الشيخ صالح بن سيف بن احمد العتيقي

الشيخ صالح بن سيف بن احمد العتيقي النجدي ثم الاحسائي ثم الزبيري ولد في حرمة من بلدان سدير عام 1163هـ والآن لايوجد في بلدة حرمة من أسرته احد وإنما في الرياض والمجمعة اخذ المترجم عن علماء سدير ومنهم والده الشيخ سيف العتيقي ثم انتقل الى الزبارة الواقعة على الخليج العربي والتى كانت مستقلة وصار عند التاجر المعروف احمد بن محمد بن حسن بن رزق التاجر المشهور وحينما انتقل التاجر احمد من الزبارة الى بلدة قردلان احدى مدن البصرة انتقل معه المترجم وسكن عنده

ثم انتقل الى الإحساء واخذ من علمائه واشهرهم الشيخ محمد فيروز وقال عنه الشيخ محمد فيروز ( ومنهم – أي تلاميذه – من ربيته وهو صغير تربية علمية الشيخ صالح بعثه معي والده حين مروري بهم قافلا للحج وكان عندي معدودا كأحد أولادي واشتغل بالعلوم حتى بلغ مرامه فله من العلوم نصيب وافر فقها وعربية وغير ذلك وله شعر حسن وقد سكن بلدنا الإحساء والمدينة التى سكنها يقال لها المبرز من مدن الإحساء قرب منزل الفقير ومتولى القراءة في مدرستي والمدارس الأخرى انتهي كلام الفيروز

ولما امتدت دعوة الشيخ محمد بن عبدا لوهاب وقوي حكم ال سعود وعلم ابن فيروز استيلاء الجيوش السعودية على الإحساء سافر الى البصرة فانتقل بانتقاله تلاميذه ومنهم المترجم فاستقر الشيخ صالح العتيقي في بلدة الزبير وحين إقامته بالإحساء زاره والده من (حرمه ) فلم يلبث عنده قليلا حتى توفي في حساء كما كان زميلا في الدراسة للشيخ محمد بن سلوم وصديقا له فهوا احد الذين قرظوا شرحه الكبير على البرهانيه في الفرائض بقصيدة جاء فيها :

الشيخ ذا المجد الاثيل محمد اعني ابن سلوم المفيد لقاصد

عين الزمان اخو الصفا بحر الوفاء طلق المحيا خير خل عابد

هو ابن سيف صالح في وده ارث له فيما مضى عن والد

ذاك العتيق الحنبلي بلا خفا يرجو بظهر الغيب دعوة ماجد

وللشيخ أحاج والغاز على المسائل الفقهية تقع بينه وبين الشيخ عبدا لوهاب بن فيروز ومن تلاميذه الشيخ ناصر بن حمد بن لاحق وخط لشيخة ديوان ابن المقرب شاعر الإحساء وذلك عام 1194هـ

توفي الشيخ في بلدة الزبير ليلة الثلاثاء اخر شهر صفر عام 1223هـ ودفن في مقبرة الزبير بن العوام رضي الله عنه

( قال الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى وللشيخ صالح ثلاثة من الأبناء هم عبدا لله – وكان من أهل العلم وعبدا لعزيز وعبدا لرحمن وماتوا كلهم وانقطع عقبهم )