هل تغضب ؟ ولماذا ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

إن كل مرة تغضب فيها تسبب زيادة ضربات قلبك وإرتفاع ضغطك وتقلص أوعيتك الدموية ، فكل حالة حالة من حالات الغضب تؤدي إلى نقص الدم الذي يصل إلى عضلة القلب وبالتالي نقص كمية الأوكسجين اللازمة لحياة العضلة ، وإذا كان الشريان مريضاً إلى الحد الذي يسمح بتكوين جلطة لا سمح الله في الجدار الداخلي ، فإن حالات الغضب قد تؤدي إلى إنسداد الشريان وموت العضلة وهذا ما يسمى بالذبحة الصدرية .

وتشير الدراسات إلى أن نسبة إصابة الأشخاص سريعي الغضب بالذبحات الصدرية كانت 3 أضعاف نظرائهم الأقل غضباً .

وأشار الباحثون أيضاً أن أهم الأمور للتحكم في الغضب أن يسأل الشخص نفسه : هل ما أغُضب من أجله يستحق الغضب ؟ وهل يمكن أن يبرر الشخص غضبه بصورة منطقية ؟

لقد وصل الغرب بعد الدراسة والبحث والتفصيل إلى حقيقة علمية وهي أن كظم الغيظ والتحكم في الإنفعالات علاج في حد ذاته وفيه منفعة للشخص نفسه، وهذه الحقيقة مخالفة للمعتقدات التي كانت سائدة في علم النفس في السنوات السابقة والتي تدعو إلى التنفيس عن المشاعر وإخراجها وعدم كبتها فتجد مبرراً للغضب كظاهرة طبيعية ورد فعل محمود . وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا بكثير منذ أكثر من 14 قرناً

فبدأ بالقدرة والإسوة الحسنة ، فمن صفاته صلى الله عليه وسلم ( الحلم ) وأنه كان لا ينتقم لنفسه ولا يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله ولا يثأر إلا للحق والدين . وعلمنا كذلك أن الحلم يكتسب وهو سيد الأخلاق .

ويتعامل الإسلام مع الغضب ويعالجه في ثلاثة محاور : الجسد ، العقل ، الروح . المحور الأول الجسد : فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغضب جمرة توقد في القلب الم تروا إلى إنتفاخ أوداجه وحمرة عينه ، فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئاً فإن كان قائماً فليجلس وإن كان جالساً فلينم فإن كان لم يزل ذلك فليتوضأ بالماء أو يغتسل ، فإن النار لا يطفئها إلا الماء . وفي هذا إعجاز علمي ، فالواقف إذا جلس والجالس إذا اضطجع أونام أدى ذلك إلى تباطؤ دقات القلب وخفض إرتفاع ضغط الدم ، أما الماء البارد فإنه يؤدي إلى إرتخاء العضلات وأوعية الدم المختلفة في الجسم بما فيها أوعية القلب ، وبالتالي يؤدي إلى إنخفاض نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية .

المحور الثاني العقل : قال ابن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتعدون الصرعة فيكم ؟ قلنا : الذي لا تصرعه الرجال ، قال : ليس ولكن ذلك الذي يملك نفسه عند الغضب .

المحور الثالث : الروح :

ويحثها على الحلم قال الدرداء : قلت يارسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ، قال : لا تغضب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه لأمضاه ، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا " . إن الذي يغضب لغير ما يغضب الله من سفاسف الأمور وتوافهها يفوت عليه الكثير........... ففي ذلك نقص في الأجر والثواب وإهدار الصحة والبدن . وأختم ما وددت ذكره بهذا الحديث الشريف قال ابن عمر : قلت يارسول الله : قل لي قولاً وأقلله لعلي أعقله ، قال : لا تغضب فأعدت فقال لا تغضب فأعدت فقال لا تغضب صدق الرسول الكريم ..

أخوتي الكرام لن نجني من الغضب إلا الخسارة وأي خسارة فجميل أن نتحلى بالحلم في ردود أفعالنا ونتحكم بأعصابنا شاكر لكم إعطاء بعضاً من وقتكم سائل المولى عزوجل أن يجعلنا ممن يسمع القول ويتبع أحسنه ....

تحياتي لكم

أخوكم الهمام

يـعـطـيـكـ الـعـافـيـهـ اخـوي الـمـهـامـ عـلـى الـمـوضـوع الـرائع ، وعـلـى كـل كـلـمهـ

كـتـبـتـهـا

زيـن والـلـه انـكـ عـطـيـتـنـا عـلـمـ

ابـ ـ ـو نـ ـ ـاصـ ـ ـر <<<< بصراحه عصبي

تـحـيـاتـي لـكـ اخـوي الـمـهـامـ