جامعة لله يا محسنين


روفو

Recommended Posts

بعد عام حافل من الجد والعمل إنتهت إختبارات الثانويه العامه للبنين والبنات بعد إختبارات بعضها ما كان فيه من الخطأ أحيانا والصعوبه أحيانا أخرى ولا أدري هل هو تعقيد ام قياس لذكاء الطلاب الذين لم يعرفوا الإجابه على بعض الأسئله وذلك لعدم دخولها في المنهج (حسب قول أحد الطلاب) وكان الأجدر بهم أن يضعوا أسئله تتمشى مع مستوى الطلبه ناهيك عن أن بعض الطلاب ينجحون وهم مادخلوا إختبارات الثانويه العامه خير شر.

وبدأ القلق يدخل إلى أقصى قلب كل ناجح وطموح – وأنا اقولكم موب عشان أخوفكم – بعد 12 سنه من التحصيل العلمي الجيد والمميز وتعب الأباء وسهر الأمهات سوف يكون مكان طلابنا المتخرجين هو الشـــارع

فلا كليّات تقبلهم ولا جامعات تستوعب هذا الكم الهائل من المتخرجين وهذا يدل على سوء التخطيط الفادح. بعض من الطلاب سوف تكفيه "الواسطه" لدخول الجامعه التي يريدها والتخصص الذي يريد حتى وإن لم يكن أهل لذلك والبعض الأخر من الذين أنعم الله عليهم فأنهم سوف يدرسون في الخارج ولكن هذا مضيعه للمال واهدار أموال كانت الأجدر أن تستثمر في هذا الوطن ولأبناء هذا الوطن ناهيك عن أن بعض المواطنين لا يستطيعون أن يتحملون أعباء الدراسه في الخارج .

أما سعداء الحظ الذين يُقبَلون في الجامعات والكليات فأنه يجب عليهم التضحيه في بعض طموحاتهم وامالهم فنجد الطامح لدخول الطب يجد نفسه بين السماد والتقليح في كليه الزراعه . و المهتم في دخول مجال الإلكترونيات والمبدع فيها يسبح في امواج البحار والخرائط في قسم الجغرافيا. أما الذي يحلم في تخطيط البرامج والتقدّم فيها فأنه يجد نفسه متعّلق في إحدى المعلقات السبع في الأدب. والمشكله هي قلّه الجامعات السعودية والتي يجب علينا أن نواجهه خطرها والتي بان أثرها خلال فتره مضت حيث بانت البطاله وأصبح الطلاب يحلمون في جامعه تأويهم وأصبح الجهل خطر يهدد حياة كل بيت. حيث تعتبر السعوديه من أغنى دول المنطقه خلال فتره سابقه ولكن لم تفكّر أبدا في هذا الشي حيث أن الدول المجاوره وأولها الإمارات تعدّت المملكه بمراح عديده في هذا المجال الذي يعتبر هو عماد كل دوله. ففي الثمانينات تبرّع الملك فهد بإنشاء "معهد علمي" في الإمارات – جزاه الله خير- واليوم تمتلك الإمارات أكثر من 12 جامعه(Main) موزّعه رغم أن سكّانها لا يتجاوزون ربع سكّان المملكه وأصبح الكثير من طلابنا يقصدونها لأجل الدراسه !! ولعل دوله ليست غنيّه كالأردن تمتلك 25 جامعه أهليه و 12 حكوميه في دولة لا يتجاوز عدد سكّانها ثلث سكان المملكه. فمثلا المملكه التي يبلغ عدد سكّانها حوالي 18 مليون نسمه – عدد تقريبي مع أنه اكثر من ذلك – وعدد الجامعات فيها 8 جامعات وبقسمه العددين نجد أن في دوله تعتبر من الدول التي تملتك أكبر احتياطي نفط في العالم نجد أن لكل جامعه (مليونان ومئتان وخمسون ألف طالب للجامعه الواحده 2250000) ؟؟؟؟ ولو مشينا على هذا المنوال لعدد من الدول لوجدنا :

جامعة لكل مئتين ألف نسمه (200000) في دولة الإمارات

جامعه لكل مائه وأربع وعشرون ألف نسمه (124000) في الهند .

جامعة لكل مائه وثلاث وعشرون ألف نسمه (123000) في بنغلاديش.

جامعة لكل مائه واثتني عشر ألف نسمه (112000) في اليابان.

جامعة لكل مائه وتسعه ألف نسمه (109000) في الصين.

جامعة لكل ثلاث وسبعون ألف نسمه (73000) في أمريكا.

جامعة لكل مليونين ومئتان وخمسون ألف نسمه (2250000) في المملكه العربيه السعوديه.

فلو أردنا مقارعة " بنغلاديش" !!!! توجّب علينا أن نمتلك 130 جامعه أما اذا أردنا الإرتفاع لمستوى أمريكا لتوجبّ علينا أن نمتلك 200 جامعه على الأقل.

من الواضح أن القلق دبّ في قلوب الكثير من طلابنا ولكن النظر الى أصل المشكله أفضل من الخوف من مواجهتها يجب النظر إلى أصل المشكله ثم وضع الخطط لحل هذه المشكله المزمنه التي ربّما تفجّر طاقات الشباب في أي لحظه والدراسه في الخارج ليس هو الحل الأمثل لحل هذه المشكله غير ان بعض المواطنين لا يستطيعون حمل أعباء تكاليف الدراسه الخارجيه وهي مشكله أخرى وهي نزيف مادي يمكن بثمنه بناء المزيد من الجامعات المحلّية ويتوجّب علينا جميع ان لا ننظر الى المصلحه الشخصيه فقط يجب علينا جميعا أن نجعل هذا نصب أعيننا وهو أن المال والنفط لن يبقيا و وحده العلم الذي يبقى ويصمد في وجه كل خطر. لنأخذ مثلا دولة " اليابان" خرجت من حرب أمريكا عليها ممزّقه ولا تمتلك أي مخزون مادي وفي اعتقادي لولا ضربة هيروشيما والضربه الثانيه لأصبحت اليابان الان هي الدوله العظمى في العالم بدّات اليابان من الصفر لا تمتلك الا أفكار مفكريها وعلمائها وبدأت الإعتماد على نفسها حتى أصبحت دولة تخشاها أكثر الدول واولهم أمريكا.

إن لم نتنبّه لهذه المشكله الان فأننا سوف ندخل في متاهات ومشاكل لا أول لها ولا أخر. ويجب أن نتّق الله في أنفسنا ونعلم أننا محاسبون على كل ما نفعل وهذه بعض الحلول الممكنه – ويوجد غيرها كثير:

إنشاء جامعات جديده في جميع التخصصّات والصرف عليها بدل من الصرف الغير طبيعي على الرياضه وغيرها (أصرف على الرياضه ولكن بالشكل المعقول !! أجل راتب لاعب محترف يمتلك شهاده متوسّطه 20000 ريال وراتب جامعي مهندس 7000 ريال) !!!

إستغلال "الإنترنت" للدراسه الجامعية وفتح الباب أمام الجامعات للدراسه عن طريق البعد.

إنشاء جامعة إلكترونية يكون من الممكن نقل جميع التخصصات النظرية عليها (الأدب – التاريخ – الجغرافيا – الزراعه ... وغيرها ) والإستفادة من أماكنها لتوسيع التخصصات التطبيقيه والعملية. فكيف تفتح في العالم مواقع إلكترونيه لبيع المواد الغذائيه وبيع قطع الغيار ولا تفتح مواقع للدراسه الجامعية !!

فتح الباب أمام التجّار والمساهمين في بناء الجامعات وتكون مراقبه ومُداره عن طريق وزارة التعليم العالي .

فتح الباب أمام التعليم العالمي عن طريق بعد. فهذا يوجد في كل أقطار العالم وقد منعت الدراسه عن طريق بعد للجامعات العالمية مثل (أكسفورد – هارفرد – السيربون )

جلب وإحضار الدكاتره السعوديون والمسلمون والعرب من عدّه دول أوربيّة (يوجد أكثر من 98000 عالم مسلم في أمريكا وأوربا !! ) لأن هذا يعود بالفائده أولا للمسلمين والعرب والسعوديين ويكون العائد المادي للدوله نفسها حيث أنك تصرف نقودك لأبناء الوطن.

التنسيق بين الجامعات السعودية والكليّات التقنية حيث أن الطالب الذي يدخل الجامعه ولم يستطيع أن يكمّل يستطيع ان يكمّل في إحدى الكليات التقنية.

المصادر

http://www.uaeu.ac.ae/uprofile/history.html

http://www.findaschool.org/index.php?Count...ry=Saudi+Arabia

http://www.findaschool.org/index.php?Count...d+Arab+Emirates

http://www.findaschool.org/index.php?Count...y=United+States

http://www.findaschool.org/index.php?Count...&Type=MedSchool

http://www.findaschool.org/index.php?Count...tates&Type=Univ

http://www.findaschool.org/index.php?Country=Japan

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان