الهيئة.. والفضيحة.. وجوالاتنا القذرة!


ذرب

Recommended Posts

مقالة اعجبتني و احببت ان انقلها لكم

الهيئة.. والفضيحة.. وجوالاتنا القذرة! (بقلم: محمد الرطيان)

يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه تسلق داراً ليجد رجلاً وامرأة وشراباً،

فقال عمر: يا عدو الله أظننت أن الله تعالى يسترك وأنت على معصيته، فقال الرجل:

يا أمير المؤمنين إن كنت عصيت الله واحدة فقد عصيته أنت ثلاثاً، فقد قال الله

تعالى: "ولا تجسسوا" وقد تجسست، وقال: "وأتوا البيوت من أبوابها" وقد تسورت

الحائط، وقال: "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا

وتسلموا على أهلها" وأنت ما سلمت، فقال عمر: فهل عندكم منه خير إن عفوت عنك،

قال: نعم. فعفا عنه عمر وخرج وتركه.

(1)

هل نحن شعب يتلذذ بالفضيحة، ويعشق المصائب، ويطاردها أينما حلّت؟

ما إن تنطلق صفارات سيارات الإطفاء، حتى تنطلق وراءها عشرات السيارات، بحثا عن

المصيبة / الحريقة. ما إن يحدث تصادم بين سيارتين حتى تجد عشرات السيارات تحيط

بالحادث ليتفرج أصحابها على أشلاء الضحايا.. ليذهبوا بعدها إلى أقرب جلسة /

مقهى / استراحة ويتحدثون بالتفصيل الممل والمقزز عما رأوه.. بل يتبرع أحدهم

بابتكار إضافة "تملّح" الحكاية في آذان المستمعين!

نتبارى في منتدياتنا الإلكترونية: جيرانه ليخبره بما يجري في داره، وأن تكون

المعصية ظاهرة.. لا أن يبحث عنها وراء الجدران والأبواب المغلقة، وألا يتجسسوا!

لم أبتكر هذا الكلام من عندي، هذا ما تقوله الكتب، وهذا ما اتفق عليه العلماء

على ما ينبغي أن يكون عليه "رجل الحسبة".. فهل هو في زماننا هذا بهذا الشكل

النبيل الذي تصفه به الكتب.. أم أنه بشكل آخر مشوّه؟!

(3)

نظفوا جوالاتكم.. وقبلها: نظفوا أرواحكم.

تذكروا أن الإسلام قدّم "الأمر بالمعروف" على "النهي عن المنكر"

تذكروا أن الإسلام: ستر.. ولم يكن يوما من الأيام "فضيحة"!

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 weeks later...
  • 1 month later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان