لقاء عند محطة الوقود ... الجزء الثاني


عطيب

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

وكما انتهى الجزء الأول من القصة ... كان جو المنزل مهيأ لمحمد ليسرح بخيالة ويرضي فضوله ويداعب رغباته وشهواته ليتصل على صاحبة الرقم ....

محمد : الوووو ... السلام عليكم

تحدثت إليه فتاة مرتبكة جدا وخائفة ومتلعثمة بالكلام !! عليكم السـ....لام !!

محمد : أنتي نورة ؟

الفتاة : ايه ...

محمد : والله بصراحة مدري وش أقول أحس اني مرتبك ولاني قادر أبدأ

الفتاة : أنا بصراحة ماني قادرة أتكلم وخااااايفة وضميري يأنبني كثير وخجلانه من نفسي والله ... وبدأت نورة في البكاء .....

محمد : نورة .. وش فيك لا أكون مضايقك بهالاتصال ... نورة قولي لي وش سرك والله بكون اخوك اللي ماولدته أمك ... وأوعدك والله ... بكون مخلص معك لين أعالج مشكلتك <== ( بدأ يشعر بالعاطفة تجاه البنت اللي لجأت له ... وحنا بطبعنا شعب عاطفي ما أسرع مانرحم ونتعاطف مع البنيات سواء على سنع والا مهوب سنع .... طبع عربيا الكلمة تعيشنا في خيالات ونقول على طول البنت حبتني !! لين يصير عندنا ارتداد عاطفي يصك براسنا في أقرب جدار )

نورة : بصراحة ما أقدر أطول معك بس ليتك تعطيني بريدك برسلك رسالة أوضح لك فيها كل معاناتي وليه اخترتك أنت بالذات !! بصراحة انا خايفة مرة ولا أقدر أواصل المكالمة

محمد : طيب هذا بريدي ++++++++ اسمي محمد وأكنى بأبي مازن ، ياليتك ترسلين رسالتك بأسرع وقت !!

نورة : يالله مع السلامه ......

طووووط طووووط طووووووووط

هويتكـم بالسمع قبل لقائكـم **** وسمع الفتى يهوى لعمري كطرفة

بدأ محمد في التحليق بخياله .... فالسهام الأولى التي أصابت قلبه هي سهام العيون والرسالة الرقيقة .... وها هو يصاب من هذه المكالمة بسهام أنوثتها عن طريق سماع صوت فتاة باكية وحزينة تستنجد به !! <== ( وهذه الفتن تبدأ وتنشأ من مستصغر الشرر ... ) فازداد تعلقه بها وكثرت هواجيسه تجاهها !! وحلق خياله بعيدا .........

user posted image

فكانت بداية التفكك الأسري بينه وبين زوجته فالبيئة التي عاشها داخل بيته انعدم بها الشعور العاطفي ... انعدمت بها وحدة الأسرة ... فالخادمة هي من تقدم له الطعام .. هي من تغسل ملابسة .. هي من تلبي احتياجه .. لم يكن هناك توأمة بين روحين فالزوجة تعمل إلى الساعة الرابعة .. والزوج يعمل إلى الساعة الثالثة ثم يتغدى وينام إلى صلاة المغرب .. ثم يجلس مع أبنائه لمدة ساعة أو ساعتين وكثير من الأوقات يذهب بعد الساعة الثامنة إلى الاستراحة مع زملائه وحتى الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر !! أو يجلس أما القنوات الفضائية ليطلق بصرة بحرية .. وهكذا تكون حاله ....

والزوجة عندما تعود تبدأ بترتيب مستلزمات أبنائها مازن ونهاء إلى صلاة المغرب ثم يجلسون جلسة عائلية إلى صلاة العشاء <== ( نسميها حنا جلسة بين عشاوين ) وهذا لا يتحقق إلا في أيام معدودة إذا لم يكن هناك مشوار للأسواق وإلا لعائلتها أو عائلته <==( وهذي مشكلة أغلب البيوت يشعرون أن هذا الشيء مرتب ولكن والله له أثار سلبية على علاقتهم مع بعض وعلى سلوك عيالهم )

وهذا الشي ولد لمحمد بيئة خصبة لينمي فيها فراغه العاطفي بالتلذذ بالتفكير بمعشوقته والتي شعر بقربها لقلبه فكان يطالب سابقا ببعض حقوقه كزوج ولكن سرعان ماتنازل عنها متعمدا لتحلو له خلوته مع معشوقته فبدأ ينعزل شيئا فشيئا عن أسرته وسط تجاهل زوجته اللاهثة خلف ماديات الحياة !!

انتظر محمد الرسالة نورة ... بلهفة وشوق ....

وبعد أسبوع من الانتظار ..... وصلته الرسالة فأخذها على عجل ولهفة وخرج بعيدا عن منزله ليخلو بما يحتضنه كفه ..... فترك كل التزاماته وذهب بعيدا ...... ليقرأ ما جاء في الرسالة ....

والتي جاء نصها .....

أخوي ... محمد ( أبو مازن )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أعرفك بنفسي في البداية ....

اسمي نورة .... من بنات حمايل نجد عاش والدي وترعرع في مدينة الرياض ولكن انتقل للعمل بجدة منذ زمن بعيد فعشنا هناك وتربينا فيها .... متخرجة من كلية العلوم قسم كيمياء حيوية ... عمري 27 سنة

لا أدري كيف أبدأ ولا أعرف ماذا أقول ولكن أرسل لك تحياتي وأشواقي عبر كل حرف تطالعه عيناك ، سوف أسرد لك قصتي مبعثرة في هذه السطور كما هو جسد كاتبتها المبعثر في بحر تتلاطمه الأمواج وتنتظر من يأتي ليجمع شتاتها بمركب آمن ليوصلها الى شاطيء الأمان ،

أخوي أبو مازن

أنا رأيت فيك شخصية عبدالرحمن الشاب الذي حلق بأحلامي عاليا وانتشلني من كوني فتاة عادية إلى فتاة لها كيان ولها مكانة اجتماعية مرموقة ولها فارس أحلام ينتظرها حال انتهائها من دراستها ، رأيت فيك شخصيته الوسيمة رأيت فيك حنانه ، رأيت فيك ملبسه الوسيم وابتسامته المشرقة رأيت شبيه عبدالرحمن فوقفت حائرة أمامه وفرحت لعودته ... وتساءلت !! هل يمكن أن يكون هذا الرجل الوسيم عبدالرحمن ؟ شدني فيك إيمانك بوضوئك للصلاة بحنانك مع ابنتك وأنت تفرد شعرها وتربط بكلتها وتلبسها معطفها ... نعم هذا هو عبدالرحمن الحاضر الغائب !! ولم أتمالك نفسي وأنا لأول مره أكون حره طليقة بعيدة عن الأعين فقمت بمغامرتي الجريئة مستنجدة بمن رأيت فيه صورة عبدالرحمن دون تفكير أو اكتراث بعواقبها !! <== ( هذي نتايج عدم طرح الثقة ودايم نحسس البنت انها ممكن تنجرف إذا ماراقبناها ... وأول ماشافت النور اندفعت بكل عواطفها ...)

سوف تسألني من هو عبدالرحمن

عبدالرحمن هو ذاك الشاب الذي تقدم لخطبتي وأنا ابنة الثالثة والعشرين وكنت أدرس في كلية العلوم تخصص كيمياء حيوية فكان الداعم لتحقيق طموحي بالانتهاء من الدراسة بنجاح وعد نفسه ووعدني أن يكون بجانبي بشعوره وأحاسيسه وفعلا أشعر به في الامتحانات وأشعر به في كل محاضرة وأشعر به حين أتغيب عن الدراسة كان دائم السؤال عني عن طريق أخي الأصغر ياسر أخي الذي لم يجرحني في يوم من الأيام أخي الرحيم بأخته أخي القريب جدا منها أخي الذي أتنفس حياتي من خلاله وعطفه ، عموما في نهاية أيامي الدراسية دخل عبدالرحمن المستشفى لعمل فحوصات طبية ولم أعلم بهذا خوفا منه على تأثير ذلك على دراستي وبعد التخرج واستلامي وثيقة التخرج عرفت من رسالة بعثها لي بأنه في المستشفى يعاني من بعض الآلام في معدته ولكنه وعدني بأن يوظفني ويجد لي وظيفة تقديرا منه لجهدي ونجاحي بالدراسة ويعتبرها هدية نجاحي !! وفعلا وأرسلت له ملفي من أخي ياسر دون علم والدي ولا أخي الأكبر صالح الذي لم يجد بابا إلا ويوصده في وجهي أخي الأكبر الذي حرمني من زيارة عبدالرحمن في المستشفى وقال لي حينها: أنتم توكم خطيبين وش لون تزورينه وش بيقولون الناس ....<== ( وهذي مشكلة الغالبية .. وش بيقولون الناس ؟ ياناس ذبحتونا بعدم الثقة .. وزيارة المسلم لأخيه المسلم واجبه ولا تنسى أنها خطيبته ... ولاتدري وش سببت لها من مشاكل داخلية ؟ كانت سبب في بحثها عن من تلجأ اليه !! ياخي عط أختك وجه واحترمها والا بتدور طريق آخر يمكن يكون سبب في انحرافها لا سمح الله ..) وبعد ثلاثة أشهر عرفت أن عبدالرحمن يعاني من المرض الخبيث أبعدنا وإياكم شره، انهرت في ذلك اليوم وسقطت مغشيا عليها وباكية ولم يحتضنني إلا صدر والدتي وأختي وصدر ياسر أخي ، حاولت مرارا أن أزوره في المستشفى ولكن كان أخي صالح بالمرصاد ، حاول عبدالرحمن ان ينقل رغبته لوالدي ولأخي ياسر بأمنيته بزيارتي ليودعني ولكن لم يكن صالح غائبا بل كان حارسا فضا !! غابت عنه كل معاني الإنسانية والرحمة وكان هاجسه ( وش بيقولون الناس عنا )

كان زوار عبدالرحمن يزدادون يوما بعد يوم وكانوا من جميع فئات المجتمع ، دخل عليه أحد المسئولين بوزارة الصحة ويكنى بأبي خالد فعند زيارته كان عبدالرحمن منهك وتعب جدا ... ولكنه لم ينس نوره ولا وعده لها فأدخل يده في أحد الأدراج وأخذ ملفي وقال لهذا المسئول ....

أبو خالد .. أنا أبي أطلب منك طلب وأعتبره أخر أمنية لي في هذه الدنيا .. أنا يا بو خالد مابقى بعمري إلا أيام قليلة وإلا ساعات ولكن ودي توعدني بتحقيق أمنيتي !!

قاطعه أبو خالد وقال له : لا ياعبدالرحمن وش هالكلام الطب تطور والعلاجات أصبحت متوفرة وان شاء الله بنرسلك لامريكا تكمل علاجك هناك .. ولكن أطلب وان شاء الله ما أردك لو قدرت على طلبك !!

قال له عبدالرحمن : أبو خالد أنت ماشاء الله مسئول كبير بوزارة الصحة وتقدر إن شاء الله ... أبو خالد انا ودي أنك تاخذ ملف نوره خطيبتي وتوظفها بأحد هالمستشفيات لأني وعدتها بالوظيفة أول ماتتخرج وكل رجاء أنك ماتخيب ظني .. ودي يابو خالد ان نورة تتذكرني بكل يوم وتدعي لي أن الله يرحمني .. أبو خالد ياليت أسمع منك أنها توظفت قبل أودع هالدنيا !!

رد أبو خالد وعيناه تدمع : عبدالرحمن ... نورة وأعتبرها توظفت خلاص !!

وكان أخوي ياسر حاضر وسامع كل مادار من حوار وقاله عبدالرحمن ... ياسر هذا أبو خالد أبغاك تتابع معه لين تتوظف نورة رسمي !!

والحمد لله ... تحقق حلم عبدالرحمن وتم استدعائي للعمل في نفس المستشفى اللي يتعالج فيه عبدالرحمن مع الشركة مقاول الخدمات الطبية بالمستشفى !!

وأول ماتعينت في المعمل رحت بزور عبدالرحمن باتطمن عليه أولا... وأبشره بالوظيفة ثانيا .... ولكن .... تفاجأت بأن عبدالرحمن دخل في غيبوبة ولا يمكن زيارته وبعد أسبوع انتقل إلى رحمة الله !!!

أبو مازن ..... لايمكن أصور لك حالتي بعد سماعي خبر وفاته ... فقد تكسرت كل آمالي وتبعثرت أحلامي فعبدالرحمن الوفي راح ولم يبقى لي إلا أخي ياسر ووالدي ووالدتي وأختي الصغيرة وظل صالح على وقفاته السلبية معي !!

بعد سنة من تاريخ تعييني ... تقدم لي شاب للزواج اسمه ناصر .. فلم يكن هناك خيار أو مقارنة بين المتقدمين فكان المتقدمون قلة لأننا من عاداتنا وتقاليدنا لاتتزوج البنت من حجازي مثلا لاختلاف عاداتهم فكان أبناء قبيلتنا أو القريبين من عاداتنا بعيدين عنا فنحن انتقلنا لجدة وابتعدنا عنهم كثيرا وكان هاجس العنوسة يطاردني ... فكان هذا الشاب يحمل الشهادة الثانوية ويعمل مع والده في العقارات وكان ثري جدا ولكني لا أعرف مايكون ؟ ولا أعرف سلوكه ؟ وهل هو الشاب المناسب ؟ فكان أخي صالح من أشد المؤيدين بينما تحفظ ياسر على شخصية ناصر !! وذلك لشراهته بشرب الدخان وشكله الدال على فوضويته وقسوته !! <== ( لازم يعرفون الشباب أنهم عيون أخواتهم في الرجال المتقدم لخطبتها وهذي أمانة في أعناقهم ... وياويلك اذا خنت الامانة من ربك )

تزوجت منه .. ولكن لم أتذوق معه طعم السعادة ... فكان جاف ... قاسي ... ألفاظه وكلامه أوامر .. فلم يحاول أن يشعر بأنني زوجته .. تضايقت منه ومن تصرفاته الغريبة ... بعد مرور شهر على زواجنا طلب مني ترك العمل وذلك لخروجي للعمل متعطرة ... ومتكحلة وكان نقابي واسعا فخلق مشكلة كبيرة ليفرض علي الجلوس بالمنزل وأعترف لك لقد أخطأت بمبالغتي بالزينة والخروج عن المألوف وعن توجيهات ديننا الحنيف !!

لقد تركت العمل ... تلبية لرغبات زوجي .... ولكن ماذا استفدنا ؟ <== ( والله يابناتنا أن أغلب المشاكل من خروجكم بالحجاب المتبرج للعمل .. ولا والله يتصيدون شياطين الإنس إلا هالاشكال وياسهل مايطيحون .. وصدقوني اذا غار أخوك عليك والا زوجك يجب أنتس تفتخرين وتحسين ان فيه ناس خايفين عليتس )

لقد كنت أعيش فراغ كبير جدا ... اكتشفت بعد مراقبتي لشخصيته أنه على علاقات مشبوهة مع فتيات !! وأنه يرسل حوالات بنكية بمبالغ لفتيات في بعض الدول العربية فجن جنوني ... فصارحته بذلك ولكنه يتهرب مني .. وفي ليلة من الليالي .. !!

دخل ناصر ... وهو سكران !! ولا يتفوه الا بالكلمات السوقية والدخيلة على بلدنا !! وأصبح يهذي بأشياء غريبة جدا !!

فسألته عن أسماء الفتيات المدونات في الحوالات البنكية !! وماهو سر تعلقه بهن !! فبدأ بالهذيان والتخريف وقال لي بالحرف الواحد !!

البنات هذولي هم من أعيش علشانهم واحبهن يعجبك والا الباب يفوت جمل !!

اتصلت على ياسر لأبلغه بالحقيقة ... وليأخذني لبيت والدي !!

وبعد أسبوع من التفكير ... تساءلت ؟ أن من حقوق الابناء على والدتهم اختيار الأب المناسب لهم ؟ هل أنا فعلا أخترت من يتحمل مسئولية أبناءه ويربيهم التربية الإسلامية الصحيحة ؟ إذا كان غير قادر على تربية نفسه !! فكيف آمنه على أبنائي !! نعم ... فأبنائي لن يكون والدهم بهذا الحال ولن أجني عليهم !!

فطلبت منه الطلاق .... وطلقني !!

وبعد .... هذه التجربة المرة .. أصبحت مطلقة .. تاركة لعملي .. شوه سمعتي نتيجة لخروجي للعمل متعطرة ومتزينة .. وبسببها فرض علي الجلوس في البيت !! فكان هذا هاجسه الذي أوصله لوالدي وأخي صالح ... فكان انتقامه مني شرسا !! فما أسوأ من أن تشوه سمعة فتاة عفيفة !!

بعدها .. أصبحت فتاة أسيرة منزل والدي ولا أخرج إلا للضرورة وتحت رقابة صالح الصارمة حتى الجوال أخذه مني لعدم ثقته بي ... ولكونه هو الذي يصرف علينا بعد تقاعد والدي وليس عنده القدرة على تحمل تكاليف فاتورة جوالي ..!!

ولكن في الفترة الأخيرة ... أخرج لي ياسر رقم جوال خاص وقال لي لن يأخذه أحد منك ماحييت !! فهذا هو ياسر أخي الحنون !!

وعندما عدنا من المنطقة الشرقية .... وشاهدتك أمامي تذكرت عبدالرحمن !! فبكيت ... وتألمت .. وتهت .. فخرجت من سجني وقيودي ... وأول مرة أتخلص من رقابة صالح عندما هممت مع الأسف للذهاب لدورات المياه !!

فما كان مني إلا كتابة ورقة مجنونة ... لا أعلم مصيرها ولا المجهول الذي يحمله لي القدر !! فهل يحق لي أن أتحدث مع من أراه طبيبي ؟ هل يحق لي أن أخرج نفسي من سجنها وأتحدث مع شخص لو بالهاتف لمرة أو مرتين ليعيد لي كياني !! اخترتك لأنك متزوج ولا أخاف من العواقب لأنك لن تؤذيني ولن تحاول تدنيسي !! لذا أجبني بصراحة .... هل تحترم من تجرأت وألقت برقمها عليك ؟

لن تصدق .. إذا قلت لك أنك أحرجتني بمكالمتك في المحطة .. فكان جوالي في السيارة .. ثم شاهد أخي صالح الرقم فكلم عليك لأنه يشك في كل حركة أقوم بها ... ورغم هذا الإحراج الا أنني كنت شاعرة بالأمان وبالسعادة لأنك أنت المتصل ... فأول مرة تشعر نورة بمن يسأل عنها

أختك المجروحة المظلومة نورة !!

لم يتمالك محمد نفسه وهو يقرأ هذه المأساة لفتاة كانت بأمس الحاجة لوقوف والدها وأخوها بجانبها بدلا من رميها في بحر لتتلقفها الأمواج فأما أن يكتب الله لها النجاة بقدرته ورحمته وأما أن يبتليها بشياطين الإنس !! فأين أنتم من بناتكم ونسائكم ؟ هل فعلا وفروا لهن الأجواء المناسبة ليبنوا شخصيتهم ويبنوا مكانتهم الاجتماعية تحت مظلة الأسرة الآمنة !! دون الحاجة لتقذف نفسها في أي مركب دون علم هل هو مركب من خشب صلب أو من قش يغرق ويغرقها معه !!

اتصل محمد على نورة مواسيا لها ..... وتعهد لها بدون تذكر أي مسئولياته تجاه أسرته !! انجرفت عواطفه بسرعة البرق لنورة باحثا لها عن مخرج ... وتوالت الاتصالات !! اتصال تلو الاتصال !! وبدأت مواصفات عشيقته نوره تحلق في خياله بعد كل اتصال .....

تبسم الثغر عن أوصافكم فغـــدا **** من طيب ذكركم نشرا فأحيانا

فمن هناك عشقناكم ، ولم نركم **** والأذن تعشق قبل العين أحيانا

وفي أحد الأيام ... أتصل محمد على نورة !! كالمعتاد .. ولكن كان هذا الاتصال الأكثر غرابة ، وبموجبة سيحدث تغيرا في منحى العلاقة نظرا لطلب نوره شيء طلب لم يخطر على بال محمد ... ولمعرفة هذا الطلب الغريب والمنحى الخطير في علاقتهم ... ولمعرفة القدر الذي ينتظرهم ... سننتظر الجزء الثالث !!

رابط هذا التعليق
شارك

وأخيــرا أجدت بهذا الجزء ......

والذي ترقبناه بشده ....

سرد رائع وجميل ... نقتفي من طياته نصائح عابره ...

نحن بشوق كبير للأجزاء الاخرى ...

فلا تتأخر بطرحها ....

شكرالك .. ولتميز أنتقاءك

المسلهمه ...

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان