قصة : لقاء عند محطة الوقود .... الجزء الأول !!


عطيب

Recommended Posts

الجزء الاول

اخواني ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ بسرد قصة لكم من حلقات لعلها تحمل في طياتها العبرة للجميع نظرا لما تحمله من صور إجتماعية متنوعة ، والحقيقة أحترت كثرا في إختيار اللهجة !! هل أقص بالغة العربية الفصحى او باللهجة العامية ؟ ولكن قلت خل نخلط عامي بفصيح لكسر الملل .. المهم لا يكثر الحتسي وخلوني أسبحن عليكم ..

محمد شاب في الواحدة والثلاثين من عمره وسيم طويل وشهم ... متزوج من نورة ولديه طفل اسمه مازن وطفله أسمها نهاء !! كانت حياته مستقرة وهادئة ولا نستطيع أن نقول سعيد أو غير سعيد بزوجته وأبنائه كانت حياتهم عادية وثرية ويظهر ذلك جليا في مظهرهم العام في الاماكن العامة حيث لاتفارقهم الاناقة ولا يشاهدهم العامة الا بالملبس الفاخر .. موظف مرموق في مدينة الرياض ويركب سيارة متوسطة الفخامة ... المهم

رجع ابو مازن من المنطقة الشرقية بعد إجازة عيد الفطر حيث مكث هناك أسبوع تنقل في خلالها الى كل الأماكن الترفيهية .... ولم يكدر خاطره في تلك الرحلة إلا وجود الخادمة معهم في مسكنهم والتي كسرت وحدة الاسرة فكان لايطلق لسانه للحديث مع زوجته لكبر آذان الخادمة فهي تلتقط كل كلمة وتبحلق بعيونها !! <==( تراها كلمة عامية ) فكان مكتف أحاسيسة ومقيده مشاعره !! وهذه المشكلة مشكلة عامه و ليست مشكلة محمد فقط ولكنها إحدى ثغرات العلاقات الأسرية التي تسمح بعبور كل مايكدرها !!( يعني وش فيها لو راحوا بدون شغالة في الاجازة ) .. وفي طريق العودة سلك أبو مازن طريق الرياض الدمام السريع هو وأبناؤه وزوجته نورة وحتى في سيارته لا يستطيع أن يعبر لها عن مافي داخله من مشاعر لوجود هذا الكائن الا وهو الخادمة <==( كل ماقال لزوجته عطيني شاهي ياعيوني نطت الخدامه وقالت ايس يبغى بابا !! ) ... وفي منتصف الطريق طلبت ابنته نهاء البالغة من العمر ثلاث سنوات من والدها الوقوف لانها سوف تقضي حاجة .

انحرف بسيارته لأقرب محطة وقود وبحث عن دورات المياه النسائية وأوقف سيارته أمامها ... نزلت ابنته نهاء مع الخادمة <==( ورانا ورانا هالخدامه !!) الى دورة المياه ونزل من سيارته يتفقد الكفرات ويرخي عضلاته ويعيد نشاطه ويتوضاء .... خرجت ابنته من دورات المياه وجلبت له ورقة صغيرة وقالت : بابا هذي عطتنياها ذيك البنت .. وأشارت بيدها الى فتاه تقف أمام المبنى منقبة تنظر الى أبي مازن !! استغرب محمد ذلك التصرف فأخذ الورقة بخفية كي لاتشعر بذلك زوجته وهي في السيارة !!( بدأ الشيطان يلعب برأسه ) حيث فتح الورقة فوجد بها هذه العبارة .....

أرجوك انقذني ولا تتخلى عني أنا غريقة ؟؟ وهذا رقمي ++++++++++

بــــدأ قلب محمد بالخفقان وارتبك كثيرا ورفع بصرة لتلك العيون الحزينة فشاهد رسالة مكتوبة بين رموشها الطويلة ... شاهد عيون جافة تحتاج لمن يرويها بالحنان والامان ... قرأ قصة مأساة هذه الفتاة من عيونها !! أرسلت تلك العيون سهامها التي أصابت قلبه ولكن من أين دخلت ؟ ألم يكن متزوج وسعيد مع زوجته ؟ ااااه إنها الثغرات الأسرية الهشة بسبب اللهث خلف الماديات !!! <==( أجل جالس الضعيف في السيارة أكثر من ساعتين ماتكلم مع زوجته الا كلمتين من مشوا لين وصلوا للمحطة ) ارتبك كثيرا أمام سهام العيون وطلب من ابنته والخادمة أن تركبا في السيارة .. بينما هو ذاهب ..يمشي ويحدث نفسه وأشغله تفكيرة !! فقرر أن يتصل على الرقم المدون بالورقة رقم جوال !! ذهب بعيدا عن أعين زوجته وقرر الاتصال من جواله في داخل السوبرماركت ليرضي فضولة ويعرف سر هذه الورقة الغريبة والعجيبة من فتاة استنجدت به !!

اتصل ويديه ترتجفان ...... ولكن لا يجيب ... طوووووووط طووووووووط ......

...طووووووووووط طووووووووووط لا أحد يجيب !! اذا .. ماهذا الرقم ؟ عموما حدث نفسه بنسيان ذلك ووضع الرقم في جيبه وبعد الوصول للرياض يحلها الف حلال !!

ركب سيارته وهو مرتبك أمام زوجته ... غلبه تفكيرة على جوه الأسري مع زوجته

وبين أبنائه <==( وياليت زوجته تسولف معه وتلهيه بس الرجال صار يفكر وعياله كل واحد يلعب بالألعاب الالكترونيه فكان جو مناسب للتفكير والابحار في خيالات واسعة ... لاتخلون رجالكم يفكرون أشغلوهم ) .. تحدثه زوجته بعد مدة من التفكير : ابو مازن وش فيك تهوجس عسى منتب معرس بس <==( يقالك تنكت ).... رد عليها : لا عادي مافيه شي .. بس شفت واحد من زملاي في المحطة من زمااان عنه وافكر فيه <==( ايه هين ... نصاب ) !!...

بدأ تفكيرة في التحليق بعيدا عن جو السيارة ... لمدة خمس دقائق دون أن يتفوه بكلمة بعد مداعبة زوجته له <== ( يالمسيكينه تنكتين والا ماتنكتين طار الرجال ، أجل لو وديتي بنتك بنفسك للحمامات والله ماراح تعطيه البنت رقم ولا تتجرأ تعطيه البنية بس اتكالكن على هالشغالات هذي نتايجة )

وفجأة ... رن هاتفه الجوال .. ارتبك !! تلعثم في الكلام ..!! فمن ياترى المتصل !! زوجته بجانبه !! فكيف سيتصرف مع هذا الهاتف لو كان المتصل تلك الفتاة والتي حمل جوالها رسالة ... مكالمة لم يتم الرد عليها .... أخذ الجوال وشاهد رقم المتصل !! فإذا هو نفس رقم الجوال المكتوب في الورقة الصغيرة !!

فرد ابو مازن بصوت خافت ومرتبك : الوووو

فتكلم رجل صوته جهوري وأسلوبه جاف : ياخوي انت متصل قبل شوي على هالرقم أي خدمة .. وممكن نتعرف من الأخ !!

ابو مازن : هلا حياك الله .. لا بس كنت مشبه على واحد عند محطة الوقود تو والظاهر اني غلطت بالرقم !! ... لم يستطع أبو مازن ان يجمع كلامه .. ولا يعرف بما يهذي به !! فهو كشف ان هناك رقم تائه وصله !!

الرجل : أي محطة تقصد ؟ وبعدين كيف وصلك الرقم ؟ ومن عطاك اياه ؟ انا كنت موجود بالمحطة ؟

ابو مازن متلعثم : أخوي انا قلت لك انا غلطان <==( زوجته هالضعيف على يمينه وهالعربجي يكلمة والله حالة ) خوينا كب العفش !!

الرجل : عموما اذا اتصلت على هذا الرقم مرة ثانية بنسيك أمك وأبوك !!

طووووط .... طووووط .... طوووووط

لقد فصل الخط ووجه محمد يتصبب عرقا !! وشعر حينها أنه أرتكب حماقة كبيرة بحق هذه الفتاة المسكينة والتي أستنجدت به ... ولا نستبعد هواه الذي انجرف خلف تلك العيون !! وبعد ثلاثة أيام .... حاول الاتصال بنفس الرقم لعلها ترد !! ( لأن كانت زوجته تخرج يوميا أما لعزيمة او لدايرة او تبحث عن فستان لحفلة او تروح لأهلها وعلى هالحالة ولا يجلس في الليل الا مع زملائه في هالاستراحات والا قدام الفضائيات والا يصكها هواجيس ) فكانت الافكار تعيش معه في ظل غياب زوجته ولهثها خلف الماديات <==( ترا دور الرجال وتخليه عن بيته بتجيكم في الاجزاء الثانية .. لاحقين خير ماورانا شي )

وفكر كثيرا بطريقة آمنة لمهاتفتها !! فوجد الحل بالاتصال من كبائن الهاتف وبالفعل ذهب لإحداها وبدأ يهم في الاتصال وهو قلق وترتعش أنامله !!

اتصل على الرقم .... وردت ليه فتاة ذات صوت ناعم !!

محمد : الوو .. السلام عليكم لو تكرمتي أنا اللي كنت بمحطة البانزين في طريق الشرقية ولقيت رقمك مع بنتي الصغيرة !! قاطعته الفتاة

وقالت : ايه .. ايه .. صح هذي أختي نورة كانت تنتظر مكالمتك

محمد : انتي والا اختك اللي عطاني الرقم

الفتاة : لالا أختي نورة .. الله يكون في عونها

محمد : طيب ممكن أكلمها وأعرف عنها سرها اللي مغرقها

الفتاة : أسمع انا ما أقدر اقولك شي بصراحة بس بكرة كلم على الساعة 8 في الليل وبخليها ترد عليك يالله مع السلامه هالحين !!

محمد : لحظة .. الوووو .. الوووووووو

قفلت الخط ... ومحمد بدأ يستعجل الوقت .... فرجع لمنزله ولكن لايوجد في المنزل الا هو وحيدا !! وزوجته تلهو مع اخواتها وقريباتها في الحديث عن الموضة وأخر صيحات الاثاث ......

فكان جو المنزل بالنسبة لمحمد خصبا للتفكير واطلاق خياله ليحلق به في عالم العشق والتلذذ بالهوى !!<==( هذا جزا كل من تترك بيتها وتخلي زوجها لحيلة ) .......

دخلت أم مازن وأبنائها المنزل ... فكانت مرهقة متعبة <==( الله لا يلومها دوجان من العصر ) فرمت جسدها على السرير ولم يشاهدها محمد الا صباح اليوم الثاني بتوصيلها للعمل !! <==( فيه شيء غلط في حياة الاسرة كل واحد يحس انه مشغول ولكن بتنظيم الوقت الكل بياخذ حقه وزيادة !! ولكن متى بنعطي كل ذي حق حقه )..

المهم خلونا في سالفتنا ... مر اليوم بروتينه الممل !! و بعد صلاة المغرب ذهبت زوجته نورة للبحث عن بعض المستلزمات وبقي هو في المنزل يتسابق مع الزمن فجو المنزل مهيء للمكالمة المنتظرة !!

وعندما وصلت الساعة الثامنة .... أتصل على رقم جوالها ......

وكان هذا الحوار .....

وين خلاص .... تعبت ... بنكمل معكم في الجزء الثاني !!

ليتكم ... توسعون صدوركم .. وتناقشون سلبيات بعض العادات الدخيلة على مجتمعنا واللي تسبب تفكك وحدة الاسرة وتطرقت لبعضها في القصة ولكن ليتكم تشاركون وتعطوننا الحلول لين ينزل الجزء الثاني !!

رابط هذا التعليق
شارك

اولا ...

حياك اخوي عطيب ...

نورت البوابه ... بطرحــك الرائع والهادف ...

وتقبل منا ... كتحيه متواضعهuser posted image

ثانيا ...

قصتك .. وسردك ذو شجــون ..

حيث تطرقت الى عيوب وامور قد يكون لها دور في تقويض دعــائم الاسرة ...

ومن ذالك ...

الأتكــال الكبير على الخادمه ..

فالى متى سوف تقوم الخادمه بواجبات الأم والزوجه ؟؟

حالنا وللأسف .. يرثى له

حيث يتجلى ذلــك .. في أقرب صوره .. سوء حاله الطفل في الغالب عند سفر الخادمه ... ؟ لانه لامس منها الحنان والعطف ومكث بجانبها اكثر الاوقات ... بمعنى اخر ادت دور امه وزياده ؟

ومن هنا نتسال ...

اين واجب الام والذي فرضه البارئ عليها ؟؟؟

وأين حق الاولاد الذي اوجبه الله عزوجل على الوالدين ؟؟؟

التربيه ....... التربيه

قد لايكون الخطأ من الام ... ولكن الأثم قد يقع علىرب الأسرة مسبقا عندما سمح لزوجته بهذه الحدود ..........

زاويه صغيره ... من الطرح

احببت أن ابدي رأيي بها ....

شكرا لك اخي الفاضل ...

نحن بأنتظــــار جديد هذ القصه ....

ومتشوقون لها ....

المسلهمــــه ...

رابط هذا التعليق
شارك

أختي المسلهمة

إضافتك جداً رائعة وأعطت بعد للموضوع

شكرا لمرورك المميز

أخوي المرتاح

تسلم على تعليقك وقراءتك للقصة

والقصة عموما خمسة أجزاء << مسلسل مكسيكي smile.gif

شكرا للجميع

رابط هذا التعليق
شارك

مشكور اخوي العطيب ننتظر الاجزاء الباقيه

عجل عليناااا cool.gif

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان