قبل أن تتوهق في سوق ألاسهم


حرماوي قح

Recommended Posts

للمبتدئين في سوق الأسهم

جريدة الرياض - مطشر طراد المرشد

تعيش البورصة السعودية فترة من الازدهار والنمو على جميع الأصعدة حيث تجاوزت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة حاجز التسعمائة مليار ريال وصل المعدل اليومي لكميات الأسهم المتداولة حوالي الأربعين مليون سهم. وخلال السنتين الماضيتين حقق المؤشر العام (تاسي) مكاسب سعرية فاقت جميع التوقعات فقد ارتفعت أسعار أسهم جميع قطاعات السوق وارتفع سعر المؤشر بنسبة تزيد عن 125%. أما بخصوص العوامل التي شكلت قوة دفع وساعدت سوق الأسهم السعودية على تحقيق كل هذه المكاسب فيمكننا تلخيصها على النحو التالي:- ارتفاع أسعار النفط وتحسن البيئة الاقتصادية في المملكة.- استمرار انخفاض أسعار الفوائد.- عدم وجود قنوات استثمار داخلية تنافس قطاع العقار والأسهم.- عودة بعض رؤوس الأموال المهاجرة بعد تراجع أسعار أسواق المال العالمية وقيام السلطات الغربية بتضييق الخناق على حركة المستثمرين العرب.ومن أهم العوامل الأخرى التي أدت إلى استمرار الارتفاع السريع في أسعار المؤشر العام للأسهم السعودية هو الارتفاع السريع في عدد المتداولين والأشخاص الذين يستثمرون ويضاربون بالأسهم، فقد ارتفع عددهم من 46ألفاً إلى ما يقارب 700ألف شخص بأقل من ثلاث سنين. فمن الواضح أن ارتفاع عدد المتعاملين وامتلاكهم لحجم سيولة ضخم ساعد على ارتفاع أسعار جميع أسهم الشركات بغض النظر عن أداء تلك الشركات ومستوى الربح أو الخسارة. وهذا الوضع سيستمر خاصة في حال عدم دخول شركات جددة تقوم بطرح أسهمها في السوق بشكل مدروس ليزداد عدد الشركات المدرجة ويصبح هناك توازن بين حجم السيولة وعدد الأسهم المتاحة للتداول. فمن المعروف أن السوق السعودي يحتل مركزاً متقدماً بين أسواق المنطقة ولكن رغم ذلك لا تزال سوقنا تعاني من عنصرين مهمين يتمثلان بقلة عدد الشركات المدرجة والتي لم يتخط عددها الثلاث وسبعين شركة وكذلك قدرة المؤسسين على الاحتفاظ بحصة ملكية تزيد عن 70% من أسهم الشركات التي يتم إدراجها مما يحد من كمية الأسهم المتداولة.وبما أن عدد المشاركين في نشاطات سوق الأسهم السعودية يزداد بشكل ملحوظ في كل مرة تشهد السوق عملية اكتتاب وإدراج لسهم شركة جديدة أتوقع أن يصبح الاكتتاب الحالي لشركة اتحاد اتصالات نقطة بداية لدخول مبتدئين جدد لسوق الأسهم. لهذا يجب تذكير الأخوة المبتدئين بأن دخول البورصة والقيام ببيع وشراء الأسهم يحمل معه العديد من المخاطر ويحتاج منا التركيز وبذل الجهد المناسب في التحليل من أجل اختيار الاستثمار المناسب وتقليص الخسائر المادية. ويستطيع أي شخص المجازفة بمبلغ معين من المال في سوق الأسهم وقد يضرب معه الحظ ويحقق أرباحاً مجزية ولكن المهم هو كيف يستطيع نفس هذا الشخص الحفاظ على أرباحه وتحقيق نمو مناسب لمدخراته على المدى الطويل. وهنا أود طرح بعض النقاط الهامة لعلها تفيد المبدئيين وبعض صغار المستثمرين في سوق الأسهم المحلية. أولاً - وقبل البدء بعمليات البيع والشراء الفعلية يستحسن أن يقوم المبتدئون بزيارة صالات التداول للتعرف على المصطلحات والعناصر المؤثرة في السوق كما يفضل أن يتدربوا على الورق لمدة زمنية معينة من خلال اختيار بعض الأسهم ومتابعتها كما لو انه تم شراؤها بالفعل. ثانياً - يجب تحديد مقاييس أو هدف معين للأرباح فمثلاً قد يكون الهدف هو تحقيق عائد على الاستثمار يزيد عن سعر الفائدة وبنفس الوقت لا ننسى بأنه كلما زاد الربح المستهدف تزداد المخاطر واحتمالية ضياع رأس المال. ثالثاً - تجنب البدء في المتاجرة بالأسهم في حال كانت عليك ديون وأقساط وتجنب الخطأ الشائع في السوق السعودي وهو الاستدانة من اجل المضاربة في سوق الأسهم لأن فوائد ورسوم القروض تتراكم بسرعة وقد تتفاقهم المشاكل عليك في حال هبطت أسعار الأسهم التي استدنت لشرائها. رابعاً - حاول أن توفر جزءاً من الدخل الشهري لتستثمرة في شراء عدد ولو قليل من أسهم شركة ما ومن خلال تكرار هذا النهج لعدة اشهر يتكون لديك محفظة استثمارية جيدة. خامساً - اختر الأسهم التي تنوي الاستثمار بها بعناية ولا تخصص لها مبالغ مالية فوق طاقتك فكما تعلمون كلما استطاع المستثمر أن يحتفظ بأسهمه لمدة طويلة ويتجنب الارتباك خلال التقلبات السعرية الشرسة كلما زادت فرص الربح.وسأترك طرح المزيد من النقاط التي اعتقد أنها قد تساعد المبتدئين في سوق الأسهم السعودية لمقالات قادمة.

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان