محروسه

المتميزين
  • عدد المشاركات

    52
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو محروسه

  1. حالة طوارئ في هذه الأيام، يتوجه أبناؤنا وبناتنا من الطلاب والطالبات إلى قاغات الاختبارات، فالجميع مستعد،و حالة الطوارئ معلنة، في كثير من البيوت. وبهذه المناسبة، لنا في وقفات لابد منها: الوقفة الأولى: إن أعظم زادٍ لتحصيل النجاح والتفوق، ليس في امتحانات المدارس فحسب، ولكن في جميع المطالب الدنيوية والأخروية، ولمواجهة كافة الأزمات، وأحلكِ الظروف. إنه التوكل على الله تعالى... بالإكثار من الذكر وشدة التعلق به سبحانه وتعالى، واستجلاب مدده وعونه وتوفيقه.والاعتماد عليه سبحانه، رب العالمين، فهوالذي احاط بكل شيء علماً، وهو على كل شيء قدير، وأمره بين الكاف والنون. فالتوكل على الله عز وجل أعظم زاد، كيف لا، وهو سبيل المؤمنين (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ). فتوكلوا على الله ايها الطلاب النجباء وثقوا به، فقد قال تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) إن التوكل على الله، هو دأب المؤمنين في كافة أحوالهم، وسائر ظروفهم، وليس الأمر مقصوراً على حال الشدائد، فقد قال عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما: ( تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ... الحديث) أخرجه أحمد ( 2666) وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أعظم الناس توكلاً واعتماداً علىالله تعالى، فقد كانت الآيات الكريمات تتنزل عليه وهو يواجه المعاندين لدعوته، المستهزئين به، فتأمره بالتوكل علىالله تعالى،والاعتماد عليه مرة بعد مرة ( وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ). ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا). ويقول عليه السلام موجها ابن عباس رضي الله عنهما ( إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ...الحديث ) أخرجه الترمذي (2440) وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. أيها المستعدون للاختبارات توكلوا على الله، واعتمدوا عليه، فإنّه لا ينفع شيء مع خذلان الله تعالى. لاينفع حفظٌ ولا ذكاءٌ، ولا تفرغٌ ولا استعداد. نعم هي أسبابٌ نافعةٌ، وعظيمةٌ، ولكن بإذن الله تعالى مسبب الأسباب. الوقفة الثانية: أوجهها للآباء والمعلمين... فعلىالاباء مساعدة أبنائهم علىالنجاح، وتهيئةالظروف المناسبة لهم، وعليهم أن يرفقوا بهم ويقدروا جهودهم، ويتفهموا مايتعلق بالفروق الفردية،والامكانات المختلفة. وعليهم أيضاً، أن يكونوا معاونين لأبنائهم، ومشجعين، لامرهبين ومهددين. كما نوجه المعلمين بمساعدة التلاميذ، وذلك بالرفق بهم، بإيضاح الأسئلةلهم، وإزالة الرهبة من نفوسهم، ودأبهم في هذا أن يعاملوا الطلاب معاملة الأبناء. كما نوصيكم أيها المعلمون الكرام؛ بالإخلاص لله تعالى، فأنتم على ثغرة عظيمة، هي ثغرة التربية والتعليم. فعليكم بمراقبة الله تعالى في كافة أعمالكم، و عليكم بالحرص على مصلحةأبنائكم وطلابكم. الوقفة الثالثة: لأبنائنا الطلاب... عليكم بالاجتهاد في الاستذكار والإخلاص في طلب العلم... أخي الطالب: أخلص النية لله تعالى، وابتغ مرضاته سبحانه وتعالى، فبهذا يكون العلم عبادة عظيمة، فكل عمل مشروع في الإسلام، مع حسن القصد وإخلاص التوجه، يتحول إلى عبادة، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرًا ).رواه مسلم (1674) ورأىالصحابة رجلا جلدا يضرب الأرض بفاسه فقالوا: يا رسول الله؛ لو كان جلده في سبيل الله، فقال عليه السلام ( لا تقولوا هذا، إن كان قد خرج يعول أبوين كبيرين، فهو في سبيل الله،وإن كان قد خرج على أولاد صغار، فهو في سبيل الله، وإن كان قد خرج يعف نفسه وأهله، فهو في سبيل الله) فالإخلاص في طلب سائر العلوم يحولها إلى عبادة وقربة. أما علوم الشريعة فلا خيار فيها، حيث يجب الإخلاص واحتساب الأجر في طلبها، وقد قال عليه السلام: ( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَعْنِي رِيحَهَا). رواه ابوداود ( 3179) ايها الطلاب: ومع الإخلاص لله تعالى والتوكل والاعتماد عليه و كثرة دعائه، واحتساب الأجر في طلب العلم، فيجب بذل أسباب النجاح من الجد والاجتهاد في التعلم الاستذكار وترتيب الأوقات، والحذر من الافراط في السهر في ليالي الامتحان، وتضييع الصلوات، و معصية الوالدين، واللجوء إلى الغش في الاختبار، فقد قال عليه السلام ( ... وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا ). رواه مسلم (146) فالغش من منكرات الذنوب، وما نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك التحذير الشديد إلا من أجل بيان شناعة هذا الخلق. إخواني وابنائي الطلاب... إذاحصل التفوق والنجاح فهو فضل من الله تعالى، فعلينا أن نشكره (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ). فإياكم والفخر، والغرور، بل عليكم بشكر واهب النعم، وصاحب المعروف، سبحانه وتعالى. ولو وقع الرسوب الإخفاق فإياكم واليأس والقنوط، فهو قدر مكتوب، فعليكم بالصبر والاحتساب، وحسن التسليم لله تعالى ( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ). إننا حينما نمر بظروف الامتحانات، فإنه يجدر بنا أن نتذكر الامتحان الأكبر... أمتحان ليس فيه أدوار ومحاولات. خلود في الجنة أوالسعير : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ، وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ، يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ) إنه يوم عظبم تبلى فيه الأفئدة والقلوب، وتحاسب فيه السرائر: ( يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ، فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِر ) يوم توزن فيه الأعمال،ويحاسب فيه العباد بمثقال الذرة): وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) فهنيئا للناجحين في ذلك اليوم، بسعادة أبدية، في جنات ونهر، في مقعد صدق، عند مليك مقتدر. ويا لتعاسة الراسبين الهالكين، في النار المؤصدة: (لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ) ( كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا )، ( لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ) فإلى المستعدين لاختبار الدنيا... عليكم بالاستعداد للأمتحان الأكبر: ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ). ( يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيه كَلَّا إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وَجَمَعَ فَأَوْعَى) نسأل الله تعالى الإعانة والتوفيق للاختبار الأعظم (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ). ويقول عليه السلام ( لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ ) رواه الترمذي (2341) وقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. أسال الله للجميع التوفيق والنجاح وحسن الاستعداد ليوم الحساب. هذا وصلوا علىالنبي المختار فقد امركم بالصلاة والسلام. د. خالد عبد الله القاسم
  2. بارك الله فيكم وفي ردودكم وغـــفـــــــر الله لي ولـــــكم
  3. الرد على ما نشر حول الدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة] الرد (34) على ما نشر حول الدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة حكم قيادة المرأة للسيارة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها. منها الخلوة المحرمة بالمرأة، ومنها السفور، ومنها الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت، والحجاب، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع قال تعالى وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ الآية، وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات؛ صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة. وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلى به الكثير من مرضى القلوب - ومحبة الإباحية والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ وقال سبحانه: وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ وقال صلى الله عليه وسلم ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه. وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله وأن يحذر الفتن والداعين إليها وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف. وقانا الله شر الفتن وأهلها وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. منقول من موقع الشيخ عبدالعزيزبن باز رحمه الله
  4. هل تريد راحة البال. وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3]. هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟ عليك بالاستغفار:{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} [هود: 52]. هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟ عليكم بالاستغفار: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33]. هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟ عليكم بالاستغفار: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12]. هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58]. الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله: (يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة). والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول: يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك، وتعديت حقوقك، وظلمت نفسي وغلبني شيطاني، وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك، وعظيم جودك وكبير رحمتك. فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً، فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني، وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك. يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظم إن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرم مــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم في الحديث الصحيح : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ). ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال: عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة. فيا من مزقه القلق، وأضناه الهم، وعذبه الحزن، عليك بالاستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي، والدواء الكافي.
  5. غفر الله لنا ولكم
  6. زبيدة بنت جعفر.. سـاقيـة الـحـجـيج! كانت الفرحة شديدة وتلك الجموع تشهد ذاك العُرْس الـمهيب! ولم تعهد تلك الجموع عُرْساً مثل ذاك العُرْس.. فترى الدنانير والدراهم تنثر على تلك الجموع بغير حساب! وترى المسك وثياب الوشى المنسوجة تتخاطفها أيدي تلك الجموع! حقاً! لقد كان ذاك العُرْس أعجوبة من الأعاجيب! ولقد كان العروسان أسعد من تلك الجموع.. وأعظم بهجة بالتلاقي! ذاك عُرْس كان أحلى ما فيه؛ أنَّه جمع بين بحرين في الجود.. ونجمين للسَّارين! الزَّوج: سليل الـمكارم.. وحفيد الشَّرف التَّليد.. هارون الرشيد.. بدر الخلافة العباسية! وعُرْسه: كريمة العنصر.. ودُرَّة نساء بني العباس.. وأصيلة الرَّأي.. زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر الـمنصور.. فرعان ناضران من فروع تلك الدوحة الباسقة.. والشجرة الرَّيَّانة بـماء الـمكارم.. وطِيب الفضائل! لقد اختار هارون الرَّشيد عروسه بعد أن خَبِر شمائلها.. وأبصر فضائلها.. ولم تكن زبيدة بتلك الـمرأة ضعيفة الرَّأي.. واهنة الـهمَّة؛ بل كانت المتزيِّنة برفيع الخصال.. بعد زينة الحسب.. والـمتجمِّلة بجميل الـخُلُق.. بعد جمال الـخَلْق.. تأدبت بأدب الدين.. وشَبَّت على سُنن الصَّالحين.. ولقد كانت ربَّة ذاك القصر الكبير.. وسيدته الآمرة والنَّاهية. وأعجب لهذه النجيبة.. لم تنشغل ببحبوحة ذاك القصر.. بل كانت فيه السيدة الصالحة.. الـمتزوِّدة ليوم معادها.. فهي التَّالية لكتاب ربّها تعالى في صباحها ومسائها.. حتى كان قصرها محطاً لنفحات القرآن الزَّاكية! كان لزبيدة مئة جارية يحفظن القرآن! ووِرْد كلّ واحدة منهنَّ عُشْر القرآن.. فكان قصر هذه السيدة؛ يُسمع منه كدّويّ النَّحل.. لقراءة القرآن! حقاً إنَّه لا أعلى همَّة ممن صدف عن اللَّهو وهو قادر أن يلهُو! ولا أعلى همَّة ممن وَلِعَ بحبّ العزائم.. وترك الشهوات مع حبّ النفس لها! ولقد كانت هذه الـمصُونة سخيَّةً.. محبّةً للنَّدى.. شديدة الكرم.. لا تردّ حاجة وإن عظُمت.. وإليك هذه الآبدة من لطيف كرم هذه السيدة النجيبة.. لتقف على السماحة والندى.. حبس وكيلها ذات مرّة رجلاً كان يشرف على ضياعها، وجب عليه مائتا ألف درهم.. فكتب المحبوس إلى صديقين له يسألهما سؤال الوكيل في أمره، فخرج الرجلان إلى الوكيل، فلقيهما الفيض بن أبي صالح.. فقال : إلى أين؟ فقالا: نمضي إلى كذا وكذا. فقال: أتحتاجان أن أساعدكما؟ قالا : نعم. فمضى معهما وكتب الوكيل إلى زبيدة يخبرها بالحال. فقالت: لا سبيل إلى إطلاقه حتى يؤدي ما عليه. فأراد الرجلان الانصراف.. فقال لهما الفيض: كأننا إنما جئنا لنؤكّد حبس الرجل! فقالا : وماذا نصنع إذن؟! قال : نؤدي عنه الـمال، ونخرجه من الحبس، ونكشف عنه ضائقته. ثم إنَّ الفيض أخذ الدواة وكتب إلى وكيله في حمل الـمال عن الرجل! ثم دفع الكتاب إلى وكيل زبيدة وقال: قد أزحنا علّتك في الـمال، فادفع إلينا صاحبنا. فكتب وكيل زبيدة يخبرها بما حدث. فلما وصل الكتاب إلى زبيدة، أخذتها أريحية النَّدى، ولم تشأ أن ترى الفيض أكرم منها يداً.. فوقَّعت على ظهر الرّقعة: (نحن أولى بهذه الـمكْرُمة من الفيض، فأردد إليه حظّه وسلِّم إليه الرجل)! وهكذا بكلمتين من قلمها.. سمحت نفس هذه الكريمة بمائتي ألف درهم! فلله درُّك أيتها الـماجدة! وهل الكرم إلاَّ هذا؟! تلك أريحية امرأة شربت من معين الـمكارم.. وغُذِيَتْ بلِبان الفضائل! وأي عجب في ذلك؟! أليست هي المنفقة في ستين يوماً أربعة وخمسين ألف ألف دينار؟! ولـما رفع إليها وكيلها حساب النفقة مستعظماً لها؛ أنَّبته تأنيب اللَّبيبة.. وزجرته زجر الـمرأة الحصيفة.. فقالت له : ثواب الله بغير حساب! فلله درُّك أم جعفر! سليلة الأماجد.. وحفيدة الأشاوش من بني العباس! كرمٌ لم يعرفه إلاَّ السُّمَحاء.. ولم تَـجُـدْ به إلاَّ نفوس الكُرَماء.. وكانت هذه النَّجيبة إذا حجَّت .. أنعشت الـملهُوف.. وجبرت الضَّعيف.. وجادت بالنَّفيس والطريف.. فكانت لحجاج بيت الله سحاباً دافقاً.. وربيعاً نافعاً.. لا تزال تعطي الجزيل منذ خروجها من بغداد.. إلى وصولها بيت الله الحرام! وما تقطع مرحلة إلاَّ وتأمر بحفر بئر.. أو بناء الـمرافق للقاصدين بيت الله الحرام.. ولـما رأت – رحمها الله – ما يعانيه أهل مكة وحجاج بيت الله الحرام من قلة الـمياه.. عزمت عزم الـمرأة الحازمة.. أن تكون حائزة شرف سقاية حجاج بيت الله الحرام.. وسمت همتها إلى بذل الطريف والتليد في تحقيق هذه الأمنية.. فدعت خازنها وأوعزت إليه بأن يأتي بأهل الصِّنْعة ليشقوا قناة من وسط الجبال، حتى يصلوا بها إلى وسط مكة! فأحضر الخازن أهل الصِّنْعة في ذلك، وبدأ العمل، ولم يكن بالعمل السّهل، حيث شقّت تلك القناة الجبال والصخور مسافة عشرة أميال! ولـما جاءها خازنها وقال لها: يلزمك نفقة كبيرة! أجابت جواب أهل الحزم: اعملها ولو كانت ضربة فأس بدينار!! وشاء الله تعالى أن يـحقّق لـهذه الـمصُونة أمنيتها.. فتدفَّقت تلك القناة على أهل مكة وقاصدي بيت الله الحرام.. فارتوى النَّاس بعد الظمأ.. وأخصبوا بعد الجَدْب! فكانت تلك حسنة زبيدة العظمى.. ومنقبتها الكبرى! فكم من ألسنةٍ بالدّعاء لصاحبتها لهجَتْ.. وكم من أكُفٍّ رُفِعَتْ! ألفا ألف دينار صبّتها هذه الصالحة في حفر هذه القناة! فما أكرم هذه الحسنة! وتالله تلك هي التجارة الرَّابحة! تلك همة امرأة لم تر الذُّخْر إلاَّ في اصطناع الـمعروف.. وإدمان الصَّالحات.. وحبّ الطاعات. وبعد اكتمال هذا العمل الجليل، جاء وكيلها وأحضر معه العمال لكي يكتبوا الحساب أمامها.. فقالت لهم : خلُّوا الحساب إلى يوم الحساب!! ثم أمرت بغسل الدفاتر والأوراق! فهنيئاً لك أم جعفر بهذا الشرف الخالد.. أبيْتِ إلاَّ عزماً.. وهمَّة! إنَّها التجارة مع الله تعالى! تجارةٌ لا تعرف الخسارة! ذاك هو الذُّخْر الخالد.. والرّبح الباقي! وزبيدة هي أمّ الأمين بن هارون الرَّشيد، والذي ولِي الخلافة بعد أبيه هارون الرشيد.. وقد نشأ الأمين في حضن هذه السيدة النجيبة.. فتربَّى على الأدب السامي.. والسَّمْت الرَّفيع.. فكان نجيباً.. سيداً.. عظيماً. ولـما آلت إليه الخلافة خلع أخاه الـمأمون من ولاية العهد، فخلعه أخوه الـمأمون، واشتعلت نار الحرب بين الأخوين! فأين كان موقع تلك السيدة يومها من هذه الأحداث؟ لقد كانت زبيدة ـ رحمها الله ـ تلك الـمرأة الحازمة.. اللبيبة.. فها هي تُوصي علي بن عيسى بن ماهان قائد ابنها الأمين.. وكانت الوصية وصية امرأة حكيمة.. نجيبة الرأي.. وها هو ابن ماهان.. يقف عند باب هذه السيدة.. مستمعاً لنُصْحها.. فقالت له – رحمها الله ـ : (يا عليّ إنّ أمير الـمؤمنين وإنْ كان ولدي، وإليه انتهت شفقتي، فإني على عبد الله – أي الـمأمون – منعطفة مشفقة؛ لـما يحدث عليه من مكروه وأذى، وإنـما ابني ملك نافس أخاه في سلطانه، وغارَّه على ما في يده، والكريم يأكل لحمه، ويميقه غيره، فاعرف لعبد الله حقّ ولادته وأخوَّته، ولا تجبهه بالكلام، فإنَّك لست له بنظير، ولا تقتسره اقتسار العبيد، ولا توهنه بقيد ولا غلّ، ولا تمنع عنه جارية ولا خادماً، ولا تعنِّف عليه في السَّير، ولا تساوه في المسير، ولا تركب قبله، وخذ بركابه، وإن شتمك فاحتمل منه)! ثم دفعت إليه بقيد من فضَّة.. وقالت له: إن صار إليك فقيِّده بهذا القَيْد. فقال لها : سأفعل مثلما أمرتِ. فتأمل همَّة هذه الـمصُونة.. لم يثْنها حبّ الولد عن قول الحق.. والإنصاف في القول والفعل! هكذا يكون السُّؤدد والشَّرف! ولكن رياح الأحداث انقلبت، فانهزم ابن ماهان وقُتل، وحاصر الـمأمون بغداد، ثم كان بعدها قتل الأمين.. ابن تلك السيدة زبيدة بنت جعفر.. فقدت تلك السيدة وحيدها.. وفلذة كبدها.. ودخل قلبها ما يدخل قلب كلّ أمّ! وحزنت.. وكيف لا تحزن؟! وابنها الأمين كان عظيم النَّفس.. شهماً.. فريداً في طرازه! حُزْنان لزما قلب هذه السيدة؛ فَقْد الولد.. وفَقْد الشَّهامة! ولكن زبيدة – رحمها الله – وهي العاقلة.. اللَّبيبة.. دفعت حرّ الـمصيبة بصبر الحُرَّة.. الـمُوقنة بالخَـلَف.. الرَّاجية للثواب الباقي.. فلم تجزع جزع الضَّعيف.. بل أبدت من الصبر والـجَلَد ما حيَّر الألباب! فـها هو الـمأمـون يدخل عليـها بعد دخوله بغداد.. وهو يظن أن الحزن قد هدَّها بعد مقتل ابنها.. ولكنها قالت له بجنان ثابت: (أهنيك بخلافة قد هنأت نفسي بها عنك، قبل أن أراك! ولئن كنتُ قد فقدت ابنا خليفة لقد عُوِّضتُ ابنا خليفة لم ألِدْهُ! وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أمّ ملأت يدها منك! وأنا اسأل الله أجراً على ما أخذ، وامتناناً بـما عوَّض)! ليت النساء يتعلَّمْنَ منك تلك الـمكارم الرَّفيعة.. ويحتذين تلك الـمفاخر السَّنِيَّة.. فتأمَّلي يا أمَةَ الله في مفاخر واحدة من بنات جنسك.. لم يقعدها عن الـمكارم ضعف النساء.. ولا حبّ الدَّعَة!. وفي مشهد آخر لتلك الحرة الـمصُونة.. أخضعت فيه القلوب لفضلها.. فهي مذعنة لـها بشرف الـمنزلة.. ونُبْل الفِعَال! دخلت على الـمأمون في مرَّة من الـمَّرات.. فقالت لهالحمد لله الذي ادخرك لي لـما أثكلني ولدي! ما ثكلت ولداً كنت لي عوضاً منه)! فلما خرجت.. قال الـمأمون لأحمد بن أبي خالدما ظننت أن نساء جُبِلْن على مثل هذا الصَّبر)! حقاً! لقد حيَّرت هذه الـمصُونة بصبرها كلّ لبيب؛ حتى غدت بصبرها ذاك النموذج الفريد! وحريٌّ بكل مُصاب أن يقف عند عتبات هذه الـمدرسة الفريدة في الصَّبر، وحُسْن العزاء! عاشت زبيدة ـ رحمها الله ـ أيامها عاكفة على الطاعات.. ومغتنمة للقربات.. وغدت تقدِّم بين يديها أغلى ذُخْر؛ ليوم لا تنفع فيه سوى الحسنات الباقية! وفي شهر جمادى الأولى من سنة 216 للهجرة ودَّعت الدنيا السَّيدة الـمصُونة.. والدُّرّة الـمكنُونة.. ساقية الحجيج.. وربيع الـملهوفين.. والصَّابرة اللَّبيبة.. الصَّالحة النَّجيبة.. أمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر الـمنصور.. لتُطوى صحيفة أنصع من مُزْن السَّحاب! وأنضر من التِّـبْر الـمسبُوك! وإن ودَّعت الدنيا فقد بقيت آثارها.. شاهدة بفضلها الجزيل.. ومقامها الزَّاكي النَّبيل.. مع دعاء الخلائق لها إذا قصدوا تلك الأركان الطاهرات.. ولبّوا بالحج في تلك الأيام الزَّاكيات.. فأنزل الله تعالى زبيدة منازل السُّعداء.. وأكرم نُزُلها في دار الحُبُور والـهَنَاء.. منقول من لها ولاين
  7. السلام عليكم لكل من يريد صحيح البخاري على الملف وورد هذا الموقع تستطيع من خلاله قراءتهhttp://www.sahab.org/books/book.php?id=496&query=
  8. اضافه: السؤال : يوجد ظاهرة عند بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً ، وعندما نقوم بنصحهن يقلن إنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة . ما هو رأي الشرع في نظركم والاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة في ذلك وحكم لبس هذه الملابس عند المحارم ؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم . الجواب : الحمد لله عن هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) . وفسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللا تي يلبسن ألبسة ضيقة أو ألبسة خفيفة لا تستر ما تحتها أو ألبسة قصيرة . وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد كل هذا مستور وهن في البيوت أما إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا يزدن على ذلك وأما ما شبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة ) من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة فنهى الناظرة لأن اللابسة عليها لباس ضاف لكن أحياناً تنكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة . ولما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل فهل كان الصحابة يلبسون أزراً من السرة إلى الركبة أو سراويل من السرة إلى الركبة ، وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة هذا لا يقوله أحد ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار فهذا الذي لُبِس على بعض النساء لا أصل له أي هذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له والحديث معناه ظاهر لم يقل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة فعلى النساء أن يتقين الله وأن يتحلين بالحياء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( الحياء شعبة من الإيمان ) . وكما تكون المرأة كضرباً للمثل فيقال : ( أحيا من العذراء في خدرها ) ولم تعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يردن هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية . والخلاصة : أن اللباس شيء والنظر إلى العورة شيء آخر أما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه أن يستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا هو المشروع ولكن لو احتاجت المرأة إلى تشمير ثوبها لشغل أو نحوه فلها أن تشمر إلى الركبة وكذلك لو احتاجت إلى تشمير الذراع إلى العضد فإنها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط ، وأما أن يكون هذا هو اللباس المعتاد الذي تلبسه فلا . والحديث لا يدل عليه بأي حال من الأحوال ولهذا وجه الخطاب إلى الناظرة لا إلى المنظورة ولم يتعرض الرسول عليه الصلاة والسلام لذكر اللباس إطلاقاً فلم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في هذا شبهة لهؤلاء النساء . وأما محارمهن في النظر ف..كنظر المرأة إلى المرأة بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف عند محارمها ما تكشفه عند النساء ، تكشف الرأس والرقبة والقدم والكف والذراع والساق وما أشبه ذلك لكن لا تجعل اللباس قصيراً . من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين لمجلة الدعوة العدد 1765 / 55. (www.islam-qa.com) بو نسب : االلي يبي يشوف صور بنات موب لاقي الا فساتين منتديات حرمه؟ الانترنت مليانه بلاوي جت على هالفساتين ؟ قل خيـــــــــــــــــــر أو ..........................
  9. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته السلام على قلبك.... الذي رضي بالله ربا السلام على قلبك ....الذي رضي بالإسلام دينا السلام على قلبك.... الذي رضي بمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا أختي الفاضلة... اسمحي لأخيتك المحبه ... أن تهمس في إذنك كلمات من القلب.... تسمعين صوت كلماتها ........ بنبراتك.... وتستشعرين صدق نصحها بهتافاتك.... فأكرمي من تموت كمـــــدا لنجاتك..... أكرميها بحسن استماعك وانصـاتك..... فيا أختااااه.... يامن تحبين الله وتشتاقين لــــرؤياه...... يامن كل مناك ان يرضى عنك مولاك...... كأني بك وانتِ تصلين تقولين: ( اياك نعبد وإياك نستعين ) كأني بك وانتِ تسجدين تقولين : ( يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) كأني بك تقولين قبل سلامك : ( اللهم إني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وفتنة المحيا.....) أختي الغالية ..... دعواتك هذه...... تستمطر الرحمــات.......مـن رب الأرض والسمــاوات... دعواتك هذه......إبتهالات ومناجــاة...... تطلبين بها الفوز والنجـــاة... رفعتيها للذي خلقك فسواك وعدلك......في أي صورة ماشاء ركبك... فتبارك الله أحسن الخالقين ... أختاااه.... مالي أراك تخالفين الدعوات.....؟؟؟ مالي أراك تستنزلين اللعنات بدل الرحمات؟؟؟ نعم ....أوما سمعتي : ( لعن الله النامصة والمتنمصة ) اتريدين ان تكوني من الملعونات...؟؟!!!!! اتريدين ان تكوني من المطرودات من الرحمات؟!؟!؟!؟! اختاااه..... أي حياة هذه تعيشينها ..... وقد لعنك الله.... ولعنك اللاعنون؟؟؟؟؟ الله يلعنك... ورسوله يلعنك... وملائكته تلعنك ..... والأرض تلعنك والجبال والشجر والدواب .... الكل يلعن بلعنة الله ورسوله..... فمن يبقى بعد لعن الله لك ........لا يلعنك؟؟ اختااااه.... اغضبتي مولاك من أجل هواك...؟؟؟ أكل هذا من أجل شعرات ؟؟؟ أمن أجل أن يقال فلانة جميلة ...... وليكن ذلك فقد قيل .........ثم ماذا؟؟؟ ثم تُلعنين كما لُعنت فلانة وفلانة .... أختاااه... أي جمال زائف هذا الذي يكــون .....؟؟؟ وأي زينة تكونين عليها بنمصك....؟؟؟ أجمــــــــــــل مماخلقك عليه ربك....... ؟؟؟ مالي أراك تتنكرين لخلقة الله التى في احسن صورة سواك؟؟؟ فمالك لاترجين لله وقارا؟؟ أختااااه... إن جمالك الحقيقي ..... هو : تقــــواك لربك..... ( ولباس التقوى ذلك خير ) وإن اسلامك الحقيقي.... هو استسلامك لمولاك..... فيما أمـــــرك ونهاك....... أختااااه.... اعتذر إليك...... ولن أطيل عليك... ولكن.........أتدرين لمن تزينتي......ومن اسعدتي وأفرحتي.... إنه ابليس اللعين ....!!!!!!!! نعم ...يوم أن أبررتي قسمه ...( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ) أختااااه...... اين تلك الشعرات التي كان ماء الوضوء يغسل مافيها من الخطايا؟؟ اين تلك الشعرات التي كانت تسجد لله معك يوم تسجدين لرب العالمين أختااااه ...... اخيرا اقولك لك ..... والله ثــــم والله ..... إن جمالك ....إيمانك وقبولك لدين الله وإذعانك... ( ومن يؤمن بالله يهد قلبه ) فهيا أختاااه.... توضئي لله وصلي ركعتين وقولي : رباه قد تبت اليك مماجنيت ... فلاترد من تاب وعــاد اليك.... اعتذر من ســــــوء قيلي .... واعتذر أيضا من تطويلي..... جعلكِ الله ممن يعملون بعد السيئة الحسنة..... وممن يستمعون القول فيتبعــــون أحسنه منقوول للفائدة ..
  10. جــــــــــــــزاك الله خير وجعل الله ماكتبتي في ميزان حسناتك
  11. ايميلات المشايخ والعلماء هذه بعض ايميلات المشائخ والعلماء في المملكة العربة السعودية فمن كان لديه سؤال عن حكم ما فلا يتردد في الارسال اليهم ورسالة واحده لا تضرك شيئاً الشيخ / محمد المختار الشنقيطي webmaster@shankeety.com الشيخ سلمان بن فهد العودة salman@aloadah.com الشيخ / عائض بن عبدالله القرني AAlqarni@al-islam.com الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان snallwan@hotmail.com الشيخ / علي بن خضير الخضير khodair_site@hotmail.com الشيخ محمد بن حمود النجدي alathry@alathry.net الشيخ عثمان الخميس almanhaj@almanhaj.com الشيخ / محمد المنجد questions@islam-qa.com الشيخ / سعد البريك sogian@hotmail.com الشيخ / محمد الدويش dweesh@dweesh.com الشيخ / مازن الفريح mazen@sheikh-mazen.net الشيخ / عبد الرحمن بن محمد الهرفي a_alharfi@hotmail.com الشيخ / حامد بن عبدالله العلي hamed_alali@yahoo.com الشيخ / فيصل مولوي fatawa@mawlawi.net الدكتور / مازن مطبقاني mazen_mutabagani@hotmail.com الشيخ الدكتور/ فالح بن محمد الصغير falehmalsgair@yahoo.com الأستاذ / عصام العطار alattar-web@ifrance.com الشيخ / ناصر الفهد alssalaf@yahoo.com الشيخ / عبدالمحسن بن ناصر العبيكان al-obikan@maktoob.com الشيخ الدكتور / محمد بن حسين الجيزاني maljezane@hotmail.com الشيخ / محمد بن عبد الرحمن العريفي Arefy@hotmail.com الشيخ / عبدالكريم الغضية gdyyah@yahoo.com الشيخ / سعد بن سعيد الحجري hjry@naseej.com عبدالله بن سليمان الحبيشي alhobieshi@hotmail.com ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  12. وصلتني هذه الرسالة من احد المتابعين لمنتدى حرمه اعرضها لكم للفائدة بسم الله الرحمن الرحيم في البدايه يسرني ان اهنئ القائمين على هذا المنتدى اطلعت على بعض المشاركات وسعدت بما قرأت ولدي اضافة على العضوالمعيي بخصوص عائلة العون هذه العائله هم ابناء اسماعيل بن ابراهيم بن حسين بن مدلج الحسيني العنزي الوائلي لااعلم من اين اتيت بأسم خالد (النجدي) ؟؟؟ أرجو تزويدي بمصدرك .. اليك التوضيح المختصر : اسمه خالد بن عبداللطيف العون لقب بالباشة وهذه رتبه تمنح من قبل الدولة العثمانية كما ان والده ايضا لقب بالباشة كذلك وقد تولى والده مشيخة الزبير لفترة ليست بالقصيرة كما ان ابنه خالد تولى المشيخه بعده حيث ذاع صيته ولقب بعدة القاب منها الباشة وشاه شاه بمعنى امير الامراء واشتهر بكرمه وجوده وحبه لفعل الخير تطورت مدينة الزبير في عهده حصل هناك خلاف بينه وبين بعض العوائل التي كانت لها رئاسة سابقه في مدينة الزبير وقد وشى به بعض المقربين من المعتمد البريطاني في ذلك الوقت واستدعاه المعتمد وقد حذر من بعض رجاله بان يحتاط حيث طلبو منه مرافقته الى المعتمد ولكنه رفض بحجة ان المعتمد اعطاه الامان وعندما ذهب ودخل عليه قتل ورمي من فوق السورو وبذلك انتهت مشيخته سنة 1325هـ ( وهم الوحيدين الذين هاجرو بالكامل من حرمه الى الزبير) هنا اختلف معك واضيف ان هناك اكثر من اسرة ذهبت ليس من حرمه فقط بل من مختلف بلدان نجد وسوف اعطيك بعض الامثلة: اسرة السميط تنتمي لقبيلة سبيع هاجرت من حرمه سنة 1193هـ وكان لهم مشيخه في الزبير قديما منهم الشيخ جاسر السميط اسرة الفوزان ... اسرة الزامل .... اسرة العون .... اسرة الماضي اسرة ال الحسيني . .. اسرة العوده ... اسرة العتيقي .... اسرة العبدالكريم ... اسرة العقيل ... اسرة الحماد ( يعرفون بالسليمان) ... اسرة الخرافي .... اسرة البسام ... اسرة الفداغ ... اسرة الهدهود .... اسرة العميري اسرة الدريب... اسرة العنيزي ... اسرة السويدان .... اسرة الفقيه( منهم الدكتور محمد الفقيه جراح القلب المعروف واخيه الدكتور صلاح استشاري مسالك) اسرة البتيري... اسرة ال بن حسن ... اسرة ال علي .... اسرة العثمان ....... وهناك اسر عديده رحلت الى الكويت والعراق سوف أتناولها بشكل مفصل في وقت لاحق شاكرا لاخي المعيي اهتمامه بهذا الجانب المهم . والله المستعان اخوكم ابو زيد
  13. اخيتي بارك الله فيك ............ ولكن هذه الصور مخالفة للشريعة الإسلامية فاطمسي اذا استطعتي اماكن العري ولاتظهريها
  14. قناة المجد بارك الله فيها من بين القنوات الفضائيةالكثيرة اشرقت شمس قناة المجد علينا وانارت لنا ,فهي قناة رائعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ,تمتاز بالبرامج المنوعة والهادفة والمفيدة ,ومن أبرز البرامج فيها: برنامج" يدعون الى الخير"100 عالم وطالب علم من جميع انحاء العالم الاسلامي يقدمون نصيحة مخلصة للمسلمين ,يوميا بعد صلاة المغرب. برنامج "كلمة مضيئة"كلمة يتحفنا بها هؤلاء الدعاة الافاضل السبت:د.سعيد بن مسفر. الاحد:د.ابراهيم الدويش. الاثنين:د.محمد العريفي. الثلاثاء:د.عبد الوهاب الطريري. الاربعاء:الشيخ احمد القطان. الخميس:د.عائض القرني. الجمعة:الشيخ عبد الحميد البلالي. يوميا بعد صلاة العشاء من مكة المكرمة. برنامج الجواب "الجواب الكافي" كل ما يهم الانسان في عباداته ومعاملاته وعقيدته وسلوكه رجلا كان ام امرأة,يستمعون اليه باهتمام ويجيبون عليه برفق,يقدم يوم الاحد بين صلاتي المغرب والعشاء بتوقيت مكة المكرمة. برنامج"الراصد" مع الشيخ محمد صالح المنجد يرصد الظواهر الاجتماعية والسلوكية والاسرية,يقدم يوم الجمعة بين صلاتي المغرب والعشاء بتوقيت مكة المكرمة. برنامج" منتدى الاستشارات"يستضيف الخبراء والاختصاصيين في الصحة النفسية والحياة الاجتماعية والشؤون الادارية والعلوم الطبية.يقدم يوم الخميس 9:30بتوقيت مكة المكرمة. برنامج"صفحات من حياتي"صفحات من الحياة تحمل احداثا وعبر وتجارب عاشها الضيوف ورووها لنا .يقدم يوم الجمعة 10:00بتوقيت مكة المكرمة. برنامج"مغتربون في بلادنا" اول برنامج موجه للجاليات في بلادنا يتحدث بلغتهم ويحاكي طريقة تفكيرهم ,بدأ البرنامج باللغة الاندونيسية وقريبا باللغة الفلبينية والسرلانكية والهندية.يقدم يوم الجمعة 6:00 مساءا بتوقيت مكة المكرمة. برنامج"مجالس العلم" برنامج"نسائم الايمان" برنامج"خطباء ومنابر" برنامج"متن وسند" برنامج"الأعلام" برنامج"حدث هذا اليوم" برنامج"من فلسطين مع التحية" برنامج "رأي في الاحداث" برنامج "حوارات المستقبل" برنامج"اليوم السابع" برنامج"موضوع الغلاف" برنامج"صحافة الرأي" برنامج "الكاميرا المحمولة" برنامج"لا باس" برنامج"آفاق الادارة" برنامج"الملتقى الادبي" برنامج"وهج المشاعر"مع الشاعر المبدع د.عبد الحمن العشماوي. برنامج"سنوات العمر الجميل" برنامج"الراوي" فبادور الى الاشتراك فيها جعل الله فيها الخير الكثير للمسلمين (منقول )
  15. بارك الله فيك وجزيت خيرا وحقا هــــــــــــــــــــــــــــــــــذه هي السعودية المسلمه
  16. اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا مشكوره يـــــــــــــــــــــ ام شوق
  17. لا تــشـتــك إلا لــلــه جاء ابن أخ الأحنف بن قيس يشكو إليه مشكلة حلت به,,,, فأعرض عنه الأحنف،،،،ثم عاد إليه مراراً وهو يعرض عنه ،،، فلما رآه لا يمسك عن الشكوى ،،،،قال : ياابن أخي ،،،إذا نزلت بك نازلة فاشكها إلى الذي يملك كشفها،،،ولا تشكها للمخلوقين،،،،، فإنما الناس منك رجلان ،، إما صديق اسأته ،،أو عدوُ شمته . نعم حبيبتي في الله إذا كثرت عليك الهموم وتزاحمت عليك الكروب،،، فاطرقي باب الحي القيوم ...... فأختك يسؤوها ما يسؤوك ،،،،ولا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً فكيف تنفعك ؟؟؟ وأعداؤك لا تزيدهم شكواك إلا فرحاً وهم مع هذا لا ينفعونك بل تزيدك شماتتهم حزناً إلى حزنك ... لا تسألنَّ بني آدم حاجـــة ******* وسل الذي أبوابه لا تحـــجب قال تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186) وقال سبحانه : "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام:17) وقال عز وجل : "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (يونس:107) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم) واعلمي حبيبتي أن إجابة دعائك قد تتأخر ،،،، فقد روى أبو سعيد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته, وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" (رواه أحمد في المسند) ( منقول)
  18. غفر الله لي ولك وستر علينا بستره وحفظنا بحفظه
  19. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعل الصلاة قرة اعيننا وراحة لانفسنا
  20. غفر الله لنا واصلح نياتنا ووقانا الله من الزلل والخطأ
  21. 1ـ ايما امراْة تركت الذهاب الى الطبيب وذهبت الى طبيبة عوضها الله سعادة ورزقا واسعا ـ ومن ترك الاعتراض على قدر الله،رزقه الله الرضا واليقين .ـ من ترك النظر الى المحرم عوضه الله نورا وجلاء ولذة يجدها في قلبه . 7ـ من ترك الكبر ولزم التواضع ،علا قدره قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تواضع لله رفعه). بارك الله فيكم وجزاكم الله حير
  22. كيف نحبب الصلاة لأبنائنا ؟!! مقدمة: الحمد لله رب العالمين، حمداً يليق بجلاله وكماله ؛ حمداً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه،حمداً يوازي رحمته وعفوه وكرمه ونِعَمِه العظيمة ؛ حمداً على قدر حبه لعباده المؤمنين . والصلاة والسلام على أكمل خلقه ، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد. فهذا كتيب موجه إلى الآباء والأمهات ، وكل من يلي أمر طفل من المسلمين ؛ وقد استعانت كاتبة هذه السطور في إعداده بالله العليم الحكيم ، الذي يحتاج إليه كل عليم؛ فما كان فيه من توفيق ، فهو منه سبحانه ، وما كان فيه من تقصير فمن نفسها والشيطان. إن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، وإن كانوا يولدون على الفطرة، إلا أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "فأبَواه يُهوِّدانه وُينَصِّرانه ويُمَجِّسانه"... وإذا كان أبواه مؤمنَين، فإن البيئة المحيطة ، والمجتمع قادرين على أن يسلبوا الأبوين أو المربين السلطة والسيطرة على تربيته، لذا فإننا نستطيع أن نقول أن المجتمع يمكن أن يهوِّده أو ينصِّره أو يمجِّسه إن لم يتخذ الوالدان الإجراءات والاحتياطيات اللازمة قبل فوات الأوان!!! وإذا أردنا أن نبدأ من البداية ، فإن رأس الأمر وذروة سنام الدين ، وعماده هو الصلاة؛ فبها يقام الدين، وبدونها يُهدم والعياذ بالله. وفي هذا الكتيب نرى العديد من الأسئلة، مع إجاباتها العملية؛ منعاً للتطويل، ولتحويل عملية تدريب الطفل على الصلاة إلى متعة للوالدين والأبناء معاً، بدلاً من أن تكون عبئا ثقيلاً ، وواجباً كريهاً ، وحربا مضنية. والحق أن كاتبة هذه السطور قد عانت من هذا الأمر كثيراً مع ابنها ، ولم تدرك خطورة الأمر إلا عندما قارب على إتمام العشر سنوات الأولى من عمره ؛ أي العمر التي يجب أن يُضرب فيها على ترك الصلاة ، كما جاء في الحديث الصحيح ؛ فظلت تبحث هنا وتسأل هناك وتحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، إلا أنها لاحظت أن الضرب والعقاب ربما يؤديان معه إلى نتيجة عكسية ، فرأت أن تحاول بالترغيب عسى الله تعالى أن يوفقها. ولما بحثت عن كتب أو دروس مسجلة ترغِّب الأطفال ، لم تجد سوى كتيب لم يروِ ظمأها ، ومطوية لم تعالج الموضوع من شتى جوانبه ، فظلت تسأل الأمهات عن تجاربهن ، وتبحث في المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت حتى عثرت لدى موقع"إسلام أون لاين" على استشارات تربوية مختلفة ( في باب:معاً نربي أبناءنا ( بالإضافة إلى مقالة عنوانها : "فنون محبة الصلاة"، فأدركت أن السائلة أمٌ حيرى مثلها، وأدركت أن تدريب الطفل في هذا الزمان يحتاج إلى فن وأسلوب مختلف عن الزمن الماضي، وقد لاحظَت أن السائلة تتلهف لتدريب أطفالها على الصلاة ؛ إلا أن كاتبة هذه السطور تهدف إلى أكثر من ذلك - وهو هدف الكتيب الذي بين أيدينا- وهو جعل الأطفال يحبون الصلاة حتى لا يستطيعون الاستغناء عنها بمرور الوقت ، وحتى لا يتركونها في فترة المراهقة- كما يحدث عادة- فيتحقق قول الله عز جل { إنَّ الصلاةَ تَنهَى عن الفحشاء والمنكر } . وجدير بالذكر أن الحذر والحرص واجبان عند تطبيق ما جاء بهذا الكتيب من نصائح وإرشادات ؛ لأن هناك فروقاً فردية بين الأشخاص ، كما أن لكل طفل شخصيته وطبيعته التي تختلف عن غيره ، وحتى عن إخوته الذين يعيشون معه نفس الظروف ، وينشأون في نفس البيئة ، فما يفيد مع هذا قد لا يجدي مع ذاك. ويُترك ذلك إلى تقدير الوالدين أو أقرب الأشخاص إلى الطفل؛ فلا يجب تطبيق النصائح كما هي وإنما بعد التفكير في مدى جدواها للطفل ، بما يتفق مع شخصيته. واللهَ تعالى أرجو أن ينفع بهذا المقال ، وأن يتقبله خالصاًً لوجهه الكريم. *********** لماذا يجب علينا أن نسعى؟ أولاً: لأنه أمرٌ من الله تعالى، وطاعة أوامره هي خلاصة إسلامنا، ولعل هذه الخلاصة هي : الاستسلام التام لأوامره ، واجتناب نواهيه سبحانه ؛ ألم يقُل عز وجل { يا أيها الذين آمنوا قُوا أنفسَكم وأهليكم ناراً وقودُها الناس والحجارة } ؟ ثم ألَم يقل جل شأنه: : { وَأْمُر أهلَك بالصلاة واصْطَبر عليها ، لا نسألك رزقاً نحن نرزقُك } (2). ثانياً: لأن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم أمرنا بهذا أيضاً في حديث واضح وصريح ؛ يقول فيه ( مُروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر )(2) . ثالثا: لتبرأ ذمم الآباء أمام الله عز وجل ويخرجون من دائرة الإثم ، فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "من كان عنده صغير مملوك أو يتيم ، أو ولد ؛ فلم يأمُره بالصلاة ، فإنه يعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويُعَــزَّر الكبير على ذلك تعزيراً بليغا، لأنه عصى اللهَ ورسول " (1) . رابعاً :لأن الصلاة هي الصِّلة بين العبد وربه، وإذا كنا نخاف على أولادنا بعد مماتنا من الشرور والأمراض المختلفة ؛ ونسعى لتأمين حياتهم من شتى الجوانب ، فكيف نأمن عليهم وهم غير موصولين بالله عز وجل ؟! بل كيف تكون راحة قلوبنا وقُرَّة عيوننا إذا رأيناهم موصولين به تعالى ، متكلين عليه ، معتزين به؟!(1) خامساً: وإذا كنا نشفق عليهم من مصائب الدنيا ، فكيف لا نشفق عليهم من نار جهنم؟!! أم كيف نتركهم ليكونوا-والعياذ بالله- من أهل سَقَر التي لا تُبقي ولا تَذَر؟!!(1) سادساً: لأن الصلاة نور ، ولنستمع بقلوبنا قبل آذاننا إلى قول النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : ( وجُعلت قرة عيني في الصلاة) ، وقوله: ( رأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة ) ، وأنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله (2). سابعاً:لأن أولادنا أمانة وهبنا الله تعالى إياها وكم نتمنى جميعا أن يكونوا صالحين ، وأن يوفقهم الله تعالى في حياتهم دينياً ، ودنيوياً(2) . ثامناً: لأن أولادنا هم الرعية التي استرعانا الله تعالى ، لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ( كُلُّكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ولأننا سوف نُسأل عنهم حين نقف بين يدي الله عز وجل. (2) تاسعاً: لأن الصلاة تُخرج أولادنا إذا شبّْوا وكبروا عن دائرة الكفار و المنافقين ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) (1) كيف نتحمل مشقة هذا السعي؟ إن هذا الأمر ليس بالهين، لأنك تتعامل مع نفس بشرية ، وليس مع عجينة -كما يقال- أو صلصال ؛ والمثل الإنجليزي يقول "إذا استطعت أن تُجبر الفرس على أن يصل إلى النهر، فلن تستطيع أبداً أن ترغمه على أن يشرب!" فالأمر فيه مشقة ، ونصب ، وتعب ، بل هو جهاد في الحقيقة. أ- ولعل فيما يلي ما يعين على تحمل هذه المشقة ، ومواصلة ذلك الجهاد : -كلما بدأنا مبكِّرين ، كان هذا الأمر أسهل. ب- يعد الاهتمام جيداً بالطفل الأول استثماراً لما بعد ذلك، لأن إخوته الصغار يعتبرونه قدوتهم ، وهو أقرب إليهم من الأبوين ، لذا فإنهم يقلدونه تماماً كالببغاء ! ج- احتساب الأجر والثواب من الله تعالى ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص من أجورهم شيئا) . (1) د- لتكن نيتنا الرئيسية هي ابتغاء مرضاة الله تعالى حيث قال: { والذين جاهَدُوا فينا لَنَهْدِينَّهُم سُبُلَنا } ؛ فكلما فترت العزائم عُدنا فاستبشرنا وابتهجنا لأننا في خير طريق . (1) ه- الصبر والمصابرة امتثالاً لأمر الله تعالى ، { وأْمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها، لا نسألُك رزقاً، نحن نرزقُك } ؛ فلا يكون شغلنا الشاغل هو توفير القوت والرزق ، ولتكن الأولوية للدعوة إلى الصلاة ، وعبادة الله عز وجل، فهو المدبر للأرزاق وهو { الرزاق ذو القوة المتين} ؛ ولنتذكر أن ابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه ، ولتطمئن نفوسنا لأن الرزق يجري وراء ابن آدم - كالموت تماماً-ولو هرب منه لطارده الرزق ؛ بعكس ما نتصور!! و- التضرع إلى الله جل وعلا بالدعاء : { ربِّ اجعلني مقيمَ الصلاة ومِن ذُرِّيتي ربنا وتقبَّل دُعاء} والاستعانة به عز وجل لأننا لن نبلغ الآمال بمجهودنا وسعينا ، بل بتوفيقه تعالى ؛ فلنلح في الدعاء ولا نيأس ؛ فقد أمرنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائلا: ( ألِظّْوا-أى أَلِحّْوا- بيا ذا الجلال والإكرام ) والمقصود هو الإلحاح في الدعاء بهذا الاسم من أسماء الله الحسنى ؛ وإذا كان الدعاء بأسماء الله الحسنى سريع الإجابة ، فإن أسرعها في الإجابة يكون- إن شاء الله تعالى- هو هذا الاسم: "ذو الجلال (أي العظمة) والإكرام ( أي الكرم والعطاء ) ". ز- عدم اليأس أبداً من رحمة الله ، ولنتذكر أن رحمته وفرجه يأتيان من حيث لا ندري، فإذا كان موسى عليه السلام قد استسقى لقومه ، ناظراً إلى السماء الخالية من السحب ، فإن الله تعالى قد قال له: { اضرِبْ بِعَصاكَ الحَجَر، فانفجرَت منْهُ اثنتا عشْرةَ عيناً }، وإذا كان زكريا قد أوتي الولد وهو طاعن في السن وامرأته عاقر، وإذا كان الله تعالى قد أغاث مريم وهي مظلومة مقهورة لا حول لها ولا قوة ، وجعل لها فرجا ومخرجا من أمرها بمعجزة نطق عيسى عليه السلام في المهد ، فليكن لديك اليقين بأن الله عز وجل سوف يأْجُرك على جهادك وأنه بقدرته سوف يرسل لابنك من يكون السبب في هدايته، أو يوقعه في ظرف أو موقف معين يكون السبب في قربه من الله عز وجل ؛ فما عليك إلا الاجتهاد، ثم الثقة في الله تعالى وليس في مجهودك. (3) لماذا الترغيب وليس الترهيب؟ 1. لأن الله تعالى قال في كتابه الكريم : { اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمةِ والموعظةِ الحسَنة } . 2. لأن الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قال: ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا خلا منه شيء إلا شانه ) 3. لأن الهدف الرئيس لنا هو أن نجعلهم يحبون الصلاة ؛ والترهيب لا تكون نتيجته إلا البغض ، فإذا أحبوا الصلاة تسرب حبها إلى عقولهم وقلوبهم ، وجرى مع دماءهم، فلا يستطيعون الاستغناء عنها طوال حياتهم ؛ والعكس صحيح. 4. لأن الترغيب يحمل في طياته الرحمة ، وقد أوصانا رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بذلك قائلاً: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) ، وأيضاً (ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء ) ، فليكن شعارنا ونحن في طريقنا للقيام بهذه المهمة هو الرحمة والرفق. 5. لأن الترهيب يخلق في نفوسهم الصغيرة خوفاً ، وإذا خافوا منَّا ، فلن يُصلُّوا إلا أمامنا وفي وجودنا ، وهذا يتنافى مع تعليمهم تقوى الله تعالى وخشيته في السر والعلَن، ولن تكون نتيجة ذلك الخوف إلا العُقد النفسية ، ومن ثمَّ السير في طريق مسدود. 6. لأن الترهيب لا يجعلهم قادرين على تنفيذ ما نطلبه منهم ، بل يجعلهم يبحثون عن طريقة لرد اعتبارهم، وتذكَّر أن المُحِب لمَن يُحب مطيع . (4) 7. لأن المقصود هو استمرارهم في إقامة الصلاة طوال حياتهم...وعلاقة قائمة على البغض و الخوف والنفور-الذين هم نتيجة الترهيب- لا يُكتب لها الاستمرار بأي حال من الأحوال. كيف نرغِّب أطفالنا في الصلاة؟ منذ البداية يجب أن يكون هناك اتفاق بين الوالدين- أو مَن يقوم برعاية الطفل- على سياسة واضحة ومحددة وثابتة ، حتى لا يحدث تشتت للطفل، وبالتالي ضياع كل الجهود المبذولة هباء ، فلا تكافئه الأم مثلاً على صلاته فيعود الأب بهدية أكبر مما أعطته أمه ، ويعطيها له دون أن يفعل شيئاً يستحق عليه المكافأة ، فذلك يجعل المكافأة التي أخذها على الصلاة صغيرة في عينيه أو بلا قيمة؛ أو أن تقوم الأم بمعاقبته على تقصيره ، فيأتي الأب ويسترضيه بشتى الوسائل خشية عليه. وفي حالة مكافأته يجب أن تكون المكافأة سريعة حتى يشعر الطفل بأن هناك نتيجة لأفعاله، لأن الطفل ينسى بسرعة ، فإذا أدى الصلوات الخمس مثلاً في يوم ما ، تكون المكافأة بعد صلاة العشاء مباشرة. ************ أولاً: مرحلة الطفولة المبكرة (ما بين الثالثة و الخامسة) : إن مرحلة الثالثة من العمر هي مرحلة بداية استقلال الطفل وإحساسه بكيانه وذاتيته ، ولكنها في نفس الوقت مرحلة الرغبة في التقليد ؛ فمن الخطأ أن نقول له إذا وقف بجوارنا ليقلدنا في الصلاة: " لا يا بني من حقك أن تلعب الآن حتى تبلغ السابعة ، فالصلاة ليست مفروضة عليك الآن " ؛ فلندعه على الفطرة يقلد كما يشاء ، ويتصرف بتلقائية ليحقق استقلاليته عنا من خلال فعل ما يختاره ويرغب فيه ، وبدون تدخلنا (اللهم إلا حين يدخل في مرحلة الخطر ) ... " فإذا وقف الطفل بجوار المصلي ثم لم يركع أو يسجد ثم بدأ يصفق مثلاً ويلعب ، فلندعه ولا نعلق على ذلك ، ولنعلم جميعاً أنهم في هذه المرحلة قد يمرون أمام المصلين ، أو يجلسون أمامهم أو يعتلون ظهورهم ، أو قد يبكون ، وفي الحالة الأخيرة لا حرج علينا أن نحملهم في الصلاة في حالة الخوف عليهم أو إذا لم يكن هناك بالبيت مثلاً من يهتم بهم ، كما أننا لا يجب أن ننهرهم في هذه المرحلة عما يحدث منهم من أخطاء بالنسبة للمصلى .. وفي هذه المرحلة يمكن تحفيظ الطفل سور : الفاتحة ، والإخلاص ، والمعوذتين . (2) ثانياً:مرحلة الطفولة المتوسطة (ما بين الخامسة والسابعة ): في هذه المرحلة يمكن بالكلام البسيط اللطيف الهادئ عن نعم الله تعالى وفضله وكرمه (المدعم بالعديد من الأمثلة) ، وعن حب الله تعالى لعباده، ورحمته ؛ يجعل الطفل من تلقاء نفسه يشتاق إلى إرضاء الله ، ففي هذه المرحلة يكون التركيز على كثرة الكلام عن الله تعالى وقدرته وأسمائه الحسنى وفضله ، وفي المقابل ، ضرورة طاعته وجمال الطاعة ويسرها وبساطتها وحلاوتها وأثرها على حياة الإنسان... وفي نفس الوقت لابد من أن يكون هناك قدوة صالحة يراها الصغير أمام عينيه ، فمجرد رؤية الأب والأم والتزامهما بالصلاة خمس مرات يومياً ، دون ضجر ، أو ملل يؤثِّّّّّّر إيجابياً في نظرة الطفل لهذه الطاعة ، فيحبها لحب المحيطين به لها ، ويلتزم بها كما يلتزم بأي عادة وسلوك يومي. ولكن حتى لا تتحول الصلاة إلى عادة وتبقى في إطار العبادة ، لابد من أن يصاحب ذلك شيء من تدريس العقيدة ، ومن المناسب هنا سرد قصة الإسراء والمعراج ، وفرض الصلاة ، أو سرد قصص الصحابة الكرام وتعلقهم بالصلاة ... ومن المحاذير التي نركِّز عليها دوما الابتعاد عن أسلوب المواعظ والنقد الشديد أو أسلوب الترهيب والتهديد ؛ وغني عن القول أن الضرب في هذه السن غير مباح ، فلابد من التعزيز الإيجابي ، بمعنى التشجيع له حتى تصبح الصلاة جزءاً أساسياً من حياته. (5) ، (2) ويراعى وجود الماء الدافئ في الشتاء ، فقد يهرب الصغير من الصلاة لهروبه من الماء البارد، هذا بشكل عام ؛ وبالنسبة للبنات ، فنحببهم بأمور قد تبدو صغيرة تافهة ولكن لها أبعد الأثر ، مثل حياكة طرحة صغيرة مزركشة ملونة تشبه طرحة الأم في بيتها ، وتوفير سجادة صغيرة خاصة بالطفلة .. ويمكن إذا لاحظنا كسل الطفل أن نتركه يصلي ركعتين مثلا حتى يشعر فيما بعد بحلاوة الصلاة ثم نعلمه عدد ركعات الظهر والعصر فيتمها من تلقاء نفسه ، كما يمكن تشجيع الطفل الذي يتكاسل عن الوضوء بعمل طابور خاص بالوضوء يبدأ به الولد الكسول ويكون هو القائد ويضم الطابور كل الأفراد الموجودين بالمنزل في هذا الوقت (6). ويلاحظ أن تنفيذ سياسة التدريب على الصلاة يكون بالتدريج ، فيبدأ الطفل بصلاة الصبح يومياً ، ثم الصبح والظهر ، وهكذا حتى يتعود بالتدريج إتمام الصلوات الخمس ، وذلك في أي وقت ، وعندما يتعود على ذلك يتم تدريبه على صلاتها في أول الوقت، وبعد أن يتعود ذلك ندربه على السنن ، كلٌ حسب استطاعته وتجاوبه. ويمكن استخدام التحفيز لذلك ، فنكافئه بشتى أنواع المكافآت ، وليس بالضرورة أن تكون المكافأة مالاً ، بأن نعطيه مكافأة إذا صلى الخمس فروض ولو قضاء ، ثم مكافأة على الفروض الخمس إذا صلاها في وقتها ، ثم مكافأة إذا صلى الفروض الخمس في أول الوقت. (11) ويجب أن نعلمه أن السعي إلى الصلاة سعي إلى الجنة ، ويمكن استجلاب الخير الموجود بداخله ، بأن نقول له: " أكاد أراك يا حبيبي تطير بجناحين في الجنة ، أو "أنا متيقنة من أن الله تعالى راض عنك و يحبك كثيراً لما تبذله من جهد لأداء الصلاة "، أو :"حلمت أنك تلعب مع الصبيان في الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم يلعب معكم بعد أن صليتم جماعة معه"...وهكذا . (10) أما البنين ، فتشجيعهم على مصاحبة والديهم ( أو من يقوم مقامهم من الثقات) إلى المسجد ، يكون سبب سعادة لهم ؛ أولاً لاصطحاب والديهم ، وثانياً للخروج من المنزل كثيراً ، ويراعى البعد عن الأحذية ذات الأربطة التي تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر من الصغير لربطها أو خلعها... ويراعى في هذه المرحلة تعليم الطفل بعض أحكام الطهارة البسيطة مثل أهمية التحرز من النجاسة كالبول وغيره ، وكيفية الاستنجاء ، وآداب قضاء الحاجة ، وضرورة المحافظة على نظافة الجسم والملابس ، مع شرح علاقة الطهارة بالصلاة . و يجب أيضاً تعليم الطفل الوضوء ، وتدريبه على ذلك عملياً ، كما كان الصحابة الكرام يفعلون مع أبنائهم. (2) ثالثاً:مرحلة الطفولة المتأخرة (ما بين السابعة والعاشرة) : في هذه المرحلة يلحظ بصورة عامة تغير سلوك الأبناء تجاه الصلاة ، وعدم التزامهم بها ، حتى وإن كانوا قد تعودوا عليها ، فيلحظ التكاسل والتهرب وإبداء التبرم ، إنها ببساطة طبيعة المرحلة الجديدة : مرحلة التمرد وصعوبة الانقياد ، والانصياع وهنا لابد من التعامل بحنكة وحكمة معهم ، فنبتعد عن السؤال المباشر : هل صليت العصر؟ لأنهم سوف يميلون إلى الكذب وادعاء الصلاة للهروب منها ، فيكون رد الفعل إما الصياح في وجهه لكذبه ، أو إغفال الأمر ، بالرغم من إدراك كذبه ، والأولََى من هذا وذاك هو التذكير بالصلاة في صيغة تنبيه لا سؤال ، مثل العصر يا شباب : مرة ، مرتين ثلاثة ، وإن قال مثلاً أنه صلى في حجرته ، فقل لقد استأثرت حجرتك بالبركة ، فتعال نصلي في حجرتي لنباركها؛فالملائكة تهبط بالرحمة والبركة في أماكن الصلاة!! وتحسب تلك الصلاة نافلة ، ولنقل ذلك بتبسم وهدوء حتى لا يكذب مرة أخرى . إن لم يصلِّ الطفل يقف الأب أو الأم بجواره-للإحراج -ويقول: " أنا في الانتظار لشيء ضروري لابد أن يحدث قبل فوات الأوان " (بطريقة حازمة ولكن غير قاسية بعيدة عن التهديد ) .(2) كما يجب تشجيعهم، ويكفي للبنات أن نقول :"هيا سوف أصلي تعالى معي"، فالبنات يملن إلى صلاة الجماعة ، لأنها أيسر مجهوداً وفيها تشجيع ، أما الذكور فيمكن تشجيعهم على الصلاة بالمسجد و هي بالنسبة للطفل فرصة للترويح بعد طول المذاكرة ، ولضمان نزوله يمكن ربط النزول بمهمة ثانية ، مثل شراء الخبز ، أو السؤال عن الجار ...إلخ. وفي كلا الحالتين: الطفل أو الطفلة، يجب أن لا ننسى التشجيع والتعزيز والإشارة إلى أن التزامه بالصلاة من أفضل ما يعجبنا في شخصياتهم ، وأنها ميزة تطغى على باقي المشكلات والعيوب ، وفي هذه السن يمكن أن يتعلم الطفل أحكام الطهارة، وصفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعض الأدعية الخاصة بالصلاة، ويمكن اعتبار يوم بلوغ الطفل السابعة حدث مهم في حياة الطفل، بل وإقامة احتفال خاص بهذه المناسبة، يدعى إليه المقربون ويزين المنزل بزينة خاصة ، إنها مرحلة بدء المواظبة على الصلاة!! ولاشك أن هذا يؤثر في نفس الطفل بالإيجاب ، بل يمكن أيضاً الإعلان عن هذه المناسبة داخل البيت قبلها بفترة كشهرين مثلا ، أو شهر حتى يظل الطفل مترقباً لمجيء هذا الحدث الأكبر!! (5) وفي هذه المرحلة نبدأ بتعويده أداء الخمس صلوات كل يوم ، وإن فاتته إحداهن يقوم بقضائها ، وحين يلتزم بتأديتهن جميعا على ميقاتها ، نبدأ بتعليمه الصلاة فور سماع الأذان وعدم تأخيرها ؛ وحين يتعود أداءها بعد الأذان مباشرة ، يجب تعليمه سنن الصلاة ونذكر له فضلها ، وأنه مخيَّر بين أن يصليها الآن ، أو حين يكبر. وفيما يلي بعض الأسباب المعينة للطفل في هذه المرحلة على الالتزام بالصلاة : 1. يجب أن يرى الابن دائماً في الأب والأم يقظة الحس نحو الصلاة ، فمثلا إذا أراد الابن أن يستأذن للنوم قبل العشاء ، فليسمع من الوالد ، وبدون تفكير أو تردد: "لم يبق على صلاة العشاء إلا قليلاً نصلي معا ثم تنام بإذن الله ؛ وإذا طلب الأولاد الخروج للنادي مثلاً ، أو زيارة أحد الأقارب ، وقد اقترب وقت المغرب ، فليسمعوا من الوالدين :"نصلي المغرب أولاً ثم نخرج" ؛ ومن وسائل إيقاظ الحس بالصلاة لدى الأولاد أن يسمعوا ارتباط المواعيد بالصلاة ، فمثلاً : "سنقابل فلاناً في صلاة العصر" ، و "سيحضر فلان لزيارتنا بعد صلاة المغرب". 2. إن الإسلام يحث على الرياضة التي تحمي البدن وتقويه ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف ، ولكن يجب ألا يأتي حب أو ممارسة الرياضة على حساب تأدية الصلاة في وقتها، فهذا أمر مرفوض. 3. إذا حدث ومرض الصغير ، فيجب أن نعوِّده على أداء الصلاة قدر استطاعته ، حتى ينشأ ويعلم ويتعود أنه لا عذر له في ترك الصلاة ، حتى لو كان مريضاً ، وإذا كنت في سفر فيجب تعليمه رخصة القصر والجمع ، ولفت نظره إلى نعمة الله تعالى في الرخصة، وأن الإسلام تشريع مملوء بالرحمة. 4. اغرس في طفلك الشجاعة في دعوة زملائه للصلاة ، وعدم الشعور بالحرج من إنهاء مكالمة تليفونية أو حديث مع شخص ، أو غير ذلك من أجل أن يلحق بالصلاة جماعة بالمسجد ، وأيضاً اغرس فيه ألا يسخر من زملائه الذين يهملون أداء الصلاة ، بل يدعوهم إلى هذا الخير ، ويحمد الله الذي هداه لهذا. 5. يجب أن نتدرج في تعليم الأولاد النوافل بعد ثباته على الفروض. و لنستخدم كل الوسائل المباحة شرعاً لنغرس الصلاة في نفوسهم ، ومن ذلك: * المسطرة المرسوم عليها كيفية الوضوء والصلاة . ** تعليمهم الحساب وجدول الضرب بربطهما بالصلاة ، مثل: رجل صلى ركعتين ، ثم صلى الظهر أربع ركعات ، فكم ركعة صلاها؟...وهكذا ، وإذا كان كبيراً ، فمن الأمثلة:" رجل بين بيته والمسجد 500 متر وهو يقطع في الخطوة الواحدة 40 سنتيمتر ، فكم خطوة يخطوها حتى يصل إلى المسجد في الذهاب والعودة ؟ وإذا علمت أن الله تعالى يعطي عشر حسنات على كل خطوة ، فكم حسنة يحصل عليها؟ *** أشرطة الفيديو والكاسيت التي تعلِّم الوضوء والصلاة ، وغير ذلك مما أباحه الله سبحانه . (2) أما مسألة الضرب عند بلوغه العاشرة وهو لا يصلي، ففي رأي كاتبة هذه السطور أننا إذا قمنا بأداء دورنا كما ينبغي منذ مرحلة الطفولة المبكرة وبتعاون متكامل بين الوالدين ، أو القائمين برعاية الطفل، فإنهم لن يحتاجوا إلى ضربه في العاشرة، وإذ اضطروا إلى ذلك ، فليكن ضرباً غير مبرِّح ، وألا يكون في الأماكن غير المباحة كالوجه ؛ وألا نضربه أمام أحد ، وألا نضربه وقت الغضب...وبشكل عام ، فإن الضرب(كما أمر به الرسول الكريم في هذه المرحلة) غرضه الإصلاح والعلاج ؛ وليس العقاب والإهانة وخلق المشاكل ؛ وإذا رأى المربِّي أن الضرب سوف يخلق مشكلة ، أو سوف يؤدي إلى كره الصغير للصلاة ، فليتوقف عنه تماماً ، وليحاول معه بالبرنامج المتدرج الذي سيلي ذكره... ولنتذكر أن المواظبة على الصلاة -مثل أي سلوك نود أن نكسبه لأطفالنا- ولكننا نتعامل مع الصلاة بحساسية نتيجة لبعدها الديني ، مع أن الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم حين وجهنا لتعليم أولادنا الصلاة راعى هذا الموضوع وقال "علموا أولادكم الصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر" ، فكلمة علموهم تتحدث عن خطوات مخططة لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات ، حتى يكتسب الطفل هذه العادة ، ثم يبدأ الحساب عليها ويدخل العقاب كوسيلة من وسائل التربية في نظام اكتساب السلوك ، فعامل الوقت مهم في اكتساب السلوك ، ولا يجب أن نغفله حين نحاول أن نكسبهم أي سلوك ، فمجرد التوجيه لا يكفي ، والأمر يحتاج إلى تخطيط وخطوات وزمن كاف للوصول إلى الهدف، كما أن الدافع إلى إكساب السلوك من الأمور الهامة ، وحتى يتكون ، فإنه يحتاج إلى بداية مبكرة وإلى تراكم القيم والمعاني التي تصل إلى الطفل حتى يكون لديه الدافع النابع من داخله ، نحو اكتساب السلوك الذي نود أن نكسبه إياه ، أما إذا تأخَّر الوالدان في تعويده الصلاة إلى سن العاشرة، فإنهما يحتاجان إلى وقت أطول مما لو بدءا مبكرين ، حيث أن طبيعة التكوين النفسي والعقلي لطفل العاشرة يحتاج إلى مجهود أكبر مما يحتاجه طفل السابعة، من أجل اكتساب السلوك نفسه ، فالأمر في هذه الحالة يحتاج إلى صبر وهدوء وحكمة وليس عصبية وتوتر .. (4) ففي هذه المرحلة يحتاج الطفل منا أن نتفهم مشاعره ونشعر بمشاكله وهمومه ، ونعينه على حلها ، فلا يرى منا أن كل اهتمامنا هو صلاته وليس الطفل نفسه ، فهو يفكر كثيرا بالعالم حوله ، وبالتغيرات التي بدأ يسمع أنها ستحدث له بعد عام أو عامين ، ويكون للعب أهميته الكبيرة لديه ، لذلك فهو يسهو عن الصلاة ويعاند لأنها أمر مفروض عليه و يسبب له ضغطاً نفسياً...فلا يجب أن نصل بإلحاحنا عليه إلى أن يتوقع منا أن نسأله عن الصلاة كلما وقعت عليه أعيننا!! ولنتذكر أنه لا يزال تحت سن التكليف ، وأن الأمر بالصلاة في هذه السن للتدريب فقط ، وللاعتياد لا غير!! لذلك فإن سؤالنا عن مشكلة تحزنه ، أو همٍّ، أو خوف يصيبه سوف يقربنا إليه ويوثِّق علاقتنا به ، فتزداد ثقته في أننا سنده الأمين، وصدره الواسع الدافىء ...فإذا ما ركن إلينا ضمنَّا فيما بعد استجابته التدريجية للصلاة ، والعبادات الأخرى ، والحجاب . (7) رابعا:ً مرحلة المراهقة : يتسم الأطفال في هذه المرحلة بالعند والرفض ، وصعوبة الانقياد ، والرغبة في إثبات الذات - حتى لو كان ذلك بالمخالفة لمجرد المخالفة- وتضخم الكرامة العمياء ، التي قد تدفع المراهق رغم إيمانه بفداحة ما يصنعه إلى الاستمرار فيه ، إذا حدث أن توقُّفه عن فعله سيشوبه شائبة، أو شبهة من أن يشار إلى أن قراره بالتوقف عن الخطأ ليس نابعاً من ذاته ، وإنما بتأثير أحد من قريب أو بعيد . ولنعلم أن أسلوب الدفع والضغط لن يجدي ، بل سيؤدي للرفض والبعد ، وكما يقولون "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه" لذا يجب أن نتفهم الابن ونستمع إليه إلى أن يتم حديثه ونعامله برفق قدر الإمكان. وفيما يلي برنامج متدرج ، لأن أسلوب الحث والدفع في التوجيه لن يؤدي إلا إلى الرفض ، والبعد ، فكما يقولون :"إن لكل فعل رد فعل مساوٍ له ومضادٍّ له في الاتجاه". هذا البرنامج قد يستغرق ثلاثة أشهر، وربما أقل أو أكثر، حسب توفيق الله تعالى وقدره. المرحلة الأولى: وتستغرق ثلاثة أسابيع أو أكثر ، ويجب فيها التوقف عن الحديث في هذا الموضوع "الصلاة" تماماً ، فلا نتحدث عنه من قريب أو بعيد ، ولو حتى بتلميح ، مهما بعد.فالأمر يشبه إعطاء الأولاد الدواء الذي يصفه لهم الطبيب ، ولكننا نعطيه لهم رغم عدم درايتنا الكاملة بمكوناته وتأثيراته ، ولكننا تعلمنا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن لكل داء دواء ، فالطفل يصاب بالتمرد و العناد في فترة المراهقة ، كما يصاب بالبرد أغلبية الأطفال في الشتاء. و تذكر أيها المربي أنك تربي ضميراً، وتعالج موضوعاً إذا لم يُعالج في هذه المرحلة ، فالله سبحانه وتعالى وحده هو الذي يعلم إلى أين سينتهي ، فلا مناص من الصبر ، وحسن التوكل على الله تعالى وجميل الثقة به سبحانه. ونعود مرة أخرى إلى العلاج، ألا وهو التوقف لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع عن الخوض في موضوع الصلاة ، والهدف من التوقف هو أن ينسى الابن أو الابنة رغبتنا في حثه على الصلاة ، حتى يفصل بين الحديث في هذا الأمر وعلاقتنا به أو بها ، لنصل بهذه العلاقة إلى مرحلة يشعر فيها بالراحة ، وكأنه ليس هناك أي موضوع خلافي بيننا وبينه ، فيستعيد الثقة في علاقتنا به ، وأننا نحبه لشخصه ، وأن الرفض هو للفعال السيئة ، وليس لشخصه. فالتوتر الحاصل في علاقته بالوالدين بسبب اختلافهما معه أحاطهما بسياج شائك يؤذيه كلما حاول الاقتراب منهما أو حاول الوالدان الاقتراب منه بنصحه، حتى أصبح يحس بالأذى النفسي كلما حاول الكلام معكما ، وما نريد فعله في هذه المرحلة هو محاولة نزع هذا السياج الشائك الذي أصبح يفصل بينه وبين والديه. المرحلة الثانية: هي مرحلة الفعل الصامت ، وتستغرق من ثلاثة أسابيع إلى شهر. في هذه المرحلة لن توجه إليه أي نوع من أنواع الكلام ، وإنما سنقوم بمجموعة من الفعال المقصودة ، فمثلاً "تعمد وضع سجادة الصلاة على كرسيه المفضل في غرفة المعيشة مثلاً ، أو تعمَّد وضع سجادة الصلاة على سريره أو في أي مكان يفضله بالبيت ، ثم يعود الأب لأخذها و هو يفكر بصوت مرتفع :" أين سجادة الصلاة ؟ " أريد أن أصلي ، ياه ... لقد دخل الوقت ، يا إلهي كدت أنسى الصلاة... ويمكنك بين الفرض والآخر أن تسأله :"حبيبي ، كم الساعة ؟هل أذَّن المؤدِّن؟ كم بقى على الفرض؟ حبيبي هل تذكر أنني صليت؟ آه لقد أصبحت أنسى هذه الأيام ، لكن يا إلهي ، إلا هذا الأمر .... واستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أسابيع أخرى أو أسبوعين حتى تشعر أن الولد قد ارتاح ، ونسى الضغط الذي كنت تمارسه عليه ؛ وساعتها يمكنك الدخول في المرحلة الثالثة... المرحلة الثالثة: قم بدعوته بشكل متقطِّع ، حتى يبدو الأمر طبيعياً ، وتلقائياً للخروج معك ، ومشاركتك بعض الدروس بدعوى أنك تريد مصاحبته ، وليس دعوته لحضور الدرس ، بقولك:"حبيبي أنا متعب وأشعر بشيء من الكسل، ولكِنِّي أريد الذهاب لحضور هذا الدرس ، تعال معي ، أريد أن أستعين بك ، وأستند عليك ، فإذا رفض لا تعلق ولا تُعِد عليه الطلب ، وأعِد المحاولة في مرة ثانية. ويتوازى مع هذا الأمر أن تشاركه في كل ما تصنعه في أمور التزامك من أول الأمر، وأن تسعى لتقريب العلاقة وتحقيق الاندماج بينكما من خلال طلب رأيه ومشورته بمنتهى الحب والتفاهم ، كأن تقول الأم لابنتها: " حبيبتي تعالي ما رأيك في هذا الحجاب الجديد " ما رأيك في هذه الربطة؟ كل هذا وأنت تقفين أمام المرآة ، وحين تستعدين للخروج مثلا تقولين لها:" تعالى اسمعي معي هذا الشريط "، ما رأيك فيه؟"سأحكي لك ما دار في الدرس هذا اليوم " ثم تأخذين رأيها فيه ، وهكذا بدون قصد أوصليها بالطاعات التي تفعلينها أنت . اترك ابنك أو ابنتك يتحدثون عن أنفسهم ، وعن رأيهم في الدروس التي نحكي لهم عنها بكل حرية وبإنصات جيد منا ، ولنتركهم حتى يبدأون بالسؤال عن الدين وعن أموره. ويجب أن نلفت النظر إلى أمور مهمة جدا: يجب ألا نتعجل الدخول في مرحلة دون نجاح المرحلة السابقة عليها تماما ، فالهدف الأساسي من كل هذا هو نزع فتيل التوتر الحاصل في علاقتكما ، وإعادة وصل الصلة التي انقطعت بين أولادنا وبين أمور الدين ، فهذا الأمر يشبه تماما المضادات الحيوية التي يجب أن تأخذ جرعته بانتظام وحتى نهايتها ، فإذا تعجلت الأمر وأصدرت للولد أو البنت ولو أمراً واحداً خلال الثلاثة أسابيع فيجب أن تتوقف وتبدأ العلاج من البداية. لا يجب أن نتحدث في موضوع الصلاة أبداً في هذا الوقت فهو أمر يجب أن يصل إليه الابن عن قناعة تامة ، وإذا نجحنا في كل ما سبق- وسننجح بإذن الله ، فنحن قد ربينا نبتة طيبة حسب ما نذكر، كما أننا ملتزمين، وعلى خلق لذلك فسيأتي اليوم الذي يقومون هم بإقامة الصلاة بأنفسهم ، بل قد يأتي اليوم الذي نشتكي فيه من إطالتهم للصلاة وتعطيلنا عن الخروج مثلا! لا يجب أن نعلق على تقصيره في الصلاة إلا في أضيق الحدود ، ولنتجاوز عن بعض الخطأ في أداء الحركات أو عدم الخشوع مثلا. ولنَـقصُـر الاعتراض واستخدام سلطتنا على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها ، كالصلاة بدون وضوء مثلا. استعن بالله تعالى دائما ، ولا تحزن وادع دائما لابنك وابنتك ولا تدع عليهم أبدا ، وتذكر أن المرء قد يحتاج إلى وقت ، لكنه سينتهي بسلام إن شاء الله ، فالأبناء في هذه السن ينسون ويتغيرون بسرعة، خاصة إذا تفهمنا طبيعة المرحلة التي يمرون بها وتعامَلنا معهم بمنتهى الهدوء، والتقبل وسعة الصدر والحب. (8) ************* كيف نكون قدوة صالحة لأولادنا؟ يمكن في هذا المجال الاستعانة بما يلي: محاولة الوالدين يوم الجمعة أن يجلسا معا للقيام بسنن الجمعة_بعد الاغتسال- بقراءة سورة الكهف ، والإكثار من الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم ، لينشأ الصغار وحولهم هذا الخير ، فيشتركون فيه فيما بعد . حرص الوالدين على أن يحضر الأولاد معهما صلاة العيدين ، فيتعلق أمر الصلاة بقلوبهم الصغيرة . الترديد أمامهم -من حين لآخر- أننا صلينا صلاة الاستخارة، وسجدنا سجود الشكر ..وغير ذلك . (2) أطفالنا والمساجد: كما لا يمكننا أن نتخيل أن تنمو النبتة بلا جذور ، كذلك لا يمكن أن نتوقع النمو العقلي والجسمي للطفل بلا حراك أو نشاط ، إذ لا يمكنه أن يتعرف على الحياة وأسرارها ، واكتشاف عالمه الذي يعيش في أحضانه ، إلا عن طريق التجول والسير في جوانبه وتفحص كل مادي ومعنوي يحتويه ، وحيث أن الله تعالى قد خلق فينا حب الاستطلاع والميل إلى التحليل والتركيب كوسيلة لإدراك كنه هذا الكون ، فإن هذه الميول تكون على أشُدَّها عند الطفل ، لذلك فلا يجب أن نمنع الطفل من دخول المسجد حرصاً على راحة المصلين ، أو حفاظاً على استمرارية الهدوء في المسجد ، ولكننا أيضا يجب ألا نطلق لهم الحبل على الغارب دون أن نوضح لهم آداب المسجد بطريقة مبسطة يفهمونها، فعن طريق التوضيح للهدف من المسجد وقدسيته والفرق بينه وبين غيره من الأماكن الأخرى ، يقتنع الطفل فيمتنع عن إثارة الضوضاء في المسجد احتراماً له ، وليس خوفاً من العقاب...ويا حبذا لو هناك ساحة واسعة مأمونة حول المسجد ليلعبوا فيها وقت صلاة والديهم بالمسجد (9) ، أولو تم إعطاؤهم بعض الحلوى ، أو اللعب البسيطة من وقت لآخر في المسجد ، لعل ذلك يترك في نفوسهم الصغيرة انطباعا جميلا يقربهم إلى المسجد فيما بعد. فديننا هو دين الوسطية ، كما أنه لم يرد به نصوص تمنع اصطحاب الطفل إلى المسجد، بل على العكس ، فقد ورد الكثير من الأحاديث التي يُستدل منها على جواز إدخال الصبيان(الأطفال) المساجد ، من ذلك ما رواه البخاري عن أبي قتادة: ( خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت العاص على عاتقه ، فصلى ، فإذا ركع وضعها ، وإذا رفع رفعها ) كما روى البخاري عن أبي قتادة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني لأقوم في الصلاة فأريد أن أطيل فيها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوَّز في صلاتي كراهية أن أشُق على أمه ) ، وكذلك ما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس قال: ( أقبلت راكباً على حمار أتان، وأنا يومئذٍ قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى إلى غير جدار، فمررت بين يدي بعض الصف، فنزلت وأرسلت الأتان ترتع، ودخلت في الصف، فلم يُنكر ذلك علىّْ ) . وإذا كانت هذه هي الأدلة النقلية التي تهتف بنا قائلة:"دعوا أطفالكم يدخلون المسجد"، وكفى بها أدلة تجعلنا نبادر بالخضوع والاستجابة لهذا النداء، فهناك أدلة تتبادر إلى عقولنا مؤيدة تلك القضية ، فدخول أطفالنا المسجد يترتب عليه تحقيق الكثير من الأهداف الدينية ، والتربوية ، والاجتماعية ، وغير ذلك.... فهو ينمي فيهم شعيرة دينية هي الحرص على أداء الصلاة في الجماعة، كما أنها تغرس فيهم حب بيوت الله، وإعمارها بالذكر والصلاة ، وهو هدف روحي غاية في الأهمية لكل شخص مسلم . (9) خير معين بعد بذل الجهد: لعل أفضل ما نفعله بعد بذل كل ما بوسعنا من جهد وبالطريقة المناسبة لكل مرحلة عمرية ، هو التضرع إلى الله عز وجل بالدعاء ، ومن أمثلة ذلك : { رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبَّل دعاء } . " يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لأولادي شأنهم كله ولا تكلهم إلى أنفسهم طرفة عين ، ولا أقل من ذلك". "اللهم اهدهم لصالح الأعمال والأهواء والأخلاق ، فإنه لا يهدي لصالحها إلا أنت، واصرف عنهم سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت" "اللهم إني أسالك لهم الهدى والتقى والعفاف والغِنَى" "اللهم طهِّر بناتي وبنات المسلمين بما طهَّرت به مريم، واعصِم أولادي وأولاد المسلمين بما عصِمتَ به يوسف" "اللهم اجعل الصلاة أحب إليهم من الماء البارد على الظمأ، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير، يا نعم المولى ونعم النصير" تجارب الأمهات: فيما يلي بعض من تجارب الأمهات التي نجحت في ترغيب أطفالهن في الصلاة ، ولكل أم أن تختار ما يتناسب مع شخصية طفلها ، دون أضرار جانبية. 1- قالت لي أم لولدين : لاحظت أن الابن الأصغر مستاءٌ كثيراً لأنه الأصغر وكان يتمنى دائماً أن يكون هو الأكبر، فكنت كلما أردته أن يصلي قلت له:" هل صليت؟" فيقول "لا"، فأقول" هل أنت صغير، فيقول لا، فأقول:" إن الكبار فقط هم الذين يصلون"، فتكون النتيجة أن يجري إلى الصلاة! 2- وأمٌ أخرى كانت تعطي لولدها ذو الست سنوات جنيها كلما صلى الخمس صلوات كاملة في اليوم ، وكانوا يدخرون المبلغ حتى اشترى بها هدية كبيرة، وظلت هكذا حتى اعتاد الصلاة ونسي المكافأة!! [ ونذكر بضرورة تعليم الطفل أن أجر الله وثوابه على كل صلاة خير له وأبقى من أي شيء آخر ]. 3- وأمٌ ثالثة قالت أن والد الطفل رجل أعمال ووقته الذي يقضيه بالبيت محدود ، وكان لا يبذل أي جهد لترغيب ابنه في الصلاة ، ولكن الله تعالى رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلا وكان يأخذ الصبية من الجيران معه إلى أقرب مسجد للبيت ، فكانوا يخرجون معا عند كل صلاة ويلتقون فيمرحون ويضحكون في طريقهم من وإلى المسجد حتى اعتاد ابنها الصلاة!! 4- وأمٌ رابعة تقول أن زوجها كان عند صلاة المغرب والعشاء يدعو أولاده الثلاثة وهم أبناء خمس ، و سبع وثماني سنوات فيصلُّون معه جماعة وبعد الصلاة يجلسون جميعا على سجادة الصلاة يتسامرون ويضحكون بعض الوقت ، وكان لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لِمَ تخلفت، وكان يتركهم يجيئون ليصلوا معه بمحض إرادتهم ، حتى استجابت الابنة والتزمت بالصلاة مع والدها في كل الأوقات، ثم تبعها الولدان بعد ذلك بالتدريج، وكان الوالد-بين الحين والآخر- يسأل الابن الأكبر حين بلغ سن الثانية عشرة من عمره :"هل أعطيت ربك حقه عليك؟" فكان يذكره بالصلاة دون أن يذكر كلمة الصلاة ، إلى أن عقد المسجد الذي يقترب من البيت مسابقة للطلاب جميعا ًلمن يصلي أكثر في المسجد ، وأعطوهم صحيفة يقوم إمام المسجد بالتوقيع فيها أمام كل صلاة يصليها الطالب بالمسجد ، فحرص الابن الأكبر وزملاؤه من الجيران على تأدية كل الصلوات-حتى الفجر- في المسجد حتى اعتاد ذلك فأصبح بعد انتهاء المسابقة يصلي كل الأوقات بالمسجد !!! 5- تقول أم خامسة:"ألحقت أولادي بدار لتحفيظ القرآن، وكانت المعلمة بعد أن تحفِّظهم الجزء المقرر في كل حصة تقوم بحكاية قصة هادفة لهم ، ثم تحدثهم عن فضائل الصلاة وترغِّبهم فيها وحين يأتي موعد الصلاة أثناء الحصة تقول لهم :"هيا نصلي الظهر جماعة ، وليذهب للوضوء مَن يريد " ، حتى أقبل أولادي على الصلاة بنفوس راضية والحمد لله!!! 6- أما الأم السادسة فتقول:" كنت أترك ابنتي تصلي بجواري ولا أنتقدها في أي شيء مخالف تفعله ، سواء صلت بدون وضوء ، أم صلت الظهر ركعتين...حتى كبرت قليلاًً و تعلمت الصلاة الصحيحة في المدرسة، فصارت تحرص على أدائها بالتزام !!! 7- وتقول أم سابعة أن ولدها قال لها أنه لا يريد أن يصلي لأن الصلاة تضيع عليه وقت اللعب ، فطلبت منه أن يجريا تجربة عملية وقالت له أنت تصلي صلاة الصبح وأنا أقوم بتشغيل ساعة الإيقاف الجديدة الخاصة بك (كان الولد فرح جداً بهذه الساعة ، فتحمس لهذا الأمر ) ، فبدأ يصلي وقامت الأم بحساب الوقت الذي استغرقه في هاتين الركعتين ، فوجدا أنهما استغرقتا دقيقة وعدة ثوان!!، فقالت له لقد كنت تصلي ببطء ، وأخذت منك صلاة الصبح هذا الوقت اليسير ، معنى ذلك أن الصلوات الخمس لا يأخذن من وقتك إلا سبعة عشر دقيقة وعدة ثواني كل يوم ، أي حوالي ثلث ساعة فقط من الأربع وعشرين ساعة كل يوم ، فما رأيك؟!!! فنظر الولد إليها متعجباً. 8- وقالت أم ثامنة أنها بعد أن أعدت ابنها إعداداً جيدا منذ نعومة أظفاره ليكون عبدا لله صالحاً ، وذلك من خلال الحديث عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ورواية قصص الأنبياء ، وتحفيظه جزء عم ، بعد كل ذلك اضطرت لنقله من مدرسة اللغات التي نشأ بها- بعد أن تغيرت أحوالها للأسوأ من حيث الانضباط الأخلاقي والدراسي- إلى مدرسة لغات أخرى ولكنها إسلامية تضيف منهجا للدين غير المنهج الوزاري كما أن بها مسجداً كبيراً ، ويسود بها جو أكثر احتراما والتزاماً ، إلا أنه ربط بين بعض المشكلات التي واجهها هناك -كازدحام الفصول ، وتشدد بعض المدرسين أكثر من اللازم ، وعدم قدرته على تكوين صداقات بسرعة كما كان يأمل...وغير ذلك- بالدين وعبادة الله تعالى ، فبدأ لا يتقبل الحديث في الدين بالبيت ، وانقطع عن الصلاة، وبدأ يعرض عن الاستماع إلى أي برنامج أو درس ديني بالتلفزيون أو بالنادي أو بأي مكان، ثم بدأ يسخر من الدين ، وينتقد أمه بأنها : "إسلامية" ، ففكرت الأم في اصطحابه لعمرة في الإجازة الصيفية ليرى أن الدين أوسع بكثير من أمه المتدينة ، ومدرسته الإسلامية ، وخشيت الأم أن يصدر منه أي تعليق ساخر أمام الكعبة المشرفة، ولكنها كانت متيقنة من الله تعالى سيسامحه ، فما هو إلا طفل ، فلما رآها انبهر بمنظرها ، وظل يتساءل عن كل هذا النور الذي يحيط بها ، خاصة أنه أول ما رآها كان في الليل، وتركته الأم يفعل ما يشاء : يلعب ، ويتسوق ، ويشاهد أفلام الأطفال بالتلفزيون ، ويذهب إلى الحَرَم باختياره ، ويحضر الندوات الدينية المصاحبة للعمرة باختياره، مصطحباً معه لعبته ، فلما عاد إلى البيت كانت أول كلمة قالها -بحمد الله تعالى- هي: "متى سنذهب للعمرة ثانيةً؟؟" وتغيرت نظرته لله تعالى ، وللدين ، وللصلاة...و تأمل الأم أن يلتزم-بمرور الوقت- بإقامة الصلاة إن شاء الله تعالى. (منقول)
  23. موضوع جيد ومفيد بارك الله في الجهود
  24. [color=deeppiسلاحك عند الذهاب للأسواق . السلام عليكم نصائح مهمة للغاية :- لا تدخلي محلا خاليا من صاحبه ولا تدخلي محلا أنت الزبونة الوحيدة فيه . التزمي الحجاب الشرعي الكامل وتفقديه بين حين وآخر فربما ظهر من شعرك شيء أو بدا طرف وجهك وأنت غافلة . لا تلقي بالا لمن يلقي إليك كلمة أو نكتة بل سارعي إلى إبلاغ رجال الهيئة في الاسواق . إحذرى أن يلمسك رجل إذا دخلت السوق أو دخلت مكانا مليئا بالمتسوقين . واحرصي على عدم الوقوف في ممرات المحل أو الانحناء على طاولات العرض لتفقد سلعة أوالنظر إليها فربما يصطدم بك أحد المارة . إحذري قياس ملابس على صدرك أو أسفل جسمك حتى وإن كان فوق العباءة وإحذري لبس الحذاء وقياسه أمام الرجل . لا تكثري من طلب إنزال البضائع وعرضها . . وفي نيتك عدم الشراء بل التسلي والاطلاع فهذا يجعلك عرضة للنظر ولحنق البائع . إحذري - حرم الله وجهك عن النار - عند مناولة البائع النقود أنتناولينها البائع بيدك أو تأخذينها من يده بل ضعيها على أقرب مكان واحرصي على أن لا يمس يدك . لا تجعلي يدك أوأصبعك ألعوبة في يد البائع بأن يقيس لك أسوارة أ و خاتم وإحذري من ذلك أشد الحذر. تنبهي بعدم فتح العباءة وظهور الصدر أمام البائع . لا تنحني بجسمك أمام الطاولات وأماكن العرض فهذا يبرزجسمك من الخلف. اجعلي مسافة بينك وبين البائع ولا تسمحي له بالاقتراب منك أكثر من اللازم وإذا كان المكان ضيقا فاطلبي من البائع الابتعاد خاصة عند الخروج والدخول وداخل ممرات المحل . إذا اضطررت لرؤية ماتريدين شراءه وأردت رفع الغطاء عن وجهك فأطلبي منالبائع الابتعاد أو خذي ماتريدين رؤيته إلى زاوية من زوايا المحل وارفعي الغطاء قدر الحاجة . إذا رأيت منكرا داخل المحلات أو في الاسواق فعليك إنكاره والتزمي الحشمة والسترولتكن الكلمة الطيبة والنصيحة الصادقة على لسانك. وبإمكانك إن لم تستطيعي ذلك أو رأيت أمرا إنكاره فوق طاقتك فأبلغي رجال الهيئة فأنت مشكورة مأجورة إن شاء الله على ذلك . وفي حالة عدم رؤيتك لأحد رجال الحسبة أخبري محرمك عندالعودة ليتصل بهم وأخبريهم الأمر. لا تحرجي البائع بكثرة السؤال والتدقيق . فيضطرللحلف لتسويق بضاعته وهو كاذب . بل انظري مايناسبك ويفي بغرضك فخذيه أو دعيه دون جدال . لا تكثري النظر إلى المتسوقات وماذا يشترين ! ! وأي الالوان يخترن . . . و. . . ! ! ! تذكري أختي المسلمة - صان الله وجهك عن النار- أن غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق فأحذري الزلل والانزلاق من خلف ابتسامة صفراء كاذبة فهذا موطن الخداع . وإحذري أن تخرجي بدينك وعفافك وحيائك وترجعين وقد سقط الحياء وثلم الدين ودنس العفاف. جنبكن الله كل شر وبصركن بالذي هو خير ( منقول ) k][/color]
  25. جـــــــــــزاك الله خير يــ ام شوق وانت اول من رحب فيني وادعو الله ان يوفقنا الى مايحبه ويرضاه