لقاء عند محطة الوقود ... الجزء الثالث


عطيب

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

وكما انتهى الجزء الثاني بعد أن طلبت نوره من محمد شيء غريب كانت تلبيته من قبل محمد كفيلا بتقريب جسديهم من بعض ، حيث طلبت نوره من محمد أن يسعى بايجاد وظيفة لأخيها ياسر والذي تخرج من المعهد الصناعي بعد أن تعثر دخوله للجامعة نتيجة عدم حصوله على المعدل المناسب ، فهو الآن يجلس في البيت ، وبما أن ياسر هو الابن الثاني والذي يقوم بتلبية طلبات عائلته ووالده في ظل بعد صالح عن مسئولياته وانطوائه على نفسه فكانت نوره تخشى أن يصاب ياسر بالمرض الاجتماعي المنتشر وهو الاكتئاب لعدم قدرته على توفير متطلباته وشعوره بالعضو السلبي والمقيد ويحتاج الى من يفك قيوده ليسعى باتجاه طلب الرزق ... <==( ياليت يكون فيه ادارات حكومية تقوم بتفعيل هؤلاء الشباب وتوجههم الى العمل لو بمرتبات رمزية أو تفرضهم على شركات القطاع الخاص ومع الاسف مايحصل الوظيفة الا اللي عنده واسطة اما غيرة ... يروح لمكتب العمل ويغني الاغنية المشهورة .. ياليل ما اطولك ... ) .

فرح محمد كثيرا بهذا الطلب والدال على تقريب المسافة بينه وبين نوره ، فهو لايزال يعيش لذة الهوى وينجرف نحو عواطفه دون اكتراث لما قد يحدث لعائلته ولنفسه من الاستمرار في هذا الطريق .

قال أبو مازن لنوره : نوره ... والله طلبك على العين و الراس !! وان شاء الله بكلم زميلي المدير التنفيذي لأحد الشركات الصناعية الكبيرة في جدة لعله يوظفه عندهم !! وأمره سهل مهوب مشكلة ..

نوره : تسلم والله يا محمد وهذا العشم فيك !! تعرف يامحمد ؟ ياسر هذا هو اللي نعتمد عليه في جميع أمورنا ونخاف نخسره مثل ماخسرنا صالح واللي ندعوا الله أنه يهديه ويصلحه !!

ابو مازن : وليه صالح وش اللي خلاه كذا ؟ انطوائي ومعقد نفسه مره وكل شي عنده شك ؟

نوره : ايييييييييييه يا محمد !! والله قصته قصة مدري أرحمه والا أزعل عليه والا اتضايق منه ؟ بس ربي يكون في عونه !!

أبو مازن : طيب نوره ممكن أعرف سالفته ؟؟

نوره : صالح أخوي كان شاب وسيم جدا ويشتغل في أحد البنوك وكان موظف مجتهد وكان أنطوائي شوي !! كان العمل عندهم فيه شبه أختلاط بينهم وبين الموظفات بالدور الثاني !! يعني صحيح أنه معزول ولكن فيه تجاوزات واتصالات متبادلة بينهم !! وين الاوراق يافلانه وقعي في الورقة الثانية ياعلانه ... والاتصالات مستمرة واحيانا تجاوزات تصل لزيارة أحدى الموظفات الى المدير في الاوقات الغير مخصصة للمراجعين بالدخول للبنك !! وعلى هالحال لين تعرف صالح على وحدة من هالموظفات وكانت تغري الجميع بلباسها وجمالها لانها كاشفة الوجة وتحط كل ماعندها من زينة .. ولا تخلوا أتصالات الموظفين عليها ... من المزح والتعليق وعرض الخدمات وتبادل الهدايا وكل واحد يضحك لها والا يبادر بأرسال الورد لها !! وكانت فرحانه بهالشي وهذي التصرفات مع الاسف من الجميع وأولهم المدير .. ومع جميع الموظفات المتبرجات مع الاسف !!

المهم يا محمد ... صالح كان عاقل وكان يختلف عن بقية الموظفين ، وكان خجول ولا يحب هالمهاترات وخصوصا أن الكلام في الادارة ينتشر ويذيع صيته وتكثر الاشاعات عن فلانة وعلانة !!

المهم ... أندفع صالح خلف هالفتاة الموظفة الجميلة واللي أسمها الجوهرة ..... وخطبها ووافقت عليه !! لأنها عارفة سلوكه وأخلاقه !!

تم زواجهم بعد فترة وجيزة جدا من الخطبة !! و ماقدر يتعرف عليها زين واللي أصلا ماكنا راضين عنها ... ومع الاسف كان صالح مستعجل ولا شاور أحد وكان مقتنع بها مرره أو بالاصح كان مندفع لها مرة دون التفكير بمستقبل عياله <==( يازين تحكيم العقل على العاطفة في مثل هالامور .. ) .... تزوج وسافر معها لشهر العسل واللي تحول لشهر بصل من أوله !! والسبب أن الجوهرة زوجته اول ماسافر معها لباريس لبست لبس متبرج جدا .. بنطلون جنز ضيق .. ولا لبست الحجاب ولا طرحة ولا أثر لهم .. و الشعر مفلول وعلى أحلى قصة .. لبسها كله مخصر .. تفاجأ صالح من هالمنظر في أول يوم لهم في الفندق وقال لها وش هاللبس ؟ بنطلع يالجوهرة ؟ بنطلع نتمشى ونتغدى في المطعم !! بتطلعين باللبس هذا ؟

كانت المفاجأة لصالح !! أنها مستعدة للخروج بهاللبس ومتعودة عليه دون حياء !! ولا كان فيه فرصه أن صالح يتعرف عليها من أول ويملي عليها شروطه .. فكانت قوية جدا بشخصيتها وفرضت عليه هالشي مع الاسف !! صحيح أنها غيرت شي بسيط من اللبس يعني لبست شي واسع شوي ولكن التبرج هو التبرج ... والا والله لو معها واحد قوي شخصيته وينسى عواطفة ماكان سمح لها أنها تلبس هاللبس وخصوصا أنه هو الزوج والقوامة له مهوب لها !! <==( وهذي مشكلة جديدة أن الشخص يختار زوجته دون السؤال عنها أو معرفة تفكيرها وهل فعلا تصلح أنها تكون أم لعياله والا لا ؟ <== ( فالجمال الحقيقي جمال الروح .. والدين .. والاخلاق ... وليس جمال الوجه والمظهر )

المهم ... كانت هذي الشرارة الاولى في حياتهم .. وقالت له أنت متزوجني وعارف لبسي في البنك !! وهذا لبسي في الخارج ؟ تبي تنكد علي رجعنا لديرتنا أفضل ؟

فعلا ... جلس معها أسبوع في باريس .. ورجعوا لجدة !! وكانت الخلافات واضحة على وجيهم !! بعد فترة من الزواج !! أستمرت مكالمات المدير لها وضحكاته المستمرة !! وكان يطلب منها أوراق والا معاملات ولكن كل مكالمة لا تخلو من ضحكة والا مزحة !! لدرجة أن صالح بدأ يغار ... وبدأ الكلام بين الموظفين يزيد ... بدأ صالح يتنرفز في العمل وكثرة مشاكلة وخصوصا مع المدير ولكن كان يتحمل !!

في يوم من الايام ... طلب صالح من الجوهرة أنها تروح للبنك متسترة ولا تدخل على القسم الرجالي نهائيا !! زعلت عليه في الأمر الاول ووافقت على الأمر الثاني ... وقالت له للمرة الثانية : أنت تزوجتني وانا بهاللباس معجبك والا براحتك يا صالح !! أما القسم الرجالي فلك مني ما أدخله !!

في جلسة من جلساته معها ... الساعة تسع في الليل كلم مديرها المباشر على جوالها ..!! وكانت متلعثمة في الكلام لأن صالح عندها .. وزعل صالح مرة من تصرف المدير !! فكيف يتجرأ ويتصل على جوالها ؟ وفي هذا الوقت ؟ <== ( فعلا .. والله فيه ناس ماتثمن ولا تقدر الأمور ) .. قالت له أنه اتصال عمل ولا داعي للزعل والعصبية !! ... هو مديري وله الحق يسأل عن المعاملات وخصوصا أنها معاملات بنكية !!

لاتأمنن على النساء ولو أخا ** مافي الرجال على النساء أمين

ان الأمين وأن تحفظ جهده ** لابـــــد أن بنظــــرة ســــــــيخون

بدأ الشك يتسرب لصالح وخصوصا أنه مضغوط من تصرفات زوجته ونظرات زملائه في العمل !! وكلامهم الغير مسموع والعبارات الخفية !!

في صباح أحد الايام .. أستأذنت الجوهرة من المدير وطلعت الساعة 10 وراحت مع السائق دون علم زوجها .. وفجأة طلع المدير من البنك في نفس اليوم والوقت !! ويوم عرف صالح بالموضوع .. تغيرت حالته وأنفعل مره !! وبدأ الشك يسيطر عليه

أتصل على جوال زوجته ولكن مع الاسف كان مسكر !! وكذلك جوال المدير أيضا كان مسكر !! ... طفح الكيل بصالح وأصبحت حالته في البنك مثل المجنون وبدأت الوساوس الشيطانية تلعب براسه الى أن ذهب للبيت .. وانتظر عودة الجوهرة !!

وبعد أن رجعت للبيت ... بدأ يضربها ويتهمها بدون أي دليل ولا مبرر وكان منفعل جدا وطلقها بعد هالموقف مباشرة وصار حتى في البنك يتهجم على مديره بالالفاظ السوقية ويبتعد عن الموظفين حتى قدم أستقالته من العمل !! وبعدها توظف في احدى الدوائر الحكومية بوظيفة يكسب منها نص الراتب !! ولكن ..... ضيع صالح نفسه .. وسمعته أمام زملائه .. بسبب تصرفه سواءا من زواجه المستعجل أو شكه الدائم بتصرفات زوجته !! <== ( فلا بد للجميع أن تكون تصرفاتهم مدروسة وأحكامهم غير متسرعة على الأمور ..... )

ولم أر في الأعداء حين أخترتهم *** عـدوا لعقل المرء أعدى من الغضب

ومن بعدها .... أصبح صالح أنطوائي .... وشكاك من كل تصرف .. وأصبحت كلماته وألفاظه لنا غير محتملة !! ولكن مالنا الا ندعي له بالصلاح والهداية ....!! وهو الى الآن مايعرف هل خانته زوجته والا لا ؟ وهذا اللي فعل مشكلته !

أبو مازن : والله ما ألومه يا نوره .. بس وش خلاه يتزوج من وحده مهيب من ربعه وجماعته وهو عارف أنها أصلا متبرجة وكل الانظار تتجه لها كأنها سهام الشياطين كل سهم يصيب منها مقتل !! فالجسد العاري يصاب بالسهام التي تدميه فيظهر بشع المنظر أمام الجميع وهذا مايراه صالح من زوجته المتبرجة !! أما الجسد المتستر فهو حافظ لجماله !

نوره : المهم خلنا من صالح ... وياليتك تسعى والله بتوظيف ياسر لعله ياخذ مكانه ..!!

محمد : خلاص ..... يا نوره عطي رقم جوالي لاخوك ياسر وأنا ان شاء الله بكلم له زميلي وان شاء الله .. ماراح يرفض لي طلب ....

وقالت له نوره : خلاص يامحمد بعطي ياسر الرقم على انك أخو زميلتي . وبهالطريقة ماراح يكون فيه احراج لي أو لك .

أتفق محمد ونوره على هذا الاسلوب .... ولكن نوره تحتاج الى وقت وشجاعة لتواجه ياسر وتحدثه بالموضوع !!

و في أحد الليالي دخلت نوره على ياسر في غرفته ودار هذا الحوار بينهما ...

نوره : هلا ياسر .. هاه وش أخبارك

ياسر : والله يانوره تعبان زهقت من جلسة البيت وأستحي أني أشوف أبوي والا أخوي واطلب منهم فلوس ... حتى بانزين السيارة والله ماني قادر أدفعة .<== ( والله هذي حالة كثير من شبابنا )

نوره : ياسر .. ان شاء الله هانت ... أنا أخو زميلتي ممكن يدبر لك وظيفة وخصوصا أن له علاقاته وزميلتي هي اللي قالت لي .. هاه وش رايك ؟

ياسر : والله ماعندي مانع ... بس أتوظف وأرتاح وأحس بكياني ..

نوره : خلاص أجل باخذ رقم جواله من زميلتي وأعطيك اياه تتفاهم معه !! .. بس بدون ماتنحرج وخلك واثق من نفسك وهذا حق من حقوقك .. المفروض مايتخرج أي طالب الا وتكون الدولة معه ومخططه لمستقبله وتوظفه اما في الحكومة والا في القطاع الخاص او تعطيه قرض يبدأ بعمل مشروع صغير له !!

ياسر : خلاص يانوره ... عطيني رقم الرجال وان شاء الله بكلمه

وفعلا ... بعد يومين أعطت نوره رقم الجوال الخاص بمحمد الى أخيها ياسر ، وكان محمد ينتظر بفارغ الصبر هذه المكالمة والتي قد تكون كفيلة بتقريب نوره منه أكثر وأكثر ....

وبينما محمد جالس في منزله ووسط أبناءه بعد صلاة المغرب رن هاتفه الجوال ... واذا بالمتصل يعرف نفسه على محمد ويقول :

السلام عليكم ... معك ياسر أخو زميلة أختك ... واللي كلمتكم عني بخصوص الوظيفة

محمد : وعليكم السلام .. والنعم والله

ياسر : أخوي أبو مازن .. لا أكون أزعجتك والا أتصلت بوقت ماهو مناسب ؟

محمد : لالا عادي جدا .. أنا بصراحة كنت أنتظر مكالمتك .. وعموما بخصوص الوظيفة .. أنا أتصلت على أحد الزملاء في أحد الشركات وتزهل لي بتوظيفك .. بس يا ياسر الراتب بيكون في البداية قليل ولكن مع الوقت واثبات وجودك راح يرتفع ان شاء الله .

ياسر : جزاك الله خير ... أهم شي أتوظف وأخرج من سجن الغرفة وأفك القيود عن يديني وأحس برجولتي ومسئولياتي تجاه أهلي !!

محمد : طيب يا ياسر أنا بنزل لجدة يوم الثلاثاء وبلتقي فيك يوم الاربعاء الصباح ... نروح مع بعض للشركة ونلتقي بالمدير التنفيذي اللي هو يصير زميلي وقريبي في نفس الوقت !!

ياسر : والله مدري وش أقولك يا ابومازن ... واحرجتني بطيبك والله .. وان شاء الله الاربعاء بيكون بيننا تليفون الصباح علشان أمرك ونروح مع بعض للشركة

محمد : خلاص اتفقنا وانتظر منك مكالمة يوم الاربعاء الساعة تسع الصبح !

ياسر : خلاص ان شاء الله ... توصي شي طال عمرك

محمد : لا الله يسلمك مع السلامة

والحقيقة ... لم يكن ببال محمد أن يذهب لجدة لعيون نوره وبهذه السهوله .... ليه ؟ ولماذا ؟ هل لهذه الدرجة ينجرف الرجل الشرقي خلف عواطفه ويسلك هذا المنحى الخطير خلف فتاة ألقت عليه ورقة صغيرة تحمل رقم هاتفها ؟ هل ... فعـــلا .. نحن شعب تغلب علينا العواطف وتنسينا أهم مسئولياتنا !! وأهمها أبناءنا وزوجاتنا ؟ <== ( لماذا لانحكم العقل على العاطفة في كثير من الأمور ؟ ولكن لنرى نتيجة ذلك الاندفاع العاطفي ! )

وبعد تفكير لبرهة ...!! سألت أم مازن ( نوره ) زوجها محمد !! : من المتصل ...؟ وماشاء الله عليك عندك روحة لجدة بعد يوم الثلاثاء وراك ماعلمتنا ؟

تلعثم ابو مازن وقال : ايه والله نسيت أقولك يانوره عندي شغل ضروري هناك انتداب يومين وبرجع ان شاء الله يوم الخميس او الجمعة .

ام مازن ( نوره الزوجة ) : الله يعافي هالعمل أجل ... أنا والله مشتهية أروح لجدة ونغير جو للعيال .

ابو مازن : ايه يانوره بس انا بروح يوم الثلاثاء ... وأنتي عندك عمل يانوره ؟

نوره الزوجة : طيب عادي .. أقدم اجازة اضطرارية كلها يوم الاربعاء اجازة مع الخميس والجمعة بس !!

لم يستطع محمد الاجابة بالنفي او الايجاب ولكنه اكتفى بابتسامة .. وقال يصير خير !!

كالعادة .... تترك نوره زوجها أبو مازن ليعيش في خلوته وأخذت أبناءها الى بيت أبيها حتى الساعة العاشرة مساءا .. فكان هذا الوقت كفيلا بأن يعيش أبو مازن ماراثون الايام القادمة في تحول العلاقة العاطفية مع نوره !! وبدأ يفكر جديا من هي نوره ؟ وهل فعلا أحببتها ؟ هل عشقتها ؟ والا مجرد لهث خلف التلذذ بهواها عن طريق الهاتف والعبث بالعواطف !

رجعت زوجته نوره من بيت أبيها وكان زوجها سعيدا بمجيئها على غير العادة ...

رحب بعودتها ... وتغير أسلوبه ويالسعادته !! وأستغربت نوره هذا الابتهاج !! والترحيب .. وفجأة .. بدأ محمد بتلبية جميع طلبات نوره زوجته وأهمها موافقته على ذهابهم معه لجدة !!

وبالفعل .... بدأت نوره في تجهيز أغراض السفر وترتيب العفش الى أن جاء وقت اقلاع الطائرة لجدة يوم الثلاثاء الساعة الرابعة عصرا .....

user posted image

وصل الجميع مطار الملك عبدالعزيز الدولي واستأجر ابو مازن سيارة ليتنقل بها .... فذهب للشقق المفروشة ليستأجر شقة فالخادمة معهم ... فهو لايستطيع أن يسكن الفنادق فالخادمة تحتاج الى غرفة مستقلة أو يستأجر جناح !! وهذا مكلف جدا !

وبعد أن سكن احدى الشقق المفروشة ذهب ليحضر بعض الاغراض وليتصل على نوره .. ليخبرها بوصوله جده .. وبأنتظار أخوها ياسر صباح الاربعاء ..

طلبت نوره من أبو مازن أن يقبل منها طبق حنيني ( الحنيني أكله شعبية ) للفطور سوف تصنعه بيديها .. ليفطر منه هو وأبناءه .. وسوف ترسله مع ياسر !!

بالفعل .... في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الاربعاء أتصل ياسر على أبو مازن حسب الموعد ... طالبا منه استقباله وأخذ طبق الحنيني ليفطر عليه هو وعائلته !!

بدأ أبو مازن في تطعم لذة الحنيني وكان يستشعر بيديها ويتلذذ بطعمها فكان خياله يداعب أنامل نوره .. حتى ردد هذه القصيدة بعد أن عانقها خياله !!

user posted image

مدري وش اللي زان طعم الحنيني ....

.... هي ريحتك والا ملامس يدينك

به لذة ما ذقتها من سنيني ....

.... وبه لين واظنه خذا منك لينك

يا شوق دامه في يدينك يليني ....

.... تراي أنا الين منه مير انت وينك ؟

بعطيك روحي كلها واملكيني ....

.... وبعطيك قلبي خاتم في يمينك

بخلدك بالشعر يا نور عيني ....

.... وبصير لك أطوع من رموش عينك

بصير لك سلوه على كل حيني ....

.... وبصير أنا خادمك باقي سنينك

بجيك كلي شوق كلي حنيني ....

.... وأبيك تعطيني أثر من حنينك

( شكر خاص للشاعر اللي سمح لي بنشر القصيدة )

وبعد الانتهاء من الفطور ... وصل ياسر بسيارته المتواضعة الى الشقة ليأخذ أبو مازن معه للشركة الموعود بالتوظف بها ....

ولقد وعدت وأنت أكرم واعد ** لا خير في وعد بغير تمام

أنعم علي بما وعدت تكرما ** فالمطل يذهب بهجة الانعام

وبالفعل ... أستقبل أبو مازن ياسر وكان سعيدا لرؤيته ... فهو يرى نوره في عيونه ... وجفونه .. وحركاته .. فكانت الابتسامة لا تفارق محياه !!

ذهب الطرفان للشركة وتمت مقابلة المدير التنفيذي والذي رحب بأبو مازن ترحيب حار بعث ببوادر الأمل الى ياسر ... فبدأ النقاش حول الوظيفة وكان المدير التنفيذي متفائلا جدا بمهارة ياسر وروحه الجادة ولباقته في الحديث !! فتم تحديد موعد لاجراء المقابلة الشخصية ... ليحاول بعدها المدير التنفيذي بأقناع مجلس ادارة الشركة بكفاءة ياسر !!

أنتهت المقابلة مع المدير التنفيذي وخرج ياسر وأبو مازن الى الشقة وكان ياسر مبتهجا وفرحا ... أملا في الحصول على الوظيفة ....

وعند الشقة .... طلب ياسر من أبو مازن أن يلبي دعوته للعشاء في منزل والده !!

تردد كثيرا أبو مازن في تلبية الطلب ... وتلعثم كثيرا .. وتصبب جبينه عرقا .. فهو لم يتوقع هذه الدعوة المفاجئة ... فسرح كثيرا في خياله !! كيف يذهب لبيت من أندفع خلفها بعواطفه ؟ وكيف يأخذ زوجته وأبناءه لهم ؟ كيف يسلم على والدها وأخيها صالح ؟ كيف تلتقي هذه الارواح البريئة الطاهرة في بيت واحد بسبب علاقة غير شرعية ؟ بدأ ضمير أبو مازن يعاتبه !! يخاطبه !! فتردد كثيرا أبو مازن وطلب من ياسر اعطاءه مهلة للتفكير ... وينتظر الرد بعد ساعتين !! فلا يزال أبو مازن غير مصدق لتتابع الاحداث والتي لازالت تقرب أجسادهم من بعض !! ولكن ... تفكير أبو مازن يختلف هذه المرة !! فزوجته بجانبه وأبناءه معه !! فماذا سيكون جواب أبو مازن لياسر بعد الساعتين ؟ ....

وهل سيلتقي محمد .... بنوره ؟ على شواطيء جدة ؟

user posted image

لننتظر الجزء الرابع

رابط هذا التعليق
شارك

ياشين اللي يتغلا ..

قلت أجزاء قلنا اوكي معليش ..

أما نقعد أسبوعين ننتظر كل جزء هاذي مالها داعي mad.gifmad.gif ..

عموما أخووي عطيب والله مبدع thumbup.gif ..

قصه جميله شدتني ..

بس عاد أخلص علينا وكملها كلها في الجزء الجاي ..

تحياتي ...

رابط هذا التعليق
شارك

وهاقد ... طُـــرح الجزء الثالث بعد طول انتظار smile.gif

شكرا لك اخي الفاضل ...

تجدد بالاسلوب والنمط في كل جزء ...

ننتظر الاجزاء الاخرى بشغف ...

لاتتأخر ...

المسلهمه ..

رابط هذا التعليق
شارك

قصه أكثر من رائعه ,,

استمعت بقرائتها من اول كلمه لأخر كلمه ..

أسلوب جميل وشيّق

طرح لمشكلات اجتماعيه نعيشها .. لكن لا نلاحظها

الا انها تمثل مشكله حقيقه

كوجود الخادمه كالظل لنا وتكليفها بكل شيء مما يقيد الأب

ولا يأخذ حريته مع زوجته و أولاده و يبعد الأبناء عن امهم

و قله أو عدم احيانا اهتمام الزوجه بزوجها كفايه والعكس

لأن الاهتمام بالتفاصيل الصغيره له أثر كبير على نفسيه الطرفين

ابتعاد الأسره الواحده عن بعضها البعض وتفكك الرابط الأسري وروح الاسره الواحد بينهم

الأنجراف وراء العواطف في مسأله الزواج و عدم التروي و الإستخاره , واختيار الزوجه الصالحه لتنشئه جيل صالح

التبرج و التعطر و الاختلاط في العمل ..

لا ارى مانع في عمل الفتاه في المستشفى والبنك ولكن بغرض العمل

وليس التمادي ولاثاره الفتنه و التبرج !

الكبت الزائد للفتاه و الشك فيها وعدم منحها الثقه الكافيه

قد يؤدي لإنفجارها و خروجها عن المألوف ، وزي ما يقولون

( الواحد لو بيسوي الغلط بيسويه لو انه بين اربع جدران )

قله فرص العمل للشباب هنا انا اقول ان المشكله من الطرفين الشاب و قطاع التوظيف (حكومي او خاص )

يعني بعض الشباب الله يهديهم ما يرضى بأي شغله

و كذلك قطاع التوظيف ما فيه تسهيلات تساعد الشباب

يعني ما نحط اللائمه على طرف واحد بس

وغير المشاكل المهمه و الكثيره اللي طرحتها و الموجوده في مجتمعنا

بس في ناحيه حلوه اعجبتني بالقصه و حبيت اشير لها

كالأخ ياسر الذي منح أخته الحب الأخوي و العطف الذي تحتاجه كل فتاة من أخيها

بصراحه , قصه جميله و سرد رائع ,,

أتمنى أننا نشوف الجزء المتبقي منها سريعاً و بالتوفيق ,, smile.gif

رابط هذا التعليق
شارك

مرتاح

مشكور يالغالي على ردك ومتابعتك للقصة

بس والله التأخير ناتج عن خلل فني smile.gif <== يصرف

وخلاص هانت كلها شهر وتنتهي القصة smile.gif

مسلهمة

أشكر لك اهتمامك وتثبيت القصة

وتحياتي لك smile.gif

لين

تحياتي لفكرك الواعي وتحليلك الواقعي والمنطقي لاحداث القصة

وعموما تشرفت بوجودك smile.gif

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان