فيصلي.. يا فيصلي.. مرحباً


Recommended Posts

فيصلي.. يا فيصلي.. مرحباً

حرمة بلدة صغيرة وادعة يقطنها عدد قليل من السكان أضحت اليوم جزءاً لا يتجزأ من محافظة المجمعة.. ومنذ قرابة الـ30 عاماً نشأت علاقة صداقة ومحبة مع عدد من شبابها الطموح والذي كان يشق طريقه بنجاح، ولعل أول ما اكتشفته هو سعيهم الجاد لبناء شخصياتهم من خلال تزودهم بالعلم والثقافة..

وذلك بمداومة قراءة الكتب.. وفي تلك الفترة ارتبط شباب حرمة بناديهم الفيصلي.. ولم يكن متميزاً بالألعاب الرياضية.. لذا تقرر اختيار البديل.. العمل لبروز ناديهم وبلدتهم من خلال اصدار مجلة ثقافية سنوية استطاعت ان تنشر لها حضوراً مدوياً على مستوى المملكة.

ولأن «ثقافة الأندية» وحدها بدون رياضة «لا تؤكل عيش» فقد خطط القائمون على تسيير أموره ضرورة العمل من أجل بناء فريق كرة قدم قوي ومتمكن لرفع اسم «حرمة» أولاً وأخيراً.. ومنذ سنوات.. وشباب الفيصلي من الذين يعملون بتطوع تام أمثال أبناء المدلج، السيف، العبدالكريم، الفهد وآخرين عاهدوا أنفسهم على إعداد فريق طموح ذي شأن ومكانة قادر على الانطلاقة من القاع إلى القمة خلال فترة وجيزة.. وجرت خطوات مرسومة كي ينطلق بحسابات دقيقة تحول دون تعثره وعودته مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وحقاً شق طريقه بنجاحات متواصلة حتى تمكن من تحقيق الصعود لدوري فرق الدرجة الثالثة ومن ثم الصعود للثانية وجاء قرار عدم هبوطه بزيادة عدد فرق هذه الدرجة دافعاً له ليتدارس أخطاءه ومعالجة سلبياته.. فكان الالتفاف حول ناديهم قوياً أكثر من ذي قبل بخلاف واقع الحال بالنسبة لأندية لم تعد ذات تجربة وإمكانات تفوق الفيصلي بمراحل.. ولكنها اعتذر عن ذكر اسمائها لم تتمكن من تجاوز ونسيان صدمة الهبوط وسرعان ما استسلمت لليأس والاحباط فلم تحاول أو تسعى مرة أخرى لترميم صفوفها وإعادة الكرة لخطف ورقة النجاح في الوقت الذي بذل فيه محبو الفيصلي كل جهد ممكن لتكريس وتأكيد معنى قرار البقاء مرة ثانية في دوري الدرجة الثانية والذي استطاع تصدره منذ انطلاقته وغرد بمفرده وحيداً في مقدمة الركب دون منافس له وقد توج مسيرته الايجابية تلك بإعلان تأهله للدرجة الأولى وللمرة الأولى في تاريخه الذي يقارب الخمسين عاماً.

هذا الصعود لم يكن عادياً فقد جاء متميزاً بخاصية فريدة ربما هي الأولى من نوعها على مستوى أندية المملكة وهي ان افراح الصعود بالمناسبة تم احياؤها قبل إعلان صافرة النهاية لمباريات الدوري بعدة أسابيع، فما أجمل وأحلى نجاحات الفيصلي الذي تجاوز كل الظروف وفي مقدمتها تواضع التعداد السكاني مقارنة بفرق مدن كبيرة لم تتمكن من تحقيق حلم الصعود.

مرحباً يا فيصلي زائراً جديداً نتمنى لك اقامة سعيدة في رحاب الدرجة الأولى، وغداً قد نجدك سباقاً في حجز مقعد مؤكد في دوري الممتاز.. وسامحونا!!

مقال للإستاذ / أحمد العلولا - جريده الجزيره

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان