رؤيـــا خـــاصــــة نــحــو مــعــيـــد حــــرمـــــة


راعي حرمة

Recommended Posts

ثمة عادات وتقاليد عديده اندثرت بفعل عوامل اجتماعيه واقتصادية .. منها عادات كان في اندثارها امر ايجابي كونها لاتحقق اي مصلحه للمجتمع فهي عادات اكثر من اي شيء اخر , وهناك عادات وتقاليد تمثل موروث شعبي جميل سنه الاولون فكان حقا علينا ان نصونه ونحافظ عليه لما فيه من التكافل الاجتماعي والتواصل والتواد مثال ذلك ( المعيد ) هذا الذي يجمع اهل الحارة صباح كل عيد في قلب الحاره .. يلتقي خلاله الجيران باطفالهم بعد ان تزينوا بالثياب الجديده والمشالح وكل ماهو جميل .. يتبادلون سلام العيد بنفوس طاهره متسامحه متحابه طهرها شهر فضيل مضى .. شهر الخير الذي يفترض فيه ان العباده وكثرة قرات القران قد طهرت كل القلوب التي تشوبها شوائب امور الدنيا ومشاكلها ..

( المعيد ) شكل من اشكال عادات العيد .. جماله في شكله لان مضمون اللقاء سوف يتحقق في اي مكان وفي كل لحظة من لحظات يوم العيد بفعل الزيارات المتبادله .. في المدن الكبيره كالرياض والدمام وجده .. بدات تلك العادة تندثر في وقت لايزال الكثير يحن اليها لكن العاده اذا انقطعت يصعب اعادتها.

كل هذه السطور اريد ان اقول من خلالها ان البادره الطيبه التي تبناها بعض شباب حرمة في انشاء معيد جماعي في حرمة صباح يوم العيد وان كانت بادره ايجابية وفيها شكل من اشكال اللقاء الحميم الا انني اخشى ان تؤدي هذه النقلة لاندثار صفة ( المعيد ) الحقيقي المنتشره في جميع حارات حرمة وكما اسلفنا فقيمة ( المعيد ) تكمن في شكله الذي اعتاد عليه الناس فهو لايحتمل التغييراطلاقا لان هناك بدائل عديده لهذا التجديد يمكن تحقيقها في اوقات اخرى غير صباح العيد .. اذ ان وقت الصبح ليس هو العيد وحسب انما العيد خمسة ايام متتالية وبالتالي فاللقاء الجماعي يمكن تحقيقة مساء اول ايام العيد او ثانيه كما درجت عليه العادات السابقة عندما ينظم النادي الفيصلي او الاهالي حفل للعيد في مساء اي يوم من ايام العيد .. البدائل في اعتقادي لا يؤتى بها الا في حال التطوير والبحث عن الافضل .. ولان عادة ( المعيد ) هي عادة جميله لم تعاني في يوم من الايام من حالة قصور كي نطورها فاني ارى المحافظة عليها كي لاتندثر حينها سوف نلوم انفسنا على تفريطنا بعادة جميلة احبها الاطفال قبل الكبار .

وثمة فرق بين التبديل والاضافة فاذا كانت ايام العيد خمسة ففي اعتقادي انه قابل لكل انواع الاضافات من معيد كبير, واحتفال , وعرضة , وامسية , ومسرحيه , والعاب ناريه .. اضيفو كل جديد ترغبون فيه .. لكن لاتمسوا شي اعتدنا عليه .. جمال اجتماع الحاره يكمن في هدوئه وخلوه من الرسميات وجمود اللقاء .. بينما الاجتماع الاكبر يُفتقد فيه قيمة اللقاء لصخبه وضجيجه وضياع وقت اللقاء في سلام لاينتهي حتى تصل لمرحله الاعياء من كثرة السلام .. في لقاء الحاره يتسنى لك الحوار والحديث الهاديء دون مقاطعة ضيف قد قدم .. بينما اللقاء الجماعي الكبير يحتاج لمايكرفون كي يتحدث احدهم ولكي تستمع وتفهم مايقولون وان حدث ذلك لن يكون بمقدرك ان تتحدث فيتحول اللقاء الى حفل خطابي وليس ( معيد ) بمفهومه الصحيح والمتعارف عليه .. حذاري .. حذاري من ان نتسبب في اندثار ماتبقى لنا من عادت وتقاليد جميله .

والله الموفق .,,,

اخوكم / جاسربن احمد الماضي

27/9/1427هـ

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان