الـــمــــجـامــلـة هل هي نوع من انواع النفاق


الصعيداء

Recommended Posts

الــــــمــــجـامــــلـة ...هل هي نوع من انواع النفاق او الدبلوماسية او نعمة ))

الــــــمــــجـامــــلـة ...هل هي نوع من انواع النفاق او الدبلوماسية او نعمة ..

السلام عليكم

تنتشر المجاملة بيننا بصورة كبيرة فى الحياة العامة و تظهر بوضوح في المنتديات

حيث نكيل المديح لبعضنا البعض بلا حساب

و على مواضيع نعلم تماما انها منقولة وليست من ابداع ناقلها

فهل ما نفعله صح أم خطأ ؟؟؟

هل المجاملة نوع من أنوأع الدبلوماسية نحاول بها اكتساب أصدقاء ؟؟

أم انها نوع من أنواع النفاق الاجتماعي الذى يجب أن نتخلص منه ؟؟

هل المجاملة داء يجب التخلص منه ؟؟

أم انها نعمة يجب التمسك بها من أجل اكتساب محبة الآخرين ؟؟

ما هى حدود المجاملة ؟؟ وهل لها أضرار ؟؟

وهل يمكن أن نعيش فى عالم خالى من المجاملات ؟؟

أسئلة كثيرة تدور فى ذهني ... أرجو أن تشاركوني فى الاجابة عليها .

ارجو من الجميع المشاركة

تحياتى

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رابط هذا التعليق
شارك

التعامل والمعاملة مع الآخرين بمبدأ قد يكون مآله الفشل في المودة الأخوية من حيث يرى المجامل نماءها أو تكونها، مبدأ يرفضه الجميع.

وفي نفس الوقت يفسد للود قضية، ويقفل أبواباً قد تفتح مصراعيها لقبول الأخ الودود الذي لا يتغير وصفه في هذا البيت:

مودته تدوم لكل هولوهل كل مودته تدوم

كما لا يتغير هذا البيت لو قرىء طردا، من اليسار إلى اليمين.

فهل يستقبل هول من الأهوال بمبدأ (المجاملة),؟

والمجامل أول ما يخدع نفسه، ومن ثم: (على نفسها جنت براقش).

وعدم المصارحة والمصادقة أو التباحث حولها والمناقشة الهادفة قد يربي حقداً معنوياً في أذن السامع قبل أن يصل إلى قلبه.

ومن ثم تروِّج المجاملة بعد ذلك بوادر الكذب البواح، وما ذاك إلا من نقص الحقيقة في طرح المسائل لإيجاد الحلول لها، أو عدم الاقتناع المسلم به، والذي يرضى به الغير, وكما قيل: المناقشة لا تفسد للود قضية، فهي أداة لفحص المخبوءات المنطوية ووسيلة إلى إخراج النظام التوافقي، واستجلاب الرضا المتساوي علىكفتي ميزان الأخوة والمودة.

ومن المجاملة يبدأ الشك أو الحذر الشخصي المرفوض في المعاملة والسلوك، وقد ينتهي باختلاف في الرأي والفكر بعد اجتلاء الطروحات والخطابات اللينة.

إذن قد يكون المجامل (نائب كاذب) وقد يتمادى في نيابته إلى أن يذمه أحد ما، فإذا عرف المجامل من يذمه انسلخ منه بأسلوب مردود، وذلك بعرض الآراء الصعبة والمردودة الحاسمة لتلك المودة، أو الاعتذار بأسلوب من أساليب السخافة والإسفاف، إذن الصدق والمصارحة الحسنة وعدم التقيد بما لا يستطاع ولا يُصلِح، وعدم الظهور بوجه مموَّه ومن ثم الخيبة في الأخلاق والخسران في المعاملة.

إذن فلنترك المجاملة والمخادعة والمراوغة، ولنظهر بوجه واحد أمام الناس، ونترك لصاحب الحق مقالا، وللمخطىء الاستئناف في طريقه إلى التصويب.

وقد قيل: من كثر صدقه جاز كذبه أي نفذ ومن كثر كذبه لم يجز صدقه.

لذلك من كثرت مجاملته صغر أمام الصدق، ومن صغر أمام الصدق لم يجد له إلى الناس مدخلا إلا المدخل الذي يرى الناس فيه احتمالات الهزل، ومن الهزل

إلى الجد في الخداع والكذب

.

لماذا النفاق !! ؟

المجاملة شئ جميل وهي مطلوبة ومرغوبة لانها تكون محببة على النفس الانسانية وتلطف الاجواء وتعطي مرونة للعلاقات الاجتماعية واستمرارية لها بل انها تساعد كثيرا على كسب ود الاخرين . لكن للاسف الشديد هذه المجاملة الظريفة دخلت عليها مفاهيم جديدة ومصطلحات غريبة افقدتها معناها الجميل الذي يعني كسب الود والعلاقات الانسانية حيث دخلها واختلط بها المصالح الشخصية والاطماع الذاتية والاغراض الدنيوية وجاهلية التفكير للوصول الى مراكز او مناصب معينة فالانسان لا يجامل الا من رأى معه مصلحته وهذا اكيد لانه اذا لم يفعل ذلك او بمعنى اصح لم ينافق لن يصل الى مبتغاه وما يطمح اليه . اما الانسان الذي يملك المبادئ ويعتقد انه سيصل الى طموحاته بجهده وعرق جبينه برأي ساذج وليس من هذا الزمن وبالتالي من السهل جدا ان ينكسر لان مبادئه لا تلتقي مع اصحاب المصالح والشئ بالشي يذكر ان كثيرا منهم تنازلوا عن مبادئهم كي يجاروا زمانهم واصحاب النفوس الضعيفة لانهم ادركوا حقيقة النفس البشرية وحبها للنفاق والتملق وتيقنوا ان الحياة تسير وفق ذلك المبدأ الذي افسد القيمة الحقيقية للانسان وأصبح نمطا كريها للحياة يأخذ اشكالا عدة واساليب متنوعة. اذن مادمنا هكذا لا داعي للحسرة او البكاء على الزمان الذي فات لان زماننا يطلب منا ان ننافق ونجامل بمناسبة وغير مناسبة وتقديم الهدايا والعطايا لتسيير المصالح والتنازل عن مبادئنا وكل معتقداتنا حول العلاقات الانسانية لأن بعض النفوس الضعيفة هي من تحكمت فينا واجبرتنا ان نجاريها ونكون مثلها والا وضعت العراقيل امامنا وان نتنازل عن مبدأ الصراحة والصدق والعفوية في التعامل وننسى تقديم خدمة لوجه الله او نحب لوجه الله بل نسير حسب ما يقول المثل المصري (نفع واستنفع) أي خدمة بخدمة . حتى مسألة السلام والتحية اقترنت كثيرا بالشكل والمظهر فنظرة الاحترام والتقدير لا تظهر الا لمن يلبس الملابس الانيقة واصحاب الشكل الجميل واذا كان الشكل بسيطا فالسلام قدر ذلك الشكل . والحقيقة لا اعرف السبب الذي جعل حياتنا لا تسير الا من خلال اسلوب النفاق فلا يحب الانسان الخير لاخيه اذا لم تقترن مصلحته به . هذا سؤال مطروح للقارئ ان يعيد حساباته ويبحث عن السبب وراء النفاق لكن خلاصة الحديث ان مقاييس وفكر الجاهلية ما زالت قابعة في العقول مهما حاول الواحد منا التظاهر انه انسان حضاري وان الانسان لا قيمة له ان لم يكن ذا منفعة وصاحب مكانة في المجتمع .

تم تعديل بواسطه راعي النزية
رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان