معًا ضد فنون ابتذال المرأة


Recommended Posts

قام بنشر

اعتمدت دوائر التغريب العالمية على أن المرأة في المجتمعات الإسلامية هي خط الدفاع الأخير، والسد المنيع الذي إذا انهار كان الطوفان، فهي غارسة القيم، ومتعهدة المبادئ، وساقية المعاني السامية؛ لذلك أخذوا يدفعونها خطوة خطوة نحو الهاوية السحيقة؛ التي إن سقطت فيها فلن تكن للبيوت والمجتمعات الإسلامية صحوة مرة أخرى؛ بل غفوة ويالها من غفوة.

فأصبحنا نرى باسم الواقعية التي أراد بعض الفنانين والأدباء تجسيدها في الأعمال الفنية انتهاك القيم، وتمزيق الحياء وكشف المستور؛ بل لا أكون مبالغًا إذا قلت: إنهم أخرجوا غرف النوم إلى الشارع ليرى الرجل من المرأة ما يراه في غرفة نومها، وشاعت مقولة: (لا أخلاق في الفن)، فتعرت الأعمال الفنية من ضوابط الأخلاق والمجتمع، وأصبحت جوائز المهرجانات لا تُمنح إلا للأعمال التي أسقطت وتخطت هذه القيم.

وفي المجال الإعلامي وتحت مسمى (تليفزيون الواقع) ظهرت مجموعة برامج مثل (ستار أكاديمي) تجتمع كلها على هدف واحد هو: تسويق العلاقات المفتوحة بين الجنسين، ونشر الإباحية والتحرر الجنسي.

ووجدنا ما هو أخطر من ذلك من الأدباء وغيرهم، ممن يعملون في مجال الإعلام أنهم يعتمدون الخروج على المألوف حتى تحتفي بهم الأوساط الثقافية، وترفع أعمالهم وتقديمها في وسائل الإعلام المختلفة ليزدادوا غيًّا، وينتفخوا كبالونات الهواء بإحساس النجاح الزائف، ويطمعوا في تزييف الحقائق بأن ما يعملونه لمصلحة المجتمع بدعوى إخراجه من وهدة التخلف، ولعمري من وهدة التخلف المزعوم إلى مستنقع الإباحية المدمرة للحضارات.

أيها الأخوات: نريد منكن أن تنسحبن من مواقع رد الفعل إلى أفعال حقيقية، ضعي يدك في يدي فلنقاطع ثقافة العُري وإعلام الإباحية، كما قاطعنا اقتصاديات العدو الصهيوني، ومن يقف وراءه فكسدت مبيعاتهم وخسرت شركاتهم.

أيها الأخت الكريمة: إن من يقومون بهذه الثقافة وهذا الإعلام ما هم وما هن إلا رُسل "جنكيز خان" و"هولاكو" الذين جاءوا يبشروننا بقدوم الجيش الذهبي المغولي، الذي يحررنا من التخلف، ويعلمنا الديمقراطية فتعلنونها المقاطعة.. المقاطعة، لرسل التغريب الذين يتكلمون بلساننا العربي ولكنهم ليسوا منا، إنهم كغربان شؤم يبشروننا بزوال حضارتنا إن إفسحنا لهم الطريق أكثر من ذلك، وإني على يقين أن هذه العاصفة سيسكن هبوبها إن قاطعنا هذا الإعلام، وعدنا عودًا جميلاً لركائز ثقافتنا الأصيلة تعتنين بها وتحفظينها أولادك، فإلى النجاح أيتها المسلمة

.

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان