هـل تـؤمـن بـقـنـاعــاتك ؟؟


Recommended Posts

يستطيع احدهم أن يقنعك بفكرة ما أو قد تكون معايشا لحدثا معين وتقتنع به

والناس حول هذا الأمر اثنان احدهم يؤمن إيمان قاطع بما سمع أو شاهد وأخر يقبل الأمر كمجرد قبول إلا أن ذلك لا يصل إلى حد الأيمان القاطع على اعتبار أن الإنسان قاصر ومهما بلغ من العلم لا يمكن أن يصل دائما للحقيقة إلى جانب أن الإنسان في مشوار حياته يمر بعدة مراحل تجاه نظرته للحياة عموما أو قضايا معينه فما كان يؤمن به أمس أصبح اليوم غير ذلك لتجدد معلوماته ولاكتشافه معطيات أخرى أقوى من تلك المعطيات التي بنى عليها قناعاتة السابقة ومن هؤلاء يأتي المفتين في الدين وأصحاب القرار في الدولة ومن أوكلت إليهم أمور الناس عامة ,, والسؤال هنا هل أنت من أولئك الذين يؤمنون إيمان قاطع بقناعاتهم التي تملى عليهم أو تلك التي يستنجونها من خلال نظرتهم للحياة ؟؟ أم انك تظل دائما تبحث عن الحقيقة ؟؟

مثال : احدهم أصبح يعرض عليك العديد من الأدلة والحقائق التي تثبت بما لا يدع مجال للشك أن فلان من الناس ليس برجل أمين أو ليس برجل جدير بصحبتة أو رجل قام بتلك الفعلة الشنيعة ويحاول إخفائها0000 الخ ,, وفي كل مره يستعرض معك أدله عقليه وأخرى واقعية لتجد نفسك مقتنع بما قاله ,, هنا يأتي السؤال : هل قناعاتك تلك بما سمعته عن هذا الرجل سوف تجعلك تنفر وتبتعد عن هذا الذي يحمل تلك الصفات السيئة وتسلم قانعا مؤمنا بما سمعته أم أن لك رأي أخر يقول أن الحقيقة لا ينفرد بها احد دون أخر وان العقل لا يمكن أن يستوعب كل شيء وانه ربما أن هناك معطيات أقوى من تلك التي أوردها صاحبي عن هذا الرجل تجعلني اقتنع انه إنسان شريف وليس كما ذكر عنه

ما ارمي إليه أن الأيمان يجب أن يكون بالله سبحانه وتعالي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وبالقدر خيره وشره ,, أما غير ذلك فيجب أن تكون قناعاتك مجرد قناعات مبدئية لا قناعات إيمانية ,, لان الحقيقة دائما قابله للتجديد والتغيير وما يقنع اليوم قد لا يقنع غدا

الإرهابيين قانعين بإيمان أن أفعالهم الإرهابية الإجرامية جهاد ,, والشيعة قانعين مؤمنين أن منهجهم هو الصحيح إذ أنهم هم من سوف يدخل الجنة والسنة في النار

الخصمين أمام القاضي كلاهما مؤمن بسلامة موقفه إلا أن احدهم على حق والأخر على باطل ,, لا تغتر بعقلك

فان كان النمل على الرغم من قوته امام نفسه يستوعب حياتنا نحن البشر فأنت تستوعب الحقيقة

تحياتي لكم

ققح اون لاين

رابط هذا التعليق
شارك

موضوع راقي جدا جدا جدا

ونظرتك للحياة كنظرة البحار الي الأفق

اوافقك على كل كل كـــل ما ذكرت

الا انني اعتقد ان الأيمان بالنصوص الشرعيه الواضحه يجب ان يكون كالأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله

وانا هنا اقول الواضحه والصريحه

كتحريم الخمر والميسر وغيرها من النصوص الصريحه

اما فيما عدا ذلك فيكون موقوفا على حقيقه جديده

مثل اثبات كروية الأرض الذي لا يوجد ما يعارض هذه الحقيقه في الكتاب والسنه

ولا يوجد ما يوفق عدم كرويتها ايضا

لكن كان هناك تفسير للمعاني مختلف

ادى الي قناعات تتغير بظهور الحقيقه وليس ايمانا

اخيرا الموضوع اكثر من رائع

ونحن بحاجه فعلا لأن نبحث عن الحقيقه

لا أن نصر على معتقداتنا وتأخذنا العزة بالأثم

تقبل مني شكري وتقديري واحترامي

رابط هذا التعليق
شارك

السعودي اشكر لك مداخلتك

سيدي الفاضل تحريم الخمر والميسر هذه نصوص صريحه من الكتاب

وهو جزء من الايمان هذا لا خلاف عليه اطلاقا

انا اتحدث عن القضايا التي لم ينزل فيه نص واضح وصريح من الكتاب او السنه

وقد تعددت بشانها الاقوال والاراء

الحقيقه كالنظر اذا كنا نستطيع ان نشاهد البحر من الشاطيء الى الشاطيء

من نظره واحده فيمكننا اذا ان نعرف الحقيقه كهذه السهوله

تحياتي لك

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 months later...
  • 1 year later...

حياكم الله جميعا

الحقيقة عند دخولي بوابة النخبة , واستعراض العناوين .. استوقفني هذا الموضوع , وشرعت في قراءته واستمتعت به كثيرا , فطالما راودتني هذه الفكرة وكثيرا ما تساءلت .. هل نحن مصيبون حين نؤمن بقناعاتنا.. أم مخطئون .. والى أي مدى يحق لنا ( نشر ) تلك القناعات والتعامل معها وكأنها حقائق غير قابلة للنقاش؟؟

نحن بلا شك لا نستطيع أحيانا الغاء قناعاتنا .. لكن باعتقادي أن القناعات تنقسم الى قسمين ..

قناعاتنا الشخصية في الحياة والتعاملات ..من خلال المشاهدات والتجارب والخبرات .. وهذا لاشك أمر جيد إذ ينفع صاحبه أويضره . ولا يقع ضرره على أحد.. كأن نقول ( أنا مقتنع بأن الصمت حكمة لكنه إن طال ضر صاحبه وعُد جبنا .. وهذه احدى قناعاتي التي أتعامل على أساسها..)

أما القسم الثاني .. فهي قناعاتنا في الأشخاص وكيفية تفسير سلوكياتهم وحديثهم وحركاتهم بل وأحيانا ايماءاتهم ..معتمدون على فراستنا ! والتي تتطور لتصبح قناعات قد نكون مخطئين فيها تماما ونكون ظلمنا أصحابها ,وألحقنا بهم الضرر.. خاصة ( حين نقوم بنشرها والقائها على مسامع الجميع) , وكأننا متخصصون ,, وربما البعض لا يقبل الجدل والنقاش في قناعاته على اعتبار ثقته المطلقة في نفسه وفي دقة ملاحظاته ونجاحه في اختبار الشخصيات واعطاء فكرة صحيحة ( والتي ربما هي أبعد ماتكون عن الواقع )

أخيرا أقول ماعلينا سوى الاحتفاظ بقناعاتنا وخاصة التي لا نفع من ابدائها ولا ضرر في كتمانها ..

هذه ( قناعتي ) ولكم خالص الود وعظيم التقدير..

رابط هذا التعليق
شارك