المنقهر

الساخر
  • عدد المشاركات

    54
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو المنقهر

  1. اللحين وراكم ماتحطون ماسنجراتكم عشان نضيفكم <<<< فيه شفاقه على إضافة الإيميلات ========================= القروي : يابعدي والله مشكور , وترا الموضوع بدأ يقلب لونه اصفر شكلك نسيته على السطح وطقته الشمس مشكور ألف شكر ========================= مقـروده : ترا قبل بضم القاف تكتب ( قوبل ) وليس قبل لأن الأوله معناها يعني واجه الطلب الرفض أما الثانية معناها واجه الطلب القبول ..... اقول ماتلاحظين دندرتس واجده الله يحجي عليتس هههههههههههههه شرفتي ========================= حميان بيتش : ياخي أحبك ========================= فتاة سوق السبت : الله يثبتك على القول الثابت << مايعرف يرد على بنات أبد ========================= مسفهل : يابعدي مشكور على اللقب بس ترا كل لقب يحطون معه درع تذكاري وظرف أبيض فيه دراهم , الدرع ماأبيه ابي الظرف الأبيض خخخخخخخخخخخخخخخ مشكور قلبي ========================= مرتـــــــــــــــاح : يابعدي انا ماينزل لي موضوع إلا وهو نازل بمنتديات حرمه أول شي " عرض أول " <<< من زينك أنت ومواضيعك تمن بهن بعد خخخخخخخخخخ مشكور ألف شكر وتراكم رفعتوا بي ترفيع مهوب صاحي مشكورين كلكم أخوكم أبوقهر
  2. مدخل : في هذا الموضوع من المتوقع أن يتعرف القارئ بعد قراءة هذا الموضوع على النقاط التالية : * مدى التواصل بين أبناء العمومة في نيوزلندا . * مفهوم الحب عند البعارين . * سراج عمر وعلاقته بنانسي عجرم . * سر عشقي لهذه الإبتسامة ( ) . =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= أنا وعائلتي ..... مرّ في زمن حلاه زايد ........ منذ صغري وأنا ملحط في العايلة والكلهم مايحبوني ويحسروني ويطقوني <<< بيصيح : بصراحة , حينما كنت صغيرا وبحكم أنني أكبر أخوتي والبكر ( <<<< لا الأحمد ) , فكان النصيب الأكبر والحظ الأوفر من الدلال لي . لدرجة أن إحدى عماتي إشترت لي هدية سيارة كبيرة الحجم ذات دواسة ...... ولكن لاأتذكر منها شيئا فماإن جاءنا عيال عمومتنا من الديرة وهم لاعنين خيّر خيرها .... لم يستمر الدلال كثيرا , فمذ (( <<<< إبن أمه يسوي مثلها )) أقول ... فمذ ولد أخي الصغير أبوحميد , إذا بي أجدهم قد سحبوا السيفون علي وكأنه لايوجد طفل حبيب لبيب وش ملحه يالبي لبه تشيكو تشيكو تشيكو أنا ........ لكني لاأبالي البتة , ولم أكترث لمافعلوه بل إنني بدأت بالتفكير لماذا تركوني ؟ ففكرت وفكرت ووجدت أنني قد مللت التفكير فبدأت بتنفيذ أول ماطرى على بالي ...... أخذت منديلا من علبة المناديل المرمية بإهمال في غرفة النفاس , ونظرت إليه فقررت أن أسحب كل مافي العلبة , ولففتها بطريقة لولبية وأدخلتها واحدا تلو الآخر في خشم أبوحميد حتى كاد يختنق . وجاءت الونانات مسرعة (( وش ذا يامال الضربة يامال اللي مانيب قايلة <<< أمي تقول )) ...... تهئ تهئ أخذت أبكي وأخذت أكفكف دموعي وأخذت أسعبل على الفرشة من القهر لأنني أريد توسيخها فكان لي ماأردت بأن " طرشت " عليها . فهلّت علي الونانات مرة أخرى , وكأنها صفارات الإنذار في حرب الخليج 1991 , فذكرتني بها (( <<< ياتسذبك )) ..... مايهم هنا وبدون الإطالة في الحديث هو أن أمي قد أوكلتني إلى أبي , فصافحني على خدي بكف لم تشهد الدنيا مثله من قبل ولن تشهد بعد . كبرت على الكفوف والطراقات والتلزيخ بالعقال , فأستملس جسدي عليها . وأصحبت أبحث عنها بشتى الطرق والوسائل فإذا مر أسبوع بدون طراق أو كف فإنني أذهب إليه وأقبصه لكي يثور ويجلدني . في فترة من الفترات حينما كان عمري 12 سنه , قلت لأمي : يمه ... أنا مانيب ولدكم صح ؟ أنتم لاقيني في الشارع صح ؟ ليه دايم تحسروني وتطقطقوني ؟ ليه ليه يمه ليه ؟ فقالت أمي بعد أن نزلت دمعة من عينها : إيه ياولدي أنت منتب ولدي , حنا لاقينك في كرتون تايد مجدوع عند الباب وأخذناك وربيناك . ثم أردفت بلكنة قوية : ورا ماتفارق هذا وقتك أنت وخربطتك . ولقد كانت أمي من النوع اللذي يستلكع في الأوقات اللتي لاداعي لها فلله درها . لم يكن لأخوتي أي دور في حياتي سوى أنهم كانوا يضحكون علي إذا إنجلدت وينبسطون إذا ما جار علي الزمن وإستلمني خالي بالذب . حيث أنني في فترة من الفترات أيضا , كنت قاطنا (( <<< متعوب عليها )) في بيت جدتي لأمي ولم يكن لدي من الأخوال سوى خال واحد , وهذا الخال يكبرني بست سنوات تقريبا وكان كثيرا ما يذب علي ويقول لي : أنت أصلا سوداني ويوم طلعوك أهلك من كرتون التايد وفركوك فركوك بقوة مابقى إلا كم حبة خال مانظفت حتى رح ناظر المراية . وقد كنت إسم الله علي دلخا فأصدق وأذهب إلى المراية وأجد حبوب الخال فيضيق صدري وأهتم . إسء الله على هيك الإيام (( سقا الله على ذيك الأيام )) , فلقد كانت مرّة مرّة مرّة جدا , مرّة وإلا حلتيته . <<<< ولقد أثرت رحمني الله وإياكم ألا أنهي قصتي القصيرة إلا بمصالة عابرة لعلها تكون درسا لكم لئلا تكملوا ....... =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= حنان ..... العلّة الباطنية ........ ( ماما ... جو ماتبغى تاكل ) ( طيب حبيبتي ... اللحين جايه ) ( ماما ... بسرعه أخاف تموت من الجوع ) (طيب ياحياتي ... ثواني بس ) (ماما .... يووووه بسرعه ) (ياقلبي لحظة ) (ماما .. ماما ) (ولعنه ... خلاص أصبري لين أطلع من الحمام ) كان هذا الحوار بين " حنان " وأمها ... وقد تجلت فيه أروع أمثلة الدلع .. " جو " هي لعبة عند حنان ... ومابقى أحد في العالم مابذته بلعبتها ذي , ولكم أنت تتصوروا بأن جو هذه ماهي إلا قطعة قماشية لفتها " مرجس " أم حنان ... وخاطتها على شكل دمية لتسكت بها إبنتها الوحيدة القلق " حنان " , فهي لاتستطيع شراء لعبة لها بسبب حالتهم المادية الصعبة , لأن " مبارك " والد حنان يعمل سيكيورتي بنك في الصباح وسيكيورتي مستشفى في الليل وبذلك يضرب عصفورين بنعلة واحدة , حيث يستطيع أن يجمع مبلغ " محرز " وكذلك يفتك من مقابل وجة نرجس الشيفة . كانت نرجس سمراء جميلة في زمنها القديم ولكن حدث أن خرجت من غرفتهم المخيسة الدافئة بسبب تراكم الط..... فأصابها " أبا الوجية " , فحولها إلى " مانستر " ....... أما ما يقهر فعلا ... أنهم قد دللوا حنان , وقد رأو فيها فاتنتهم رغم كل مابها من شبه لأمها ..... ومايزيدني غيظا , فهو شوفتهم لأنفسهم وأنهم أهل نعمة والدراهم من كثرها لايعلمون أين يضعوها . وقسم قهر ..... مكسورة وتبرد <<< يسمع بالأمثال .... كبرت حنان , وصارت أطلق طقاقة في أواسط منفوحة الشرقية والجزء الشمالي من مقيبرة . وكأني بخشتها قد إحلّوت وتسمكرت , وأصبحت شق !! لحظة لحظة !! إي والله صدق , إهبوووووووا عليها وشلون ؟؟؟؟؟ وقسم بالله ماأدري وشلون حتى أنا المؤلف ماأدري وشلون صارت تسذا !! ماعلينا ... نكمل ولو إني خقيت معها ورحت معها خرخر .... نعود .... كانت هي الطقاقة الأولى كما ذكرنا آنفا . وقد حصلت على عدة جوائز عالمية منها على سبيل المثال لا الحصر ... " الطار الذهبي " , " الرقبة السبرنق " , " أقوى طقة علك " ... وكذلك تشرفت بالسلام على " نديبه " وأخذت منها علم البطولة وهو علم تتوارثه الطقاقات من خير خلف لخير سلف . مايهم هو أنه قد علا نجمها , وأصبحت بها لمعة , وتلّق . بمعنى أنه ماإن يسطع نور بوجهها عشان تعكسه ولايختفي كما كان يحدث سابقا . وقد تكاثر الخطّاب عليها , ونغنغ أبوها , من أموالها اللتي تربحها من جراء الطق . وكنسل الوظايف وإشترى له باص نقل معلمات وبدأ " يكدّ " عليه . رغم هذا كله ... لم تنس حنان صديقتها جو ..... قد يعتقد البعض بأن " جو " إختصارا لجوزالين أو جوزفين أو جويل , ولكن الحقيقة تكمن في أنه إختصار لإسم " جواهر " .... والله الوفاء زين حتى لو مع جو ..... =-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= يجب التنوية إلى أن ماسبق ذكره أعلاه لايمت للحقيقة بصلة , وعلى ذلك لحدن يستحقن لنا (12) ...... تقبلوا تحياتي .......... اخوكم أبوقهر
  3. لاأدعي أنني عارف بالتاريخ حتى وإن كان هذا التاريخ هو تاريخ إجدادي ولكن أثناء قراءتي لماكتب أعلاه ..... وإن كنت أيضا لم أتمه ولكني سأتمه بإذن الله ....... أستوقفتني بعض الأمور ...... هناك خلل فنحن نسبنا ليس الى الحديثي وإنما الى الحديثه وهناك فرق إن كان المقصود بأنه رزق بإبنين هو مانع فالصحيح أن مانع لم يرزق بأبناء أبدا وكيف يكون عثمان بن نحيط حفيدا له ؟ ولكن الصحيح أنه إبن لأخيه وليس حفيدا له ...... عموما ترا موب كل تاريخ يوخذ لأنه بعض المؤرخين تلتبس عليهم الأمور كنسبتهم لنا لأل عنبر بينما نحن من عمرو ....... والتاريخ يكون به أخطاء وخلل كبير ولكني سأعود للتصحيح بعد أن آخذ برأي عميد النحيط الحالي أطال الله عمره .....
  4. في ليلة ظلماء داهمة السواد , قد غاب القمر عن سمائها . وفي زمن من الأزمنة القديمة الغابرة , في إسكتلندا القديمة وبالتحديد في " أدنبرة " ....... عربة تسير ببطء , تطلق عجلاتها صريرا مزعجا حتى يجزم السامع للمرة الأولى بأن الفحمات قد أعدمت تماما ... يجر هذه العربة حصانان بدت عليهما علامات الإنهاك والتعب .. يقود هذه العربة شخص أخفت الظلمة الحالكة ملامحه ...... كان يقطع بهذه العربة القديمة أزقة المدينة الضيقة حتى توقف أمام محل صغير ُكتب على لوحته ( حانة الدشير ) ....... ترجل قائد العربة منها بخفة فائقة وسار بخطوات سريعة إلى داخل الحانة اللذي لم يكن أكثر إضاءة من الشارع المظلم ولكن كانت ظلمته تهيض وبدون شعور ما إن تخش فيها حتى يصير ودك تشرب ست قوارير بالغطاء حقها ....... حينما دخل هذا الرجل إلى الحانة جال ببصره على الجالسين بنضرة سريعة خاطفة وكأنه يبحث عن شيء ما أو شخصين معين .... لكنه عاد وواصل المسير بإتجاه ( البار ) - المكان اللي يجلس فيه النادل ووراه قوارير السكار وقدامه كراسي طويلة يجلسون عليها اللي يبون يشربون يحترون الستربتيز لين يجون - <<<< يخرب بيتك طينتها مره وحده ........ المهم إنه جلس هناك وطلب من النادل كوبا من الجعة الباردة , وما إن أحضر له النادل طلبه وأراد أن يمضي ليكمل عمله ذلك النادل , صرخ الرجل في وجهه : أيها النادل , فعاد النادل ليرى مايرد هذا الرجل من نادل مثله <<<<< الله يلعن شكلك وشكل اللي علمك كلمة نادل ............ أعود لأقول ........ بعد أن أحضر له النادل مايريد سأله النادل محاولا إستمالته للحديث : الجرسون :أهلا بيل كيف حالك ؟ بيل ( بلهجة لاتخلو من الإقتضاب ) : بخير .... ألم يأتي صامويل اليوم ؟ . الجرسون ( وهو يشير إلى باب الحانة ) : الكلب عند طاريه هذا هو شفه . إلتفت بيل بملامحه القاسية ووجه المشطب وخشمه المعكوف إلى هذا الرجل القادم لقد كان صامويل شابا في مقتبل العمر يرتدي معطفا أسودا يصل الى دونن من الركب بشوي وبنطالا أسودا جعلت منه ملابسه هذه أن يكون شبحا غير مرئي بسبب كل هذا السواد اللذي يلفه في مكان مظلم أساسا لولا إشراقة وجهه الوسيم فقد كان هادئ الملامح طويل الشعر ينزل على خديه عارضات لم يلتقيا في الدقن ولكن إلتقيا في الشب وقد كان دقنه محلوقا بعناية فائقة ..... تقدم صامويل ببطء إلى حيث يجلس بيل وسحب كرسيا وقال وهو يجلس ..... صامويل : هلا بيل ....... بيل ( يتجاهل الترحيب به ) : وراك لاطعني في ذا البار نص ساعه ........ صامويل ( وقد نظر إلى ساعته ) : لاتقعد تنصب علي أنت ووجهك أنا مواعدك الساعه 9 واللحين تسع وخمس ..... بيل ( وقد بدت عليه علامات التذمر ) : المهم أنت مواعدني ومضربني مشاوير الدينا عشان وشو ؟ وش تبي مني ؟ وش ذا الموضوع الليي خلاك تضربني ثلاثة كيلو عشانه ؟ صامويل ( بإبتسامه ساحره داخوا معها كل البنات اللي في البار ) : مشتاق لك ياخي بس ... بيل : أقول أترك عنك حركات أبومصير وخش في الموضوع على طول .... ( <<< الله يابو مصير والله الشهره واصله أدنبره ) ..... صامويل : : الله من العجز بس هذا وانت ضاربن مشوارك بعربتك ذا الدردعه اجل لو انك جاين برجولك وش تبي تسوي . امسك بيل الكأس الذي معه بيد واشر عليه باليد الاخرى وصرخ في وجه صامويل .......... بيل : ترى قسم بالله لالخك بذا الكاس ان ما قلتلي وش عندك , التفت رواد البار الى حيث يجلس الاثنين فتدارك صامويل الموقف محاولا تهدئة ذا الاقشر : خلاص يابن الحلال هد اعصابك خلاص ابقولك اللي عندي . واسترسل صامويل بالحديث : اول شي انا عندي طلب وواللله ثم والله ماشرب قهوتك غير ما تنفذ طلبي . رد بيل وهو يقوم من كرسيه : ابداااان لا تشرب قهوتي ولا اشرب قهوك بس ضف خشك عني ترى وراي اشغال عدد شعر راسك ,قام صامويل من محله وقال : يابن الحلال اجلس دقيقه بس عنديلك موضيعن يبي يجوزلك , قالها وقد دس في يد بيل كيسا من النقود , ابتسم بيل ابتسامة مكر وقال : ايه هالحين لو تبي اقعد معك الى الصبح عادي رد صامويل : وش ابيبك تكفى الى الصبح انت عارف اني يالله متحملك الى الحين بس قالوها اذا كان عندك عند الكلب حاجه قله يا سيدي ضحك بيل بعد ان غيرت النقود ملامحه : ما تاصل لها الدرجه ياخي بس انا كنت مشغول وتوهم مكلمين علي يقولون راح الشغل <== والله من زين الحتسي قال صامويل بجديه : المهم بس انت تعرف إن دوق أدنبرة الحالي " جيمس " ماغيره ذا شايب حقنة وصاير فيه طبع شين من تالي ......... إلا منه جت الساعة عشر بالليل سكر اللمبات على شوارع أدنبرة يقول بزعمه وشوله الخساير .... عاد انت تخبرني من صغري وأنا أحب العناد .... قمت وفتحت لمبة غرفة أخوي لأنها تطل على الشارع قاموا الحراس ودخلوا بيتنا وخذوا اخوي وذبحوه وعلقوا رأسه على باب مجلس الحريم وقالوا إن شفنا لمبة مولعة بعد الساعة عشر بالليل ياويلكم وياسواد ليلكم ....... بيل : طيب وأنا وش دخل أهلي أنت خابر إني ماأطب ذا الديرة إلا إذا كلم علي أحد يبيني في شغل وإلا أنت عارف إن كل إقامتي فيذاك في باريس ....... صامويل : إصبر يارجال والله لو إني مااعرفك كان قلت إن إسمك سليمان وإنك من وسط البكيرية ( مايقصد أحد معين ) خل أكمل لك السالفة أول ..... عاد زي ماقلت لك أنا رجال أبي أنتقم لأخوي وللناس كلهم وعشان كذا أبعطيك مئة ألف قطعة نقدية مقابل إنك تقتل الدوق ....... بيل ( مقاطعا حديثه ) : ياخوي وين شايفنا مسلسل أبن حلزه وش اللي قطعة نقدية قلي بأي عملة بتحاسبني وبس . صامويل : تبي يورو حاسبتك باليورو وإن كان تبي بالدولار حاسبتك بالدولار وإن كان تبي بالدراخما حاسبتك بالدراخما أنت تأمر أمر ........ بيل : أبي بالريال .... صامويل : والله إني قايل شكل إسمك سليمان منتب بيل ... زين ريال بالريال أبشر ....... بشر هاه لك مهلة شهرين كويسه المده ؟ بيل : إيه كويسة بس ضف وجهك خل أروح لذيك الشق شفها تشر لي .. باي صامويل : باي .... بعد أيام .......... كان بيل يتمشى في احد الطرق خارج أدنبره ...... وقد مر من جنبه حصان يمشي بسرعة 140 كلم / ساعة ...... فأستوقفه بيل وسأله ..... بيل : وش عندك طاير ؟ الرجل : ياخوي انا مستعجل انا سفير البرتغال أحمل رسالة إلى دوق أدنبرة .... فطنّت الفكرة في رأس بيل ...... وقال له ..... بيل : أقلط اللحين خل نتقوى ولاحقين على كلش .... ترجل الرجل عن حصانه وجلس يتحادث مع بيل .... ولكن بيل لزخه بعضا قوية كانت معه فقتله ... ولبس ملابسه وذهب إلى قصر الدوق ..... بصفته سفير البرتغال .... وقابل الدوق وسلمه الرسالة وطلب منه الدوق أن يمكث أياما معه في أدنبره حتى يعد رسالة الرد ..... مكث في القصر أربعة أيام ثم حدث مالم يكن بالحسبان .... فلقد أتى الجيس البرتغالي ومعه معداته وقشه ...... يريد الثأر لسفيرهم المقتول ..... بعد أن علموا بمقتله ووجد جثته المري الخاص لملك البرتغال ... سمع بيل صجة في صالة الإجتماعات .. فدرعم عليهم ....... لما رآه الدوق قفلت معه وهاوش الحارس ثم إلتفت الى بيل وقال : هذا ملككم جاينا بجيشه يبي يحاربنا انت وخشتك وش السواة اللحين ؟ بيل : ياسيدي يجب أن نتصدى لهم ؟ الدوق : وأنت بتصير معنا ؟ بيل : نعم وأعرف كيف يمكنكم التصدي لهم بسهولة ؟ الدوق : إيدي بزنارك ياسفير البرتغال ... بيل : اقول ترا كثر متابعة المسلسلات السورية أثر عليك ..... وش ايدي بزنارك خير إنشاء الله ..... أهوه بس خل نشوف وش نقدر نسوي لهم ....... أمسك بيل بخرائط ادنبرة ووضع خطوطا هو نفسه لايعلم لماذا وضعها ... ثم قال لمستشارين الدوق يجب الحفر هنا ومفاجأة العدو من الخلف ...... ثم الإنقاض عليهم من بوابة القصر ومن الخلف فيرتبك الجيش ويتحقق لكم النصر ........ أعجبت الفكرة المستشارين وهمّوا بتنفيذ الفكرة اللتي نجحت نجاحا باهرا وأبيد الجيش البرتغالي عن آخرة ..... فنصب الدوق بيل مستشارا كبيرا وأعطاه وسام اسكتلندا العظيم ..... ولكن بيل أراد شيئا آخر فقال في نفسه يجب أن أطلب شيئا أثمن من هذا ...... فطلب يد الدوقة إبنة الدوق جميس .... فتم له ماأراد بعد أن وافقت الدوقة عليه ..... وفي فترة الخطوبة طلب منها أن تكلم أباها لكي يعينه وزيرا له .... ولأنها المدلـله نفذ والدها الطلب وأصبح وزيرا له .... وأول أمر أصدره هو إستيراد معدات حربية بمبالغ ضخمه ..... ليتكون للجيش قوة عظيمة وتم له ما أراد ..... وأيضا زرف مايمكنه أن يزرف ..... وذات يوم كان يتمشى قرب الحانة اللتي تعود الذهاب إليها دائما .... وقابل صامويل صدفه .... فقال له صامويل .... صامويل : هاه وين اللي بيقتل الدوق نسيتنا انت وخشتك ؟ بيل : ياخوي خقيت مع بنته وماقدرت أقتله ..... لكن أنا علمت عليك الدوق ترا واللحين في أي لحظة ممكن يمسكونك خخخخخخخخخ ........ ولكن في تلك اللحظة خرج الدوق من عربة نقل بضائع ومعه بعض الحراس .... وقال لصامويل .... لقد أحسنت أختيار مستشاري العظيم فهو لايخون أبدا ...... نظر إليهم بيل وهو متوجس لايعرف وش السالفة ..... ولكنهم أخبروه بأن صامويل مستشار الدوق الكبير .... وأنه قد عرض فكرة أن يكون بيل مستشارا ولكنه اصبح وزيرا بقدرته الفائقة في الإمانه والتفكير السليم ..... وبالفعل استمر بيل وزيرا وقاد حروبا كبيرة وانتصر فيها كلها ...... وفي اخر حرب جرت ضد اسكتلندا .... إنقض جندي من الجيش العدو إلى داخل القصر وأمسك بالدوقة ورفعها فوق سطح القصر قائلا .... : إذا لم تستلموا فسوف أنطل هذه الدوقة من فوق السطح وبصركم عاد ....... توقف الجميع عن القتال وقال بيل : بصرك تبي تجدعها إجدعها أصلا حنا مانحبها يالله أجدعها اشوف .... دهش الجندي من هذا الحربي .... وقال : ترا ابجدعها صدق ابعد الى ثلاثه واحد . إثنين ... ثااا . ترا ثاااا ..... قاطعة بيل : انا سأرميك بهذا السهم وليكن مايكن فنحن لانحب هذه الدوقة ... (( مسوي ضغط نفسي هو وخشته )) ........ وبالفعل رمى بيل السهم فأصابت الجندي في مقتل وسقط من السطح وسقطت الدوقة معه وماتت على الفور ....... ولما رأى الدوق هذا أمر بسجن بيل وقتله بعد صلاة الفجر شنقا ...... ومازال بيل يصارخ ويوقل : ماكانش قصدي صدئوني ........ ولكن لم يلتفت أحد لصراخه وفي الصباح الباكر وعقب التسليمة الأولة ..... أعدم بيل شنقا في الصفاة ..... وإنتهت بذلك أسطورة الرجل اللذي مدري وش يبي .......... المنقهر
  5. حتى الغيمة الهادئة الرقيقة قد تغضب وتتحول لسحابة صاعقة . ولكن لرقتها اللامتناهية فهي بعد أن تغضب تبكي وتمطر دموعها بغزارة . قد تكون إستراتيجية التفكير لدى بعض الناس أن الرجل يجب أن يكون قاسياً متسلطاً ديكتاتوريا لايمكن مناقشته ولا حتى إبداء الرأي عنده . وكذلك يعتقد البعض أن الرجل إذا ماكان بكَاءا تفر دمعته في مواقف إنسانية محزنة مؤلمة فهو " مايع " ليس برجل . وقد يرى البعض أن الطفلة الصغيرة لايمكن أن تشعر بالحب , مع أنه يولد مع الفتاة منذ خلقها . وللبعض رؤية مختلفة بأن الإنسان يجب أن تكون كل مشاعره ينابيع من الحب والرحمة والعطف والتسامح ولكن بتوازن ثابت , لا إفراط ولاتفريط . أنا هنا لا أناقش هذه الأصناف ولا التضاد بينها , ولا أريد أن أضع رأياً شخصيا لدي .... كل ما هنالك هو عجزت عن كتابة مقدمة لقصتي هذه فآثرت الخنبقة قليلا ... عبدالعزيز ,,,,,,,, ترا عيارتي سمير ... لا أتذكر بالضبط من أطلق على هذه العيارة - والعيارة هي إسم يكرهه الشخص ولكن الناس يطلقونه عليه لقهره و" بط " كبده - لكنها إنتشرت بكثافة وقوة لم يسبق لأي عيارة أن تتمدد بين الناس وتنتشر كعيارتي هذه . فأصبح الناس إذا ما ألقيت التحية على أحد منهم يردون بقولهم " هلا والله سمير " ... أو " اهلين أبو السمر " ... مما يجعلني أنهار وأبحث عن " لوذة " لأبكي بها وحيدا ...... لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إن بعضهم تمادى وأصبح يضع على نافذة سيارتي ورقة لاصقة كتب عليها " أبو السمر لو تكرمت اثنين شاورما بدون مخلل بيت ابو فلان .... " وليتها وقفت عند هذا الحد , لقد وصلت بهم الوقاحة والحقارة لأن يبلغوا عرابجة الحارة بعيارتي هذه , فأنتشرت العبارات الرنانة على جدران بيوت الحي ... " سمير هيا معي للبيت .... إلخ " - " ياسمير ياشهيد الباتكس " .... - " عاشت أيامك ياسمير " .... _ " وإن تحرش بك أحد ياسمير ... والله أمشية مشي الحمير " ...... _ " ياسمير ياسمير الله اكبر ياسمير ... من صباح إلين عقب الأخير " ..... وغيرها من العبارات اللتي جعلتني لا أطيق الخروج من البيت ... ومما زاد الطين بله هو توزيع " برشورات " تحمل صورتي وأنا طاق الرسم ... وقد كتب عليها .... سمير السبيَكة ..... كل هذا أدى بي إلي حالة من الشرود الذهني والقلق النفسي وضيقة الصدر اللامتناهية ..... وقد جعلتني هذه المواقف أجلس بالبيت بلا حراك .... وكان مراسلوا البيت في أرجاء الحارة أخواني الأعزاء لا يتوانون عن إخباري بكل المستجدات من الأشياء المخصصه لسمير .. لي انا ... .... حتى إن هذا كله قد ولد لدي الإنفجار , وقررت أمرا جرئيا جدا ... قررت الذهاب إلى عبيد الحقنة اللذي أعتقد أنه أول من أطلق علي هذه العيارة وقد بلغ مني الغضب كل مبلغ ... وما إن خرجت من المنزل حتى وجدت جموعا من عيال الحارة قد توافدوا عليَ وهم يأشرون بأصابعهم تجاهي ويضحكون فنظرت إليهم فوجدتهم يضحكون على سروال السنة المشقوق أسفل الركبة وقد بانت ساقي المجروحة ... ولكني لم أهتم لكل هذا فالغضب الشديد قد أغلق عقلي , فلم أعد أرى سوى الإنتقام .. رجدت باب بيت عبيد بكل قوة , فخرج لي ابوه ... فنفخت عليه وقلت ناد ولدك عبيد لا أجلدك أنت وياه .. وإذا بصوت خلفه يقول " من ذا اللي عنده الباب يبه " ... فأيقنت أنه عبيد فتليته من ياقته وسحبته وانا أجرجره على أسفلت الشارع الحار وأتوسط به البرحة المجاورة ... وبكل ما أوتيت من قوة أخذت أرافس فوق ظهره وأجلد فيه جلد الحمير .. حتى تعبت منه وزاد قهري لأنه لم يبكي ... فأخذت بلوكة مجدوعة حملتها وعلى رأسه كسرتها فلم يبكي .... وأخذ يقول " ياسمير خلاص أرحمني ياسمير يلعن .... ياسمير .... يابن الكـ ... ياسمير " وأنا كل ماأصبوا إليه هو أن يبكي ... فقط يجيب أن يبكي لأتوقف عن الضرب ... هدأت الضجة وُسمع صوت مدوي فإلتفت الجميع إليه , فوجدت المجموعة الباسلة المنصورة المظفرة أخوتي الكرام قد جاءوا بالحراثة يشقون بها الصفوف يريدون الفزعة لأخيهم ... فلله درَهم ما أشرسهم وما أقوى هممهم .... وما إن أخذت أحييهم وأرفع يديَ بعلامة النصر حتى تفاجأت بخطبة قوية على رأسي ولم أصح إلا وأنا في البيت وأبي يزفر من الغضب وهو يمتر الغرفة رائحا غاديا ... ففتحت نص عيني وقلت له : 5X4 مايبي لها تمتير ... فإلتفت إلي قائلا " يالسمرمدي يالسلوقي ......... إلخ من العبارات اللذيذة " ثم أردف وشوله تطق أريج بنت جارنا في وسط الشارع ... فقلت له يبه ماجيتها والله ... قال إلا كل العالم شايفينك ... فقلت له يايبه والله اللي أنا أجلده عبيد موب أخته ... فقال أبي بكل حنية : انثبر ماتعرف تفرق بين الحرمة والرجال ؟ ... قلت له : وأنا وش ذنبي إذا صار عبيد وأخته يتشابهون كلهم ماتقدر تميزهم إلا بكشاف اعوذ بالله ظلمة ..... ثم أردفت قائلا ..... : لحظة ,,,, أخته ؟ ياويل ويلي انا ضربت بنت آخر حياتي أضرب بنت ! لأ مستحيل ما أقدر أبي أبوي أبي أمي أبي خالتي منيرة ...... : وأخذت أبكي وأنتحب ... فهاهي مهزلة أخرى تحل بي ماذا أسوي بنفسي ( <<< أبو اللغة اللي تعرفها ياشيخ ) ...... فما كان من أبي إلا لزخني بالعقال لزخة تذهب العقل وبواسطتها يمكن للإنسان أن يقوم من غيبوبة قد حلت به ..... قمت مسرعا وانا متشبث بيد والدي يجرجرني وراءة إلى بيت أبو عبيد لنعتذر منهم ... وبعد أن قلطنا أبو عبيد قال لنا ... : شوفوا ياجماعة البنت وتعورت وأنفضحت قدام العالم , كل العالم شافوها غير انهم شافوها وهي تنجلد وش اسوي بكم اللحين والله لو إنكم مانتب في بيتي كان وريتكم نجوم الظهر ..... :mat: فما كان من والدي إلا أن وضع فنجانة على الأرض ... فنظر إليه أبو عبيد قائلا : ورا ماتشرب قهوتك يابو عزوز ؟ فقال أبي : مانيب شارب قهوتك لين تلبي طلبي .... فقال أبو عبيد : عمر أبو جدك لاتشربها ,,, والمثل يقول إكرام النفس هواها ..... أمتعض أبي من ردة الفعل ولكنه لم يحمله أي محمل لأن الرجل غاضب منا ..... فقال له أبي : حنا جيران يابو عبيد والظفر والله لو بزاردية مايطلع من اللحم ولكن مدام الدعوة وصلت للفضايح فلزوم نستر على البنت ونخطبها لولدي سمير ها هاها قصدي عزوز ..... قمت من مكاني كالمقروص وأنا أقول : لأ غش مايصير والله ما أرضى وش تزوجوني أريج من زينها ذا الكحلة ..... قسم بالله إن السواد يقول لها يالسودا ..... رمقني والدي بنظرة ذات معنى ... ولكني أردفت قائلا : وش تناظر والله لو تناظر منا إلا باتسر لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق وش تبي توديني للتهلكة وأسكت العمر مش بعزئة يبه ..... زلبني والدي وأتبع قائلا : وش قلت يابو عبيد ؟ .... [/color] ابو عبيد : والله يابو عبدالعزيز نسبكم يشرف ولو إن ولدك ثور أدرع مافيه خير بس عاد تعرف لزوم نشاور البنت هذا حقها الشرعي .... قال هذا الكلام ابو عبيد مما أدى إلى أن " shited with me " يعني تقفل أخلاقي وقمت من مكاني وقلت له : عاد المنة عليها وش اللي ترفض بعد اللحين مايكفي إني مغصوب عليها ..... نظر إلي أبو عبيد ثم أدرفت كلامه قائلا : عاد أقولك يابو عزوز حنا نبي نشاور البنت ونرد لكم خبر .... اللحين عن اذنكم موب طرده ولكنكم راعين محل ابروح للبنت في العناية المركزة ابشاروها .. خرجنا من منزلهم عائدين إلى منزلنا وانا احلطم طوال الطريق .... جاءنا الرد بعد يومين الرد وقد كان كالصاعقه التي هزتني بأن البنت ترفضني رفضا قاطعا .استغربت ذلك واستنكرته إستنكارا شديدا فكيف لهذه التنكة أن ترفض شخصا مثلي كل بنات الحارة يتمنون مني إلتفافة فقط لهم قال لي أبي : إسمع ياسمير ..... البنت رافضتك ولزوم تحببها فيك قلت له : خييييييير وش اللي احببها فيني انا ماصدقت على الله ترفضني اصلا لو اشوفها قدامي لعنت خيرها مرتن ثانية . توقفت عند هذا الأمر كثيرا فكيف لهذه الخايسه إن ترفضني , مما جعلني أركب رأسي وأصمم على ان اذلها . فأخذت أتحبل لها وأتخيتل لها ( <<<< ابن امه يترجم ) , وأتوزى في كل عاير وأجدع عليها حصى واحارشها , مما دعاها لأن تقوم بإستدعاء أخيها فيصل الملقب بـ " المارد " لأن يمشي معها كي يردع عنها الشرور فكانا إذا مشيا في الشارع يلبس ذلك المارد بلدته السوداء فلا يمكن تميزه عن اخته , هذا الإجراء التحفظي أدى إلى أن أخفف حدة المحارشة وأن أجعلها بمنحنى آخر خوفا من بطش ذلك المارد . فأنتقلت إلى الخطة الأخرى ألا وهي أن أصفق عيال الحارة أمامها وخصوصا السود منهم لأستثير حميتها وأجعلها تنطقر . وذات يوم وبينما أنا أمسح الشارع بخشة احد أبناء حارتنا المتعاطفين معي واللذين يجعلوني أكفخهم , رأيتها ذاهبة للخياط لوحدها فجدعت من كنت أجلده جانبا وأنطلقت إلى أقرب محل شيشة وأخذت فحما وغطست يدي فيه وصبغت وجهي به لأبدو أسمرا وأنطلقت إلى حيث هي وأنا أسرّ لها بصوت خافت : أموووووت في الخبز المحترق , أعشق الرماد عشق البعارين للخزامى وعشق المطر لغسل وساخه الرياض . في بداية التحرشات كانت تصرخ طالبة النجدة , مما يدعوني لأن أعض أسفل ثوبي وأنطلق راكضا بحثا عن مأوى ثم مع مرور الأيام وجدتها تسلتطف هذا الكلام مني ذات يوم كنت جالسا أما عتبة الباب وكأني ليس لدي شغلة إلا هي , مرت هي وأمها ذاهبتين إلى أحد الجارات على ما أعتقد , فوقفت وهي فتحت زاررين من أزرة الثوب ورفعت كماّ من أكمامي وأبقيت الآخر مسدلا , ونظرت لها نظرة وانا رافع حاجبي وكأني الصحاف يريد إلقاء كلمة في مؤتمر صحفي . ثم أخذت مشطا وأخذت أمشط شعر صدري حتى أني نسيت أمر أريج وأخذت أعمل جديله من شعر صدري , فاكملت طريقها مدعية اللامبالاة , وذهبت حيث ذهبت . فتحبلت لها ثانية لاعرض لها مجوعة مفاتني الاخرى . ولما جن الليل وبعد طول انتظار اقبلت بهالتها السوداء المحيطه فكانت كنورا يسطع في عيني , فجهزت لها ما جهزت من حركاتي الاغوائية , فبدات اولا برفع ثوبي ليظهر سروالي السنه والذي اصبح لونه يشابه لونه غروب الشمس من صفار فيه , فبدات بحركة بطيئه باظهار ساقي ,وما إن بدأت ساقي بالظهور العلني , حتى سمعت صوت تقيؤ يأتي من ثغرها الجميل الاسمر الفاتن . وعندها احسست بعظيم ذنبي فدخلت بابنا ونظرات الانهزام بعيني ومرت ليله من اصعب ليالي العمر , كيف ببنت ما تسوى فص بصل ان تكرشني . ولكن في داخلي امر يحركني يريدها بأي ثمن . فكرت في إختطافها ولكني تراجعت ففي مثل هذه الأوقات سوف تنشر صوري في كل مكان وسأكون على رأس قائمة الأرهابيين بدأت افكار جنونيه تعصف بكياني , فتارة افكر باختطافها وتارة افكر بقتلها لم قتلت حبي واخرى افكر بالانتحار , ولكن استخرت وقل ما هنا الا تحكيم العقل . وطفقت افكار اقل اقل جنونا , ففكرت لحظتها ان ادخل من سور حديقتها وافتح دريشة غرفتها وان المس ظفائرها , وبما كنت املك من صوت مرعب صرخت (بووووو) وأحط رجلي ........ وبعد تفكير طويل ..... أمسكت بورقة وبحث عن قلم فلم أجد فأخذت قلم الكحل الخاص بوالدتي وكتبت به .... << أريج ... ليش انتي رفضتيني , صحيح اني شين وانتي الحلى كله , بس املك قلب يحب واختارك انتي من بدالناس عشان يحبك >> وجدعت هذه الورقة بنبيطتي الخاصة على قزازو دريشتها وكرستها .... ولكن لم يصلني رد حتى الآن ..... فأخذتني الأفكار وغالبتني الشكوك ... ولكني بعد كل هذا التفكير قررت أن أزلبها وأن أردد : إن طاعك الزمان وإلا طعه .... ================================= مقتطفات من حياة عزوز " سمير " بعد عشرين سنه ........ * أصبح مرتبطا إسم عبدالعزيز بلقب " مخققهم " * تزوجت أريج برجل وقور إسمه " بدر الدين خان " خياط الحريم . * مازال عبدالعزيز يجر أذيال الفشيلة ومازالت العبارت الرنانة المشجعة لـ سمير . ================================ أخوكم أبوقهر
  6. قد لاتكون هواجيسي كلها معنونة بلون معين ولكنها ملونة بمشاعر محددة ... فلله دري ما أروعني .... هواجيس بلون الخيال .... ====================================== مازال الإعتقاد السائد لدي واللذي لم يفارقني منذ طفولتي بأن على القمر حياة ... قد لانتمكن من إثبات ذلك الآن .... ولا حتى في المستقبل ... ولكنها راسخة في ذهني رسوخا ليس بعده رسوخ ... كل ليلة أنتظر دخول الطبق الطائر أجواء بيتنا ليرسل شعاعا فسفوريا ويسحبني إليه ..... لأنهم سيكونون بحاجة ماسة لمن هم مثلي ليعلمونهم أصول الدلاخة .... فأجلس منتبصا على سريري الوثير المكون من قطعة خشبية ترتكز على قطعة حديدة فوقهن " دوشق " ليخفف صلابة الطبقتين ... بإنتظار الطبق الطائر ولكنه كعادته كل ليلة يجحدني ولا يأتي .... فأطق أمينها نومة لين أملّ من النوم .... لأصحو في الصباح المتأخر وانا ألعن ذا الطبق الطار لأنه لم يأتي ...
  7. هواجيس أكولة ... ====================================== منذ قديم الزمان ولايزال الفيمتو شراب العائلة الرسمي والمتواجد بكثافة وضرورة قصوى على موائدنا في رمضان .... وكان المائدة لايمكن تسميتها بمائدة إلا إذا كان السيد " فيتمو " حاضرا بزهو وغرور وشموخ فوق السماط المرسوم عليه بدقة وردتين وكلمة " بالهناء والعافية .... أو كلمة " مائدة شهية " .... حينما أقرأ كلمة مائدة أشعر بنهم شديد للأكل وتتفتح كل أبواب الشهية لدي ... وأتخيل نفسي آكل تفاحا أحمرا ... لكثرة ماأراه في جهاز الرائي في أيام رمضان في توقيت الساعة 3.30 فجرا حينما ياتي موعد المسلسل الديني " إبن أحمد " اللذي يقوم ببطولته الممثل القدير اللذي لم يجيب أحد خبره " ماجد العبيد " .... حينما يقول الحاجب للوالي " مولاي ... أحب ان أخبرك أن المائدة والمة ... فأقلطوا حياكم الله " .... وإذا جائت اللقطة اللتي يجب ان نرى فيها المائدة يبرز لنا التفاح بشكل كبير وكأنها دعايات لتفاح الشربتلي ...
  8. هواجيس زرقاء .... ====================================== ياأهل الهوى بأكتب وجف القلم *** يااهل الهوى بأنطق وعيا اللسان من مابقلبي من هموم وألم *** وأفكار باقية من زمااااااااااااااااااااان في حضرة الوالد حفظة الله جلست أنا وأخوتي نلتهم كل مالذ وطاب مما وضعته الوالدة على السفرة . فقد كانت السفرة تحتوى على طبقين كبيرين من أطلق أنواع الفاكهة السعودية ( الجح والجرو , والجرو هنا ليس صغير الكلب اعزكم الله ولكنه بمعنى الشمام ) .... المهم , كنا نلتهم الجح إلتهاما وكأننا جايين من مجاعة , كان والدي حكيما في كلامه بليغا في سرده ونصائحه يعرف كيف يختار الوقت المناسب لإلقاءها . فهو يعتبر أننا مادمنا أبناءه فهو له الحق بأن يؤنبنا وينصحنا في أي وقت يشاء . بعد أن انتهى والدي من تناول الجح وقد كان يأكل القطعة المثلثة من الجح ثم يناولنا القطعة الأخرى في صورة من أروع صور الأب المثالي اللذي يطعم أبناءة وكأنه صقر ونحن عياله ( توهقت مااعرف اسم عيال الصقر ) ... ماعلينا .... إنسدح والدي على الكنبة الوحيدة في بيتنا واللتي نكاد ان نكون " بازّين " ( يعني فرحانين ) فيها .... وقال لنا بصوت ملؤه الثقة وفي جنبات حزن عميق .. " ياعيالي يالكمخ ... احمدوا ربكم على النعمة ويالله كل واحد يتقلع يشوف له صرفه في عمره أبي انام شوي ... " فما كان منا إلا أن أخذنا في النفخ نفخ الهواء المحمل بذرات من الجح المتطاير من شفاهنا الجميلة .... ونحن نقول " مابعد شبعنا " .... أخذنا أبي في حضنه وهو يقول " اعنبوا داركم لكم ساعه تطفحون ترا تعبت وأنا أكدّ عليكم ييزي أكل خلوا شوي لبكرة " ... ثم صمت لبرهة كان هذه البرهة فترة لتقبيص الدحمي ( اخي الأصغر ) مع خدوده .... ثم أردف قائلا ... " منول مانلقى العيشة , تدرون إني أنا وعمانكم ماكلين قشر بردقان لقيناه في السطح " ..... فإلتفت على حمودي أخوي " السكند برذر " وأنا أقول .... " قال وش دراك إنها تسذبه قال من كبرها وش جاب البردقان للسطح ... " خمّني والدي الحنون بطراق يحبه قلب قلبكم ... وهو يقول " وش شايفني أتسذب عليك أنت وخشتك " .... فما كان مني إلا أن طقيت الإبتسامة تعبيرا عن أنني ماأصيح .... ثم قلت له " يا بابا أنا اسف واموووووواه على راسك " <<< ايه افلقني تقول كذا لأبوك .... الحقيقة أنني قلت له محاولا تغيير إتجاه اللعب .... " طيب ليه تسمونه بردقان وهو إسمه الفصيح برتقال كما أورد ذلك البحبحاني ... " <<<< ياحبي لي من صغري وأنا مثقف ياربي سلم قلبه تشيكو تشيكو تشيكو .... فما كان من أبي إلا أن رفسنا جميعا من حضنه وهو يقول " اهوووه بس خلوني انام شوي عندي عقب العصر شغل .... " لله ردك ياأبي كم نهلنا من العلوم من فيض عطاءك ..... فكم من مرة أستقينا من المعلومات الشيء الكثير .... رغم أنك أب عصامي بنيت نفسك بنفسك ولم تكمل تعليمك إلا أنك وقسم ماشاء الله عليك عن عشرين واحد معهم شهادات دكتوراه ..... جزاك الله عني وعن أخوتي وعن الأمة الإسلامية كل خير .... أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يحرم وجهك عن النار وأن يدخلك جنات عدن مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .... وأن يرزقك من الحور العين وأن يجمعك بأمي العزيزة في عليين ......
  9. هواجيس تلفزيونية .... ====================================== لا أعلم لماذا مع كل مرحلة من مراحل النمو يتولد لدينا الإحساس بالأنانية والشعور بالجبروت والظلم وبإنه شيء يجب أن نعمله لكي يتم لنا الإحترام .... لاأظن أن احدا من السابقين من أسناني لم يكن ينسدح أمام التلفزيون هو وإخوته ليشاهدوا أفلان كرتوم .... ولكن تلك الإنسداحة لاتأتي براحة .... فهي تجئ بعد سلسلة مضاربات ومناحرات حول من هو اللذي سينسدح اما التلفزيون مباشرة ليستطيع رفع الصوت أو تقصيرة برجله ... فعجبي لهذا الإنسان ما أقساه ... تجد اللذي يستطيع الإنبطاح امام التلفزيون هو الأخ الاكبر فقط ....
  10. هواجيس وردية ... ====================================== سبحان الله كلمة فتاة ذي والله ياهي تسوي هوايل .... بس كلمة " فتاة " لحالها تخلي الواحد قلبه يرقع يرقع يرقع وتدخله في متاهات من التهييض .... فما بالك بكلمة " أنثى " وااااااااوك والله ياهي تدوخ هالكلمة من جد ... مجرد ماتسمع كلمة من الكلمات التالية " بنت - بنوته - صبية " تحس إنك في عالم ثااااني تحس إن رقة الأرض كلها بتتجمع في ذا الكائن , وودك لو جمعوا كل دلع أهل الأرض وحطوه في ذا الكائن لحاله , وتصير أمنيتك في الحياة لو كانوا كل الكائنات في العالم كله يصيرون كلهم بنات .... يالله على هالكائن من جد سبحان الله اللي خلقه وصوره .... يعني لو مر على خيال بس مرور ان العالم مافيه بنات ياهوو يضيق صدري وأشيل هم نفسي واحتاس وأغدي تسني واحد توه قايم من النوم وميت من الجوع <<< يلعن ام التشبية ..... من جد تخيلوا العالم كله فنايل علاقي ( يعني كلهم رجال ) ... والله ياهي حومة تسبد من جد وععععععععععع ...... بس يالله يالله على البنت تحلي الدنيا وتخليها حلوه وطرية ولذيذة . حتى في زعلها أو تمردها أو قمة دلعها تحس إننا مانستاهل هالكائن بيننا لأننا مانحافظ عليه .... يجوني ناس ويقولون وشلون نحافظ على هالكائن ...... يعني الأمر سهل مايبي له كلها كم خطوة وتصير حافظت عليه .... خذ سجل عندك .... * اذا قمتا من النوم الصبح لزوم لزوم لزوم إنك تصبح عليها وبوسه على الرأس اذا كانت اختك أو أمك وبوسه على .... اي مكان ثاني اذا كانت زوجتك ( وش تناظر حلالك ياخي محد يقدر يقول شي ) ... * إسألها محتاجة شي نفسك في شي تبين شي وإذا قالت لك إيه قلها بكل رقة وعذوبة ... " معصي " وإبتسم إبتسامة طيبة وصفاء ونقاء ومكر ودهاء وخبث وغدر وخيانة وأمش وخلها .... * إذا رجعتا من الدوام صحيح بتكون هلكان وتافل العافية بس ولو هي مسكينه كل النهار تطبخ وتنفخ وتغسل وتكنس ونوم وكراث وشاهي وزيارات للجيران يعني من جد مجهود لازم ماننكره ونكبره في الحريم .... لذلك أنت إذا دخلتا البيت موب تدخل وأنت مكشر ومعبس ومتمر ( <<< مصالة على الطريق ) وتدخل وانت كاره نفسك وتقول عطونا الغدا وتطلع غرفتك .... لالالالا كذا مايصلح كذا بتنقهر منك وتحقد عليك .... لا أنا أقولك وش تسوي .... كل ماعليك إنك تدخل البيت وتتظاهر بالسعادة والفرح إنك شفتها وقلها في أذنها كلمتين حلوات مثلا " تراه ريحة أفمك واصلة اخر الشارع ودي بس اعرف وش اللي بينك وبين فرشاة الأسنان من كراهية وحقد ... " ... يعني من هالكلمات الرقيقة اللي تنساب داخل الروح وتنقيها وتفتح شهيتها لمواصلة اليوم بسعادة وفرح .... * وإذا جلستوا على السفرة حاول تمدح أكلها وتثني عليه .... * وإذا قمتا من السفرة قلها " تسلم يدينك ياأحلى طباخة أنا اشهد إنك غطيتي على الشيف رمزي " يعني امدح قد ماتقدر لأنه بالمدح بيكبر رأسها مما يسهل عملية تدوير القمل فيه .... * وإذا رحتا ترقد بعد الغدا ... حاول ماتنام إلا بعد ماتشوف خاطرها .... * وإذا قمتا من النوم .... قلها " تراني أشتقت لك " .... وحاول تنصب عليها وتقول لها " تراني مااشوف الا انتي في احلامي وفي اليقظة " .... ويستحسن تقول هالكلام وأنت مغمض عيونك ..... كمل وقلها .... " وبعدين تراك علّة باطنية في كل محل أشوفك فارقي عن وجهي " ..... * حاول تكون كل حركاتك وسكناتك كلها تشع حب وهيام فيها .... ولاتقعد تتبيثر وتمدح جمال غيرها .... خلها تحس إنها ملكة جمال في عينك عشان ماتذبحك بالغيرة ..... لأن الحرمة إذا غارت مشكلة تحول حياتك جحيم .... صدقني مهما كانت تكرهك فهي تكره أكثر إن وحده ثانية تشاركها فيك .... * الباقي أكمله بعدين هذا إذا صار مزاجي رايق وإذا ماروق مزاجي وماجيت أكمل فعاد أنت تلحلح وسو شي من عندك موب كل شي أبعلمك إياه أنا ..... انا مانيب دايم لك
  11. هواجيسي ..... وياكثرها بس ..... إليكم أنتم هواجيسي الملونة .... هواجيس كستنائية ... ====================================== يال هذا الرعب اللذي يتملكني حتى الآن , فمازالت عقدة الخوف من عيال الحارة لدي حتى الآن فما إن أرى أحدا منهم حتى أطأطئ برأسي إلى الأرض وأنا أرد السلام .... كم كنت قويا أيام صباي فلقد جاء وقت هجدت فيه كل عيال حارتنا . ولكنهم تجمعوا علي وأتحدوا ولعنوا خامس خامسي فظللت ذليلا بينهم .... فلا فزعة لدي ولا أحد يساندني للتغلب عليهم وإسترداد قوتي وهيبتي السابقة .... فأصبحت أبعث برسائل خطية إلى مؤيديّ في الحارة أطمئنهم على حالتي الصحية والنفسية وأخبرهم بأنني عائد للقمة لا محالة .... وكنت أعطيهم من ذا الرخيص .... حتى غلى سعره ذات يوم <<< لاتتميصل فكان أن ملّ مؤيديّ ولم يعودوا يصدقوا ما أهرطق به وأهذر كل صبحية في صحيفة الحائط المدرسية من وعود بالعودة ..... فتفرقوا وتركوني وحيدا ..... قاتلهم الله << زاد انت اللي مبشلهم وإلا انت مالك مؤيدين إلا كريم باي مؤذن المسجد والباقين كلهم يكرهونك ....
  12. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... اخواني هذا درس لكيفية صنع فرشاة خاصة فيك " يعني تخترع لك فرشاه " .... الطريقة كما يلي وتراها سهلة جدا .... أول شي تختار شكل الفرشاة ولنفرض إنها كما في الشرح صوره ورده ... تجيب الصورة المراد وضع الفرشاة على شكلها ونفتحها بالفوتوشوب .... ونختار كما في الشكل رقم (1) ... نختار الشكل اللي عليه رسمة مغناطيس ونمرره على اطراف الصورة المراد أخذ الفرشاة على شكلها كما في الشكل رقم (2) ... وإذا خلصنا من تحديد الشكل نروح لقائمة ( إيديت ) ونختار منها ( ديفاين بروش ) كما في الشكل رقم (3) ... بيطلع لنا مربع نضغط ( أوكي ) كما في الشكل رقم (4) .... بعد كذا نكون سوينا فرشاة خاصه فينا .... نروح نضغط على علامة الفرشاة وندور الشكل حق الفرشاة كما هو موضح في الشكل رقم (5) .... بعد كذا لو حبينا نحطها في تصميم أو كخلفية كل ماعلينا إننا نختار الألوان اللي نبي الفرشاة عليها ... مثلا عندك الشكل رقم (6) موضح فيه ما أقصده ... آخر شي يطلع لنا الشكل بطريقة روعة .... إنظر الشكل رقم (7) .... هذا هو درسي بالتفصيل الممل ..... وأي أستفسار أنا حاظر وإلى اللقاء مع درس قادم .... وشكرا لكم .... أخوكم أبوقهر
  13. تأملات ... <<< اخذت من الدنيا كل شي ... وعطتني الدنيا كل شي ... غرقتني بخيرها .. وأخذت منها السعادة والشقى والفرح والتعب ... وفجأة تراجعت وأخذت مني كل شي ومابقى لي غير عصا تسندني .... يااااااه وش كثر هالدنيا كريمه ... >> << عيون صافيه وجميلة ..... تحمل معاني كثيره ... أبي ألعب .. أبي آكل .. أبي أرتاح ... أبي أخرب .. أبي أنتقم ... أبي وأبي ... ووينه أبي ... >> << خلف سجون الغرام ... والعشق والهيام ... وبعين كلها حب أطالعه ... يمكن أكون له ويمكن يكون لغيري ... ياااااااااارب ..... في نظرة طفل برئ يبغى الحياة السعيدة مع من يحبهم ........ ياااااااااااارب ......... >> << ألفووووون .... أ فتحه أ ... إ كسره إ .. ٌأ ضمه ُأ .... وباء بي بو ... با فتحته با .... بِ كسره بِ ..... فنون العلم قد تاهت في كتابهم وزاد الوجد في قلبي وأشتعلا ........ >> << وبقيت ساكن ..... وراحت الأيام ... وجت بدالها أيام .... ومازلت ساكن .... وجت العنكبوت وبنت بيتها في بطني .... وأرتاحت لي وكرهتها ... وينه رفيقي .... وينه صديقي يزيل عني أوجاعي ... وينير في ظلمتي نار .... يمكن بها أتدفى ويمكن تحرق ضلوعي .. >> تحياتي لكم أخوكم المنقهر
  14. مدخل ..... الأمل كنز ضائع ... بل هو مفقود .... لا إنه كنز مسلوب بالفعل ..... تعال معي إلى ساحة الأمل ...... هناك الكثير والكثير بإنتظارك ..... سأظل أهرطق .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ...... بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله رب الأرباب ومقلب القلوب والألباب , بسم الله منشيء السحاب ومكون الأرض رافع الهضاب باسط الأودية والشعاب , بسم الله الغفور , بسم الله غافر الذنب وقابل التوب سبحانك ربي لا آله إلا أنت ماعظمك , سبحانك ربي ما أحلمك , سبحانك ربي ما أرحمك , سبحانك ربي ما أعدلك . وأصلي وأسلم على سيد البشر أجمعين , محمد النبي الأمي الأمين , الهادي البشير , وعلى آله وصحبة الطيبين الطاهرين , عليهم اشرف السلام وأزكي التسليم أجمعين . وبعد : ....... هذي بعض من هرطقاتي المعتادة , أنظمها ورأسي على الوسادة . فهلا قرأتموها ياساده . بجميع الحواس أتوجة لكم بالدعاء الخالص بالتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة الملتقى بإذن الله . تموج في ذاكرتي بعض الخواطر , وأتمنى لحظتها بأن أكون كاتبا رقيق المشاعر , لأنظم منها أنشودة ُتحكي على المآثر . أحزن تارة لمرأى طفل يعض كسرة خبز يابسة , وفي فمي أنا هامبورقر بالخس والجبن واللحمة " الخانسة " . يعاودني الحزن مرة أخرى حينما أرى الناس من حولي أحزاب , وكل منهم يهرب من الجواب , لماذا هذا الفراق في الرأي , لماذا لانكون أمة واحدة في الرأي والخطاب , لماذا كل نقاشاتنا عديمة الفائدة بلا أسباب . لماذا ولماذا ومامن جواب . صديقي عبدالله , الله مولاه , برحمته يتولاه , في غياهب المستشفى يغالب المرض فلم يعد يقوى حتى على الصلاه , فسريرة أضحى مصلاه . شقاء في شقاء , وتعاسة تأتي بعدها تعاسة , فلا مقر للصفاء والنقاء , وكلنا نائم أو يجاهد نعاسه , فالموت ياخذنا بغتة ولله البقاء , ومازلت في الأرض كثير من النجاسة والخساسة . فهذا يريد قتل ذاك بسبب مصلحة كان يريدها له فأغتمنها ذاك , وآخر يحقد على آخرين لأنهم سرقوا منه آخرى فيال الهلاك , وهم يتمنون زوال النعمة عنه لأنه كثير المال صاحب جاه وحلال مع أنه كان مجرد سبّاك , وهي تغار من تيك لأنها أجمل منها وأوفر حظا بالزواج منها وكأنها "روز" وخطّابها كلهم " جاك " . وأنا هنا ياسادة , تلعب بي المشاعر وتأخذني في كل زواية مجموعة من الخواطر , لاأرى من نفسي سوى النقص والعتمة فيال نفسي " الخائسة " , فلا أنا اللذي أرسم خطا محددا لحياتي ولاهي حياتي ترسم خطا بنفسها لي , لا أعلم هل بالفعل لي أصدقاء وأنا متقوقع على ذاتي أما أنا خالي من الأحباب , لاأنا من المثقفين ولا الإعرابيين ولا حتى النحاة , ولا أنا كمن يزرع أرضا فيجري السقاء ويزيل عن مجراه النجاسة , لا أعلم هل هو خير لي أن أبقى حيث أنا هنا أم أذهب معهم هناك . الأمل .... نواجه الإحباط في لحظات مختلفه في حياتنا .... حتى في أدق تفاصيل هذه الحياة .... يصيبنا الأحباط ... ألم تقرأ قول الشاعر ...... ولرب نازلة يضيق بها الفتى*** ذرعا و عند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكان يظنها لا تفرج ليس بعد الكرب إلا الفرج وما إن يحل الإحباط بإبن آدم حتى يتملكه اليأس فيقنط من رحمه الله وفرجه .... واليأس الذي يصيب النفس ويرهقها بظلاله ويخيم عليها بكوابيسه هو الآخر شكل من أشكال العسر ولربما الأسوأ منه، واليأس هو منتهى الإحباط ويمثل أقسى درجاته . إن تجارب الأفراد خلال مسيرتهم الحياتية مليئة بالأحداث الصعبة والمعاسر التي تنحني عندها الظهور وتقض المضاجع وتشيب لها الرؤوس ولكنها تنتهي وتزول بعد حين بالدعاء والتوسل والتوجه إلى الله جل شأنه ،وليس هذا فقط بل إن مسلسل التجارب وقصص الأولين القرآنية تدل على ذلك فسيدنا أيوب… إذ مسه الضر بمرض عضال عانى منه حوالي أربعة عقود، وسيدنا يونس… إذ لبث في بطن الحوت لولا أن كان من المسبحين وسيدنا يوسف… إذ رمي في الجب لولا السيارة التي أنقذته، وزكريا… الذي بلغ منه الكبر عتيا وأخذ الشيب منه ماخذاً وامرأته التي كانت عاقراً فرزقه الرب بيحيى… ، وعسر سيدتنا مريم التي هزت إليها بجذع النخلة وانتهى العسر والغم فتساقط عليها رطباً جنياً، كلها تؤكد للفرد بأن معضلته هي واحدة من تلك المعضلات البسيطة والسهلة أمام الإرادة الإلهية، ومهما كانت فهي ليست بأكبر وأضخم من تلك التي قصها الله تعالى علينا وضرب بها الأمثال والحكم. وإذا اشتد العسر وتملك اليأس إبن آدم ؛ قوي على الشدائد وأصبح ذا همة وجلد .... ويشتد الكرب ويتضاعف اليأس ويزداد العسر .... حتى يتهمع في الظلام خائفا وجلا ... فيبزغ له نور الأمل من بين أكوام السواد ... لينشر له الفرح بفرج الله .... سبحان الله .... تضيق على الإنسان المحن وتقسو عليه الشدائد حتى يتجلد ويقوى ويكافئ على ذلك بالفرح والفرج ...... فالصبر نوع من ترقب الفرج ........ والأمل زاد الصبر ..... والإيمان بقضاء الله وقدره سبيل الوصول للفرج ....... تحت ظلال أثلة ..... أبحث عن السعادة ... فأجدها لحظة وأرى التعاسة ألوانا وأشكالا ... تحيط بي من كل جانب كأني الوحيد اللذي يجب أن يكون تعيسا ... ألتفت حولي أجد الناس في فرح شديد ... فأسكب نفسي في دواخلهم لأجد الصفاء وراحة البال ... لايظهرون بأشكالهم الحقيقية .... وما إن يشتكي لي أحدهم عن مصيبة يمر بها .... أجد أني أتضائل أمام مصيبته ... فالحمد لله ... أرى الماء يراق بلا ذنب سوا أنه أمل لم نحتج إليه بعد ... وأرى الزاد في مكبات النفايات أكثر من ما هو على موائدنا فأتعجب ... وأجده أمل لم نحتج إليه بعد ... وأرى الفقراء في كل الديار يتمنون أملنا اللذي لم نحتج إليه بعد .... فالحمد لله يزوغ بصري يمنة ويسرة فأتعلق بالأماني .... وأنظر إلى غيري يتعلق بتوافه الأمور من وجهة نظري انا .... لأنه أملهم اللذي لم أحتج إليه بعد .... فالحمد لله وأجد معشوقتي بظفائرها تلعب ... وهي أملي اللذي لايريده أحد .... أخشى أنه ينتبه أحد لها فتكون أملا لأثنين أو أكثر ... ومايطمأنني أني أملها هي أيضا ....... فالحمد لله أحب هذا الأمل فهو يعينني على الصبر .... وأحب الصبر فبعده الفرج وأحب الفرج فهو جائزة الصابر .... فالحمد لله ياربي حمدا ليس غيرك يحمد يامن له كل الخلائق تعمد ؛ أني رأيت أبواب الملوك قد أوصدت ورأيت بابك واسعا لايوصد . فالحمد لله ......
  15. شيباننا ...... الله يحفظهم لنا هم بركتنا في ذا الحياة .... معروف عن الشيبان وخصوصا شيباننا في نجد أن لهم طبايع غريبة ... وعادات أغرب .... احيانا تتوقع منهم تصرف معين في موقف ما ... ولكنك تتفاجأ بحركة غريبة ماكنت أبد تتوقعها .... هذا واحد راح يخطب من ناس .... وشاف البنت وأعجبته وأعجبت فيه وأتفقوا على كل شي وحددوا يوم الملكة ... يوم جاء يوم الملكة وجوا العالم وإمتلى المجلس بالعالم من أقارب وأعمام وأخوال ..... الخ ويوم حضر الشيخ اللي بيملّك على الزوجين ... قام ابو العروسة وسحب المعرس على جنب وقاله .... ابو العروس : ياوليدي أبغى أبري ذمتي قدام رب العالمين ... وأبي أقولك عن شي ... المعرس : سم يا خال وش تبي تقول ... ابو العروس : ياوليدي ترا البنت فيها ندبة في عينها اليسرى ... المعرس ( وبنرفزة ) : وشو .... لالالالالالالا .... اللي هذا أوله ينعاف تاليه .... باتسر لي يطلع شي ثاني ..... لالالالالا هونا هونا ... عاد اهل العروس توهقوا .... يعني فشيلة قدام العالم يوم مابقى إلا الملكة يهونون ماش شينة بحقهم وحق بنيتهم .... ويوم شاف ابو المعرس أن الدعوة تسذا راح لأبو العروس .. ولقى له حل يبي يقوله له ... ابو المعرس : يابو حمد ( اللي هو أبو العروس ) أنا والله لقيت لي حل عن الفضيحة قدام العالم .. أبو العروس : وشو تكفى يابو ناصر ... إلحق علينا ترا ولدك وهقنا ... أبو المعرس : لالالا ماهنا مشاكل ولا فضايح إنشاء الله ...بس شف تسان بنتك ودها تصير زوجة لي ترا أنا زاهب ومنها نكف الفضيحة ... ابو العروس راح ونشد بنته ... ووافقت بس على شرط أنه يأخذها على طول وأنها ماعاد تبي عروس وطقطقة ( الله يلوم اللي يلومها تبي تضمن قبل لا ينحاش الأبو بعد ) .... راحوا لبيت الزوجية ويوم لقوا ام ناصر مجمعة حريم عيالها وقاعدين يطقطقون ويرقصون فرحانين بملكة ولدهم القعدة ... ولكن المفاجأة ان الشايب هو اللي تزوج !!!!!!!!!!!! ..... **************** والغريب أن شيباننا كل ماشافوا شي جديد طقتهم اللقافة إلا يعرفون وشو .... على وقت طلعت الأبر الصينية ... كان أبو راشد جالس مع شيبان الحارة ويتقهوون وجاهم ذكر هالأبر الصينية وأنها تعالج كلش .... أبو محمد : هو صدز يابو راشد ( شف من يسال عاد ) ذا الأبر تعالج كلش ؟ أبو راشد : إيه يقولون أنها تعالج المحرول ======= >> بدأ النصب عند ذا الشيبان ..... ( المحرول = اللي مايمشي يعني تقدر تقول المعاق ) .... أبو سليمان : لا ويقولون يابو محمد أنهم إذا طقوك ذا الأبر منتب توجس شي منهن .... ( توجس = تحس ) .... أبو محمد : وأزيدك من الشعر بيت ... يقولون أنهن لهن فوايد غير العلاج يعني تشري ابرة وحدة وتخلي أم سليمان تخيط هدومك بها وإذا حسيتا بوجع ألفزها في محل الوجع ....( ألفزها = ضعها = حطها = ..... إلخ ) ... وأستمرت نصبات ذا الشيبان على بعضهم ... وتسنه جازت لأبوسليمان فكرة ذا الأبر غير أنه يحس بآلام في الظهر .. والله ويقوم وينقز لهم ..... ويوم دخل المستشفى ... ودخل على الدكتور ... قاله الدكتور افسخ ملابسك ... قام ذا الشايب وتفسخ ومابقى عليه إلا سروال السنة ( سروال السنة = سروال إلى تحت الركبة بشوي ) ... طلب منه الدكتور أنه يفسخ كلش ورفض ذا الشايب ...ويالله يالله طاع بعد ما حلفوا له أنهم مهوب معلمين أحد .... لا وتشرّط عليهم أنهم يغطونه بشرشف ... انبطح على بطنه وأدخلوا الأبرة بظهره .... وقالوا أنه لازم يدلك نص ساعة عشان مايوجعه ظهرة وعشان الدورة الدموية تتنشط شوي .....الخ المهم جاك ذا الفلبيني وقام يدلك ذا الشويب .... كأن ذا الشايب جازت له الشغلة قام يتمرغ على السرير .... ومازال الفلبيني يمارس عملة في التدليك وكان لازم انه يدلك المناطق التحتية ... يوم أدخل يده تحت الشرشف ولمس المناطق التحتية .... يوم نقز ذا الشايب من محله وقام يزاعق ( ذا الهيس الأربد وشو يلمس اللحين .. هماني قايل لكم اني مانيب متفسخ .... هذا اللي انا خايف منه ...الخ) بغى الشايب يوقف على رجلية وينقز له الدكتور وقال انه لزوم هالشي عشان ظهره مايوجعه زود لأن الابرة لازم تدلك المناطق اللي حولها .. الخ .... أقتنع الشايب أخيرا ورجع انبطح مرة ثانية .. وأول ماخلصوا من التدليك ... وطلع من غرفة الدكتور ... أستغربوا المراجعين ... لأنه طالع متطلم ==== >> يحسب كل اللي المستشفى شايفينه وهم يدلكونه .... **************** وفي شيباننا ذهانة وذكاء ... وطبعا ماهنا خوف أبد في قلوبهم .... هذي مجموعة شيبان ... جالسين يسولفون عقب المغرب ..... وأتفقوا يسوون مقلب في اول شايب يجيهم ... جاهم أبو سعد وعقب ما سولفوا معه شوي .... قاله أبو سالم : اللحين يابو سعد مذكور لنا أن فيك جسارة قلب ( جسارة قلب = شجاعة ) ... هو صدز يابو سعد ؟ .... أبو سعد : اجل تسذب ؟ .. أنا من عرفت عمري الظاهر اني ماقد دخل الخوف في قلبي ابد ... ======= >> عاد شايب وبدأ يمدح نفسه وش يوقفه ..... أبو سالم : طيب وش تقول لو قلت لك أبي تطبخ لنا العشاء الليلة بس مهوب فيذا .... أبيك تطبخه في المقبرة وتجيبه لنا .... أبو سعد : وإن طبخته وش لي ؟ ... أبو سالم : لك حويطنا في سوق ققح ( حويط = مزرعة صغيرة , سوق ققح = شارع ضيق أسمه ققح ) ... قام أبو سعد وأخذ معه قدوره وقزه ( قزه = دافور يطبخ عليه ) .. ودخل المقبرة وبدأ يطبخ عشاءة ..... أبو سالم كان موصي له واحد عشان يروعه في المقبرة في هالليل ... قام ذا الواحد وراح لأبو سعد في المقبرة وهو يحبي ( يحبي = يعني يزحف ) ... وقال لأبو سعد ... عطنا من عشاءك ... رد عليه ابو سعد : أقول قم أنقلع بس لا ألخك بهالملاّس ماعطينا الحيين ( الحيين = الأحياء ) ماعطينا الحيين نعطي الميتين .... **************** ولكن طبعا مهوب كلهم أقصد الشيبان مهوب كلهم شجعان ... في نفس المجموعة أقصد مجموعة الشيبان ..... أتفقوا على واحد ثاني يبون يسوون فيه مقلب .... قاموا وطلبوا منه انه يروح للمقبرة في الليل يطق طنب في شليلة ثم يطق باب المقبرة وبعدين يرجع .... وافق ذا الشايب على ذا التحدي .... وراح للمقبرة .... عاد ذا الشيبان كانوا مجهزين له واحد يجلس ورا باب المقبرة ... ذا الشايب يوم وصل المقبرة وطق الطنب في شليلة .. وطق الباب .. يوم جاء يفك الطنب عن شليلة سمع واحد يقول له .... إقلط .... الشايب تروع مسكين ... وعجز يقوم من محله .... آخر الأخبار تقول أن الشايب اللحين يرقد في شهار ..... **************** حياة شيباننا مليئة بالمواقف المضحكة .... وإنشاء الله إذا شفت أن الموضوع جاز لكم حطيته أجزاء وإذا شفت أنه ما جاز لكم سوو نفسكم ماشفتوا شي .... أخوكم أبوقهررررر ......
  16. معليش اعذروني ابخش عرض بدون ما أكبس الصحيح تكتب " حرمة " وهذا مثل ماقالوا الأخوان إنها اذا اتت في جملة فإنها تضم والضم للهاء يقلبها تاء مربوطة اما ماذكرته عن أن التاء المربوطة حرف مستقل فمالك لوا يالغالي التاء المربوطة حالة من حالات حرف التاء وليست حرفا قائما بذاته لك تحياتي أبوقهر
  17. أعلم أنني مرغوب لدى جميع الفتيات في أقاصي العالم ولكن القلب ومايهوى <<<< ياشيخ كل تبن بس ..... __________________ يقول فرويد مؤسس علم النفس << إذا أردت أن تكون مميزاً يجب عليك البحث عن طرق التميز >> وقد ردّ عليه ابن سينا << وش انت جايب شي جديد يعني >> .. في عالم التميّز اللذي أعيش فيه واللذي يحسدني عليه الكثيرون حتى بتُ معلماًَ ُيشار إليه بالبنان وكأني بي ثامن العجائب السبع . كلما مررت في شارع أو دخلت مكاناً عاماً وجدت الكثير من الأصابع تشير نحوي وتلك العيون تتمقل فيّ بإعجاب منقطع النظير . ولا ادلّ منذلك وليس أقوى برهاناً وأكثر تأكيداً من مقولة الفنانة " نيكول كيدمان " في حديث صحافي لها ذكرت فيه << إن من أكثرا لناس اللذين أعجب لهم هو أبا قهر بل هو الأكثر على الإطلاق >> . ولقولها هذا قصة يطول سردها وأني لأفضلّ أن يفصل الإتصال بالأنترنت حتى لا تتفاجأ بالفاتورة الباهضة الثمن . آمل منكم التحلي بالصبر لقرائتها حتى النهاية كيلا يصمني أحد بأني مغرور أو متغطرس << === عنبو دارك إذا المقدمة هذا طولها , أجل القصة وشلون ================ بينما أنا أبحبش في أدراج مكتبي وأقلّب أوراق الإهداءات وكروت الدعوات اللتي تأتيني من جهات عديدة لحضور مناسبات مختلفة وقعت عيني على كرت وردي اللون معطر بعطر فرنسي باهض الثمن جميل الرائحة ..... فتحت هذا الكرت لأعرف من هذا الإنسان ذو الذوق الراقي فوجدته قد ُكتب باللغة الإنجليزية , وحيث أني أتقن هذه اللغة جيداً تمكنت من قرائته بسهولة << == أيه هين .... كان المكتوب كالآتي : << عناية السيد / أبوقهر ..... المحترم بعد أرق التحايا وبعبير الورد نلقي السلام على حضرتكم ... راجين منكم التكرم بقبول هذه الدعوة لحضور حفل تتويج الفنانة نيكول كيدمان أطلق ممثلة على مستوى العالم ... ولكم التحية والتقدير ....... ..... المرسل إدارة الحفل ...>> إحتضنت المظروف اللذي ارسل في داخله الكارت ..وأبتسمت إبتسامة رضى وقد عزمت على قبول الدعوة ... ولا أعلم ماللذي جعلني أقبلها بهذه السرعة على غير العادة ... قد يكون إعجابي بتلك الفنانة .... أو قد تكون الطريقة اللطيفة في هذا الكارت ... وبما أنك كلمتي لاتحتمل المجادلة ... فقد بعثت ردي بالموافقة على الحضور .. فكان فرحهم عظيما حتى أنهم أرسلوا لي تذكرة سفر وحجزوا لي في أرقى الفنادق مما دعاني ان اعيد إليهم تذكرة السفر تلك وإيصال الحجز مرفقا به شيك مفتوح لتكون جميع تكاليف الحفل عليّّ حيث أني لا أمكّن أحدا أن يكون له فضل عليّ أبدا ... عطفا على الكرم العربي والدلاخة السديراوية الموجودة لدي مسبقا وهي طبع من طبائعي اللتي لا أعلم وش تبي .... جاء موعد الرحلة وكنت قد حزمت حقائبي ولبسيت بنطالي وقميصي وتعطرت وتزكرتّ جيدا ... ثم نزلت إلى والديّ لأودعهما . فوجدت سي السيد أبي العزيز وقد بحلق فيّ وهو يقول : هاه فيه سفر اليوم ... مافيه تأخير لازم يجي على موعد انتا ... أما أمي فقد تغطت عني وقالت : هاااو وش مدخل السواق فيذا ... وزعت العديد من الإبتسامات ( يعنني ترا ما اهتميت بذباتكم ) ... وتوجهت إلى أبي اللذي كان يقحن من القهوة ويقدع من التمر ... سلمت عليه وقبّلت رأسه ودموعي على وجنتيّ تنحدر بغزارة شديدة . مما إستدعى والدي لأن يذب عليّ قائلا: سكر البزبوز وأنا ابوك ترا الماء فاض وإلا أنقله للحوض الآخر << ذبات شيبان كل تفكيرهم بالنخل .. فقلت في نفسي : وراه ابوي اليوم صاير ماصل وش جايه ؟ .. ثم أطلقت لصوتي العنان قائلا: يبه طال عمرك ترا نويت أسافر وأنت خابر أشغالي واجد , وذا العالم يدوروني دوارة وقلت عاد مهوب زين الثقل الواجد لزوم الواحد يسايسهم شوي . فما كان من أمي إلا أن قالت وهي تسبع شيلتها وعباتها : أجل ابروح معك وأنا أمك لاتضيع فيذاك وإلا يخطفونك ولاش .. ولكن ردّ أبي جاء سريعا بوساطه فنجالة العتيد وهو يقول : وانا خروف فيذا ماهنا شور ولا مستشار ؟ وبعدين وش يخطفون ؟ .. مالقوا إلا هالصتيمه يخطفونه , تراه مصدق نفسه انه مشهور ومطلوب عند الناس .. انا والله لولا أنه يشبه عمته منيرة وإلا تسان جادعه من زمان . ( ثم وجه كلامه نحوي قائلا ) تذكر يوم أنا وياك في سوق الغنم وانت راكب في الصندوق بزعمك تبي تحيي المعجبين يوم يجيني ذاك البدوي يقول لي " بكم سيّم يالطيب " تذكر وألا لا؟ ..ترا والله لولا أن عميمتك طايحتن بستبودنا ويوم شافت انك تشبهها وانها عجزت ومحد جاء يخطبها وطلبت انها تربيك وإلا مايردك إلا باب المسجد واجدعك فيذاك ويجي احد ياخذك ... جثوت على ركبتي من هول الصدمة وأنا أقول : بس .. بس يكفي .. حرام عليك ... ليه هلي دايم تذكرني إني شين وأن هالعالم متعجبين من شكلي وهذا اللي مخليني محط انظار العالم ... خلاص انا راحل ....وماعاد تشوف وجهي مرتن ثانيه ..الوداع ياابي الوداع ... فلزخني ابي بدلّته العتيقة وهو يقول : هذي والله الساعة المباركة ... اها إقلب وجهك .... خرجت من المنزل مسرعا احمل أمتعتي وانا أردد في نفسي بأن العظماء يواجهون المشاكل من ذويهم أولاً .... ولكن ما إن يثبتوا أنفسهم حتى يعود كلٌ إلى صوابه ورشده ... شغلت سيارتي الفارهة وأنطلقت الى المطار وما إن ركبت الطائرة حتى شعرت ببعض الراحة من غثا المعجبين ....ولما وصلت إلى مطار ناكازاكي في أمريكا(<<< لاقيكم يستذب عليكم ) .... حينما أطللت برأسي من باب الطائرة حتى وجدت وفودا من المعجبين قد ملأت أرض المطار بل إنني لا أرى ماهو لون الأسفلت من تزاحم الناس . رسمت إبتسامه على وجهي ورفعت يديّ عاليا وانا ألوح لهم ثم قفزت من اعلى سلم الطائرة عليهم مباشرة وقد اخترت الجانب الرهيب منهم حيث اني سقطت مباشره على قسم مليان شقراوات حسناوات .. وبعد تدخل رجال الأمن لتخليصي من قبلات المعجبات وملاغة المعجبين .. توجهت مباشرة إلى الفندق لأخذ قسطا من الراحة .. وفي المساء توقفت أمام باب الفندق مباشرة سيارة فارهة جدا وإذا لم تخني الذاكرة فقد كانت السيارة من نوع ألتيما 87 .... ركبتها بعد ان أخترقت تجمعات المعجبين والمعجبات بصعوبة ... ثم انطلقنا إلى مقر الحفل في هوليوود .. وقد أستغرقت الرحلة ست ساعات توقفنا خلال اربع مرات . مرتين لتأدية صلاة المغرب والعشاء ومرتين بلا معي واحد نشبه كل شوي يقول وقفوا أبـ.. يبي دورة المياة يعني ..... نسيت أن أحدثكم بأني أخذت معي لحضور الحفل صديقي سلوم الأعرج .... وقد بذنا في الطريق وابحل السائق وغثّه بكثرة الأسئله كلما مررنا بمكان يسأل عنه السائق ( هذا وشو ... ناه ناه هاك الضلع يشبه النصلة ..... شف شف ذاك الأشهب الألهب شكله من الربع ....الخ من الملاحظات اللي مدري وش تبي ) ... حتى أن السائق نظر إلي من المرآة الأمامية وهو يحلطم بصوت بالكاد يسمع " الله يمتحنك يوم انك مالقيتا إلا ذا تجيبه معك " .... ... وصلنا إلى موقع الإحتفال ... وقد كان على هيئة مسرح روماني . قادني إلى مكان جلوسي السيد / ماك .. مسؤول العلاقات العامة للإحتفال .... كدت أن اجلس ولكني نظرت إلى مكان أطلق من المكان اللذي كان مخصصا لي فألحيت أن لا أجلس إلا في ذلك المكان لأن مجاله الرؤية هناك أفضل كثيراً .. ولكنه في الحقيقة لم يكن ملائما جدا فقط كنت أريد أن أدقم خشم توم كروز اللذي كان يحتل ذا المكان .. وبعد مداولات كثيرة قام توم كروز وجلس في مكان آخر ... وما إن رأيته يهمّ بالجلوس حتى قلت للسيد / ماك أن صديقي سلوم الأعرج يريد الجلوس في ذاك المكان وأشرت بيدي ناحية مقعد توم كروز .. وبعد محاولات كثيرة قام توم كروز وفك ازاير ياقتة وهو يردد " يلعن ام الحالة الله ياخذ اللي يجي عندكم مرتن ثانية " ... وماإن جلسنا حتى سمعت صوت صفير ونهيق ... إلتفت ناحية الصوت فوجدته سلوم الأعرج يحاول ان يلفت إنتباهي ليخبرني ان تلك الشقراء قد خقت معه وأنه سيعطيها الرقم ... أشرت له بيدي أن يأخذ راحته وكأنه في إستراحتنا ... بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ( << ايه طيب يحلفون ) ثم ألقى السيد / ماك كلمة ترحيبية للفنانة نيكول كيدمان وشكرني فيها على الحضور ... ثم عرضت لقطات من أفلامها ... وجاء الدور لنيكول كيدمان لتلقي كلمتها ... وقفت نيكول وهي تلبس الشفاف وقد سرحت شعرها على طريقه الجدايل إكراما لي حيث اني من بلد الجدايل .... وطوال تلك الكلمة وهي تنظر إلي ولم تزغ ببصرها عني قيد أنمله اللهم حينما جائت ذبابه ووقعت على أنفها ثم عادت ببصرها نحوي وهي تلقي الكلمة ... وبينما أنا اتابعها مستمتعا بتلك الكلمة اللتي لم أفقه منها شيئا ... وجدت سلوم الأعرج قد لصق فيّ وهو يتكلم بصوت خافت في أذني كادت طبلة أذني أن تنشق من صوته وهو يقول " أبوقهر . طلبتك " .... إلتفت إليه وكان وجهي مقابلاً لوجهه تماماً وقلت له " عطيتك وش تبي بس " .. أردف قائلاً " ابي ذي الشق ترا حلّي بها " .. قلت له وأنا أسدّ وجهي بشماغي فلقد كتمني برائحة فمه " منهي عسى مهوب نيكول كيدمان " .. قال لي وسعابيله تتقطار " أيه هذي اللي تحتسي " .. قلت له وانا ألفعه كف حلاقة " مهوب على كيفك هذي اللي عازمتنا انت وجبهتك تبي تفشلنا معها ... اها وأن تسانها مشبكه مع توم كروز تبي تفشلنا معها همن تطردنا " << الله من زين التفكير .... أكملت متابعتي لنيكول كيدمان وهي تخنبق بكلام لا أفهمه .... وتركت سلوم الأعرج وهو يحلطم وقد ضاق صدره .... وعندما إنتهت كلمة نيكول جاء دور الجائزة وقد طلبوا مني تقديمها للفنانة ... ولكني رفضت ذلك وقلت لهم " عندكم سلوم الأعرج ينوب عني خذوه يقدمها " ... وكنت أقصد بذلك أن اكسر خشم توم كروز لأنه يتحقرص يريد أن يقدمها هو ... ذهب سلوم الأعرج وصعد على منصة المسرح وحالما رآى نيكول كيدمان مقبلة نحوه حتى خمها وكاد ان يقبلها لولا أني سرّيت عليه زبيريتي وهو يقول لها " وشلوتنس عساتس طويبه .... واميمتس وأبيتس وشلونهم وأخبارهم ... الخ " .... وكانت ترد عليه بإبتسامة وهي تطالعني وأنا مختبيء تحت الكرسي ( الحقيقة لم يكن كرسيا فقد كان حصاة قبل ان أجلس عليها نفضتها وانواع التسميح فيها لين نضفت ) .. كنت متفشلا من هذا الأثول سلوم الاعرج ... وحينما انتهى الحفل جاءت إليّ نيكول لتسلم عليّ وتشكرني على حضوري وانا اطلع توم كروز وأحرك يداً مقبوضه فوق يدٍ منبسطه ( يعني حرررررره ) ..... وكان يتميّز غيضا مني ... ولكني ازيد غيضه وحنقه بأن ادلع له لساني ... " ابا قهر ... أنا ادعوك هذه الليلة لحضور وليمة خاصه لك " ..قالتها لي نيكول كيدمان فأجبتها بابتسامه تعني الموافقة .. ولكني تداركت الأمر قائلاً .. " بس ترا انا لحالي لايجي أحد بس انا وياك وسلوم الاعرج محرم لي عشان مايصير فيه خلوه " ... وافقت على مضض أن يتواجد معنا سلوم الاعرج لأنها تريد التفرد بي ... ذهبت معها في سيارتها الخاصة وكان سلوم يجلس بيننا وكأنه ولدنا .... وطوال الطريق وهي تحدثني عن الحب والصداقة وإعجابها بي .. وكاني بها تلمح انها تحبني ... ولقد تأكدت من ذلك حينما قلت لها بعد نكته القتها " هههههه ياحبي لك انتي ونكتك " .. فما كان منها إلا ان تركت الدريكسيون وخمتني وهي تقول " وانا بعد أحبك " .... رفستها عني وأنا أنازق عليها وأهاوشها وأقول لها " عمي يعمي قلبتس انتبهي لسواقتس ولاحقين على كلش ترا الروح وحده انتي وجبهتس " ....... عادت إلى وضعها الطبيعي وهي تبكي وتشاهق . إلتفت إلى الوراء فوجدت سلوماً قد رزّ خشته وهو يقول لي : وراك عليها صيحتها الضعيفة " . قلت له : إنثبر وراء خل أعرف أتفاهم معها . نظرت إلى نيكول قائلا : ياأم نكل الله يهديتس بس فيه احد يترك الدركسون وهو يسوق إفرضي صدمنا ولاقدر الله ذيك الساعه جانا شلل ماحناب مستفيدين من حبنا لبعض وذيك الساعه محد بيبزانا ( <<< ولو يعرف يقنع ) ... قالت لي : بس يابو قهر أنا من جد حبيتك وأحس إني ما أقدر أعيش من دونك ... تكفى قل تم ؟ رددت عليها : تم على وشو ؟ . فأجابت : نمر على الممّلك اللحين يعقد لنا هاه وش قلت ؟ قلت لها وأنا أسايسها وآخذها على قد عقلها : مهوب مشكله بس اللحين حنا بالليل والمملكين قد صكوا ( <<< وش قالوا لك بقالة ) ... غير إنه مامعنا شهود ولايغرتس ذا اللي وراء ترا شهادته مهيب تقبل .. قالت لي : أنا أعرف كنيسة قريبه من هنا ويفتحون اربع وعشرين ساعة وفيها ناس يشهدون . تفلت في وجهها وأنا أقول : أنا ما أتزوج إلا بعقد إسلامي أنتي ووجهتس يالله الخلا بس ... قال إيش قال كنيسة مابقى إلا هي والله .. سكتت وسكتّ أنا .. ومضينا في طريقنا المظلم والسكون يحيط بنا لايقطعه إلا صوت شخير سلوم الأعرج ... ولما وصلنا إلى بيت نيكول كيدمان وبعد أن أوقفت السيارة في الكراج ... ترجلنا من السيارة متوجهين إلى داخل المنزل ... جلسنا في الصالون ... وبعد العشاء شغّلت لنا موسيقى هادئة لنرقص عليها ... فما كان منا إلا أن بدأنا نتثاوب وداخلنا النوم ... فقال سلوم الأعرج : اقول ياأم نكل .. ماعندك أشرطه رقاصية ذا الأغاني اللي حاطتها جابت لنا النوم .. فأجابته وهي تنظر إليّ : وش تحب تسمع يابو قهر .. فقلت لها : والله حنا نبي نسمعك شي ... ( إلتفت الى سلوم وهمهمت في أذنه بكلمات بسيطه فقز بعدها إلى الشنطة وأتى بشريطين وأعطاهما لها ثم قلت لها ) ياام نكل شغلي واحدن منهن لاهنتي .. شغلت الاول وقد كان شريط سامري وبدأنا نرادح انا وسلوم عليه .. ولكن يبدو أنه لم يجوز لها ... فطلبت منها إبدال الشريط بالآخر .... ولما شغلته وبعد ثاني طقه بدأت تهز بدون شعور فلقد كان شريطا لرابح صقر في جلسه خاصه له وكان في هذا الشريط قمت أستلجاج أبو رايش .... وبعد أن رادحنا وتراقصنا وتعبنا وجائنا النوم .. أرشدتنا نيكول إلى غرفة الضيوف لننام بها .. فما كان من سلوم الأعرج إلا أن قال لها : والله ياام نكل ودنا تسمحين لنا ماننام الليلة تخبرين ورانا خط والدنيا ليل يالله ناصل السعودية .. لخخته مع دمجته وأنا أقول لها : ههههه .. ماعليك منه نبي ننام فيذا ومن أصبح أفلح .... ودعتنا بإبتسامه ... ولما دخلنا الغرفة أراد سلوم أن يخلع ملابسه لينام بسرواله الهاف لأنه يخشى ان يموت من الحر في الليل وهو نائم ... فقلت له : اها بس خذ ذا البجامه ألبسها ولاتفشلنا .... أعطيته بيجامه وأخذت الآخرى وحاولت النوم ولكن رائحة آباط سلوم تكاد تخنقني حيث انه يفرد يديه وهو نائم والرائحة تفووووح ... وبعد عدد لابأس به من الهواجيس والأفكار سمعت طرقات خفيفة على باب الغرفة قمت لأفتحه فوجدتها نيكول تسأل إن كنا بحاجه لشيء ولكني أجبتها بالنفي وشكرتها وأدرت إقفال الباب ولكني سرعان مافتحته مره أخرى لأتفحصها جيدا فقد كانت تلبس ملابس داخليه فقط .... ولم أرفع عيني عنها إلا بعدما شممت رائحة فطيس وأحسست بصوت عواصف إلتفت إلى يميني فوجدته سلوم فاق خشته وهو يقول : واااااااااااااااااوك .. وش ذا يابو قهر أثرك منتب سهل خققتا البنت من أول ليلة ... جذبته مع علباه وأنا أوزع الإبتسامات وأغلقت الباب وأنا أستغفر ربي ... تلحفت ببطانيتي وكل عشر دقائق أسمع وقع خطوات على الأرض فأرفع البطانية لأجده سلوم متوجها ناحية الباب فأناديه ويرد علي بأنه يقصد الحمّام ... وبعد عدد من المرات قلت له غاضبا : عنبو دار ذا التانكي اللي ماطاع يفضي كل شوي ناقز للحمام والله اني عارف وش تدور يالخبيث بس دواك عندي .... سحبته وجعلته ينام بجانبي على نفس السرير .... ومع شقشقة العصافير ونهيق سلوم وهو يتثائب إستيقضت وتوجهت إلى الصالون بعد اداء صلاة الفجر .... تناولنا الإفطار مع نيكول وبعد الإفطار اللذي لم نذق منه شيئا حيث كان عبارة عن بينت بتر او مايمسى بالفول السوداني وقطعا من الخبز المحمص والزبده .. ونحن لم نتعود على هذا فنحن نأكل الفول والبيض وإحتمال ان نأكل ذبيحه على الفطور ياللهم لك الحمد .... بعد الإفطار دعتنا نيكول للتريض معها ولكننا رفضنا ذلك بحجة أننا نريد التمشي في مزرعتها . وما إن خرجت حتى تقافزنا إلى المطبخ ولم نبقي في ثلاجتها شيئا .... خرجنا بعد عشر دقائق لنتمشى في المزرعة الملحقة بالمنزل .... وبين تلك الأشجار الجميلة أخذنا نتراكض ونخطم على بعضنا واخذنا نررد اغنيتنا المشهورة بألحانها الشرقية وبأصواتنا الشجية الو.. الو ... أنت مييين ... انا لولو ..... لولو مييييين ... لولو حبيبهم .. لولو كافشهم ..لولو جاحدهم الو ....الووووو .. بابا فييييييين .... ومع حماس الأغنية أخذنا نتنقل بين الأشجار على شكل سلسلة تارة من ادخل من يمين تلك الشجره وسلوم من يسارها وتارة العكس .... وكلما زاد حماس الأغنية كلما زدنا من سرعتنا .... دخلت من يمين تلك الشجرة وانا اقول ألوووو .. وقد كان يرد علي الصوت من يسار الشجره نفسها وهو يقول ألوووو ولم أكد أقول بابا فييين حتى أصطدمت بسلوم اللذي جائني مجاوبا على خشته ... وبعد ان رصعنا الصعارير بجذوع أثل ملقاه ... رأينا بئرا فتراكضنا نحوه نريد أن نطافش فيه قليلاً .. ولم نزلنا لهذه البئر وجدنا انها تختلف عن قلباننا ( جمع قليب ) ... فلا يكاد الماء يغطي إلا نصف أجسامنا ... ولما أردنا الخروج فلم يجوز لنا هذا البئر رفعنا رأسينا إلى أعلى فوجدنا نيكول تطل علينا وهي تبتسم بحنان ... فتوقفنا في مكاننا لأننا لم نكن لنخرج وملابسنا متلاصقه من أثر الماء فيبين كل شي .... ولم نستطع الخروج إلا عندما داهم المزرعه توم كروز بجيبة اللاند كروز 85 .. فذهبت نيكول لترى مابه ... خرجنا بسرعه .... ولما رأينا توم كروز غاضبا ويحدث نيكول بعصبيه ... دبت في نفسي الغيرة .. توجهت نحوه وأنا انقش اسناني بعود ثقاب وكان سلوم ينقش أسنان بمربوعه .. ( << اصلا سلوم ماعنده سنون بس تقليد ) ...... قلت بصوت يملأه الإستهزاء : وش عندك يابو الشباب وراك على ام نكل ؟ فأجابني : وش دخلك أهلك انت يالله انقلع لا ألعن جدفك فيذا ... فسرت اكامي وقد عزمت على أن لا أخرج إلا ذابحا او مذبوحا .. ولكن سلوم نبهني إلى أنه يمسك بيده رشاشا .... فنزلت بيدي على ثوبي ورفعته ووضعته بين أسناني وصرخت بعالي صوتي : العطـــــــــــــه ( العطه = النحشه = الهروب ) ..... ومسّيت راكضا اريد الخروج من المزرعه وسلوم يلحق بي وقد كان توم كروز يطلق الطلقات من رشاشه فتمر من جانبي وبكل حرفنه كنت أبتعد عنها اما سلوم فلقد وجدته في المطار وقد حجز لنا التذاكر وقد علمت منه انه اول مره يركض كما ركض ولم يعلم بأن له سرعه كهذه ... فلفعته بكف حلاقة وقلت له : أثرك سريع أجل ؟ . فقال لي : ايه ياخوي الموت مهوب لعب ... - كنت داري إنك بتجي هنا ياحبيبي .... كان هذا صوت جوليا روبرتس وهي تركض نحوي تريد أن تسلم علي ... فأنطلقت راكضا وسحبت سلوم معي وركبنا الطائرة وسكرنا الباب ورانا نريد الوصول للمكله بسرعه بعد ان عزمت على ترك حياة الشهرة وأن أتفرغ للعمل في التجارة وذلك بالعمل في كبينه ... تحياتي لكم ابوقهر .... نسيت ان اخبركم .... تكمله نص الكلمه اللي قالتها نيكول كيدمان في مؤتمرها الصحفي ... << إن من أكثرا لناس اللذين أعجب لهم هو أبا قهر بل هو الأكثر على الإطلاق ... فهو يعتقد انه مشهور وجميل ويعتقد أنني صادقة في كلامي عن حبي له ولم يعلم بأننا قد أستغلينا شكله القبيح لتمثيل مشاهد من فيلمي الجديد .. >> باي ابوقهر ....... ....
  18. حميان بيتش : أخي الكريم لك الشكر الوفير على هذا التثبيت وشكرا لك لكن اترك عنك حركات مشرفين منول يثبتون الموضوع ويقولون اذا نزلتا موضوع ثاني بنرد عليك خخخخخخخ امزح معك لاتزعل يالحرماوي ================== مرتاح : ياخي تسلم لي والله من كلامك ارتحت والله وحسيت بالفخر وقسمن =========== مسلهمة في قليب الكلبي : اسمك ذا انتي وفتاة سوق السبت لي وقفة معه في موضوع قادم بإذن الله ومشكورة على ردك أبوقهر
  19. يعني ؟ مافهمت وش تقصد بوضعك للنك هذا لكن ترا المنقهر شخص واحد هو أنا وانا نفس الشخص اللي في ابونواف مااعرف اسجل بيوزرات مختلفه في منتديات مختلفه لي أسم ثابت في جميع الاماكن ألا وهو المنقهر أبوقهر
  20. هالموضوع اللي كنت ناوي أسميه " مشاكسات شبابية " وغيرته إلى " ماتخر بس فيها شقيق " ثم حولته في النهاية إلى .... حنفية تهرب ... مدخل بصراحة انا عندي كلام ودي أقوله الكلام هذا تقريبا وأكرر واقول تقريبا يصير مع أغلب من يدخل النت ..... شاب ... طموح ... شابه ... طموحه... يجمعهم ماسنجر بطريقه أو بأخرى .... يبدأ كلام وأستعراض عضلات ... وكل واحد يبرز مواهبه قدام الثاني.. الشاب حط في باله لازم يكسر خشمها .... وهي في بالها تبغى توديه في خرايطها ..... ويبدأ موال النصب ...... أحبك .. أعز مافي الدينا .... ما أشوف احد جنبك ... أنت الوحيده في حياتي ... أحلم بك في اتنباهي ... وأصرخ لك بكل اهاتي .... الخ ومن بكره نفس الكلام.... تبدأ كذب ..... وتتدرج .... تتدرج ..... بعضها ؟ .... بعضها تقلب صدق ..... وياويله اذا قلبت صدق ..... يتعذب ..... يبدأ يشك ... وكل شوي داخل على ايميلها .... يبغى يتأكد انه مافيه غيره .... لو يحصل له ... ماخلاها تدخل النت .... طيب ليه ؟ تحبها ؟ .. روح أخطب .... مو وقته .... تدرس ؟ ماكونت نفسك ؟ .... وش السبب المانع ؟ .. اهااا..... منت واثق منها وخايف تخونك بعدين زي ماخانت اهلها .... حلو تفكيرك ... بس أنت ليش ساعدتها ؟.... ايه انت ساعدتها على الخيانه على قولتك..... لو خليت علاقتك معها علاقه انسان بانسان ... علاقه صديق وصديق ... او ياشيخ اقطع هالعلاقه وريح نفسك...... إيه البنت غالبا مشاعرها جياشه .... بس مو كلهم .... صحيح عندها هموم ومسكينه ...بس تراهم كلهم عندهم هموم ... يعني ماهنا انسان خالي من الهموم .. والبنت بطبيعتها تكون في اقوى حالاتها لما تحسسك أنها ضعيفة.... وقوتها في ضعفها... وتظهر لك ضعفها بكثرة همومها .... وهمومها غالبا مصطنعة .... أقول البعض مو الكل .... وانتي .... انتي ليش تعطينه وجه .... اي تحبينه وكلام فاضي .... استحي على دمك ..... بالله لهالدرجه وصلت الجرأة .... وبعدين اذا تحبينه صح ... هو يحبك ؟ طيب اذا مايحبك فهو مايستاهل منك انك تحبينه ..... واذا يحبك يثبت لك ؟ الاثبات مو بهديه أو كم كلمه شاعرية .... لالالالالالا..... الاثبات بالزواج .... وش المانع منه ؟؟؟.... وليه ماتفكرين بالزاوج اللحين .....؟ ومتى ناويه تتزوجين انشاء الله ..... يعني تعتقدين هو بينتظرك .... كل يوم قاعد يشوف هاللي بالاسواق لابسات هالعبايات المخصره اللي مبينه كل شي ..... وتبغينه يصبر لك ... ولا بهالدشوش انواع البنات وتبغينه يصبر ..... اصلا هو يبغى البنوته الصغيره يعني لو فرضنا واحد تزوج بنت عمرها 18 سنه ... حلوه وصغيره ..... بعد عشر سنين.لاحظي انه بعد عشر سنين يعني اقل شي معها اربع بزراين ...... بعد عشر سنين يصير عمرها 28 سنه يعني عز الشباب ... يعني هو نفسه العمر اللي ناويه تتزوجين فيه ..... عرفتي وشلون الفرق... الشاب مو مهم كم عمره .... بس البنت لأ..... عمرها اهم شي ..... ترا ياجماعه الشكل الخارجي والله عند اغلب الشباب مو مهم .... ولا جمال الوجه .... لأن هذي اشياء ممكن تروح بغمضه عين ..... بس السنع والرتابه والدلع ... وصغر السن ... هذي المطلوب ..... أنا حسيت إني طلعت برا المووضوع الأصلي وهو ... علاقات.... علاقات الشباب ببعضهم هاليومين صارت .... صارت شفت فلانه ..إيه ايه اللي بالشات .... تراني شبكتها لحد يقرب لها لين اخلص منها ... وبعد فلانه اللي بالمنتدى .... ايوووووه هذيك عرفتها .... خااااااااااااقه معي ..... امس ارسلت لي تبي ماسنجري ؟ ... قلت لها ماعندي ماسنجر ... طلبت رقمي .... تصدقون عاد .... ماتنعطى وجه .... او ماارسلت لها الرقم دقت..... لا وشفت هذيك اللي ذاك اليوم بالسوق لابسه لثام وعباية مخصرة ... ايوووه هذيك اللي جسمها جاي زي قارورة كوكاكولا ..... عرفتها .... ايه اللي يوم مريت من جنبها مديت يدي ولمست ..... ايوووووه عليك نور ... ياخي وش اسوي غصب علي اغراء ماقدرت اتحمل .... انا داري انها حرام .... بس ياخي حنا بشر مو حرام عليها بعد هي .... بالله عليك وشوله لابسه عبايه اذا بتلبسها ضيقة ... المهم اني رقمتها بالقوه ..... مريت من جنبها وفتحت شنطتها وحيطت الرقم وهي بنت الـ... ماكذبت خبر ... اتاحت لي المجال ..... ومامانعت ... ويطلعون لنا ويقولون الشباب مضايقيننا .... وبعدين .... وبعدين ياجماعه ... هذا والله حالهم ..... كلها صارت مهزله ..... كله كوم والتلفووووووووووون كوم ثاني ...... اول العلاقه .وش حلوهم كناري ماشاء الله .... وبعد شهرين جوالاتهم مفصوله ..... تبدأ العلاقة بالتلفون ..... وتنتهي بالحرام وبعد مايأخذ الشاب منها كل اللي يبي ...يجحدها ... خلاص خذ حاجته وش يبي بعد .... وفي المقابل بعض البنات تكلم الشاب يومين وبعدها تقول جوالي بينفصل وماعندي فلوس اسدده والغبي يروح ويسدد لها كل هذا عشان تكلمه باليوم نصف ساعه .... وتكلم غيره ساعات ... بالتلفون تبدأ العلاقة ... ذكاء... ودلاخه ... واحد ذكي والأخر اغبي مخلوق .... بالتلفون تكون العلاقة ... أخذ وعطاء ... وفيها استفادة .... واحد يتمتع والأخر مايدري وش السالفه ... ضايع مع الحب .... اي حب ؟ .... ياناس خلونا واقعيين ..... وش اللي حب وخرابيط ..... انا ماأنكر وجود الحب كمسلمات يعني (1+1=2) ... بس الأكيد أنه مهوب بهالطريقة .... أبدا .... الطريقة هذي غلط .... يطلع لي واحد او وحده ويقول لك انا مااسمح لعلاقتي مع الشاب انها تتطور يعني هي علاقة صداقة وبس .. أقول رد عليهم .... بتقدر او بتقدرين توقفينها عند حد الصداقة ؟؟؟ إذا الجواب ايه .... أقول ياليت وانشاء الله تكون صداقة خلف الشاشه وماتتطور انها تكون برا حدود الشاشه .... اما صداقة التلفون او خلافة فهذي خطأ وخطأ كبير ..... لأنه من سمح لك أو من حلل لك تسمع صوتها ... صوتها عورة ... وحرام تسمعه ... وأنتي من حلل لك تسمعين صوته .... اللي خلاك تسمعين صوته ممكن يخليك تطلعين معه بعد ... وحبه حبه نوصل للمحظور .... حتى لو طالت دروبه ... تساؤل من كل هالكلام خلاصة القول ..... ليه صار الشاب أو البنت ماعاد يقدر يتخيل نفسه بدون حبيب او حبيبه .... أو اقل شي صديق أو صديقه ... يعني ليه الشاب يحس بنقص لو ماعنده خويه والعكس صحيح مع البنت ؟ ..... السؤال هذا يبغى له جواب والجواب مايكون بالإتفاق ولايكون بنقاش ونوصل في النهاية لحل ...لأ طبعا ..... الجواب يكون من داخل كل انسان ... الختام و نصيحة للكل وياجماعه اخر كلامي في هالموضوع (ياإبن ادم لاتدور الصيدة والصيدة في ظهرك ).... عندك اخوات وبنات عمومه وبكره عندك بنات وزوجه ... وانتي بعد مثله ... ......... أ. هـ . ( مما قرأ وسمع وشاهد ) ===> مهوب عاقل ياسر العظمة ... ُكتب هذا الموضوع بتاريخ 25/1/ 1423هـ . مجلة المرافئ الإلكترونية ... مع تحيات المنقهر ...
  21. رياح الشمال كتبها : المنقهر إهداء : إلى كل من يحمل في قلبة الأسى والحزن على ماضيه... إلى كل من يقف حياتة لأمر ما ... إلى كل من يعتقد أن الجمال سراب زائل ... إليكم أنتم ... أهديكم روايتي الأولى ... مدخل : فعلا كان خير من عرفت ... فيه براءة الطفولة وطيبة القلب ووفاء كبير .... دعني أسرد لك قصته يابني كما حكاها لي هو : - 1 - << مذ عرفت نفسي وأنا أبحث عنها ... وأتوه في أثناء إكتشاف مكنوناتها وماتخفيه عني .. أشعر بأني أربيها من جديد .. وأبث فيها صفات محاها الزمن منها ... صحوت من النوم ... لا ألوي على شي ... كل ما أحتاجة بعضا من قطرات الماء الباردة المنعشة لكي أفيق جيدا .... أخذت دشا سريعا ثم خرجت لأجد الفطور جاهزا ... تناولته على عجل ... شربت بعضا من الشاي ثم نزلت من غرفتي الكائنة في الطابق العاشر من الفندق .... في أجمل بلدان العالم فرنسا وبالتحديد في مدينة الجمال باريس ..... بواسطه المصعد ( ويجب ان اسميه المهبط ) نزلت إلى الدور الأرضي .. لا أدري أين أذهب فقط أريد تمضية وقتي حتى يأتي موعدي مع الدكتور طارق ... إالتفت يسارا .... رأيتها ... كانت تتكئ بيمناها معتمدة على مكتب الأستقبال ... وقد اسندت رأسها مائلة على ذراعها وانساب شعرها يغطي نصف وجهها ثم يتهدل على كتفها ... شدتني عيناها السوداوين المرسومتين جيدا ... تظللهما أهداب تتحرك فوقهما كالمروحة ... وتكاد تلمس وجه المتحدث اليها مع كل طرفه عين .... ولأنفها طرطوفة مقصومه إلى اعلى وكان فمها شديد الجاذبية في ابتسامته ولفتاته ..... قادر على ان يشد الانتباه وسط غيره من الوجوة اللي قد تفوقه بمقاييس الجمال العادية .... وكان جسدها اميل الى النحول وإن بدا ممتلئا في الأماكن الواجبه الامتلاء .... كما بدت ساقاها طويلتان من غير عجف ولا أعوجاج ... كانت ملامحها تشع بالاشرااق ....ولاتفارقها تلك الابتسامة الحلوة .... أكتشفت أن حديثها لم يكن منه تكلف بل تغلب عليه خفه ظل غير معتادة من الاناث الجميلات .... كانت انثى جميلة دون شك ... رغم كل تصرفاتها اللتي بدت وكأنها ولد شقي .... اكتشتف ذلك كله .... عندما رأيتها في بهو ذلك الفندق الباريسي ... إقتربت منها ....وقد شدني الفضول لمعرفتها .... بادرتها قائلا: بنجور ... بنصف أبتسامة... أهلا وسهلا .. دهشت قليلا وقلت لها ... عربية ؟ قالت : نعم .. ولكن من أنت وماذا تريد ؟ .. قلت لها : أنا أحمد من السعودية ....في الحقيقة لاأريد شيئا ....ولكني احسست برغبة في محادثتك قليلا ... إلتفتت إلى موظف الإستقبال و طلبت منه إلغاء طلب التاكسي ... ثم قالت لي : تشرفنا سيد أحمد .هل تشاركني شرب القهوة..؟ انا : بكل سرور سيدتي ... جلسنا في تلك الطاولة البعيدة عن الضوضاء في وسط المطعم وارتشفنا القهوة .... وضعت فنجانها على الطاولة المستديرة ثم قالت لي : طريقتك غريبة سيد أحمد لم أعهد احدا يرغب بالتحدث لشحص لايعرفه دونما حاجة ... مسحت فمي المبتلّ بقطرات القهوة بمنديل ثم قلت : لا أدري لقد خرجت من غرفتي متضايقا ولم أشأ أن أبتعد عن الفندق ...وفضلت البقاء هنا ...ورأيتك أحسست بأني اعرفك من قبل .. أخرجت قداحتي وهممت بأن أوقد لها سيجارتها اللتي وضعتها في فمها .... رفضت ذلك وشكرتني ثم قالت : طريقة قديمة وفاشلة .. نظرت لها بإستغراب وقلت : أي طريقة ؟ ... نفثت دخان سيجارتها في الهواء ... ثم قالت : طريقتك .... قل إنك تريد ان تتعرف علي بدون كل تلك المقدمات .. (شرزتها بنظرة غاضبة ) قائلا: ومن قال لك إني أريد ان اتعرف عليك أو أن اكون معك أية علاقة .... أبتسمت مرة أخرى وكانت إبتساماتها تزيدني غيضا وحنقا ..وألتفتت الى منظر البحيرة اللتي يطل عليها المطعم .... وقالت : هدئ من روعك ... النرفزة ليس لها داع... أكملت نفث دخان سيجارتها في كل مكان وكأنها قد عزمت على خرق طبقة الأوزون في تلك اللحظة ... وفجأة تغيرت تعابير وجهها وتوقفت عن الشرب الشره للدخان ثم قالت أنا مظطرة للرحيل ... قلت لها :إلى أين نحن لم نتحدث بعد قالت وبريبة : لا بد أن نلتقى مرة أخرى ولكن الآن يتوجب علي الذهاب .... وداعاَ ... امسكت بحقيبتها وأنطلقت تشق صفوف الناس في ذاك المطعم ... ظللت أتابعها حتى إختفت عن ناظري ... ومن الجهة الآخرى للمطعم من ناحية البحيرة ... دخل رجل ضخم الجثة أشقر الشعر بدا وكأنه لم يحلق لحيته منذ فترة طويلة وكانت أمارات التعب والإعياء واضحة عليه ... دخل المطعم وعيناه تبحثان في كل مكان .. ووقعت عيناه على عيني .... توقفت نظراتنا لبعضنا قليلا ثم أشاح بوجهه عني ولكنه كان متجها إليّ ..... خبط بيده على الطاولة بقوة ... ثم قال لي ( بلكنة عربية مكسرة ) .. : أين هي ؟ .. قلت له : من تقصد ؟ ... قال : سميرة .... قلت له : ومن هي سميرة هذه ؟.... أجابني بحنق : اللتي كانت معك منذ قليل ... قلت له : وما شأنك أنت ؟ ... جلس على الكرسي المقابل لي ... ومد من تحت الطاولة يده اللتي كانت تمسك بمسدس صغير به كاتم صوت ... ثم قال لي : أنظر الى ماتحت الطاولة إذا لم تخبرني عن مكانها سأرديك قتيلا الآن .... قلت له : لا أعلم أين ذهبت صدقني .... كنا ننوى الحديث مع بعضنا ولكنها فجأة وبدون أي مقدمات إستأذنت للذهاب ... قاطعني بحدة قائلا : في إتجاة ذهبت ؟ قلت له ( وأنا أشير بيدي ) : خرجت عبر ذلك الممر ... أنطلق بسرعه عبر الممر اللذي أرشدته إليه .... في الحقيقة لا أعلم ماللذي دعاني لأن أكذب عليه وأقول أنها ذهبت من ذلك الطريق بينما هي ذهبت من طريق آخر ... صوت من بعيد : أحمد ... ياأحمد ... هنا هنا ... إلتفت الى مصدر الصوت فوجدته الدكتور طارق يلوح لي بيده ويطلب مني الذهاب معه ... - 2- إنطلقت مع الدكتور طارق إلى منتزة قريب للترويح عن النفس والإستمتاع بالعطلة اللتي كنت أنوي قضائها بعد إرهاقي الشديد جراء ما أصابني في الفترة الأخيرة من اصعب حالة نفسية يمكن أن يمر بها الإنسان .... نعم أقول أنها أصعب حالة نفسية وأنا متأكد من كلامي هذا ... حينما تصادف الإنسان مصيبة واحدة فإنه يتأثر بها فترة من الزمن وبحسب حجم المصيبة ووقعها تطول وتقصر هذه المدة ... أما من يصاب بمصيبتين حتما ستكون القاضية عليه .... حينما يموت شخص نحبه .. نتأثر كثيرا .... وحينما تموت من تحبها ... نعيش على ذكراها طويلا حتى ينسينا الزمن بعضا من هذه المصيبة ... وحينما تكون هذه المتوفاه زوجتة حبيبة .... تكون المصيبة كبيرة جدا وبالكاد يخرج منها الإنسان سليما مره أخرى ... هاهي السنة تنقضي وتمر ذكرى وفاتها الأولى .... حاول الكثيرون إقناعي لأخرج من عزلتي اللتي كنت فيها ... حيث أني وقفت حياتي بعد موتها لذكراها ... كانت تمثل لي كل شي في حياتي ولم أعد احس بطعم الحياة بعد وفاتها ... بعدما سئمت كثيرا من ترديد عبارات الأهل والأقرباء للخروج من عزلتي تلك .... إقترح أحد اصدقائي أن أسافر للخارج لتغيير الجو والإبتعاد عن الحزن ولو لفترة قصيرة .... وافقت على مضض ... وجهز لي رحلة طويله تمتد إلى ثلاثة أشهر في أوربا ... وهاهي الرحلة تكاد تنتهي بعدما مررت بالعديد من البلدان الأوربية وكانت المحطة الأخيرة هي فرنسا ... أنا لا أنكر أن حالتي قد تحسنت وأرتفعت معنوياتي كثيرا بعد هذه الجولة ... أصبحت أتحدث مع الآخرين وأتناقش معهم وعادت لي بعض الإبتسامات من فترة لأخرى ... في فرنسا تعرفت على الدكتور طارق وهو دكتور في علم النفس ... وكان يهيئ لي كل يوم برنامجا يوميا للخروج والتجوال في هذا البلد ... تحادثنا كثير أنا والدكتور طارق في ذلك المنتزة اللذي وصلنا إليه قبل هنيهة ... كنت قد ذكرت له قصتي مع تلك الفتاة وذلك المعتوة اللذي كان يلاحقها .... فأخبرني أن حياة الناس مليئة بالأسرار ويتوجب عليّ أن لا أهتم بأمور غيري ... فرضخت لطلبه وأوقفت حديثتي عنهما ولكن تفكيري كان مشغولا بهما .... تجولنا ذلك النهار في العديد من الأماكن الجميلة ... لقد إستمتعت كثيرا بتلك الجولة الرائعة مع ذلك الإنسان الفاضل ... وفي المساء ذهبنا إلى حيث مطعم قريب من الفندق اللذي أقطنه وتناولنا العشاء بسرعة ورجعنا إلى الفندق حيث أوصلني الدكتور طارق ورحل ... أخذت حمامي المسائي وخرجت لأتفرج على برامج التلفاز ... طرقات خفيفة متسارعة تصدر من ناحية باب الغرفة ... هرعت لأفتح الباب .... نظرت من خلال العين السحرية ... فوجدت تلك الفتاة هي من تطرق الباب وهي تتلفت وجلة خائفة .... فتحت لها فطلبت مني الدخول إلى الداخل ...رفضت ذلك إستماعا لكلام الدكتور طارق حيث حذرني من فئة يطرقون الأبواب ويطلبون عمل المحرم مقابل مبلغ مادي ... فطلب مني ان أرفض لئلا أفتن وأنا أتقيد بتعليماته وعلى ذلك رفضت دخولها ... أصرت ولما رأتني أرفض دفعتني ودخلت وأقفلت الباب ... هممت بضربها وأخراجها بالقوة .. فأخرجت وبسرعة عجيبة مسدسا من جيبها وطلبت مني أن أكون هادئا وأن أستمع لما تقول هي .. إذا فعلت أوامرها ستتركني بسلام ..رضخت مرغما لأوامرها .... فسكتّ وسكتت هي .... - 3 - في غرفة الجلوس ... طلبت مني الجلوس على مقعد مقابل للمقعد اللتي جلست عليه هي .... جلست وانا أتابع فوهة المسدس وهو مصوب نحوي ... مرت فترة طويلة قبل أن تبدأ بالكلام ... سميرة : قد تستغرب فعلي هذا ... وقد تتسائل عن ما أريده منك .. أنا ( وانا اجر الكلام جراً من حلقي ) : ن...نن ... نعم ... سميرة : قد يذهب بك عقلك بعيدا .. ويخيّل إليك أنني من بنات الليل ... أو أني سارقة وجئت لأخذ أموالك .. ولكن في الواقع جئت لأشكرك فقط ... أنا : و.. وعلى ماذا تشكرينني ؟ سميرة : لقد أنقذتني من مطاردة كانت ستطول من ذلك الأحمق ( ميشيل ) .. حينما توّهته عني فإنك أعطيتني فرصة رائعة للهروب منه ... أنا : ولكن ... ولكن كيف عرفتي أني أنا من توهه ؟ ... سميرة ( وهي تدخل المسدس إلى حقيبتها ) : أنا انطلقت اشق صفوف الناس لأختفي عن نظرك أنت ولكني لم أبتعد كثير فلقد بقيت في نفس المطعم ولكن في مكان آخر بحيث أراك وأراه ولا يمكنكما رؤيتي ... أنا ( بعد ان هدأت نفسي حينما زال المسدس عن وجهي ) : أهاا .. إذا فلقد وقعت بينكما وأنا لا أعلم .. سميرة : ولهذا جئت أشكرك .. بعد إذنك انا ذاهبة .. أنا : لكن ماللذي يجعله يطاردك ؟ وقفت سميرة تريد الخروج ولكن سؤالي هذا جعلها تجلس مرة أخرى ... سميرة : حينما تكون الخيانة ويبدأ الشك .... تكون المشاكل .... أظنها قاعدة تنطبق على كل البشر ... أنا ( بتعجب ) : خيانة ... شك ؟ ... ماكل هذا الهراء ؟ ... وماللذي يجعل الخيانة تبدأ .. وماللذي يجعل الشك يتحرك ... إلا إذا كان الأساس خاطئا .... سميرة ( بحنق ) : ومن قال لك أن هناك أساس من الأصل حتى يكون صائبا أو خاطئا ؟ ... أنا : أنا اتكلم بشكل عام .... سميرة ( وهي تخرج سيجاره لتوقدها ) : هل لديك قهوة هنا ؟ انا : وهل أطلب منك ألا تدخني هنا ... إذهبي الى الشرفة وأنفثي هذه السموم كما تشائين ... لحظات لأعد لك فنجان قهوة وسأوافيك .... سميرة : شكرا جزيلا لك ... - 4 - ولدت لأب وأم لم أرهما ... هناك في الوطن اللذي لم أره قط ... نعم .. يحكى لي أنني قد نجوت من حادث غريب مات فيه والداي وأخي الصغير ... ولم يكن لي أقارب أبدا سوى خالة لي ولكنها خارج الوطن مع زوجها .. فهو يعمل في القنصلية هنا في فرنسا .... قدمت خالتي بعد هذا الحادث وكنت حينها أبلغ من العمر 4 سنوات لا اتذكر شيئا منه .... قدمت خالتي وأخذتني معها إلى فرنسا وعشت معها كأبنتها .... خصوصا أنهما ليسا بقادرين على الإنجاب ... عشت معهما وربياني احسن تربية .... لم يكن في حينا اللذي نقطنه أي عرب ... فأضطررت أن أتداخل مع الفرنسيين .... وأن اكون صداقات معهم فبدون الصداقات تكون الحياة كئيبة .... لم يكن لي وقت فراغ البته ... فلقد كانت جميع اوقاتي مشغولة ... بعد أن أنجز فروضي المدرسية اخرج لأتنزة وأمارس الرياضة ... وأعود قبل حلول الظلام وأبقى مع معلمة الموسيقى الساعات الطوال ... أنا أحب الموسيقى كثيرا .. في تلك الفترة كنت أحس بشخص يلاحقني أينما أذهب ... كان عمري وقتها 20 سنة ... حينما اذهب للنادي اجده هناك وإذا دخلت مطعما اجده في الطاولة اللتي تيليني مباشرة .... وحينما أذهب إلى المنزل وأدخل غرفتي أرقبه من نافذتي وهو جالس على الرصيف وينظر إلى المنزل وبالتحديد إلى نوافذ الغرف المضاءة ... يضايقني كثيراً هذا الشيء ... كنت اعتقد أنه عميل سري قد تكون أستأجرته خالتي لمتابعتي في تلك الفترة الحرجة من العمر ..... فقد كنت أتعمد ان أتعبه بالمشاوير .... وأطيل المشي ... وأكثر الأماكن اللتي أدخلها .... ذات مرة إنطلقت أركض كالبرق .. واتنقل بين الممرات والأزقة ... وبعد فترة ركض طويلة ... دخلت ممرا خاليا من الناس وأختبأت خلف احد الجدران وحينما أقترب ذالك الشخص الغريب وجهت لكمة قوية إلى صدره ... وكانت القاضية ... حيث أنه كان يلهث وجاءتة هذه اللكمة مثل رصاصة الرحمة ... فلقد أغمي عليه وسرعان ما رآانا أحد المارة فأسرع بإبلاغ الشرطه والإسعاف ... وفي مركز الشرطة ُ أبلغت أنه قد أسقط حقه عني وأنه يسامحني ... طلبت ان أراة لأشكره على فعله هذا ... وفي الحقيقة كنت أريد أن أعرف من هو ... لم أتبين من معلوماته الشخصية اي علاقه بينه وبينه خالتي ... بل إنه لايعرف حتى إسمي الأول .... طلب مني طلبا غريبا .. طلب مني أن أكون صديقة له .. وافقت على كره لهذا الشيء حيث أني لاأحب ان أرغم على شي لا أريده ولكني كنت مضطرة لهذا الفعل لكي لايطالب بحقة القانوني ... مع مرور الزمن وكثرة خروجي معه ... بدأت اشعر بالميلان له قليلا .. امممم أكدا اجزم أنني بدأت احبه ... فلقد كان لطيفا كريما وله طول بال لم اعهده في غيره من البشر .. بعد فترة ليست بالقصيرة طلب مني الزواج .. وافقت لأني كنت حينها احبه بعنف . تزوجنا وبعد مرور شهر واحد فقط .. بدأت المشاكل بالظهور ... من عادتي ان اعامل الناس كلهم برقه ولطافه .. ولكن هذا الشيء كان يضايقه كثيرا ... أستغرب فعلا ان تكون لديه غيره بهذا الشكل ... مع كثرة الشكوك اللتي بدأت تداهمه من كل جهة ... أصبحت الحياة معه جحيما لايطاق ... تخيل .. تخيل أن يطلب مني أن ابقى في المنزل وأن لا أقابل أحد أو أن أحادث احدا حتى بالتيلفون ... ماهذا ... اصبحت في سجن ... هربت منه بعد أن أخذت من خزانته مبلغا كبيرا من المال ... لم أسرقة ولكنه كان قليلا من مستحقاتي حيث انها ارباحي في المحل التجار اللذي أشاركه فيه ... لم أكن أخذ من هذه الأرباح شيئا .. ولذلك تنامت أموالي واصبحت مبلغا طائلا من المال ... أخذت هذا المبلغ وهربت منه الى باريس ... حيث لن يستطيع إيجادي .. الغريب أنه في كل مره اهرب منه يستطيع أن يعثر علي ... مضت اربعة شهور ونحن على هذه الحالة .. هل عرفت الآن معنى كلامي في البداية .( حينما تكون الخيانة ويبدأ الشك .... تكون المشاكل ) . أعرف أنك ستسألني أين هي الخيانة ... ثم إنك لن تلبث حتى تعدّ ماقمت به انا هو الخيانة .. ولكن الحقيقة أنه هو يخونني كل ليلة مع عاهرات في ملاهي ليلية .. نعم هو يحبني ولكن المسكر يلعب في رأسه ولا يفكر بعدها بحب او غيره .. لبست معطفها وهمّت بالخروج ... - 5 - أنا : هذه حياة ليست بالحياة ... توقفت مع كلمتي هذه وتسائلت بصوت مسموع : ماذا .؟ انا : عفوا ... انا اقصد لماذا تتبدل المفاهيم وتحتار القلوب في معرفة الحقيقة وإيقان الصدق . سميرة : لم أفهم ؟ . أنا : حينما احزن على وفاة زوجتي يلومني الأهل والأصدقاء ويطلبون مني النسيان . كيف انسى .. أنسى من أعشقها ؟ سميرة مقاطعة لي : اووووووه ... أنا أسفه يبدو اني قد أثرت شجونك ... انا مكملا حديثي : لا عليك ... هذا أمر لم انساه ولا لحظة واحدة فانت لم تذكريني به .. ولكني الآن أرى الأمر صورة أخرى ... حينما يعيش الإنسان حياة سعيدة جدا .. وبدون مقدمات تموت زوجته الحبيبة . هنا المعضلة . ولكني استغفر الله العظيم حيث ان الموت حق على الكل .. ولكن حينما ذكرت لي قصتك رأيتك تردين الخلاص من زوجك ولكنك لم تستطيعي الفكاك منه . وانا اللذي اعشق زوجتي يأتي يومها ونتفرق للأبد ... هذه الحياة نعم حياة ليست بالحياة . اوووووه اشعر اني اهذي لاعليك من كلامي ... سميرة : ألهذا الحد تحب زوجتك المتوفاة ؟ - 6 - ُولدت في حي شعبي قديم , كنت الأول بين أخوتي فكان الدلال والدلع لي في البداية والتحطيم والتهزيء تتوالي بعد مولد أخي الثاني . كبرت وكبرت معي أحلامي وطموحاتي بأن أكون مفكراً كبيرا , أو سياسياً محنكا لكثرة مارأيت أبي يثني على ُأناس يعملون هذه الأعمال . مرت المرحلة الإبتدائية وتلتها المتوسطة وكنت من الأوائل في الصف دائما بل إنني لا أخرج من أحد المراتب الثلاث الأولى . وجاءت مرحلة المراهقة والإحساس بالرجولة الكاملة في المرحلة الثانوية , كنت أرى نفسي رجلاً وغيري من أقراني ومن يصغرونني بسنة أو اثنتين أطفالاً . كنت أسهر مع أصدقائي وأضحك معهم كثيراً وما إن أدخل المنزل حتى أقلب الحال وأتظاهر بالضيق . لا أعلم ماللذي يدعوني لذلك , قد يكون تصرفٌ لإظهار قوة شخصيتي او ماشابة ذلك . كنت أعتقد أنه يجب على الرجل أن يكون حازماً في كل الأمور . بل إنني لا أظهر اللين أبداً . لي عدد من الأخوة والاخوات . علاقتي معهم سئية جداً , دائما ما أضربهم وأغضب منهم لأتفه الأسباب وأحيانا بدون أسباب . حينما أستلقى على سريري ليلاً أتسائل كثيراً لماذا أستمر في معاملتهم بهذا الشكل , مع أنني لم أجرب شعور الأخوة معهم . بدأو يكرهونني ويكيدون لي , بل إنهم عند كل غلطة مني يسرعون لإخباري أبي , اللذي لا يتوانى في عقابي ويمارس أقسى أنواع العقاب معي . في طفولتي كنت أنسى ضربَ أبي لي بعد يوم أو يومين ويعود الحال كما كان عليه . أما في تلك المرحلة اللتي أحس أني فيها رجل كان هذا الضرب يلقي بظلاله على نفسيتي أشهراً . مرت الأيام وأنا أحمل كل الغضب والإنتقام على هذه الدنيا اللتي كما كنت أعتقد أنني رجل كامل الرجولة فيها . أحمل كل هذا الحقد والغضب لما في نفسي من القهر . ذات يوم وبينما انا راجع من جلسة مع بعض أصدقاء في مكان بعيد أخذتني الأفكار وبدأت في تجميع ذكرياتي من جديد , كنت اكاد أبكي من شدة الضيق اللذي في نفسي حينما بلغت العشرين من عمري وكعادة العائلة يزوجون ابنائهم في هذه السن بالذات ... رفضت كثيرا من البنات لم يكن فيهن عيب أو سبب مقنع يجعلني أرفضهن ولكني لم أشأ الزواج في تلك السن لأنني اريد ان استمتع بحياتي قبل أن أدخل مرحلة المسؤلية .. مرت أربع سنوات وأنا لم أتزوج وبدأ الناس بالكلام وكأني بنت فاتها قطار الزواج . لااعلم سببا للتعجل بالزاوج في عائلتنا .. هل هو خوف من انقطاع النسل ؟ لااعلم يبدو أنها عادة جرت بينهم ... في كل مجلس أو وليمة أجد الكبار يطلبونني لبناتهم .. مرت فترة احسست بأني فيها بنت ولست ولدا ... كنت ارفض في كل مره بحجه ما ... ولكن في وليمة أقامها عمي سليمان بمناسبة مولودتة الجديدة كانت اولى خيوط التفكير الجاد بالزواج .. حينما قال لي احد اعمامي وانا أسلم عليه : يابني إن قبلت رأسي سأزوجك أبنتي .. سألته : أي بناتك ياعم ؟ قال : منيرة . قلت له مازحا : إن أنت قبّلت كتفي سأرضى بها .. أعجبه ذلك الرد .. ولا اعلم سببا يجعله يقول تلك الكلمة مع اني سأقبل رأسه على كل حال .. ولكن يبدو أنه يريد أن تكون تلك القبلة هي طلبا مني للزواج بابنته .. فتهربت منها باسلوب جعله يضحك كثيرا ويشيد بسرعة بديهتي ... بعد تلك الوليمة بدأت فعلا أفكر بمنيرة .. لم أفهم لماذا أفكر فيها ولكن تذكرت فطنتها وذكائها في التعليم .. وكذلك تنبهت إلى انها تحاول التقرب مني دوما من خلال إرسال الرسائل اللتي تريد مني فيها ان أنقح لها خاطرةً أو ان ازن لها بيتا مكسوراً . وكثرت إرسالها السلام عليّ مع أمي وأخواتي .. كذلك دعوة اخيها ناصر لي كثيرا لزيارتهم وعندما ازورهم اجد مالذ وطاب من المأكولات .. وعرفت فيما بعد انها هي من تصرّ على اخيها ان يدعوني لبيتهم ... نظرت إلى نفسي وراجعت وقتي الضائع فانا موظف وقادر على الزواج وقد اخذت كفايتي من اللهو واللعب فماذا أريد بعد .. طلبت من والدتي ان تجس لي نبض منيرة وأهلها على خطبتي لها ... وجائني الرد سريعا بالموافقة ... ذهبت معي ابي لبيت عمي وما إن رأيته حتى قبلت رأسه ففهم طلبي وقال هي لك إن وافقت هي .. ابتسمت له وأبتسم لي وأبي ينظر إلينا وهو لم يفهم شئيا مما يحدث . تزوجنا ومع مرور الأيام كنت احبها اكثر وأكثر ... حتى تملكتني وتملكتها ... أصبحت احب بيتي لأنها هي فيه وأستنشق رائحتها في كل جزء منه ... كانت تبادلني الشعور بالمثل .... وكانت اذا غضبت تهدئني وإذا حزنت تواسيني وأذا فرحت تفرح فقط لرؤيتي فرحا حتى وإن لم تعلم سبب فرحتي ... كنا متفاهمين كثيرا .... وفي غمرة سعادتي بها ... أصيبت بمرض خبيث أستشرى في كل أجزاء جسمها .. وعانت من الآلام الشيء الكثير ... حتى وافتها المنية وهي تردد إسمي وتوصيني على الإنتباه لنفسي ... سنة كاملة لم اخرج من المنزل سنة كاملة لم اخرج من غرفتي وعزلتي أعيش مع ذكرياتها واناجي أطيافها ... - 7 - سميرة : إذا أنت هنا للإستجمام ؟ أنا : نعم لأحاول أن أنسى جزءا يسيرا جدا من ذكرياتي معها ... سميرة : يااااااااااه كل هذا في صدرك وتكتمه ؟ أنا : وهل أشكو لغير ربي حزني وهمي ؟ سميرة : لا لا لم أقصد ذلك ولكن كان يجب أن تبحث لصديق لتحكي له علّ الكلام يريحك قليلاً . أنا : من في هذه الدنيا سيكتم السر ... ثم إنه ليس سرا لأكتمه ولكنها خصوصيات فقط . سميرة : وماللذي دعاك لأن تقول لي الآن كل هذا ؟ انا : لا أعلم سببا محدداً . ولكن ربما لأني لن أراك بعد هذه المرة ولن يهم ان حكيت لك أو حيكت للجدار اللذي خلفك . سميرة ( بعد ان ظهر عليها بعض الضيق ) : شكرا لك . توجهت سميرة نحو الباب وخرجت منه وأقفلته خلفها وعيناي تتابع تلك الخطوات البطئية . مخرج : قمت متثاقلاً من الكرسي وتوجهت لغرفتي بعد ان شعرت بحمل ثقيل قد أنزاح بعضه عن صدري ... دخلت غرفتي وأضطجعت على السرير لم أستطع النوم فقد كان صوت التلفاز عاليا ُ ... لقد نسيت إقفاله . المنقهر
  22. بسم الله الرحمن الرحيم مدخل ( حينما أمعن النظر إليك أجد انك تشبهني كثيرا ) =====> أحدى مقولاته وهو يطالع المرآه. المنقهر ... اسم لقب عبدالعزيز به نفسه ... لسبب في نفسه ولد المنقهر سنه الف واربعمائة وخشبة وهو اكبر اخوته ... تربى في كنف والديه وعاش طفولته مثله مثل غيره من اطفالنا البريئين ... يعتبر المنقهر صنديدا هماما في المواقف التي تحتاج الى حزم حيث انه ومنذ نعومة اظفاره ( والظاهر انهن ماقد صارن ناعمات ابد ) . اقول انه ومنذ نعومه اظفارة خاض العديد من المضاربات والمطاقات مع عيال حارتهم ويذكر المؤرخون أن رأسه ملئيه بالشطوب والفلقات ... يذكر انه في فتره من الفترات هجّد عيال حارتهم كلهم ولكن وبحركه غدر قام احد عيال حارتهم بمواعدته للمطاقه في شارع اظلم ادغم افعم ألجم ========> الاخيرات مايدري وش معناهن بس يحس الكاتب انهن كلمات قويه ... وحينما ذهب المنقهر حسب الاتفاق لذلك الشارع وجد أمةً من المبرزة والكبار والعرابجه متجمعين وغدروا به وطقوه طق حتى عض ّ الأرض ... يقال والعهدة على الرواي ان ظهره احمر من تأثير عقال ابيه عليه ... ويذكر أحد الباحثين في سيرة هذا المنقهر أن ظهره قد ليّص سبعا وسبعين مره وذلك لتصدعات الواضحة على ظهره .. ترعرع المنقهر في الرياض وقلبه معلق مع سدير ... ولانعلم حتى الان سبب حبه وشغفه بتلك الغبراء للمنقهر نظره ثاقبه .... فهو دائما مايفهم الامور خطأ... ولكنه يعود عن خطأه ليصححه بخطأ اكبر .... وله من النظريات ووجهات النظر الشيئ الكثير ... حيث انه مازال يعتقد أن هتلر مات في قليب السويلم ... وأن نابليون بونابرت مات وهو يلعب حبشه مع عيال حارتهم ... ويعتقد كثيرا بأنه رجل فضاء ... ودائما مايردد عباره ( ترا ابفقع وجهك ) ... حينما يذكر المنقهر ... يذكر معه البربرة الواجدة .... وحينما يذكر القهر فأن المنقهر عنوان رئيسي له ... مقولات راسخه له عبر التاريخ * اذا كنت أرى من هم حولي . فانا على قيد الحياة *لاتستعجل الأمور ترا العجله شينة *حينما تلمس الأسفلت وتجده حارا فهذا يعني ان الشمس حامسة ابوه *المطافي وضعت لخدمة الشعب واياني وإياك تتصل عليهم مواقف حصلت له * حينما كان صغيرا لحقة كلب مسعور ( اعزكم الله ) فما كان من أبوقهر إلا أن أخذ مربوعه مجدوعه ولمخ بها الكلب وعضه فمات الكلب على الفور .. * في مراحل مراهقته الأولى كان يشرب اعقاب السجائر ... وذات مره رآه اخوه محيميد فما كان منه الا ان ابلغ اباه بالامر .... فلمخه ابوه بطراق عدل له خشته المايله * يعتبر المنقهر اول من ادخل اصبع رجله اليمني في فتحه اذنه اليسرى ... * ايضا يعتبر المنقهر اول من تسلق جدار ابوصالح جيرانهم وذلك لن جدار ابو صالح كله قزاز مكسر ... ويذكر انه بعد تلك المغامره تم ترقيد ابو قهرر في المستشفى ست شهور لأن القزاز شقق بطنه .... وحينما سأل عن سبب تسلقه للجدار ..قال أنه كان يبي يجيب الكوره الي سطحت على بيت ابو صالح ... وحينما سألناه لماذا لم تطرق الباب وتطلب منهم الكره .. قال انه لو طرق الباب لجلده ابو صالح ومزق الكره ... وحينما قلنا له ولماذا لم يذهب غيرك للإتيان بالكره ...قال ..قرادة .. مواقف محزنه في حياته * حينما مات جده عثمان اللذي يحبه حبا شديدا لم تنزل دمعته واحده من عين المنقهر ... وبعد اربعه شهور انهمرت الدموع منه .. وحينما سأله احد اخوته عن سبب هذه الدموع بعد كل هذه المده ...أجابه بالتالي ( وانا وش اسوي اذا صار الخزان فاضي ) وقد كانت اجابته تلك سببا في ايداعه مستشفى المجانين لمده شهرين .... حيث انه اصبح يخنبق بالكلام .... * موقف بكى عليه المنقهر بكاء مريرا عندما ماتت عنزه الوحيده حيث انه حينما نجح من الابتدائيه عطاه ابوه هديه عنز صغيره ( رخله ) ولكنها ماتت حيث انه ابو الشباب حطها في غرفته وماسكه معه الا يأكلها رز . الختام في الختام لايسعني إلا أن اقول ... الله يخلف على امك بولد اصلح من ياأبا قهر فأنك ماتسوي من يكتب عنك موضوع ولكنها الفضاوة وماتسوي .... ==================== تقبلوا تحياتي أخوكم أبوقهر
  23. لغروب الشمس معنى الوداع , ولسطوع القمر معنى الجمال , والوداع والجمال وجهان لعملة واحده هي الحزن . فكل جمال زائل لامحالة وبزوالة يكون الحزن على فقد تلك اللحظات السعيدة بالنظر لذلك الجمال . وعندما تذبل الورود فلذلك معنى واحد فقط هو أنك لم تسقها بالماء < ==== الله من زين المقدمة , اقول الله يصلحك لاعمرك تحط مقدمات لقصصك .... في قلب إبن آدم فجوات كثيرة وأماكن شاغرة للحب , ولكنه يملأها بأكواز الحقد والكراهية فتتبدل مفاهيمه وتختلف آرائه . في حديقة منزل أبو صالح وفي أفياء ظلال نخلة البرحي جلس فهد وخلف جدار الحديقة وقفت إبنت عمه فوزية وعليها جلال الصلاة وهي تقول فوزية : يافهد ... صدقني أنا مالي هوى بغيرك . فهد : يافوزية . والله لو ألف الدنيا كلها مانيب لاقي لي بنت أحسن منك بس ... تقاطعة فوزية قائلة : لاتكمل بدون بس ولاغيره .( وبعد أن خنقتها العبرة وتهدج صوتها بنبرات البكاء ) : يافهد . إفهمني تكفى .. فهد .. أنا أحبك يافهد .. حرام عليك تسوي فيني كذا .. فهد : يابنت الحلال . أنتي اللي افهميني .. أنا ماأصلح لك .. تركض فوزية إلى داخل المنزل وهي تبكي وبذهابها تنزل دمعتين على خد فهد وهو يركل " المركى " اللذي كان يستند عليه ويلوم نفسه بصوت بالكاد يسمع .. ليه ... ليه يافهد جرحتها فيه مليون طريقه وطريقه عشان تخليها تبعد عنك .. ألتفت إلى الوراء وهم يهمّ بالخروج من الحديقة ليخرج من المنزل بأكمله .. وإذا به يرى شيخاً كبيرا في السن يلبس سروال سنة وفنيلة علاقية وطاقية مشخلة صفراء وبيدة اليمنى عصا طويلة ومن خلفة شابين في مقتبل العمر ذوي جثه عظيمة هائلة إنه أبوصالح والد فوزية وأبنيه صالح وسليمان .. حينما رأهم فهد أدرك ان سيجلد لامحالة .. حاول الهرب ولكن صالح وسليمان " حجرا له " وبدأ الشايب بضربة وهو يصرخ فيه : وش عندك يوم تزعّل البنت هاه ... اللحين انت وخشتك كل ماجاها خطّاب رفضتهم عشانك وأخرتها تقول لها ماأبيتس .. وتوالت الركلات والترفيسات من كل جهة .. فلقد كان الثلاثي أبو صالح وولديه يتبعون خطة محكمة في الضرب .. حيث ان أبوصالح تولى الجزء الأمامي من جسم فهد وكان سليمان قد أستلم دفة العضّ والتقبيص .. أما صالح فبحنكته في مجال القراميع ( وهي ان تقبض يدك وتظهر نصف الإصبع السبابة وتضرب البوكس ) فقد إستلم صالح القراميع على رأس فهد ... جدير بالذكر أن فهد خل على إثر هذه الغارة المستشفى ليعالج نفسه من تلك الجروح والكدمات ... وفي المستشفى وصلته باقة من الزهور عليها كارت معطر بأرقى انواع العطور الباريسية مكتوب عليه " مع احلى امنياتي لك بالشفاء العاجل - محبتك فوزية " قطّع فهد الكارت وهو يصيح بأعلى صوته .. هذي متى بتفهم متى بتفهم صوت يدخل عليه الغرفة : عمى يعمي الظالم وش فيك تزاعق اربشتنا فهد : يادكتور والله اني تعبت معها تعبت .. الدكتور : ايه طيب بس لايكثر لاالفقعك بذا السماعة على جبهتك أهوه افصخ هدومك خل نفصحك .. فهد : اقول بلا افصخ وماتفصخ خير انشاء الله .. الدكتور : يابن الحلال لزوم الكشف . فهد : لا إن تسان الكشف مايتم إلا بصفخ الهدوم ماابي اكشف .. الدكتور : يابن الحلال عادي مافيها شي .. فهد : مابي ياخوي غصب هي .. الدكتور يصرخ للممرضة : نانسى تعالي عاونيني ... فهد ( وقد علت الإبتسامه وجهه ) : ايه تسان فيها نانسي مهوب مشكله نفصخ .. الدكتور : اقول انثبر بس هي تبي تجيب الأبر عشان نخدرك وأفصخك غضب فهد ( وهو يعض الوسادة ) : خلاص يابن الحلال ابفصخ هدومي بس بدون ابر ويكمل حديثه وهو يحلطم على نفسه ( عمى ذا الدكتور مهوب يتفاهم ابد ) وبعد كشف موضعي وبعد إجراء كل الفحصوات اللازمة أكتشف الدكتور أمرا هاما فتحدث مع فهد بخصوص ان يأتي والده او أي كبير من عائلتهم .. فقال فهد : وش السالفة طيب ؟ الدكتور : تبي تدري عن كل شي بس عطنا رقم احد ندق عليه ويجي .. فهد : والله ياأبو دكت انا مقطوع من شجره ابوي وأمي متوفين من زمان وماعندي اخوان مالي إلا الله ثم عمي ابو صالح .. الدكتور : اشوفك ذبيت الميانه اجل ابو دكت هاه .. موب مشكله هات رقمه خل ندق عليه ... وبالفعل اتصل الدكتور بأبو صالح وطلب منه الحضور ولما جاء ابو صالح إلى المستشفى أبلغه الدكتور بأن فهد يشكو من سرطان بالدم .. فلم يتمالك نفسه ابو صالح وسقط على الأرض من هول الصدمة .. وبعد ان شمموه بصله أفاق بعدها من غيبوبته وذهب مسرعا إلى غرفه صالح في المستشفى دخل عليه وهو غير مصدق لما ألم بفهد من مرض .. ماإن دخل عليه الغرفه حتى فصخ عقاله ولشّط فهد ستاً وستين لشطه وهو يقول له : وتبي تتزوج بنتي وانت مريض بهالمرض ..صدق إنك ماتستاهل من يربيك ويصرف عليك كل هالسنين ... أشوه الدراهم اللي صرفتها عليك كل ذا السنين وانا حاسبها في دفتر عندي بالبيت والظاهر انها حول " مليونين وخمسيه الف " فهد ( والدموع في عينيه من اثر الجلد ) : يعني دريت ياعمي عن المرض اللي فيني .. ابو صالح : ايه دريت يالخايس اجل تبي تتزوج بنتي وانت مريض عشان تعديها بعد ... فهد : ياعمي أنا مارفضت بنتك عشان عيب فيها والا شي لا والله وربي يشهد .. بس انا رفضتها ماابي اظلمها معي .. وما إن علمت فوزية بالأمر .. حتى ذهبت مسرعة إلى فهد بالمستشفى وهي تقول له : يافهد .. انا معك .. انا معك والله لو اقعد كل عمري بدون زواج ماابي غيرك .. يوم عرفت سبب رفضك لي نسيت كل شي ومابقى في قلبي غير فهد .. فهد وبس ... فهد : يافوزية ... يافوزية ..صدقيني انتي تظلمين روحك وتعذبيني معك كذا ..ارجوك اذا لي عندك خاطر أنك تواصلين حياتك طبيعيه وتنسيني ترا والله مااستاهل منك ولا لحظة تفكير وحده ... أجهشت فوزيه بالبكاء وهي تردد : ماغيرك يافهد احد ... وبعد عده اشهر وبعد أن ساءت حالة فهد الصحية وتردت احواله كثيرا وزهد في هذه الدنيا بعد أن عجز عنه الأطباء فعلاجه أصبح من المستحيل .. أيقن انه راحل لامحاله ... راحل إلى دار الحساب والثواب والعقاب .. لإاصلح من أمر نفسه واصبح وقته لربه ... فحفظ من كتاب الله أجزاء كثيرة وتبرع بأغلب مايملك للفقراء والمساكين حتى لقب بأبي المساكين ... وفي المقابل شحب وجه فوزيه من اثر الحزن والبكاء حتى اصبح في وجهها خطين من اثر الموع .... وأستمرت في الدعاء وطلب الشفاء من الله لفهد . وفي ساعة الليل الأخيرة صلى فهد ركعتين لله ودعى ربه أن يغفر له ذنوبه وخطاياه ... وان يتقبله بين الصالحين والصديقين والشهداء .. ونام نومه لم يذق أحلى وأهنى منها طوال حياته ... ولما أفاق من نومه وجد نشاطا وقوة في جسده لم يتذوقها منذ اكثر من ست اشهر ... فقد شفاه رب العالمين مما ألم به ... ذهب للمستشفى ليتأكد فوجد ان المرض زال منه وكأنه لم يمسسه قط ....... رجع سعيدا مسرورا والدنيا لاتسعه من الفرحه إلى بيت عمه ابو صالح وما إن قابله حتى قال له : ياعمي رب العالمين شفاني وعافاني مما أبتلاني فيه ..... نظر إليه ابو صالح بعين حزينه وهو يقول : الحمد لله على كل حال ... فهد : واللحين ياعمي انا جيت ابشركم بهالخبر السعيد واجدد العهد واتزوج فوزيه على سنه الله ورسوله ... ابو صالح : والله ياوليدي فوزيه في الفتره الأخيره تردت حالتها كثير بسببك وادخلناها المستشفى مرات كثيره في هالمده اللي انت مريض فيها .... فهد ( مقاطعا لأبوصالح ) : لا.... لاتقول ان فوزيه صار فيها شي لاسمح الله .. ابوصالح وقد ارتبك كثيرا : يابن الحلال هدء اعصابك البنت مافيها الا العافيه بس عاد انت خابر يبي لك تدفع تكاليف هالمستشفيات اللي صرفناها على فوزيه بسببك .. فهد : ياعمي ادفع كل فلوسي بس هي تكون بخير .. ابوصالح : وقبلهن المليونين وخمسيه الف .. نظر إليه فهد وهو يقول : اقول بنت عندك وانا عند نفسي مابقى الا شيبان ونسمع كلامهم يالله بس دور لك احد يكد عليك انت وبنتك ..... لاتشرهون ياجماعه ماهنا نهايه زي الناس بس وش اسوي كتبتها عقب عصر ومالي خلق اقعد انقح فيها ابوقهر
  24. ياويلي يعني اي واحد يقترح شي بتعذبونه كذا ؟ خلاص كان عندي اقتراحات بس شكلي ابهون عنها ابوقهر
  25. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..... بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله رب الأرباب ومقلب القلوب والألباب , بسم الله منشيء السحاب ومكون الأرض رافع الهضاب باسط الأودية والشعاب , بسم الله الغفور , بسم الله غافر الذنب وقابل التوب سبحانك ربي لا آله إلا أنت ماعظمك , سبحانك ربي ما أحلمك , سبحانك ربي ما أرحمك . وأصلي وأسلم على سيد البشر أجمعين , محمد النبي الأمي الأمين , وعلى آله وصحبة الطيبين الطاهرين , عليهم اشرف السلام وأزكي التسليم أجمعين . يارب إغفر لها وأرحمها , يارب ثبتها يوم يسألها الملكان , يارب وأتح لها مدخلا لجنتك , يارب أغفر لها وأرحمها ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس , يارب يسرّ عليها الحساب وأجزل لها الثواب , يارب إن المرض مصفاة الذنوب , ونقاء القلوب , وصفاء السريرة , يارب لم أرى أحد من اللاحقين أصفى منها وأنقى منها سرا وسريرة .... يا غائباً طواه الثرى... دعوت لك الله نعيماً وإحسانا أدعو لك الله جنةً ورضوانا... وأدعوه لي ولأهلك صبراً وسلوانا إرتحت للبكاء عند ذكراك... ففقدك أذاب صخراً صوانا يقولون عيبٌ بكاء الرجل... فوالله قولهم زوراً وبهتاناً لو فقدوا ما فقدت... لبكوا كما تبكي الأرامل الحزانى بكيتك وأبكيك عند التذكرة... فالبكاء يزيل أو يخفف الأحزانا إن أنت لم أبكيك فمن أبك... أعز منك أو أقرب إنسانا يا قارئاً قصيدتي بالله ترحَّم... على منيرة فإنها أهل لها وعنوانا (1) ياعمتي الغالية , كم قصرت في حقك زيارتك والسؤال عنك وهذا هو دأب البشر لايحسون بفقد الغالي إلا بعد موته . إلى جنة الخلد ياعمتي ... إبنك ( القاطع ) / المنقهر ـــــــــــــــــــــــــ (1) قصيدة رثاء فريد لـ وجيه أبو قويدر .