مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا .........


مغربي

Recommended Posts

إننا في هذه الحياة نمشي ونحن لا ندري ما يراد بنا ولا ما يخبئه لنا القدر . قدر الله .

فهل ندعو الله ونصله بالتضرع

نحن أفقر ما نكون إلى الله تعالى

نحن أحوج ما نكون إلى الله تعالى في كل لحظة من لحظات حياتنا

لذا نحن محتاجون للدعاء

لأن لا حول لنا ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى

ولا قدرة لنا على فعل أي شيء إذا لم يمدنا سبحانه بمدده

ولا نقدر على دفع المكروه عنا إذا لم يدفعه عنا جل وعلا

واسمع إلى قوله تعالى :

"وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ {106}‏ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

كم نحن ضعفاء

كم نحن فقراء

كم نحن محتاجون إلى الله

كم نحن محتاجون للدعاء

لا كاشف للضر إلا هو

ولا جالب للخير والفضل إلا هو

فلماذا لا ندعوه

وإذا دعوناه لماذا لا ندعوه بحرقة وإحساس

بتضرع واستكانة

يكفي في خطورة الدعاء وأهميته قوله عز وجل:" قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ"

نعم لا يعبأ بنا ربنا إذا لم ندعه

وإذا لم يعبأ بنا سبحانه

فمن لنا بعده سبحانه

وهو الذي بيده أنفاسنا وحركاتنا وسكناتنا

فلعمري هو الضياع إذن

و هو الخسران إذن

وهو الفقر والضعف والحرمان

فما أسعدنا إذا دعوناه

وما أتعسنا إن لم ندعه

ألم ينادنا ملك الملوك وهو الغني عنا :

"وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"

تصور أن ملكا من الملوك قال لك أن تدخل عليه متى شئت وأن تطلب منه ما تريد وأوصى حراسه أن يفتحوا لك الأبواب وقتما شئت

كيف سيكون شعورك

طبعا سينتابك إحساس بالسعادة والسرور العارم لأنك أصبحت مقربا من الملك وطلباتك ملباة

فكيف بملك الملوك

فكيف بمن له خزائن السماوات والأرض

فكيف بمن يقول للشيء كن فيكون

لم يجعل بيننا وبينه واسطة ولا حاجب

ياله من امتياز وفضل

بل هو أقرب إلينا من حبل الوريد :"ونحن اقرب إليه من حبل الوريد "

واسمع قول الله جل وعلا وهو يخبرك بقربه منك

" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"

فما أقربنا من رحمة الله وفضله ان دعوناه:" وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ "

وما أبعدنا إن تخلينا عن دعائه والتضرع إليه:" قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً "

هي خواطر من القلب

أحببت أن أكتبها

عن الدعاء

هذا الخيط الرفيع

بل الحبل المتين الذي يربطنا بملك الملوك وقاهر الجبابرة من بيده الخير كله والشر ليس إليه

فلنستمسك به ولا ندعه أبدا ماحيينا

فهو طوق النجاة

ومناط التوفيق بإذنه تعالى

وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

آمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 months later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان