القبض على أكبر مجموعة تدير اتصالات المطلوبين أمنيا

ياسر رشيد - الرياض

نجحت قوات الأمن الخاصة في المملكة أمس في الكشف عن اكبر مجموعة تدير عمليات اتصال لاسلكية وتعمل على ارسال واستقبال معلومات عن طريق الشبكة الالكترونية لصالح عدد من المطلوبين أمنياً وذلك مساء أمس في حي المرقاب وسط الرياض .

حيث اكد لـ (المدينة) مصدر أمني ان افراد قوات الأمن الخاصة وفي تطور نوعي واستراتيجي للعمليات التي يقومون بها ضد المطلوبين أمنياً تمكنوا من مداهمة وكر لمجموعة من الجنسية الآسيوية كانوا يتخذون منزلاً للعزاب في حي المرقاب ملاذاً آمناً لعمل واجراء اتصالات عبر الشبكة الالكترونية ووسائل اتصال مختلفة تسهل عملية نقل وتبادل المعلومات بين الخلايا الارهابية وعدد من المجموعات المتعاونة معهم سواء في داخل المملكة او خارجها.

واستطاعت قوات الأمن الخاصة وفق المصدر الأمني ان تلقى القبض على احد اهم مدخلي البيانات والمعلومات في الشبكة والذي كان ينظم ويدير العمل داخل الوكر الذي اتخذته تلك الفئة والتي ثبت تعاونها بشكل كبير مع الجهات الارهابية بعد التحصل على المعلومات والبيانات التي كانت بحوزتهم اثناء المداهمة.

وكانت تلك المجموعة تقوم بدور حيوي داخل الخلية الارهابية في عملية تمرير من المكالمات بين الفئة الضالة بعيداً عن الطرق المعروفة لنقل وتبادل المكالمات للابتعاد عن الجهات الامنية والتي استطاعت الكشف عن تلك الخلية لتعطل اتصال المجموعات الارهابية ببعضها البعض على الاقل في الوقت الحالي.

ويمثل القاء القبض على تلك المجموعة الهامة في العمليات الارهابية ضربة قوية للمطلوبين أمنياً وتحولا نوعيا في عمليات التعقب والبحث التي يقوم بها رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم لتعقب الفئة الضالة في مختلف الاحياء في مدينة الرياض .

وعلى صعيد ذي صلة رجح العميد منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية ان يكون صالح العوفي احد اهم العناصر المطلوبة أمنياً قد قتل في العملية الأخيرة في حي الشفا والتي وقعت قبل ايام قليلة وتم دفنه من قبل عدد من المطلوبين أمنياً والذين كانوا برفقته بعد ان تأثر بجراحه التي اصيب فيها اثناء المداهمة .

ولم يستبعد المصدر الأمني ان يكون قد تم تعيين سعود العتيبي احد المطلوبين أمنياً على قائمة 26 خلفاً للعوفي بحسب ما تداولته عدد من وسائل الاعلام الغربية واوضح التركي انه باي حال فقوات الأمن بمختلف فئاتها سوف تعمل وبكل قوة على تعقب المطلوبين أمنياً ولن تستند الا إلى معلومات مؤكدة وموثقة سوف تتحرك من خلالها ولن تضع للافتراضات حيزا اكبر من المطلوب .

ويؤكد عدد من المهتمين بالشأن الأمني انه في حال تم تأكيد مصادر المعلومات لمقتل العوفي وخلافة سعود العتيبي له لقيادة المجموعة الارهابية فان التفكك والضعف سيسري وبشكل قوي في تلك المجموعة الضالة في ظل الانقسامات التي سوف تنشأ بعد تولي العتيبي للمجموعة الارهابية.