فتى قام بنشر March 20, 2004 ارسل تقرير Share قام بنشر March 20, 2004 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ,,, منذ زمن ليس بالبعيد كان اللحن او الخطأ في اللغة نطقا وكتابة امرا خطيرا تهتز له اقلام المتخصصين، ويمتعض منه كل انسان غيور على لغته وتراثه. والآن .. اصبح الخطأ في اللغة لا يستحي منه المرء.. ولا يكترث به رجال اللغة، ولم تعد الغيرة على اللغة كما كانت من قبل، وكما ينبغي ان تكون!.. فقد ثار العالم اللغوي الشهير «الخليل بن احمد الفراهيدي» في زمن الدولة العباسية على رجل كان جالسا يتلو بعض الآيات القرآنية من سورة التوبة :«وأذانٌ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُه» نطقها الرجل «ورسولهِ» بكسر اللام وليس بضمها كما نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وبالطبع يتغير المعنى تماما بتغير حركة واحدة على حرف واحد.. فما كان من الخليل الا ان ثار على الرجل قائلاً : ماذا تقول يا رجل»؟! قل«ورسولُه» بضم اللام، فبرر الرجل خطأه بأن المصحف في ذلك الوقت لم يكن به اية وسيلة تقيد القارىء بالنطق السليم ، وكانت البداية التي تحرك لها عقل ووجدان العالم الشهير، وعكف على دراسة مخرج لذلك حتى توصل الى الحركات المتعارف عليها الآن كالفتحة والكسرة والضمة والسكون» الخ. وذكر ابن جني في الخصائص ان رجلا لحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ارشدوا اخاكم فانه قد ضل». وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما يضرب ابنه على اللحن في الكلام. وسمع الاصمعي رجلا يدعو : ياذو الجلال والاكرام، فقال له : من كم تدعو؟ قال: من سبع سنين دأباً، فلم أر الاجابة، فقال : ما اسمك؟ قال : ليث فأنشأ يقول : «ينادي ربه باللحن ليث: لذاك اذا دعاه فلا يجيب». فقال له :«قل ياذا الجلال والإكرام». وقال عبدالملك بن مروان :«اللحن في الكلام اقبح من الجدري في الوجه» . وما هذه إلا أمثله بسيطة على ماكان من الأولين تجاه مايحدث من أخطاء لغوية . ولا لوم عليهم طالما أن لغتنا هي اللغة العربية التي تظهر روعتها بتأملها فكل حرف وكلمة فيها تتألق وتنفرد بميزتها حين تتناسق بسياق متناغم . ومع تفنن الأوائل بصياغة الدرر العربية تعبيرا عن أروع المشاعر الأنسانية لم ينضب نبع لغتنا بنهلهم منها ، بل ظلت تثرينا بأرق الألفاظ وأجمل العبارات . إلآ أن المشاهد اليوم بعيد كل البعد عن ماكان في السابق ، فاليوم لانرى لحنا في الكلام فقط بل تشويها للغة بأكملها . ذلك هو مايحدث من البعض عند تحدثه مع الآخرين من إستخدام كلمات ومفردات أجنبية مثل ( أوكي ، نو ، ييس ، بلييز ، ...الخ ) فالبعض يرى أنه بذلك العمل يرفع من قدره أمام الاخرين أو يحسن صورته بأعينهم بينما هو في الحقيقة عكس ذلك تماما . فأول ماتشعر به أمام ذلك الشخص هو التعبير النشاز في كلامه والتمثيل المبتذل للظهور بصورة مغايرة للحقيقة ، متناسين بأن اللغة هي الوطن وهي الأنتماء لكل شعوب العالم بالأضافة إلى أنها الدين بالنسبة للعرب . هذه وجهة نظري الشخصية تجاه من يحاول وضع الشئ في غير مكانه أما عن غيري فقد يرى غير ماأراه وقد يستسيغ ذلك العمل أو يعجب به . وكل ماأتمناه أن أسمع وجهة نظركم تجاه من يتحدثون بلغتين في وقت واحد ، وهل هو من باب الترف وتغيير المظهر أم هي سلوك قد يعطي بعض الناس إنطباع حسن عن المتحدث . آمل ان لايبخل أحد برأية ووجهة نظره .. وللجميع تحياتي وتقديري ,,, رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
ريماس قام بنشر March 20, 2004 ارسل تقرير Share قام بنشر March 20, 2004 فتى القويره تسلم على هذا الطرح الرائع والكثير منا يرى ان التحدث بهذه الكلمات قمة التقدم والتطور ولم يعلم ان ذلك يقلل من شان لغته وهي لغة القران لك جزيل الشكر رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
فتى قام بنشر March 22, 2004 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر March 22, 2004 تسلمين اختي سماء هذا من لطفك رائعة في ردك انيقة في ذةقك هنيئا لك تقبلي خالص تحياتي رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان