حكومة ... ياحكومة

تضج الصحافة هذه الأيام بقضية ماأطلق عليها (مساهمات سوا) حيث أن الطمع وحب الثراء السريع أوقع الكثير في خسائر كبيرة قد تكون ذهبت بتحويشة العمر للكثير ممن تورطوا في هذه المساهمة غير النظامية .

جميع من وقع في هذا الفخ الكبير يتصايحون ويتباكون الآن على ما حدث لهم (( والله أني لأشمت فيهم ) ويطالبون الحكومة باسترجاع أموالهم , ولكن قبل ذلك وعندما كانوا يستلمون جزء من أموالهم ((ليست أرباح كما يدعي النصابون) لم يكلفوا أنفسهم قبل أن يدفعوا أي مبلغ بالاستفسار من الجهات ذات العلاقة (( وزارة التجارة- الاتصالات السعودية – الغرفة التجارية) عن الوضع النظامي لهذه المساهمة . بل أنهم لم يعملوا عقولهم بسبب الطمع فلوا تريثوا قليلاً وسئلوا أنفسهم هذين السؤالين لكفاهم شر الهم وضياع الأموال:

- هل التاجر الحقيقي والصادق يرفض إعطاء أي وصل عن الأموال التي يستلا مها من الناس؟

- هل هناك مساهمة أو تجارة أو مشروع يعطي أرباح هائلة وسريع قد تفوق 25% وخلال أسبوع ؟ والله أنه النصب الواضح لذوي العقول ووالله أ ن الطمع ليذهب العقول احيناً.

الآن وبعد أن أتضح أن كل ماكان يحدث عملية نصب كبيرة ومنظمة وأن الأرباح التي كانت توزع ماهي الإ عملية توزيع لبعض الأموال التي كان يجمعها النصابون وذلك لجذب أكبر عدد من الطماعين ولما وصلت العصابة لرقم المحدد لها هربت وتركت الجميع يصرخ :

حكومة ..... ياحكومة.

احداث هذه العملية تركزت بشكل كبير في مدينة جدة وقضية الجهوري (( أرجو أن يكون ألاسم صحيح ولم تخني الذاكرة)) لا تختلف عن مساهمة سوا كثيراً وحدثت في مدينة جدة ولا يزال ملفها مفتوح فلماذا لم يخذ الجميع العبرة من هذه القضية ولماذا تتكرر هذه الأحداث بكل سهولة. الإجابة تتلخص في الطمع.

زبده الموضوع (( أن أي شخص يعدك أو حتى يعطيك أرباح غير معقولة فهو نصاب .. نصاب ... فالحذر الحذر ))

السؤال هنا ياسيدي .. من ساعد في ايجاد هذه الثغرة ؟

شكرا لطرحك