الشيخ سفر ومقترحات وقف العنف


وهّـاج

Recommended Posts

الرياض/الإسلام اليوم 05/07/2004

طرح الشيخ سفر الحوالي - أحد أبرز العلماء في السعودية - مقترحات وأفكارًا رأى أنها ضرورية لإنهاء حالة العنف التي تعيشها السعودية منذ أكثر من عام، غير أنه شدد على أنها ليست بديلاً للمقترحات الأخرى التي يمكن أن تُقدّم للمساهمة في إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة من المفكرين والعلماء الآخرين.

وكانت شبكة (الإسلام اليوم) قد نشرت بحثًا فقهيًّا للشيخ الحوالي يتضمن وجهة نظر شرعية حول مشروعية إسقاط الحق الخاص عن المطلوبين أمنيًّا في السعودية لعدة اعتبارات؛ أجملت في: تشجيع المطلوبين على إلقاء السلاح وحقن الدماء إذا علموا أنهم لن يضمنوا ما أتلفوا, ونزع الغل من قلوبهم تجاه الحكومة إذا وجدوا أن النظام يعاملهم بالرحمة والشفقة, وتحويلهم إلى قوة لحماية البلاد بدلاً من العمل ضدها, وكسب قلوب أهليهم وقبائلهم الذين يُصعب عليهم تحمل ضمان ما أُتلف من أنفس وأموال, وقطع الطريق على أداء الإسلام الذين يريدون استمرار الفتنة.

وفي اتصال مع شبكة (الإسلام اليوم) الإخبارية أكد الشيخ سفر الحوالي عند بداية عرضه للمقترحات على أهمية تغيير الخطاب الإعلامي في الداخل، وأن ينتقل من لهجة (التشفي والتحريض) إلى لغة (العدل والإشفاق) والإشادة بمن يسلّم نفسه؛ في إشارة إلى المطلوبين لدى سلطات الأمن السعودي. وتوقع الشيخ سفر الحوالي أن يكون لهذا التغيير صدىً طيبًا في نفوس الباقين. مشددًا على أنه من الضروري إيقاف الاتهام والتعريض بالدين والمتدينين والمناهج التربوية والمناشط الدعوية، وتقسيم الناس إلى إسلاميين وغير إسلاميين، أو إلى إسلام سياسي وغير سياسي. معتبرًا أن هذه المصطلحات مستوردة وغريبة على المجتمع المسلم الذي يؤمن بكمال الإسلام وشموليته، وقيام السياسة على الشريعة في كل أمر.

واقترح فضيلته أن ترجع الجهات المسؤولة جميع الأئمة المفصولين أو الموقوفين من الإمامة إلى أعمالهم، وأن يطلق سراح أكبر عدد ممكن من الموقوفين والسجناء، وأهمُّهم: من انتهت مدة محكوميته، ومن لم يحكم عليه، ومن تهمته لا تتعدى الحق العام. وقال: إن هؤلاء أحق بالعفو ممن لا يزال فارًّا، وفي إطلاقهم تشجيع للفارين على الاستسلام، وتأكيد لمصداقية المبادرة التي أُعلنت في السعودية الأسبوع قبل الماضي، وبموجبها منح الأمان لكل من يسلّم نفسه من المطلوبين والمتهمين في قضايا العنف.

ومع أن الشيخ الحوالي يرى أن ترك الصلاة جائز لمصلحة الزجر الإ أنه دعا أن يقوم المسؤول الذي يصلي على جنائز رجال الأمن بالصلاة على الموتى جميعًا وأن يُعزِّي أهل جميع الموتى لما في ذلك من مصلحة عظيمة, وأضاف: "الأصل في عقيدة أهل السنة والجماعة هو الصلاة على كل من مات من أهل القبلة, وإن كان ترك الصلاة جائزاً لمصلحة الزجر عن البدعة أو البغي أو الفجور", مستدلاً بقول الإمام الطحاوي "ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم" وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة التي رجمت. وعبر الحوالي عن أسفه أن تظل جثث الموتى من (هذه الفئة) شهرًا أو أكثر ولا يتسلمها أهلهم.

ويتضمن المقترح الخامس الذي تقدم به الشيخ سفر الحوالي كمساهمة منه في حل إشكالية العنف في المملكة, أن يتم تعديل أنظمة القضاء وقوانين الادعاء والإيقاف والسجن.. مشيرًا إلى أن الحاجة باتت ماسّة لإجراء هذه التعديلات؛ خاصة أنها شكلت مدخلاً لـ(أعداء البلاد) عند حديثهم عن العدالة وحقوق الإنسان في السعودية.

وطالب الحوالي وهو يتحدث لـ (الإسلام اليوم) بتوظيف طاقات الشباب العلمية والفكرية في المجالات السلميّة للعدوان. مؤكدًا في هذا الجانب على أهمية توعيتهم (أي الشباب) بالوسائل المشروعة للمقاومة, وبيّن أن هذا المقترح جاء انطلاقاً من أن أسباب مشكلة العنف ليست منحصرة في العلاقة بين هؤلاء الشباب والدولة؛ بل إن جزءًا مهمًّا منها يتعلق بالعدوان الصهيوني الصليبي على الأمة الإسلامية، لاسيما في فلسطين والعراق وأفغانستان، واستهداف هذا العدوان للمملكة بشكل خاص.

رابط هذا التعليق
شارك

الأخ ذرب : صحيح انها متأخرة لكن لازال فيه وقت لتطبيقها ، شكرا لك

الأخ فيراني : هناك العديد من الأشخاص في السجون عدة اشهر من دون النظر في قضاياهم ، فالشيخ سفر يدعوا الى محاكمة هؤلاء ان كان عليهم قضايا او اخراجهم من السجن ، شكرا لك

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان