لقاء عند محطة الوقــود .. الجزء الاخيــر


عطيب

Recommended Posts

بعد أن علمت أم مازن بخبر الحادث و الفتاة التي ترافق زوجها أبا مازن والتي أطلقت على نفسها زوجته نوره !!

اتصلت على والدها وهي باكية فقالت له : يبه محمد صار له حادث في جده وأنا خايفة عليه وياليتك ترسل السواق ياخذني لكم انا وعيالي !!

والدها : سلامته والله وشلونه هالحين ؟

أم مازن : يبه يقولون حالته مستقرة وانا بسافر بكرة لجدة على أقرب رحلة مع عمي أبو محمد !!

والدها : لا يا بنتي .. أنا بسافر معكم إن شاء الله وأتطمن عليه .... وأنا يا بنتي اللي أبجي أخذكم هالحين ....

وصل والد أم مازن لبيتها وعندما شاهدته أمامه ارتمت على صدره وبكت بحرقة وبدأت تقول له عن الفتاة المرافقة ليه والتي ادعت أنها زوجته نورة !!

فما كان من والدها إلا تهدئتها .... وقال لننتظر ونعرف وش اللي حصل بالضبط ...

في صباح يوم الجمعة ... أخوات أم مازن بدأن في الوصول لبيت والدهم للاطمئنان على نورة والجلوس معها وتهدئتها وكذلك بعض من قريباتها فبدأت تبكي وتحكي القصة وتشتكي من تصرف أبي مازن وكيف يتجرأ ويأخذ معه فتاة على أنها زوجته ؟ وكيف تتجرأ تلك الفتاة وتقول أنها زوجته نورة لإدارة المستشفى ؟؟؟ وأنا زوجته الحقيقية موجودة في الرياض !!

وخلال سويعات من سماعهن للقصة بدأت الإشاعات تنتشر في مجتمعنا الصغير وكل امرأة تختلق قصة لتقولها لزوجها وإخوانها فما وصلت الساعة الواحدة ظهرا موعد إقلاع الرحلة إلى جدة إلا والخبر وصل جميع مناطق المملكة وتشهيرا بأبي مازن وما عمله وكيف عاقبه الله عندما خان زوجته !! <== ( هذا مجتمعنا وسرعة انتشار الإشاعات والقيل والقال دون التحري من أي خبر .. ) وينطبق عليهم قول الشاعر ...

إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا *** مني وما سمعوا من صالح دفنوا

صم إذا سمعوا خيـرا ذكـرت بـه *** وان ذكرت بسـوء عندهـم أذنــوا

سافرت أم مازن مع والدها وعمها أبو محمد إلى جدة وفور وصولهم المطار أخذوا سيارة ليموزين وعلى الفور اتجهوا إلى المستشفى ليطمئنوا على أبو مازن !!

دخل الجميع غرفة أبي مازن حيث كان ممددا على السرير وكانت حالته مستقرة ولا يشكو إلا من ضربة في الرأس تفقده وعيه بعض الساعات ويفيق بعض الأوقات ليرى من حوله دون القدرة على الكلام !!

بدأ والده بتقبيل جبينه وعينه باكية ، ومن ثم سلم عليه عمه أبو زوجته أم مازن ثم سلمت عليه زوجته أم مازن وهي تنظر إليه بنظرة قاسية تحمل من المعاني الكثير ، لم يستطع أبو مازن من مخاطبتهم !! كان أبو مازن يرغب بالسؤال عن زوجته الثانية نورة ويحاول إخبارهم الحقيقة كي لا يفسروا الأمور بطريقة أخرى !! .... ولكن ... لا يستطيع التعبير !!

بدأ يسرح أبو مازن بخياله .... فيفكر ولسان حاله يقول ....

كيف لو طلعت معها بموعد سابق بالحرام وبطريقة غير شرعية ؟ وفجأة .. صار لي الحادث !! كيف سيكون موقفي مع عائلتي وعائلتها ؟ كيف سيكون وضعي الاجتماعي ؟ ولكن الحمد لله لك يارب .. صار الحادث وأنا بعلاقة شرعية بنوره !! <== ( فعلا .. كل واحد يفكر من الشباب والفتيات .. كيف سيكون مصير كل واحد منهم إذا صار لهم حادث وهم طالعين مع بعض بطريقة غير شرعية .... أقسم بالله .. أن الحوادث من هالنوعية كثيرة جدا !! فالله يفضح عباده في الدنيا قبل الآخرة ... وأقسام الشرطة مليئة بمثل هالنوعية من القضايا ... !!

خرج والده ومعه والد زوجته أم مازن من الغرفة كي يسألوا إدارة المستشفى عن حالته ويعرفوا من كانت ترافقه ؟ هل فعلا أن خبر الفتاة المرافقة صحيح أم لا ؟

وفي هذه الأثناء استغلت أم مازن الفرصة لتهمز في إذن أبو مازن وتقول مافي خاطرها من عتاب :

أبو مازن ... سويتها فيني !! وغدرت بزوجتك وعيالك ؟ سويتها وركبت معك وحدة !! ماتخاف من ربك وعقوبته ؟ هذا ربي عاقبك !! وانفضحت قدام العالم كلهم !! أبو مازن أنا ما جيت أتشفى !! لا والله أنا جايه بس ودي أعرف الحقيقة وأقابل البنت اللي راكبة معك وأشوف شكلها ؟ هي أجمل مني ؟ وش خلاك تتركني وتخوني ؟ وبعدها ... بترك لك البيت وباخذ عيالي لبيت أبوي !!

لم يستطع أبو مازن من الرد عليها ولكن دموعه هي التي تحمل الإجابات !! وكان يحاول أن يحرك يده ليرفض هذه الاتهامات ... ولكن لا فائدة !! فقد حاصرته كل الشكوك ...

user posted image

وفي إدارة المستشفى تم تسليم أبو محمد جميع الأوراق الخاصة بابنه محمد وكان من بينها عقد النكاح على زوجته الجديدة نورة !! فنظر إليه والده وهو مبتهج وفرحان !! نعم أنه فرحان ببراءة أبنه من تهمة الخيانة !! لقد سمع من أم مازن ووالدها كلام جارح جدا كان بمثابة السياط على جسده !! فابتسم ابتسامة خفية وسلم عقد النكاح لوالد أم مازن ... ليعلن بذلك براءة ابنه من كل التهم !!

خرجت أم مازن من غرفة أبو مازن لتبحث عن تلك الفتاة والتي غررت بزوجها وخرجت معه في ليلة لم يشاهدهم فيها إلا الله ... ذهبت وسألت حتى وصلت لمن سمت نفسها زوجة محمد نورة !!

دخلت أم مازن غرفة نورة كالمجنونة وكانت نائمة وإصاباتها طفيفة وحالتها مستقرة فهي لاتعاني إلا من خدوش بسيطة جدا ولكنهم وضعوها تحت الملاحظة لمدة 48 ساعة !! رفعت نورة عينيها فوجدت أمامها أم مازن فكانت مفاجئة جدا ومحرجة جدا .. فلم تصدق هذه المفاجأة !!

صرخت أم مازن ... وقالت انتي نورة أخت ياسر ؟ سويتيها وغدرتي فيني وفي عيالي ؟ وبدأت في إطلاق لسانها لتنثر الكلمات المشينة والتهم لهذه المرأة المريضة .. فصرخت بوجهها نورة وقالت : يا أم مازن لا تتهميني بالرذيلة فأنا والله زوجته على سنة الله ورسوله !! فذهلت أم مازن وصدمت من الحقيقة فهي غير قادرة على التصرف ولا على الحركة فوقفت مبهورة واسترجعت شريط الذكريات .. استرجعت كل كلمة قالتها بحق أبو مازن واتهامها له بالخيانة الزوجية وتذكرت كلماتها له وهو غير قادر على الحركة ... فلم تبق كلمة إلا وقالتها له .. ولا تهمة الا ونسبتها له ... ولكن !! كيف ستتصرف الآن فهي من تكلمت عن زوجها أمام الجميع اتهمته بالخيانة .. وهاهو الآن متزوج من ثانية ......

سقطت أم مازن على الكرسي بذهول وهي باكية ...... فهي غير قادرة على التصرف .. قطع بكاءها طرق الباب !! فمن الطارق ؟

إنه عمها أبو محمد والذي دخل ليطمئن على زوجة ولده أبو مازن .. فبعد أن عرف الحقيقة .. انشرحت سريرته .. وبعد الإذن له بالدخول .. وجد أم مازن منهارة !! مسك يدها بحنان وقال لها ... يا بنيتي حكمي عقلك !! اصبري لا تستعجلين على شي .. لين محمد يشافيه ربي .. والحمد لله ، محمد ماخانك مثل ما توقعتِ .. بس لازم نحكم العقل على العاطفة لين ربي يسهل ونشوف الخيرة !!

سلم أبو محمد على نورة المصابة واطمأن على صحتها ، فكانت مبتسمة وبشوشة جدا لعمها !! فتحدث معها بلباقة وودعها فأخذ أم مازن معه لغرفة أبي مازن .

وفي غرفة أبي مازن دخل الطبيب وكان الجميع يحلق على أبي مازن ويتبادلون الحديث إلا أم مازن فكانت جالسة في غرفة انتظار السيدات !!

user posted image

.. بدأ الطبيب المعالج بالسلام عليهم وطمأنهم على صحة أبي مازن ... حيث قال لهم : الحمد لله جميع الأشعات سليمة ولا يوجد به الا كدمة بالرأس نتج عنها نزيف داخلي بسيط تسبب في الضغط على أعصاب الرأس <<<< مهوب سهل الدكتور عطيب ... تحتاج الى إزالة بعملية جراحية بسيطة وان شاء الله بعد أسبوع يقدر يتكلم ويتحرك بطلاقة !!

بعد هذه الزيارة طلبت أم مازن من والدها العودة إلى الرياض .. إلى أبنائها لأنها غير قادرة على تحمل الواقعة !! .. فعادت إلى الرياض مع والدها وبقي أبو محمد مع ابنه مرافقا له ...

وبعد العملية ... بدأت حالة أبي مازن في التحسن وبدأ يتحدث مع والده والزائرين له !!

خرج أبو مازن من المستشفى بعد ثلاثة أسابيع من الحادث فكان بانتظاره والده وياسر وعمه والد زوجته الثانية فأخذهم ياسر إلى منزلهم بجدة ليتناولوا طعام الغداء ويحتفلوا بسلامة أبي مازن وزوجته نورة التي خرجت من المستشفى بعد ثلاثة أيام من الحادث !!

بدأ أبو صالح والد زوجته الثانية بالحديث مع أبي مازن لتحديد يوم الزفاف والدخلة وكذلك لإقناع أبي مازن بالسكن في الأشهر الأولى بعد الزواج في بيته حتى تهدأ الأمور مع زوجته الأولى !!

وبالفعل وافق أبو مازن بالسكن في بيت عمه أبي صالح في جناح مستقل عندما يأتي لزيارة زوجته كل خميس وجمعة حتى يهيئ شقة مستقلة بجانب سكنه في الرياض !!

عاد أبو مازن للرياض مع والده وذهب إلى منزله فلم يجد أم مازن ولا أبناءه في استقباله !!

تحدث أبو مازن بالهاتف مع زوجته أم مازن وكان هذا الحوار ....

هو : السلام عليكم .. كيف حالك أم مازن

هي : وعليكم السلام .. الحمد لله على السلامة

هو : توقعتك تنتظرين في البيت يا أم مازن .. وش دعوا

هي : كنت أسأل عنك يوم أنك بالمستشفى بس يوم الله عافاك ... خلاص بتحصل من يسأل عنك ويتشافالك

هو : بس هذا بيتي الأول .. وانتي زوجتي .. وأبي أشوف عيالي !!

هي : تقدر تمر وتشوفهم في بيت الوالد !!

هو : وأنتي ؟ كيف أشوفك ؟ ماراح تجين معهم ؟ بمركم كلكم وأخذكم نروح نتعشى برا وبعدين نرجع لبيتنا !!

هي : لا والله آسفة !! العيال وتقدر تشوفهم !! أما أنا والله بجلس في بيت أبوي معززة مكرمة !! واختر يا أنا ياهي ؟

هو : عموما .. ماراح نتفاهم كذا ... أبمر أباخذ العيال وأنتي استخيري لعل الله يهديك !! ولا راح أعيد لك الكلام اللي قلتيه وأنا بين الحياة والموت وغير قادر عن الدفاع عن نفسي !! فكنت متوقعك توقفين بجنبي مو تتكلمين علي .. بس كل هذا مسامحك فيه وأقول معذورة !!

أخذ سيارته وذهب لبيت عمه- أبو زوجته أم مازن- .. ودخل البيت وطلب يشوف ابنه مازن وابنته نهاء و التحدث مع والد زوجته أم مازن .. بدأ الحديث عن إقدامه على الزواج من إمرأة أخرى والدوافع وكان أبو مازن متشددا في رأيه فهو لازال يرتبط مع نورة بعقد النكاح ولم يعيش معها إلا أياما قلائل في المستشفى !! فمن الظلم أن يقسو على هذه الفتاة فهو تعهد لها أن يكون زوجا صالحا مخلصا .. فالشرع محلل أربع نساء وعلى والدها أن يقنعها بالرجوع إلى بيت زوجها فهو لم يرتكب جرم بين يتوجب عليه ترك الزوجة لبيت زوجها ... فأخذ أبناءه وخرج بهم إلى المطعم ليقضي معهم ليلة جميلة يشعر بهم ويشعرون به !!

بدأ والد أم مازن في الحديث مع ابنته ليقنعها بالعودة إلى بيت زوجها ويجب أن ترضى بالأمر الواقع فليس للمرأة إلا زوجها وأبناؤها فرجوعها قد يعيد المياه لمجاريها بدلا من الهروب من بيته والجلوس في بيت والدها خوفا من أن تندم مستقبلا على أي تصرف خصوصا بعد أن تلفظت عليه في المستشفى قبل أن تعرف العلاقة الشرعية بين أبو مازن وزوجته نورة الثانية !!

اتصل أبو مازن على زوجته الثانية نورة للاطمئنان عليها والتفاهم معها على أمور الزواج وليلة الدخلة !! و طلب من ياسر أن يهيئ الجناح الخاص بهم في بيت والدها ..

عادت أم مازن إلى بيتها .. مع أبنائها !! ولكنها جريحة .. مكسورة الخاطر .. مقهورة .. ولكنها أعباء الحياة فيجب أن نقنع بها ونتحملها من أجل عيون أبنائنا لنرسم لهم طريق المستقبل يحفه الأمن والإستقرار العائلي .. ونبتعد عن كل تصرف متهور !!

ولكن كان علاقتها مع أبي مازن متوترة وهادئة يشوبها نوع من الحذر وكأنهم لا يعرفون بعض !! فأبو مازن مشغول بليلة الزفاف وليلة الدخلة و أم مازن خائفة مضطربة !!

وفي ليلة الزفاف ... أخذ أبو مازن زوجته الجديدة وسافر معها وحلق بها إلى القاهرة ليقضي معها أسبوع يعود بعده إلى جدة ليوزع مسئولياته بين جدة والرياض !!

وبعد ثلاثة أشهر من الزواج ..........

أصبح أبو مازن مشتت الذهن بين زوجتين إحداهما في الرياض والأخرى في جدة فأرهقه السفر .. وأتعبه النظر بين طلبات المرأتين !!

في جدة ... كانت تتصل عليه زوجته أم مازن وهو في بيت زوجته الثانية لتستأذنه في الذهاب مع السائق إلى المراكز التجارية فكانت الموافقة شعاره .. وبالمقابل كان الرفض شعاره لطلبات زوجته الثانية فهو يصر أن يذهب بها بنفسه .. ولكن لماذا ...؟؟

أصبح هذا المبدأ هو الشرارة التي جرحت مشاعر الزوجة الثانية حيث بدأت تشك بعدم ثقة محمد بها .. فكيف يوافق على طلبات زوجته الأولى وذهابها مع السائق بينما يرفض طلبها ذلك ؟ وفي المقابل كانت تشك بكل مكالمة ترد إلى جواله وكان سؤالها الدائم عن من المتصل ؟؟ <==( هذي مشاكل التعرف عن طريق الهاتف والزواج اغير المبني على أساس صحيح فمن حق كل طرف أن يشك في الطرف الأخر )

وبعد الشهر الرابع من زواجه مع زوجته الثانية كان يصر على عدم الإنجاب منها ولا يرغب بالأولاد منها في البداية فكانت هذه الشرارة الثانية التي خدشت كرامة نوره فتأكدت أن محمد لا يريد منها الأبناء ولا يثق بصدق تربيتها لهم

وأيضا ... في الطرف المقابل كانت نوره تفكر بالعمل .. والعودة الى الحياة العملية ولكن أبو مازن رفض طلبها أيضا متعذرا بأعذار كثيرة وغير مقنعة .. فكانت هذه الثالثة والتي دمرت حياة نوره .. رفض ذهابها وحيدة مع السائق الى الأسواق بينما يوافق لزوجته الأولى .. رفض منها الإنجاب بحجج كثيرة .. وكان أساسها الغيرة !! وأما الثالثة فهو رفضه لعملها في المستشفى خوفا عليها من اختلاطها مع الرجال ... <== ( وكيف ماتلومينه يا نوره ... وأنتي خاطفته بالهاتف !! فكيف يثق فيك كأم لأبنائه ؟ وتخالطين الرجال ؟ )

وبالمقابل ... لم يجد الحب الحقيقي والذي كان يبحث عنه .. فحبه مع بيته الأول ... !! البيت الذي بني على أسس شرعية قويمة .. عرف الفرق بين العبث بهوى النفس وبين الحب الحقيقي .. لم يفكر ولا لبرهة أن هذا الزواج دائم ويبني عليه أسرة وأبناء !!

فكر محمد ... ماهو الدافع الحقيقي لزواجي من نوره التي تعرفت عليها عن طريق الهاتف ... وكيف كنت أتلذذ بهواها وأرغب بالزواج منها !! وبعد الزواج ... ما الذي تغير ؟

لم يجد لنفسه أجابه فكان سارحا هائما يبحث عن الإجابة ؟ فهو يرفض كل طلباتها المباحة لها خوفا عليها وشكا بها ....

وفي المقابل .. شعرت الزوجة الثانية أن محمد لا يثق بها ويخشى تجرؤها على شخص غيره !! فيكفي أنه رفض الأولاد منها ، كإشارة واضحة للنهاية والفراق بينهم !!

شعر محمد ونوره بفشل زواجهم من بعض .. الزواج المبني على علاقة محرمة ... فكان الانفصال والطلاق نهاية هذه المأساة !!

عاد أبو مازن إلى بيته الأول .. بيت أم مازن وأولاده .. وترك خلفه كل أحلامه وأوهامه ... فكانت أم مازن نعم المرأة باستقبالها له ومحافظتها على بيتها .. فصبرت ونالت الخير !!

خرج بعائلته الصغيرة الآمنة بعد هذه الأحداث في نزهة إلى المنطقة الشرقية ... ليعيد لهم الابتسامة والسرور ...

أيا قمــرا تبسـم اقــاح *** ويـا غصنـا يميل مع الرياح

جبينك والمقبل والثنايا *** صبح في صباح في صباح

فصعد بهم في ليلة قمراء سفينة حمراء وسط مياه زرقاء لتبحر بهم يتبادلون الكلمات البريئة .. فأطلق محمد كلماته على نسمات تلك الليلة الجميلة لتتلقف حروفها آذان أم مازن العفيفة ... فينظر للقمر الساطع على خدها الناصع ... لتتراقص الكلمات بينهم احتفالا بعودتهم كسابق عهدهم !!

فأبحرت سفينتهم في تلك الليلة لينير القمر طريقها لتجوب مياه الخليج فتشبثت أم مازن بربان السفينة ليبحر بهم لشاطيء الأمان .... وينهي بذلك عطيب قصتهم ... ويوقع على القمر الذي يضيء طريق سعادتهم .....

النهاية

وأسف جدا على الاطالة

smile.gif

رابط هذا التعليق
شارك

وهاقــد انتهت هذه القصه الرائعه ....

التي توجها اخانا العطيب برقه اسلوبه وجماله .....

شكرالك ..

وننتظر المزيد من هذا الذوق الراقي ...

نحن بالانتظار ..

لاتبخل ..

يثبت ..

المسلهمه ..

رابط هذا التعليق
شارك

الف الف الف الف شكر لك اخي عطيب

فعلا قصــــــــــــــــــــــه راااااااائعه

بصراحه وبدون مجامله

اتمنى ان تتحفنا دائما بالرائع من مواهبك

تقبل تحياتي اختك فتاة سوق السبت wub.gif

رابط هذا التعليق
شارك

مشكور لجميع من قرأ وتابع القصة .. بالرغم أنها طويلة وقد تكون مملة !!

وألف شكر لأختي مسلهمة ولأخوي مرتاح وأخوي شايب العسعوس _ ابوحمد ولأختي فتاة سوق السبت على تفضلهم بالدخول وإثراء الموضوع بتعليقاتهم ..

تحياتي للجميــع

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان