المتاجرون بمصاب الوطن


Recommended Posts

قام بنشر

المصائب والحوادث المؤلمة التي تمر بنا معشر البشر ، تترك أثر وانفعال ، يهز الوجدان ، ويلهب المشاعر وتجيش منه العواطف ، وتستثير ما كان من الصعوبة استثارته في الظروف والأحوال العادية ، ولكن في أزمات خاصة كما سبق تجتمع تلك الطاقات والانفعالات تدفعها من وراءها عواطف ومشاعر جياشة تظل هي سيدة الموقف، مزحزحة العقل والتفكر والتأمل، وكل ما يدعوا ويبعث على التؤدة والتأني، وفي هذه الحال يسهل التأثير والإملاء وتشكيل الناس على حسب ما يراد منهم ولهم .

وليس من شك أو ريب أن تلك العواطف التي تظهر في أوقات الأزمات هي في الأصل حسنة محمودة، ولكن المقصود والمراد الذي عليه فحوى الكلام والخطاب، ماذا عن كيفية استغلال تلك الطاقات والعواطف والتأثير عليها، وهل هي توجه وتسير في الجهة الصحيحة السليمة لتؤتي أكلها ويجني ثمرها ، أما أنها تستغل لمأرب وغايات أخرى دنيئة تبرز فيها وتتجلى أبشع وأبلغ صور الحقارة والدناءة ، وبلوغ درجة عالية في عدم المبالاة والاهتمام .

في هذه الأيام يمر الوطن في ظروف وأوضاع عصيبة ، ومناخ لم نألفه أو نعتد عليه ، كل يوم نفجع بفاجعة وكارثة ، تمتزج معها المشاعر الصادقة المفعمة بحب تراب هذا الوطن بعضها ببعض ، ويزداد التعاطف ، ويلتهب الحماس ، ويأبى المتاجرون ألا أن ينشروا غسليهم ، فيجدونها فرصة سانحة مؤتية لتمرير وتسويق رغبات وغايات قذرة ، طالما سعوا جاهدين ولاهثين خلف كل شاردة وواردة ، ووراء أي سراب يلوح لهم محاولين أن يجد ا لأهدافهم بصيص أمل لكي يحشروها عند كل موقف بمناسبة أو بدونها ، يخيلوا للمجتمع حرصهم على معالجة ومداواة المرض ، وما علموا إنهم هم الداء العضال ، والأعضاء التي لا طب لها ولا سلامة للمجتمع المسلم منها ألا بالبتر والاستئصال .

لقد جرى أعضاء ما يسمى بالطابور الخامس وراء أحداث البلد ، بقناع يستترون ويختفون خلفه ، في ظاهره أنهم يبحثون عن السبب الذي أدى إلى وجود هذه الفئة الضالة ، وهم في الباطن والأصل يعملون لصالح أهداف يريدون إيجادها و تحقيقها ، فنظرة واطلاع في جملة ما سطروه ويسطرونه في تنبئتهم وتحليلهم لأسباب ظهور هذه الفئة الضالة في مجتمعنا ، تراهم جاءوا باستنتاجات يعلم الكل ببراءتها، ويستصعب على العاقل استساغتها ، ويجعله حيران لا يجد عذرا ومفرا ليحسن الظن بهم ، حتى الجهل لا أخله يفعل في أصحابه كما فعلوا هم بأنفسهم ، وعندها لا عضاضة أو مؤاخذة بإساءة الظن فيهم ، واتهامهم بالمتاجرة بمأساة الوطن والمواطنين .

لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الفكر دخيل وافد لا صلة أو ارتباط للمناهج أو لحلق تحفيظ القرآن الكريم أو للمواعظ التي تلقى من طلبة العلم وعلماء الصحوة به من قريب أو بعيد ، فهو منحصرا في أناس جمعتهم ظروف معينة ، ولم يعرف هذا الفكر في أقرانهم أو أسلفهم الذين نشئوا على تلك المناهج ، وترعرعوا بين حلق التحفيظ ، وتتلمذوا على علماء هذه البلاد ، ولكن ماذا عسى أن يفعل مع من يعلم صدق ويقين ذلك ، ولكن لنزوات شيطانية في نفسه الإمارة بالسوء هاجم كل ما يعترض طريقه ، ويقف حجر عثرة أمام تقدم مخططاته التغريبية ، ولبئس وسوءا وفظاعة تلك المخططات التي يقف لها بالمرصاد من يثني الله عليهم عند ملائكته.

وخلاصة القول أن هذه الشرذمة تسير وراء أحداث البلد ، و بلسان حال ينطق ويقول ( لم نأمر بها ولم تسونا ) إذا لو كانت حقا تغضبهم ويستاءوا منها ما كانت رغبات وأهواء في أنفسهم تقدم على حساب الوطن وجمع كلمته ووحدة شمله ، و في مثل هذا الوقت الحالك الذي أحوج ما يكون فيه المجتمع إلى الترابط وإرجاء الخلافات ، تجدا هؤلاء لا هم ولا باعث لهم ألا ما يتاجرون فيه ، حتى وإن كان سبب لتفريق المجتمع أو خدمة عدو خارجي يسعد ويتشجع بمطالبهم ، أو استفزاز واستعداء سفيه داخلي بفعالهم ، فهم مكمن الخلل ، وموطن الضرر ، وأشد الأعداء كيدا وشرا وصدق الله هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله أن يأفكون ،،،،،،،،،،،

قام بنشر

المشكلة لا تكمن في العدد ومن يقف وراء تلك الاعمال .. فمن السهل القضاء عليهم ان لم يكن اليوم فغدا .. المشكلة تصدير من مثل تلك الافكار مستقبلاً

كيف لنا ان نقضي على تلك الافكار .. انه هم ونسأل الله ان يزيحه عاجلاً

قام بنشر

شكرا لك أختي سماء النسيان ، ويسعدني مروك وثناءك ، وأتمنى أن تجدي الفائدة فيما كتبت ،،،،،

أخي جنتل ، شكر لك ، ويسعدني مرورك وتعقيبك ، وأن كنت لم أعرف من تقصد بتعقيبك ...... مره أخرى شكرا لك ،،،،،

قام بنشر

سيبقى هذا( الوطـــــــــــــن ) شامخا غصب عنهم

كلنا لهذا الوطن ولن يرهبنا ما يقومون به من اعمال ارهابيه

شكرا لكى اختى الكريمه على ما كتبته فى موضوعك المميز ! 002.gif

اخوك مسستركووووول

قام بنشر

شكرا لك أخي الفاضل مستر كوووووووول ، وصدقت والله سيبقى الوطـــــن شامخا رغم انوف الفئة الضالة ، ورغم أنوف المتاجرون ( العلمانيين ) الذين يستغلون هذه الظروف لتحقيق أغراض في انفسهم ،،،،،

قام بنشر

لله درك يا أبا عبدالله ، نعم هؤلاء العلمانيين اشد خطرا علينا فهم يريدون ان يصطادوا في الماء العكر ، يريدون ان يستغلوا ما تمر به هذه البلاد الطيبة لنشر افكارهم وتوجهاتهم الغربية ، ولكن هيهات هيهات ....

اللهم اعز الأسلام والمسلمين ،،،

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان