قصيدتان للشاعر اليوناني يانيس ريتسوس


Recommended Posts

عَصْف

قبالة النافذة، دوّارات الشمس الكبيرة.

على الطريق الترابيّة، غبارٌ أثاره الحصان العابر.

إنها ما زالت واقفة تنتظر هناك. حزينة.

النور المنعكس على وجهها قد يكون آتياً

من دوّار الشمس المواجه لها. وفجأةً

ترمي بذراعيها في الهواء، تطارد الريح

تقبض على قبّعة الفارس القشيّة، تشدّها الى صدرها.

تدخل البيت وتغلق النافذة.

يانيس ريتسوس

ذكرى

رائحة دافئة بقيت في آباط المعطف.

المعطف المتدلّي من التعليقة في الرواق كان

مثل ستارةٍ مُسدَلة. كلّ ما كان يحدث الآن

كان يجري في زمان آخر.

الأنوار تحوّل ملامح الوجوه، مجهولةً كلّها.

وإذا همَّ أحدهم بالدخول الى البيت

رفع ذلك المعطف الفارغ ذراعيه

ببطء، بمرارة

ليغلق الباب ثانيةً، بصمت.

Kk44

Kkpoetry

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان