كل يوم قصة في هذا المنتدي


Recommended Posts

أنا سيد الناس يوم القيامة

قال الإمام مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاتَّفَقَا فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ إِلَّا مَا يَزِيدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْحَرْفِ بَعْدَ الْحَرْفِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ

فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ

يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي

وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ

وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ أَلَا تَرَوْنَ مَا

قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ ائْتُوا

آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ

رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ

أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ

مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي

اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ

الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا

نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ

يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا

عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ

إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا

تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ رَبِّي قَدْ

غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ

نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى

اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ

وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا

قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ

غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ

بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى

فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا

إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ

بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ

غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا نَفْسِي

نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِّي

فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ

ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا

فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ

مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ

رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهِ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا

مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ

الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ

بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ كَمَا

بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ

الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَلَحْمٍ فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ وَكَانَتْ أَحَبَّ

الشَّاةِ إِلَيْهِ فَنَهَسَ نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ

اَناسَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَهْ

قَالُوا كَيْفَهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ

رابط هذا التعليق
شارك

القصة الثانية

العبادة /شباب الصحابة

لقد كان شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم تلاميذ مدرسة النبوة قدوة لمن بعدهم في العبادة والاجتهاد فيها. ومما حفظته لنا السير من عبادتهم -رضوان الله عليهم- ما حدث به النعمان ابن بشير -رضي الله عنه- على منبر حمص إذ قال: «قمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح...».

إن شهود النعمان بن بشير -رضي الله عنه- هذه الصلاة مع ما وصف من حالها وهو صغير ليعطي الشاب المسلم الدافع والعزيمة للتأسي بهم -رضوان الله عليهم- والاجتهاد في عبادة ربه. ومع شاب آخر من شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- فيقول:كان الرجل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم ، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكنت غلاماً أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر فقال لي: لن تراع، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:«نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي بالليل» قال سالم: فكان عبدالله لا ينام من الليل إلا قليلاً. وعبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- زوجه أبوه امرأة فكان يتعاهدها، فتقول له: نعم الرجل لم يكشف لنا كنفاً ولم يطأ لنا فراشاً -تشير إلى اعتزاله- فاشتكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكان معه الحوار الطويل حول الصيام وختم القرآن وقيام الليل، وكان مما قاله -رضي الله عنه-:«دعني أستمتع من قوتي ومن شبابي». وإنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليه ليس منصباً على حرصه على العبادة، إنما لكونه قد حمل نفسه مالا تطيق، ولهذا فلا غنى للشاب عن التوازن وألا يحمل نفسه مالا تطيق، وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يكون ذلك حاملاً له على إهمال العبادة وعدم العناية بها. وكان محمد بن طلحة -رضي الله عنه- يلقب بالسجاد لكثرة صلاته وشدة اجتهاده في العبادة، ولقد وصفه قاتله بذلك حين رفع عليه السيف فقال له محمد: نشدتك بحم، فأنشأ يقول:- وأشعث قوام بآيات ربــــه قليل الأذى فيما ترى العين مسلم ضممت إليه بالقناة قميصـــه فخر صريعاً لليدين وللفــــم على غير ذنب أن ليس تابــعاً علياً ومن لايتبع الحق يَظْلــــم يذكرني حاميم والرمح شاجــر فهلا تلا حاميم قبل التقــــدم وكان عبدالله بن الزبير -رضي الله عنهما- صواماً قواماً كما قال عنه ابن عمر -رضي الله عنهما-«أما والله إن كنت ما علمت صواماً قواماً وصولاً للرحم». العبادة لا تفارقهم حتى في البيوت: ولقد عمر أولئك -رضوان الله عليهم- بيوتهم بالعبادة والطاعة، فكانوا أسعد الناس بوصية النبي صلى الله عليه وسلم :«لا تجعلوا بيوتكم مقابر». حين سئل نافع رحمه الله عما يفعله ابن عمر -رضي الله عنهما- في منزله قال: لا تطيقونه: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. واليوم يشعر كثير من الشباب الصالحين أن بقاءه في منزله يكون مدعاة للزلل ومواقعة المعصية فلعل مما يعينه على تجاوز هذه المشكلة أن يأخذ بهذا الهدي النبوي فيكون له نصيب من عبادة الله في بيته ليعتاد العبادة وتصبح ديدناً له وشأناً. وحتى في السفر: والعبادة عند شباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليست في حال الإقامة فحسب بل حتى في السفر فعن ابن أبي مليكة رحمه الله قال:صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان إذا نزل قام شطر الليل، فسأله أيوب كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ ((وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد)) (ق: 19) فجعل يرتل ويكثر في ذلك النشيج. والأمر في السفر لا يقتصر على الصلاة بل يمتد إلى الصيام إذ يقول حمزة بن عمرو الأسلمي -رضي الله عنه- :يا رسول الله، أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح؟ فقال رسول الله:«هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه» وفي بعض روايات الحديث «إني رجل كثير الصيام أفأصوم في السفر؟». والشاهد من هذا الحديث ليس مجرد الصيام في السفر، إنما هو في عناية هذا الصحابي رضي الله عنه بالصيام، كما توضح ذلك الرواية الأخرى، والصيام من العبادات التي يحتاجها كل مسلم والشباب بالأخص إذ أوصاهم صلى الله عليه وسلم بذلك في قوله:«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». الحرص على أعمال الخير: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:« يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال، فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال: نعم قال: أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله، إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ثم ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرار: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة» فطلعت أنت الثلاث مرار، فأردت أن آوي إليك لأ وسأل أنس -رضي الله عنه- النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع له، كما يحدثنا هو عن ذلك: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال:«أنا فاعل» قال قلت: يا رسول الله، فأين أطلبك؟ قال:«اطلبني أول ما تطلبني على الصراط»، قال قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال:«فاطلبني عند الميزان»، قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال:«فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاث المواطن"(رواه الترمذي). واليوم لسنا بحاجة إلى أن نتبع فلاناً لننظر ماذا يفعل، ولن نستطيع أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لنا ونسأله أين نلقاه، لكن أبواب الخير وطرقه والأسباب التي يحصل بها المرء بإذن الله على الشفاعة قد بينها لنا صلى الله عليه وسلم أتم بيان، فلم يبق إلا العمل. ومن رحمة الله بعبادة أن وسع لهم أبواب التقرب والعبادة من تلاوة وذكر وصيام وصدقة، فيشعر المسلم أن أبواب الخير واسعة، ومجالات الإحسان ليست قاصرة على نوع من أنواع الطاعات. فعن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة» قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام وتشميت العاطس وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.

رابط هذا التعليق
شارك

MrCoOl » شكرا لك اخي العزيز على دعوتك الصاقة

55 قصة من قصص قيام السلف لليل

اعلم – يا راعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل ، ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق ، وهذا جهل وضلال ، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا ، وخمدت أشواقنا إلى الجنان ، وقل خوفنا من النيران ، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة ، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها ، ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح ، فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار ، وهممهم موجهة إلى دار القرار ، سطروا لنا تلك المفاخر العظام ، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام ، ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا ، وتنافسنا على حطامها ، صرنا إلى شر حال ، فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل ، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة !!

1- قال سعيد بن المسيب رحمه الله : إن الرجل ليصلي بالليل ، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم ، فيراه من لم يره قط فيقول : إن لأحبُ هذا الرجل !! .

2- قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .

3- صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.

4- كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول :ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! ( أي لأجل قيام الليل ) .

5- قال ثابت البناني رحمه الله : لا يسمى عابد أبداً عابدا ، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ، لأنهما من لحمه ودمه !!

6- قال طاووس بن كيسان رحمه الله : ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل ، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك .

7- قال سليمان بن طرخان رحمه الله : إن العين إذا عودتها النوم اعتادت ، وإذا عودتها السهر اعتادت .

8- قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله : إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني .

9- أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحم الله ، فقال له : يا حسين : ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب : كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه ؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل ،.....، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي .

10- قال ابن الجوزي رحمه : لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة [ كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني ] حلفت أجفانهم على جفاء النوم .

11- قال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!

12- كان ثابت البناني يقول كابدت نفسي على القيام عشرين سنة !! وتلذذت به عشرين سنة .

13- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .

14- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .

15- قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .

16- قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته : {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا ، ثم خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.

17- قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير !!

18- قال مخلد بن الحسين : ما انتبه من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي إلا أغتم لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية { ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء} .

19 - قال أبو حازم رحمه الله : لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة !!

20- قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها !! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ، والقرآن لا تنقضي عجائبه !!

21- كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل ، ثم دافع ثم دافع ، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب .

22- قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

23- قال سفيان الثوري رحمه الله : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته .

24- قال رجل للحسن البصري رحمه الله : يا أبا سعيد : إني أبيت معافى وأحب قيام الليل ، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟!! فقال الحسن : ذنوبــك قيــدتك !!

25- وقال رجل للحسن البصري : أعياني قيام الليل ؟!! فقال : قيدتك خطاياك .

26- قال ابن عمر رضي الله عنهما : أول ما ينقص من العبادة : التهجد بالليل ، ورفع الصوت فيها بالقراءة .

27- قال عطاء الخرساني رحمه الله : إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه ، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه ( أي عن قيام الليل ) أصبح حزيناً منكسر القلب ، كأنه قد فقد شيئاً ، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا ( أي قيام الليل ).

28- رأى معقل بن حبيب رحمه الله :قوماً يأكلون كثيراً فقال : ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة .

29- قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل : وجدت الجوع يطرده رغيف *** وملء الكف من ماء الفرات وقل الطعم عـون للمصلــــي *** وكثر الطعم عــــون للسبات

30- كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول : والله إنك لطيب !! والله إنك لبارد !! والله لا علوتك ليلتي ( أي لا تمت عليك هذه الليلة ) ثم يقوم يصلي إلى الفجر !!

31- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال : ليس هذا لك !! قومي خذي حظك من الآخرة !!.

32- قال هشام الدستوائي رحمه الله : إن لله عبادا يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم.

33- عن جعفر بن زيد رحمه الله قال : خرجنا غزاة إلى [ كأبول ] وفي الجيش [ صلة بين أيشم العدوي ] رحمه ، قال : فترك الناس بعد العتمة ( أي بعد العشاء ) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس ، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه ، فدخلت في أثره ، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة ، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي !! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة ، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد !! ولا خاف من زئيره ولا بالى به !! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت : الآن يفترسه !! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء ، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم ، التفت إلى الأسد وقال : أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر !! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال !! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر !! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله ، ثم قال : الله إني أسألك أن تجيرني من النار ، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة !!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه ( أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً ) فأصبح وكأنه بات على الحشايا ( وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية ) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من الكسل والخمول شيء الله به عليم .

34- كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله ، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه ، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة ؛ لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل ، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم ، إذ سمعوا زئير أسد مفزع ،فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته !! ولا التفت فيها !! فلما انصرف الأسد ذاهبا عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له : أما خفت الأسد وأنت تصلي ؟!! فقال : إن لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه !!

35- قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس .

36- قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله ، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه !! فقلت له : أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه ، فقال لي : فاتني حزبي البارحة !! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ، فعوقبت بمنع حزبي !!ثم أخذ يبكي !! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك !! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي !! فقال لي : دع عنك هذا يا أبا جعفر !! فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته !! ثم غلب عليه البكاء !! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته .

37- عن أي غالب قال : كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة ، وكان يتهجد من الليل ، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح : يا أبا غالب : ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن ؟!! فقال إن سورة الإخلاص { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن .

38- كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول : يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا ، وبادروا قوتكم ، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا ،ـ فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية !!

39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة : يا أهل الدار انتبهوا !! ( أي من نومكم ) فما هذه ( أي الدنيا ) دار نوم ، عن قريب يأكلكم الدود !!

40- قال محمد بن يوسف : كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول : قوموا يا شباب !! صلوا ما دمتم شبابا !! إذا لم تصلوا اليوم فمتى ؟!!

41- دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي ، فقالت لزوجة الأوزاعي : ثكلتك أمك !! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ ( أي مكان صلاته بالليل ) فقالت لها زوجة الأوزاعي : ويحك هذا يُصبح كل ليلة !! من أثر دموع الشيخ في سجوده .

42- قال : إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحي الليل وهو غلام .

43- قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل !!

44- كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه : أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه ، والله لأزاحمنهم عليه ، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالا !! ثم يصلي إلى الفجر .

45- رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل : لمن هذه الخيام ؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن !! فكان لا ينام الليل!!

46- كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم !! ثم يقوم يصلي إلى الفجر .

47- كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول : أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم .

48- قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي ( أي ما شبعت من القرآن والصلاة ) .

49- لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له : ما يبكيك !! فقال : إني لم أشتفِ من قيام الليل !!

50- قال الفضيل بن عياض رحمه الله : كان يقال : من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم ، خلائق ثلاثة : الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل .

51- كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائما حتى يتعب ، فإذا تعب صلى وهو جالس .

52- قال السري السقطي رحمه الله : رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل .

53- كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم : لا تأكلوا كثيرا ، فتشربوا كثيرا ، فتناموا كثيرا ، فتخسروا كثيرا !!

54- قال حسن بن صالح رحمه الله : إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفا ( أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم ) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني ( أي هو الذي يغلبني ) ، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائما فلا أرقد الله عيني !!

55- كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد ،فيصليان في هذا المسجد مرة ، وفي هذا المسجد مرة ، حتى يصبحا !! وأخيراً أخي الحبيب قم ولو بركعة واختم بهذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داوود وصححه الألباني ] والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر .

رابط هذا التعليق
شارك

قصة سائق الإسعاف

هذه القصة غريبة جداً بطلها هو سائق الإسعاف. قال كان فظاً القلب كان لا يتذكر إذا ذكر ولا يتعظ إذا وعظ وسبب ذلك ناتج عن طبيعة عمله ومباشرته لحوادث شنيعة يذكر من شناعتها أنه يباشر الحادث فيجد بعض المصابين قد تقطع أشلاء فيحمل رأسه في يد وعضواً آخر من أعضائه في يده الأخرى فيقول ما كان هذا المنظر يهزني أو يؤثر فيّ ....

وكنت على حالة من

المعاصي من أعظمها ترك الصلاة وفي يوم من الأيام بلغت بمباشرة حادث في مدخل من مداخل الرياض الساعة الواحدة ليلاً فإذا بي أركب سيارة الإسعاف كعادتي وأنطلق مسرعاً نحو الحادث وكان زميلي في ذلك اليوم مرخوصاً عن عمله فعندما وصلت إلى موقع الحادث وإذا بي أجد سيارة بيوك بيضاء قد ارتطمت في أحد أعمدة الإنارة وأدت إلى انطفاء الكهرباء في تلك المنطقة والغريب أني رأيت نوراً ينبعث من السيارة فانطلقت كعادتي متوجهاً إلى باب السيارة وكان في يدي سيجارة الدخان فإذا بي أرى عجباً فإذا برجل كث اللحية مستنير الوجه قد ملأ نور وجهه السيارة وقد ارتطمت مقودة السيارة بأجزائه السفلى فحاولت أن أعيد المقعدة إلى الخلف فنظر إلي فقال: تريد أن تساعدني قلت نعم قال إذا سمحت أطفئ سيجارتك فقلت لعله أصيب بلوثة من جراء الحادث فأطفأت السيجارة فعندما أردت إنقاذه قال تريد أن تنقذني قلت نعم قال إني أريد أن أكافئك على فعلك بنصيحة مقدمة فقلت تفضل فقال لي عليك بطاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة الوالدين وإياك ورفقة السوء ثم قال أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم مات فحملته إلى المستشفى وسلمته إلى قسم الحوادث ثم عدت إلى البيت قرابة الثالثة ليلاً فأردت أن أنم فلم أستطع لأنني أتذكر المنظر الذي رأيته وسمعته فإذا بالمؤذن يؤذن لصلاة الفجر فتوضأت ثم انطلقت لأصلي صلاة الفجر مع الجماعة وكانت لأول مرة فبعد أن انتهينا من الصلاة انطلقت إلى إمام المسجد فذكرت له ماحدث فقال أحمد الله أن الله بعث من يدعوك بقوله وفعله ثم انطلقت أنا إياه إلى زيارة المقبرة فصارت سبباً لهدايتي واستقامتي على دين الله"

. المرجع : " من قصص السعداء والأشقياء" لناصر بن إبراهيم الرميح ص16

رابط هذا التعليق
شارك

الفتاة المعاكسة والذئب!

لم يكن يدور بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل .... كانت مطمئنة تماما إلى أن أمرها لا يعلم به أحد !! حتى حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة!!

زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها وهي تقطع الطريق جيئة وذهابا من وإلى المدرسة كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما أتفق ولنقابها الحرية في إظهار العينين وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.

لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها فلم تتردد في التقاطه تعرفت عيه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيدا عن أهله ويسكن وحده في الحي ! رمي حول صيده الثمين شباكه ؟؟؟ وأخذ يعريها بالكلام المعسول وبدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما ولم لا والفتاة لا رقيب عليها فهي من أسرة قد شتت شملها أبغض الحلال عند الله ,,, وهدم أركانها الخلاف الدائم فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها وسقطت حبالها فلا مودة ولا حنان يربطها.

ألح عليها أن يراها وبعد طول تردد وافقت المسكينة وليتها لم توافق فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزلة ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافترسها !!!

ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية تنتظر ساعة المخاض لتلد جنينا مشوها لمونا بدم العار ولا حياة فيه ولا روح ؟!!!!! وتكتشف الأم الأمر فتصرخ من هول المفاجأة فكيف لا بنتها العذراء ذات الأربة عشر ربيعا أن تحمل وتلد ؟!!!! أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال !!!!!!

والنتيجة إيداع الذئب السجن والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.... البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية.......!!!!!!!!!!

أختي : ما ذا يريد منك المعاكس ؟

وهو يستدرجك إلى لقاء ويزين لك حلاوة اللقاء ويغريك بالزواج إنه يريد أن يقضي منك حاجته ثم يرميك كما يرمى العلك بعد حلاوته ثم لا يبالي هو في أي واد تهلكين.

أختي الشابة : - ليست الفتاة مثل الشاب إذا انكسرت القارورة فلا سبيل إلى إعادتها والمجتمع لا يرحم والناس كلهم أعين وألسن.؟؟؟؟؟؟؟

أختي الشابة قال الله تعالى (( وَلْيَستَعْفف الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ ))[ النور: 33]

أختاه تعففي يغنيك الله بالزوج الصالح ولا تستعجلي قضاء الشهوة فإن من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه.

وهذا الشاعر يتكلم عن المعاكس

إن المعاكس ذئب **** يغري الفتاة بحيلة

يقول هيا تعالي **** إلى الحياة الجميلة

قالت أخاف العار والإغراق **** في درب الرذيلة

والأهل والأخوان والجيران **** بل كل القبيلة

قال الخبيث بمكر **** لا تقلقلي يا كحيلة

إنا إذا ما التقينا **** أمامنا ألف حيلة

إنما التشديد والتعقيد **** أغلال ثقيلة

ألا ترين فلانة ؟ **** ألا ترين الزميلة؟

إن أردت سبيلا **** فالعرس خير وسيلة

أنقادة الشاة للذئب **** على نفس ذليلة

فيا لفحش أتته **** ويا فعال وبيلة

حتى إذا الوغد أروى **** من الفتاة غليلة

قال اللئيم وداعا **** ففي البنات بديلة

وقال آخر ينصح معاكسة:

هتف بهاتفها الخبيث يقول **** هل للتعارف واللقاء سبيل ؟

إني رأيتك مرة بجوارنا **** وأصابني فيما رأيت ذهول!

وودت أن يجري التعارف بيننا **** والقول في حلو الكلام يطول

قلت : اسمعي يا أخت إني مسلم **** والداء في لغو الكلام وبيل

كفي عن القول المعيب فإن ما **** يأتي من النبع الكريم أصيل

قالت أراك مطالبا لي بالعلا **** فانصح وإنك بالصلاح كفيل

فأجبتها أخت الكرام تجملي **** بالدين تاجا والحيا الكليل

قد أفسد الغرب المريض نساءنا **** وأصابنا بعد الشروق افول

رابط هذا التعليق
شارك

قصة قصيرة !!!!!! ولكن مبكية!!!!!!(من مخاطر الإيدز)

هذه القصة قرأتها في أحد المنتديات !!!!!!!!!!!

إقرؤها للعبرة والعظة لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دخل عليها غرفتها في المستشفى... بعدما ألقى نظرة على وجهها الأصفر وتلك العظام البادية سألها..

هل اطلعتي على التقرير؟..

نعم ...

وهل عرفتي أنكِ مُصابة بالإيدز ؟ ...

إكتفت بهز رأسها ، ثم عادت تكمل نومها المزعج بعدما سحبت الغطاء فوق وجهها ...

وضع خطاباً تحت وسادتها ، ثم اتجه خارجاً من الغرفة قائلاً .. هناك خطاب

تحت الوسادة .

بعد مغادرته بقليل ، سحبت الخطاب وأخذت في قراءته...

أنتِ طالق.. وستأتيك الوثيقة خلال يومين ....

ألقت بالخطاب ، ساحبة الغطاء فوق وجهها..

عندما هم بمغادرة باب المستشفى ، لاحظه الطبيب المعالج لزوجته... نادى عليه

سيد ....

إلتفت للطبيب مستفسراً.. هل ناديتني ؟

أُريدك قليلاً في مكتبي.. الأمر هام ..

حسناً أنت ستناقشني في أمر زوجتي.. أود أن أُخبرك أنها لم تعد

زوجتي.. لقد طلقتها.. سوف يتولى أهلها شئونها..

نظر إليه الطبيب ملياً قائلاً : ليس الأمر كذلك... أنت بحاجة إلى تحليل دم..

إمتقع لونه وكاد أن ينهار..

وماهي إلا ساعات حتى كان التقرير أمام الطبيب

الطبيب : سيد....أقول لك وبكل أسف أنك مصاب بنفس مرض زوجتك..أقصد طليقتك...

السافلة القذرة، هل نقلت المرض لي ؟...

الطبيب : أنت مخطيء سيد... فتاريخ حصانة الجرثومة لديك أقدم من

تاريخ ظهور اعراض المرض عليها.. يبدو أنك انت من نقل إليها المرض

وربما بعد شهور قليلة ستبدأ الأعراض في الظهور عليك...

مزق التقرير ..واتجه مسرعاً لخارج المستشفى وركب سيارته

وانطلق بها مسرعاً.. مخلفاً وراءه غبار الطريق...

وفي تلك الليلة الباردة المطيرة، كانت تحتضر في غرفتها بالمستشفى وبجوارها

والداها وأخوانها.. نظرت أليهم بشحوب وصفرة الموت قد كست وجهها وبالكاد

تكلمت : اللهم إنك تعلم أني لم أعصيك ولم أرتكب الحرام.. وإن كنت قد فعلت ذلك

فلا ترحمني... نطقت بالشهادتين ثم فاضت روحها...

خرج أبيها من الغرفة باكياً وهو يردد...

...........................................(زوجوا من ترضون دينه وخلقه)

رابط هذا التعليق
شارك

شاب متخفي بالنقاب مع النساء!

شاهد كل حاجة في صالة الأفراح، واختلط بالمدعوات واستمتع بالغناء والرقص.

تنكر بزي امرأة ووضع «النقاب» ودخل صالة الأفراح باعتبار أنه من الجنس الناعم، فأمضى ثلاث ساعات.

....

إلا أنه عندما دخل «حمام النساء» رفع ملابسه فشاهدته فتاة كانت تترصد تحركاته فانكشف أمره.

الشاب الذي حضر «العرس» انكشف أمره، ما أثار الرعب في نفوس المدعوات اللاتي أطلقن الصيحات

إذ تمكنت فتاة شاهدته قبل أن تدخل الحمام وهو يكشف عن ملابسه، وذهلت عندما شاهدت ساقا خشنة،

وأبلغت صديقاتها، وبدأت التحريات عن «المنقبة» وبدأت النساء تتساءل أيضاً: من هذه المنقبة التي تشبه ساقها ساق رجل، حتى طلبت احدى السيدات من «المنقبة» أن تكشف عن وجهها، إلا أن الشاب (المنقبة) رفض الطلب، فازداد الضغط عليه، وعند نزع النقاب تبين بأنه رجل.

وعلا صراخ بدلا من الفرح، فتمت الاستعانة بالرجال الذين حضروا وأخرجوه من صالة النساء وأبلغوا عمليات وزارة الداخلية التي أرسلت دوريات أمن لاعتقاله، وتبين بأن الشاب من جنسية خليجية كان وضع ماكياجاً على وجهه وكان منشّعًا.( يعني محشش )

وقال المتنكر بزي إمرأة بأنه أمضى ثلاث ساعات في الحفل النسائي، وحضر بناء على دعوة من سيدة عراقية الجنسية لا تعرف أهل العرس وتركته عندما انكشف أمره وهربت.

السلطات الأمنية احتجزت الشاب (المنقبة) وسجلت ضده قضية وساح ماكياجه في المخفر.

رابط هذا التعليق
شارك

ِِِِِِِفضائح جنسية .!! في المشاغل النسائية

قال أحد الشباب كنت أجريت اتفاقاً مع صاحبة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية، وكانت تضع الكاميرات في غرفة تجهيز العرائس كما يسمونها، حيث يقمن بنـزع ثيابهن، وكانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية......

وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلساتنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا، و كنت من شدة و فظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون وفي إحدى المرات أحضرَت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا ، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، و قمت بنسخة على عجل و وزعته على أصدقائي الذين قاموا أيضاً بنسخه و توزيعه ، اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط ، حتى بدأت اللقطة الحاسمة حيث حضرت سيدة قامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل وإلا توسّخت ثيابها، وهنا وقفت مذهولاً وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها ، لقد كانت هذه المرأة..... زوجتي .... نعم......زوجتي.. قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي

إحدى خبيرات التجميل تروي قصتها مع العمل داخل الصالونات ، فتقول :

انتظمت في العمل في المشغل في وظيفتي الجديدة ، لكن فرحتي لم تدم طويلاً ، فقد شعرت أن هناك أموراً غير طبيعية يخفونها عني، تكثر الطلبات الخارجية، يرن الهاتف فترد صاحبة الصالون وتتحدث بطريقة مريبة ثم تنادي على إحداهن فتقول لها : إن لك طلباً خارجياً فأنت مطلوبة وتتعالى الضحكات، وتذهب إلى المكان المحدد ، وكان هناك سائق خاص يقوم بتوصيلها وإعادتها بعد الانتهاء من مشوارها، ، وكلما طلبت منهن أن أذهب معهن يضحكن ويقلن ليس الآن ،وبقيت في حيرة من أمرهن حتى اكتشفت ذات يوم و بالصدفة أن هذه الطلبات الخارجية ليست لعمل الصالون و التجميل بل للجنس والرذيلة و العياذ بالله . و عندما اكتشفت أن الصالون الذي أعمل فيه ما هو إلا مكانٌ لتنظيم و توفير عمليات "الدعارة المأجورة" ، ساعتها تركت العمل

إحدى السيدات كانت من مرتادي الصالونات بين الحين والآخر ، تقول:

كنت أتردد على أحد الصالونات ذات السمعة و الشهرة حتى لاحظت في مرة من المرات دخول أحد الشباب إلى الصالون، ولأول وهلة تصورت أنه أحد الذين جاءوا لاصطحاب زوجته أو أخته مثلاً، لكن رأيت هذا الشاب تستقبله مديرة الصالون بحفاوة، وأدخلته إلى غرفة جانبية، وبعد فترة ليست بالقصيرة خرج الشاب من الغرفة منصرفاً. لكن المرة الثانية تكرر نفس الموقف...دخل أحد الشباب واستقبلته مديرة الصالون وأدخلته نفس الغرفة، وبعد فترة خرج منها وبعد خروج الشاب بدقائق خرجت إحدى الفتيات وعلمت من عاملة المشغل أنه وكر للدعارة ومنذ تلك اللحظة قررت أن أقطع علاقتي بصالونات التجميل إلى الأبد .

وها شاب يروي ماحصل له فيقول:

ذات مرة كان عندنا مناسبة زواج فذهبت بزوجتي إلى أحد الصالونات وأنزلتها أمام الصالون هي وابنتي الصغيرة على أن أعود لآخذها بعد ساعة. و رجعت لأخذها فوجدتها واقفة بعيداً عن الصالون فأركبتها في السيارة وسألتها متعجباً : ما بك واقفة في هذا المكان؟!، قالت: حين دخلت إلى الصالون000 أسقتني صاحبة الصالون كوب عصير فشعرت بدوار وكاد يغمى عليّ، فأحسست بالخوف خصوصاً وأنها كانت تكلم رجلاً في الهاتف وهي تقول له: ( مش حاتيقي تأخذ ابنك ..) فازداد خوفي وشعرت أن في الأمر مكيدة، فلم أملك إلا أن هربت من الصالون راكضة وخلفت ابنتي ورائي ، ويظهر أنهم خافوا فجاءوا بالبنت ورائي. وبعد فترة أغلق المشغل لأنه اكُتشِف أنه كان وكراً للدعارة.

رابط هذا التعليق
شارك

تسعة شباب سعوديين يصابون بالإيدز دفعة واحدة

تقدم شاب إلى بنك الدم للتبرع بالدم لصالح قريب له سيجرى له عملية .. وبعد فحص دمه تبيّن أنه مصاب بالإيدز ولما إستدعاه المستشفى وأعادوا الإختبار وتأكد ذلك أغمي عليه وأصيب بذهول وصدمة وعندما ناقشه طبيب المختبر وهل سافر للخارج من أجل الزنا ؟

قال أنه طالب عسكري في كلية عسكرية ولا يسمح له بالسفر .. ولكنه يذكر قبل أشهر أنه سهر هو وزملائه من نفس منطقته التي جاؤ منها للرياض في شقة مفروشة شمال الرياض ( وكلهم يسكنون الرياض من أجل الدراسة بعضهم طلاب كليات عسكرية وبعضهم في جامعة الملك سعود وواحد في معهد الإدارة وكلهم من منطقة نائية ولا يستطيعون السفر إلى أهلهم في الخميس والجمعة فيستأجرون شقة ويمارسون فيها الحرية من تدخين وخمر ثم زنا .... وإستطاع أحدهم الحصول على صيدة جميلة من أحد أسوواق الرياض التجارية عاكسها فخرجت معه ثم أتى بها إلى زملائه ليستمتعو بالزنا بها ويأخذوا الإيدز ... ( جاء بها من سوق تجاري كبير .... أظنه قال سوق صحارى الرياض ) ( فتاة عربية بيضاء اللون .... ومعها فتاة أخرى مثلها ) وتناوبوا عليها جميع التسعة ... ولا يدري عن غصابتها وهي المرة الوحيدة التي مارس فيها الزنا .. ثم تم غستدعء بقية التسعة وأجري لهم فحص الإيدز فثبت أنهم جميعاً مصابين معظمهم من كليات عسكرية وبعضهم طلاب في جامعة الملك سعود ... ودمّرت هذه الفتاة حياتهم جميعاً فبعضهم مصاب والآخرين حاملين للفيروس وسيصابون به .. وبعضهم طرد من الكلية العسكرية وبعضهم أصيب بمرض نفسي ...

رابط هذا التعليق
شارك

صورة مقابل صورة !

نطلقت متجهة نحو الهدف .. لم تكن تعلمم مصيرها المجهول .. سوى ان صاحبها البرئ أرسلها في مهمة خاصة

كانت المهمة هي أن تذهب لـ....... ثم ترسل رفيقتها تبعا لاتفاق مسبق .. ومن هنا بدأت القصة.....

يدور هذا الحوار بين اثنين .. سوف أرسلها لك ولكن بشرط .. أن تردها بأخرى

أبشر ولا يهمك .. إ نت تامر أمر .. بس لاتنس تدعيلي .. وأرسلها المسكين

وبعد برهة .. هاه وصلت ؟؟

ايوه مشكور ماقصرت

الحوار مضمونه طيب وكلماته جميلة ولكن ماخفي كان أدهى وأمر

وتمت الصفقة .. وانتهت العملية .. وعشرات من خلق الله يشهدون على ذلك

كان من وراء الكواليس رجل يرقب .. رجل قد ارتدى قبعة سوداء .. انف معقوف .. تتدلى على جانبي رأسه جديلتان خبيثتان لئيمتان .. كان يرقب الصفقة .. ابتسم بعد ان تمت ثم أطلق ضحكة هستيرية قال بعدها .. هذا ماكنت أرنو إليه

كانت الصفقة عبارة عن صورة مقابل صورة .. فحش مقابل فحش ..ذل مقابل ذل

ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد أتم مهمته على أكمل وجه

ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد عرف من أين تؤكل الكتف

ذل يقدمه المسلم للمسلم .. وصاحب القبعة يكشر عن أنيابه فرحا مغتبطا

وانطلقت الصورة .. وتكرر المشهد بحذافيره مرة أخرى بين شخصين أخرين وبنفس البضاعة .. نفس الصورة.. الصورة التي أرسلها صاحبنا المسكين في المرة الأولى

ويتكرر المشهد ثالثة ورابعة .. وعاشرة .. وللمرة الألف .. والسلعة هي هي .. سلعة صاحبنا المسكين الذي أرسلها في المرة الأولى

لم يكن يعلم صاحبنا المسكين ان هذه الصورة التي سيحصلها الألوف وربما الملايين ستلقي عليه تبعا من السيئات مالله به عليم

رجل شاهد تلك الصورة بعد سلسلة طويلة من الصفقات .. فارتكب الحرام وغشي المنكر .. وفسد وأفسد

وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا .. وزادته تلك الصورة إثما وبلايا

وصاحب القبعة السوداء يقول : هذا ماكنت أرنو إليه

والناصح يصرخ

أم تي مالذي يجري لنا؟؟

رجل شاهد تلك الصورة فطلق زوجته بعد ان اصبحت حياتهما جحيما لايطاق

وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا وزادته تلك الصورة إثما وبلايا

وصاحب القبعة السوداء لازال يردد

هذا ماكنت أرنو إليه

والناصح يصرخ

أم تي مالذي يجري لنا؟؟

رجل شاهد تلك الصورة فتبدلت حاله وتغيرت طموحاته وآماله .. وعن الحرام صار بحثه وسؤاله .. بعد أن كان- يوما من الأيام - ذا قدر ورفعة

وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات

وصاحب القبعة السوداء يردد ويردد .. هذا ماكنت أرنو إليه.. هذا ماكنت أرنو إليه

والناصح يصرخ

أمتي... أمتي.. ما لذي يجري لنا؟؟

وفتاة ضاعت وتاهت .. وفي الحرام صالت وجالت بعد أن كانت ذات قلب برئ وعين هادئة .. كل هذا صار وحدث بعد أن شاهدت الصورة .. صورة صاحبنا الاول

وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات

وصاحب القبعة السوداء .. يتمتم قائلا

هذا ماكنت أرنو إليه

والناصح يصرخ

أمتي .. أمتي .. مالذي يجري لنا

ويهدم بيت .. ويضيع عرض.. وتزول همم ..وتدمر أمة

وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف إلى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات

وصاحب القبعة السوداء يبشر رفاقه

هذا ماكنت أرنو إليه

والناصح يصرخ

أمتي أمتي .. مالذي يجري لنا

وتمر الأيام تلو الأيام .. والساعات تلو الساعات ..والصفقات تلو الصفقات

ويموت صاحب الصورة الأولى من غير توبة .. صاحب الصفقة الأولى .. فيتوسد لحده .. ويرقد في قبره

ولازالت سلسلة الصفقات تجري وتجري.. وتصب على صاحبنا في قبره آثاما تتلوها الاثام .. وذنوبا تتلوها ذنوب

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الوزر والعار

تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لاخير في لذة من بعدها النار

نعم والله .. لاخير في لذة من بعدها النار

أخي الحبيب

أعلن مع نفسك التوبة .. وسارع بالرجعة والأوبة

وقل لنفسك

إني أطمح لتغيير الدنيا .. فلماذا تغيرني صورة

من سينقذ الأمة الغرقى إذا كنت أنا نفسي الغريق

وتأمل في مقدار إثم .. بل آثام وآثام .. ستحصلها من تلك الصورة

عد الى الله .. اركن اليه .. اذرف حار الدمعات في الاسحار .. وناج رب السموات والاقطار

عندها .. سينتفض صاحب القبعة السوداء قائلاً

ما لذي يجري لنا؟؟

ويستبشر الناصح

هذا ماكنت أرنو إليه

رابط هذا التعليق
شارك

اغتصـــــــاب معلمــــــة علــى رمــال الصحـــراء

صفعة مدوية ارتجت لها قاعة التحقيق ... رفع يده في الهواء كالسيف يهوي بها على صحن خدها , صرخت بألم .. وأحست بمرارة العلقم ...وصوت اللطمة يدوي في قاعة التحقيق ... رأت زوجها يهينها بلطمة قوية أمام المحقق ..سمعت صراخ ابنها الصغير ..وعبقت رائحة الخيانة الزوجية في هذه الغرفة التي حوت طاولة خشبية صغيرة يقبع خلفها محقق لا تسمع منه إلا كلمة (( س )) ، يكتب السؤال ويطلب منها الإجابة خطيا ...أوراق

صغيرة يمسكها المحقق بين يديه بقوة ... يخاف عليها من أن تتمزق .. سمع صوت اللطمة التي سقطت مدوية على صحن خدها ... رأى الصرخة .. رأى الأنين يتدحرج من عينيها ....أما هي فقد أحست بشرر يتطاير أمام عينيها من قوة الاصطدام الذي وقع على صحن خدها الرقيق فتلمع محتويات غرفة المحقق التي تميل إلى الظلام ...ترنحت قليلا تتهاوى ...ترنحت متهاوية ....لكنها تمالكت نفسها واستجمعت قواها ونظرت إليه والدمع الثائر في عينيها ...ولفظت أوسخ ما استجمعت في فمها ...وبصقت عليه الغل ....الحقد

" تفو ...تفو...عليك يا واطي ... فينك يوم قلت لك ما أقدر أصبر ... يا حرامي .. يا طماع"

إلا أن الزوج أعاد صفعها للمرة الثانية وهو يقول : أنت طالق ...طالق ...طالق ...

فأجابته : الرجال هم الذين يرمون الطلاق لا الحريم ...فأنت لست رجلا ...ولم تكن رجلا في أي يوم الأيام .

:اخرسي أيتها اللعينة وإلا قتلتك هنا ...لكنك لا تستحقين أن أدنس يدي بدمك القذر ...لن تري ابني بعد اليوم .

فأرادت أن تمعن في الانتقام منه فقالت :

" هذا إذا كان ابنك أيها الوغد "

آنذاك رفع المحقق رأسه عن وريقاته وهو يسجل كلامهما ، فهو معنى بكل حرف يقولانه ...لكنه في داخل نفسه كان يتمنى أن يطول هذا الحوار بين الرجل وامرأته.... في داخله كان يتمنى أن يصفعها هو ...في داخله كان يريد أن يعنف الزوج ويوبخه على التعامل وترك زوجته لذئاب الصحراء ...إلا أنه ضغط على زر بجانبه ، فدخلت إحدى الشرطيات وكانت تعرف ما تفعله ، فقد دفعت المرأة إلى مقعد خشبي أمام المحقق لتجلسها عليه ...ونظرت إلى زوجها بحدة...

إلا أن المحقق قال لها: احضري لنا كوبين من الشاي العلائي ... ثم تابع قائلا بشيء من السخرية موجها كلامه إلى الزوجة : -

- أنت مثقفة وواعية ومعلمة جيل ... ( وكأنه يقول في قرارة نفسه مسكين هالجيل كم أخطاء ترتكب بحقه وهو لا يعلم ) ثم أشار إلى الزوج :

- أما أنت موظف في الدولة وتتصرف هذا التصرف ...هذا أمر لا يليق منك ...فانتصب الزوج واقفا يريد أن يقول شيئا إلا أن المحقق قال له :

: اجلس يا الباقـــل ...( هكذا كان اسمه الباقل ") ثم اهدئي يا رويبعة ... نعم هي رويبعة لأنها رابعة أخواتها ، وكون بنيتها نحيفة نحيلة القوام ..خفيفة الجسم ....سفعاء الخدين ...رخصة اليدين ...وجنتها تجلس على صحن خدها ، عيناها سمراوان دعجاوان ... شعرها ناعم ينسدل على كتفيها في حركات مموجة ...أسموها لذلك رويبعة ....

دخل الخادم بكوبين من الشاي العلائي وضع أحدهما أمام رويبعة والآخر أمام الباقل ...

الشرطية تقول لها بلهجة الأمر : " اشربي ..." وكأنها تقول لها " عساك البلا "

نظرت رابعة إلى كوب الشاي وهي تضعه على شفاهها ..له لون الدم ...شعرت أن دماءها قطرات من جسدها صفيت في هذا الكوب .. قطرة ...قطرة في .... وكل قطرة هي من دمها المسفوح في محراب هذه الوظيفة التي أجبرت عليها .... كيف وصلت إلى هذا المستوى يا رابعة ..من الذي أوصلك ..... نعم.تحدث نفسها...نعم .نعم....لقد أوصلني هذا الخسيس الذي يجلس إلى جواري...هذا الخسيس.... وهي تنظر إلى زوجها بغضب ....أوصلها إلى هذه المكانة التي هي فيها . . .

ولدى أول رشفة أحست بمرارة الحرمان الذي كان تعاني منه ...أعادتها أول رشفة من كوب الشاي إلى مرارة ذاك اليوم .... إلى ذكرى بداية العام الدراسي عندما صدر تعينها معلمة بالتعيينات الجديدة، لكنها أحست بغصة ومرارة لدى هذا التعيين..صحيح أن الوظيفة مهمة ، ومهنة التعليم تحبها ، واعدت نفسها إليها في كلية التربية بالجامعة التي أنهتها بتفوق ، لكنها لم تكن تتوقع أن يصدر التعيين بعيدا عن زوجها وسكنها ....في مدينة بعيد ة ... في صباح ذاك اليوم أحست بالمرارة ...لكنها تثاقلت على نفسها ودخلت المطبخ لعمل كوب من الشاي .... عادت وهي تحمل إبريق الشاي وعليه ثلاثة أكواب ...أما الابن الصغير فتناول قطعة من الشكولاة وخرج في حين بقيت رابعة مع زوجها ...الذي نقل إليها خبر تعينها في المناطق النائبة ... وإن كانت هذه المناطق فيها من وسائل الحضارة شأنها شأن كبريات المدن ...إلا أنها كانت رافضة لهذا التعيين..أحس الزوج من خلال وجومها وشرودها وهي تسكب الشاي وقد طفح الكيل وبدأ الشاي ينزل على أطراف الكوب ...فقال الزوج منبها :الشاي يا رابعة ... قلبك طافح علي يا رويبعة ...

فرد ت بالحب يا البا قل ...لكنها تابعت ....الباقل حبيبي ...أنا لا أريد هذه الوظيفة ....

توقف الباقل عن شرب الشاي قائلا : لماذا ؟؟؟!!!!

فقالت بدلال لعلها تثير فيه ....... لأني سأبتعد عنك ...أنا لا أطيق فراقك ...فنظر إليها بصمت وهو يحدث نفسه " أعرف أنك لا تقدرين ....

فأراد متابعة الحديث فقالت رابعة بحدة : أنا لا أستطيع .. أنا لا أقد ر .. لا أقدر على مفارقة زوجي ...هكذا خلقني الله ...ثم نظرت إلى السماء وهي تقول : يا رب ...لماذا ؟؟؟ لماذا ؟ وكأنها تقول لماذا جعلتني أعشقه ...ونزلت دمعة بصمت على خدها .... كانت تعرف رأي زوجها سلفا وكانت تعرف أنه سيجبرها ...

إلا أنها استجمعت قوتها " لا أقدر : والدموع في عينيها ... بقائي بقربك هو طاعة لك ..طاعة لله ...طاعة لابننا الصغير... لا .... لا .... لا .....

فقال الباقل : يـــا رابعة تعرفين أنها فرصة لا تعوض ، وإذا رفضت هذه الفرصة فستحرمين من التوظيف نهائيا ، وعندما تصلين إلى هناك ، سنقدم طلبا للوزارة ونشرح لهم حالتنا ، فأنا موظف حكومي ...وفي هذه الحالة سيتم نقلي عندك أو ينقلونك عندي ، هذا ما أكده لي المسؤولون ...

- فقالت : لوكان هذا التأكيد صحيحا فلماذا بقيت إحدى صديقاتي ثلاث سنوات و لم تنقل ...

- يمكن هي لا تريد ...يمكن أنها استراحت ..

- لا...لا ...إنها تحدثني عن ألم الغربة ومرارتها ..... أنـا لا أريد ......وبس

- وهنا احتد الزوج قائلا : اسمعيني .... ما صدقنا والتعيين يصدر ...وضعنا ستين واسطة ...ما هو بكيفك ...ثم أني سآتي معك ... كان الزوج يهددها ويمنيها فإن لم تنجح هذه نجحت تلك .... صحيح.قالت فرحة..صحيح ..صحيح تأتي معي...سأكون في قمة السعادة ....

فقال الزوج : نعم سآتي معك ..وسنستأجر بيتا معقولا ... وهناك أناس من الجماعة سأوصيهم عليك ...لا عليك توكلي على الله ...وكل أسبوع سأكون عندك ... يعني كل ثلاثة أيام سأكون على راسك...ويفرجها رب العالمين....

فقالت بتضرع وخشوع: حاضر !!!!!!

****

وقطع عليها حبل تفكيرها صوت المحقق وهو يقول للزوج : ما بك يا الباقل تنظر إلي بحدة هكذا ...تريد أن تهجم علي ...الغضب يتطاير منك فهدئ روعك ؟؟؟؟

لكن الباقل لم يكن معه ..كان يحاور شخصا في هذه المدينة ...شخصا لم يرتاح إليه من البداية ، شخصا نصب حبائله ومكائده ليوقع فريسته الضعيفة التي كانت تتجاوب معه بغريزة الذئب واللبوءة ...نعم تذكر هذا الشخص في اليوم الأول لدخوله هذه المدينة عندما اهتدى إلى مجموعة من الشقق المفروشة واستأجر بها شقته ، وكان هذا الذئب يقبع خلف طاولته تماما كما حال المحقق الآن ، فربط الزوج بين المحقق وبينه ... نعم دخل عليه الزوج والزوجة "

" هل يوجد شقة للأيجار فقال :

- نعم ...شقة ممتازة تطل على حديقة عامة ...وتظهر المدينة أمامكما ,,كما أن هواءها جميل ، وتمتاز بالهدوء عن باقي الشقق ... ثم نظر يتفحص الزوج والزوجة وابنهما الصغير وهو يتابع .....ما هي المدة التي تريدانها؟؟؟؟...

فقال الباقل : - ما يكفي للانتهاء من أوراق التعيين ، فقد صدر تعيين زوجتي في هذه المدينة ونحن من مكان بعيد ..

- أستطيع مساعدتكما فقريبي موجود في الإدارة ، ويمكن أن أجعلكم تنهون الإجراءات من الإدارة والأحوال المد نية بسرعة ... أعطوني الأوراق الثبوتية...ثم نادى على الخادم ...احمل حقائبهما إلى الغرفة 87 ....

إلا أن المحقق لم يدع الباقل في ارتداداته وذكرياته الأليمة بل قال :

- لماذا تأخرت علينا في المجيء ...لقد استدعيناك حالما أمسكنا بهما ...

- والله الفضايح تجعل الناس يخفضون رؤوسهم فكيف أستطيع المجيء ...

-هل استلمت ابنك ؟؟؟؟

فخفض رأسه قليلا وهو يصارع هواجس نارية اشتعلت في فؤاده ...فقد سمعها قبل قليل تقول " هذا إذا كان ابنك " !!!! هل يعقل أن يكون....إنه لا يريد أن يتوصل إلى هذه النتيجة ...لكنه لم يفارقها يوما ...

أحس المحقق بما يدور في رأسه فقال له : اطمئن ...هل استلمت ابنك ؟ ...فقال بحزن وألم ...نعم ....إنه ابني .... لم تعلق رابعة بل أشاحت بوجهها بعيدا ... وهي تتذكر يوم جمعت مجوهراتها وقد أعطتها لزوجها لدفع بقية الأقساط المترتبة عليه...من مراسيم الزواج وأثاث البيت ... لكن أقساط السيارة وشراء قطعة أرض وأقساط الشغالة أضاف أعباء جديدة ..جعلت الزوج يغتنم فرصة تعيينها ... حتى مصاريف ولادة الطفل الصغير ... هذا الطفل الصغير الذي استغله (( هباش ))) الذئب للتسلل إلى داخل القلب عندما انتهت إجراءات التعيين وعينت في المدينة نفسها ... كان الزوج قد تأخر عن وظيفته فأخبر زوجته بأنه سيعود إلى مكان عمله مدة يومين يثبت فبها وجوده ثم يعود لاستئجار شقة بسيطة مع بعض المعلمات اللآتي يأتين من مدن أخرى ... آنذاك ودع الباقل زوجته وطلب منها البقاء في الشقة ، وأن تطلب طلباتها من المطعم القريب ، وأوصاها بألا يعرف أحد بغيابه ... كان المطعم يوفر لها طلباتها ، وكان الخادم يناولها الطعام من وراء حجاب الباب ... كان ابنها الصغير يخرج أحيانا دون علم أمه يلعب في الصالة القريبة من المكتب ...واستلطفه الذئب ...فقال له سلم على بابا وماما ....

فرد الطفل الصغير :

:- بابا مش هنا ... سافر

وسقط الكلام ... ووقع في قلبه ، وفي المساء جاء الخادم بالأكل ، فطلب منه أن يضع الأكل وينصرف ، وبعد أن انصرف الخادم تناول هباش الأكل ، وحمله بنفسه ، ثم قرع الغرفة بأدب ، ففتح طرف الباب من قبل المرأة ليضع الأكل وينصرف ، لكنه تعمد فتح الباب قليلا لتبان المرأة على طبيعتها ، وكانت لا ترتدي إلا القليل ، فتظاهر بالأسف والتراجع ...إلا أن ذلك ألهب في نفسه مطامع الشيطان ... وبدأ يقدم لها ما تطلبه بنفسها مع معسول الكلام ، وفي إحدى المرات مدت يدها لتتناول الأغراض مباشرة فمست يداه يديها ، وأطال في ذلك ، فاحمر وجهها خجلا ....ثم خرج مبتعدا ....إلا أنه شاهد الصغير يلعب ......فحمل هباش الولد الصغير.... ..حمله إلى أمه بحجة المحافظة عليه وأن أمه ستطعمه ، وضعه بين يديه ، ثم ركل الباب ركلة خفيفة ، فإذا أمه جالسة على المقعد الوحيد ، أرادت أن تقوم فبادرها قائلا : اجلسي.... سآتيك أنا به ثم وضع الطفل في حضنها .... في هذه المرة تعمد أن يلامس الأجزاء الحساسة في جسمها أغمضت عينيها وصمتت......وجاء زوجها بعد خمسة أيام بالطائرة وشكر هباش على ما قدمه لزوجته وابنه من حسن رعاية .. وتظاهر هباش بأنه لا يعرف من أمر سفره شيئا ...

****

إلا أن المحقق قطع الصمت قائلا : يا رابعة هل لديك أقوال أخرى ... هل تريدين أن تقرئي ما كتبتيه من البداية من السطر الأول ....

ودفع إليها ببعض الوريقات .... لكن السطر ....وعبارة السطر الأول ...أوحت لرابعة بتداعي المعاني ، وإذا بها في اليوم الأول من أيام الدوام في المدرسة وقد استقبلتها زميلاتها بالترحاب والحفاوة ...وتجولت في أرجاء المدرسة ، وفرحت عندما عرفت أن المدرسة ملحق بها قسم لرياض الأطفال لتضع ابنها فيها ...وكان همها أن تجد سكنا لها بقرب إحدى الصديقات ..سألت عن طلب النقل من المنطقة في اليوم الأول ... سألت عن أجرة البيوت ...همها على زوجها الذي يريد أن يعود إلى وظيفته ...وكم كانت فرحتها عظيمة عندما سألت عن زميلتها التي لها ثلاث سنوات في المنطقة فقالوا لها إنها في المدرسة المجاورة من هذا المجمع وقد تأتي بعد قليل ... وكانت فرحتها عظيمة بلقاء زميلة الدراسة ... .. قالت لها زميلتها يوجد عندنا شقة بسيطة بجانبنا ... فورا ذهبت للتفرج على السكن الذي هو عبارة عن غرفة مع المنافع ومطبخ صغير ...وصديقتها تسكن بجوارها ... يقوم على خدمتهن في السكن امرأة وزوجها براتب متفق عليه ، فزوج هذه المرأة يرابط على الباب من الخارج ويحضر طلباتهن ، لكنه كبير السن يمضي فترة طويلة في النوم ... وكانت الغرفة مناسبة ... طلبت من زوجها الذهاب وقد حرصت على وداعه ..بعد أن أعطت ابنها الصغير لصاحبتها ....

المحقق : - الباقل هل لديك أقوال أخرى .... ؟؟؟

الباقل : لا ... لا

ك- إذن تفضل ..اخرج ....

المحقق للشرطية :هل أخت الجاني موجودة ؟

الشرطية : ادخلي يا بنت !!!

المحقق : هل تعرفين هذه المرأة ؟؟؟

الطالبة : نعم ..أنها معلمتي !!!

في أي صف أنت : في الثاني الثانوي .

تقول المعلمة أنك ........

في تلك اللحظة عادت رابعة إلى يوم مناوبتها الأولى ...عندما فوجئت بطالبة جريئة تتقدم إليها بوردة .... لم تمانع المعلمة في أخذ الوردة ...استنشقت شذاها قائلة : إن عليها عطرا جميلا ... فردت الطالبة :- نعم ....هذه الوردة من أخي هباش ... يقرئك السلام ...

استدارت المعلمة رابعة على عقبها مسرعة تاركة البنت مع ابتسامة خبيثة .... إحدى المعلمات رأت البنت وهي تنظر للمعلمة ....فقالت لرابعة : ماذا تريد هذه البنت ...أنها مشاكسة جاءتنا قبل يومين فقط من مدرسة أخرى ...نقلت حديثا ,...قد رفضنا استقبالها في المدرسة إلا أن ولي أمرها أتى بأمر من الإدارة بأن بيتها قريب وحين سألنا البنت عن بيتها وجدناه بعيدا لكن أخاها يوصلها يوميا ...

نظرت رابعة إلى الوردة ...همت أن تلقيها... لكنها لمحت البنت تنظر إليها ..إذن هباش يطاردها ، وقد نقل أخته إلى هذه المدرسة لأمر في نفسه ... فقالت في نفسها : أعني يا رب ...اللهم إنك تعلم ما لا نعلم ...اللهم إنك أنت الأعز الأكرم

....................

المحقق يسأل الطالبة : ما هي الهدايا التي كان أخوك يبعثها معك

الطالبة : كثيرة كل يوم هدية بدأت بوردة ....قارورة عطر .... ساعات ...عقود من الذهب والألماس وكانت تتقبلها مني ...

المحقق : يقال أنك استدرجتيها إلى بيتكم ؟؟!!!

الطالبة : هي جاءت بإرادتها .... أنا وممن أردن من طالبات الفصل قمت بحفلة بيتية في بيتنا دعوت إليها بعض الطالبات وهذه المعلمة وذلك بعد عصر أحد الأيام ...ومع غروب الشمس جاء أهل الفتيات وأخذوا بناتهم ... أما هي فقد بالغنا في إكرامها وتأخرت حتى أظلم الليل ....فطلبت مني أن أوصلها مع أخي إلى مكان الشقة ....

المحقق :- لكنك لم تخرجي معهما في السيارة ...

:- لقد جلست في السيارة بجانب أخي وجلست بالمقعد الخلفي ..لكن أخي نزل لأمر ما من السيارة ثم استدعاني ، وكانت هي بالسيارة وقال لي أنه سيوصل المعلمة وسيذهب إلى مكان بعيد وضروري جدا ولا يستطيع أن يعيدني .... وأقنعني ..قلت له المعلمة قد لا توافق فأجاب :- ما عليك أنت أنا سأقنعها ...

المحقق : يا رابعة هل لديك اعتراض على أقوالها .... ثم يأمر بأن تعود الطالبة إلى بيتها درءا للفضائح ... ثم يقول للشرطية خذيها ...كفاية هذا اليوم

إلا أن رابعة قاطعت المحقق قائلة أريد أن أعترف بشيء ...نظر إليها المحقق قائلا ما هو ...إنه لم يغتصبني ... أنا الذي طلبت منه ذلك ... وعلى هذا أوقع لك ... ثم تقدمت تريد أن تكتب كل شيء ...أريد أن أخلص ...ثم ثارت ثائرتها ... أصبحت تبكي بصوت عال ابني ...ابني ..ابني...ارحموني ..

:- خذيها أوصليها بسيارة الشرطة إلى المعتقل ...

أخذتها الشرطية إلا أن المتهمة رفضت الصعود ...والشرطية تقول لها : اركبي ...والمتهمة تضرب برأسها في صفيح السيارة ...في حالة هستيرية ..وهي تسمع صوت السجانة ..ادخلي ...اركبي ...قلت له لن أركب معك وحدنا ..أين أختك ...قال لي حصل أمر داخل البيت استدعى بقاء أختي مع والدتي المريضة ...قال لي ثقي بي ...وهل يثق بالثعبان ...أرجع ابني الذي كان نائما إلى المقعد الخلفي ....بدأ الليل يزحف علينا .. لا عليك اطمئني ... بل طلب مني أن أركب جانبه وأترك المقعد الخلفي حتى لا نثير الشبهات في كوني أجلس وحدي ، لأن أنوار الشوارع ستكشفني ... لكن مع وجود ابني معي وجلوسي إلى جانبه فلن يثير الأمر شيئا ..لقد ألح علي واقتنعت وركبت جانبه ....

****

أجاب هباش بعد أيام .....

نعم ..نعم .. نعم هذا ما حصل .... حقيقة أني أردت أن أوصلها ولم يكن في بالي أي شيء تجاهها ...لكن ...لكن عندما حاولت إرجاع سيارتي إلى الخلف وضعت يدي على مسند المقعد الأمامي فلامست كتفها وشعرت بأنها تميل برأسها نحوي بل وتقترب مني ... وهذا شجعني على أن أحاول إغلاق زر الأمان بجانبها ..على الرغم من أزرار الأمان تلقائية وعندما أغلقت زر الأمان المغلق كانت يدي تلامس كافة أجزاء جسدها .... لكنها تذمرت وصدرت بعض الكلمات التي لم تشجعني ... وكنت أحكمت خطتي ...وانطلقت بالسيارة في شوارع المدينة تحت الأنوار الكاشفة ... حاولت أن أسحب منها الحديث ..في البداية ... كانت تخرج الكلمات سحبا ... لكنها أصبحت طيعة ...تكلمنا في عدة موضوعات وهي تعلم أنني أتنزه بها بالسيارة ...فجأة قلت... وبصوت قوي وحازم لقد تأخرت...تأخرت جدا ...أرجوك يا رابعة ..تأخرت فقالت :ما بك ؟؟؟

:- أريد أن أصل إلى المطار بأسرع وقت ... لن يستغرق الأمر في المطار أكثر من دقيقة ، سأرد الأمانة إلى أهلها وأعود قبل أن تقلع الطائرة ....وفي عجلة من أمره أدار عقارب السيارة صوب طريق المطار .... وصرخت السيارة مستجيرة كأنها تقول له ارحمني .....

ارحمني ....

.........هذه كلمات قالتها رابعة عندما أحست أن السيارة قد انحرفت عن مسارها ..إلى المطار ... السيارة تنطلق بين أنوار الشوارع التي بدت لرابعة وكأنها تصرخ بها ...وبدت لها أنها أذرع طويلة تمتد إليها لتقتلعها من مقعد السيارة الأمامي وتلقي بها الأرض ... وبدت بعض الأشباح من المارة كأنها ترقص بهمجية أمام أنوار السيارة ...وأحست بأن الشياطين تتبعها ... أحست بأنها سقطت في الهواية ....لكنها فعلا اقتربت من المطار فسمعت عواء الذئاب """ ونباح الكلاب ... ...ما هذه الأصوات قالت ..هي أصوات الطائرات المقلعة فنحن بالقرب من المطار ... إنه عواء ...عواء ينهش جسدي وكلاب تمزق ملابسي وتطرحني أرضا ... تذكرت حلمها المزعج الذي يفترسها ليلا ...يتمدد الكلب على الأريكة ,...إنه يلعق جسمها ...يمتص دمها ... يدخل خنجرا في صدرها ...الجلاد لا يرحم فريسته ... فيهوي بخنجره على الذبيحة يمددها أرضا ..تنظر إليه ...لا يبالي بنظراتها ...يغتصب الصرخة منها ... يهجم ويمزق الكلب ملابسها... ولا يكتفي بذلك بل ....بل يعجبه أكل لحمها نيئا ... تبدو منها حركات بعد أن أسال الدم المسفوك على الرمال لكنه لا يبالي يمسك رجلها ويعلقها على الحائط ليسلخ جلدها ....يقلبها ذات اليمين والشمال مستمتعا بمنظر لحمها وشحمها ...هذه هي ذبيحة الجلاد ... فحدثت نفسها ...ماذا لو أصبحت ذبيحة ... هذا الجلاد الذي يسوق بها السيارة ...ماذا لو تحقق هذا الحلم ...

في تلك اللحظة شاهدت طائرة تهبط على الأرض وسمعت ارتطام بسيط في المقعد الخلفي فإذا بها ترى التفاحة التي كانت بيد ابنها قد سقطت على الأرض... وهو يغط في نوم عميق وقد بدت عليه تكشيرة طفل صغير كأنه يؤنب أمه على مجيئها ....نظرت إلى بوابة المطار فقالت في نفسها الحمد لله إنه صادق ...لكنها ما أن أتمت هذه الجملة حتى تعدت السيارة أرجاء المطار ... وبدأت الأنوار تتلاشى ، والدنيا تدخل في الظلام شيئا فشيئا فقد تلاشت الأنوار الكهربية ,,...أراد ت أن تتحدث ...لم يترك لها فرصة الكلام وضع يده ...أبعدت يده :

أعدني وإلا صرخت ...

- انتظري قليلا ...ثم انحرفت السيارة وسط الرمال تنطلق مسرعة فأحست بالخطر ...أرادت أن تنظر حولها فلم تشاهد شيئا ...الغبار ....رائحة الغبار تدخل السيارة ::: قالت : سأصرخ ... إلا أنه أسكتها ....

- نزلني سوف أنزل ...لماذا أتيت ؟؟؟!!!!

- فقال : حسنا تريدين أن تنزلي ...ثم أوقف السيارة وصرخ فيها ...هيا أنزلي وهذه هي الطريق العام امش إليها ... اتبعي أنوار السيارات ...نعم سأنزل ....أحست بشيء يدفعها من داخل السيارة للنزول وشيء يدفعها للبقاء داخل مخدع السيارة ..إلا أنها نزلت بعنف وكأنها تريد أن تقول له إن تهديدي حقيقي ...أما هو فقد فتح لها الباب وأنزلها ... ثم أدار راس السيارة عكسا ...وانطلق بضع أمتار.... ثم وقف...ترك أنوار سيارته مضاءة ... .....لمحها تركض خلفه ,,,لمحها تركض خلف السيارة ...تصرخ ...لا أحد يجيب إلا رمال الصحراء التي تضحك وتهزأ بها ...هذه الرمال التي صفعتها على وجهها مع هبوب الرياح القوية .... الرياح المتناوحة ... وصوت الكلاب القادم من بعيد... وصوت الذئاب التي تلهث خلف رائحة الدم ....استمرت في الركض .... كانت المسافة بينها وبينه لا تتعدى أمتار فالذئب لا يترك الفريسة بعيدة ... واللبوءة لا تترك ابنها فريسة للذئب ...كان يسمع صراخها وكأنه آت من الجحيم ...صراخ الأشباح القادم من قبور الموتى ...فتح ذراعيه ركضت إليه ... اختبأت بين ذراعيه وهي تقول ::ابني ...ابني... لم يدعها تتم الكلام بل أمسك بشعر رأسها وطرحها أرضا وانطفأت الأنوار وغابت النجوم ورقص الشيطان رقصة التفاحة والحنظلة ...الطرد ....ونامت الذبيحة جانب الجلاد بوداعة وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة التي تذبح فيها .....وانتهى كل شيء وضاع كل شيء .....وبدأ الليل يركض .... فهو لا يغشاهم ... وتمنت لو أنها لو لم تخلق حتى لا تأتي إلى هذا المكان ...إلا أنها صرخت في داخل نفسها ملعون أبو الوظيفة ....ملعون ...ملعون .....والغريب بعد أن انتهى كل شيء طلبت من الله الرحمة والمغفرة ..... لملمت عباءتها فقد أصبحت هي والعباءة في التراب ....أدار محرك السيارة ...انطلقوا عائدين ...اقتربوا من المدينة ...

- قالت له : ماذا ستقول صديقتي الآن ؟... سوف تصحو وتعرف ما جرى لي ....سيفتضح أمري ....

- عندي ملابس أحضرتها من المغسلة .

قالت : ما شأن لي بذلك ...إلا أنه قذف إليها ثوبا وقال لها : ارتدي الثوب ... سوف نعود إلى منزلي ...ستكونين ضيفتي حتى الصباح لن يشعر أحد بنا ...ستدخلين مجلس الرجال بلباس الرجال ...ولن يكتشف أمرك أحد ..لا تخافي..كم مرة فعلتها ...فقد دخلت قصرا للأفراح بلباس امرأة ...دخلت أمكنة كثيرة بهذه الطريقة .... نظرت إليه بطرف خفي يزيدها الأمر تعجبا وهي تقول في نفسها حقيقة أنك ابن .... لكنها تابعت قائلة :

-وأختك ووالدتك .؟؟؟!!!

-إذا قلت لهم إن معي ضيفا لن يتقدموا شبرا واحدا ...

- والولد ..؟؟؟؟ :- هو معنا ....هيا أرتدي الثوب...

تحسست الثوب وهي تنظر إلى ابنها الذي أصبح بدون أب أو أم ...تحسست الثوب وهي تدرك كم من جرائم ترتكب تحت ستار التمويه ...تحسست الثوب وهي تعلم بأن الكلاب ستنهشها طوال الليل ...وفي الصباح ماذا تقول لصاحبتها ..قبل أن يقرع جرس المدرسة ستدلف المدرسة ، ولن يشعر بها أحد ، ستضع ابنها في الروضة ، وستكون هذه هي المرة النهائية ... فإما أن تستقيل أو أن يأتي زوجها ليأخذها ، أو أن يأتي ليقيم معها ...... في الصباح ستقول لزميلاتها أنها كانت عند جماعة أقرباء ...عند خالتها مثلا حتما سيقتنع الجميع أو يقولون ..من أين ظهر لها أقارب.... في الصباح...ستكون المواجهة مع المحقق .......

****

في الصباح كان المحقق مع زميلتها التي تقطن معها الغرفة ....

المحقق : ادخلي الشاهدة ..زميلة المتهمة ...

دخلت فتاة محتشمة ملتزمة ..قالت والله العظيم أقول الحق ولا شيء غير الحق

:- كيف بدا لك سلوك المتهمة في الفترة الأخيرة ...؟؟؟؟

:- كانت تخرج عصرا ...ليلا...لا تعود إلا مع طلوع الشمس ..وأفأجأ بها أحيانا في المدرسة لأنها كانت تترك ابنها عندي ...وتخرج لزيارة خالتها .

: هل ساورتك الشكوك بها .؟

:- كيف أتهم إنسانة وأنا لا أملك الدليل القطعي عليها ؟!

:- هل شاهدت زوجها ؟

:- لا ....كنت أسمع أنه يجيء كل شهر أو أكثر .

:- هل محرمك كان معك باستمرار ؟

:- أخي ... هو طالب بالثانوية العامة ...انتقل من منطقتنا إلى هذه المنطقة ...لا يعنيه أي شيء( وكأنها أحست شيئا من خلال كلام المحقق عن أخيها ) وفي تلك اللحظة رن رن جرس الهاتف، فتناول المحقق السماعة تاركا للشاهدة التفكير في أمر أخيها.... مع رنين الهاتف أحست برنين الساعة المنبهة التي كان أخوها يربطها على ساعة معينة في بعض الليالي ... أحست يوما بأن أخاها يهم بالخروج فجرا ...فقالت له أين تريد الذهاب فقال لها:- ألم تسمعي أذان الفجر ...أسكتها وهي العابدة القانتة ، وهي المعلمة الفاضلة ...وهي القدوة الحسنة ... وأحست من أخيها بشيء مريب ...كان يخرج من باب ليدلف إلى باب آخر ....

عندما كان يسمع رنين الساعة المنبهة.... ينظر من النافذة فيرى نافذة مضاءة مفتوحة فيبدأ في الاستعداد للخروج ليلا ...أصبت بالرعب والخوف على أخي الصغير.... قلت لرابعة يوما أني سأخرج عصرا لعمل بعض الأنشطة مع مديرة المدرسة .... شاءت الظروف أن تتصل بي المديرة معتذرة ..فلم أخرج ....وبعد الموعد المحدد قرعت الباب ... فتح لها أخي ...سمعته يقول:- تفضلي يا خالة رابعة ... وهي ترد عليه: - أنا أعرف أن أختك ...غير موجودة ...ثم خلعت حجابها ، ونثرت شعر رأسها ، وجلست قائلة تعال اجلس إلى جانبي .... إلى نفس المكان الذي دخلت عليك فيه أول مرة.... وعملت لي الشاي .....وشربت أول رشفة شاي ....كانت اللبوءة لم تكتف بشرب الماء بل رأت غزالا صغيرا على حافة هاوية الغدير فاصطادته ...تتلذذ بتمزيق جسده ...تشويه على نار هادئه ... تقلبه ذات اليمين وذات الشمال وقد أوقد النيران بجسمه ... وكانت رائحة شواء الغزال تدفع اللبوءة على أكل ما تبقى منه كلما سنحت الفرصة فإذا رأت أن الذئاب قد ابتعدوا عتها تتسلى بما تبقى من الغزال ... خفت على أخي فاتصلت بأبي وافتعلت الكذب قلت له خذه عندك وانقله لأنه يمشي مع شلة بطاله ...نقل أخي دون أبداء الأسباب وكنت أرى الثورة في عينية ، وانقلب الغزال ثورا هائجا عندما تم نقله وأعيد ترويضه ولكن هيهات ...هيهات ....

وضع المحقق مسماع الهاتف وهو يردد العبارة التي نطقها قبل رفع سماعة الهاتف :

فقالت : أخي .....أخي

لكن المحقق أراد الستر فقال : - لقد جاءنا اتصال من مجهولة تخبرنا فيها عن كل شيء تفعله رابعة ...نثمن لها هذا التعاون ...

قالت :- أنا لا أعلم شيئا .

:- لكنك قلت أنها كانت تضع ابنها عندك ليلا .

:- أحيانا ...وكانت تقول لقد دعتها خالتها ....هذا ما كانت تقوله !!!

المحققق : شكرا وبارك الله في أمثالك ..مع السلامة ...

****

ثم تابع قائلا بعد قليل سندعو الذئب الأغبر ....رشف قليلا من الشاي العلائي

ثم قال : احضروه .....

دخل هباش وهو مكبل اليدين والرجلين وكأنه متهم بالقتل ...قال له المحقق

:- لقد اعتديت على الشرطة وحاولت أن تصدم أحد رجال الشرطة عندما حاول إلقاء القبض عليك ...

قال : لم يحصل ...

:- لماذا طرحت المرأة التي كانت معك خارجا ، ودفعتها بسرعة خارج السيارة .

:- لم تكن معي أية امرأة .

:- ومن كانت معك ؟

:- التي رأيتموها هي أختي .

:- سأواجهك بها ... لقد اعترفت بكل شيء ..

:- تعترف بالباطل إنها كاذبة ...

في تلك اللحظة كانت سيارة الشرطة قد نقلت رابعة من السجن إلى التحقيق ، وأمام مبنى الشرطة قالت لها السجانة : انزلي ...انزلي ...تلكأت رابعة في النزول ، فدفعتها السجانة دفعا . . في اللحظة التي دفعتها السجانة خارج سيارة الشرطة ...تذكرت الخنزير التي كانت بجانبه في السيارة عندما واجههم أحد رجال الشرطة ... دفعها من السيارة بقوة ...أراد أن يتركها الخنزير تواجه مصيرها بنفسها .. أراد أن يتركها وحدها ...لقد تجرد من أخس أنواع المروءة ....تجرد منها عندما قال لهم لا أعرفها لا أعرفها ... بل حاول أن يصدم أحد رجال الشرطة بعد أن أنزلها من السيارة ...لكن الشرطة طاردته وألقت القبض عليه ...الحمد لله ...سأعترف لهم بكل شيء .... أريد أن أطهر نفسي ...وأن أنال جزائي العادل

تصورت نفسها والناس يرجمونها بالحجارة من كل حدب وصوب وهي تجثو أمامهم في الساحة ...تصورت نفسها تستغيث تقول لست أنا الجانية إنها امرأة أخرى ...إنها ليست رابعة...ارجموا هذه المرأة التي بداخلي ودعوني أنا ..دعوني لابني ....لست أنا ...لست أنا ....

السجانة تمسك رابعة من يدها لتدخلها إلى المحقق ....وهي تقول ..لست أنا ...إنها امرأة ثانية بداخلي .... اقتلوها ارجموها .... السجانة رأفت بها فقالت لها وقد رأت الدموع تتدحرج من عينيها : حذار أن تعترفي يا رابعة أو أن تكتبي اعترافا ...لقد قبض عليك وأنت بكامل ثيابك وحجابك ... لقد مضى على سجنك أكثر من سنة ...... ستكملين مدة السجن ...إنه لم يعترف بشيء .... نظرت رابعة بعينين زائغتين وقلب محطم وقوى منهارة تترنح نحو الهاوية ....ابنها الصغير يمد يده نحوها ..يصرخ

:- ماما ...ماما ...ماما ...عودي إلي ... ما ..ما ...ضميني إليك ..احمليني ...ما ما ....ماما

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان