق مع القيم والقواعد والمبادئ الصحيحة السائدة بالمجتمع . 2- المستوى التعليمي : إننا حين نلح على المستوى التعليمي للشباب المنحرف فإننا نقصد من وراء ذلك التعرف على العلاقة بين المستويات التعليمية التي ينتمي إليها الحدث وبين الاتجاه لممارسة السلوك الانحرافي . وبنظرة إلى الأحداث المودعين بدار الملاحظة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية نلاحظ تدني مستواهم التعليمي فالذين يدرسون في المرحلة الثانوية لا تتجاوز نسبتهم (10%) منهم ، رغم أن مستوياتهم العمرية تهيئهم للمرحلة الثانوية فكما مر معنا آنفاً أن أكثر من (60%) منهم تراوحت أعمارهم بين ( 16-18) سنة وفي هذه السن يفترض أن يكون الشاب تجاوز المرحلة المتوسطة وبدأ في المرحلة الثانوية . وهذه المقارنة في المستوى التعليمي والمستوى العمري تدل على تدني المستوى التعليمي بين الشباب المنحرفين ، و يؤكد هذا نسبة من يدرس بالمرحلة الابتدائية حيث تزيد نسبتهم عن (35%) بل يوجد قرابة ( 5 % ) منهم أميون لا يعرفون القراءة أو الكتابة. كذلك دلت الدراسات على انقطاع نسبة ليست بالقليلة عن الدراسة قبل إيداعهم دور الملاحظة حيث يوجد قرابة (25%) من الشباب المودعين بدور الملاحظة الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية كانوا منقطعين عن الدراسة حين ارتكابهم للسلوك الانحرافي وقبل دخولهم الدار( ) وهذا ما جعل بعض الدارسين يربط بين الانقطاع عن الدراسة والانحراف في علاقة طردية . 3 - طبيعة الانحراف : تظهر جميع الدراسات التي أجريت على الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية وكذلك الجهة المسؤولة عن رعايتهم تُظهر أن السرقة تعد الجنحة الأولى في قائمة الجنح التي ارتكبها الشباب المنحرفون بالمملكة العربية السعودية وذلك بنسبة (35%) تقريباً .( ) والشباب المنحرفون في المملكة العربية السعودية لا يختلفون كثيراً عن غيرهم من الشباب في معظم دول العالم حيث تأتي السرقة في قائمة الانحرافات التي يرتكبها الشباب المنحرفون .( ) يلي ذلك في قائمة الانحرافات المضاربات والاعتداء على الآخرين بنسبة لا تقل عن (20%) ثم يلي ذلك الانحرافات الأخلاقية بنسبة تصل إلى (15%) ثم تتسلسل بقية الجنح مثل المخالفات المرورية والهروب من المنزل وقضايا المخدرات .( ) 4 - البيئة السكنية : في جميع أنحاء العالم تكون الجرائم والانحرافات في المدن أكثر منها في القرى والأرياف ، وفي المملكة العربية السعودية كذلك نسبة الأحداث المنحرفين في المدينة تزيد عنها في الريف؛ إذ بلغت نسبة الشباب المنحرفين في المدن (85%) مقابل (15%) في الريف . كما يلاحظ على الشباب المنحرفين ارتفاع نسبة سكناهم في الأحياء الشعبية بينما تقل نسبة سكنهم في الأحياء الراقية فلا تتجاوز نسبة من يسكن في الأحياء الراقية (10%) من مجموع الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية .( ) أهم أسباب انحراف المراهقين أشارت العديد من الدراسات إلى أهم العوامل التي تساهم في انحراف الشباب سواء ما يتعلق بالأسرة التي يتربى فيها الشاب ، أم المدرسة التي يتعلم فيها أم الحي الذي يعيش فيه ، أم القرناء الذين يصاحبهم ، أم وسائل الإعلام وما يشاهده فيها ، إذ إن لكل عامل من هذه العومل دوراً لا يستهان به في تنمية الشخصية السوية أو المنحرفة عند الشاب لذا فإننا سنفصل القول فيها . 1 - البيئة الأسرية : " تعد الأسرة المحضن الأساسي الذي يبدأ فيه تشكيل الفرد وتكوين اتجاهاته وسلوكه بشكل عام فالأسرة تعد أهم مؤسسة اجتماعية تؤثر في شخصية الإنسان وذلك لأنها تستقبل الوليد أولاً ثم تحافظ عليه خلال أهم فترة من فترات حياته وهي فترة الطفولة لأنها فترة بناء وتأسيس كما يعرِّف ذلك علماء النفس " ( ) وكما يقرر ذلك حديث النبي r : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )) ( ) فالطفل عجينة بين يدي والديه يشكلانها كيفما يشاءان لذا فقد حذر النبي r من التفريط في ذلك فقال : (( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت )) ( ) فالأب مسئول عن أسرته و بنيه فهو راع عليهم ومسؤول عن رعيته كما قال النبي r : ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. فالرجل راع وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها )) ( ) وقد أثبتت العديد من الدراسات أن أكثر الجانحين ينتمون إلى أسر مفككة ، وفي دراسة أجراها مركز أبحاث مكافحة الجريمة بالمملكة العربية السعودية عام 1404هـ أظهرت النتائج ما يلي ) - لا يسكن الجانح مع والديه في الغالب . - أم الجانح ليست في ذمة الأب . - أحد الأبوين أو كلاهما مُتَوَفَّى . - في الغالب ليس الأب هو ولي الأمر . ويقرر بعض الباحثين أن هناك علاقة قوية بين انحراف الشاب وانحراف أحد والديه ،( ) كما أن هناك علاقة بين أسلوب معاملة الوالدين الاجتماعية والعاطفية وانحراف الشاب . ( ) ولا يتوقف الأمر على الأسر المفككة فحسب بل إن الأسر المترابطة قد ينشأ من بين أفرادها من يسلك سبيل الانحراف خصوصاً حين تتبع الأسرة أساليب تربوية غير صحيحة تعود بآثار سلبية " فقد تكون عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة خاطئة ينقصها تعلم المعايير والأدوار الاجتماعية السليمة والمسؤولية الاجتماعية ، أو تقوم على اتجاهات والدية سالبة مثل التسلط والقسوة والرعاية الزائدة والتدليل والإهمال والرفض والتفرقة في المعاملة بين الذكور والإناث وبين الكبار والصغار وبين الأشقاء وغير الأشقاء والتذبذب في المعاملة " . ( ) ومن هنا يمكن القول بأن هناك علاقة طردية بين التفكك الأسري وأسلوب معاملة الوالدين من جانب وانحراف الشباب من جانب آخر . 2 - البيئة المدرسية : تأتي المدرسة بعد الأسرة من حيث الأهمية في التربية والتنشئة فالطالب يتأثر في الغالب بالجو الاجتماعي الذي يعيشه في المدرسة لذا فإنها تعد عاملاً عظيم الأثر في تكوين شخصية الفرد التكوين العلمي والتربوي السليم وفي تقرير اتجاهاته في حياته المقبلة وعلاقته بالمجتمع . فالمدرسة ليست محضناً لبث العلم المادي فحسب بل هي نسيج معقد من العلاقات بين الطلاب ، ففيها تتوسع الدائرة الاجتماعية للطالب بطلاب جدد وجماعات جديدة فيتعلم الطالب في جوها الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات والتوفيق بين حاجاته وحاجات الآخرين إضافة إلى تعلم التعاون والانضباط السلوكي فالطفل يتعلم كل ذلك من خلال ما يتلقاه من علوم معرفية وما يكتسبه من مخالطة رفاقه في المدرسة . " فالمدرسة لها أثرها الفعّال في سلوك الأطفال وتوجهاتهم في المستقبل ، كما أننا ومن خلال المدرسة نستطيع أن نكشف عوارض الانحراف مبكراً لدى الأطفال مما يهيء الفرصة المبكرة لعلاجها قبل استفحالها مثل الاعتداء على الزملاء أو السرقة من أدواتهم المدرسية ونحوها أو محاولة الهرب من المدرسة أو إتلاف أثاث المدرسة مما يعطي مؤشراً أولياً لوجود خلل في سلوكيات الطفل ". ( ) " إن المدرسة مسرح مكشوف يتم من خلاله رصد ومتابعة سلوكيات الحدث خصوصاً أن مجتمع المدرسة يعد أكبر وأكثر تعقيداً من مجتمع الأسرة .. وبهذا فإن المدرسة تكون أول حقل تجريبي للحدث يمارس فيه سلوكه بعيداً عن رقابة أسرته وأقربائه " . ( ) وقد أظهرت إحدى الدراسات أن للإدارة المدرسية دوراً كبيراً في حماية الطلاب من الانحراف خاصة مع وجود قنوات اتصال جيدة بين المنزل والمدرسة . ( ) ويشير تقرير دور الملاحظة الاجتماعية لثلاث سنوات (1409 - 1410 -1411هـ ) إلى أن أكثر من خُمس الأحداث المودعين بدار الملاحظة الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية غير منتظمين في الدراسة . ( ) 3 - الحي والقرناء : أ - الحي : ونقصد به هنا المنطقة الجغرافية ( العمرانية ) التي تقطنها أسرة الحدث بجوار العديد من الأسر وتتشابك فيها العلاقات الاجتماعية بين تلك الأسر وأفرادها تأثراً وتأثيراً ، لذا فالحي يسهم في تزويد الفرد ببعض القيم والمواقف والاتجاهات والعادات والمعاييرالسلوكية التي يتضمنها الإطارالحضاري العام الذي يميزالمنطقة الاجتماعية . ( ) إن للحي دوراً قد يكون مكملاً لدور الأسرة في توجيه الطفل ويؤثر كل واحد في الآخر ، فقد يكون داعماً لما تقدمه الأسرة من سلوكيات بغض النظر عن ماهية هذا السلوك ، وقد يكون هادماً وذلك يتأتى من طبيعة الحي ومستواه الاقتصادي والاجتماعي ، فلقد ربطت العديد من الدراسات بين طبيعة الحي وتأثيره على سلوك قاطنيه وأبرز تلك الدراسات الدراسة التي قام بها الأمريكي (كليفورد شو) على خمسة من الأشقاء عُرفوا بتاريخهم الإجرامي الطويل وكيف كان للحي أثر بيِّن في تكوين الجنوح لديهم . ( ) وفي الدراسة التي أجراها مركز أبحاث مكافحة الجريمة بالمملكة العربية السعودية ظهر أن الأحياء التي تقطنها أسر الأحداث الأسوياء أرقى بكثير من الأحياء التي تسكنها أسر الأحداث الجانحين . ( ) كما أظهرت الدراسة التي قام بها الأحمري 1414هـ في مدينة الرياض أن هناك علاقة بارزة بين خصائص النسق العمراني البيئي للأحياء وبين انحراف الأحداث .( ) وأكدت تلك النتائج دراسة السديس 1416هـ التي أظهرت قوة العلاقة بين مستوى الحي ومتغيراته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من جانب وانحراف الأحداث من جانب آخر . ( ) ب - القرناء :- ونقصد بهم الأصدقاء والرفاق الذين يصاحبهم الشاب والذين يمكن تصنيفهم إلى ثلاث فئات : 1- أصدقاء الشاب المماثلون له في السن . 2- أصدقاء الشاب الأكبر منه سناً . 3- الأصدقاء من الأقارب والجيران . فإذا كانت الأسرة والمدرسة والحي من أبرز المؤثرات التي تساهم في تكوين شخصية الفرد فإن جماعة القرناء والأصحاب لا تقل أهمية عن تلك العوامل بل قد تتفوق عليها ذلك أن القرناء يتيحون لقرينهم إمكانية معارضة والديه من خلال قوة جماعة الرفاق التي ينتمي إليها والتي صار جزءاً منها فهي تسانده في ذلك الموقف إضافة إلى شعوره " أنهم يمدونه بزاد نفسي لا يقدمه له الكبار أو الأطفال ... وبهذا تعد طبقة الأقران أحد المصادر المهمة والمفضلة عند المراهقين للاقتداء واستقاء الآراء والأفكار وتعد هي الأكثر تقبلاً من بين سائر طبقات المجتمع . ( ) ومن هنا جاء الإسلام بالحث على اختيار الرفقة الصالحة والتحذير من الرفقة السيئة لما لها من أثرعلى الفرد فيقول النبي r : ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة )) .( ) بل إن أثر القرناء قد يتجاوز السلوك الخلقي إلى التأثير في الدين والعقيدة فقد جاء عن النبي r قوله : (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .( ) وفي دراسة للنغيمشي 1415هـ على عينة من (1560) طالباً وطالبة في المدارس الثانوية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية اتضح أن المراهقين في عمر( 16 - 17 - 18 ) سنة يعزفون عن استشارة أساتذتهم والاسترشاد بهم .. وهذا يشير إلى الاستقلالية التي يطمح إليها المراهقون من وجه ، وإلى الغربة والجفوة التي يعيشها المراهقون وسط المجتمع بسبب منهم ومن ذويهم ومدرسيهم من وجه آخر .( ) و في الدراسة التي أجراها الشامري 1409هـ على دار الملاحظة في الرياض ظهر أن الأحداث قد ارتكبوا أفعالهم الانحرافية بمشاركة الآخرين كما دلت الدراسة على وجود علاقة بين جماعة الرفاق وانحراف الأحداث .( ) كما بينت دراسة القحطاني 1414هـ أن أبرز مصادر الثقافة الانحرافية لدى الأحداث المنحرفين هم الأصدقاء .( ) ويتضح مما سبق أن تأثير جماعة القرناء ما هو إلا عامل من العوامل الاجتماعية المؤثرة في انحراف الشباب ولا يعمل إلا بوجود عوامل أخرى مختلفة تدفع المراهق إلى أن يجد في مثل هذه الرفقة تخفيفاً لمتاعبه وصراعاته ومن تلك العوامل فقدان الرعاية الأسرية أو الفقر الشديد أو الإهمال الشديد أو القسوة الزائدة . وفي الدراسة التي أجراها المطلق 1409هـ على دار الملاحظة بالقصيم ظهر أن نسبة (73%) من الأحداث قد ارتكبوا أفعالهم الانحرافية بمشاركة آخرين .( ) 4 - وسائل الإعلام : مع خيوط الفجر الأولى وإشراقته الندية تبدأ جيوش من وسائل الإعلام نشاطها المحموم لتغزو عالم الإنسان وتقتحم عليه عزلته التي فرضــها على نفسه بالنوم . إن وسائل الإعلام تلعب دوراً خطيراً في قلب مفاهيم الشباب واهتماماتهم ، لذا فهي تقف في قفص الاتهام والأصابع تشير إليها بقضايا عديدة فهي متهمة بأنها تقصر تقصيراً ذريعاً في القيام بواجبها تجاه دين الأمة وفكر الشباب .. وهي متهمة بأنها فتحت كل أبوابها ، وأطلقت كل أبواقها ، وسخرت كل أقلامها وأدواتها للفكر الغربي بدلاً من أن تعين على التصدي له ، أو الفكر الشرقي بدلاً من أن تنبري للوقوف في وجهه .. وهي متهمة بأنها صرفت هم الشباب وحولت اهتماماتهم من الإلتفاف حول العقيدة ، والانتصار للدين ، والاندفاع نحو خدمة الأمة إلى الاهتمام بالمظاهر والانغماس في الشهوات والتعلق بالأضواء والقشور ، حتى غدا الشباب وهو في عمر الورود يتطلع إلى البطولة أو إبراز الذات أو النجاح من خلال مغامرات سخيفة أملاها عليه فيلم سينمائي أو قصة مكتوبة أو برنامج مذاع أو دعايات مكثفة . إن هناك علاقة طردية بين ما يشاهده الشباب وبين الانحراف فقد أثبتت دراسة السدحان 1415هـ عن ما يشاهده الأحداث المنحرفون في وسائل الإعلام أن نسبة (16.7%) فقط يشاهدون برامج توجيهية ( دينية ، ثقافية ، علمية ) في حين نسبة (51%) يشاهدون البرامج الرياضية ، بينما (64.2%) يشاهدون برامج مثيرة ( أفلام - مسلسلات - مسرحيات ) . أما ما يتعلق بنتائج الفئة السوية فنجد أن نسبة ( 83.3% ) يشاهدون برامج توجيهية (دينية - ثقافية - علمية ) في حين يشاهد (49 % ) منهم برامج رياضية ، بينما يشاهد (35.8%) منهم برامج مثيرة ( أفلام - مسلسلات - مسرحيات ) .( ) وعلى ذلك فالاختلاف واضح بين ما يشاهده الأحداث المنحرفون والأحداث الأسوياء فنجد أن البرامج التوجيهية تزيد نسبة مشاهدتها بين الأحداث الأسوياء مقارنة بالأحداث المنحرفين، أما البرامج المثيرة فيتفوق الأحداث المنحرفون على الأحداث الأسوياء في مشاهدتها . ولاشك أن نوعية البرامج التي يشاهدها الفرد لها أثرها الواضح في سلوكه والعكس صحيح فمن يشاهد البرامج المثيرة للغرائز قد تكون دافعة للجنوح من خلال ما يكتسبه المشاهد منها من قيم ومواقف تدفعه لتقمصها ومحاولة تقليدها . وقد أشار أحد الأحداث المنحرفين من الذين أجرى عليهم السدحان دراسته إلى أن سبب دخوله دار الملاحظة هو محاولة تقليد بعض الأفلام .( ) كما أثبتت بعض الدراسات أثر وسائل الإعلام المرئية على الحدث ودورها في انحرافه .( ) كذلك ما أظهرته دراسة أخرى من أن نسبة (32%) من المنحرفين يقلدون بعض المشاهد التي يشاهدونها في الفيلم الذي يشاهدونه .( ) وكذلك دراسة (هالوران Halloran ) التي توصل فيها إلى أن مشاهدة برامج العنف قد تؤدي إلى سلوك عدواني مستقبلاً . ( ) وأصدرت منظمة اليونسكو تقريراً عن خطورة برامج الإعلام على الشباب حيث اعتبرت المنظمة أفلام العصابات تؤدي إلى اضطرابات أخلاقية تكمن وراء الجرائم المختلفة .( ) ومما سبق ندرك حجم تأثير وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية ومقدار ما تبثه من دواعي الشر وأسبابه وتقديمه لمن هم سريعو التأثر به والانجذاب إليه ، خاصة وأنه يُعرض في صورة تأسر أصحاب النفوس المضطربة . نماذج حية من واقع الشباب المنحرفين يحسن بنا بعد أن استعرضنا الأسباب والعوامل المساهمة في انحراف الشباب وقبل أن نتطرق للحديث عن سبل الوقاية ووسائل العلاج يحسن بنا قبل ذلك أن نتعرف على بعض النماذج الحية لواقع الشباب المنحرف وتعبير موجز عن حال الشاب أثناء قيامه بالسلوك الانحرافي والأسباب والدوافع التي حملته على سلوك هذا السبيل من وجهة نظره هو وبتعبيره وبخط بنانه وذلك من واقع استمارات تم توزيعها على بعض الشباب المنحرفين بإحدى دور الملاحظة الاجتماعية لمعرفة تفصيل الوقائع التي أودت بهم إلى دخول الدار ، وكان لنا دور يسير في صياغة تفاصيل القضية حيث كانت الصياغة غير مستقيمة من قبل الكثير منهم لعدم تأهلهم لذلك من الناحية التعليمية ، مع حرصنا على الإبقاء على روح النص ومعانيه . وقد اخترت نماذج لبعض من أنواع السلوك الانحرافي التي تحدثنا عنها وهي بواقع أنموذجين لكلٍ من : المعاكسات ، والإدمان على تعاطي المخدرات ، والمخالفات المرورية، السرقة. وكان إيرادها مني هنا بقصد العبرة والعظة . نموذج رقــ(1)ــم العمر : (17) سبعة عشر سنة . المستوى التعليمي : أول ثانوي . الحالة الاقتصادية : ممتازة . نوع القضية : معاكسة . أسباب ارتكاب القضية : 1- أصدقاء السوء . 2- الفراغ . 3- عدم اهتمام والدي بي . شرح ملابسات القضية : كنت يوماً أتجول بالسيارة مع أحد أصدقائي داخل الحي وحين رأينا فتاتين تمشيان على الرصيف أوقفنا سيارتنا بالقرب منهما وحاولنا إركابهما ، وتم لنا ما نريد ، وحين كنا نتمشى معهما أوقفتنا سيارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحاولنا الهرب فلم نستطع فتم القبض علينا وإيداعنا بدار الملاحظة . #### نموذج رقــ(2)ــم العمر : (17) سبعة عشر سنة . المستوى التعليمي : ثاني ثانوي . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : معاكسة . أسباب ارتكاب القضية : 1- أصدقاء السوء . 2- الفراغ . 3 - عدم الوازع الديني . شرح ملابسات القضية : ذهبت أنا وصديق لي إلى السوق بغرض معاكسة النساء، وفي السوق وجدنا فتاتين وليس معهما أحد ، فعملنا على معاكستهن، وحاولنا أن نعطيهن رقم الهاتف للاتصال بنا فيما بعد وفي أثناء تجولنا بالسوق حضرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وألقت القبض علينا إذ تبين لنا فيما بعد أن الفتاتين كانتا متعاونتين مع رجال الهيئة . #### نموذج رقــ(3)ــم العمر : (18) ثمانية عشر سنة . المستوى التعليمي : أولى متوسط . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : مخدرات . أسباب ارتكاب القضية : 1- أصدقاء السوء . 2- الفراغ . 3- وفرة المال . شرح ملابسات القضية : كنت خارج بيت الأسرة لفترة طويلة وحين عدت إلى البيت كنت في حالة غير طبيعية من أثر المخدرات وكنت فاقداً للوعي تقريباً فتشاجرت مع أخي الأكبر ثم هربت من المنزل هائماً على وجهي ويظهر من حركاتي أثر المخدر فتم القبض علي وإيداعي دار الملاحظة الاجتماعية . #### نموذج رقــ(4)ــم العمر : (17) سبعة عشر سنة . المستوى التعليمي : ثالث متوسط . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : مخدرات . أسباب ارتكاب القضية : 1- أصدقاء السوء . 2- الفراغ . 3- الملل وقلة العمل . شرح ملابسات القضية : كنت أتعاطى المخدرات ، وكنت ألتقي بالشخص الذي يزودني بالمخدر في باحات أحد البنوك وذلك لنكون بعيدين عن مكان التهمة ، إلا أن الرجل كان مراقباً من قبل المباحث ، وفي أحد الأيام كنت جالساً معه في البنك لأسلمه النقود وأستلم منه المخدر حسب العادة ، داهمتنا المباحث وتم القبض علينا وتم إيداعي بدار الملاحظة الاجتماعية . #### نموذج رقــ(5)ــم العمر : (16) ستة عشر سنة . المستوى التعليمي : ثالث متوسط . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : حادث مروري . أسباب ارتكاب القضية : 1- سرقة مفاتيح السيارة من والدي 2- السرعة الزائدة . 3- عدم وجود رخصة قيادة . شرح ملابسات القضية : اختلست مفاتيح السيارة الخاصة بوالدي أثناء نومه وقمت بالتجول بها في الحي ولم تكن لدي رخصة قيادة وكنت أتعلم القيادة ، وفجأة أثناء قيادتي للسيارة داخل الحي بسرعة زائدة ظهرت أمامي سيارة جمس ، فلم استطع التحكم في عجلة القيادة، فارتطمت بها وحضر رجال الأمن وكان الخطأ مني بنسبة 100% وتم بعد ذلك إيداعي في دار الملاحظة . #### نموذج رقــ(6)ــم العمر : (18) ثمانية عشر سنة . المستوى التعليمي : الثانوية . الحالة الاقتصادية : جيدة . نوع القضية : حادث مروري . أسباب ارتكاب القضية : 1- السرعة الزائدة . 2- انشغال الذهن وكثرة التفكير أثناء القيادة . شرح ملابسات القضية : كنت أقود سيارتي بسرعة عالية نوعاً ما ، وكنت مشغول الذهن حين فاجأتني سيارة بالتوقف أمامي فتحاشيت الارتطام بها بالاندفاع إلى الجهة الأخرى إلا أنني اصطدمت في تلك الجهة بثلاث سيارات، وكنت غير مدركٍ لما حولي ، وتمكنت من الفرار، وفي المنزل سألني أبي عن السيارة فأخبرته بالأمر بعد تردد، فأمرني بالذهاب إلى قسم الشرطة لتسليم نفسي وهذا ما حصل فتم إيداعي بدار الملاحظة الاجتماعية . #### نموذج رقــ(7)ــم العمر : (15) خمسة عشر سنة . المستوى التعليمي : ثالث ابتدائي . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : سرقة سيارة . أسباب ارتكاب القضية : 1- أصدقاء السوء . 2- الفراغ الشديد . شرح ملابسات القضية : أردت أن أذهب إلى زملائي وأنا أقود سيارة لأتباهى بقيادتها أمامهم ، فعمدت إلى إحدى السيارات ففتحتها بواسطة مفتاح آخر وقمت بقيادتها إلى الحديقة والملعب حيث يتجمع الزملاء ليشاهدوني وأنا أقودها ، وأثناء تجولي بها لاحقني البحث الجنائي فحاولت الهرب فقاموا بمطاردتي حتى أوقفوني وأخذوا مني السيارة ثم أحضروني إلى دار الملاحظة الاجتماعية . #### نموذج رقــ(8)ــم العمر : (18) ثمانية عشر سنة . المستوى التعليمي : أولى متوسط . الحالة الاقتصادية : وسط . نوع القضية : سرقة محل . أسباب ارتكاب القضية : 1- مصاحبة أصدقاء السوء . 2- عدم الصلاة شرح ملابسات القضية : لم تسبق لي السرقة إلا إنه بمصاحبتي لأحد رفاق السوء طلب مني مصاحبته في سرقة محل وكان دوري يكمن في مراقبة الموقع وإعطاء إشارة متفق عليها لتنبيه صاحبي عندما يقترب أي إنسان من الموقع ، وتمت السرقة إلا أنه بسبب ما قام به أحد الزملاء حيث بلّغ عنا الشرطة تم القبض علينا وتم إيداعي في دار الملاحظة . #### التدابير الوقائية أ- الاهتمام بالأسرة : تعتبر الأسرة هي المحضن الأول للطفل لذا فإنها ذات أهمية بالغة لأنه فيها يتم وضع اللبنات الأولى التي تحدد شخصية المولود. يقول النبي r : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))( ) ومن هنا كان اهتمام الإسلام بصحة الكيان الأسري وترابطه عظيماً فاهتمام الإسلام بالأسرة يبدأ منذ نشأتها الأولى حيث حث النبي r على الزواج ودعا إليه بقوله : (( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ))( ) وحث الرجل على اختيار الزوجة الصالحة التي تعينه على تحمل المسئولية وتربية الأبناء فقال r : ((تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فأظفربذات الدين تربت يداك )). ( ) وحذر ولي الفتاة من رد الخاطب إذا كان صاحب دين فقال : (( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ))( ) . وما ذلك إلا حرصاً على قوة بناء الأسرة ولتستطيع النهوض بتربية الأبناء الذين هم شباب الغد ورجال المستقبل . فالمرأة الصالحة تجتهد أن يرضع بنوها منها الصلاح قبل اللبن وهي كما قال الشاعر : أعددت شعباً طيب الأعراق. الأم مدرسة إذا أعددتهـا. والأب قدوة أبنائه فهو المربي لهم كما قال الشاعر : على ما كان عَوَّده أبــوهُ. وينشأ ناشئُ الفتيان فينا. يـُعـوده التـديـّن أقربـوهُ. وما دان الفتى بحجـىً ولكن. كذلك فإن الإسلام جعل مسؤولية التربية على عاتق الأب وجعله المسؤول عن حماية أبنائه وتجنيبهم سبل الانحراف . يقول الله عز وجل : ¼ †WنQSTےKV†H;TTWے WفےY،PVض@… N…éSTقWع…ƒٍ Nv…éSTخ `yRرW©SةكKV… `yRر~Yص`هVK…Wè …_¤†WTك †WهS éSTخWè ٌ§†PVقض@… SلW¤†W•Y™<ض@…Wè †Wن`~VصWئ dàVرXMù;HTTWTصWع b؟·ً„Yçئ b …WںYT® ‚PVپ WـéS±`إWTے JًW/@… :†Wع َطSهW£WعVK… WـéSTصWإpTةWTےWè †Wع WـèS£WTع`ëSے ». ( ) وحيث إن النساء شقائق الرجال فقد أشرك الإسلام المرأة في المسؤولية مع زوجها في حفظ بيته وأبنائه حال غيبته فقال النبي r : (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها). ( ) وحيث إن إهمال التربية والملاحظة والتوجيه من قبل الوالدين قد يجر إلى عواقب وخيمة كانحراف الأبناء والعياذ بالله فقد جعل الله في ذلك إثماً عظيماً فقال النبي r : ( كفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يقوت ) .( ) كذلك حرصاً من الإسلام على تماسك هذا الكيان فقد نفّر من الطلاق وجعله آخر حلول الشقاق بين الزوجين وما ذلك إلا حرصاً على عدم تشتت الأبناء وضياعهم . وحفاظاً على استقرار المودة والمحبة بين الأخوة فقد أمر الإسلام بالعدل والمساواة بينهم وعدم تفضيل أحدٍ منهم على الآخر ، يقول النبي r : ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ( ) حتى لا يشعر أحدهم بالظلم أو الضيم مما يدفع به إلى الانحراف . كذلك حرص الإسلام على سلامة البيت المسلم من دواعي الانحراف فأمر بعزل الإناث عن الذكور من الأخوة عند بلوغهم العاشرة من العمر ، يقول النبي r : (( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع )). ( ) كل ذلك توقياً للشر وحرصاً على سلامة الأبناء من دواعي الانحراف و مسبباته . وحث الإسلام الأب على أن يحسن تسمية ابنه وأن يعلمه القرآن وأن يحرص على تربيته التربية الإسلامية القويمة . ب - الاهتمام بالتعليم : تعد المدرسة هي المحضن الثاني للطفل بعد أن يبلغ السادسة من عمره ويستمر بها حتى ينهي دراسته الجامعية وهي فترة تمتد لأكثر من ستة عشر عاماً وإذا نظرنا إلى الوقت الذي يمضيه الطالب بين جنبات مدرسته أدركنا مدى الأهمية والمكانة التربوية التي تحظى بها المدرسة فالطالب يمكث فيها مع زملائه ومعلميه أكثر مما يمكث مع إخوته ووالديه ، وأنت حينما تذهب بولدك إلى المدرسة وتدفع به إليها فإنك تدفع إلى القائمين عليها بصفحة بيضاء هي عقل الابن ليقوموا بتسطيرها بالعلوم والمعارف والعقائد والأخلاق ومن هنا لا بد أن تكون المدرسة على مستوى المسؤولية ومدركة للدور الذي تلعبه في رسم معالم شخصية الحدث . ومع كل ما ذكر عن دور وأهمية المدرسة في حياة الحدث فإنه يتحتم علينا القول بضرورة المراجعة المستمرة لمناهج التعليم لتواكب الحاجات النفسية والاجتماعية للطفل، وبما يتمشى مع العصر الذي يعيشه مع التأكيد على دور المعلم كفرد وقدوة في تكوين شخصية الحدث وتطويرها ورعايتها حق الرعاية بما يكفل له التكيف الاجتماعي والنفسي السليم ، وبما يضمن التوافق مع معايير المجتمع الذي يعيش فيه ليصب في النهاية في قناة وقايته من الانحراف أو الجنوح . ( ) فبات من الضروري معالجة ظاهرة انقطاع التلاميذ عن الدراسة في مهدها وذلك بتدعيم المدارس بمرشدين طلابيين ومتخصصين نفسيين واجتماعيين لمتابعة الطلاب منذ بداية تعثرهم وعلاج مشكلاتهم التي تؤدي إلى الغياب ثم الانقطاع عن المدرسة قبل استفحالها . وهذا يحتم على المرشدين الطلابيين توثيق الصلة مع أولياء أمور الطلبة وموافاتهم بالتقارير الدورية عن مستوى أبنائهم في التحصيل العلمي ومدى انضباطهم في الدوام الرسمي وإبداء الملاحظات العامة على سلوك الطالب مشفوعاً بتوجيهات لولي الأمر باتخاذ ما يلزم حيال ابنه إذا كان هناك ما يشير إلى تقصيره أو تأخره العلمي أو تغيبه عن الدراسة لاستدراك الأمر قبل استفحاله وتعديل المعوج بالحكمة والروية. ومما لا شك فيه أن شعور الطالب بأن هناك صلة قوية بين إدارة المدرسة والمنزل يجعله مدركاً لمسؤولياته وتعطيه حافزاً للمضي قدماً وإلى تحقيق النجاح بإذن الله . كذلك ينبغي على رواد التعليم أن يكونوا على مستوى المسؤولية وأن يحققوا للطلاب القدوة الحسنة وذلك بأن يكونوا مثلاً أعلى يحتذى به في أخلاقهم وتصرفاتهم وهيئاتهم وليس ذلك في حق مدرس التربية الدينية فحسب بل هو واجب على كل معلم أخذ على عاتقه تربية جيل من أبناء المسلمين ، فالمعلمون هم أعلام الأمة وهداتها وهم الذين يناط بهم النهوض بفكر الأمة لتتبوأ مكانتها بين الأمم . ولله در القائل : كاد المعلم أن يكون رسولا. قم للمعلم وفّه التبجيلا. نعم هذا هو المعلم وهذا هو دوره في حياة الأمة مما يحتم علينا إعداده الإعداد الجيد وتأهيله التأهيل التام لينهض برسالته ويقوم بواجبه ، وإلا فإننا الخاسرون ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يجنى من الشوك العنب . ج- الاهتمام بوسائل الإعلام : تعد وسائل الإعلام المختلفة من أهم وسائل الترفيه التي يقضي عندها الشباب جل أوقات فراغهم لذا كان من المتحتم توعية الأسرة بضرورة تهيئة وسائل الترفيه المناسبة لأبنائهم وحسن اختيارها مع مساعدتهم في اختيار الأشرطة التي يطلعون عليها في الفيديو ، أو الأشرطة التي يستمعون إليها والمطبوعات التي يقرؤونها ، ضماناً لعدم اكتساب الشاب أو الفتاة لبعض الأفكار المنحرفة أو المواقف والمشاهد التي تشجع على الانحراف بتقليدها. وقد أظهرت دراسة السدحان 1415هـ علاقة عكسية بين كمية وسائل الترفيه المتوفرة والانحراف . ( ) ولا شك أن وجود وسائل ترفيه متعددة ومتنوعة في المنزل تجعل الشاب يقضي وقت فراغه في المنزل ، أي تحت أنظار أسرته مما يوجد نوعاً من الضبط والرقابة على الشاب أثناء قضائه لوقت فراغه ، بخلاف الشاب الذي تقل وسائل الترفيه في منزله مما يجعله يتجه إلى خارج المنزل للبحث عن وسيلة لقضاء وقت فراغه وهذا يعني أنه سيقضي وقت فراغه بعيداً عن أنظار أسرته وفي أماكن يقل فيها الضبط وهي غير مراقبة كالشوارع والمقاهي والحدائق ونحو ذلك . هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ينبغي أن يفطن القائمون على وسائل الإعلام إلى الدور الخطير الذي تؤديه أجهزة الإعلام وأن يعملوا على استغلال هذه الأجهزة في نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وأن يغذوها بالبرامج النافعة المفيدة وأن يترفعوا بها عن البذاءة والإسفاف وأن يقدموا الثقافة الإسلامية والأخلاق الحميدة للشباب في قالب يتناسب ومتطلباتهم النفسية والاجتماعية وأن يبثوا الوعي بينهم بأسلوب سلس رصين وأَلاَّ ينساق القائمون على هذه الوسائل خلف مخططات الأعداء من الاستخفاف بعقول الشباب وتهميشهم فينشأ عن ذلك جيل غير مدرك لهويته بعيدٌ كل البعد عن جذوره الثقافية والاجتماعية والحضارية. ولن يتم ذلك ما لم تعمل الجامعات بكل طاقاتها على تبني النظريات الإعلامية الحديثة وصبغها بالصبغة الإسلامية ليتخرج فيها جيل من الإعلاميين الذين درسوا الإعلام من وجهة نظر إسلامية ليتمكنوا من سد الفجوة العميقة في هذا المجال . د- التوجيه والإرشاد التربوي والمهني : إن للنشأة الصالحة دوراً كبيراً في صلاح الشاب واستقامته كما ان للنشأة الفاسدة دوراً في فساد الشاب وانحرافه ويمكننا وضع الخطوات اللازم للمربي اتباعها في تنشئة الأبناء منذ نعومة أظفارهم بل و منذ أن يلجوا إلى الحياة الدنيا ، فقد سن لنا النبي r أن نؤذن في أذن المولود اليمنى ونقيم الصلاة في أذنه اليسرى ليكون أول ما يطرق سمعه هو كلمة التوحيد ونداء الفلاح . فإذا بلغ الطفل سبع سنوات وجب أمره بالصلاة والمحافظة عليها باللين والحسنى مع تلقينه محبة الله ومحبة رسوله ومحبة السلف الصالح وتحبيبه في العمل الصالح والجنة وتخويفه من العمل السيء والنار حتى إذا بلغ العاشرة من عمره طولب بالمواظبة على الصلاة وعوقب على التفريط فيها لقول النبي الكريم r : (( مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع )) ( ) وهذا توجيه نبوي للمربي الذي ينبغي له تعويد الطفل على الصلاة ومراقبته في أدائها ومن أفضل ما يعوّد به الطفل على الحفاظ على الصلاة اصطحابه إلى المسجد في كل صلاة ، كذلك إلحاقه بحلقات تحفيظ القرآن الكريم التي تعقد في المساجد ليتعلم القرآن وآداب التلاوة والتجويد ليقرأ القرآن قراءة سليمة خالية من الأخطاء فإذا بلغ الطفل المرحلة المتوسطة وجب على ولي أمره أن يزيد في مراعاته لأنه وصل إلى مرحلة تختلف عن سابقتها مما يحتم على الأب والمربي تعديل أسلوب التعامل مع هذا الفتى بما يتوافق ومتطلبات المرحلة التي يعيشها فهو الآن يخلع رداء الطفولة ليرتدي جبة الشباب والمراهقة ولكل مرحلة متطلباتها في الرعاية . والتوجيه النبوي يحتم علينا مصاحبة الأبناء ومؤاخاتهم وهذه السن أي من ( 14 - 21 ) سنة وهي سن المراهقة التي ينبغي أن يكون الأب فيها قريباً من نفسية الابن ولن يكون ذلك إلا بالمصاحبة والمصادقة ورفع الكلفة بين الاثنين . وليحرص المربي في هذه المرحلة على شغل وقت الفراغ لدى الشاب بإلحاقه بالمراكز الصيفية حيث يجد هناك ما يفيده ويشغل وقته في النافع المفيد من استماع الدروس والمحاضرات ومزاولة الأنشطة المختلفة مع أقرانه تحت رعاية ورقابة نخبة من التربويين . ذلك أن الفراغ خطره عظيم على الشاب إذا لم يحسن استغلاله وصدق أبو العتاهية حين قال : مفسدة للمرء أي مفسدة. إن الفراغ والشباب والجدة. كذلك ينبغي للمربي توجيه الشاب لاختيار الرفقة الصالحة ممن هم على دين وخلق وصلاح وتقوى وتحذيره من رفقة السوء وأن يراقبه في ذلك ويتحقق ممن يختارهم لصحبته فالصاحب ساحب والطباع تسرق من بعضها ، والنبي r يقول : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) .( ) كذلك مما ينبغي أن يلاحظه الأب المربي توجهات ابنه العلمية والعملية والبحث عن مواهبه لتنميتها وتوسيعها وإذا ظهرت عليه بوادر الضعف في التحصيل العلمي وجب أن يبحث بتمعن في أسباب ذلك لوصف العلاج المناسب فإذا استمر الضعف يمكن توجيه الابن لتعلم حرفة يكتسب منها أو مهنة يتعلمها ليفيد أمته ومجتمعه ولا يتركه يتخبط في الطريق دون إرشاد أو توجيه وعليه أن لا يغفل عند الإرشاد والتوجيه تطلعات الابن وتوجهاته. فالمهن والحرف مختلفة ومتعددة ولكل فتى ما يناسب ظروفه المعيشية وبنيته الجسدية وقدراته العقلية فعلى المربي أن يكون بصيراً بذلك حتى يحقق الشاب طموحه ويصل إلى بر الحياة العملية وهو مؤهلٌ تأهيلاً تاماً . التدابير العلاجية أ- التربية الإسلامية لغرس الوازع الديني : ضرورة تقوية الوازع الديني لدى الشباب باعتباره خطاً دفاعياً أولياً مهماً يمنع الشباب من الانزلاق في الانحراف غالباً وذلك بتكثيف الجرعات التوجيهية الإسلامية من خلال المدارس والمناهج والبرامج الثقافية العامة والمجتمعية ، كذلك العمل على تبصير الشباب بخطورة رفاق السوء وسوء أثرهم على الفرد في حياته وبعد مماته ومخاطبة الشباب بحسب مستوياتهم العقلية والاجتماعية والنفسية مع الاستفادة من جميع الوسائل المتاحة لذلك كالمساجد وخطب الجمع والأعياد ووسائل الإعلام والمدارس والمحاضرات والندوات .. الخ . ولكن الحال تختلف إذا كان المربي أمام فتى قد دب إليه الفساد فأصبح منحل السلوك منحرف العقيدة ، فكيف يمكن له إقامة ما اعوج منه والأخذ بيده إلى دروب النجاة . لتحقيق ذلك ينبغي للمربي أن يتبع الحكمة في إرشاده باللطف واللين والموعظة الحسنة مسترشداً بقول الله عز وجل : ¼ Sأ` @… uّVضXM… Xش~Y‰Wھ ًذYQTٹW¤ YàWظ<رY™<ض@†Yٹ YàVہ¹Yئ`éWظ<ض@…Wè Y$àWTقW©W™<ض@… ySن<ضYںHTWT–Wè ّYچPVض@†Yٹ ƒّgه &SفW©`ڑKV… QWـMX… ًذQWTٹW¤ WéSه ٌyVص`ئKV… فWظYٹ QWشTW فWئ -$YمYص~Y‰Wھ WéSهWè SطWTص`ئKV… fغTےYںWTچ`نSظ<ض@†Yٹ ». ( ) والبعد كل البعد عن التعصب والشدة لقوله تعالى: ¼ َéVضWè ًŒقRز †JZہ¹WTت ً؟¸~YصWTçئ gˆ<صWح<ض@… N…éJٌµWةك@‚Wپ َفYع $ًذYTضَéTWڑ » ( ) فيتبع معه الأسلوب غير المباشر لأن مواجهة الشاب بأخطائه مباشرة تزيده إصراراً وعناداً وقد كان النبي r وهو قدوتنا إذا رأى من قوم ما يكره قال : ((ما بال أقوام يفعلون كذاوكذا )) ( ) دون تخصيص ، كذلك النصيحة له على انفراد فإنها أدعى للقبول يقول الشافعي : وجنبني النصيحة في الجماعـه. تعمدني بنصحك في انفرادي. من التوبيخ لا أرضى استماعه. فإن النصح بين الناس نوع. ومن الأساليب الناجحة في هداية المنحرفين زيارتهم وتلمس حاجاتهم وتذكيرهم كلما سنحت الفرصة وإلقاء قصص التائبين على أسماعهم فإنها مما تهش له القلوب وتنشرح له الصدور وتتغلغل في نفوس العصاة شيئاً فشيئاً حتى تحرك ضمائرهم وتوقظهم من الغفلة التي رانت على قلوبهم ردحاً من الدهر وماتزال بهم حتى تخشع أفئدتهم للتذكرة والموعظة ثم ما تلبث أن تلين قلوبهم لذكر الله : ¼ UfûMX… fغTےY،PVض@… N…َéWحPVTژ@… …V¢XM… `طSنJً©Wع tبMXù;HTTً؛ WفYQع XفHTً¹`~TPVض@… N…èS£PV{W،WTژ …W¢MX†WTت طSه WـèS£Y±`‰TQSع » . ( ) ب - شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ : تشير الدراسات أن فئة الشباب في المملكة العربية السعودية تمتلك قدراً لا يستهان به من وقت الفراغ سواء في أيام الدراسة أو أيام العطل الأسبوعية ( الخميس والجمعة ) ففي الدراسة التي أجراها عددٌ من الباحثين اتضح من خلالها أن نسبة (60%) من أفراد العينة يمتلكون وقت فراغ يزيد على (3) ساعات يومياً ، أما أيام عطلة نهاية الأسبوع ( الخميس والجمعة ) فترتفع ساعات الفراغ لدى الشباب لتصل إلى 6 ساعات يومياً . ( ) وترتفع ساعات الفراغ لدى الشباب أكثر من ذلك في أيام العطل والإجازات ، ولا شك أن وجود مثل هذا القدر من وقت الفراغ لدى الشباب يعد مؤشراً خطيراً في حياته فهو سلاح ذو حدين وهذا يستدعي ضرورة المبادرة في التخطيط الأمثل لاستيعابه وجعلهم يستثمرونه في أنشطة إيجابية ابتكارية. ( ) لذا فمن واجب الجهات المعنية أن تمتص ذلك الوقت من الشباب عبر المناشط المختلفة وبأساليب متنوعة ، منها ما يكون على مدار السنة وأخرى في أيام الإجازات وذلك كما يلي : ( ) طوال العام : أ - التوسع في مدارس القرآن الكريم المسائية وحث الشباب على الالتحاق بها ، ويكون ذلك تحت إشراف الجماعات الخيرية لتحفيظ القرآن ، وعبر جهود وزارة المعارف بتهيئة المنشآت المكانية لهم . ب - إنشاء أندية علمية بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لاحتواء الموهوبين وذوي القدرات العلمية لتنمية مواهبهم ، وحفظ أوقاتهم بما يعود بالنفع على المجتمع ككل. ج - إيجاد أندية مصغرة بالأحياء تكون أنشطتها مكتملة الجوانب ( رياضية - ثقافية - اجتماعية .. الخ ) وتكون تحت إشراف وزارة المعارف بحيث يستفاد من مباني المدارس الحكومية في تلك الأنشطة مساءً ، وتوفيرالعمل الإشرافي المأمون الذي يحفز الأسر ، لإلحاق أبنائهم بها . د - تشجيع العمل التطوعي في الهيئات الإسلامية والجمعيات الخيرية بتخصيص أعمال مسائية تتناسب وإشباع حاجات الشباب النفسية والاجتماعية مع عمل الدعاية اللازمة لها في وسائل الإعلام والمدارس . في أيام الإجازات : أ- التوسع في افتتاح المراكز الصيفية ، مع عمل الدعاية اللازمة لها قبل بداية أنشطتها بوقتٍ كافٍ . ب - العمل على تشغيل الشباب في وظائف مؤقتة خلال الإجازة من خلال طرح وظائف مؤقتة لبعض الأعمال الموسمية مثل أعمال الجمارك وخدمات الحج ونحوها مما يتزامن مع موسم الإجازات . ج- طرح برامج تدريبية مهنية موسمية من قبل المؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني . بشرط أن تتناسب ورغبات وطموح الشباب في تلك المرحلة ، وبالإمكان اكتشاف ذلك عن طريق استفتاء يطرح على شريحة من الشباب لمعرفة توجهاتهم وتطلعاتهم . د- تشجيع وتنظيم الرحلات السياحية الداخلية عبر إشراف دقيق من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة المعارف مع تقديم التسهيلات اللازمة من قبل الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة النقل الجماعي وإدارة التنشيط السياحي في المدن السياحية بالمملكة . هـ - أن تقوم الجامعات والمراكز العلمية بطرح مسابقات متنوعة في مجالات الفنون المختلفة مثل كتابة البحوث والقصة والقصيدة والمقال والرسم .. الخ ، خلال الإجازة الصيفية لامتصاص جزء من أوقات الفراغ لدى الشباب إضافة إلى تنوع الطرح في وسائل الإفادة من أوقات الفراغ لديهم . و- تفعيل نشاطات الأندية الأدبية وتكثيفها خلال إجازة الصيف واستضافة الأدباء المعروفين على مستوى العالم الإسلامي لإلقاء المحاضرات والندوات والقصائد وإقامة الأمسيات الشعرية من قبل الشعراء المشهورين لاستقطاب الشباب والإعلان عن ذلك في المدارس ووسائل الإعلان المختلفة . ز- العمل على إقامة مخيمات خلوية ورحلات كشفية تحت إشراف جمعية الكشافة العربية السعودية خلال الإجازة وفي مناطق متعددة من المملكة لتعريف الشباب بوطنهم والاستفادة من أوقاتهم . ج - التوبيخ والتأديب : لقد حرص الإسلام على سلامة المجتمع المسلم من الانحراف والأمراض السلوكية، لذا فإنه سنَّ العديد من السبل التي تحد من ذلك وتجتثه من جذوره متى ماطبقت تطبيقاً سديداً فمن التوبيخ والتقريع باللسان إلى الجلد تعزيراً إلى إقامة الحدود والقصاص من المعتدين . ولغرس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء منذ نعومة أظفارهم حث الإسلام على أمرهم بالصلاة لسبع ومعاقبتهم على التفريط فيها بعد سن العاشرة وذلك بضربهم عليها والضرب هنا نوع من العقوبة . كذلك فإن الإسلام حث على تغيير المنكر بكل صوره . يقول النبي r من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) . ( ) فعلى المسلم إذا رأى منكراً وهو يستطيع تغييره بيده أن يغيره وإلا فليعظ من يفعله باللسان ويوبخه على فعله لعل ذلك يزجره، وإلا رفع أمره لجهات الاختصاص لتتخذ اللازم حياله فإن لم يستطع ذلك أنكر بقلبه وليس دون ذلك شيء من الإيمان . د- الرعاية في المؤسسات الإصلاحية : يمكننا القول بأن رعاية الشباب المنحرفين في المؤسسات الإصلاحية في المملكة العربية السعودية تتم من ناحيتين الأولى وقائية وتتمثل في دور التوجيه الاجتماعي والأخرى علاجية وتتمثل في دور الملاحظة الاجتماعية وسنتحدث عن الناحيتين بشيء من التفصيل : الرعاية الوقائية : وتقوم بهذه المهمة دور التوجيه الاجتماعي والتي تتمثل أهدافها في تربية وتقويم وتأهيل الأحداث ممن بلغوا السابعة من عمرهم ولم يتجاوزوا الثامنة عشرة وتقبل تلك الدور الفئات التالية : 1- المارقين على سلطة آبائهم أو أولياء أمورهم . 2- المهددين بالانحراف لاضطراب وسطهم الأسري أو قسوة الوالدين أوسوء سلوكهما. 3- من ساء توافقه في بيئته أو مدرسته أوجيرته بالدرجة التي جعلته معرضاً للانحراف أو ارتكب فعلاً مخالفاً يعاقب عليه الشرع ولم يصل إلى الشرطة وقت تقدمه للدار .( ) فتقوم الدار بإيوائهم وتقديم أوجه الرعاية المتكاملة لهم ليعودوا إلى أسرهم ومجتمعهم وقد صلح حالهم واستقامت تصرفاتهم . الرعاية العلاجية : وتقدم للأحداث المنحرفين من خلال دور الملاحظة الاجتماعية وتهدف إلى رعاية الأحداث من الذكور الذين لا تقل أعمارهم عن سبعة أعوام ولا تزيد عن ثمانية عشر عاماً من الفئات التالية : 1- الأحداث المحتجزون رهن التحقيق أو المحاكمة من قبل السلطات الأمنية أو القضائية . 2- الأحداث الذين يقرر القاضي إيداعهم بالدار .( ) وتقدم هذه الدور للأحداث المودعين بها كافة أوجه الرعاية النفسية والدينية والطبية والتعليمية والاجتماعية ويبذل القائمون عليها أقصى جهودهم لتقويم الحدث وإصلاح ما فسد منه وتأهيله للانسجام مع مجتمعه والتعايش معه . هـ - الرعاية اللاحقة : تسعى المملكة العربية السعودية كغيرها من الدول إلى مكافحة الجريمة والانحراف بوسائل عدة وطرق مختلفة ، و ما يهمنا هنا هو الجهود التي تبذل لتقويم السلوك من خلال ما يُقدَّم من رعاية لاحقة . ففي 23/5/1408هـ صدرت موافقة المقام السامي على إنشاء الإدارة العامة للمتابعة والرعاية اللاحقة وتكون تابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية ( ) والتي تم تعديل اسمها فيما بعد لتصبح الإدارة العامة للرعاية اللاحقة وتم تحديد أهدافها بما يلي : (( العمل على تحقيق أسس الرعاية والتوجيه السليمة لفئات المفرج عنهم من السجن ، خريجي الدور والمؤسسات الاجتماعية ، مدمني المخدرات والمسكرات ، المرضى النفسيين ، وتنفذ الإدارة العامة للرعاية اللاحقة أهدافها المرسومة لها عبر إدارات توعية متخصصة تشرف عليها وهي : ( ) 1- إدارة إعادة التقبل الاجتماعي وهدفها العام توجيه وتقويم ورعاية المفرج عنهم من السجون . 2- وإدارة إعادة التكيف الاجتماعي وهدفها العام تحقيق أسس الرعاية السليمة لمدمني المخدرات والمسكرات والمرضى النفسيين المشمولين بالرعاية . 3- وإدارة تهيئة الاستقرار الاجتماعي والتي تهدف إلى تحقيق مبدأ رعاية وتوجيه خريجي الدور والمؤسسات الاجتماعية . 4- إضافة إلى المكاتب الاجتماعية التي هي وحدات ميدانية تنشأ على مستوى المدن والقرى بالمملكة العربية السعودية وتقوم بالبحث الميداني ، وتنفيذ فعاليات برامج الرعاية اللاحقة للفئات المشمولة بالرعاية اللاحقة ويزود كل مكتب بعدد من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين إضافة إلى الطاقم الإداري . " وحرصاً من وزارة العمل والشئون الاجتماعية على السرعة والمرونة في متابعة خريجي الدور والمؤسسات الاجتماعية فقد أسندت أمر الرعاية اللاحقة لهم حالياً إلى الاخصائيين الاجتماعيين بدور التوجيه والملاحظة وغيرها بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للمتابعة والرعاية اللاحقة " . ( ) إضافة إلى ما تقدمه إدارة السجون من بعض البرامج لرعاية السجناء من خلال الاخصائيين الاجتماعيين ." وما صدر من تعليمات تحثهم على ربط السجين بأسرته من حيث الزيارة لتوثيق الرابطة الأسرية وما سمحت به من خروج السجين للتسجيل في الجامعة وإجراء الاختبارات تشجيعاً له على مواصلة تعليمه مما يمكنه بعد خروجه من السجن من الحصول على عمل وفي ذلك من الرعاية اللاحقة ما لا يخفى " . ( ) أما ما يخص الأحداث الجانحين فقد سعت وزارة العمل والشئون الاجتماعية كجهة مسؤولة عن رعايتهم إلى اتخاذ العديد من البرامج ومن ذلك ما يلي : ( ) أ- العمل على استصدار قرار من اللجنة العليا لسياسة التعليم يلزم مدارس وزارة المعارف بقبول الأحداث الجانحين خريجي دور الملاحظة الاجتماعية فور خروجهم من الدار ، واحتساب ما تحصلوا عليه من شهادات دراسية داخل الدار وتم ذلك فعلاً في 17/1/1413هـ . ب - العمل على إعطاء الأولوية في القبول في مراكز التدريب المهني والمعاهد الفنية والتجارية والصناعية والزراعية لخريجي دورالملاحظة الاجتماعية ممن لا يرغب في مواصلة الدراسة أو ليست لديه القدرة على الانضمام للتعليم العام . وتم ذلك بقرار من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني صدر في 17/7/1419هـ بعد جهود من وزارة العمل والشئون الاجتماعية . ولا شك أن هاتين الخطوتين وهما الإلحاق بالتعليم العام أو التعليم الفني خطوتان أساسيتان لرعاية الأحداث الجانحين رعاية لاحقة بعد خروجهم من دور الملاحظة الاجتماعية . ج- تقوم مؤسسات رعاية الفتيات وهي إحدى المؤسسات التي تهدف إلى رعاية الفتيات اللائي لا تزيد أعمارهن على ثلاثين سنة من الفئات التالية : ( ) 1- الفتيات اللائي يحتجزن رهن التحقيق أو المحاكمة . 2- الفتيات اللائي يصدر الحكم عليهن بالإيداع في هذه المؤسسة . وتقوم هذه المؤسسات التي تشرف عليها وزارة العمل والشئون الاجتماعية باستقبال الفتيات وتقديم عمليات الرعاية والتوجيه حتى نهاية الحكم ، واستمراراً لعملية الرعاية قد يكون من المناسب تزويجها ، حيث تساعد عملية زواجها على استقرارها وضبطها إلى درجة كبيرة . وجميع هذه الخطوات التي تقدم للمفرج عنهم من أحداث وغيرهم الهدف منها دمج المفرج عنه بالمجتمع وتهيئة المجتمع لتقبله واحتوائه ليكون عضواً فاعلاً مما يساهم في إصلاحه ويكفل عدم عودته إلى الانحراف . r الخاتمـــــة r يتضح من خلال البحث أهمية الشباب الذين هم عماد الأمة ورجال المستقبل وبالتالي أهمية البرامج التي توجه سلوكهم وتحدد ملامح شخصيتهم ومن ذلك الأسرة والمجتمع الذي يعيشون فيه والمدرسة التي يتربون فيها وغير ذلك من العوامل المؤثرة في بناء شخصية الفرد . والباحث يوصي بضرورة إيجاد البرامج التربوية الكفيلة ببناء شخصية سوية للفرد سواء داخل الأسرة أو خارجها ومن ذلك تطوير البرامج التعليمية لتتوافق وتطلعات الشباب حتى يقبلوا عليها . كذلك إعداد المعلمين إعداداً تربوياً ليكونوا قدوة حسنة للشباب إذ أن المعلم هو الذي يتربى على يديه الشباب منذ نعومة أظفارهم وهو الذي يصوغ التوجهات لديهم منذ طفولتهم الأولى فبصلاحه يصلح من يتربى تحت يديه والعكس صحيح . بالإضافة إلى ضرورة بث الروح الإيمانية بين الشباب من خلال مراكز توعية دينية متخصصة كحلقات تحفيظ القرآن الكريم التي ينبغي العناية بها وملئها بالبرامج التي تجذب الشباب إليها . كذلك ينبغي شغل وقت الفراغ لدى الشباب واستثماره بما يعود بالنفع لهم ولمجتمعهم وذلك بإنشاء المراكز المتخصصة التي يُرَوِّحُ فيها الشباب عن أنفسهم ويقضون فيها أوقاتاً مفيدة من النواحي العلمية والثقافية والمهنية والبدنية كما بينا ذلك في الفصل الثالث من هذا البحث . كذلك يتحتم الاهتمام والعناية بوسائل الإعلام المختلفة باعتبارها عنصراً هاماً من العناصرالتي يستقي منها الشباب توجهاتهم ويرسم لهم مفاهيمهم ويبث القيم بينهم . ومن الواجب على القائمين على تربية الشباب توجيههم لاختيارالرفقة الصالحة حتى لا يقعوا فريسة لرفقة السوء . وذلك لما للرفقة من أثر بارز في سلوك الفرد . ولا يسعني في الختام إلا أن أضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ شبابنا وشباب المسلمين وأن يدلهم على طريق الخير والهدى ، كما أسأله سبحانه أن يعين القائمين على تربية الشباب على بذل الجهود ومضاعفتها واختيار البرامج النافعة التي لا تتعارض ومكتسباتنا الدينية والثقافية والحضارية وأن تكون مستقاة من كتاب الله عز وجل ومن هدي نبيه محمد r وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . r قائمة المراجع r أولاً : القرآن الكريم . ثانياً : كتب السنة : 1- البخاري ، محمد بن إسماعيل الجعفي ، الجامع الصحيح ، ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي، دار القلم، بيروت، 1987م . 2- مسلم ، مسلم بن الحجاج القشيري ، صحيح مسلم ، ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي، مطبعة دار إحياء الكتب العربية، دم ، دت . 3 - ابن حنبل، أحمد بن حنبل الشيباني ، المسند ، المكتب الإسلامي ، دم ، 1985م . 4- البيهقي ، أحمد بن الحسين ، السنن الكبرى ، دار المعرفة ، بيروت ، دم ، دت . 5 - أبو داود ، سليمان بن الأشعث السجستاني ، سنن أبي داود ، فهرسة كمال يوسف الحوت ، دار الجنان ، دم ، 1409هـ . 6 - ابن ماجه ، محمد بن يزيد القزويني، سنن ابن ماجه، ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ، دن ، القاهرة ، 1395هـ . 7 - الترمذي ، أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة ، الجامع الصحيح ، تحقيق أحمد محمد شاكر ، مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي ، دم ، ط2، 1397هـ . ثالثاً : المراجع العامة : 8- الأحمري ، عبدالله بن محمد، النمو العمراني غير المخطط وعلاقته بانحراف الأحداث ، رسالة ماجستير غير منشورة، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1414هـ . 9- إحصائية الإدارة العامة للمرور في الأعوام 1416 -1417 - 1418 هـ وهي غير منشورة. 10- خفاجي ، حسن علي ، دراسات في علم الاجتماع الجنائي ، مطبعة المدينة ، جدة ، ط 1 ، 1977م . 11- خلف ، أحمد خلف ، بيانات ومؤشرات حول رعاية الأحداث الجانحين في الدول العربية الخليجية في رعاية الأحداث المنحرفين بالدول الخليجية ، مكتب المتابعة ، البحرين 1984م . 12- الدوري ، عدنان ، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، ذات السلاسل ، الكويت ، 1984م . 13- زهران ، حامد ، التوجيه والإرشاد النفسي ، عالم الكتب ، القاهرة 1980م . 14- السدحان ، عبدالله بن ناصر ، قضاء وقت الفراغ وعلاقته بانحراف الأحداث ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض 1415هـ . 15- السدحان ، عبد الله بن ناصر ، رعاية الأحداث المنحرفين في المملكة العربية السعودية ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، 1417هـ . 16- السدحان ، عبدالله بن ناصر ، الرعاية اللاحقة ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، 1417هـ . 17- السديس ، عبدالرحمن بن عبدالكريم ، انحراف الأحداث وعلاقته بالحضارة العمرانية ، رسالة ماجستير غير منشورة في المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1416هـ . 18- ابن سليم ، محمد بن سفر ، دور الإدارة المدرسية في الوقاية من جنوح الأحداث ، رسالة ماجستير غير منشورة . 19- الشامري ، محمد بن ناصر ، دراسة وصفية على الأحداث المنحرفين بدار الملاحظة بالرياض ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الرياض ، 1409هـ . 20- عبد اللطيف ، رشاد أحمد ، الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدرات ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1412هـ . 21- الفيروز آبادي ، القاموس المحيط ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ، ط2 ، 1407هـ . 22- القحطاني ، محمد بن راشد ، انتقال عناصر الثقافة الانحرافية بين الأحداث ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض 1414هـ . 23- محمود ، إبراهيم إمام ، موقف الإعلام من التحدي القائم بين الحضارة الحديثة والشباب العربي في الندوة العلمية الخامسة (دور الإعلام في توجيه الشباب) ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1408هـ . 24- مركز أبحاث مكافحة الجريمة ، جنوح الأحداث ومحدداته في المملكة العربية السعودية ، وزارة الداخلية ، الرياض ، 1411هـ . 25- المطلق ، فهد ، جنوح الأحداث : دراسة ميدانية اجتماعية للأحداث الجانحين بدار الملاحظة بالقصيم ، رسالة ماجستير غير منشورة ، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1409هـ . 26 - المفلح ، عبد الله بن عبدالعزيز ، أساليب المعاملة الوالدية وعلاقتها بانحراف الاحداث، رسالة ماجستير غير منشورة، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب ، الرياض ، 1414هـ . 27- الملك ، شرف الدين ، الجنوح والترويح في الأوقات الحرة لدى الشباب في المملكة العربية السعودية ، مركز أبحاث مكافحة الجريمة، وزارة الداخلية ، مطابع العبيكان ، الرياض ، 1405هـ . 28- وزارة الإعلام ، الرعاية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية ، دن، الرياض ، 1412هـ . 29- النغيمشي ، عبد العزيز بن محمد ، المراهقون، دار المسلم ، الرياض، 1415هـ . رابعاً : النشرات والدوريات : 30- قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري رقم (211) في 16/1/1412هـ . 31- حسون ، تماضر ، وسائل الاتصال الجمعية وانحراف الأحداث في الوطن العربي ، مجلة الأمن العدد الثالث ، وزارة الداخلية ، المملكة العربية السعودية ، الرياض ، 1411هـ . قائمة المحتويات الصفحة الموضوع 3 الإهداء ................................................................. ¯ 5 المقدمة ................................................................ ¯ 7 تصنيف أهم المشكلات الانحرافية عند الشباب 9 العزوف عن الدراسة .............................................. m 13 المعاكسات ........................................................... m 15 المخالفات المرورية ................................................ m 17 الإدمان وتعاطي المخدرات ........................................ m 21 خصائص وأسباب انحراف المراهقين 23 الخصائص المميزة للمراهقين الجانحين ...................... m 23 العمر ............................................................ (1) 24 المستوى التعليمي ............................................ (2) 25 طبيعة الانحراف .............................................. (3) 26 البيئة السكنية ................................................. (4) 27 أهم أسباب انحراف المراهقين ................................... m 27 البيئة الأسرية ................................................. (1) 30 البيئة المدرسية ............................................... (2) 33 الحي والقرناء ................................................ (3) 38 وسائل الإعلام ................................................ (4) الصفحة الموضوع 43 نماذج واقعية لانحراف الشباب ............................................. 55 التدابير الوقائية والعلاجية لانحراف المراهقين 57 التدابير الوقائية ................................................... m 57 الاهتمام بالأسرة .............................................. (أ) 60 الاهتمام بالتعليم .............................................. (ب) 63 الاهتمام بوسائل الإعلام ..................................... (ج) 65 التوجيه والإرشاد التربوي والمهني ..................... (د) 68 التدابير العلاجية ................................................... m 68 التربية الإسلامية لغرس الوازع الديني .................. (أ) 70 شغل المراهقين بالعمل وملء أوقات الفراغ ............ (ب) 74 التوبيخ والتأديب ............................................. (ج) 75 الرعاية في المؤسسات الإصلاحية ........................ (د) 77 الرعاية اللاحقة ............................................... (هـ) 83 الخاتمة ................................................................ ¯ 85 قائمة المراجـع ..................................................... ¯ 93 قائمة الموضوعات .................................................. ¯
-
اغتصـــــــاب معلمــــــة علــى رمــال الصحـــراء صفعة مدوية ارتجت لها قاعة التحقيق ... رفع يده في الهواء كالسيف يهوي بها على صحن خدها , صرخت بألم .. وأحست بمرارة العلقم ...وصوت اللطمة يدوي في قاعة التحقيق ... رأت زوجها يهينها بلطمة قوية أمام المحقق ..سمعت صراخ ابنها الصغير ..وعبقت رائحة الخيانة الزوجية في هذه الغرفة التي حوت طاولة خشبية صغيرة يقبع خلفها محقق لا تسمع منه إلا كلمة (( س )) ، يكتب السؤال ويطلب منها الإجابة خطيا ...أوراق صغيرة يمسكها المحقق بين يديه بقوة ... يخاف عليها من أن تتمزق .. سمع صوت اللطمة التي سقطت مدوية على صحن خدها ... رأى الصرخة .. رأى الأنين يتدحرج من عينيها ....أما هي فقد أحست بشرر يتطاير أمام عينيها من قوة الاصطدام الذي وقع على صحن خدها الرقيق فتلمع محتويات غرفة المحقق التي تميل إلى الظلام ...ترنحت قليلا تتهاوى ...ترنحت متهاوية ....لكنها تمالكت نفسها واستجمعت قواها ونظرت إليه والدمع الثائر في عينيها ...ولفظت أوسخ ما استجمعت في فمها ...وبصقت عليه الغل ....الحقد " تفو ...تفو...عليك يا واطي ... فينك يوم قلت لك ما أقدر أصبر ... يا حرامي .. يا طماع" إلا أن الزوج أعاد صفعها للمرة الثانية وهو يقول : أنت طالق ...طالق ...طالق ... فأجابته : الرجال هم الذين يرمون الطلاق لا الحريم ...فأنت لست رجلا ...ولم تكن رجلا في أي يوم الأيام . :اخرسي أيتها اللعينة وإلا قتلتك هنا ...لكنك لا تستحقين أن أدنس يدي بدمك القذر ...لن تري ابني بعد اليوم . فأرادت أن تمعن في الانتقام منه فقالت : " هذا إذا كان ابنك أيها الوغد " آنذاك رفع المحقق رأسه عن وريقاته وهو يسجل كلامهما ، فهو معنى بكل حرف يقولانه ...لكنه في داخل نفسه كان يتمنى أن يطول هذا الحوار بين الرجل وامرأته.... في داخله كان يتمنى أن يصفعها هو ...في داخله كان يريد أن يعنف الزوج ويوبخه على التعامل وترك زوجته لذئاب الصحراء ...إلا أنه ضغط على زر بجانبه ، فدخلت إحدى الشرطيات وكانت تعرف ما تفعله ، فقد دفعت المرأة إلى مقعد خشبي أمام المحقق لتجلسها عليه ...ونظرت إلى زوجها بحدة... إلا أن المحقق قال لها: احضري لنا كوبين من الشاي العلائي ... ثم تابع قائلا بشيء من السخرية موجها كلامه إلى الزوجة : - - أنت مثقفة وواعية ومعلمة جيل ... ( وكأنه يقول في قرارة نفسه مسكين هالجيل كم أخطاء ترتكب بحقه وهو لا يعلم ) ثم أشار إلى الزوج : - أما أنت موظف في الدولة وتتصرف هذا التصرف ...هذا أمر لا يليق منك ...فانتصب الزوج واقفا يريد أن يقول شيئا إلا أن المحقق قال له : : اجلس يا الباقـــل ...( هكذا كان اسمه الباقل ") ثم اهدئي يا رويبعة ... نعم هي رويبعة لأنها رابعة أخواتها ، وكون بنيتها نحيفة نحيلة القوام ..خفيفة الجسم ....سفعاء الخدين ...رخصة اليدين ...وجنتها تجلس على صحن خدها ، عيناها سمراوان دعجاوان ... شعرها ناعم ينسدل على كتفيها في حركات مموجة ...أسموها لذلك رويبعة .... دخل الخادم بكوبين من الشاي العلائي وضع أحدهما أمام رويبعة والآخر أمام الباقل ... الشرطية تقول لها بلهجة الأمر : " اشربي ..." وكأنها تقول لها " عساك البلا " نظرت رابعة إلى كوب الشاي وهي تضعه على شفاهها ..له لون الدم ...شعرت أن دماءها قطرات من جسدها صفيت في هذا الكوب .. قطرة ...قطرة في .... وكل قطرة هي من دمها المسفوح في محراب هذه الوظيفة التي أجبرت عليها .... كيف وصلت إلى هذا المستوى يا رابعة ..من الذي أوصلك ..... نعم.تحدث نفسها...نعم .نعم....لقد أوصلني هذا الخسيس الذي يجلس إلى جواري...هذا الخسيس.... وهي تنظر إلى زوجها بغضب ....أوصلها إلى هذه المكانة التي هي فيها . . . ولدى أول رشفة أحست بمرارة الحرمان الذي كان تعاني منه ...أعادتها أول رشفة من كوب الشاي إلى مرارة ذاك اليوم .... إلى ذكرى بداية العام الدراسي عندما صدر تعينها معلمة بالتعيينات الجديدة، لكنها أحست بغصة ومرارة لدى هذا التعيين..صحيح أن الوظيفة مهمة ، ومهنة التعليم تحبها ، واعدت نفسها إليها في كلية التربية بالجامعة التي أنهتها بتفوق ، لكنها لم تكن تتوقع أن يصدر التعيين بعيدا عن زوجها وسكنها ....في مدينة بعيد ة ... في صباح ذاك اليوم أحست بالمرارة ...لكنها تثاقلت على نفسها ودخلت المطبخ لعمل كوب من الشاي .... عادت وهي تحمل إبريق الشاي وعليه ثلاثة أكواب ...أما الابن الصغير فتناول قطعة من الشكولاة وخرج في حين بقيت رابعة مع زوجها ...الذي نقل إليها خبر تعينها في المناطق النائبة ... وإن كانت هذه المناطق فيها من وسائل الحضارة شأنها شأن كبريات المدن ...إلا أنها كانت رافضة لهذا التعيين..أحس الزوج من خلال وجومها وشرودها وهي تسكب الشاي وقد طفح الكيل وبدأ الشاي ينزل على أطراف الكوب ...فقال الزوج منبها :الشاي يا رابعة ... قلبك طافح علي يا رويبعة ... فرد ت بالحب يا البا قل ...لكنها تابعت ....الباقل حبيبي ...أنا لا أريد هذه الوظيفة .... توقف الباقل عن شرب الشاي قائلا : لماذا ؟؟؟!!!! فقالت بدلال لعلها تثير فيه ....... لأني سأبتعد عنك ...أنا لا أطيق فراقك ...فنظر إليها بصمت وهو يحدث نفسه " أعرف أنك لا تقدرين .... فأراد متابعة الحديث فقالت رابعة بحدة : أنا لا أستطيع .. أنا لا أقد ر .. لا أقدر على مفارقة زوجي ...هكذا خلقني الله ...ثم نظرت إلى السماء وهي تقول : يا رب ...لماذا ؟؟؟ لماذا ؟ وكأنها تقول لماذا جعلتني أعشقه ...ونزلت دمعة بصمت على خدها .... كانت تعرف رأي زوجها سلفا وكانت تعرف أنه سيجبرها ... إلا أنها استجمعت قوتها " لا أقدر : والدموع في عينيها ... بقائي بقربك هو طاعة لك ..طاعة لله ...طاعة لابننا الصغير... لا .... لا .... لا ..... فقال الباقل : يـــا رابعة تعرفين أنها فرصة لا تعوض ، وإذا رفضت هذه الفرصة فستحرمين من التوظيف نهائيا ، وعندما تصلين إلى هناك ، سنقدم طلبا للوزارة ونشرح لهم حالتنا ، فأنا موظف حكومي ...وفي هذه الحالة سيتم نقلي عندك أو ينقلونك عندي ، هذا ما أكده لي المسؤولون ... - فقالت : لوكان هذا التأكيد صحيحا فلماذا بقيت إحدى صديقاتي ثلاث سنوات و لم تنقل ... - يمكن هي لا تريد ...يمكن أنها استراحت .. - لا...لا ...إنها تحدثني عن ألم الغربة ومرارتها ..... أنـا لا أريد ......وبس - وهنا احتد الزوج قائلا : اسمعيني .... ما صدقنا والتعيين يصدر ...وضعنا ستين واسطة ...ما هو بكيفك ...ثم أني سآتي معك ... كان الزوج يهددها ويمنيها فإن لم تنجح هذه نجحت تلك .... صحيح.قالت فرحة..صحيح ..صحيح تأتي معي...سأكون في قمة السعادة .... فقال الزوج : نعم سآتي معك ..وسنستأجر بيتا معقولا ... وهناك أناس من الجماعة سأوصيهم عليك ...لا عليك توكلي على الله ...وكل أسبوع سأكون عندك ... يعني كل ثلاثة أيام سأكون على راسك...ويفرجها رب العالمين.... فقالت بتضرع وخشوع: حاضر !!!!!! **** وقطع عليها حبل تفكيرها صوت المحقق وهو يقول للزوج : ما بك يا الباقل تنظر إلي بحدة هكذا ...تريد أن تهجم علي ...الغضب يتطاير منك فهدئ روعك ؟؟؟؟ لكن الباقل لم يكن معه ..كان يحاور شخصا في هذه المدينة ...شخصا لم يرتاح إليه من البداية ، شخصا نصب حبائله ومكائده ليوقع فريسته الضعيفة التي كانت تتجاوب معه بغريزة الذئب واللبوءة ...نعم تذكر هذا الشخص في اليوم الأول لدخوله هذه المدينة عندما اهتدى إلى مجموعة من الشقق المفروشة واستأجر بها شقته ، وكان هذا الذئب يقبع خلف طاولته تماما كما حال المحقق الآن ، فربط الزوج بين المحقق وبينه ... نعم دخل عليه الزوج والزوجة " " هل يوجد شقة للأيجار فقال : - نعم ...شقة ممتازة تطل على حديقة عامة ...وتظهر المدينة أمامكما ,,كما أن هواءها جميل ، وتمتاز بالهدوء عن باقي الشقق ... ثم نظر يتفحص الزوج والزوجة وابنهما الصغير وهو يتابع .....ما هي المدة التي تريدانها؟؟؟؟... فقال الباقل : - ما يكفي للانتهاء من أوراق التعيين ، فقد صدر تعيين زوجتي في هذه المدينة ونحن من مكان بعيد .. - أستطيع مساعدتكما فقريبي موجود في الإدارة ، ويمكن أن أجعلكم تنهون الإجراءات من الإدارة والأحوال المد نية بسرعة ... أعطوني الأوراق الثبوتية...ثم نادى على الخادم ...احمل حقائبهما إلى الغرفة 87 .... إلا أن المحقق لم يدع الباقل في ارتداداته وذكرياته الأليمة بل قال : - لماذا تأخرت علينا في المجيء ...لقد استدعيناك حالما أمسكنا بهما ... - والله الفضايح تجعل الناس يخفضون رؤوسهم فكيف أستطيع المجيء ... -هل استلمت ابنك ؟؟؟؟ فخفض رأسه قليلا وهو يصارع هواجس نارية اشتعلت في فؤاده ...فقد سمعها قبل قليل تقول " هذا إذا كان ابنك " !!!! هل يعقل أن يكون....إنه لا يريد أن يتوصل إلى هذه النتيجة ...لكنه لم يفارقها يوما ... أحس المحقق بما يدور في رأسه فقال له : اطمئن ...هل استلمت ابنك ؟ ...فقال بحزن وألم ...نعم ....إنه ابني .... لم تعلق رابعة بل أشاحت بوجهها بعيدا ... وهي تتذكر يوم جمعت مجوهراتها وقد أعطتها لزوجها لدفع بقية الأقساط المترتبة عليه...من مراسيم الزواج وأثاث البيت ... لكن أقساط السيارة وشراء قطعة أرض وأقساط الشغالة أضاف أعباء جديدة ..جعلت الزوج يغتنم فرصة تعيينها ... حتى مصاريف ولادة الطفل الصغير ... هذا الطفل الصغير الذي استغله (( هباش ))) الذئب للتسلل إلى داخل القلب عندما انتهت إجراءات التعيين وعينت في المدينة نفسها ... كان الزوج قد تأخر عن وظيفته فأخبر زوجته بأنه سيعود إلى مكان عمله مدة يومين يثبت فبها وجوده ثم يعود لاستئجار شقة بسيطة مع بعض المعلمات اللآتي يأتين من مدن أخرى ... آنذاك ودع الباقل زوجته وطلب منها البقاء في الشقة ، وأن تطلب طلباتها من المطعم القريب ، وأوصاها بألا يعرف أحد بغيابه ... كان المطعم يوفر لها طلباتها ، وكان الخادم يناولها الطعام من وراء حجاب الباب ... كان ابنها الصغير يخرج أحيانا دون علم أمه يلعب في الصالة القريبة من المكتب ...واستلطفه الذئب ...فقال له سلم على بابا وماما .... فرد الطفل الصغير : :- بابا مش هنا ... سافر وسقط الكلام ... ووقع في قلبه ، وفي المساء جاء الخادم بالأكل ، فطلب منه أن يضع الأكل وينصرف ، وبعد أن انصرف الخادم تناول هباش الأكل ، وحمله بنفسه ، ثم قرع الغرفة بأدب ، ففتح طرف الباب من قبل المرأة ليضع الأكل وينصرف ، لكنه تعمد فتح الباب قليلا لتبان المرأة على طبيعتها ، وكانت لا ترتدي إلا القليل ، فتظاهر بالأسف والتراجع ...إلا أن ذلك ألهب في نفسه مطامع الشيطان ... وبدأ يقدم لها ما تطلبه بنفسها مع معسول الكلام ، وفي إحدى المرات مدت يدها لتتناول الأغراض مباشرة فمست يداه يديها ، وأطال في ذلك ، فاحمر وجهها خجلا ....ثم خرج مبتعدا ....إلا أنه شاهد الصغير يلعب ......فحمل هباش الولد الصغير.... ..حمله إلى أمه بحجة المحافظة عليه وأن أمه ستطعمه ، وضعه بين يديه ، ثم ركل الباب ركلة خفيفة ، فإذا أمه جالسة على المقعد الوحيد ، أرادت أن تقوم فبادرها قائلا : اجلسي.... سآتيك أنا به ثم وضع الطفل في حضنها .... في هذه المرة تعمد أن يلامس الأجزاء الحساسة في جسمها أغمضت عينيها وصمتت......وجاء زوجها بعد خمسة أيام بالطائرة وشكر هباش على ما قدمه لزوجته وابنه من حسن رعاية .. وتظاهر هباش بأنه لا يعرف من أمر سفره شيئا ... **** إلا أن المحقق قطع الصمت قائلا : يا رابعة هل لديك أقوال أخرى ... هل تريدين أن تقرئي ما كتبتيه من البداية من السطر الأول .... ودفع إليها ببعض الوريقات .... لكن السطر ....وعبارة السطر الأول ...أوحت لرابعة بتداعي المعاني ، وإذا بها في اليوم الأول من أيام الدوام في المدرسة وقد استقبلتها زميلاتها بالترحاب والحفاوة ...وتجولت في أرجاء المدرسة ، وفرحت عندما عرفت أن المدرسة ملحق بها قسم لرياض الأطفال لتضع ابنها فيها ...وكان همها أن تجد سكنا لها بقرب إحدى الصديقات ..سألت عن طلب النقل من المنطقة في اليوم الأول ... سألت عن أجرة البيوت ...همها على زوجها الذي يريد أن يعود إلى وظيفته ...وكم كانت فرحتها عظيمة عندما سألت عن زميلتها التي لها ثلاث سنوات في المنطقة فقالوا لها إنها في المدرسة المجاورة من هذا المجمع وقد تأتي بعد قليل ... وكانت فرحتها عظيمة بلقاء زميلة الدراسة ... .. قالت لها زميلتها يوجد عندنا شقة بسيطة بجانبنا ... فورا ذهبت للتفرج على السكن الذي هو عبارة عن غرفة مع المنافع ومطبخ صغير ...وصديقتها تسكن بجوارها ... يقوم على خدمتهن في السكن امرأة وزوجها براتب متفق عليه ، فزوج هذه المرأة يرابط على الباب من الخارج ويحضر طلباتهن ، لكنه كبير السن يمضي فترة طويلة في النوم ... وكانت الغرفة مناسبة ... طلبت من زوجها الذهاب وقد حرصت على وداعه ..بعد أن أعطت ابنها الصغير لصاحبتها .... المحقق : - الباقل هل لديك أقوال أخرى .... ؟؟؟ الباقل : لا ... لا ك- إذن تفضل ..اخرج .... المحقق للشرطية :هل أخت الجاني موجودة ؟ الشرطية : ادخلي يا بنت !!! المحقق : هل تعرفين هذه المرأة ؟؟؟ الطالبة : نعم ..أنها معلمتي !!! في أي صف أنت : في الثاني الثانوي . تقول المعلمة أنك ........ في تلك اللحظة عادت رابعة إلى يوم مناوبتها الأولى ...عندما فوجئت بطالبة جريئة تتقدم إليها بوردة .... لم تمانع المعلمة في أخذ الوردة ...استنشقت شذاها قائلة : إن عليها عطرا جميلا ... فردت الطالبة :- نعم ....هذه الوردة من أخي هباش ... يقرئك السلام ... استدارت المعلمة رابعة على عقبها مسرعة تاركة البنت مع ابتسامة خبيثة .... إحدى المعلمات رأت البنت وهي تنظر للمعلمة ....فقالت لرابعة : ماذا تريد هذه البنت ...أنها مشاكسة جاءتنا قبل يومين فقط من مدرسة أخرى ...نقلت حديثا ,...قد رفضنا استقبالها في المدرسة إلا أن ولي أمرها أتى بأمر من الإدارة بأن بيتها قريب وحين سألنا البنت عن بيتها وجدناه بعيدا لكن أخاها يوصلها يوميا ... نظرت رابعة إلى الوردة ...همت أن تلقيها... لكنها لمحت البنت تنظر إليها ..إذن هباش يطاردها ، وقد نقل أخته إلى هذه المدرسة لأمر في نفسه ... فقالت في نفسها : أعني يا رب ...اللهم إنك تعلم ما لا نعلم ...اللهم إنك أنت الأعز الأكرم .................... المحقق يسأل الطالبة : ما هي الهدايا التي كان أخوك يبعثها معك الطالبة : كثيرة كل يوم هدية بدأت بوردة ....قارورة عطر .... ساعات ...عقود من الذهب والألماس وكانت تتقبلها مني ... المحقق : يقال أنك استدرجتيها إلى بيتكم ؟؟!!! الطالبة : هي جاءت بإرادتها .... أنا وممن أردن من طالبات الفصل قمت بحفلة بيتية في بيتنا دعوت إليها بعض الطالبات وهذه المعلمة وذلك بعد عصر أحد الأيام ...ومع غروب الشمس جاء أهل الفتيات وأخذوا بناتهم ... أما هي فقد بالغنا في إكرامها وتأخرت حتى أظلم الليل ....فطلبت مني أن أوصلها مع أخي إلى مكان الشقة .... المحقق :- لكنك لم تخرجي معهما في السيارة ... :- لقد جلست في السيارة بجانب أخي وجلست بالمقعد الخلفي ..لكن أخي نزل لأمر ما من السيارة ثم استدعاني ، وكانت هي بالسيارة وقال لي أنه سيوصل المعلمة وسيذهب إلى مكان بعيد وضروري جدا ولا يستطيع أن يعيدني .... وأقنعني ..قلت له المعلمة قد لا توافق فأجاب :- ما عليك أنت أنا سأقنعها ... المحقق : يا رابعة هل لديك اعتراض على أقوالها .... ثم يأمر بأن تعود الطالبة إلى بيتها درءا للفضائح ... ثم يقول للشرطية خذيها ...كفاية هذا اليوم إلا أن رابعة قاطعت المحقق قائلة أريد أن أعترف بشيء ...نظر إليها المحقق قائلا ما هو ...إنه لم يغتصبني ... أنا الذي طلبت منه ذلك ... وعلى هذا أوقع لك ... ثم تقدمت تريد أن تكتب كل شيء ...أريد أن أخلص ...ثم ثارت ثائرتها ... أصبحت تبكي بصوت عال ابني ...ابني ..ابني...ارحموني .. :- خذيها أوصليها بسيارة الشرطة إلى المعتقل ... أخذتها الشرطية إلا أن المتهمة رفضت الصعود ...والشرطية تقول لها : اركبي ...والمتهمة تضرب برأسها في صفيح السيارة ...في حالة هستيرية ..وهي تسمع صوت السجانة ..ادخلي ...اركبي ...قلت له لن أركب معك وحدنا ..أين أختك ...قال لي حصل أمر داخل البيت استدعى بقاء أختي مع والدتي المريضة ...قال لي ثقي بي ...وهل يثق بالثعبان ...أرجع ابني الذي كان نائما إلى المقعد الخلفي ....بدأ الليل يزحف علينا .. لا عليك اطمئني ... بل طلب مني أن أركب جانبه وأترك المقعد الخلفي حتى لا نثير الشبهات في كوني أجلس وحدي ، لأن أنوار الشوارع ستكشفني ... لكن مع وجود ابني معي وجلوسي إلى جانبه فلن يثير الأمر شيئا ..لقد ألح علي واقتنعت وركبت جانبه .... **** أجاب هباش بعد أيام ..... نعم ..نعم .. نعم هذا ما حصل .... حقيقة أني أردت أن أوصلها ولم يكن في بالي أي شيء تجاهها ...لكن ...لكن عندما حاولت إرجاع سيارتي إلى الخلف وضعت يدي على مسند المقعد الأمامي فلامست كتفها وشعرت بأنها تميل برأسها نحوي بل وتقترب مني ... وهذا شجعني على أن أحاول إغلاق زر الأمان بجانبها ..على الرغم من أزرار الأمان تلقائية وعندما أغلقت زر الأمان المغلق كانت يدي تلامس كافة أجزاء جسدها .... لكنها تذمرت وصدرت بعض الكلمات التي لم تشجعني ... وكنت أحكمت خطتي ...وانطلقت بالسيارة في شوارع المدينة تحت الأنوار الكاشفة ... حاولت أن أسحب منها الحديث ..في البداية ... كانت تخرج الكلمات سحبا ... لكنها أصبحت طيعة ...تكلمنا في عدة موضوعات وهي تعلم أنني أتنزه بها بالسيارة ...فجأة قلت... وبصوت قوي وحازم لقد تأخرت...تأخرت جدا ...أرجوك يا رابعة ..تأخرت فقالت :ما بك ؟؟؟ :- أريد أن أصل إلى المطار بأسرع وقت ... لن يستغرق الأمر في المطار أكثر من دقيقة ، سأرد الأمانة إلى أهلها وأعود قبل أن تقلع الطائرة ....وفي عجلة من أمره أدار عقارب السيارة صوب طريق المطار .... وصرخت السيارة مستجيرة كأنها تقول له ارحمني ..... ارحمني .... .........هذه كلمات قالتها رابعة عندما أحست أن السيارة قد انحرفت عن مسارها ..إلى المطار ... السيارة تنطلق بين أنوار الشوارع التي بدت لرابعة وكأنها تصرخ بها ...وبدت لها أنها أذرع طويلة تمتد إليها لتقتلعها من مقعد السيارة الأمامي وتلقي بها الأرض ... وبدت بعض الأشباح من المارة كأنها ترقص بهمجية أمام أنوار السيارة ...وأحست بأن الشياطين تتبعها ... أحست بأنها سقطت في الهواية ....لكنها فعلا اقتربت من المطار فسمعت عواء الذئاب """ ونباح الكلاب ... ...ما هذه الأصوات قالت ..هي أصوات الطائرات المقلعة فنحن بالقرب من المطار ... إنه عواء ...عواء ينهش جسدي وكلاب تمزق ملابسي وتطرحني أرضا ... تذكرت حلمها المزعج الذي يفترسها ليلا ...يتمدد الكلب على الأريكة ,...إنه يلعق جسمها ...يمتص دمها ... يدخل خنجرا في صدرها ...الجلاد لا يرحم فريسته ... فيهوي بخنجره على الذبيحة يمددها أرضا ..تنظر إليه ...لا يبالي بنظراتها ...يغتصب الصرخة منها ... يهجم ويمزق الكلب ملابسها... ولا يكتفي بذلك بل ....بل يعجبه أكل لحمها نيئا ... تبدو منها حركات بعد أن أسال الدم المسفوك على الرمال لكنه لا يبالي يمسك رجلها ويعلقها على الحائط ليسلخ جلدها ....يقلبها ذات اليمين والشمال مستمتعا بمنظر لحمها وشحمها ...هذه هي ذبيحة الجلاد ... فحدثت نفسها ...ماذا لو أصبحت ذبيحة ... هذا الجلاد الذي يسوق بها السيارة ...ماذا لو تحقق هذا الحلم ... في تلك اللحظة شاهدت طائرة تهبط على الأرض وسمعت ارتطام بسيط في المقعد الخلفي فإذا بها ترى التفاحة التي كانت بيد ابنها قد سقطت على الأرض... وهو يغط في نوم عميق وقد بدت عليه تكشيرة طفل صغير كأنه يؤنب أمه على مجيئها ....نظرت إلى بوابة المطار فقالت في نفسها الحمد لله إنه صادق ...لكنها ما أن أتمت هذه الجملة حتى تعدت السيارة أرجاء المطار ... وبدأت الأنوار تتلاشى ، والدنيا تدخل في الظلام شيئا فشيئا فقد تلاشت الأنوار الكهربية ,,...أراد ت أن تتحدث ...لم يترك لها فرصة الكلام وضع يده ...أبعدت يده : أعدني وإلا صرخت ... - انتظري قليلا ...ثم انحرفت السيارة وسط الرمال تنطلق مسرعة فأحست بالخطر ...أرادت أن تنظر حولها فلم تشاهد شيئا ...الغبار ....رائحة الغبار تدخل السيارة ::: قالت : سأصرخ ... إلا أنه أسكتها .... - نزلني سوف أنزل ...لماذا أتيت ؟؟؟!!!! - فقال : حسنا تريدين أن تنزلي ...ثم أوقف السيارة وصرخ فيها ...هيا أنزلي وهذه هي الطريق العام امش إليها ... اتبعي أنوار السيارات ...نعم سأنزل ....أحست بشيء يدفعها من داخل السيارة للنزول وشيء يدفعها للبقاء داخل مخدع السيارة ..إلا أنها نزلت بعنف وكأنها تريد أن تقول له إن تهديدي حقيقي ...أما هو فقد فتح لها الباب وأنزلها ... ثم أدار راس السيارة عكسا ...وانطلق بضع أمتار.... ثم وقف...ترك أنوار سيارته مضاءة ... .....لمحها تركض خلفه ,,,لمحها تركض خلف السيارة ...تصرخ ...لا أحد يجيب إلا رمال الصحراء التي تضحك وتهزأ بها ...هذه الرمال التي صفعتها على وجهها مع هبوب الرياح القوية .... الرياح المتناوحة ... وصوت الكلاب القادم من بعيد... وصوت الذئاب التي تلهث خلف رائحة الدم ....استمرت في الركض .... كانت المسافة بينها وبينه لا تتعدى أمتار فالذئب لا يترك الفريسة بعيدة ... واللبوءة لا تترك ابنها فريسة للذئب ...كان يسمع صراخها وكأنه آت من الجحيم ...صراخ الأشباح القادم من قبور الموتى ...فتح ذراعيه ركضت إليه ... اختبأت بين ذراعيه وهي تقول ::ابني ...ابني... لم يدعها تتم الكلام بل أمسك بشعر رأسها وطرحها أرضا وانطفأت الأنوار وغابت النجوم ورقص الشيطان رقصة التفاحة والحنظلة ...الطرد ....ونامت الذبيحة جانب الجلاد بوداعة وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة التي تذبح فيها .....وانتهى كل شيء وضاع كل شيء .....وبدأ الليل يركض .... فهو لا يغشاهم ... وتمنت لو أنها لو لم تخلق حتى لا تأتي إلى هذا المكان ...إلا أنها صرخت في داخل نفسها ملعون أبو الوظيفة ....ملعون ...ملعون .....والغريب بعد أن انتهى كل شيء طلبت من الله الرحمة والمغفرة ..... لملمت عباءتها فقد أصبحت هي والعباءة في التراب ....أدار محرك السيارة ...انطلقوا عائدين ...اقتربوا من المدينة ... - قالت له : ماذا ستقول صديقتي الآن ؟... سوف تصحو وتعرف ما جرى لي ....سيفتضح أمري .... - عندي ملابس أحضرتها من المغسلة . قالت : ما شأن لي بذلك ...إلا أنه قذف إليها ثوبا وقال لها : ارتدي الثوب ... سوف نعود إلى منزلي ...ستكونين ضيفتي حتى الصباح لن يشعر أحد بنا ...ستدخلين مجلس الرجال بلباس الرجال ...ولن يكتشف أمرك أحد ..لا تخافي..كم مرة فعلتها ...فقد دخلت قصرا للأفراح بلباس امرأة ...دخلت أمكنة كثيرة بهذه الطريقة .... نظرت إليه بطرف خفي يزيدها الأمر تعجبا وهي تقول في نفسها حقيقة أنك ابن .... لكنها تابعت قائلة : -وأختك ووالدتك .؟؟؟!!! -إذا قلت لهم إن معي ضيفا لن يتقدموا شبرا واحدا ... - والولد ..؟؟؟؟ :- هو معنا ....هيا أرتدي الثوب... تحسست الثوب وهي تنظر إلى ابنها الذي أصبح بدون أب أو أم ...تحسست الثوب وهي تدرك كم من جرائم ترتكب تحت ستار التمويه ...تحسست الثوب وهي تعلم بأن الكلاب ستنهشها طوال الليل ...وفي الصباح ماذا تقول لصاحبتها ..قبل أن يقرع جرس المدرسة ستدلف المدرسة ، ولن يشعر بها أحد ، ستضع ابنها في الروضة ، وستكون هذه هي المرة النهائية ... فإما أن تستقيل أو أن يأتي زوجها ليأخذها ، أو أن يأتي ليقيم معها ...... في الصباح ستقول لزميلاتها أنها كانت عند جماعة أقرباء ...عند خالتها مثلا حتما سيقتنع الجميع أو يقولون ..من أين ظهر لها أقارب.... في الصباح...ستكون المواجهة مع المحقق ....... **** في الصباح كان المحقق مع زميلتها التي تقطن معها الغرفة .... المحقق : ادخلي الشاهدة ..زميلة المتهمة ... دخلت فتاة محتشمة ملتزمة ..قالت والله العظيم أقول الحق ولا شيء غير الحق :- كيف بدا لك سلوك المتهمة في الفترة الأخيرة ...؟؟؟؟ :- كانت تخرج عصرا ...ليلا...لا تعود إلا مع طلوع الشمس ..وأفأجأ بها أحيانا في المدرسة لأنها كانت تترك ابنها عندي ...وتخرج لزيارة خالتها . : هل ساورتك الشكوك بها .؟ :- كيف أتهم إنسانة وأنا لا أملك الدليل القطعي عليها ؟! :- هل شاهدت زوجها ؟ :- لا ....كنت أسمع أنه يجيء كل شهر أو أكثر . :- هل محرمك كان معك باستمرار ؟ :- أخي ... هو طالب بالثانوية العامة ...انتقل من منطقتنا إلى هذه المنطقة ...لا يعنيه أي شيء( وكأنها أحست شيئا من خلال كلام المحقق عن أخيها ) وفي تلك اللحظة رن رن جرس الهاتف، فتناول المحقق السماعة تاركا للشاهدة التفكير في أمر أخيها.... مع رنين الهاتف أحست برنين الساعة المنبهة التي كان أخوها يربطها على ساعة معينة في بعض الليالي ... أحست يوما بأن أخاها يهم بالخروج فجرا ...فقالت له أين تريد الذهاب فقال لها:- ألم تسمعي أذان الفجر ...أسكتها وهي العابدة القانتة ، وهي المعلمة الفاضلة ...وهي القدوة الحسنة ... وأحست من أخيها بشيء مريب ...كان يخرج من باب ليدلف إلى باب آخر .... عندما كان يسمع رنين الساعة المنبهة.... ينظر من النافذة فيرى نافذة مضاءة مفتوحة فيبدأ في الاستعداد للخروج ليلا ...أصبت بالرعب والخوف على أخي الصغير.... قلت لرابعة يوما أني سأخرج عصرا لعمل بعض الأنشطة مع مديرة المدرسة .... شاءت الظروف أن تتصل بي المديرة معتذرة ..فلم أخرج ....وبعد الموعد المحدد قرعت الباب ... فتح لها أخي ...سمعته يقول:- تفضلي يا خالة رابعة ... وهي ترد عليه: - أنا أعرف أن أختك ...غير موجودة ...ثم خلعت حجابها ، ونثرت شعر رأسها ، وجلست قائلة تعال اجلس إلى جانبي .... إلى نفس المكان الذي دخلت عليك فيه أول مرة.... وعملت لي الشاي .....وشربت أول رشفة شاي ....كانت اللبوءة لم تكتف بشرب الماء بل رأت غزالا صغيرا على حافة هاوية الغدير فاصطادته ...تتلذذ بتمزيق جسده ...تشويه على نار هادئه ... تقلبه ذات اليمين وذات الشمال وقد أوقد النيران بجسمه ... وكانت رائحة شواء الغزال تدفع اللبوءة على أكل ما تبقى منه كلما سنحت الفرصة فإذا رأت أن الذئاب قد ابتعدوا عتها تتسلى بما تبقى من الغزال ... خفت على أخي فاتصلت بأبي وافتعلت الكذب قلت له خذه عندك وانقله لأنه يمشي مع شلة بطاله ...نقل أخي دون أبداء الأسباب وكنت أرى الثورة في عينية ، وانقلب الغزال ثورا هائجا عندما تم نقله وأعيد ترويضه ولكن هيهات ...هيهات .... وضع المحقق مسماع الهاتف وهو يردد العبارة التي نطقها قبل رفع سماعة الهاتف : فقالت : أخي .....أخي لكن المحقق أراد الستر فقال : - لقد جاءنا اتصال من مجهولة تخبرنا فيها عن كل شيء تفعله رابعة ...نثمن لها هذا التعاون ... قالت :- أنا لا أعلم شيئا . :- لكنك قلت أنها كانت تضع ابنها عندك ليلا . :- أحيانا ...وكانت تقول لقد دعتها خالتها ....هذا ما كانت تقوله !!! المحققق : شكرا وبارك الله في أمثالك ..مع السلامة ... **** ثم تابع قائلا بعد قليل سندعو الذئب الأغبر ....رشف قليلا من الشاي العلائي ثم قال : احضروه ..... دخل هباش وهو مكبل اليدين والرجلين وكأنه متهم بالقتل ...قال له المحقق :- لقد اعتديت على الشرطة وحاولت أن تصدم أحد رجال الشرطة عندما حاول إلقاء القبض عليك ... قال : لم يحصل ... :- لماذا طرحت المرأة التي كانت معك خارجا ، ودفعتها بسرعة خارج السيارة . :- لم تكن معي أية امرأة . :- ومن كانت معك ؟ :- التي رأيتموها هي أختي . :- سأواجهك بها ... لقد اعترفت بكل شيء .. :- تعترف بالباطل إنها كاذبة ... في تلك اللحظة كانت سيارة الشرطة قد نقلت رابعة من السجن إلى التحقيق ، وأمام مبنى الشرطة قالت لها السجانة : انزلي ...انزلي ...تلكأت رابعة في النزول ، فدفعتها السجانة دفعا . . في اللحظة التي دفعتها السجانة خارج سيارة الشرطة ...تذكرت الخنزير التي كانت بجانبه في السيارة عندما واجههم أحد رجال الشرطة ... دفعها من السيارة بقوة ...أراد أن يتركها الخنزير تواجه مصيرها بنفسها .. أراد أن يتركها وحدها ...لقد تجرد من أخس أنواع المروءة ....تجرد منها عندما قال لهم لا أعرفها لا أعرفها ... بل حاول أن يصدم أحد رجال الشرطة بعد أن أنزلها من السيارة ...لكن الشرطة طاردته وألقت القبض عليه ...الحمد لله ...سأعترف لهم بكل شيء .... أريد أن أطهر نفسي ...وأن أنال جزائي العادل تصورت نفسها والناس يرجمونها بالحجارة من كل حدب وصوب وهي تجثو أمامهم في الساحة ...تصورت نفسها تستغيث تقول لست أنا الجانية إنها امرأة أخرى ...إنها ليست رابعة...ارجموا هذه المرأة التي بداخلي ودعوني أنا ..دعوني لابني ....لست أنا ...لست أنا .... السجانة تمسك رابعة من يدها لتدخلها إلى المحقق ....وهي تقول ..لست أنا ...إنها امرأة ثانية بداخلي .... اقتلوها ارجموها .... السجانة رأفت بها فقالت لها وقد رأت الدموع تتدحرج من عينيها : حذار أن تعترفي يا رابعة أو أن تكتبي اعترافا ...لقد قبض عليك وأنت بكامل ثيابك وحجابك ... لقد مضى على سجنك أكثر من سنة ...... ستكملين مدة السجن ...إنه لم يعترف بشيء .... نظرت رابعة بعينين زائغتين وقلب محطم وقوى منهارة تترنح نحو الهاوية ....ابنها الصغير يمد يده نحوها ..يصرخ :- ماما ...ماما ...ماما ...عودي إلي ... ما ..ما ...ضميني إليك ..احمليني ...ما ما ....ماما
-
صورة مقابل صورة ! نطلقت متجهة نحو الهدف .. لم تكن تعلمم مصيرها المجهول .. سوى ان صاحبها البرئ أرسلها في مهمة خاصة كانت المهمة هي أن تذهب لـ....... ثم ترسل رفيقتها تبعا لاتفاق مسبق .. ومن هنا بدأت القصة..... يدور هذا الحوار بين اثنين .. سوف أرسلها لك ولكن بشرط .. أن تردها بأخرى أبشر ولا يهمك .. إ نت تامر أمر .. بس لاتنس تدعيلي .. وأرسلها المسكين وبعد برهة .. هاه وصلت ؟؟ ايوه مشكور ماقصرت الحوار مضمونه طيب وكلماته جميلة ولكن ماخفي كان أدهى وأمر وتمت الصفقة .. وانتهت العملية .. وعشرات من خلق الله يشهدون على ذلك كان من وراء الكواليس رجل يرقب .. رجل قد ارتدى قبعة سوداء .. انف معقوف .. تتدلى على جانبي رأسه جديلتان خبيثتان لئيمتان .. كان يرقب الصفقة .. ابتسم بعد ان تمت ثم أطلق ضحكة هستيرية قال بعدها .. هذا ماكنت أرنو إليه كانت الصفقة عبارة عن صورة مقابل صورة .. فحش مقابل فحش ..ذل مقابل ذل ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد أتم مهمته على أكمل وجه ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد عرف من أين تؤكل الكتف ذل يقدمه المسلم للمسلم .. وصاحب القبعة يكشر عن أنيابه فرحا مغتبطا وانطلقت الصورة .. وتكرر المشهد بحذافيره مرة أخرى بين شخصين أخرين وبنفس البضاعة .. نفس الصورة.. الصورة التي أرسلها صاحبنا المسكين في المرة الأولى ويتكرر المشهد ثالثة ورابعة .. وعاشرة .. وللمرة الألف .. والسلعة هي هي .. سلعة صاحبنا المسكين الذي أرسلها في المرة الأولى لم يكن يعلم صاحبنا المسكين ان هذه الصورة التي سيحصلها الألوف وربما الملايين ستلقي عليه تبعا من السيئات مالله به عليم رجل شاهد تلك الصورة بعد سلسلة طويلة من الصفقات .. فارتكب الحرام وغشي المنكر .. وفسد وأفسد وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا .. وزادته تلك الصورة إثما وبلايا وصاحب القبعة السوداء يقول : هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أم تي مالذي يجري لنا؟؟ رجل شاهد تلك الصورة فطلق زوجته بعد ان اصبحت حياتهما جحيما لايطاق وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا وزادته تلك الصورة إثما وبلايا وصاحب القبعة السوداء لازال يردد هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أم تي مالذي يجري لنا؟؟ رجل شاهد تلك الصورة فتبدلت حاله وتغيرت طموحاته وآماله .. وعن الحرام صار بحثه وسؤاله .. بعد أن كان- يوما من الأيام - ذا قدر ورفعة وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء يردد ويردد .. هذا ماكنت أرنو إليه.. هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي... أمتي.. ما لذي يجري لنا؟؟ وفتاة ضاعت وتاهت .. وفي الحرام صالت وجالت بعد أن كانت ذات قلب برئ وعين هادئة .. كل هذا صار وحدث بعد أن شاهدت الصورة .. صورة صاحبنا الاول وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء .. يتمتم قائلا هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي .. أمتي .. مالذي يجري لنا ويهدم بيت .. ويضيع عرض.. وتزول همم ..وتدمر أمة وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف إلى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء يبشر رفاقه هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي أمتي .. مالذي يجري لنا وتمر الأيام تلو الأيام .. والساعات تلو الساعات ..والصفقات تلو الصفقات ويموت صاحب الصورة الأولى من غير توبة .. صاحب الصفقة الأولى .. فيتوسد لحده .. ويرقد في قبره ولازالت سلسلة الصفقات تجري وتجري.. وتصب على صاحبنا في قبره آثاما تتلوها الاثام .. وذنوبا تتلوها ذنوب تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الوزر والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لاخير في لذة من بعدها النار نعم والله .. لاخير في لذة من بعدها النار أخي الحبيب أعلن مع نفسك التوبة .. وسارع بالرجعة والأوبة وقل لنفسك إني أطمح لتغيير الدنيا .. فلماذا تغيرني صورة من سينقذ الأمة الغرقى إذا كنت أنا نفسي الغريق وتأمل في مقدار إثم .. بل آثام وآثام .. ستحصلها من تلك الصورة عد الى الله .. اركن اليه .. اذرف حار الدمعات في الاسحار .. وناج رب السموات والاقطار عندها .. سينتفض صاحب القبعة السوداء قائلاً ما لذي يجري لنا؟؟ ويستبشر الناصح هذا ماكنت أرنو إليه
-
تسعة شباب سعوديين يصابون بالإيدز دفعة واحدة تقدم شاب إلى بنك الدم للتبرع بالدم لصالح قريب له سيجرى له عملية .. وبعد فحص دمه تبيّن أنه مصاب بالإيدز ولما إستدعاه المستشفى وأعادوا الإختبار وتأكد ذلك أغمي عليه وأصيب بذهول وصدمة وعندما ناقشه طبيب المختبر وهل سافر للخارج من أجل الزنا ؟ قال أنه طالب عسكري في كلية عسكرية ولا يسمح له بالسفر .. ولكنه يذكر قبل أشهر أنه سهر هو وزملائه من نفس منطقته التي جاؤ منها للرياض في شقة مفروشة شمال الرياض ( وكلهم يسكنون الرياض من أجل الدراسة بعضهم طلاب كليات عسكرية وبعضهم في جامعة الملك سعود وواحد في معهد الإدارة وكلهم من منطقة نائية ولا يستطيعون السفر إلى أهلهم في الخميس والجمعة فيستأجرون شقة ويمارسون فيها الحرية من تدخين وخمر ثم زنا .... وإستطاع أحدهم الحصول على صيدة جميلة من أحد أسوواق الرياض التجارية عاكسها فخرجت معه ثم أتى بها إلى زملائه ليستمتعو بالزنا بها ويأخذوا الإيدز ... ( جاء بها من سوق تجاري كبير .... أظنه قال سوق صحارى الرياض ) ( فتاة عربية بيضاء اللون .... ومعها فتاة أخرى مثلها ) وتناوبوا عليها جميع التسعة ... ولا يدري عن غصابتها وهي المرة الوحيدة التي مارس فيها الزنا .. ثم تم غستدعء بقية التسعة وأجري لهم فحص الإيدز فثبت أنهم جميعاً مصابين معظمهم من كليات عسكرية وبعضهم طلاب في جامعة الملك سعود ... ودمّرت هذه الفتاة حياتهم جميعاً فبعضهم مصاب والآخرين حاملين للفيروس وسيصابون به .. وبعضهم طرد من الكلية العسكرية وبعضهم أصيب بمرض نفسي ...
-
الـــمــــجـامــلـة هل هي نوع من انواع النفاق
topic قام بالرد على راعي النزية's الصعيداء في بوابة الساخر
تم حذف التكرار للتنبية -
الـــمــــجـامــلـة هل هي نوع من انواع النفاق
topic قام بالرد على راعي النزية's الصعيداء في بوابة الساخر
التعامل والمعاملة مع الآخرين بمبدأ قد يكون مآله الفشل في المودة الأخوية من حيث يرى المجامل نماءها أو تكونها، مبدأ يرفضه الجميع. وفي نفس الوقت يفسد للود قضية، ويقفل أبواباً قد تفتح مصراعيها لقبول الأخ الودود الذي لا يتغير وصفه في هذا البيت: مودته تدوم لكل هولوهل كل مودته تدوم كما لا يتغير هذا البيت لو قرىء طردا، من اليسار إلى اليمين. فهل يستقبل هول من الأهوال بمبدأ (المجاملة),؟ والمجامل أول ما يخدع نفسه، ومن ثم: (على نفسها جنت براقش). وعدم المصارحة والمصادقة أو التباحث حولها والمناقشة الهادفة قد يربي حقداً معنوياً في أذن السامع قبل أن يصل إلى قلبه. ومن ثم تروِّج المجاملة بعد ذلك بوادر الكذب البواح، وما ذاك إلا من نقص الحقيقة في طرح المسائل لإيجاد الحلول لها، أو عدم الاقتناع المسلم به، والذي يرضى به الغير, وكما قيل: المناقشة لا تفسد للود قضية، فهي أداة لفحص المخبوءات المنطوية ووسيلة إلى إخراج النظام التوافقي، واستجلاب الرضا المتساوي علىكفتي ميزان الأخوة والمودة. ومن المجاملة يبدأ الشك أو الحذر الشخصي المرفوض في المعاملة والسلوك، وقد ينتهي باختلاف في الرأي والفكر بعد اجتلاء الطروحات والخطابات اللينة. إذن قد يكون المجامل (نائب كاذب) وقد يتمادى في نيابته إلى أن يذمه أحد ما، فإذا عرف المجامل من يذمه انسلخ منه بأسلوب مردود، وذلك بعرض الآراء الصعبة والمردودة الحاسمة لتلك المودة، أو الاعتذار بأسلوب من أساليب السخافة والإسفاف، إذن الصدق والمصارحة الحسنة وعدم التقيد بما لا يستطاع ولا يُصلِح، وعدم الظهور بوجه مموَّه ومن ثم الخيبة في الأخلاق والخسران في المعاملة. إذن فلنترك المجاملة والمخادعة والمراوغة، ولنظهر بوجه واحد أمام الناس، ونترك لصاحب الحق مقالا، وللمخطىء الاستئناف في طريقه إلى التصويب. وقد قيل: من كثر صدقه جاز كذبه أي نفذ ومن كثر كذبه لم يجز صدقه. لذلك من كثرت مجاملته صغر أمام الصدق، ومن صغر أمام الصدق لم يجد له إلى الناس مدخلا إلا المدخل الذي يرى الناس فيه احتمالات الهزل، ومن الهزل إلى الجد في الخداع والكذب . لماذا النفاق !! ؟ المجاملة شئ جميل وهي مطلوبة ومرغوبة لانها تكون محببة على النفس الانسانية وتلطف الاجواء وتعطي مرونة للعلاقات الاجتماعية واستمرارية لها بل انها تساعد كثيرا على كسب ود الاخرين . لكن للاسف الشديد هذه المجاملة الظريفة دخلت عليها مفاهيم جديدة ومصطلحات غريبة افقدتها معناها الجميل الذي يعني كسب الود والعلاقات الانسانية حيث دخلها واختلط بها المصالح الشخصية والاطماع الذاتية والاغراض الدنيوية وجاهلية التفكير للوصول الى مراكز او مناصب معينة فالانسان لا يجامل الا من رأى معه مصلحته وهذا اكيد لانه اذا لم يفعل ذلك او بمعنى اصح لم ينافق لن يصل الى مبتغاه وما يطمح اليه . اما الانسان الذي يملك المبادئ ويعتقد انه سيصل الى طموحاته بجهده وعرق جبينه برأي ساذج وليس من هذا الزمن وبالتالي من السهل جدا ان ينكسر لان مبادئه لا تلتقي مع اصحاب المصالح والشئ بالشي يذكر ان كثيرا منهم تنازلوا عن مبادئهم كي يجاروا زمانهم واصحاب النفوس الضعيفة لانهم ادركوا حقيقة النفس البشرية وحبها للنفاق والتملق وتيقنوا ان الحياة تسير وفق ذلك المبدأ الذي افسد القيمة الحقيقية للانسان وأصبح نمطا كريها للحياة يأخذ اشكالا عدة واساليب متنوعة. اذن مادمنا هكذا لا داعي للحسرة او البكاء على الزمان الذي فات لان زماننا يطلب منا ان ننافق ونجامل بمناسبة وغير مناسبة وتقديم الهدايا والعطايا لتسيير المصالح والتنازل عن مبادئنا وكل معتقداتنا حول العلاقات الانسانية لأن بعض النفوس الضعيفة هي من تحكمت فينا واجبرتنا ان نجاريها ونكون مثلها والا وضعت العراقيل امامنا وان نتنازل عن مبدأ الصراحة والصدق والعفوية في التعامل وننسى تقديم خدمة لوجه الله او نحب لوجه الله بل نسير حسب ما يقول المثل المصري (نفع واستنفع) أي خدمة بخدمة . حتى مسألة السلام والتحية اقترنت كثيرا بالشكل والمظهر فنظرة الاحترام والتقدير لا تظهر الا لمن يلبس الملابس الانيقة واصحاب الشكل الجميل واذا كان الشكل بسيطا فالسلام قدر ذلك الشكل . والحقيقة لا اعرف السبب الذي جعل حياتنا لا تسير الا من خلال اسلوب النفاق فلا يحب الانسان الخير لاخيه اذا لم تقترن مصلحته به . هذا سؤال مطروح للقارئ ان يعيد حساباته ويبحث عن السبب وراء النفاق لكن خلاصة الحديث ان مقاييس وفكر الجاهلية ما زالت قابعة في العقول مهما حاول الواحد منا التظاهر انه انسان حضاري وان الانسان لا قيمة له ان لم يكن ذا منفعة وصاحب مكانة في المجتمع . -
الـــمــــجـامــلـة هل هي نوع من انواع النفاق
topic قام بالرد على راعي النزية's الصعيداء في بوابة الساخر
التعامل والمعاملة مع الآخرين -
الذين يقضون حوائج الناس !!
topic قام بالرد على راعي النزية's عمرو الماضي في بوابة النخبة للمواضيع المتميزة
بارك الله فيك اخي العزيز مقال رائع -
رسالة إلى انسان متشائم جدآ!!
topic قام بالرد على راعي النزية's عمرو الماضي في بوابة النخبة للمواضيع المتميزة
يعيش الانسان بطبيعته هاجس الاوهام الداخلية في النفس ، فتراه الى التشاؤم اكثر منه ميلا الى التفاؤل ، وهذه الحالة نابعة من طبيعته الضعيفة فتراه يميل الى الراحة ، ويتجنب المشاق والصعاب ، ويفر من المسؤولية ، ويلجأ الى اساليب التبرير ، والتشاؤم الذي يسيطر عليه هو واحد من اساليب التبرير ، فهو - مثلا - يتشاءم من مكان معين او حدث ما او زمن معين او ربما من عدد ما او حركة طارئة : فاذا حل - مثلا - يوم السبت كان يوم نحس فلا عمل ولا بيع ولا شراء ولا زواج فيه ، ولعل اليهود هم مصدر مثل هذه العقائد الخرافية البالية ، فهم يتشاءمون كثيرا من يوم السبت فيسبتون فيه ولايعملون ولايبيعون ، فجاء الاسلام ليدحض مثل هذه الخرافات حتى ورد في الحديث الشريف : " بورك لامتي في سبتها وبكورها " . والقران الكريم يشير بدقة الى هذا الموضوع ، فقد جاء في بعض سياقه المبارك ردا على زعم المتطيرين والمتشائمين الذين توعدوا الانبياء والصالحين بالتطير ان هم لم ينتهوا عن دعوتهم قائلين : " قالوا انا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم ، قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون " (2) . فالتطير والتشاؤم كانا جزء من كيان هذه الفئة من الناس ، وكان الاعتقاد بالمنحوسات متغلغلا في اعماق نفوسهم ، وتوجد هنا حقيقة لابد من الاشارة اليها وهي ان التفكير في الشيء ، واخذ الصورة عنه سرعان ما ينعكسان على الواقع ، فالذي يعتقد ان امرا ما هو منحوسومشؤوم فانه سيصبح بالفعل كذلك ، والحكمة تقول : " تفاءلوا بالخير تجدوه " . فالانسان الذي يخرج من بيته او محل عمله وفي نفسه شيء من الهم والغم والتشاؤم فانه على الاغلب سيتعرض الى مكروه يصيبه ، وعند وقوع هذا المكروه ستتعزز عنده العقيدة التشاؤمية وايمانه بمثل هذه الاوهام التي مهدت لوقوع المكروه ، في حين ينبغي على الانسان المؤمن ان يسلك في معتقداته وافكاره السبل التي رسمها القران الكريم ، وان ينظر الى معالم الحياة وآفاقها ببساطة ووضوح ، وقد روي عن النبي (ص) انه كان يصبح على اصحابه ويسألهم : الا هل من مبشر ؟ ، حتى وان كانت هذه البشرى حلما رآه احد في منامه . والغريب في الامر ان نجد بعض الناس غارقا في التشاؤم حتى في رؤى الخير واحلامه ، فهو يبادر الى تفسير مثل هذه الرؤى تفسيرا تشاؤميا ، فيزيد بذلك من بؤس وظلام عالمه المتشائم ، ومعظم هؤلاء - ان لم نقل جميعهم - هم من ضعفاء الايمان ، وقليلي الثقة بالله - سبحانه - ، فهم غافلون عن رحمته التي وسعت كل شيء ، ولذلك فان ديدنهم هو تلبيد سماء المجتمع بالغيوم والسحب السوداء ، ولا يتفوهون الا بما يبعث الاشمئزاز في النفس ، ولا يعرفون التعابير التي تبعث البهجة والمسرة بين الناس في الوسط الاجتماعي ، وخلاصة القولفأن حياتهم مليئة بالسلبية في كل جوانبها ، السلبية الباعثة على التثبيط والخمول والشلل في مسيرة الحركة الاجتماعية نحو الرقي . -
راتب الزوجة...هل للزوج حق فيه؟ دعوة للنقاش
topic قام بالرد على راعي النزية's amah20 في بوابة المرأة والأسرة
- راتب المرأة حق شرعي لها ولا يجوز لزوجها ان يأخذ منه شيئا الا برضى نفس منها ولا يصح له اجبارها لا تصريحا ولا تلميحا على ذلك وكذا ينبغي لأهلها الا يتعرضوا لراتبها الا برضاها ولا ينبغي من الزوج ان يجعل راتب المرأة هو سبب بقائه معها وعدمه سبب طلاقه لها. من فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ يرحمه الله راتب الزوجة تزوجت من مدرسة، فهل يحق لي أن أخذ راتبها برضاها للحاجة وللمصلحة كبناء منزل مثلاً، ولا أعطيها سنداً بذلك على ما أخذته، وهي لم تطلب ذلك مع العلم انني موظف واتقاضى رابتاً شهرياً؟ لاحرج عليك في أخذ راتب زوجتك برضاها إذا كانت رشيدة، وهكذا فكل شيء تدفعه اليك من باب المساعدة لاحرج عليك في قبضه، إذا كانت نفسها بذلك، وكانت رشيدة، لقول الله عز وجل «فان طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً» ولو كان ذلك دون سند، لكن اذ اعطتـــك سنداً بذلك فهو احوط، إذا كنت تخشى شيئاً من اهلها أو قراباتها أو تخشى رجوعها بإمعانِ النظر في النصوص الشرعية نجد أنّ الإسلام حمى مال الزوجة؛ فلم يجعل ليد الزوج عليه من سبيل؛ فأبقى لها حريّة التصرُّف في مالها إذا كانت عاقلة رشيدة، وليس للزوج حق في أن يتناول منه درهماً واحداً إلا عن طيب نفسها، وليس له حق في منعها من أن تتصرّف في مالها على وجه المعاوضة كالبيع والقرض والإجارة ونحوها.. وليس له الحق في منعها من أن تنفق منه أو تنفقه على وجه التبرع كالصدقة والهبة. فالزوج في الإسلام هو المسؤول عن الإنفاق على الأسرة ، حتى ولو كانت الزوجة غنيّة وتملك الملايين.. يقول تعالى: {الرجال قوّامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} .. فالرجل هو الذي ينفق ويدفع المهر، إلا في حالات الضرورة كالعجز ، فإذاعجز الرجل وزوجته غنيّة فيجب عليها أن تنفق عليه وفقا لرأي بعض العلماء ؛ لأنّ الحقوق متبادلة (ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف). لكن راتب الزوجة قد يشكل - في بعض الحالات - وبالاً عليها وأحد مصادر الشقاء في حياتها الأسرية ! والمجتمعات العربية تضجُّ بالكثير من الأمثلة لحالات تغوُّل غير شرعي لدخل المرأة ، وسرقة جهدها وعرقها. فمن المؤسف أن نجد من الأزواج - من رقّ دينه وقلّت مروءته - يأكل مال زوجته بغير حق والله اعلم ؟؟؟ -
*** الصـــداقــة ***
topic قام بالرد على راعي النزية's راعي النزية في بوابة النخبة للمواضيع المتميزة
شكرا اخي مسفهل على كلماتك الرقيقة الصادقة من القلب الى القلب -
شكرا اختى مسلهمة على التعليق ونقول الى الذين يبحثون عن تاريخ الأمة شاهد صدق لنساء فُضليات جمعن في الإسلام أدباً، وحشمة، وستراً، ووقاراً، وعملاً مبروراً، دون أن يتعثرن بفضول حجابهن، أو سابغ ثيابهن. وشكرا
-
شكرا لكم لمروركم وندعوا الله دائما ان يحفظ اخواتنا التى هن مصابيح البيوت وجواهر المنازل من كل سواء وان يهديهن طريق الرشاد . امين
-
[ المقدمة قلت انك تترد كثيرا في كتابة ما كتبته عن البنت السعودية ، أرجو أن لا تتردد مرة أخرى ،فما كتبته قد كتب عنه الكثير من الرجال وخاض في هذا الموضوع مفكرين وباحثين هم أكبر منك قدرا واغزر علما واكثر عقلآ ، ولكن كان الأجدر بك أن تطرح شروحات تفصيلية قبل الخوض في مسالة النقاط التي أشرت إليها ، ليكون بالشرح التفصيلي توضيح مقصدك وما في نيتك ، فليس كافيا أن تكتفي بجملة ( سمو الهدف ) وكأنك بهذه العبارة المحجوبة قد برأت نفسك و أعطيت الأسباب والمسببات التي دعتك إلى الخوض في هذا الموضوع ، وحين كتبت ما كتبته لم تشر إلى أي تفصيل يوضح مسالة الخصوصية ، كي يتمكن القارئ من معرفة الطبقة التى تكتب عنها وتكيل لها التهم، وينبغي أن يوجد في حديثك – الشعبي – تحديد يحدد ما ترمي إلية ، فالكلام عن الناس لابد أن يكون مدروسا... والخوض في أخلاقهم لابد أن يكون موزنا، ولن يكون هذا إلا بالتفصيل وتحديد كل شيء بحدوده التى يستوجبها. فأنت بكتابتك الشعبية هذه أقحمت بنات الناس بلا تفريق أو تحديد في تصويرهن كمصاصات أموال ومعاكسات في الأسواق ومسببات للفقر مكتفيا بذكر كلمة – بعض – وليست كلمة- بعض- بكافية لشرح ما تصبو إليه من حكمة ترجو تحقيقها في سطورك – الشعبية – فالتهم التى وردت اعظم من أن تطهرها كلمة – بعض – فكان ينبغي ذكر هؤلاء البعض وتحديدهم بتفصيل ، مما يحتاج إلى أساس يكون علية بناء الأسباب التى دعتك إلى ما كتبت ، وليس عدلا أن نقول – بعض – ونراها مخرجا نكتفي به ونجعلها حجة مقنعة تغنينا عن التفصيل والتمحيص فالأمر دقيق وخطير ، لأن في كل بيت فتاة ....... فمن يعطيك الحق في نقدها نقدا شعبيا لاقيد فيه ولاشرط مكتفيا بكلمة ( بعض ) وضاربا عرض الحائط مسألة تحديد من هم هؤلاء البعض ، وليس من الرجولة أن نقول عنهن ما قلته بلا حجج ودلائل وبراهين ، فقد كان كلامك عاما ففقد بعموميته دقة المعنى المقصود ، فنحن لاندري عن من تتكلم ، عن الفتاة الثرية أم عن الفتاة العاملة ، أم عن الفتاة الطالبة أم عن فتاة البيت ، أم عن الفتاة التافهة، وحين قرأنا ومحصنا ما كتبته لم نخرج بفائدة تذكر ، فلم يكن هناك تحديد لكل طبقة ، وتصنيف لكل فئة ،وشرح توضح من خلاله تبريرا مقنعا يثبت سمو هدفك ، وما ذكرته عن ( الإصلاح ) فهو أمر عظيم ، ولكن المصلحين لا يكتبون بهذه الطريقة الشعبية الخالية من ذكر الأسباب والأهداف والدواعي وتفصيل أساليب يمكن من خلالها إصلاح ما يمكن إصلاحه.... بل ذكرت عددا من السطور الشعبية التى يظهر فيها بوضوح ركاكة المادة المكتوبة ، وافتقارها إلى الإحصائيات والنسب التى تثبت من خلالها صحة الأرقام التى ذكرتها معتمدا على الخرص أو على من حولك من النساء أو غير ذلك ، وكان كلامك أقرب ما يكون إلى التفكه والاستهتار ، والنقد الذي يقوم على الأرتجال ، وهو نقد يزيد الشقاق بين الناس ولا يؤدي منفعة للمنتدى أو القراء ، فالكلام عن الناس أمر خطير ...وشأن عظيم ، وتعميمه والأكتفاء بكلمة – بعض – لا يخلي من المسوؤلية . فهناك نقد وهناك ناس... ومن الواجب ذكر نوع الناس المقصودين ، وتصنيفهم وتحديد فئتهم بشرح ، فالأمر يتطلب رجاحة عقل ودقة طرح لاتكون إلا عن طريق التفصيل وتحديد كل شيء بحدوده ، ففي كل بيت فتاة ، وكل فتاة عرض ، وكل عرض مسموم ، وينبغي على الأعضاء أن يكونوا أهل تمحيص وتدقيق في هذه الأمور التى تدخل في البيوت ، وتتكلم عن أهل البيوت . كي لاتتداخل الاوراق ويختلط الحابل بالنابل ويفسر الامر على مقاصد اخرى عند الناس [/ [color=royalblue]الملاحظات التفصيلية 1-ذكرت انك لن تطلع بأي نتيجة ولم تذكر لماذا 2-ذكرت الفتيات المكابرات ولم تبين نوع الفتاة المكابرة في وجهة نظرك – 3-قلت انك لاتهتم بما يقال عنك ومادمت كذلك فلمن تكتب مادمت لاتهتم بما يقول الناس عنك ، وان كنت لست في حاجة إلى تجاوبهم فلماذا كتبت...... وأن كنت كتبت لنفسك فلماذا لا تحتفظ بما كتبت في بيتك 4-إن كنت تعتقد أن السبب الذي ذكرته وهو( سمو هدفك ) سبب مقنع تنفي به الملاحظة الثالثة فلا تعتقد فما سيقال فيك يختلف عن مسالة الطعن في وجهة نظرك وقد ذكرنا أن كلمة _ سمو الهدف ) لا تكفي وينبغي شرح مقصدك وذلك عن طريق توضيح ماتصبواليه من حكمة ترجوا تحقيقها بالكتابة التفصيلية الدقيقة التى نحرج منها بفهم مستقيم لوجهة نظرك ولو اعتبرنا كلمة سمو هدفك كافية لمضى الجميع يكتب كما يشاء ويكتفي بكلمة سمو الهدف 5-ذكرت انك لا تحتاج إلى إطراء فهل نفهم انك تحتاج إلى نقيضها وهي كلمة نقد أم نفهم انك لا تحتاج إلى شيء 6-ذكرت أن هدفك إصلاح ما أفسده الدهر وهل الإصلاح يكون بهذه الطريقة الفارغة من أي حجة أو برهان فكلمة الإصلاح كلمة عملاقة يدخل تحت جناحها معان عظيمة تتمثل في الكفاح والصبر والانكباب على حث الناس وحمل هموم الامة للمضي الى الافضل وهي مرحلة الإصلاح وينبغي أن تقراء عن المصلحين كي ترى مدى رجاحة عقولهم واتساع علمهم وطموح أرواحهم وحبهم للغير مع الاتصاف بكل صفات النبل والصدق والإخلاص ولو رجعنا ونظرنا إلى ابن تيمة... وصلاح الدين... ومحمد بن عبد الوهاب... وغيرهم كثير.... فسوف نرى أنهم أخذوا أعظم الحظ من العلم واتصفوا بصفة الحلم وكانوا رجالا طامحين إلى المعالي فاصلحوا ما أرادوا إصلاحه ، ولذلك نرى أن كلمة ( الإصلاح ) كلمة كبيرة جدا على سطورك الشعبية الفارغة من الحجج والتحقيق والتدقيق الذي تصلح به أفكار الناس .... وان كنت صادقا في حب الإصلاح فالأنسب لك أن تتجه إلى التأليف وليس إلى الكتابة في المنتديات بالطريقة الشعبية ، فالإصلاح يحتاج إلى ذكر الأسباب التى دعت إليه والوسائل التى يقوم عليها وشرح تفصيلي يخبر عن كيفية الخروج من مرحلة الانحطاط إلى مرحله الإصلاح ........ وكثير جدا من الأمور التى لاتعد ولا تحصى وتحتاج إلى عقل مليء بالعلم والتجربة ، كما أن جملة ( إصلاح ما أفسده الدهر ) لاتقولها العرب في هذا الموضع الذي قلتها فيه 7-ذكرت انه لديك علما مسبق بعدم فهم ما تود إبرازه ونقده . ، فهل ترى أنك أذكى من الناس فمهما شرحت وفصلت لهم لن يستطيعوا فهمك ، أم أنك غير قادر على إيصال المعلومة المطلوبة ، فالناس ليسوا بهذا الغباء حتى تصيبهم الحيرة في وجهة نظرك التى تتمثل في كلام شعبي مكرر ، ولو شرحت أهدافك بتفصيل وحكمة لكان أجدى وأنفع وأكثر إصابة للهدف الذي ترمي إليه مع تفادي الشبهات ، وإن كنت غير قادر على شرح الحكمة المنشودة من كتابتك فكيف تتصدى لعملية النقد وأنت مفتقر إلى العلم والقدرة ، 8-ذكرت أن البنت السعودية تختلف عن كل بنات العالم ، ولم تفصل في هذا ، وإن كان قصدك ترك المجال للمتلقي كي يفكر فلسنا في لغز نتسابق على فكه ، فأنت تنقد بنات الناس بلا تحديد أو تفصيل وبدون قيد أو شرط ، فالتعمية هنا واستخدام المراوغات الأدبية ليست مقنعة ، فمن الواجب أن يتم ذكر الفوارق التى تراها أنت حسب وجهة نظرك ، ونحن لا نمارس هنا فن الكتابة السريالية أو الإسقاط في فن الكتابة فقد ذكرت أرقاما وأناسا يعيشون في المجتمع ومن حقهم أن يعرفوا دوافعك التى جعلتك ترى أن الفتاة السعودية تختلف عن غيرها وذلك بذكر الفوارق التى تؤكد من خلالها ما ترمي إليه من كلمة ( تختلف ) ففي أي شيء تختلف ولماذا تختلف ومن هن فتيات العالم التى تختلف عنهن ،هل هن فتيات الغرب ،أم هن فتيات العرب ، أم هن فتيات الخليج ، أم هن فتيات اللهو واللعب ، فتحديد المقصد هنا يكون عليه أساس المعرفة التى نستطيع عن طريقها أن ندرك هل المقصود بالاختلاف هو الاختلاف الفكري أم الاختلاف الأخلاقي أم هو الاختلاف الاجتماعي أم هو الاختلاف العقدي وذكر هذا الاختلاف وتفصيلة هو الذي يجعلنا نعرف السبب الذي جعلك ترى ما رأيته في حديثك الشعبي ، أما إذا كنت ترى الاختلاف اختلافا عاما لاتفصيل فيه فكيف يمكن معرفة الاختلاف المقصود وكيف يمكن تحديد هذا الاختلاف ليقوم عليه النقد ، فهل المقصود أن الفتاة السعودية اكثر ثراء من الفتاة الأفريقية ولذلك فهي تبذر أم المقصود أنها ذات دين مختلف عن دين الأوربية ولذا كان ينبغي لها ألا تتشبه بها أم المقصود أنها أطول قامة من الفتاة الأسيوية أم المقصود أنها ليست كصاحبتها الخليجية فهي مضغوطة ومنغلقة ( والضغط يولد الانفجار) وما تمارسه حسب ما ذكرت هو نوع من أنواع الانفجار لأن صاحبتها الخليجية أو العربية تتمتع بحرية اكثر ..........والكلام بلا نهاية هنا ، فما هو المقصود كي يمكن فهم نقدك الذي بنيته أساسا على كلمة ( تختلف ) وكل أمر له شرح يخصه ونقد يتفق مع طبيعة الاختلاف المقصود . (لأن الحديث سيطول طولا شديدا ) [/color] تعليق عام لم يكن من اللائق أن يقوم كاتب باتهام الآباء انهم يندبون حظوظهم إذا كان لديهم بنات ، فمن يعطي الحق لنفسه بمثل هذا الاتهام ومن يرضى أن يكون عدوا لبشر خلقة الله وشاء أن يكون هذا البشر فتاة أهداها الله لرجل بما احبها وانتفع بها وكانت قدم خير علية والبنات هم مصابيح البيوت وجواهر المنازل والبنت صديقة أمها وخادمة أبيها وربيبة أخيها وأم رجال المستقبل وإذا اخطاءت الفتاة وهي مراهقة فالخطأ ليس تهمة نحارب البنت بها ونمضي في نقدها وكأنها حية رقطاء خلقها الله كي تمتص الدماء ومن الحكمة أن لانا خذ الصالح بجريرة الطالح ، ففي البنات من قد صبرن صبرا عظيما .... وجاهدن في الحياة مع أسرهن جهادا جليلا ... وفيهن القنوعة الراضية ... الطاهرة الصالحة ... كما أن فيهن من لاتشبع ، وبأي شيء لاتقنع وكم من فتاة أهملت – وربما ضيعت نفسها من اجل أبيها المها .. أو أختها آو أخيها فمن ينصف الصابرات القانعات الباذلات وان طلبت الفتاة شيئا من حقها الدنيوي فالله قد أعطاها حق المساواة وان أسرفت في طلبها لبعض أمور دنياها ... فمن واجبنا أن نأخذ بيدها عن طريق الإصلاح والإرشاد ... وعن طريق الدعاء لها بالهداية والصلاح وان لانكون ماضين في نقدها وكأنها شيء ابتلانا الله به فهذا أمر لا يجوز وكثير من الآباء يحبون بناتهم ويعطفون عليهن ويحاولون أن يقوموا على تربيتهن كأحسن ما تكون التربية وان كان للفتيات أخطاء فالفتيان أخطاء كذلك وكلا الفريقين بشر فمصاريف الفتاة ارحم بكثير من حادث مروري يتسبب فيه مراهق صغير يهلك به الحرث والنسل وصرف الأموال أخف من ما يقوم به السفهاء الصغار من حوادث تكون ثمرتها الإعاقة أو حتى الموت والقاضي بيننا هو المستشفيات ومن فيها كما أن قيمة سيارة واحدة تعادل مصروفات عدد من السنوات . فالوسطية هي اعدل الأمور أحسنها وستبقى تربية الأبناء صعبة وعسيرة لمن جربها والنقد في كلا الطرفين امر غير مقبول فالأولاد والبنات كلهم أتوا بأذن الله ومن لا يرضى بأحدهما ويرى انه سيء الحظ اذا كان في بيته فتاة فهو غير راض عن الله فهو الذي أردها بنتا ولم ترد هذا لنفسها وان كنا نريد نقدا فالأولى بنا أن ننقد الأباء الذين يعطون أبناءهم مايشاؤون ولايتا بعون ولا يراقبون وننتقد أيضا الأباء الذين يفرقون في تربيتهم بين أولادهم وبناتهم ونتقد أيضا من لا يخافون الله في أولادهم ونحن على طريق واحد فكما تنقد غيرنا لابد أن نتقد أنفسنا . النهاية لم نكتب ما كتبنا حبا في النقد او رغبة تمضى بنا الى التخبط في الفتيات والفتيان على حد سواء فالجميع كان يوم من الايام فتا صفيرا تملؤحياته بالعثرات والاخطاء واي فتاة زائغة لاسبيل الى رشدها الى عن طريق تذكيرها بالله وحثها على مخافتة ومراقبته ولن يعود إليها رشدها بالنقد والتهكم على غير هدى بل يزيد في عنادها وغيها والله قال في محكم التنزيل ( وجادلهم بالتي احسن ) ولم يقل تلقط عثراتهم وانتقد أخطاءهم وبرر أهدافك بالسمو ولامانع من التنبيه والنصح ولكن بشرط وقيود فمن حق الجميع أن يفهم ما يرمى إليه الكاتب وعلى الكاتب أن يحمى نفسة عن طريق الطرح الجاد الذي يتضمن تفصيلات شاملة كي لايكون عرضة لأي تهمة سببها سوء الفهم في هذه الأمور الخاصة والدقيقة وان كان الإنسان يرى في نفسة قدرة على النقد فليكن ناقدا نافعا يتجه إلى المعالي في نصحة وارشاده وحبة للغير في هذه الأمور التى تخص ماء الوجه وأعراض الناس كما نذكر شيئا من حقوق الناس على أعضاء المنتديات والتى تتمثل في آلاتي 1-إلزام من يقوم بنقد الناس بالتفصيل عن هدفه وشرح الأسباب التى دعت إلى نقده 2-تحديد الأمور بحدود أخلاقية تحفظ للناس الغافلين حقوقهم 3-عدم الكلام بالتعميم والاكتفاء بكلمات لا تكافئ خصوصية الموضوع 4-النظر بجدية في كل ما ينقده الكاتب في الناس وعدم إهمال العبارات التى تحمل رموزا لايفهم المقصود منها 5-التأكيد على من ينقد الناس أن يكون حياديا لا عنصريا يقول الكلمة بناء على ما يراه هوبنفسة مكتفيا بها عن مشاركة الغير 6-عدم إلزام الناس بالرضى عما يذكره الكاتب كبعض العبارات التى تحدد الأمور وكأنها شيء لا اختلاف فيه كعبارة ( رضينا أم أبينا )فالرضى ليس لزوما على احد وهو حق للجميع فمن رضي فلهو الرضي ومن لم يرضي فمن حقة ان لايرضى ومن منا يستطيع إلزام الناس بالرضى وان للناس على الناس حقوقا وواجبات وان للنقد الذي يخص بعض الطبقات أساليب وطرق نتفق مع أساليب حياة كل طبقة فلننظر قبل النقد أي طبقة نود نقدها وماكان بين كتاب المنتديات من نقد أو مزاح أو غير ذلك فلاباس فيه فهو أمر يقع بينهم وبين من يكتبون أما الخوض في أمور الناس وفيهم الغافل وفيهم الجاهل فلابد من ذكر كل تفصيل على حده كي لا يكون النقد نوعا من النميمة واكل أعراض الناس بغير علم والله المستعان وبه التوفيق ؟؟؟؟؟ اخوكم راعي النزية [/align]<div align="center">[/ALIGN]
-
فنحن الرجال، نعم الرجال إن الله سبحانه يقول: ٱلرّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى ٱلنّسَاء بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ [النساء: 34]. ومعنى أن الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت ، بدون تسلط أو استبداد. هذه هي الرجولة.