الهضبة


Recommended Posts

للشاعر الكبير محمد الماغوط قصيدة عنوانها ((الهضبة)) يقول فيها:

لا تصفعني ايها القدر

على وجهي امتار من الصفعات

ها أنا

والريح تعصف في الشوارع

أخرج من الكتب و الحانات و القواميس

خروج الاسرى من الخنادق.

أيها العصر الحقير كالحشرة

يا من أغريتني بالمروحة بدل العواصف

وبالثقاب بدل البراكين

لن أغفر لك ابدا

سأعود الى قريتي ولو سيرا على الاقدام

لأنثر حولك الشائعات فور وصولي

و أرتمي على الاعشاب و ضفاف السواقي

كالفارس بعد معركة مرهقة

بل كما تعبر الكلاب المدربة حلقات النار

سأعبر هذه الابواب و النوافذ

هذه الاكمام و الياقات

محلقا كالنسر فوق خفر العذارى والآم العمال

باسطا جناحي كالسنونو عند الاصيل

بحثا عن ارض عذراء

كلما لامسها كوخ او قصر

امير أومتسول

وثبت جامحة في الهواء

كالفرس الوحشية اذا مسها السرج

أرض،

لم توجد ولن توجد الا في دفاتري

حسنا ايها العصر

لقد هزمتني

ولكنني لا اجد في كل هذا الشرق

مكانا مرتفعا

انصب عليه راية استسلامي. ،،،،،،،

انتهت القصيدة.... وأرجو ان تكون قد نالت استحسان واعجاب متصفحي موقع مدينة حرمة الغالية.

رابط هذا التعليق
شارك

  • 1 month later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان