أفيقي اخية قبل فوات الأوان موضوع جدير بالقراءة


فتى

Recommended Posts

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

اخواني واخواتي الفاضلا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث ما معناه ( الحكمة ضالة المؤمن انا وجدها فهو احق الناس بها ) او كما قال صلى الله عليه وسلم ثم ان السعيد من وعظ بغير والشقي من اتعظ به غيره مقال قرأته في مجلة ( حياة للفتاة ) وهي مجلة جدير بكل فتاة ان تقتنيها لما فيه من المواضيع الهادفة

هذه قصه سطرتها ابداعا انامل الفاضلة الدكتورية رقية المحارب بارك الله فيها وفي علمها هي قصة حقيقية ليست من نسج الخيال آمل ان تحقق الفائدة

أفيقي أخية قبل فوات الأوان

عدت إلى بيتي متعبة أحتاج إلى متابعة أموري الخاصة..

سمعت صوت الهاتف .. اعتذرت فالوقت متأخرا !

لكن الأمر جد خطير .., والمشكلة كبيرة !

هكذا قالت محدثتي !

شدني هذا الخطر وتحمست لسماعه ! لكنني لم أكن أتصور أن يصل إلى هذا الحد ....

قالت محدثتي عن إحدى الطالبات في المرحلة الثانوية :

جاءت تبكي بكاء شديدا ..

ما الخبر يا بنيتي !

لم تتمالك نفسها وعادت للبكاء ! وما أن التقطت أنفاسها حتى أخبرتني الخبر ..

إنها حامل ...

لكنها لم تتزوج

نزل الخبر على معلمتها كالصاعقة ...

وكذلك نول الخبر علي ..

أخذت استرجع.. عادت محدثتي تسألني : ما الحل

كيف يمكن أن تتصرف المعلمة! تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( فتن تجعل الحليم حيرانا )

قلت وما شأن الشاب

قالت علم بالأمر وهرب منها . ولم يعد يكلمها .

أغلقت الهاتف وأنا أعدها أن يكون هناك حل

حاولت النوم فلم استطع.

جعلت نفسي مكانها..

وأنت أيتها القارئة اجعلي نفسك مكانها

قلق .. خوف ... مرارة ... ذنب ... وحدة تحمل تبعة هذا الذنب

أيها الوغد أيها المجرم ..

لعلك نلت مرادك فلتذهب المحبوبة بعد ذلك إلى الجحيم

وغدا تبحث عن أخرى

وماذا يهمك ! والغافلون كثر

أي ليل ليلها وأي نهار ...

إنها الفضيحة والعار بالانتظار

إنه دمار المستقبل

والسبب في ذلك مغامرة بدأت بمكالمة هاتفية .. ثم همسة ليلية .. ثم مواعيد ولقاء انتهى

اكتشفت المسكينة أي طريق سلكت .. اكتشفت أنها كانت مخطئة .. أنها مخدوعة وأنه لم يكن محبا .. بل كان ذئبا ..

أيتها الأخت الحبيبة هل تتمنين أن تكوني في مثل حال هذه المسكينة ...لا أظنك ..

إذا كنت تأنفين وتخافين.. فإياك ..إياك وسلوك هذا الطريق!

احذري خداع الذئاب فإنهم جميعا سواء

إياك أن تخدعي ... مهما تظاهر الذئب بالحب .. وأنه ليس كالآخرين .. ولو أغراك بالزواج فإنه كاذب.. ولو كان يريد ذلك لسلك دربه

أيها الأولياء أين ولايتكم .. أين نصحكم !

حتى إذا وقعت في الفخ كدتم تطيرون غيظا

وأنتم تركتم الحبل على الغارب.

أين تلمسكم لمشكلتهن ؟

فالشباب تؤجج عواطفهم وغرائزهم ليل نهار أمام القنوات الفضائية.

والفراغ والمال يحقق لهم ما يريدون !

ثم لماذا يعبث بأعراض الناس وتكون الضحية أمثال تلك البائسة

ومن الخاسر في النهاية ..

أيها العقلاء إياكم أن تقعوا فيما وقع فيه غيركم

فإن مجتمعكم لا يزال أنظف المجتمعات فلا تتيحوا الفرصة لتدنسة أرجل وأيد قذرة

أكرمكم الله عنها

حبيبتي غضي بصرك ، وابتدعي عن مواطن الشبهات

واشغلي قلبك وعقلك بالعلم النافع واعلمي أن السعادة النفيسة والأنس الكبير في الإقبال على القرآن

د/ رقية المحارب مجلة حياة للفتيات

محبكم فتى القويرة

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان