تاريخ الرياض كما يراه ابن لعبون


حرماوي قح

Recommended Posts

عبدالعزيز جارالله الجارالله- جريدة الرياض

قد تكون مصادفة لكنه التاريخ بكل تقلباته ومفاجآته ربما من المصادفة أن يقيم الدكتور عبدالعزيز بن لعبون حفلاً تعليمياً يكرم فيه الدكتور محمد الرشيد وزير التربية والتعليم ابناء اللعبون المتفوقين دراسياً ويقيم هذا الحفل في منزله الواقع في حي المعذر على شفير أحد شعاب أودية المعذر التي ترفد وادي حنيفة من الشرق وتلتقي مع روافد شعاب الدرعية التي تصب في وادي حنيفة . هذه المصادفة الجغرافية غير المرتب لها جعلتني داخل حفل التكريم أجمع أطرا ف الحدث التاريخي ، الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله مؤسس الدولة السعودية الثانية والامام فيصل بن تركي رحمه الله الذي رسم أبعاد الدولة السعودية والذي بنى هياكل الدولة في وقت مبكر والمؤرخ الشيخ حمد بن لعبون صاحب كتاب تاريخ نجد أو تاريخ ابن لعبون والشاعر الشعبي الفحل محمد بن لعبون والأرض المعذر والدرعية إذن هذا ما قصدته بالمصادفة أن يكون حاضراً في تلك الليلة جد صاحب الدعوة حمد بن لعبون وشاعرهم محمد بن لعبون وقد حرص صاحب الضيافة الدكتور عبدالعزيز بن لعبون أن يربط التكريم بأبناء وأحفاد المؤرخ ابن لعبون والشاعر صاحب اللعبونيات.فهذه الأرض التي نقف عليها المعذر والدرعية ومنفوحة والرياض كانت جزءاً من الحدود الجغرافية التي تدور داخلها أحداث الإمامين : تركي بن عبدالله وفيصل بن تركي اللذين هيآ لقيام الدولة السعودية الحديثة بقيادة موحد الجزيرة العربية المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وابن لعبون أرخ تلك الفترة الحساسة من عمر الدولة من قبل سقوط الدولة الأولى بل إنه أرخ لفترة مجهولة في تاريخ نجد وهي الفترة من منتصف القرن الخامس الهجري حتى نهاية القرن العاشر الهجري وما يعرف بالفترة المظلمة من تاريخ نجد وهي أثمن فترة مجهولة لأنها تؤرخ لما يطلق عليه البلدانيون عودة ظهور القرى النجدية المسورة.. فالمؤرخ حمد بن لعبون عالج فترة الإمامين : تركي بن عبدالله وابنه الإمام فيصل بن تركي معالجة ورؤى ذات مضامين دولية من خلال ما اطلعت عليه من الجزء المتوفر من تاريخه وماذكره أحد أحفاده ؛ الدكتور عبدالعزيز بن لعبون وهي فترة غنية بالأحداث توافقت مع انهيار الدولة الأولى ودخول القوات العثمانية داخل نجد وسقوط كثير من القرى ،والهجرة السكانية الكثيفة إلى خارج نجد ثم ما اعقب ذلك من قيام الإمام تركي بن عبدالله في إعادة بناء الدولة منطلقاً من قرية عرقة وتطور بعد ذلك الحدث عندما حوّل الإمام فيصل بن تركي الأقاليم المنفصلة إلى أقاليم ذات وحدة وهيآ الرؤى للملك عبدالعزيز أن يوحد هذه الاقاليم في وحدة واحدة كما هي عليه الآن وهذا بفضل الله ثم بالجهود التي بذلها الإمامان :تركي وفيصل ومن سبقوهما في وحدة التأسيس الأولى وهنا تأتي أهمية ما بين يدي الدكتور عبدالعزيز بن لعبون من الأجزاء التي كانت مفقودة من تاريخ ابن لعبون حيث يعكف الآن على تحقيق التاريخ الكامل لابن لعبون بعد إضافة المفقود والذي من المتوقع أن ينجزه خلال الثلاثة الأشهر القادمة وحسب ما ذكره د. عبدالعزيز بن لعبون أن ما نشر من تاريخ ابن لعبون هو تاريخ ناقص ومشوه وليس هو التاريخ الحقيقي وأن بين يديه التاريخ الكامل والمحقق.ويتزامن تقريباً تاريخ ابن لعبون مع تاريخ عثمان بن بشر لأنهما يؤرخان لفترة واحدة حيث توقف تاريخ ابن لعبون عام 1257هـ تقريباً وتوفي عام 1260هـ في حين استمر ابن بشر حتى عام 1267هـ أي بعده بعشر سنوات ونشر الجزء الأول والثاني وبقي الجزء الثالث مفقوداً حتى الآن حيث يستمر في سرد الاحداث لفترة حوالي (23) سنة كما ذكره محقق كتابه عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ (دارة الملك عبدالعزيز، الرياض 1403هـ) وهنا تأتي اهمية كتاب ابن لعبون (المفقود) لأنه عاش في أواخر القرن الثاني عشر الهجري وكتب التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي وتاريخ الحروب والأسر والحالة الاجتماعية.وإذا كان د. عبدالعزيز بن لعبون قصد تكريماً للمتفوقين من أسرة اللعبون فإنني رأيتها تكريماً للأرض والتاريخ ولهذين العلمين المؤرخ حمد والشاعر محمد اللذين عاشا فترة زمنية خصبة ومليئة بالأحداث السياسية والاجتماعية.

رابط هذا التعليق
شارك

نتمنى ان يلقى الضوء على مدينة حرمة .. فلها امتداد عميق في مسيرة الشاعر .. الحقيقة لدينا شخصيات متعلمة ومثقفة في منطقتنا ولهم بصماتهم المعروفة ولكن نتفاجئ دائما باغفالهم لنقاط مهمة

على الاقل تسليط الضوء على بعض المدن كحرمة .. لا اعلم ما هو السر .. وان كان احساسي الباطن يشير الى ان الدكتور عبدالعزيز سيحذي حذوهم .. وان كنت لا اطالبه بذلك كون تخصصه بعيدا عن ذلك .. ولكن نتمنى ان يتطوع

رابط هذا التعليق
شارك

أخوي جنتل

تحية طيبة

أن أتفق معك بشكل كامل أن مدينة حرمة تزخر بالعديد من الأسماء التي لها شأن كبير سوا في الماضى أو الحاضر تستحق من جميع أبناءها أظهار هذا الأرث الكبير .

وأنا هنا أدعو أبناءها وخاصة المهتمين بالتراث والتاريخ أمثال الشيخ عبدالله الفاخري ود/ عبدالعزيز اللعبون والأستاذ عبدالله المدلج . اعادة صياغة تاريخ هذه المدينة الأنهم يملكون الكثر من المصادر التي تتحدث عن مدينة حرمة .

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان