دلوعة حرمة قام بنشر January 26, 2004 ارسل تقرير قام بنشر January 26, 2004 توفي يوم الخميس عصراً جدي – رحمه الله – ذهبت أنا و والدي إلى المستشفى لرؤيته ، كان – رحمه الله – جسد ساكن لا حراك فيه ، لم أتمالك نفسي فبكيت على فقده ، كان – رحمه الله – إنسان رائع ، قليل الكلام ، وكان رحمه الله – أكثر حديثه التسبيح والتهليل ، كان يفرح إذا اجتمعت الأسرة وكنّا نلاحظ ذلك في وجهه، ونظراته، وابتسامته الجميلة ، بعد رؤيتي له في المستشفى ، ذهبت أنا و والدي إلى جامع الراجحي، وأخذنا رقم المكتب ؛ لكي نتصل بهم صباحاً ليرسلوا سيارة لنقلة من المستشفى إلى المغسلة ، في مساء ذلك اليوم، قدم عمي من السفر ، وكنّا ننتظر قدومه ، دخل علينا ، ثم أنفجر باكياً ، لأول مره أراه يبكي ، ولكن لا ألومه فقد كان يحب جدي كثيراً ، فأحتضن أبي ، وكانت الأجواء يغمرها الحزن . يوم الجمعة صلينا عليه ثم دفناه ، وفي اليوم الثاني بعد دفنه، تناولنا العشاء في بيت عمي وبعد الانتهاء أخذنا نتجاذب أطراف الحديث ، ثم بدأنا بالطرائف والنكات ، كان الضحك يغمر الأجواء وبصراحة فطست من الضحك ، عمي عيناه أدمعت ؛ ليس من شدة الحزن ، بل من شدة الضحك! سبحان الله ! كان بالأمس يبكي واليوم يضحك ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى ﴾{43}( النجم) . هذه المرحلة سوف أمر بها أنا وأنت فماذا أعددنا لها ؟ هل سينفعنا الأصدقاء الذين ربما قدمناهم على طاعة ربنا ؟! ربما يبكون عليك، ثم بعد ذلك يفطسون ضحك، وتكون بالنسبة لهم مجرد ذكرى ، وصورة عابرة في دفتر الذكريات . ودمتم سالمين
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان