ثقافة الاحترام المرورية!!!!

للتخلص من الازدحام.. اترك مسافة !!!

صلاح بن عبد العزيز الحسن

من منا لا يعاني ويكابد من زحمة السير في شوارع الرياض العاصمة؟ وقد تناهت نشاطات المرور دون تحقيق دور إيجابي في موضوع السير وانسيابية الحركة واقتصرت على إيجاد حلول مؤقتة في وقت الذروة حتى أصبحت غالبية أوقاتنا ذروة، فلا يكاد يكون هناك وقت إلا ويشهد كثافة في السير وازدحاماً في الحركة المرورية.. ويحسب للمرور في هندسة بعض مخارج طريق مكة المكرمة (الخليج) والدائري الشمالي.. أما على مستوى طريق الملك فهد والدائري الجنوبي فما زالت المحاولات لإيجاد حل قائمة.. لقد حاولت أن أجد حلاً وقمت بدراسات مستفيضة على واقع الميدان وبشكل واقعي يومي، حيث إن جغرافية موقع العمل والمسكن تحتمان علي استخدام طريق الملك فهد بشكل يومي, وطريق مكة المكرمة والدائري الجنوبي بشكل أسبوعي.. وللقارئ أن يتخيّل مدى الإجهاد والتعب والضغط العصبي المصاحب لارتياد هذه الطرق.. وقد اكتشفت على مدى أكثر من أربع سنوات أن الحل بيدنا نحن قائدي السيارات.. فمتى ما أدركنا أن للطريق حقاً وللمستخدمين الآخرين حقاً وأن القيادة هي احترام وترو فستحل جميع مشاكلنا على هذه الطرق, وإذا اتفقنا على الأهمية في المشاركة التي غيبنا عنها تفرد الدراسات المرورية بوجهة نظر معزولة لا يشارك بها قائد السيارة فالنتيجة بلا أدني شك نعيشها يومياً في طرقنا الرئيسة!! وهذا الغياب تسبب في إيجاد هذه الفجوة بين قائد السيارة والمرور وسياساته المعتمدة على وجهة النظر الواحدة وهي لا توحي بالنجاح، ولنكن صريحين أكثر ولنكشف أخطاءنا ولنتعلّم منها، فالقصد المصلحة العامة.. غالبية رجال المرور لا يطبّقون أنظمة السير وإن لم يكن الغالبية العظمى هو ليس تجنياً أو تشفياً أو تجريحاً، بل هو وربي أساس الحل.. لم نعتد من المرور ثقافة الاحترام المتبادل والثقة بالآخر، فرجل المرور لا نعرفه إلا بقرب إشارات المرور أو الدوار؟!! وفي حملات التفتيش وعند مراجعة التجديد لرخصة السير وهذا لا ينفي علاقة المرور الجيدة بوسائل الإعلام ولكن إذا لم يكن على أساس وثقة متبادلة وواقع معاش فهي سرعان ما تذوب وتتلاشى في الواقع اليومي. وإذا أردت أن تعرف معنى هذا الكلام فاذهب للإدارة العامة للمرور ولاحظ ميدان الإدارة (فاقد الشيء لا يعطيه)؟!. إذاً ما الحل؟!! إن الحل أخي قائد المركبة بسيط جداً وسهل وغير مكلّف ولكن يحتاج لتوطين نفسك على احترام الآخرين والتروّي في السير وترك مسافة كافيه بينك وبين السيارة التي أمامك وهي قاعدة مرورية أساسية ولكنها مغيبه؟! نعم أخي اترك مسافة.. حاول أن تفعل ذلك كل ما استخدمت الطريق.. ستعاني في البداية من عدم تقبّل الآخرين أو لنقل بعض الآخرين من مستخدمي الطريق لطريقة قيادتك ولكن تأكّد أنها هي الصحيحة وستنجح أنت في تعديل سلوك الآخرين.. لا تستصغر هذا الصنيع فنتائجه مذهلة وناجحة.. جرّب مرة وأخرى حتى توطّن نفسك واعلم أن معدل سرعة المركبة في أوقات الذروة تبدأ من 20 وتتسارع إلى ما فوق الـ60 ك / س.. ستلاحظ الوضع غريباً في البداية عندما تجد فراغات شاسعة بينك وبين المركبة التي أمامك وستكتشف بعد أيام أنها المسافة النظامية الواجب اتباعها في السير حسب القواعد العامة للسير في العالم..فقط اترك مسافة ووطّن نفسك على التروّي.

الجزيرة/ الاحد10 جمادى الاولى 1428هـ العدد12659 (الرأي)

فقط اترك مسافة ووطّن نفسك على التروّي

كلام جميل لكن اتحدى اي شخص يستطيع تطبيقه هنا في العاصمة الرياض لأمرين

الاول لان هناك من يتحين الفرصة ليحل مكان الفراغ الذي ستحدثه عنوه

الثاني حركة المرور الغير انسيابية لاتسمح بذلك حيث ان الخطوط ( هاي وي ) يصعب مقارنتها بالدول الاخرى ذات الخطوط الاحادية .

وشكراً على هذا الطرح الجميل .

كلام رائع اخي حسن ... الوعي مطلوب ولكن في نظري صعب جداً العمل عليه الان بعد ما تساهلت جداً ادارات المرور في تسليم الرخص لطالبيها بكل سهولة من دون اختبار احياناً وهو الغالب ... دائماً ومع احد الاقارب او الاصدقاء عندي قيادتي للسيارة اجد نفسي مكان للسخرية منهم كوني اقف عند علامة "قف" ردهم دائما " يبن الحلال ما حولك احد" ... احترام انظمة المرور وعلاماتها شيء مهم يساعد في ان يخفف من الازدحام بالطرق زي ما تفضلت انت ... بالخارج مع قلة الطرق العامة الا ان الانظمة فرضت على الناس ان قيادتهم للمركبه تكون وفق انظمة ومن ضمنها جعل مسافة بينك وبين السيارة التي امامك بحيث تستطيع مشاهدت عجلات السيارة التي امامك ولا تحجبها عن روئيتك .. هذا كان اختباري عند تقديمي للرخصة الامريكية .. فقط نحتاج تطبيق عملي وقت تقديم الرخصة حتى يتم تفادي الجهل المروري الحاصل الان ..

احترم طرحك .. تحياتي