قصه من ستار اكاديمي


Recommended Posts

قام بنشر

منقووووول

‏ما ‏إن ‏نشر ‏مقالي ‏الفائت ‏يوم ‏الأحد ‏والمعنون ‏بـ ( ‏هكذا ‏يخنثون ‏الشباب ) ‏حتى ‏انهالت ‏على ‏كاتب ‏هذه ‏السطور ‏الاتصالات ‏والرسائل ‏الالكترونية ‏والتي ‏امتلأت ‏بالتأييد ‏والثناء ‏على ‏فضحنا ‏لهؤلاء ‏الذين ‏قاموا ‏عبر ‏خطة ‏ساقطة ‏وخبيثة ‏ليجنوا ‏منها ‏الأموال ‏الطائلة ‏عبر ‏استنساخهم ‏لبرنامج ‏فرنسي ‏ساقط ‏اطلقوا ‏عليه ‏اسم »‏ستار ‏أكاديمي« ‏حيث ‏قاموا ‏بزج ‏مجموعة ‏من ‏الشباب ‏المائع ‏والبنات ‏المبتذلات ‏بماخور ‏كبير ‏سموه ‏زوراً ‏وبهتاناً ‏بالأكاديمية ‏ومن ‏ثم ‏وضعوا ‏أرقاماً ‏للهواتف ‏ليتصل ‏بهم ‏العالم ‏ويصوتوا ‏على ‏أفضل ‏نموذج ‏ضائع ‏وخائب ‏ومائع ‏من ‏الشباب ‏العربي..!

‏الرسائل ‏الواردة ‏الينا ‏أكثر ‏من ‏كثيرة, ‏ولكن ‏من ‏بين ‏الرسائل ‏رسالة ‏رائقة ‏ومميزة ‏وخطيرة .. ‏سأنقل ‏لكم ‏أهم ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏لأبين ‏للعالمين ‏اثر ‏هذا ‏البرنامج ‏وكل ‏ما ‏هو ‏على ‏شاكلته ‏على ‏فتياتنا ‏وشبابنا ‏المسكين .. ‏تقول ‏صاحبة ‏الرسالة:

(‏أنا ‏يا ‏أستاذ ‏محمد ‏فتاة ‏ابلغ ‏السابعة ‏عشرة ‏من ‏عمري .. ‏استمعت ‏من ‏زميلاتي ‏في ‏ثانوية (...) ‏للمقررات, ‏في ‏منطقة (...) ‏عن ‏برنامج ‏يعرضون ‏فيه ‏مجموعة ‏من ‏الفتيات ‏والشباب ‏يجلسون ‏معاً ‏في ‏مكان ‏واحد ‏ليل ‏نهار, ‏وقالت ‏لي ‏صديقتي: ‏يا ‏فلانة ‏انت ‏دائماً ‏تقولين ‏ما ‏أعرف ‏أكلم ‏شاب.. ‏ما ‏اعرف ‏أشلون ‏أبدأ ‏معاه .. ‏أشعر ‏برهبة ‏من ‏إقامة ‏علاقة ‏مع ‏احدهم.. ‏والآن ‏يا ‏صديقتي ‏تابعي ‏هذا ‏البرنامج ‏لكي ‏تتعلمي ‏منه ‏فنون ‏العلاقات ‏الشبابية..! ‏ثم ‏اردفت ‏صديقتها ‏الشيطانة ‏التي ‏تتقنع ‏بلباس ‏تلميذة ‏قائلة ‏لها: ‏ركزي ‏ببرنامج »‏ستار ‏أكاديمي« ‏جيداً ‏لمدة ‏يومين ‏فقط ‏وستكتشفين ‏ان ‏الرهبة ‏والخوف ‏والحياء ‏الذي ‏يتملكك ‏من ‏اقامة ‏علاقة ‏مع ‏الشباب ‏ما ‏هي ‏الا ‏رهبة ‏التخلف.. ‏وما ‏حياؤك ‏إلا ‏عبارة ‏عن ‏عقدة ‏نفسية..!

‏تكمل ‏الفتاة ‏رسالتها ‏وتقول: ‏انتظرت ‏ان ‏اخرج ‏من ‏المدرسة ‏بفارغ ‏الصبر ‏في ‏ذلك ‏اليوم, ‏ولما ‏وصلت ‏البيت ‏جلست ‏ليس ‏لي ‏شغل ‏سوى ‏مشاهدة ‏ما ‏يحصل ‏على ‏الهواء ‏مباشرة .. ‏فكنت ‏ارى ‏البنات ‏والشباب ‏يقبلون ‏بعضهم ‏بعضاً ‏بين ‏ساعة ‏واخرى .. ‏وتارة ‏اخرى ‏يضمون ‏بعضهم ‏بعضاً .. ‏فقلت ‏في ‏نفسي ‏يا ‏إلهي ‏هؤلاء ‏يضمون ‏بعضهم ‏بعضاً ‏ويتراقصون .. ‏فضلاً ‏عن ‏قبلاتهم ‏الساخنة ‏التي ‏لا ‏تنقطع ‏وأمام ‏العالم ‏جميعاً .. ‏وانا ‏ما ‏زلت ‏خائفة ‏ومترددة ‏من ‏التحدث ‏حتى ‏بالهاتف ‏مع ‏صديق ‏ما...!?

‏تقول ‏صاحبة ‏الرسالة: ‏واصبحت ‏بعد ‏أيام ‏فقط ‏من ‏متابعتي ‏لهم ‏على ‏الهواء ‏اشعر ‏بأنني ‏فعلاً ‏فتاة ‏متخلفة ‏ومحرومة ‏من ‏الحياة ‏الرومانسية ‏المليئة ‏بالحب ‏ودفء ‏المشاعر.. ‏ثم ‏اصبحت ‏اتمنى ‏في ‏كل ‏لحظة ‏ان ‏أكون ‏انا ‏التي ‏في ‏الاكاديمية ‏الآن ‏لأحظى ‏بالجلوس ‏ساعات ‏طوال ‏مع ‏المشارك ‏الفلاني ‏في ‏هذا ‏البرنامج ‏الرائع.. ‏اريد ‏ان ‏ارقص ‏معه .. ‏اريد ‏ان ‏اتصنع ‏الزعل ‏منه ‏ليأتي ‏ويراضيني ‏ويقبلني .. ‏ويفعل ‏معي ‏كما ‏يفعل ‏مع ‏الفتيات ‏الاخريات..!

‏تكمل ‏صاحبة ‏الرسالة ‏وتقول: ‏واصبحت ‏اذهب ‏الى ‏المدرسة ‏وما ‏عندي ‏حديث ‏الا ‏عن ‏المشارك ‏الفلاني ‏في ‏هذا ‏البرنامج ‏واصبحت ‏اتخيله ‏بالغرفة ‏معي! ‏وبدأت ‏اشعر ‏بالجرأة ‏داخلي ‏بالتحدث ‏مع ‏احد ‏الشباب ‏والتعرف ‏على ‏اي ‏واحد ‏من ‏الذئاب ‏الذين ‏يتسكعون ‏في ‏الاسواق.. ‏واقول ‏في ‏نفسي ‏الى ‏متى ‏وانا »‏حارمة« ‏نفسي ‏من ‏كل ‏هذا?!

‏وتكمل ‏صاحبة ‏الرسالة ‏حديثها ‏مطولاً.. ‏وخلاصة ‏رسالتها ‏انها ‏بينما ‏كانت ‏على ‏هذه ‏الحال ‏وبينما ‏كانت ‏نفسها ‏تأمرها ‏بأن ‏تعيش ‏الضياع ‏وتجرب ‏حظها ‏في ‏عالم ‏الحرام .. ‏اتصلت ‏بها ‏احدى ‏صديقاتها ‏بالمدرسة ‏وهي ‏تقول ‏لها: ‏هل ‏رأيت ‏اليوم ‏الاحد ‏ما ‏كتبه ‏احد ‏كتاب ‏جريدة »‏السياسة« ‏عن ‏برنامجك ‏المفضل »‏ستار ‏أكاديمي«?! ‏اقرأيه ‏الآن ‏فهو ‏مقال ‏ساخن! ‏فدخلت ‏فوراً ‏على ‏شبكة ‏الانترنت, ‏فهالني ‏عنوان ‏المقال »‏هكذا ‏يخنثون ‏الشباب« ‏وما ‏ان ‏بدأت ‏بقراءة ‏أول ‏عبارة ‏من ‏المقال ‏حتى ‏شعرت ‏بالقشعريرة ‏تسري ‏بجسدي.. ‏وكنت ‏اشعر ‏ان ‏المقال ‏مكتوب ‏لي ‏أنا ‏بالذات ‏من ‏سائر ‏الناس..!

‏تقول ‏صاحبة ‏الرسالة ‏وعندما ‏وصلت ‏الى ‏حديث ‏رسول ‏الله ‏صلى ‏الله ‏عليه ‏وسلم »‏لتتبعن ‏سنن ‏من ‏كان ‏قبلكم, ‏حذو ‏القذة ‏بالقذة, ‏شبرا ‏بشبر ‏وذراعاً ‏بذراع, ‏وحتى ‏لو ‏أن ‏احدهم ‏جامع ‏امرأته ‏بالطريق ‏لفعلتموه, ‏وحتى ‏لو ‏دخلوا ‏جحر ‏ضب ‏لدخلتموه: ‏قلنا ‏يا ‏رسول ‏الله, ‏اليهود ‏والنصارى? ‏قال: »‏فمن ‏إذن«!?

‏اقسم ‏بالله ‏يا ‏أستاذ ‏محمد: ‏ما ‏ان ‏قرأت ‏هذا ‏الحديث ‏حتى ‏جثوت ‏على ‏ركبتي ‏وانا ‏أبكي ‏بحرقة ‏وحسرة ‏على ‏نفسي, ‏ولقد ‏شعرت ‏كيف ‏اني ‏قد ‏جسدت ‏هذا ‏الحديث ‏على ‏نفسي ‏وكيف ‏اني ‏رضيت ‏طوال ‏هذه ‏الاسابيع ‏والاشهر ‏الفائتة ‏ان ‏أعيش ‏حياة ‏هؤلاء ‏الفتيات ‏الساقطات ‏وان ‏اقلدهن ‏وتمنيت ‏ان ‏اكون ‏واحدة ‏منهن .. ‏لقد ‏صدقت ‏نصيحة ‏صديقاتي .. ‏صديقات ‏السوء .. ‏عندما ‏قالوا ‏لي ‏الى ‏متى ‏انت ‏متخلفة ‏ورجعية?! ‏لقد ‏جعلوني ‏عبر ‏هذا ‏البرنامج ‏الحقير ‏أرى ‏الفضيلة ‏تخلفاً .. ‏والحياء ‏عقدة ‏نفسية .. ‏والعفاف ‏والطهر ‏والستر ‏رجعية ‏وغباء..!‏وانني ‏اشكرك ‏يا ‏استاذ ‏محمد ‏شكراً ‏عظيماً ‏على ‏هذه ‏الصفعة ‏التي ‏صفعتني ‏بها ‏في ‏مقالك .. ‏لقد ‏جعلتني ‏ارى ‏الحقيقة ‏التي ‏كدت ‏انساها ‏وانسى ‏نفسي ‏وديني ‏وانوثتي ‏وانساق ‏وراء ‏هؤلاء ‏الفجار .. ‏سامحني ‏يا ‏استاذ ‏محمد ‏على ‏هذه ‏الاطالة.

‏معاشر ‏السادة ‏النبلاء

‏هذه ‏الرسالة ‏التي ‏ارسلتها ‏هذه ‏الفتاة ‏الكريمة ‏تجسد ‏لنا ‏وبدقة ‏طريقة ‏هؤلاء ‏الساقطين ‏في ‏تضييع ‏وإفساد ‏بناتنا ‏وشبابنا .. ‏حيث ‏انهم ‏يجعلونهم ‏يألفون ‏المنكر .. ‏وقليلاً ‏قليلاً ‏يعتادون ‏على ‏الحرام, ‏ويعايشونه ‏لحظة ‏بلحظة ‏ودقة ‏بدقة.. ‏ورويداً ‏رويداً ‏حتى ‏يعتادون ‏على ‏ان ‏يعيشوا ‏مثل ‏الحياة ‏التي ‏يعيشها ‏المشاركون ‏في ‏هذا ‏الماخور ‏الكبير (‏ستار ‏أكاديمي) ‏وشيئاً ‏فشيئاً ‏يكونون ‏جزءاً ‏من ‏واقعهم ‏وحياتهم ‏الساقطة ‏والمنحطة .. ‏ويجعلون ‏الشباب ‏والفتيات ‏يقولون ‏في ‏انفسهم: ‏كل ‏هذه ‏القبل ‏والرقصات ‏والضم ‏والتقبيل ‏على ‏مرأى ‏ومسمع ‏من ‏العالم ‏اجمع ‏وعلى ‏الهواء ‏مباشرة .. ‏ومع ‏هذا ‏الناس ‏كلهم ‏تصوت ‏لهم ‏وتشجعهم ‏فما ‏بالنا ‏نحن ‏لا ‏نفعل ‏مثلهم ‏حتى ‏في ‏الخش ‏والدس!? ‏لماذا ‏لا ‏نقلد ‏حياتهم ‏الرومانسية!?

‏وهكذا ‏يا ‏معاشر ‏السادة ‏النبلاء ‏يسعون ‏لتخنيث ‏الشباب ‏فلا ‏حمية ‏له ‏على ‏اخته ‏أو ‏اهله ‏او ‏عرضه.. ‏والفتاة ‏تتعلم ‏اصول ‏العهر ‏والفجور ‏بالمجان ‏وعلى ‏الهواء ‏مباشرة ‏وهكذا ‏تنحر ‏كل ‏فضيلة ‏في ‏المجتمع ‏ولا ‏يبقى ‏من ‏القيم ‏والمثل ‏الكريمة ‏الا ‏الشعارات ‏الجوفاء.

‏واقسم ‏بان ‏مجتمعاً ‏هكذا ‏شأنه ‏فلا ‏خير ‏فيه ‏ولا ‏يرجى ‏منه ‏يوماً ‏ان ‏يغار ‏على ‏دين ‏او ‏يفزع ‏للاسلام ..‏وبذلك ‏يكون ‏قد ‏نجح ‏اليهود ‏وعملائهم ‏في ‏تغريب ‏مجتمعاتنا ‏وسلخها ‏من ‏هويتها.. ‏فلا ‏دين ‏ولا ‏عزة ‏ولا ‏حتى ‏ادنى ‏كرامة!

‏رسالة ‏أخيرة ‏الى ‏عملاء ‏الشيطان ‏الذين ‏يروجون ‏هذا ‏العهر ‏والمنكر ‏قال ‏تعالى »‏إنَّ ‏الذين ‏يُحبوُنَ ‏أن ‏تَشيعَ ‏الفاحِشَةُ ‏في ‏الذين ‏آمَنُواْ ‏لَهمُ ‏عَذابُ ‏أليمُ ‏في ‏الدُنيا ‏والآخرةِ ‏واللُه ‏يَعلَمُ ‏وأنتُم ‏لا ‏تَعلمُون«.

‏مقال ‏للكاتب ‏المبدع : ‏محمد ‏يوسف ‏المليفي (‏أبو ‏عمر) ‏دولة ‏الكويت

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان