هل الحياة ما زالت مثل أوراق الشجر ؟

نعيش دائما بين متاهات الحياة

كشجرة تمتد فروعها في مختلف الاتجاهات .

تثمر الشجرة

وفي بعض الأوقات قد يتوقف نمو الثمرة

بين النمو والتوقف

تكون دائما لحظات التكوين

وفي لحظات التكون الفعلي للمشاعر

تؤثر فينا كل نواحي الأحداث الدائرة حولنا .

وكذلك الحياة هي بحد ذاتها شجرة

وثمارها التي تنتج من أوراقها أيضا هي حياة .

والسؤال الحقيقي :

هل الحياة مازلت مثل أوراق الشجر ؟

صدقوني

لم تعد الحياة مثل أوراق الشجر .

العيب ليس بها

بل الخلل ...

كل الخلل يكمن في زارع الشجرة

وساقي الشجرة

التي هي نحن .

لا .. التي هي الحياة .

حين نبحث عن الصدق

يجب أن ندرك ماهية الصدق

في التعامل وردود الأفعال .

حين نعطي يجب ألا ننتظر المقابل

وحين نصدق مع الغير

يجب أن نتوقع أن يكون الغير ..

غير صادق ..

فإذا جاء رد فعل كل أحد

بنفس المفهوم السابق

سيكون لكل عطاء مقابل

لأن الجميع سيكون هدفه العطاء

فيكون المحصود عائدا على الجميع بالمقابل .

وحين يكون الصدق تعامل حقيقي

من الجميع تجاه الجميع

سيكون المحصود للجميع

هو الصدق المطلق .

مع الأخذ في الاعتبار

أن النفس البشرية لا يمكن أن

تكون صادقة على الإطلاق

فإن الصادق على الإطلاق هو

رسول الله

صلى الله عليه وسلم .

لكنه يكون صدقا مطلقا

بحد قدرة البشرية .

قد أكون صادقا

ولكن لا يمكن أن أكون الأصدق

فإن الإطلاق في هذه الحالة

يُشارك العصمة مِن الخطأ .

بمفهومي البسيط

لا يجب أن ننظر إلى أوراق الشجرة المعطوبة

بل يجب علينا أن نستظل بكل ورقة مثمرة

فإن الجالس عند حامل المسك

لابد أن يخرج من عنده وقد تعطرت نفسه .

والجالس عن الحداد " نافخ الكير "

لابد وأن يخرج من عنده وقد تعفرت

نفسه برماد النار .. ورائحة الدخان .

في الخطوة الأولى

يجب علينا تطبيق الأمر على أنفسنا

نعطي ونصدق ...

ثم يأتي دور الطرف المقابل .

فإن كان خيرا

فالحمد لله ... ونستمر

وإن كان شرا

فالحمد لله... ونتوقف .

ونسير في الحياة ونحن على يقين

أنها لم تعد مثل أوراق الشجر

وأن يكون هدفنا الأساسي

أن نجعل من أنفسنا الشجرة المثمرة

فنعالج بذلك الخلل

لكي تعود الحياة مثل شجرة مثمرة بنا .

امل التفاعل واحياء هذا المنتدى وانتشاله من الظلمات الى النور .

مع تحيات اخوكم العربي .

والاروع من هذا وذاك حضورك مجدداً

واتمنى ان يكون للحضور بقية

ودمتم بخير