النص الكامل لمقابلة الدكتور عبد الله التركي


كل الوله

Recommended Posts

user posted image

[align=center]القناة : المجد الفضائيه

البرنامج : صفحات من حياتي

تاريخ بث البرنامج 20/8/2004

[/align]

المقدم :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً بكم إلى حلقة جديدة نقلب وإياكم فيها صفحات من حيات ضيوفنا رحلتنا تجاوزت الستين عاماً المشيب تعرض لصاحبها ولكنه أفلت و بكل جدارة من مشيب الهرم الفكرية والتبعية خيوط قل ما يمسك بها إلا الأفذاذ من الرجال في مجال العلم والمعرفة والعمل والإدارة والجد بل حتى والتضحية للأمة رحلتنا يا مشاهدي الكرام ستمر بعدد كبير من المحطات سواءً في الداخل أو الخارج رحلتنا بها عدد كبير من اللجان والجهات والمؤسسات والأعمال الخيرية الكثيرة أعلم أن صاحب هذه الرحلة لا يرغب أبداً في أن أطيل في هذه المقدمة فهو يريد ما ينفع المشاهد لا أن نكثر نحن من الكلام المسجوع لذا فإني أستأذنكم في أن ندلف مباشرة إلى هذه الرحلة وبالتحديد من عام ألف وثلاثمائة وتسعة وخمسين للهجرة يسرني وبترحاب بالغ أن يكون ضيف هذا اللقاء معالي الأستاذ الدكتور عبد الله ابن عبد المحسن التركي أمين عام الضابط الإسلامي أهلاً وسهلاً بك

الدكتور عبد الله :

حياكم الله وبارك فيكم

المقدم :

دكتور نحن في هذا البرنامج حقيقة نقلب صفحات من حيات ضيوفنا وأعلم أن جميع ضيوفنا لا يهمهم ذات الحدث وإنما ما وراءه ليستفيد المشاهد لذا نحن نستأذنك في أن نختار محطات عديدة في حياتكم نطلع المشاهد من خلالها على عدد من الفوائد والأحداث التي مرت بأمتنا عبر أكثر من ستين عاماً في عام ألف وثلاثمائة وتسعة وخمسين للهجرة ولدتم في مركز حرمة في محافظة المجمعة في تلك الفترة لا شك أن هناك اختلاف سواء في الناحية في الناحية العلمية في الناحية أيضاً الاقتصادية في المجمعة وما حولها والمملكة بالعامة لعلنا نتحدث عن هذه البداية وأيضاً كيف كان التعليم في تلك الفترة

الدكتور عبد الله :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد أود أن أشكر لك أخي الكريم على جهدك ولقناة المجد على جهدها واهتمامها بما ينفع الأمة في الحاضر وفي المستقبل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يستعملنا جميعاً فيما يرضيه تلك الفترة كانت فترة متميزة في المملكة العربية السعودية وتعتبر من الفترات النادرة في التاريخ الإسلامي لا يعرفها إلا من عاشها فقد كانت المملكة العربية السعودية في قمة وحدتها وتميزها وتقيدها بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نحن وإذا تحدث عن نفسي وعن الجيل الذي يعني في ذلك الوقت نشأنا على الوضع الذي كانت المملكة فيه مستقرة كانت الكلمة العليا فيه هي كلمة الدين كان المجتمع متراحم متواصل قد يكون هناك نقص في الأمور الاقتصادية لكن إذا تحدثت عن القرية التي نشأت فيها وأرجوا أن لا يغضب أحد من أبناء هذه القرية كلمة قرية فالقرية هي في المعنى اللغوي أهم من المدينة لذلك مكة المكرمة تسمى أم القرى وأكثر ما تستعمل كلمة القرية حتى في القرآن الكريم أهل القرى أو القرية الفلانية أو غير ذلك فتلك القرية وهي نموذج من القرى ومن المدن ومن الأماكن في مختلف مناطق المملكة تتسم بالصفا تتسم بالروح التكاملية التعاونية الأسر نظيفة المجتمع نظيف يندر أن تقع عين الإنسان أو ن يسمع أي منكر لأن المجتمع نفسه ليس هناك هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهذه الكيفية وليس هناك تنظيم إداري للسلطة الإدارية

المقدم :

لأن المجتمع يقوم بدوره

الدكتور عبد الله :

المجتمع يعني هناك يسمى الأمير الذي هو مندوب للدولة في هذه القرية أو في هذه المدينة هناك عدد بسيط من معلمي القرآن أو من وجهاء البلد لكن كل الموجود المجموعة متضامنة فالدين هو المسيطر طبعاً ذلك المجتمع الذي تختفي فيه المنكرات ويظهر فيه التواصل والتعاون هو المجتمع الذي ننشده نحن المسلمين ويذكرنا بمجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضا الله عليهم تذهب من أقصى المدينة إلى أقصى المدينة لا ترى منكر ولا تسمع منكر ولا يتخلف أحد عن صلاة الجماعة ولا يجرأ صغير في الأسرة أن يتطاول على كبير حتى جارك وحتى الرجل الكبير في البلد له سلطة ليست سلطة إدارية لكن سلطة معنوية حينما كنا في الكتّاب قبل أن تبدأ المدارس النظامية يعني كان المعلم أو المدرس له سلطان علينا أكثر من سلطان أبائنا وأصحاب الشأن في البلد لأن المسألة مرتبطة بأنه مربي وأنه مشرف هناك تعاطف وتراحم نحن بحاجة بالفعل في هذا الوقت إلى يعني نفكر في أوضاعنا الاجتماعية هل نحن على مستوى الأسري على هذا المستوى الإنسان لا يرى أحياناًَ أقرب الأقربين له من أبنائه ومن إخوانه ومن أصدقائه إلا بعد شهور وقد يمن عليك الإنسان إذا اتصل بالتلفون ليسلم أو يرسل معايدة بأثناء العيد هذا لا يتفق إطلاقا مع الإسلام ولا يتفق مع أعرافنا في المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز رحمه الله بسلطان الدين هو ومن تعاون معه يعني أوجد هذه القاعدة العظيمة في المملكة العربية السعودية ولا تزال والحمد لله في أثر ذلك العمل الضخم الكثير الذي لا نجده في كثير من مناطق العالم

المقدم :

معالي الدكتور يعني حرمة هل هي فعلاً تاريخها قديم كما يذكر عنها وبالتالي قد تكون هي يعني من أهم القرى في المجمعة وما حولها

الدكتور عبد الله :

نعم في منطقة سدير تعتبر التويم من أقدم المدن أو القرى فيها وبعدها أيضاً تأتي من حيث القدم لحرمة فابن عيسى رحمه الله في تاريخه ذكر التويم أسست في عام سبعمائة للهجرة وحرمة أسست في عام سبعة مائة وسبعين وبعدها بسنوات طبعاً يختلف المؤرخون فيها فمنهم من يقول مئة سنة أو مئة وأربعين سنة أيضاً بناء المجمعة وكذلك بقية المدن الموجودة على أن المعروف نجد عموماً تعرف أحياناً قبل ما تأتي القرية والمدينة كان مكان المجمعة وكان حرمة يسمى النيخ وهو ملتقى أودية وطبعاً ربما من أقدم المدن في المنطقة الوسطى أو في نجد طبعاً فيما يتعلق بالرياض في ما يتعلق بالعيينة كذلك في منطقة الوشم اللي هي شيذر شيذر كثير من الأسر في مدن نجد خرجت من شيذر إلى كثير من المدن و والقرى الآخرة

المقدم :

معالي الدكتور الآن يتفق الجميع على أن الطفل يتربى من عدد كبير من الجهات لا تقتصر التربية على الوالد الآن يتربى الطفل في المدرسة ويتربى عن وسائل الإعلام ويتربى عن الشارع يتربى من الصديق بينما يختلف الأمر في عهدكم مثلاً في الستينيات مثلاً ربما يكون التأثير منحصر على جهة أو جهتين في جيلكم هل كان للآباء أثر كبير في تربية الأبناء وتتذكر لوالدك أثر في حياتكم

الدكتور عبد الله :

والله يا أخي الكريم هو الوضع الاجتماعي والوضع الأسري له الدور أو الأثر الأكبر يعني نعم قد لا يكون الأب لكثرة أعماله مرتبط ارتباط وثيق مع أبنائه أو الأم قد تكون مشغولة في أعمالها لكن نقاء المجتمع وارتباط المجتمع والارتباط الأسري يجعل للأب مكانة متميزة وللأم مكانة متميزة وللعم وللعمة وللخال وللخالة والقريب فالأثر الاجتماعي وبالذات الأثر الأسري هو الذي يؤثر تأثير كبير وطبعاً أثر الأسرة في ذلك الوقت أنا أعتقد أنه أهم وأكبر من أثر المدرسة ومن أثر القضايا الأخرى يأتي بعد ذلك كما قلت القضايا الاجتماعية الترابط بين أفراد المجتمع واحترام بعضهم البعض وتقدير الكبير وتقدير العلماء وتقدير كبير الأسرة أي كان

المقدم :

نعم أيضاً الكتاتيب مع الدكتور باعتبارها خطوة مهمة في حياة ذلك الجيل قلما يمر أحد للمدارس النظامية إلا ويمر بها ويدرس القرآن حدثنا عن هذه الفترة إذا أذنتم معاني الشيخ

الدكتور عبد الله :

الكتاتيب هي المدارس في ذلك الوقت وطبعاً لها تاريخها في أو تقاليدها في التاريخ الإسلامي كله ولا تزال موجودة في بعض البلاد الإسلامية تسمى أحياناً في بعض المناطق في أفريقيا الخلاوي في السودان وفي مناطق أخرى بحيث يرتبط الإنسان مبكر في موريتانية يسمونها محضرة وقد تتطور أحياناً المحضرة وتستمر لكن لدينا خاصة في منطقة في نجد عموماً وحتى في مناطق المملكة العربية المملكة العربية السعودية السابقة في مختلف المناطق تجد تعليم الكتاتيب هو الأساس قبل فتح المدارس الحكومية بمعنى أن هناك في القرية يسمونه مطوع يلتقي الشباب والطلاب عنده ويعلمهم القرآن يعلمهم مبادئ العلوم الدينية يعلمهم الكتابة وأنا أدركت درست بالكتاتيب قبل افتتاح المدرسة الحكومية

المقدم :

دراسة الكتاتيب هذه تعتمد على مطوع المسجد كما يقال ويأخذ من الأهالي مبلغ مقابل عمله

الدكتور عبد الله :

الواقع ليس هناك مبالغ محددة لكن هناك تواصل مستمر قد يكون إمام المسجد وقد يكون غير إمام المسجد لكن الأهالي كل على قدر استطاعته إذا كان مثلاً مزارع يقدم من غلة زرعه من الزرع من الثمر التمر من كذا يقدمه لهذا الإمام دون أن يكون هناك شروط مسبقة أو اتفاق مسبق إذا كان الإنسان عنده إمكانيات أخرى يقدم من إمكانياته الأخرى فهناك تكامل المدرس الذي يسمى مطوع في ذلك الوقت هو محتسب ولا ينظر لما يأتي إطلاقاً لا ينظر لهذا الأمر وقد يكون الله سبحانه وتعالى فتح عليه في أموره الخاصة كميراث أو غلات أو أشياء لكن المجتمع يعطي يقدم كل من إمكاناته التي يستطيعها

المقدم :

تذكر من هي معاني الدكتور الذي درسكم في الكتاتيب

الدكتور عبد الله :

الذي درسني هو جد أولادي حالياً طبعاً أبني فهد وإخوانه جدهم هو الذي كان في الكتاب في ذلك الوقت رحمه الله وهو عبد الله بن عثمان بن عبد الكريم وأسرة عبد الكريم مشهورة في بلدنا وكان رجلاً رحمه الله يعني الإنسان يعتبره من الناس الذين انقطعوا للعبادة وانقطعوا يعني عن الدنيا نهائياً إما في المسجد وإما في المدرسة بين كتاب الله وبين عبادة الله الأخرى

المقدم :

رحمه الله استأذنك بتوقف ثم نعود بعده مشاهدي الكرام فاصل ثم نعود لمواصلة رحلتنا مع ضيفنا معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رحلتنا قي فيها العديد والعديد من المحطات فتابعونا بإذن الله أهلاً ومرحباً بكم مشاهدي الكرام مرة أخرى لاستكمال رحلتنا وتقليب صفحات من حياة معالي الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي دكتور عبد الله انهينا مرحلة الكتاتيب وتحدثنا عنها نود أن ندخل إلى الحياة التعليمية الرسمية بدأت المدارس يبدوا قبل فترة فتحت في عدد من الأماكن في المملكة فترة فتح المدارس وتلقي الناس لها أيضاً ودخولكم فيها نتحدث

الدكتور عبد الله :

المدرسة الابتدائية افتتحت عندنا في حرمة في عام ثمانية وستين ألف وثلاثة مئة وثمانية وستين

المقدم :

قد قاربت الآن حوالي العشر سنوات

الدكتور عبد الله :

والتحقت بها في ذلك الوقت وأذكر أنها لما أفتحت المدرسة كان لكثير من الناس موقف غير مرضي بالنسبة لها ولا يرضون إدخال أبنائهم في المدرسة الرسمية أو المدرسة الحكومية وأتذكر الطلاب في الكتاب وهم يودعون الكتاب قبل انتهائه بأيام كانوا فريقين فريق مقرر أن يذهب إلى المدرسة وفريق رافض أن يذهب إلى المدرسة بتأثير أيضاً من آبائهم وكان بينهم شيء من النزاع وممن له الفضل في افتتاح مدرسة حرما ومتابعتها لدا الجهات المختصة الشيخ عثمان الصالح نسأل الله أن يشفيه وأن يجزيه خيراً عن جهوده وقد كان يأتي إلى المدرسة ويشجعنا وأذكر كنا في السنة الثانية زارنا وقدم لنا بعض الهدايا أقلام رصاص ودفاتر للاستفادة منها ونحن تلاميذ وطبعاً المدارس الابتدائية في ذلك الوقت كانت الدولة تستعين بأي إنسان عنده قدرة على التعليم

المقدم :

حتى وإن لم يكن معه شهادة

الدكتور عبد الله :

ليس لديهم أي شهادات المهم أن يقرأ ويكتب يقرأ ويكتب في حتى من الطرف أنا أذكر أحد الذين انتقلوا نسأل الله أن يغفر لهم كان حافظ للقرآن وكان إمام مسجد ومجيد في القراءة وطلب أن يدرس في المدرسة ولما جاء للمدرسة وكان نظامها طبعاً الطلاب يجلسون على الأرض لكن المدرس موضوع له كرسي رفض أن يأتي ويجلس على الكرسي قال لهم إذا كان تريدوني أدرس على الطريقة القديمة العادية وإلا ما أمكن أن أتي إلى المدرسة رغم أن راتب المدرسة مغري وأخيراً لم يأتي إليها

المقدم :

بسبب الكرسي

الدكتور عبد الله :

بسبب الكرسي لكن كما قلت المدرسين أكثرهم يكون عنده مبادئ

تعليم يقرأ ويكتب والقضايا الدينية نحن هناك يتناقلونها الناس بالفطرة ولدى الناس ثقافة دينية متميزة من خلال الوضع الاجتماعي العام الوضع الديني فالأساتذة والذين يشتغلون بالتعليم ليس لديهم مستويات تعليمية متميزة فيما بعد بدأ الاستفادة من البعثات التعليمية وبخاصة من مصر كان يأتينا من مصر في ذلك الوقت المدارس الابتدائية أساتذة مستواهم متقدم حتى كان من شروط البعثات التي تأتي من مصر لتدريس في المراحل الابتدائية ولو لم يكونوا مدرسي علوم دينية حتى لو كان رياضيات أو جغرافية كان من الشروط أن يكون حافظ للقرآن ويختبر في مصر قبل أن يأتي وأذكر بعض أساتذتنا الابتدائية يتابعون حفظ القرآن في أثناء السنة ويقولون نحن حتى السنة القادمة إذا أردنا أن نعود يختبرونا هل لا يزال الحفظ موجود أم لا

المقدم :

كانت المديرية فتحت في تلك الفترة يا شيخ

الدكتور عبد الله :

لا كانت مديرية المعارف على مستوى نجد كلها وكان المسئول عنها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله وأذكر أنا في وقت من الأوقات كانت التعاليم يرسلها بخط يده على المدارس يكتبها بخط يده قبل أن يكون هناك كتابة الآلات كاتبة ونسخ وتصوير يكتبها بخط يده ويرسلها إلى المدارس رحمه الله

المقدم :

فقط نجد

الدكتور عبد الله :

نعم كانت بدأت بمديرية كانت الأصل في منطقة مكة المكرمة وكان الشيخ ابن مان رحمه الله هو المسئول ثم بدأت مديرية التعليم في نجد في الرياض وكان تولاه الشيخ حمد الجاسر قبل تكوين الوزارة

المقدم :

كانت الدراسة الابتدائية ست سنوات كالمعتاد

الدكتور عبد الله :

نعم نعم

المقدم :

في هذه الست سنوات لا شك أنه مع الدكتور مر بك عدد من الأساتذة الذين لا زالت أسمائهم عالقة في الذهن يعني لعلك تحدثنا عن بعضهم وكيف كان أثره سواءً عليكم أو على التلاميذ في تلك الفترة

الدكتور عبد الله :

والله هو كما قلت مستوى الأساتذة قد لا يكون مستوى متميز من الناحية العلمية لكنهم فيما يتعلق بالأخلاق فيما يتعلق بالمحافظة على القيم فيما يتعلق بأداء الواجبات لاشك أن كان هناك أساتذة متميزين وأذكر في المدرسة الابتدائية كان لدينا أحد الأساتذة المصريين لا أدري هل هو على قيد الحياة أو توفي اسمه محمود سالم وردة كان هذا متميز يدرسنا يسمى الحساب في ذلك الوقت الرياضيات كان متميز في تدريسه ممن كان مدير المدرسة في ذلك الوقت الشيخ المقحم رحمه الله هو ساكن في المجمعة ويأتي للحرمة لإدارة المدرسة وكان حريص كل الحرص على الطلاب وكان مربي تربية متميزة هناك أساتذة عديدين توفوا ولا شك أن المدرسة كانت من المدارس تعتبر في المنطقة لا بأس بها

المقدم :

بعد ذلك فتحت المعاهد العلمية يبدوا كان أقرب معهد لكم في المجمعة

الدكتور عبد الله :

معهد المجمعة بدأ في عام أربعة وسبعين هجرية وأيضاً كان المعهد من المعاهد المتميزة والمعاهد العلمية لها فضل كبير كبير وضخم على المملكة العربية السعودية وخاصةً على المنطقة الوسطى فبدأت بداية علمية قوية واستقدم لها علماء كبار من مختلف أنحاء العالم طبعاً في مقدمتهم في مصر الأزهر وكذلك من مناطق أخرى سواء في بلاد الشام أو العراق أو حتى مناطق أخرى في العالم الإسلامي يأتي أحياناً من الجزائر من باكستان من مناطق عديدة فهذه المعاهد كونت جهد ونشاط علمي متميز في المناطق التي وجدت فيها من ضمنها معهد المجمعة التحقت بالمعهد وتابعت فيه حتى انتهيت منه في عام تسعة وسبعين

المقدم :

المسئول عنها كنا مرجعيتها للمفتي

الدكتور عبد الله :

كانت الرئاسة للمفتي سماحة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ابن إبراهيم رحمه الله وكان المسئول الذي ينوب عنه في شؤون المعاهد والكليات هو الشيخ عبد اللطيف ابن إبراهيم رحمه الله وطبعاً الكليات والمعاهد لها تاريخ طويل وبخاصةً عملي فيها أنا لأني فترة حياتي كلها الدراسية وهو العملية يعني يمكن تزيد على خمسة وثلاثين سنة كلها في المعاهد وفي الكليات وفي الجامعات

المقدم :

ما شاء الله أيضاً بعض دكتور يحكي بعض المقربين إليك بغض الحكاية القصص التي لا أدري قد تكون في ذهنك الآن أو لا لكن في المتوسطة بالذات كان هناك موقف في حياتك استطعت من خلاله أن تبني خطاً وأنت صغير بل حتى كان يشار إليك وأنت في المتوسطة بالنباهة والذكاء والعلم والمعرفة هل تذكر أن هناك شيئاً أثر في حياتك في الفترة المتوسطة وبالتالي قررت أن تسلك درباً معيناً لا تغيره

الدكتور عبد الله :

والله يا أخي الكريم لا أذكر حادثة معينة واحدة لأن الحوادث والملابسات كثيرة وطبعاً أنا كغيري من الناس كان معي زملاء عديدين في نفس المعاهد العلمية ومنهم من هو أذكى مني وأفضل مني ولهم تميزهم الكبير لكن عادتاً الإنسان يتعثر بأستاذ من الأساتذة الذين يكون قريب منهم أو قريبين منه وأذكر عدد من المدرسين المتميزين في المعهد العلمي لا شك أن الإنسان يتأثر بهم من حيث الجد من حيث الثقافة من حيث كذلك اتصالات خارجية لها أثرها الكبير أنا أذكر يعني أتيحت لي فرصة لزيارة الرياض في وقت مبكر

المقدم :

كنت في المرحلة المتوسطة

الدكتور عبد الله :

نعم ومسألة زيارة الرياض وهي العاصمة ومركز الثقافة ومركز لها ثقل مميز تجعل الإنسان تكون له رؤية متميزة ويلتقي أحياناً ببعض القدرات التي تفتح له بعض الآفاق طبعاً كان في ذلك الوقت وسائل الاتصال محدودة إما عن طريق الجرائد التي تنتقل إلينا في وقت متأخر أو عن طريق الإذاعة وبالتالي يستطيع الإنسان لعلي في وقت مبكر على الأقل في أواخر المتوسط وفي المرحلة الثانوية بدأ الإنسان يتابع بعض الإذاعات ويتابع بعض الجرائد ويحاول أيضاً أن يطلع على بعض الكتب المعهد ونشاطه الثقافي في نادي كان في المعهد كان له

المقدم :

نادي ثقافي

الدكتور عبد الله :

نادي ثقافي متميز وأذكر من المشايخ المتميزين في المراحل المتوسطة والثانوية كان من ضمنهم الشيخ عبد المحسن التويجري وغيره من المشايخ الشيخ عبد العزيز الربيع رحمه الله مشايخ سعوديين وغير السعوديين كان لهم تميز في من المشايخ أيضاً الذين درسوا ولا أدري هل وربما أنه قبل تخرجه من الكليات دروسنا في المعهد عبد العزيز بن عبد المنعم الذي هو الأمين العام الآن لهيئة كبار العلماء ولذلك الشيخ عبد الله ابن منيع درس أيضاً في المعهد لا أدري سنة أو سنتين وعدد من المشايخ الذين عليهم علامات الجد والاهتمام بالقضايا الثقافية والقضايا الدينية

المقدم :

كنت تتنقل بين حرمه ومجمع

الدكتور عبد الله :

نعم

المقدم:

ما استقريتوا في المجمع

الدكتور عبد الله :

لا وكانت الوسيلة إحدى الوسيلتين إما الإقدام وإما الدراجات

المقدم :

وفي الرياض سهلت مسألة الوصول إليها عن طريق السيارات بدأت تكثر وتنتشر

الدكتور عبد الله :

نعم

المقدم :

يعني أنت انتقلت إلى الرياض

الدكتور عبد الله :

انتقلت للرياض بالنسبة للدراسة في كلية الشريعة في عام ثمانين للهجرة

المقدم :

لكن عفواً زيارتك لما ذكرت لنا

الدكتور عبد الله :

لا الزيارة كانت المواصلات متصلة بين المجمع والرياض باستمرار طبعاً الناس صار بينهم وبين تواصل أسري أحياناً بعض الأسر انتقلت إلى الرياض يعني للعمل للتجارة لكذا فأصبح علاقة الناس في الرياض علاقة شبه مستمرة

المقدم :

أيضاً معاني الدكتور لا شك أن يعني المملكة مرت بعدد من الأطياف والتيارات في الفترة التي كنتم تدرسون به كان لك موقف قوي ويذكر ويشكر من عدد من عايشوا مع الدكتور عبد الله خصوصاً اتجاه القومية هذا سنؤخره إن شاء الله لفترة لاحقة لما كنت في الكلية اللغة العربية عميداً لها لكنني أستأذنك بعد الفاصل أن نتحدث عن أثر هذه التيارات عليكم وأنتم صغار بإذن الله بعد الفاصل مشاهدي الكرام سوف نعود لاستكمال رحلتنا مع ضيفنا معاني الشيخ عبد الله التركي لنرى كيف كان لأثر عدد كبير من التيارات على أبناء القرية في تلك الفترة فتابعونا أهلاً ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى لاستكمال رحلتنا مع ضيفنا معاني الشيخ عبد الله التركي دكتور عبد الله عندما كنتم في المرحلة المتوسطة والثانوية لا شك أن هناك عدد من التيارات الأطياف ربما يكون وصولها إلى القرية صعب جداً كما ذكرتم قبل قليل من صحف لا تصل إلا نادراً والإذاعات ربما تكون قليلة لكن هل كان فعلاً لها أثر على أبناء القرية هل كانوا يعرفون عدد من التيارات أن هناك توجهات في العالم بأسره وبالذات في المنطقة العربية

الدكتور عبد الله :

والله ما أتصور أنا أن هناك تميز واضح للتوجهات الفكرية لأن كما قلت الاتصال اتصال هذه القرى أو هذه المدن بالخارج كان ضعيف لكن في فترة متأخرة على الأقل في المرحلة الثانوية يعني بدأ بالذات المد الناصري المد الناصري في ذلك الوقت كان لجمال عبد الناصر يعني شهرة عن طريق الإذاعات عن طريق تناقل الأخبار فهناك من الشباب من يتأثر بما يسمع وطبعاً عن طريق الإذاعة وعن طريق الصحف لكن الشيء للإنسان يعني على يقين به أن القضايا الراسخة في أبناء الشعب السعودي في ما يتعلق بأولاً ولائهم لدينهم من الناحية الدينية كذلك الولى المستقر للدولة باعتبار أن الدولة هي راعية هذا الدين وحامية الدين في البلد وحامية البلد وهي التي وحدت الناس وجمعتهم أيضاً الترابط هم الأسرية والاجتماعي هذه قضايا يعني ثابتة وقد شذوذ بعض الأفراد قد يتأثرون ببعض القضايا ولكنهم سرعان فيما بعد إذا راجعهم الإنسان وبحث معهم وناقشهم أذكر كانت تجري مناقشات بيننا وبين بعض الشباب الزملاء في المرحلة الثانوية وخاصةً عن ما يتعلق بكما قلت ناحية القومية والأشياء التي أثيرت من في ذلك الوقت وهي غريبة على أذهاننا

المقدم :

لكن مجرد أفكار معالي الدكتور

الدكتور عبد الله :

مجرد أفكار

المقدم :

يعني ما لهم تنظيم ما لهم مرجعية

الدكتور عبد الله :

لا لا ما أعتقد شيء من هذا يعني الناس نشئوا على قيم دينية وعربية أصيلة ما عند الناس شك في أنهم عرب وأنهم أصل العرب في هذه الجزيرة العربية ولا عندهم شك في أنهم على دين حق وعلى الإسلام وأن الإسلام خرج من هذه الجزيرة العربية لكن تعرف الدعوات الإعلامية تؤثر وخاصةً لدا بعض الأشخاص الذين يعني ليس لديهم ثقة أو لم تتأصل لديهم هذه القيم بشكل جيد أيضاً بعض الأشخاص الذين قد يسافرون إلى خارج المملكة وبالذات إلى مصر ويختلطون بتيارات متعددة قد يأتي بعض الأشخاص أحياناً متأثر سواء في المجال الفكري أو حتى في المجال الأدبي أو في المجال الاجتماعي لكنها أشياء محدودة في ذلك الوقت

المقدم:

الحركة العلمية في حرمه والمجمعة في فترة دراستكم المتوسطة والثانوية هل تتذكر لها أثر خارج الدراسة النظامية هل كان لك حضور لدروس هل تتذكر أيضاًَ مجالات الدعوة التي كانت ممكن أن يشارك بها أمثالكم معالي الدكتور

الدكتور عبد الله :

نحن كنا نتمرن على الدعوة ونحن في المرحلة المتوسط والثانوية وكنا نكلف أحياناً في إلقاء الدروس في المساجد بعد الصلاة في أي وقت من الأوقات وكان هذا من ضمن الخطة التي تنفذ في المعهد العلمي

المقدم :

والكهرباء وصلت كانت

الدكتور عبد الله :

لا قبل الكهرباء الكهرباء ما جاءت إلا فيما بعد لكن كان الأساتذة وخاصة الأساتذة الذين جاءوا من الأزهر يقومون بجولات على المساجد في الجمع وفي بعض المناسبات فيلقون دروس وفي نفس الوقت الذين عندهم استعداد يختارون هم و يلقون دروس في بعض المساجد لكن قمة النشاط العلمي في المجمعة وما حولها كان يتركز في المعهد العلمي في ذلك الوقت طبعاً أنا لم أحضر دراسة علمية على الشيخ عبد الله العلي رحمه الله وإن كنت أعرفه وأدركته ولكنه كانت طبعاً نشاطه العلمي وأكثر طلاب العلم والمتميزين من منطقة من المجمعة وما حولها كانوا درسوا على أيدي الشيخ العلي رحمه الله بالذات كان له أثر كبير في المنطقة هناك لكنه في عهده الأخير طبعاً أولاً الكبر ثم وجود المعهد العلمي وتحول الطلب العلم على يد المشايخ في هذا المعهد كان له أثر في ذلك

المقدم :

لكن ما أثر عليكم عدم موجود مثلاً الكهرباء في المعهد أو غيره كانت الحياة عادية

الدكتور عبد الله :

لا لا بالعكس كنا ندرس على الوسائل البدائية ويجد الإنسان لذة فيها ويؤدي واجبه ولم يعني هذه الوسائل لم تؤثر

المقدم :

الجمعة ما كان في مشكلة بالنسبة للخطيب كان وصول صوته

الدكتور عبد الله :

ما كان في مشكلة كان في أخر الوقت بدأت تأتي الميكرفونات وكان أيضاً لبعض الناس موقف من الميكرفون

المقدم :

منعوا دخولها المساجد

الدكتور عبد الله :

يعني ما أنا أذكر مرة من المرات في جامع المجمعة في جامع الرئيسي وهو الجامع طبعاً الكبير الوحيد حينما بدأ الميكرفون كان أحد الأشخاص رحمه الله طبعاً هو جاء من خارج المجمعة له أقارب في المجمعة وبعد الصلاة ألقى موعظة شديدة على الناس يحذرهم من هذا الميكرفون وهذا الشيء الذي حدث

المقدم :

معالي الشيخ أيضاً بعد أن أنهيتم مرحلة الثانوية انتقلتم إلى الرياض حيث فتحت الكليات هناك يعني ربما تكون هذه المرحلة مهمة أو مرحلة تحول كبيرة في حياتكم نتحدث عنها

الدكتور عبد الله :

طبعاً أعتقد النقلة الكبيرة فيما يتعلق على الأقل اهتماماتي وعلاقتي العلمية هي بدأت بانتقالي إلى الرياض لأن الرياض هو عاصمة المملكة ومقر العلماء وطبعاً مركز رئيسي وخاصةً الكليات في ذلك الوقت كان فيها علماء كبار من مختلف مناطق العالم الإسلامي الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله له فضل كبير على المملكة عموماً وخصوصاً وعلى يعني الكليات والمعاهد العلمية لأنه رعى هذه الكليات رعاية متميزة طبعاً انتقال الإنسان من بلده الأساسي في مكان محدود إلى منطقة فيها عدد كبير من العلماء وفيها مكتبات فيها أيضاً الدراسة دراسة كانت تستدعي منا الرجوع لكثير من المصادر للمكتبات بدأ عند الإنسان اهتمام بالتراث الإسلامي والعربي حضور الإنسان لعلماء يلقون الدروس في المساجد اذكر من المشايخ الذين درسونا في الكلية وكنا نحضر عليهم حلقات في المساجد الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله شيخ محمد الأمين الشنكيطي رحمه الله

المقدم:

في أي مسجد يا شيخ

الدكتور عبد الله :

في كان في الجامع وفي غير الجامع في المسجد الذي يصلي فيه وأحيانا في بيته الشيخ الشنكيطي رحمه الله كانت له أيضاً دروسه ونشاطه

المقدم :

قبل أن ينتقل إلى المدينة

الدكتور عبد الله :

قبل أن ينتقل إلى المدينة نعم كانوا يدرسون في الكليات ويدرسون في المساجد الشيخ محمد ابن إبراهيم رحمه الله كنا نحضر دروسه في مسجده في دخنه الشيخ عبد اللطيف رحمه الله كنا نحضر عنده دروس في منزله عن الفرائض بالذات لأنه كان له اهتمام بالفرائض وعلم المواريث أيضا اختلاط الناس بعلماء من خارج المملكة يكون فيه يعني يطر الإنسان يرتبط بالعالم الإسلامي يرتبط بالأمة الإسلامية لا شك أن الانتقال كان له تأثير كبير والدراسة في ذلك الوقت لم يكن هناك مشاغل لا ينصرف الناس للإعلام ولا وسائل الإعلام ولا يعني منقطعين للدراسة وخاصة إن المصدر أيضا المعيشة مؤمن هناك مكافئات وان كانت محدودة المكافئة التي كنا نستلمها لما كنا في الكلية هذه اذكرها في حدود ثلاثمائة وعشرون ريال ومع ذلك من هذه المكافئة ينفق الإنسان على نفسه وعلى زوجته وعلى أولاده وعلى بيته ولا يحتاج إلى أي مصدر آخر وبالتالي فالجو العلمي في الرياض لا شك انه جو متميز وجو يختلف تماما عن أي منطقة أخرى

المقدم :

لكن انتقلت في الرياض لوحدك

الدكتور عبد الله:

لا انتقلت مع أسرتي قبل أن

المقدم :

ما شاء الله تزوجت قبل أن تأتي إلى

الدكتور عبد الله :

نعم في وقت مبكر قبل أن انهي المعهد بسنتين

المقدم :

لكن أنت ذكرت أن جد أبنائك هو الذي كان يدرسكم في معنى ذلك انه يعني كان حط العين عليك رحمه الله والدك في تلك الفترة كان موجود الدكتور عبد الله :

موجود والدي رحمه الله إلى عهد قريب والدي لم يتوفى إلا منذ أحدى عشر عام

المقدم :

رحمه الله طيب الانتقال إلى الرياض كما أشرتم اثر تأثير كبير في حياتكم كما أشرتم ربما يكون التأثير كما تفضلتم لقائكم أيضا بعدد كبير من العلماء الاطلاع على عدد من المكتبات لكن أيضا لا ننسى التأثير الأكبر وهو دراستكم في كلية الشريعة باعتبارها محضن علمي ضخم في تلك الفترة يدرس فيها عدد من الأعلام الكبار من العالم الإسلامي واللقاء بعدد من الطلاب ونتحدث عن فترة الدراسة في المرحلة الجامعية

الدكتور عبد الله :

والله يا أخي الكريم أنا أتصور كلية الشريعة دون مبالغة في ذلك الوقت واستمرت إن شاء الله وهي مستمرة على خير تعتبر قمة المحاضن العلمية الشرعية في العلم الإسلامي كله حتى الأزهر مع احترامي لجامعة الأزهر والكليات اللي فيه كان الذين يأتوننا منهم قمة أساتذة الأزهر هم كبار مشايخ الأزهر يأتون ويدرسون في الكليات لدينا في كلية الشريعة في كلية اللغة وسابقا كانوا في المعاهد العلمية وبالتالي يعني ما يطمح الإنسان لمكان أفضل من هذا المكان وطبعاً كما قلت سابقاً الأفق يكون واسع نحن لا نقتصر على مذهب الإمام أحمد رحمه الله يعني في مجال الفقه هناك دراسات على مختلف المذاهب ليست الأربعة بل تتجاوز الأربعة ولدينا من علماء المالكية وعلماء الحنفية وعلماء الشافعية وعلماء الحنابلة يعني دراسة مقارنة كاملة يعني كتب التفسير وكتب الحديث التي تدرس تدرسً لأئمة أعلام قد يكونوا من اليمن قد يكونوا من بلاد الشام قد يكونوا من بلاد العراق لأن الإسلام والدين الإسلامي والعلم الشرعي ليس محصور أو مرتبط ببلد دون بلد هذه الثقافة الواسعة لا شك إنها تنقل الإسلام إلى الاجتهاد وأطوار الفقه الإسلامي وما مر به من فترات إلى التاريخ الذهبي للأمة الإسلامية حتى في مجال العقائد الناس تهمون السلفية ويتهمون دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله بأنها ضيقة ليس بصحيح نحن في مجال العقائد ندرس الآراء من مختلف المذاهب سواء كانوا أشعرية ماتوريدية طوائف أخرى من أهل السنة من غير أهل السنة ندرسها وليس هناك تعصب هناك مناقشة علمية هادئة واضحة الهدف منها هو الوصول للحق ولا نزعم أن ابن تيمية رحمه الله أو ابن القيم أو أي شيخ من مشايخ أهل السنة لا نقول أنهم معصومون يخطئون كما يخطأ غيرهم يخطئون ويصيبون لكنهم في المحافظة على السنة وفي الحرص على الوصول إلى الحق والبحث عن الدليل القوي من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهود لهم بهذا مشهود لهم بهذا الأمر وبالتالي فالدراسة في مجال الفقه في مجال التفسير في مجال الحديث في مجال الفرق والطوائف كلها دراسة مقارنة مفتوحة ليس هناك حجر بان يدرس هذا الرأي ويلزم الطلاب به ولذلك نحمد الله حتى الكليات لدينا وبالذات كليات الشريعة كان فيها طلاب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي طلاب منح يأتون وقد يكون عندهم في أول الأمر بعض التحفظات والشكوك لكن إذا رأوا الانفتاح العلمي والمنهج الدراسي وأن البحث عن الحق والحقيقة تغيرت كثير من آرائهم فالذين يتهمون أو يتحدثون عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله أو عن السلفية بشكل عام أو عن ابن تيمية أو ابن القيم أو ابن كثير أو الأئمة الكبار أئمة السلف هم لا يعرفون الحقيقة واذكر لما أقمنا في جامعة الإمام أسبوع عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله قبل أن يعقد هذا الأسبوع بثلاث سنوات جمعنا كل مؤلفاته ورسائله وما كتب عنها طبعناها طبعة محققة وأرسلناها إلى الباحثين قبل أن يأتوا إلى المؤتمر من مختلف أنحاء العالم في أوربة في أمريكا في شرق وجنوب آسية في دول أفريقية وقلنا لهم أدرسوها قبل أن تأتوا وما لديكم من أي ملاحظة نحن على استعداد تام لقبولها فلما جاءوا بعد أن اطلعوا على هذه الكتب تكلموا كلام عن علم وقال كثير منهم بأننا كنا نتحدث عن دعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب دون أن نطلع على الكتب ودون أن نقرأ هذه الحقائق وأشادوا كثيرا بالجامعة في ذلك الوقت أنها طبعت الأبحاث في مجلدات وصلت إلى سبعة مجلدات ليست قليلة ووزعتها على كل الباحثين وأذكر أن بعض الأبحاث وصلت إلى غير المسلمين حتى واطلعوا عليها فمع الأسف نحن لدينا قصور في مجال الإعلام ويقابل هذا أنه هناك يعني أهل أهواء وأغراض يكثرون من الدعاية ضد هذه الدعوة وضد الاتجاه السلفي وضد المملكة العربية السعودية وقد يتخذ هذا مطية ووسيلة إلى أغراض أخرى ليست دينية تستغل

المقدم:

أيضا معالي الدكتور تخرجتم من كلية الشريعة وكان لكم أكثر من اتجاه يعني ماذا قررتم بعد التخرج من الكلية

الدكتور عبد الله :

أنا قبل أن أتخرج من الكلية ذهبت للتدريس في معهد المجمعة يعني درست سنتين في كلية الشريعة الأولى والثانية واختارني الشيخ عبد اللطيف رحمه الله ابن إبراهيم كان هو المسئول عن الكليات والمعاهد اللي يدرس في المعاهد العلمية يعني في ذلك الوقت كان في هناك أزمة بين المملكة وبين مصر أزمة سياسية وتأخر عدد من المشايخ الأزهريين تأخروا عن الحضور إلى الكليات والمعاهد فاضطرت الإدارة لاختيار بعض الطلاب من من هم لا يزالون يدرسون التدريس وكنت وجهت إلى معهد أبهى وراجعت الشيخ عبد اللطيف رحمه الله ورجوته انه يعني يوجهني إلى معهد المجمعة بعدين أسرتي هناك والمكان أعرفه ويكون أيسر فيما يتعلق بالصلة بالرياض وإتمام الدراسة وبالفعل درست في معهد المجمعة سنتين ثم تخرجت من كلية الشريعة

المقدم :

ولكن درست وأنت على يعني لا زلت في كلية الشريعة

الدكتور عبد الله :

وأنا لا زلت في كلية الشريعة واذكر من شروطي التي أشطرتها على المسئولين في ذلك الوقت أن أبقى منتظم ومع ذلك رغم أن هذا قد يكون مخالف

المقدم :

كيف يكون

الدكتور عبد الله :

المهم يعني أشطرت أن لا أسجل منتسب وقبلوا هذا الشرط لماذا ما ادري حتى لما راجعت أردت أن أخذ الشهادة الشهادة فوجدت أنه مكتوب منتسب فقلت لهم لا ما كان هذا الاتفاق فأعادوها كنت طبعا على صلة أيضا بالكلية لم انقطع أن الإنسان على الرغم من أنه يؤدي التدريس لكن على صلة بالأساتذة بالواجبات بما يتعلق بها

المقدم :

وانتقالك إلى الرياض سكنت سكناً مستقل خارج سكن الجامعة

الدكتور عبد الله :

نعم لم يكن هناك سكن للجامعة كان هناك بيوت للطلاب العلم الفقراء أو المحتاجين أو الوافدين من خارج المملكة بعض الأوقاف المشتتة الموزعة وكانوا يسكنون فيها واذكر لما كنت فيما بعد مسئول في الجامعة يعني أجريت بعض الاتصالات مع بعض المسئولين وجمعت هذه المساكن ورتبت بطريقة مناسبة

المقدم :

أيضا معالي الدكتور نحن نريد أن نتحدث عن يعني الماجستير باعتبارها أيضا خطوة مهمة من حياتك

الدكتور عبد الله :

الماجستير طبعا بعد خطوة متقدمة لأنها يعني

المقدم :

تأخرت آه يعني هناك خطوات نريد أن نؤخرها

الدكتور عبد الله :

نعم نعم كان قبلها بعد التخرج ذهبت إلى معهد حائل مدير لمعهد حائل بقيت سنتين هناك وكانت هذه أيضا نقلة لأنني انتقلت من منطقة إلى منطقة تختلف تماماً عن المنطقة التي عشت فيها ولي فيها أيضا صلات

المقدم :

يعني معهد حائل إن أذنت لي سجلت فيه مجموعة من النقاط أنا كنت أتوقع انه بعد الماجستير معهد حائل جاءه الدكتور عبد الله التركي وكان يعني يشبه بأنه يعني ثورة وكان عجز عدد من المدراء أن يضبطوا سلوك الطلاب فيه ما الذي كان في معهد حائل وكيف استطعت أن تضبط علق الحركة

الدكتور عبد الله:

هو ليس بهذه الضخامة لكنني أتذكر موقف عجيب يعني أن كنت أحاول الانتقال من معهد المجمعة إلى الرياض وكان المسئول هو الشيخ عبد اللطيف رحمه الله ولكن المسئول المباشر هو الشيخ عبد العزيز المسند ولم يكن هناك استجابة لانتقالي إلى معهد الرياض رغم أن هناك وعد به ففوجئت أنهم يوجهونني مدير لمعهد حائل أنا لا أعرف المنطقة ولا أعرف المعهد وذهب معي زميل لنا توفي رحمه الله اسمه الأستاذ عبد الله ابن مفلح رجل فاضل من أهالي عنيزة ذهب معي وأنا لا اعرف شيء عن معهد حائل وأتذكر لما نزلنا من الطائرة وذهبنا إلى المعهد مباشرة استقبلنا مساعد المدير في ذلك الوقت فالتفت مساعد المدير وتكلم مع الشيخ المفلح بكلام لم استوضحه لكنني فيما بعد سألت المفلح عن هذا فقال هو يسأل يقول هذا أستاذ ولا جاي لماذا لأنه ربما متطلع للإدارة فقال لا هذا جاء ليكون مدير معهد ثم عرفت أنه كان هناك كان مشاكل داخل المعهد مع المدير السابق ولمت زميلنا المفلح رحمه الله لماذا لم يخبرني لأنه لو أخبرني قبل أن أذهب ما ذهبت ما ذهبت لأن معهد فيه طبعا من أسباب المشكلات التي كانت في المعهد إن الطلاب كانوا كبار وكانوا ينتمون إلى عدد من القبائل وطبعاً معروف إن هؤلاء الطلاب الذين من عدة قبائل أو عدة جهات قد يكون فيهم أحياناً تعصب لقبيلة تعصب لبلد يكون ضبطهم صعب والأشراف عليهم صعب وكانت هناك بعض المشكلات الداخلية لكن الله سبحانه وتعالى أعاننا عليها يعني بوسيلتين الوسيلة الأولى هي يعني تعاون الذين يعملون مع الإنسان سواء في داخل المعهد أو خارجه واذكر الأمير عبد العزيز ابن المساعد رحمه الله كان هو أمير المنطقة وكان له هيبته وله مكانته إذا احتاج الناس إليه في أي أمر لا يتأخر نعم قد يكون أحياناً أولياء الأمور أو آباء الطلاب وقد لا يكونوا على مستوى ثقافي أو علمي يجعلهم يعني يسهمون في توجيه أبنائهم وضبطهم لكن مع ذلك تيسر الأمر وتحول الحمد لله المعهد إلى معهد نموذجي والطلاب كانوا فئة منهم تتسم بالذكاء طبعاً فيهم يعني ترابط اسري فيهم قيم لديهم أخلاق لكن يحتاجون إلى من يهتم بهم ركزنا على مسألة المكتبة في ذلك الوقت وهي الوسيلة الأساسية وأصبحنا نجلب كتب من خارج المملكة وأنا بعد مكثي بسنة سافرت إلى خارج المملكة سافرت إلى سورية والأردن ولبنان وتركية وقضيت فترة يعني لا بأس بها في الإطلاع على المكتبات ثم جلبت معي مجموعة من الكتب جاءت بعد عودتي للسنة الثانية وكان لها اثر كبير في طلاب المعهد لأنهم كانوا محصورين سابقاً في المقررات الدراسية وطبعاً الفطرة وصفاء الفطرة حينما يتجه صاحبها إلى الكتاب وإلى الثقافة يكون أكبر عون على كثير من القضايا وكان عدد من الطلاب و الحمد لله تخرجوا من المعهد وانتقلوا إلى الكليات ومتميزين

المقدم :

على كل حال الحديث معك معالي الدكتور الحقيقة حديث عذب وهناك العديد والعديد من المحطات التي المشاهد في شوق إليها بل لا أبالغ إذا قلت أن يعني بعض الأسماء لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين والمسلمين عموماً ترتبط بعبد الله التركي هكذا وليس هذا من باب أيضاً إنقاص الجهود الأخرى لكن مثلاً جامعة الإمام إذا ذكرت عرف الشيخ عبد الله التركي العديد والعديد من محطات أتمنى عليك أن لا نخرج من هذا اللقاء إلا وقد وعدنا المشاهد باستكمال الرحلة معه بإذن الله تعالى

الدكتور عبد الله :

والله يا أخي الكريم أولاً أنا يعني يعني في صفة وهي النسيان فلذلك فليعذرني كثير من الأخوة الذين كانوا للإنسان بهم علاقة لأنني أنسى الأسماء إلا إذا ذكرت بها طبعا الإنسان في أي بيئة من البيئات لا بد لأن المجتمع يتعامل معه وأنا إذا كان الله سبحانه وتعالى وفق في بعض الأعمال سواء في معهد حائل أو في الجامعة فيما بعد أو في كلية اللغة فأرجع بعد توفيق الله إلى أمرين الأمر الأول إسناد المسئولين وتعاونهم مع الإنسان والشيء الثاني وجود مجموعة من الزملاء الذين يتعاونون مع الإنسان في أداء رسالته وأذكر في الجامعة عند تأسيس الجامعة عند تحولها من كليات ومعاهد إلى جامعة لا شك أن الأمر كان بالنسبة لنا صعب يعني الناحية التنظيمية الناحية يعني حتى أذكر أنه حتى كنا نلتقي مع بعض الأخوة من جامعة الملك سعود حينما كان مديرها الأستاذ عبد العزيز الفدى كان الأخ عبد الله النافع وعدد من الأخوة المسئولين نلتقي محمود البدر وغيره نلتقي معهم ونطلع على الوسائل والإجراءات والأساليب التي كانوا يسلكونها هذه نستفيد منهم وقد تعاونوا معنا في تلك الفترة كثير لكن هناك عدد من المشايخ المتميزين الذين تعاونوا والحمد لله التعاون متميز معنا في الجامعة اعتبرهم الراعيين الأول من ضمنهم كان الشيخ عبد العزيز سعيد الدكتور عبد العزيز سعيد كان آخر منصب له هو الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ضمنهم الدكتور صالح ابن سعود العلي اللي هو عضو مجلس الشورى ضمنهم الدكتور زاهر الألمعي اشتغل فترة طويلة في الجامعة وآخر شيء كان في مجلس الشورى من ضمنهم الدكتور محمد عرفة أيضاً عضو الآن مجلس الشورى عدداً الحقيقة من المشايخ المتميزين الذين كنا نعمل معهم باستمرار كالدكتور محمد العجلان الدكتور عبد الله الشبل الدكتور محمد وجاء متأخر طبعاً والدكتور محمد ابن سعد السالم اللي هو مدير الجامعة حالياً يعني كان في بعثة إلى أمريكا لكن هؤلاء عاصروا نشأة الجامعة وكانوا هناك بينهم صفاء وتعاون ومودة طبعاً هناك مشايخ كثيرين قد لا أذكر أسمائهم من ضمنهم الشيخ عبد الكريم اللاحم من ضمنهم الشيخ عبد العزيز الرومي عدد من المشايخ الذين كان لهم تعاون قوي في بناء الجامعة في فترتها الأولى

المقدم :

لكن أنا أستطيع أن أفهم من يعني من هذا الكلام معالي الدكتور أنه وعد إن شاء الله لاستكمال الرحلة للمشاهد بإذن الله يعني

الدكتور عبد الله :

إذا في مصلحة بكل سرور إن شاء الله

المقدم :

إذا مشاهدينا الكرام أجزم أنكم في شوق لاستكمال هذه الرحلة عندنا العديد والعديد من المحطات سنعيش مع ضيفنا فترة مهمة عندما كان عميداً لكلية اللغة العربية بالإضافة إلى رابطة الجامعات الإسلامية وهي مهمة في حياة الضيف كيف أستطاع أن يجمع عدد كبير من الجامعات لضيفنا العديد من والعديد من المواقف من خلال حضوره لعدد من المؤتمرات باسمه سواء كان في جامعة الإمام أو باسم المملكة العربية السعودية في عدد من المحافل بالإضافة إلى مواضيع عديدة ستكون مع ضيفنا معالي الشيخ عبد الله ابن عبد المحسن التركي في الحلقة القادمة بإذن الله وانتم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان