من أدب الأعراب ....


Recommended Posts

من أدب الأعراب

كنت أقرأ في بعض الكتب فراق لي شيء من فصاحة الأعراب التي تخالطها المدنية واللحن ، كما أن فيها شيئاً من العفوية وعدم التكلف ، إليكم بعضاً منها :

1- جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن لي إليك حاجة رفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك ، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك ، وإن أنت لم تقضِها حمدت الله تعالى وعذرتك ، فقال له علي : خُطَّها في الأرض ، فإني أرى الضُّرَّ عليك ، فكتب : إني فقير . فقال : ياقنبر - وهو مولى لعلي رضي الله عنه - اكسه حُلَّتي ، فلما أخذها مَثَل بين يديه ، فقال :

كسوتني حُلَّة تَبلى محاسنهـــــا فسوف أكسوك من حُسن الثنا حُلــلا

إيه أبا حسن قد نلت مكرمـــــة ولست تبغي لما قدمته بـــــــــــــــــدلا

إن الثناء ليحيي ذكر صاحبـــــه كالغيث يحيي نداه السهلَ والجبــــــلا

لاتزهد الدهر في عرف بدأت به كل امرئ سوف يُجزى بالذي فعـــــلا

فقال علي : ياقنبر ، زده مئة دينار! فقال : يا أمير المؤمنين ، لو فرقتها في المسلمين لأصلحت بها من شأنهم ! فقال علي : صه ياقنبر ، فإني سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : اشكروا لمن أثنى عليكم ، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .

2- قال رجل من العمال لأعرابي : ما أحسبك تعرف كم تصلي في كل يوم وليلة !

فقال له : فإن عرفت أتجعل لي على نفسك مسألة ؟ قال : نعم ، قال :

إن الصلاة أربع وأربع ثم ثلاث بعدهن أربع

ثم صلاة الفجر لاتُضَيَّع

قال : صدقت ، هات مسألتك ! قال له : كم فقار ظهرك ؟ قال : لا أدري . قال : فتحكم بين الناس ، وتجهل هذا من نفسك ؟ !!

3- سُمِع أعرابي يطوف وهو يقول : اللهم اغفر لأمي ، فقيل له : مالك لاتذكر أباك ؟ فقال : أبي رجل يحتال لنفسه ، وأما أمي فبائسة ضعيفة .

4- اشترى أعرابي غلاماً ، فقال للبائع : هل فيه من عيب ؟ قال : لا إلا أنه يبول في الفراش ، قال : هذا ليس بعيب ، إن وجد فراشاً فليبُل فيه .

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 weeks later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان