في جمال النفس يكون كل شيء جميلاً


العربي

Recommended Posts

في أغلب الأحيان، نحن نجهل أو نتغافل عن جمال نفوسنا، فجمالها ينطلق في الأساس من فهمنا ومعرفتنا لها المعرفة الجيدة، فبهذا الفهم الصحيح والواعي للنفس، يمكن للإنسان ان ينطلق في آفاق الحياة الرحبة، بخطى ثابتة فيها من الوعي والإدراك بأهمية دور الإنسان في أداء رسالته في الحياة، التي تتطلب منه ان يخوضها بعوامل وقواعد قوية من العلم والإيمان والعمل المخلص الذي يحقق له التوفيق والنجاح·

ما أجمل ان تكون نفوسنا المتقلبة، في كمال وجمال من الأخلاق النبيلة والتي نتعامل بها مع الآخرين، فبهذه الأخلاق يمكننا ان نسيطر على تقلبات نفوسنا، وان نجعل من تلك التقلبات تسير في الاتجاه الايجابي الذي ينمي ويقوي من علاقتنا ببعضنا البعض، بحيث يجعلنا نعيش في تواد ووئام، وصفاء بين القلوب المتحابة، بعيدا عن الضغوط والتوترات النفسية والتي هي من سمة هذا العصر، وصار الكثيرون يعانون منها، كما يمكننا لو أدرنا بقلوب خاشعة جوهر تلك الأخلاق ان نبعد عن نفوسنا الأنانية التي تنفر منها القلوب والنفوس الطيبة بطيب أخلاقها·

ان تحلي النفس بطيب الأخلاق، يجعلها بمثابة الجوهرة التي تحتوي على الكنز الثمين الذي يجعل الكثير من الناس تحث الخطى في البحث عنه، بغية الوصول اليه، بشتى الوسائل، ومنها المعاملة الحسنة مع الناس، والتي هي بمثابة الطريقة المثلى لكسب ود الناس الذين نعيش بينهم، أو اولئك الذين تربطنا بهم أي علاقة ما في ظل الحياة العامة التي تتشابه وتتشابك فيها المصالح العامة والخاصة،

من خلال قراءتنا للقرآن الكريم، نجد ان للنفس عدة تعريفات ودلالات، بحيث صنفت النفوس الى عدة اصناف، وهي على النحو التالي:

(النفس المطمئنة) والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم، في سورة الفجر، والنفس المطمئنة هي التي يسكنها الاستقرار، ولا تهزها عواصف المتغيرات مهما كانت شدتها وقسوتها على النفس، فهي دائما بحال الاستقرار أمام كل المصاعب التي تواجهها، وهناك النفس الأمارة بالسوء - والعياذ بالله - وهي الجزوعة والخائفة التي لا تصبر، ولا تتحمل متاعب الحياة، فهي عندما تصاب بأي حادث من حوادث الزمن المتعبة، ترى تلك النفس في حالة من التوتر لدرجة الانهيار، وهذه النفس هي التي تؤدي بالانسان الى العواقب الوخيمة في دنياه وآخرته·

تقبلوا تحياتي

أخوكم ................. العربي bye1.gif

رابط هذا التعليق
شارك

كما أن جمال النفس يمكن أن يكون مكتسباً ( يمكن تغييره ) وتستطيع أن تغيره من جميل إلى أجمل وحتى أجمل من ذي قبل . كيف ؟

أن الإسلام والإيمان بالله درجات كثيرة من أقل مراتب الايمان إلى عليين جعلنا الله وإليكم منهم .فليس كل مسلم مؤمن ولكن كل مؤمن مسلم .

فما يبطنه القلب تظهره الحوارج ( نستثي المرائي فله ديدن أخر ) و ستظهر على معاملاته مع الخلق وفروقات الناس في المعاملة واضحة جليه فمن يستطيع العلودرجة عند رب العالمين فهو تبعاً تجمل وصار أجمل نفساً وخلقاً من ذي قبل مما يجعله أكثر قدرة من غيره على العمل بإخلاص وبالتالي التوفيق والنجاح والوصول إلى ما نصبو إليه أبتسامة في وجه أخيك المسلم حسنة ولها عليه وقع كبير .

فمن أحبه الله حبب إليه خلقه .

أخوي العربي

جعل الله ذلك في موازين أعمالك ............... دعائي لك لن ينقطع .....

كما أقدم لك إعتذاري على الاستزاده فيما كتبت ............................

أختك سكر .............. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان