Recommended Posts

قام بنشر

في ذات منوّل !!؟

في ذات منوّل وفي البكيرية ، قدم أحد أبنائها من الكويت ، وهو يحمل معه سراجاً وهاجاً يدوباً كهربائياً [ تريك ] وحين نمى خبر ذلك إلى الأخوان من أهل العلم في البكيرية ، وعلى رأسهم فضيلة القاضي ، وقيل أنه يخرج به ليلاً ليستضيء بنوره أثناء ذهابه إلى المسجد لتأدية صلاة الفجر ... ودون محاولة للفهم ، أفتى القاضي بأن هذا إن هو إلا سحر من عمل الشيطان ، ولا بد من قتل ذلك السراج الجني ، واستتابة صاحبه !!

ترصد له عليه القوم في الطريق ، وهم يحملون معهم هراوات ، تكفي لتهشيم مصفّحة ، وما إن ظهر من منزله وعند أول [ قدحة ] إلا والهراوات تنهال عليه من كل حدب وصوب ، حتى تحول السراج وعظام صاحبه إلى طحين ، ثم جروا المسكين من [ كراعه ] حتى وضعوه بين يدي القاضي وهو في حالة إغماء ....

وبعد أن أهريق عليه دنوب من الماء ، أفاق وهو يهمهم بكلام غير مفهوم ، من شدة الألم وهول المفاجأة ....

الأمر الذي أكد للقاضي والجماعة أن ذاك الجني المضيء قد تقمصه ، وخيل لبعضهم أن عيون الرجل تضيء ، حتى أن أحدهم أقسم على ذلك ...

أخذ القاضي بقراءة القرآن وأشار للإخوان ، بأن يعودوا إلى [ مردغت ] صاحبهم بالهراوات لإخراج ذاك العفريت الذي بداخله ، وأمر رهط منهم بأن يذهبوا لجمع شظايا ذلك الرجس ، على ألا يمسوه بأيديهم ، وأن يقرءوا المعوذتين وما تيسر من الذكر الحكيم قبل البدء في لقط الشظايا من وراء ساتر .... ثم طلب القاضي من عشيرة ذلك [ المقرود ] أن يحضروا للنظر في أمرهم وأمر صاحبهم ، وإطلاعهم على الجرم المشهود مستعيناً بشظايا ذاك القادح...

توافد أبناء العشيرة من خربان البلدة وما جاورها ، وحين أبلغهم القاضي بما جلب صاحبهم لهذه البلدة المطمئنة الآمنة من رجس .... أصابهم الذهول مع عظيم الجزع ، لهول النازلة وكبر البلوى ، والتي نزلت بهم على حين غرة ....

حتى أن بعضهم حلف يميناً غموسا على أن ما حل بهم إن هو إلا عين حاسد [ لم يذكر الله ] ولكنه استدرك قائلاً بعد أن استغفر و استرجع – لعل في الأمر تكفير ذنوب – ....... ذنوب إيه يا حسرة !؟

أما القاضي ، فيذكر شهود عيان ، أنه خرج عن طوره على غير العادة ، إذ جحظت عيناه وانتفخت أوداجه ، وأخذ يرعد ويزبد و يتمتم وبحوقل ويسترجع ويصفق بيديه ويضرب بهما ظاهر فخذيه بكل ما أوتي من قوة ، ويكثر من الالتفات ، ذات اليمين وذات الشمال وهو يهز نصف جسمه الأعلى ذهاب وجيئة ، و ويبصق مع كل لفته ، وينظر بعين شزر إلى هذا [ المقرود ] و وإلى رهطه ، حتى ضن البعض أنه ربما حكم القاضي ؛ بقتله حرقاً لتعاطيه السحر و جلد الرهط ومن ثم نفيهم ،...

ومع بوادر الضحى ، كان الخبر قد عم أنحاء البلدة ، الأمر الذي تسبب في تعطيل مصالح الناس ، فلم تسرح بهيمة و لم يثار سانية ولم ترفع مسحاة ولم يفتح حانوت ولم يمتح دلو أو يحكر [ دلة ] ولم يخض صميل أو يوقد تنور ليرصع [ مرصاع ] ...

عم الهرج والمرج و انتشر الهلع ، وسمع في بعض البيوت ؛ نحيب وبكاء مر ، ويقال أن البعض غادر البلدة ولم يعد إليها إلى يومنا هذا ....

قيد صاحبنا بالأغلال ، للنظر في أمره ، وفي مكان نائي ، أحرق حطام القادح و ويري رماده الثرى ؛ وسط تكبير وتهليل الجميع ، على أن الجميع بما فيهم القاضي ، لا يعلمون عما سوف تسفر عنه ردة فعل - الخابل - [ صيغة جمع لزقرت الجن ]

وبعد ثلاث ..... قيّم القاضي الوضع ، ولم يثب له ثبوت قاطع ؛ وقوع حوادث ذات بال ، ككسوف الشمس أو خسوف القمر أو سقوط [ مقرصة ] حمراء من السماء ...

لذا قرر الاكتفاء ، بطرد ذلك الآثم من البلدة ، وأخذ عهد منه بعدم العودة ، وإلا سوف يقتل تعزيراً ...

غادر صاحبنا على الفور إلى الكويت ولم يعد بعدها .... واليوم تعتبر أسرته - رحمة الله - من نخبة المجتمع الكويتي ،

......

وما أشبه الليلة بالبارحة

قصه ذات معنى ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!! oops.gif

ولا يزعل مني احد

تراها جتني بالأيميل وحبيت انقلها لكم

تحياتي للجميع

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان