من رجالات حرمه القدامى القاضي ابراهيم بن نوح


زوار

Recommended Posts

الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله بن نوح

(1334 هـ - 1384هـ)

الشيخ إبراهيم بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن بن نوح ، من المصاليخ ، من قبيلة عنزة. يلتقي نسب المترجم ونسب العائلة المالكة آل سعود في جدهم مرخان وهذا ما ذكره مؤرخي نجد ونسابتها حيث يجتمعون في جدهم مرخان الحفيد الخامس.

لمانع جد الأسرتين،وآل مرخان يرجعون في نسبهم إلى بني حنيفة.

فمن قال إنهم من عنزة فقد أصاب ومن قال إنهم من حنيفة فقد أصاب أيضا، ذلك أن وائلاً هو جد القبيلتين (حنيفه) و (عنزة) فجد القبيلتين واحد.

مولدة وطلبه للعلم:

وُلد سنة 1334هـ في بلدة حرمه بمحافظة المجمعة ، و نشأ نشأة صالحة منذ طفولته ودرس في الكتاتيب ، وتعلم القراءة والكتابة ، وحفظ القرآن ،ومن شدة إتقانه لحفظه كثيراً ما يتضايق عند صلاته خلف إمام يلحن في التلاوة ,وغالباً ما كان يؤم المساجد في المناطق التي يعين بها ويتنقل بها احتساباً .

ثم بعد ذلك التحق بدروس الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، فلازمه ملازمة تامة ، وقرأ عليه في كثير من كتب الفقه والتوحيد، والحديث والنحو ، وعلم الفرائض حتى تخرّج منه ،وقد أعجب به شيخه وتفرس فيه النجابة والصلاح .

وكان مع ذلك يلازم أخاه لأمه الشيخ ناصر بن جعوان ويستفيد منه ، لأن الشيخ عبد الله العنقري يوصي طلاّبه بالاستفادة منه.

أقرانه وأصدقاءه ممن درسوا وتتلمذوا معه على يد الشيخ عبد الله العنقري وعملوا جميعاً في سلك القضاء ونحتفظ ببعض الخطابات والمراسلات التي كانت بينه وبينهم رحمة الله جميعاً ونذكر منهم:

1- الشيخ محمد بن عبد المحسن الخيال القاضي بالرياض ثم المدينة النبوية المتوفى سنة 1413هـ وترتبط أسرة النوح والخيال علاقة نسب في جدهم (وطبان).

2- الشيخ عبد العزيز بن صالح رئيس محاكم المدينة المنورة وإمام المسجد النبوي.

3- الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى سابقاً.

4- الشيخ إبراهيم بن راشد الحديثي رئيس محاكم عسير وقد كانت تربطه به علاقة صداقة قوية، ومن المواقف التي لا تنسى للشيخ إبراهيم وعموم اسرتهم المباركة أن قام قبل وفاته يرحمه الله بعام بزيارة لأبناء عبد الواحد بن إبراهيم رحمه الله ابن المترجم في الرياض وكان بصحبته ابنه محمد رئيس محاكم عسير سابقاً والشيخ سليمان قاضي المحكمة الكبرى بالرياض والشيخ محمد الحديثي قاضي المحكمة المستعجلة بالرياض من أبناء عمومة الشيخ، وهذا يدل على تواضع الشيخ وعموم أبناءه وعلى علاقته الوطيدة بالمترجم رحمه الله.

5- الشيخ حمود بن عبد الله التو يجري والذي تولى القضاء في رحيمة والزلفي.

6- الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ شقيق مفتي عام المملكة وقتها.

7- الشيخ عبد الرحمن بن عثمان الدهش والذي تولى القضاء في أقبة.

8- الشيخ حمد بن إبراهيم الحقيل والذي تولى القضاء في الخرمة والخرج.

9- الشيخ عبد العزيز الثميري والذي تولى القضاء في أبها.

10- الشيخ عثمان بن ركبان والذي تولى القضاء في محايل.

11- الشيخ عيسى الرنيني قاضي المضة.

12- الشيخ حسن العتمي قاضي التمييز حالياً.

أعماله:

1- تم تعينه مدرساً ومديراً للمدرسة الوحيدة في محافظة ظهران الجنوب أثناء وجود الشيخ ناصر بن جعوان قاضياً فيها حيث ارتحل معه ، حيث عكف على تعليم أهالي المحافظة العلوم الشرعية وتعلم عليه عدد من أبناء المحافظة آنذاك .

2- جاء الأمر من الشيخ العلاّمة محمد بن إبراهيم بتعينه قاضي في محكمة ظهران الجنوب خلفاً للشيخ ناصر ابن جعوان بعد أن نقل إلى قضاء نجران ، فلبّى الأمر ، وصار قاضي البلدة ، ومكث فيها طويلاً ، وأحبه أهلها ، وصار مرجعهم في الفُتيا والتعليم والقضاء والوعظ وأعمال الحسبة.

وقد كان خطيب وإمام الجامع في ظهران طيلة فترة بقاءه فيها احتساباً وتطوعاً إضافة إلى أعمال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ومن ابرز زملاءه الذين عملوا معه في المحكمة هو كاتب العدل عبد الله المهنا من أهالي الافلاج رحمه الله وبارك في ذريته , وقد كان أمير ظهران وقتها سلطان العنقري وقبله احمد الحمدان .

3- طلب أهل نجران من رئيس القضاء أن ينتقل الشيخ إبراهيم ابن نوح إلى قضاء نجران ، بعد أن توفي الشيخ ناصر بن جعوان ، لأنها أكثر عددا وأكثر احتياجاً من (ظهران الجنوب)،لكن الشيخ المترجم لم يرغب في ذلك ، لضعف صحته ومرضه ، فطلب الإعفاء.

4- ثم بعد ذلك ترك القضاء مدة لضعف صحته ، وبعدها طلب منه الشيخ محمد بن إبراهيم أن يذهب (لمحافظة بدر الكبرى بالمدينة المنورة) قاضياً ، فذهب إليها ،ولم يمكث طويلاً .

5- وبعد ذلك انتقل بطلب من الشيخ محمد بن إبراهيم إلى (مهد الذهب) قاضياً ، فذهب إليها ، وكانت لتلك البلدة آنذاك اهتمام اقتصادي لوجود منجم الذهب بها . ولم يمكث طويلاً فقد اشتد مرضه بها، وقد كانت تربطه بأمير المنطقة آنذاك محمد العبد الله السد يري علاقة قوية حتى من قدم للبلدة من أهل نجد مثل يوسف العطر وسعود العصيمي وأخيه وآخر من عائلة الراجحي وقد قدم أولئك للتجارة وحتى عموم أهل البلدة فقد كان صارماً في حل قضاياهم ومنجزاً لكثير مما كان عالقاً بينهم،حتى بعد وصول نبأ وفاته صلى عليه أهل البلدة صلاة الغائب في الجامع الكبير وقتها.

وتربطنا حتى الآن بصداقات من أهلها أبرزهم فرحان المطيري أطال الله في عمره وأصلح ذريته.

وقد كان الشيخ إبراهيم كريماً ومضيافاً لعامة الناس الزائرين له وخاصة القادمين من نجد فقد كانوا يبيتون عنده الأيام والأسابيع حتى تنتهي مهماتهم التي قدموا لأجلها، وقد كانت بينه وبين تركي الماضي أمير عسير وقته علاقة قوية وزادت بعد أن حصل نسب بينهم.

حوادث ووقائع حصلت للشيخ إبراهيم رحمه الله ومنها:

قضية الصلح بين القبائل :

في غير ما مرة كانت تحصل بعض المناوشات والخصوم بين أفراد القبائل وقد عرف عنه الحزم وقدرة التعامل وتصريف الأمور فقد كلفة الملك سعود بن عبد العزيز بالتوجه إلى جبل الريث للنظر والبت في مشكلة قتل حصلت بين قبيلتين واحدة تسكن الجبل والأخرى في الأودية المحيطة به وقد حل الخلاف بينهم في وقتها ومنع ولله الحمد حصول ثأر بينهم أو إراقة دماء.

قضية اهتمامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

وردت إليه بعض الأخبار عن شجرة في إحدى القرى المجاورة لمحافظة ظهران الجنوب يجتمع عندها بعض أهل القرية المحيطين بها ويعتقدون فيها اعتقادات مخالفة لعقيدة التوحيد وكانت تسمى تلك الشجرة "تالقة" وهي تسمية لأهل الجنوب للشجرة الكبيرة ذات الأوراق الكبيرة ولها ظل وفير وجذعها عريض جداً فأخذ معه أكثر من اثنا عشر رجلاً وجلسوا قرابة اليومين ونصف إلى أن انتهوا من قطعها كاملة.

قضية الطرق والمواصلات:

كان الطريق الموصل من ظهران الجنوب إلى أبها مروراً بسراة عبيدة وعر جداً يقطعه المسافر إذا جد في سيره يوم ونصف إلى سراه عبيدة وللمرضى وكبار السن مع هذا الطريق معاناة فأرسل برقية إلى الملك سعود على تعبيد الطريق فوافق وخصص مبلغ عشرة الآف ريال وكلف احد معاونيه آنذاك حمد الجعوان للأشراف على العمل إلى أن انتهى منه وخفت معاناة الأهالي وقتها, وأصبح الطريق حالياً طريق دولي للقادمين من اليمن من منفذ علب .

قضية الحدود والمناوشات القبلية:

كلف من الملك سعود بالتوسط بالخلاف الذي حصل بين القبائل السعودية واليمنية حول حدود تلك القبائل وقد مثل وفد المملكة ومن جهة اليمن كان ممثل وفدها حاكم باقم,وباقم تلك كانت مدينة يمنية قريبة من الحدود السعودية من جهة ظهران الجنوب.

وفاته:

كانت وفاته في القاهرة في 20/5/1384هـ . رحمه الله تعالى.

أثناء عمله في محافظة مهد الذهب اشتد عليه المرض ، فأوصاه الأطباء بالعلاج خارج المملكة ،فسافر بطائرة خاصة بأمر من الملك سعود من منجم الذهب إلى جده وبعدها سافر منها للعلاج في القاهرة على نفقته، فمكث هناك شهرين وقد رافقه في تلك الرحلة العلاجية ابنه عبد الواحد رحمة الله، وابن أخيه الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الجعوان أمد الله في عمره وتوفي – رحمه الله – مبطوناً ، عن خمسين سنة.

وكان لطيف الخُلُق ، يحبه الجميع ، عطوفاً على الفقراء والمساكين , وكان يحب العلم وجمع الكتب وما زال لدى أحفاده شئ من كتبه حتى الآن ومخطوطة واحدة.

وخلّف أربعة أبناء، هم: عبد الواحد وهو أكبرهم وتوفي وله ابناء منهم ابراهيم ووليد وعبدالرحمن قاضي في المحكمة الكبرى بحائل، ثم عبد الرحمن، ثم عبد الله، ثم محمد، ولهم أبناء. بارك الله في عقبه.

لمزيد من المعلومات راجع سيرته كتاب علماء نجد للشيخ عبد الله آل بسام رحمة الله

تم تعديل بواسطه وليد
رابط هذا التعليق
شارك

  • 10 months later...
  • 5 months later...
  • 3 weeks later...

باب البر وجزاك الله خير على مرورك

ولد ابن النوح حياك الله اخي الغالي وشكرا على شكر الاعضاء نيابة عني وهذا جدنا جميعا

سنعه حياك الله ومشكور على الاطراء وهذا من حسن ذاتك

تم تعديل بواسطه وليد
رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان