ابن لام يقول من يريد سلامه الوطن ... يدخل هنا


Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

عن مركز الملك عبدالعزيز لمبدأ الحوار الوطني والانتماء إليه

إن من خير ما تفتقت عنه أذهان رجالات حكومتنا الموقرة وتمخضت عنه أفكارهم لهو إنشاء هذا المركز الإرشادي التثقيفي لمبدأ الحوار الوطني لعامة أفراد الشعب والوطن ولا يشك أي عاقل واع متفهم بضرورة الريادة والانتماء إليه لأنه داعية إلى الرقي التحضري والتقدم الحضاري وهو تقوية وتوثيق لروابط عرى الفرد بالمجتمع والوطن ليستطيع النهوض بنفسه ومجتمعه وليصبح كل من الفرد والمجتمع مسؤولاً وسائلاً ومديناً ودائناً عن طريق هذا الحوار المبني على أسس سليمة، لأنه سيضع سداً منيعاً من الثغرات والفجوات التي تضع جداراً حاجزاً بين أطياف المجتمع وطوائفه عن إسعاف بعضهم بعضاً في الأزمات وإلمام الملمات.. وبهذا فإن أبواب هذا المركز للحوار الوطني والنقد البناء المشروع مفتحة بكل فرسان جدد من جميع أطياف وأفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً فتياناً وكهولاً، وفيها المتسع لكل سجال وحوار ونضال ينزع إلى الخير ويهدف إلى مصلحة الوطن ومواطنيه.. ومن أهداف هذا المركز: دعوته إلى الوطني السليم المبني على أسس رصينة من النصوص الدينية الشرعية البعيدة عن الزيف أو المجاملة أو التضليل ونبذ كل داع ثائر أو ناعق أو صاحب مبدأ جائر أو مذهب منحرف ممن يتعامل مع الشيطان في خلس الظلام ويلفي في الدم ويبيت الشر والاجرام، لأن هذا رجس بعض المنحرفين وفحش العقائد الهدامة وخبث الزائفة وجنونها، وهذا بلا ريب هو الدمار للوطن وأهله مما لا يتسم وأهداف هذا المركز الكريم في ندائه لتكريس الجهود لمبدأ الحوار الوطني.. وحيث إن الوطن الآن - في هذه الظروف الراهنة بالذات المفعمة بالمؤثرات الخارجية الملتهبة بالمتقلبات والمتناقضات وفي عالم كما قيل:

ظلوا كدائرة تتحول بعضها عن بعضها فجميعها معكوس.

فإنه - أي الوطن - أحوج ما يكون إلى أفراد متفتحين ودعاة مخلصين غير منغلقين على أنفسهم، ولهذا السبب فإن إنشاء هذا المركز هو فاتحة خير لعموم المواطنين لأنه سيكون مركز إشعاع ومراداً لكل ذي هواية، ومنهلاً عذباً تنبثق منه الآراء والأفكار الحرة الطليقة التي تحدها آفاق ضيقة، كما أنه في اتجاهه إلى هذا المبدأ من الحوار الوطني: إنه اتجاه عملي وأسلوب شريف تنز به مائدة المصارحة في سمائها، من المثقف إلى رجل الشارع ومن المثقفة العالية إلى ربة المنزل والخادمة، أي أنه يخرج بالجميع إلى الصور المحببة إلى الحياة.. إلى الوضع الأصلي للحياة وصقل المواهب وإلى المواطن الرصينة السليمة البعيدة عن كل زيغ أو انحراف، وأن الأسس والأطر التي ترسخت في هذا المركز لتكريس مبدأ الحوار الوطني واستمراريته إلى اماد بعيدة: لتؤكد أن التعامل بين أفراد المجتمع لتحد بدورها مجال الحرية الشخصية في مبدأ الحوار الوطني وانها لمكفولة أصلاً في الناس بمقاييس متعددة على نسب متعددة أيضاً على هذا النحو:

1- يكفلها الوجدان الإنساني بوضعه قوة لا تعمل بإكراه.

2- وتكفلها قوانين الطبيعة التي لا يمكن الاعتداء على حركتها الحرة في قليل أو كثير.

3- ويكفلها العمل الاجتماعي الصحيح الذي لا يستقيم إلا بقدر ما هو خاضع لأصول العقيدة الدينية السمحة التي لا يشوبها غلو ولا غلواء، ومن مواقف الفضائل والدعوة إلى محاسن الشرف والنبالة والوطنية الصادقة التي تبناها هذا المركز. إن فيها مجالاً فسيحاً لكل أطروحة تطرح على صعيد بدأ الحوار البناء ولكل تخصص تهذيبي حكيم، لأنه عن طريق هذا الحوار: لا بد أن يلهب في قلوب الجميع روح المودة وحب نزعة التسامي، ويشعل في النفوس نزعة الارتقاء والمجد رغبة الشهرة عن طريق الوعي والنبوغ وخدمة البشر، وهذا - بلا ريب - ايحاء عال هو خير ما يرتضي وحفز للهمم هو كل ما يصبو إليه كل مواطن عاقل صادق الحب والوفاء والوطنية، ومما لا مجال للحدس فيه أن هذا المركز الذي تبنى هذا الحوار أنه سينهض بالحضارة الفكرية وتنوير أذهان الكثيرين من الأفراد، وسيبلور الأفكار في لغة التخاطب من منطلق الحرية والحوارية، فيطلق الأفكار والعواطف الشخصية على سجاياها، ويمدها بالغذاء النافع الموقى، ويقودها إلى الشعور بالمسؤولية وإلى التفكير الدائم بأن كل فرد مرتبط بمجتمع ووطن عليه له حقوق وواجبات.

وحيث إن وسائل الإعلام - على تعددها وتنوعها وقنواتها: قد أصبحت آيات هذا العصر وركناً من أركان الحياة الاجتماعية وهي مرآة الكون تتجلى فيها أحداثه وشؤونه ومنبر الرأي العام: فإنه سيحتم إسهامها مع هذا المركز في استقطاب الكثيرين من عامة أفراد المجتمع ذكوراً وإناثاً كهولاً وشباناً فيدار معهم الحوار في شتى الموضوعات الهادفة لغرض انبات جذوره بين المواطنين لكي يكونوا قادرين على تمييز الغث من السمين والضار من النافع في كل ما يقرؤون ويرون ويسمعون وليكون لديهم القدرة على إجادة لغة التخاطب مع الغير في كل زمان ومكان داخل البلاد وخارجها وبتكاتف هذه الجهود مجتمعة: فإنها كفيلة بتحقيق الهدف المنشود في نشر الوعي الحضاري القائم على مبدأ هذا الحوارالوطني، فإذا أخلص الجميع النصح في هذا المبدأ: فإنهم سيقدمون لأمتهم ومواطنيهم الغذاء السليم والتوجيه الكريم والعمل على نبذ الخلاف في الرأي والاختلاف في الرؤى الفكرية المنحرفة، ليكون الإصلاح بعد ذلك على أساس سليم رصين لأنه يثمر الجهد الموجه إلى إنقاذ أمثال المتخبطين في الاغواء، ولأنه هداية للضالين وكبح لجماح المضلين من المغالين في أمور الدين، ولا مجال للشك في أن توسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته على اختلاف أشكالهم - في الحوار الوطني وتعزيز دور جميع مؤسسات المجتمع وفي معالجته لقضاياه الوطنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتعليمية وطرحها من خلال قنوات الحوار الفكري وترسيخ مفهومه وسلوكياته بأساليب عقلانية ومنطقية مقنعة - لا شك أن تحقق ذلك يكون فجر عهد جديد يرتفع فيه مستوى رجل الشارع وكل فرد من طبقات المجتمع، وسوف تشيع بين أطيافه طائفة من العلوم والمعارف المثمرة، تعلو بحياتهم وتسمو بأشخاصهم، فتعظم بذلك فقدرتهم على تذوق الحياة الصحيحة الصريحة التي تشوبها شائبة من الشك والتأرجح، ولا يلفها شيء من الغموض والابهام.. كما أن تفعيل الحوار الوطني إذا اتسق بين هذا المركز للملك عبدالعزيز مع قنوات الاتصال ومع عامة المؤسسات في الخارج والداخل، فإنه سيكشف للوطن عن كفاءات وكفايات كانت مغمورة، وسيجلو للوطن لآلئ من الشباب والكهول كانت مقبورة دفنتها صروف الدهر المبهمة المنغلقة القاسية ودثرتها الظروف غير المواتية.

ومن الجلي الواضح أنه إذا تبلورت الرؤى والاستراتيجية للحوار واتضحت معالمها للمواطنين وطالت وأعرضت تجربتها، فإنها ستكون الدواء الناجع والعلاج النافع لهذا العقم الفكري الذي نشكوه والجدب الادراكي الذي نحسه محيطاً بنا فإذا صدق منا ذلك وصدقنا فيه وساد الرأي في الحوار المتعقل بين الجميع وتعاملوا به مجاهرة مكشوفة، فإنه سيكون إحدى القفزات البارعة، والغزوات الرائعة في سبيل النهوض بالوطن ومواطنيه، والوصول بالمجتمع والبيت السعودي إلى الغاية المرجوة والأمل المنشود، وفي الأخير لا يسعنا إلا التقدم بأزكى آيات الثناء والشكر وصادق الامتنان لسعادة الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن المعمر ولما أولى من ثقة هو لها أهل وبها جدير. (( للكاتب اديب الدعفس ))

http://www.alriyadh.com/2005/04/28/article60154.html

إضافة بسيطة للموضوع:

همسات في فنِّ الحوار

حتى نرتقي بحواراتنا .. ونتألَّق في الحفاظ على أجواء اجتماعاتنا ولقاءاتنا .. ولكي نخرج منها بثمرةٍ وفائدة ؛ كتبتُ إليك هذه الهمسات السريعة ، خرجت من قلبٍ محبّ ، وهي مشتاقةٌ أن تستقرّ في قلبك ، فارفُق بها :

الهمسة الأولى :

لا تقاطع مَن أمامك ، واتركه حتى يطرح رأيه ، وينتهي من عرضه كاملاً .

الهمسة الثانية :

حاول أن تستوعب جميع ما يطرحه الطرف الآخر قبل الإجابة عليه ، وتريَّث قبل التحدُّث معه .

الهمسة الثالثة :

إياك أن تحتقر آراء الآخرين ، وأظهر اهتمامك بما يتحدثون ، حتى وإن لم تقتنع بما يقولون .

الهمسة الرابعة :

تبسَّط في الحديث ، وخاطب الناس بما يعقلون ، وتجنَّب التشدُّق والتقعُّر في الكلام .

الهمسة الخامسة :

خيرُ الكلام ما قلَّ ، ولم يطُل فيُملّ ، فاختصر كلامك ، ولا تتكلم إلا بما يُستفاد من ذكره .

الهمسة السادسة :

تأدَّب في الحوار مع أهل العلم والفضل والرأي ، واختر الأوقات المناسبة في ذلك ، ولا تُكثِر عليهم ، فإنما هم مشغولون بما هو أهمّ .

الهمسة السابعة :

تجنَّب الحديث في الأشخاص ، وناقش الرأي دون التعرُّض لقائله .

الهمسة الثامنة :

تودَّد وتلطَّف في الحديث مع من تحاوره ، ولا يمنعك الاختلاف معه إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك ، ( فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) طه44 .

الهمسة التاسعة :

اِختر أجمل العبارات وأحسنها ، وإياك والتجريح ، وأحذِّرك من اتِّهام النيَّات .

الهمسة العاشرة :

إذا شعرت أن الحوار عقيم ، والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبه ، ونبيُّك صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً ) . أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

تلك عشَرَةٌ كاملة ، كتبتها باختصار ، وأملي : أن ينفع الله بها ، وأرجو من قارئها : الدعاء والاستغفار لي بظهر الغيب .

اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عنَّا سيِّئها ، لا يصرفُ عنّا سيِّئها إلا أنت .. يا سميع الدعاء .

تم تعديل بواسطه ابن لام الدويسي
رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...
  • 3 weeks later...

ارحبو جنتل شكر ا علي مرورك الحلو يا اخوي ليه تضرب جرس وتمشي دايم مستعجل . البدايه صعبه شوي ثم تنطلق الي الاحسن .هه يمكن يفتح فرع في حرمه وننقل حوارنا حول احتفال العيد فيه . جنتل ياحليل عيد رمضان المشكله عيد الضحيه يقولون حتى الدجاج غلي . مافيه الا ابوطلاح خابر عنده حوار نتخاشرفيه ونضحي بوه وترا قلبه لي وكبده لمغترب ولسانه لد ندره وعيونه لذرب و الضلوع لحميان خابره لبناني يحب الشوي وارفع الباقي يمكن ناسين حدا .البنات مانسيناهم حوارهم من ماك صح بنت نجد

رابط هذا التعليق
شارك

مغترب ابشر الزين عندنا والحاشي حولنا بس تدلل تبيها استوى نص استوى من يدين ابن لام اما تخدير الشاهي عليك .قل امين يحرق المجوس الحوثيين بنارهم التي يعبدون . وجيش التوحيد ماقصر حشرهم

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان