الاعتذار والتسامح


Recommended Posts

لايخفا علينا أن لكل إنسان أخطاء وهفوات يرتكبها بحق نفسه أو بحق غيره ومسؤولية هذه الأخطاء كلها يتحمل نتائجها وحده..ويقع على عاتقه إصلاحها ...لكن السؤال: من منا لم يخطىْ بحق غيره؟

في أحيان كثيرة لا نصدق أننا كنا بهذه القسوة أو الانفعال والظلم,ولا نصدق أننا جرحنا من أمامنا بتلك الوحشية ونظل نبحث في داخلنا عن مبرر لنرتاح من تأنيب الضمير..ولكن الحل الوحيد هو الاعتذار وقد تكون كلمة((آســـف)) كافية لحل الإشكال ولكن في أحيان كثيرة قد لا تفي الكلمة بالمطلوب ولابد من تبرير لما حدث من سوء التفاهم الذي قد يكون غير مقصود.

وحتى تكون للاعتذار قيمة لابد أن يكون منطقياً ولا يبنى على مبررات وأعذار واهية , ولا يكون بالمعاتبة الفظة التي لا تداوي وإنما تزيد الأمور تعقيداً خاصة إذا كانت المجادلة أمام الآخرين وعلى الملأ .

فللاعتذار فن لا يقدر عليه أي شخص إذ لابد من انتقاء الألفاظ المناسبة والاعتراف بمسؤوليتك عن الخطأ الذي ارتكبته لكي تستطيع استرجاع ثقة من أمامك كما يجب عليك أن تتعلم بألا تقع في المشكلة نفسها مرة أخرى.

وقوتك لا تأتي فقط بشعورك بالندم والاعتذار الحقيقي ولكن بالتسامح والعفو فإذا فكر الإنسان بالتسامح مع من أساء إليه فسيكسب كل شيء وسيعود النفع عليه أولاً وبالإحراج والندم على ما أساء إليه فالتخلي عن رد الإساءة والتسامح يستلزم إيماناً وصدقاً وقوة وهو علاج ناجح لمن أمامك في تحسين سلوكه بعد ذلك وقمة الأخلاق لا تكون فقط بالصمت والتسامح عن الخطأ ولكن بالعفو عند المقدرة.

أحياناً يكون الجرح شديداً ومؤلماً وخاصة عندما يأتي من إنسان قريب وفي أوقات غير متوقعة .. ولكن قدرتك على الاعتذار وقدرتك على التسامح يريحانك بل ويعليان من شأنك فالمتسامحون يشعرون بالراحة والطمأنينة ويعيشون في هدوء وراحة بال ويستمعتون بحب الناس.

رابط هذا التعليق
شارك

ماهذه الدرر التي نورتنا بها أخي / ابو ناصر

كلام والله العظيم جميل ولكن أين نحن من تطبيقه

نعم يجب أن نكون على خلق مع من أخطئنا بحقه وليس شجاعة أن اسيئ واحتفظ بإسائتي في سجلي فهذا ليس حلاً وليس منهجاً ينهجه أي عاقل يحترم نفسه قبل أن يحترم الآخرين

والإعتذار لا يعني الهزيمة بل يعني بداية طريق التواصل والحب والصفاء

اشكرك أخي من أعماق قلبي ولا تنسانا من حلو ذوقك .

اخوك العربي bye1.gif

رابط هذا التعليق
شارك

تسلم يديك أخوي أبو ناصر thumbup.gif

على الموضوع الجميل نعم ما أجمل التسامح وخصوصاً في هذا الشهر الكريم وعندما يخطأ الشخص بحق آخر ويتأسف منه وما أصعبها على كثيرين

على مابدر تجاهه ليس دليل ضعف ( قد يعتبرها بعض الأشخاص ) كذلك ...

بل العكس ... وكما أسلفت أخي أختيار الوقت المناسب أيضاً له دور في ترطيب الجو وأن تعود المياه لمجاريها ..

أشكرك مجدداً أخي العزيز ودمت سالماً

أخوك الهمام

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان