نظرية الإرهاب : امتزاج الحقد والانتقام بوهم الجهاد

اولها العقل وثانيها القلب ( العاطفه )

ولايمكن ان نصف انسان انه عاقل الا اذا استطاع ان يغلب العقل على العاطفه فالانسان الذي يواجه اساءه من اخر اما ان يتعامل مع تلك الاساءه بالعاطفه فيرد الاساءه بمثلها وهذا الامر منهي عنه بقوله تعالى ( ولا تزروا وازرة وزرا اخرى ) وجميعنا يعلم عواقب تصعيد الامور وسلسلة تبادل الاساءات وكيف ان الامر احيان قد ينتهي الى القتل

او ان يواجه هذه الاساءه بالعقل ويعرض عن المسيء واساءته وهذا الاعراض لن يكون امره سهل ان استطاع الرجل ان يتغلب على عواطفه الغاضبه وكما حدثنا الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله : ( ليس الشديد بالصرعه انما الشديد من يتمالك نفسه عند الغضب )

كما ان العقلائ دائما ما يكونوا زعماء وقاده ورؤساء ومسؤلين

بينما العاطفيين هم فئه انقياديه سريعة التأئثروسهلة التوجيه والانقياد

لذا كان اول من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته تلك الفئه البسيطه العاطفيه سهلة الانقياد ومع استتباب قوة الرسالة المحمديه ومع اخرها بدأ الكبارمن القاده يعلنون اسلامهم بعد ان تبين لهم الحق

والعقلاء ليس من السهل التاثير عليهم وقيادتهم وليس من الهين ان يستسلموا ويقنعو قبل ان يتدبروا الامر من كافة جوانيه كعمر ابن الخطاب وغيره من الصحابه

هذه مقدمه عن فاعلية العاطفه والعقل وكيف يتميز كل من تتفوق احد القوتين على الاخرى

وعودا على موضوعنا هذا وعن نظرية ما اسميتها انا بنظرية الارهاب

والتي اعول جانب كبير منها على العنصر النفسي والعاطفي

فهؤلاء الارهابيين ليس لهم تكوين اخر يختلف عن تكوين بقية البشر

انما هم بشر مثلنا لهم عواطفهم وعقولهم وحماسهم واندفاعهم

لكنهم يختلفون عن غيرهم ان هؤلاء وجدوا من يرعاهم

ونحن بين قاده ومنقادين او انقاديين

فالقاده حوروا عواطفهم الى العقل بطريقه غير مشروعه

احيانا تعتقد ان نقمتك على فلان امرا ليس منطقيا ولايفترض ان يكون ذلك هذا ما يحدثك به العقل لكن عاطفتك تأبى ان تتجاوز تلك النقمه ولان الضميرهي المنطقه المحايده بين العقل والقلب لذا يبحث اغلب الناس عن مسوغات لتبرير ما يريده القلب كي يسلم من هذا الرقيب المسمى بالضمير

قادة الارهاب والارهابيين ناقمين على الدوله لاي سبب كان

ويريدوا ان ينتقموا منها لكن العقل يقول لهم ان القتل حرام

ومنطق العقل هنا ضعيف لايقوى على التاثير والضمير يريد مسوغ لمؤثر العاطفه الاقوى كي يحقق اهدافه الغاضبه الحاقده التي لايقوى على ثنيها

فيضطر للجوء الى الفتوى والجهاد التي تخلق له مسوغ ان يقتل الامريكان الذي قال عنهم الرسول الكريم اخرجوا المشركين من جزيرة العرب

الان لديه المسوغ وفي الوقت ذاته اصبح المسوغ طريقه في تحقيق هدف الانتقام من الدوله

هل تذكرون شريط ما اسماه الارهابيين ببدر الرياض ؟؟

قال احد المفجرين لمجمع المحيا في هذا الشريط

انه ذهب الى الجهاد في الخارج وعندما عاد سجن ونكل به وعذب على حد قوله

هنا يقول هذا الرجل الحقيقه من حيث لايشعر

يقول انه عذب ولانه عذب اصبح ناقم وحاقد على الحكومه ولان نار الحقد لايطفيها الا الانتقام فقد كان مجمع المحيا جزء من هذا الانتقام

هذه هي الحقيقه التي زيفت وفهمها البعض على ان ذلك جهاد ومن اجل اخراج المشركين من جزيرة العرب مع ان مجمع المحيا لم يكن به مشرك واحد وفي احيان كثيره تتجاوزعاطف الانتقام حدود المسوغ المصنوع للضمير فيخرجون من دائرة حدود الفتوى الى ما هو ابعد والسبب ان الحقد احيانا يعمي البصر والبصيره والقدره على الالتزام في حدود ونطاق معين حتى ادى هذا الهياج الحاقد الى استهدافهم مبنى المرور في الرياض الذي اوضح وبشكل مفضوح حقيقة النوايا

ولان الانتقام يختلف عن الجهاد ولان الضمير لديه لايقر هذا الانتقام ولان العقل والضمير يريدان مسوغ لاطفاء نار الحقد المتقده في قلبه وعواطفه

فقد كانت الفتوى الكاذبه التي صنعوها لضمائرهم وصدقوها هي المسوغ نحو الارهاب والقتل والتدمير والتي اجازوا فيها قتل الوطن ورجال الامن والامنين وكفروا الحكومه والشعب ولم يبقى من الصالحين احد في هذه البلاد الاهم

لاسيما وصناعة الفتوى لاتحتاج لشي اكثر من ( مفهوم ) بصرف النظرعن صحة هذا المفهوم من عدمه الامر الذي كثر معها الفتاوي المجيزه لكل هذا القتل والتدمير والترويع

والعواطف المتقده بنار الحقد لها اسباب عده

اهمها البطالة والسجن والغيره من اصحاب الاموال والمناصب والفشل الاجتماعي وعدم القدره على مجاراة المجتمع السريع في تقدمه وتفضيل الموت على البقاء في هذه الحياة الصاخبه السريعه التي نجح فيها الجميع وتجاوزوه وهو قابع في المؤخره

وقد يسال سال لماذا لم يصبح سلمان العوده وعائض القرني وسفر الحوالي والعواجي ارهابيين وقد دخلوا السجن

اقول ان الفرق بين هؤلاء والارهابيين ان هؤلاء المشائخ تغلبوا على عواطفهم بعقولهم وتجاوزا هذه المحنه

لذا تجدهم قاده لا انقياديين ومؤثرين لا متأثرين وناجحين في حياتهم لا فاشلين

هذا هو الفرق وهذه هي نظرية الارهاب

المسالة باختصار ليست جهاد انما انتقام ويأس وانتحار بمسوغ امام الضمير ليقبله اسمه الجهاد المزعوم

لذا فان اصحاب الفتاوي الشيطانيه لاتجدهم في الميدان انما قابعين خلف الانتر نت او في الظلام يبعثون رسائل افتائيه للانقياديين المنتشرين في الميادين قتلا وتدميرا

وكلا الاثنين ناقمين حاقدين لكن احدهم قائد والاخر مُنقاد

والهدف واحد قال الله تعالى عنهم (( فَمَن زُيِّنَ لَهُ سوءُ عَمَلِهِ فَرَءَاهُ حَسناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ وَ يهْدِى مَن يَشاءُ ...))

قال تعالى : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )

قال تعالى : ( وظننتم ظن السوء و كنتم قوما بورا )

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : (الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخل العسل )

تقبلوا خالص تحياتي وتقديري

أخوكم / ققح اون لاين

اعتقد ان واسطتك جدا قويه بهذا المنتدى "اغلب مشاركاتك مثبته"

مع العلم انك تطرح فكر قله من الجمهور يتقبله

والكثره لا يتفاعل معه

استغرب حقيقه هذه الظاهره التي لا تتفق تماما مع وما يدعوا له المنتدي من قيم ومبادئ

واستغرب اكثر من شخصك في دائرة الحوار والتي دائما ما تفتعلها وبعد هذا تهرب منها وكأن شيئ لم يكن

اما عن اعلانك الرحيل من المنتدى فهذا هو اعلان الاستسلام والخساره التي تحيط بك من كل جانب

اتمنى لك التوفيق